عشقت صعيدى بقلم أميرة السمدونى
الحلقة ال 13
ارائكم مهمة جدا ❤
خبطت الباب كام مرة فتح لها عمر وهو بيلف الكرافتة الموف وبابا بيقرأ قرأن جوه وماما بتصلى وهند بتلبس ،أستغرب لما شافها ،ما هى مبتدخلش البيت ده بقالها 4 سنين من ساعة أخر مرة بابا لمحها على السطح بتكلم هند فى كلام كبار ،وهو فرج عليها الشارع ومسح بكرامتها الأرض ،من يومها وهى بتكره بابا كره العمى بسبب نظراته وإستحقاره ليها وإشمئزازه، أكيد فى حاجة كبيرة ال جابتها فعلق بصوت هادى عشان أهلى ميسمعوش” أيه ال جابك يا لبنى ..؟،أنتى عارفة بابا لو شافك أيه ال حيحصل دلوقتى …؟ ردت بمنتهى البرود ” صاحبتى وجاية أزورها أيه حرام…؟، هز رأسه بنفى وهو بيسألها “وأنتى شايفة 7 الصبح ده وقت زيارة …؟” سكتت بألم ،ووجع وجواها بتتقطع ل 100 حتة ،وكأن كلام عمر دبحها،لأنها بتحبه أوى يمكن ال الوحيد ال حبته لأنه حاول كتير ينتشلها من المستنقع ال خالتها غرزاها فيه ،فردت” خوفت لعمى ميودهاش الامتحان ويبقى ذنبها فى رقبتى ” لسه حيعلق جاله صوت بابا من الصالة ” يا فتاح يا عليم مين ال واقف معاه على الصبح ده يا عمر ..؟،جاوب بسرعة وهو بيهم بقفل الباب “لا لا مفيش يا بابا ده واحد تايه بوصف له العنوان “
بص لها وهى مقصرة الجيبة على الركبة وشايلة شنطتها بلماضة ورافعة شعرها لفوق وكأنها أنثى ملامحها ناضجة على عكس تصرفاتها، سحبته بسحر عنيها السود رسماهم ولا أجدعها كوافيرة وهى بتشد الكرافتة بتقربه منها ،وبتحط كفها عند قلبه ” ده عنوانى الاول والأخير ” عمر كان واقف متنح مش مستوعب جرأتها ،محبهاش أبدا بسبب طيشها بعد بسرعة وهو بينفخ بإستياء رهيب “أستغفر الله العظيم ،شقى طريقك يا بنت الناس ومتلبسناش ذنوب على الصبح” ،قطع عليه كلامه الحاج وهو بيستفسر منه وهو وراه بغضب” مين دى يا عمر…!!
أوعى تقول بنت أخت الغازية ال على ناصية البلد…!
ردت لبنى وهى بتحاول تحافظ على أعصابها فغمت عينها وفتحتهم براحة قبل ما تستفهم” متحكمش على حد مشفتهوش بعينك يا عمى ،ولا تعرف ظروفه” ،معذورة لبنى فاكرة أن الشرف بيتجزأ خالتها فعلا مفيش راجل قدر يأخد منها غير ال هى عوزاه ، دايما ذكية ولبقة ،أخرها كأسين وضحكتين و تسحب السنارة، من غير ما تفقد عذريتها وكأن القيم بتتجزأ ،بفلسفات فارغة قدرت تغسل دماغ لبنى،علق بابا بتريقة ” أبقى ظبطى لى معاد مع خالتك نشربو كاسين وسكى وأهو يبقى الحكم عن تجربة “حست بإهانة رهيبة ولسه بتدير وقلبها بيدق بسرعة أوى ، صدمها بجملة قاسية إلى أبعد حد ” وأنت يا عمر جهز نفسك الليلة ،سهرتنا عند خالتك بوسى ” لامه ابنه وهو بيعاتبه عيب كده يا بابا ،متخدهاش بذنب حد ”
فكمل”حد مين دى خبرة جهز نفسك حاخد أنا البلطية الكبيرة ومزمز أنت فى السمك الصغير ” ،دموعها غسلت وشها ومنهارة ،بابا كان حاد معاها وتعمد عشان متكلمش بنته تانى وتبعد عن سكتها جت هند من وراهم مع أخر جملة وهى زعلانة منه عاوزة تلحق صاحبتها بسرعة إلا أن بابا منعها وحلف بالطلاق ما هى طالعة من باب البيت إلا على مدرستها مع أخوها ” ،علت صوتها عليه صعبان عليها الموقف ال أتعرضت له لبنى وهى بتزعق بعصبية “ليييييييه كده ،معندكش قلب ،ولا مشاعر ال جووووووووووووووه ده أأأأأأأأأأيه حجر…! بابا فقد أعصابه تماما ونزل بقلم محترم على خدها عشان تتعلم تكلمه ازاى بعد كده ،شايف أنه مش غلطان ،هو عامل كده عشان مصلحتها وهى لازم تبوس أيده مش تتطاول عليه ..! كزت على أسنانها بغيظ وهى بتسحب معداتها وجرى على السلم وعمر وراها بيحاول يهديها
لمحت سلوى صاحبتى بتلعب فى التلفون أول ما شافتنى التلفون وقع وشاشته أتكسرت ،أرتبكت ،وأتوترت ، واتفاجأت لسه حعلق وأشوفها بتعمل أيه جه حد حط أيده على كتفى لسه بتلفت له مشفتش غير عنيه من وشه ال مغطيه والضباب عمانى بعد ما شممنى بمنديل مخدر قوى ،وقعت من طولى وفقدت الإحساس تماما بأى حاجة ،بعد مرور كام ساعة بدأت أفوق وجسمى كله بيترعش ،بحسس جنبى لقيتنى على السرير ووليد جنبى ،كان شكله مش طبيعى وشه أحمر وكأنه كان فى خناقة ، قالى وهو وبيظبط الغطا عليا “خضتينى عليكى ،جولت عملتى فى نفسك حاجة ، ها بجى أيه ال حصل …؟”
بصيت فى عنيه نصف دقيقة كده شكلهم مش مريحنى ،وسرحت مليون سر وسر وراهم ،مش منظر واحد قلقان على مرأته ،شكيت فيه ما هو أنا ملحقتش أشوف ال مخدرنى ..!،معقول جوزى …؟، بس هو ميعرفش سلوى ..؟،مصلحته أيه …؟ بجد وجود سلوى جننى ،وحيرنى جدا سلوى دى مرضتش تحضر فرحى بحجة التكليف ال جالها فى الفرع ال بره لمدة شهر ،إزاى جت هنا ..؟، ممم هزنى بخفة كده قبل ما يقولى” أيه ال واخد عجلك …؟ ، رديت “ها لا مفيش ،مش فاكرة حاجة خالص ” علق بحيرة وعاوز يجيب أخرى “كيف يعنى ريحتك موش طبيعية ،زى ما يكون حد خدرك …!،
جملته الأخيرة دى مخلتنيش أتأكد انه هو ولا تريحنى برضه ما هو دكتور وعارف بيقول أيه فتابعت” مش عارفة ..مش عارفة يا وليد أقفل على السيرة الغم دى” شدنى من دراعى جامد وهو بيسألنى” واه على فين وأنتى فى حالتك دى” جاوبت بمنتهى التلقائية ” حطلع أتسوق فى حاجات كتير ناقصة ” زقنى لوراء وهو مصمم إلا أفرد جسمى وغطانى وقالى ” خليكى أنتى ،شوفى حتعوزى أيه وجوليلى ،وربعاية جده ويكون عندك أنتى تؤمرى ”
وجاب ورقة وقلم فعلا وكتبت على السريع لستة مزيفة فى أخر القرية حيلف شوية حلوين على ما يجبهم ،قام وبدل البيجامة وهو بيبلبس الشورت السماوى على التى شرت الأبيض وبيرش برفان وطالع ، وأول ما تأكدت أنه خرج بره الشاليه خالص ،أتصلت بسلوى كتير مبتردش..!،طبعا أنا ال غبية حترد تقولى أيه أنا كنت خاينة ..؟، برج من دماغى حيطير سلوى مبتطقش هاشم ومتعرفش جوزى ليه عملت كده ،ممم الإستقبال ال حيدلونى ،غيرت بسرعة هدومى ولبست جزمتى ،بحط المفتاح عشان أطلع لقيت الكالون متغير ،بس كده أتأكدت مين الشخص التانى ..! حتصل بأهلى يتصرفوا يساعدونى يواسونى أى حاجة مش حقدر أشيل الهم ده لوحدى ،لكن المفاجأة أن التلفون مسحوب منه رصيده مع انى مكلمتش أمى مرتين على بعض ..!!
قدام المدرسة الثانوى طلعوا كل الطلبة مبسوطين الأمتحان كان سهل فى مستوى الطالب المتوسط ،ما عدا هند ماشية على الرصيف باصة فى الأرض ،مهمومة وحزينة ،وعقلها مش فيها، جت عربية سوداء شكلها حلو وملفت من وراها بسرعة عمالة تزمر مش راضية تدى له إهتمام فضل بردو يكلكس وراء بعضه ،أستفزها بصت له بغضب وهى بتأكل فى نفسها ” ماشية على الرصيف أعمل أيه تانى يعنى..؟ ولا هو حول..؟، فتح شباك العربية الفامية قبل ما يقولها بتريقة “حتركبى ولا أعلق موزة تانية…؟”، ركزت كده وإبتسمت ياسين فاجئها ما هو مقلهاش أنه جاى ،بس فى حد تانى كلمه وطلب منه يهدى هند ، ركبت وراء جنب مامته مكسوفة حد يشوفهم ،بص لها فى المراية قبل ما يقول”شايفانى سواق الحيزبونة يا بت ،أطلعى قدام “،غيرت مكانها وهى مكسوفة ومحرجة شكلها عار فى الزى الرسمي فعلق بمرح” ممم أبقى فكرينى لما ننزل أصورك وأهو نضيف حاجة لكتاب التاريخ ” ضحكت وهى بتقوله ” أنا التاريخ كله أساسا يا ابنى “، رد عليها بمشاكسة “لا متفهمنيش صح ،ححطك بلبس المدرسة فى باب عاهات خلدها التاريخ ههههههههههه”
طولت دقنها بغيظ” بقى كده بتردهالى يعنى…؟،حط أيده على الدركسيون قبل ما يقول “لو جيتى للحق مرضتش أنكد عليكى الصبح ،بس أيه مكنتش أعرف أن أبوكى حيقوم بالواجب ههههه .!،دخلت حماتها على الخط بعد ما قفلت مع جوازها وهى بتسألها وهى لاوية بوزها مش عاجبها “ها سبع ولا ضبع الامتحان ولا حتفضحينا بالملاحق..؟ ،كزت بأسنانها بغيظ بتجمع نفسها قبل ما تقول ” متقلقيش يا طنط ،لا يلدغ المؤمن من جحره مرتين ،وحضرتك مؤمنة”،فهمت أمه هى تقصد أيه فنفخت بعصبية”لا عند ياسين طول عمره متفوق” ،ابنها كان حينفجر من الضحك قبل ما تكمل”ودايما بيطلع من الأوائل” كسفها ياسين بسخرية من نفسه”مش وسعت منك دى شوية يا ماما…؟، لسه حتهزقه لاقوا شخص بيشاور لهم ،عنيه بينط منها شرار تفتكروا مين ده…؟
ريحة السمك المشوى شهية وجميلة وصحتنى من أجدعها نومة بعد ما يأست أنى أشوف موضوع سلوى وأخرج من الشاليه ،حطينا الأكل والسلطات والرز ،نقيت السمك وأنا بوزع نصيب كل واحد فينا،وليد قاعد مبلم ،ضيقت عينى بخبث كده قبل ما أقوله وأنا بنخسه ” نسيت أقولك قبل ما تخرج التلفون عاوز كارت شحن ” رد بجفاء” بسيطة مش مشكلة حبجى أجب لك واحد ،سألته “ما هو أنا كنت طالعة أجيبه لقيت الكالون متغير أنت غيرته لما أغمى عليا…؟، جاوب وهو بيملأ بوقه رز وسلطة وكأنه بيخنق الحقيقة” متغير بجاله يومين لما المفتاح أنجطم ،شيلونى تمنه ” سكت شوية قبل ما أقول وأنا بمسح بقايا الأكل من على بوقى “الحمد لله ،،حقوم أعمل شاى أعمل لك معايا ..؟،،وافق بسرعة”ياريت لأحسن الواحد دماغه خرمان “،دخلت حضرت أجدعها كوباية شاى صعيدى وقعدنا ندردش شوية على نة تلفونه ال بعدها خرج وحبسنى تانى ،بس المرة دى مخى سعفنى ودوست على زر الحريقة وفضلت أستغيث” oh my god ….please help me ” دخلوا وكسروا الباب واطمنوا أنه مفيش حاجة وبعد شوية تحقيقات بسطة خرجت من الموقف وروحت للأستقبال وأنا فى طريقى شوفت سلوى بعد ما انهت إقامتها شخص بدأت ذاكرتى تسترجع ملامحه وتفاصيله وهو ال خدرنى وتأكدت أنى ظلمت وليد جدا ،تفتكروا مين الشخص ده …؟