عشقت صعيدى بقلم أميرة السمدونى
الحلقة 12
آرائكم مهمة جدا❤
قفلت مع ياسين بسرعة وهى بتتقمص دور عبلة كامل ،بعد ما كانت بتضحك قلبت خلقتها ،وهى قاعدة على السرير ضامة ركبتها لدقنها ومحاصرها بإيدها المتشبكة بحسرة ،زعلانة من بابا لموقفه الضعيف هو وماما حست أنهم متقلين منها عاوزين يسربوها بأى شكل ،متعرفش أنهم خايفين عليها من مصير لبنى زميلتها ومغريات الزمن الكتير ال عايشين فيه ،يمكن الجواز كان سترة لو كان فيه تكافؤ ،تفاهم ،إرتياح لكن بمنظر حماتها ده لو تم الموضوع حيبقى كتمة وخنقة وحتكره نفسها، الواحدة مش بتناسب شخص دى بتناسب عيلة ،المهم قعد قصادها على كرسي المكتب ،ندمان أوى على ال عمله فى بنته ،حس أنه فعلا أتسرع ،يعنى هى هند 50 سنة ..؟دى لسه عيلة مطلعتش من البيضة مستعجلين على أيه..؟، قالها :_
_ مش حضغط عليكى ،حسيبك تختارى براحتك يا تكملى يا لا،بس أعرفى أن محدش غيرك حيتحمل نتيجة الأختيار
عمر أنضم لهم وهو بيشجع أبوه على تفهمه لخطأه “والله عين العقل يا بابا ،وأهو بعد كده متلومناش ” ،دخل ماما وهى بتحط فنجاين القهوة وبتعلق من زاوية تانية خالص ” متسمعيش كلام أبوكى ال حيخيبك ،الولد مؤدب ولو على أمه فكل الحموات كده عادى “، رد عمر وهو بيصحح أفكار أمه المغلوطة” مش كلهم يا ماما، بلاش الاحكام المتسرعة دى” لقمته وهى تبناوله الفنجان” لا يا حبيبى كلهم ما أحنا عشنا وشوفنا وحماتى ياما طلعت عينى وكنت بحط لسانى فى بوقى وأسكت الحياة عاوزة كده”،بابا برق لها بإنزعاج “جرى أيه يا ولية حتنقلى الدفة على أمى ليه ..؟، حركت أيدها فى الهوا” الله بفك عن نفسى يا برعى مفكش..!!” ،علق بهزار “لا حطى لسانك فى بوقك ”
تنهدت هند وهى بتقولهم ” دى حياتى ال المفروض أخترها لأنى لوحدى ال حنكوى بيها ،لوحدى حفرح و لوحدى حتنكد ،أنا شايفة أن ياسين مش مناسب ” تابعت أمها وهى بترفع حواجبها مش عاجبها الكلام “وأنتى حد سألك عن رأيك …؟ ،من أمتى والمصغرة ليهم رأى..” ، ماما حادة عقليتها قديمة شوية التحقير من شأن هند لكونها صغيرة ومش عارفة مصلحتها بيخليها أكتر عند، فتدخل عمر”يا ماما خلى هند تبقى أسترونج ومن وأندبنت كده قد الدنيا متضعفهاش بكلامك”، كملت فوقية ” لا أستغفر الله العظيم بنتى متمشيش بطال أبدا أخس عليك ده بدل ما ترجعها عن قرارها ،ضحك وهو بيصحح” قصدى هند قوية بلاش تصرفاتكم دى حتخسروها،وبعدين مش يمكن فى حد تانى عينها عليه مثلا…؟، هتفت بحماس فعلا معجبة بحد بس لسه مكسرتش مرحلة الإعجاب فقالت ” فعلا بحب هانى المهندس،نفسي أخد واحد زى أختى منصب كده أه لو تعرف أنى بشرب الويل هنا فى أسكندرية كانت باست أيد ياسين وش وضهر “.
ماما أتصدمت وبابا قالها”مش يمكن عينه على واحدة تانية …؟، ماما خدت رشفة من القهوة قبل ما تقول”يعنى أنا محبتش قبل أبوكى ،أكيد حبيت واحد شبه رشدى أباظة بتاع السيما جذاب وأى بنت تتمناه، شعر مسبسب وعيون ملونة وهيبة وطول بعرض ،كنت قايمة نايمة أحلم بيه ،لحد ما شفته فى يوم على السطح مع واحدة فى وضع مش تمام ،وخرجته بره حياتى بعد ما كنت شيفاه ملك جمال العالم وأهو زى ما أنتى شايفة رست فى الأخر على أبوكى مفيش حاجة فيه غير طوله ال بيخبط فى النجف..!!”، بص لها بابا مش عاجبه الكلام “يعنى هو أبوها أجرب …؟، شكل القهوة لحست دماغك ..؟، علق عمر وهو بيبص فى الساعة ” مممم وبدأت المناوشات ،طيب نتكلم يوم تانى معاها ونسيبها نزاكر يا بابا …؟ ،مشيوا كلهم وهند بتزاكر وغرقانة مع الشخصيات التاريخية على إتصال ياسين الساعة 7 الصبح قبل ما تروح مدرستها.
أما أنا بقى وقفت قدام باب الشاليه ال وليد هبده فى وشى بجمع نفسي وبرتب حججى ،حنتقم من هاشم وحسويه على الجانبين بس الأول لازم أعرف أزاى الرسايل دى أتبعتت ،خبط كتير على الباب مرضاش يفتح ،لحد ما يأست والروم سيرفنز ساعدونى وأخدت نسخة من المفتاح ،لقيت وليد سرحان وتايه مخنوق وحزين ليه حق،ركزت على ركبتى وهو قاعد على السرير محاوطة بكفوفى أيده ال كانت زى التلج بحنية بحاول أحتويه وأفهمه ” وليد ..يمكن منعرفش بعض كويس ، بس كان فى مليون سبب يخلينى أطلب الطلاق لو بحب هاشم ليه مطلبتش الأنفصال وكل حى يروح لحاله …؟.
نفخ بعصبية ” عشان أنا الأستبن يا إزررراء،أيش ضمنك انه حيتجوزك لما يلاجكى بتخونى جوزك وأنتى على زمته تفتكرى حيأمنك على نفسه …؟، رديت ببداهة ” ممم طيب ما أنت مأمنى أهو ” بعد بنظراته وكأن عنيه فيهم سر أعظم لدرجة أنى شكيت أن هو ال بعت الرسايل لهاشم وقالى ” التوجيت “التوقيت ” مهم جدا لما اطلجك شكلك أيه جدام العالم …؟ ،كلامه منطقى بس ربكته دى مش منطقية فقولت له ” يعنى أنت مصدق ال شوفته …؟، ضحك بمرارة قبل ما يقول” لو على فمش عاوز أصدج بس فيه ألف دليل كلامك عن هاشم والرسايل كل ده بيكدب …؟
لازم أقلب الترابيزة عليه وأحطه فى موضع المدافع “طيب ما أنا سمعتك بتكلم أمك وعاوزة تخرب بيتى هى وحبيبتك وصدقتك وسمعتك ” تنهد وقلبه مقبوض وعنيه بتلف فى كل حتة فى الاوضة قبل ما يرد” أمى ومش ذنبى وحبيبتى مخونتكيش معاها ومشيت فى الحرام …!!
حلفت له وأنا ببكى بحزن رهيب على إنعدام الثقة ملحقناش نتعرف على بعض ،بس هو النصيب فسحبت وشه ناحيتى وعيونا ببتقابل ” والله ما خونتك ولا مشيت معاه فى الحرام يكون أخر يوم فى عمرى،مصدقنى يا وليد …؟،جاوب بمنتهى الصراحة “لا” زعقت فيه بحدة كبيرة “مستحيل أعيش مع إنسان شكاك ،محاولتش تدور معايا على دليل برائتى طلقنى يا ولييييييييييييييييييييد…
خلاص أخر مرة بتودع المادة المليانة دى ،رغم أهميتها وأنها بتدل على التراث ،ماما عاملة لها سندوتشات جبنة بالطمطاطم وعمر مجهز لها شاى بحليب ،مستنيها تخلص بره وهو بيقرأ ورده اليومى مع بابا وماما بتصلى وتدعى اليسر لبنتها فى كل أمورها ،ياسين بيتصل وبيلح كتير بيشوفها خلصت المادة وكله تمام ولا ،فتحت عليه ” ها ختمتى المادة كام مرة …؟، جاوبت “ما بين 7 مرات لعشرة فى الرينج ده كده ،انت عبيط يا ابنى هى صفحة ونصف …!!، ضحك وتقبل هزراها ما هى كلمة عبيط من متلازمات الكلام عندها ” ده أنتى حتدخلى التاريخ عشان بتكلمى واحد من العظماء يا فصعونة أنتى ” ، اتريقت عليه وهى بتأخد قطمة من السندوتش “ليه يعنى كنت عرابى ولا مصطفى كامل …؟، ، إبتسم قبل ما يعلق”أفتحى بس كتاب التاريخ حتلاقينى فى باب عظماء خلدهم التاريخ “،قلبت الورق شوية قبل ما تقوله “أه فعلا فى باب حيوانات أنقرضت منذ العصر البدائى ” هند أستاذة فى اللماضة محدش يغلبها ضحك أوى وهو بيقولها ” طيب يا أختى حسيبك تزاكرى عشان متقوليش معطلنى وترمى بلاكى عليا، وأه صح أمى بتسلم عليكى ” تعمد يستفزها بجملته الاخيرة ويحرق دمها إلا إنها قالت ” عليك وعليها السلام ذنبها الوحيد انها بلت البشرية بيك ،يلا بقى سلام ” قفلت معاه الخط وعمر بره وفى صوت زعيق وخبط ورزع كتير تفتكروا مين ال جه عكر الأجواء……..؟
ملقتش وليد لفيت القرية حتة حتة ملقتهوش ،وليد بيغطس كتير من أول المصيف ،كنت بشوف ده رحمة لأنى مش طيقاه بس لما ظهر موضوع كاملة خلانى أركز معاه أوى ما هو مش معقول بالطباع المنيلة دى وحتستحمل وأغيره وفى الأخر يطلع كمان متجوز…!، خلاص حتصل بأهلى وأقولهم كل حاجة وهما يشوفوا لى صرفة أنا مش حقدر أستحمل ، بدور فى جيوب البنطلون رجل الفيل الواسع عن التلفون مش لاقياه نسيته فى الشاليه ،رجعت وأول ما فتحت الباب عينى وسعت جدا أوبااااااااااااااا لما شوفت حد ماسك تلفونى وحد تانى جه من ورايا حط أيده على كتفى تفتكروا مين دول..!