عشقت صعيدى بقلم أميرة السمدونى

الحلقة ال 11

ارائكم مهمة جدا

هاشم مكنتش متوقعة أشوفه لانه أنهى فترة إقامته وعرفت ده من الإستقبال الصبح طبعا بعد زن ومحاولات كتير ،القرية كانت هادية جدا فى الوقت ده ،بس هو مكنش هادى كل حاجة فيه بتتكلم ،عنيه عبارة عن جمرات من نار ،كان جرىء جدا فى الليلة دى ووقح لأبعد حد ،جه من غير سلام ولا كلام لونه مخطوف ،بدأ الكلام وهو بيزعق باصص لى بقرف وجوزى واقف يتابع الوضع بهدوء قبل ما يقولى وهو فاتح تلفونه فى وش وليد” مكنتش أعرف إنك بالقذراة دى ،يا شيخة بلاش تحترمى مراتى بس على الأقل خلى فى إعتبار للراجل ال أنتى شايلة اسمه ” وليد بص بسرعة على الشاشة وهو مذهول ومصدوم وحياكلنى الرسايل كانت فاضحة جدا ،بتدل على خيانتى ومن رقمى فعلا بس أنا مبعتش حاجة …! طيب مين …؟،

بررت وأنا بنتفض وجسمى بدأ يصب مياه الموقف حقيقي صعب أوى” دى ..دى مش رسايلى والله ما أعرف إزاى وصلت لك ..؟ ” رد بإنفعال أكبر ” ايوة اتمسكنى وأعمليهم عليا ،ده أحنا دافنينه سوى ” شهقت بغضب رهيب جدا

لأنه ملمسنيش فى الفترة ال عرفنا فيها بعض،ممسكش حتى أيدى طيب مين ال زقه عليا …؟، أيه مصلحته …؟ دى مش دماغ هاشم أبدا أكيد الموضوع فيه إن ،علقت وانا ببلع ريقى ووليد واقف متنح مش مستوعب الموقف أخر حاجة كان يتوقعها هى خيانتى ” دفنينه أيه يا كداب يا ضلالى عاوز توقع بينى وبين جوزى بس ده بعدك نجوم السما أقرب لك ” ،بص لوليد قبل ما يمشى وهو بيقوله “هههههه كنت فاكر دمك حامى حطلقها أو تقلتها بس واضح أنك معلى الأريل من زمان وكان لازم أعرف ده من أول مقابلة ” ،مسكه من ياقة القميص وهو بيزقه ناحية حيطة الكافيه بإنزعاج وعصبية وغضب كبير جدا وهو بيكز على أسنانه وبيخنقه ” مرتى أشرف منك ومن عيلتك كليتها ،لو اسمها جه على لسانك تانى حجطهولك”حقطعهولك “…!!

حاولت أحوش كتير ما بينهم لحد ما فصلت وليد بالعافية عن هاشم ال خد ديله فى سنانه وطار ،وأنا بعيط مش عارفة أيه المصيبة ال طبت علينا دى ،ولا عارفة أبدأ أشرح منين ولا عارفة أثبت له برائتى إزاى..، تشبثت بأيد وليد ال كان بيهرب بنظراته منى وبينفخ بإستياء والنار بتاكل قلبه فقولت”وليد متصدقهوش …أنا عمرى ما أخونك ده…، قطع جملتى لما رفع كفه فى وشى بإعتراض وهو بيزعق”ليييييييييييييييييييييييه كنتى بتحبينى عاد ومنش خابر..!،مش أنتى ال جلتيلى بعضمة لسانك من يومين انا مبحبكش بحب هاشم ،ماشى يا بنت برعى خلى الحب الاول ينفعك ” ،مشى وسابنى وانا بمد وعمالة أبرر فى حاجة أصلا معملتهاش ومش فاهمها لو كانت الخيانة صعبة فعدم الثقة حقيقى بيخرب بيوت والعلاقات ال قبل الجواز بتخرب أكتر وأكتر خاصة لو كان الطرف التانى معدوم الضمير ،المهم بدافع عن نفسي ومش راضى يسمعنى ولا يبص لى ولأول مرة فى حياتى أشوف وليد بيعيط ،تفتكروا مين ال زق هاشم عليا …؟…!!

فى بيتنا أختى حابسة نفسها فى الاوضة هارية نفسها عياط ومش راضية تفتح لبابا ولا لماما ال قلبهم واكلهم عليها ،عمر معاها جوه من ساعة الضيوف ما مشيوا ،بيفهمها غلطها وأنها اتسرعت ،مربعة على السرير وهى حاضنة المخدة وبتتشنج مش عاوزة تسمع حد ،طلبت منه كتير يسيبها ومرضيش،عمر حنين أوى يا بخت ال عندها أخ بجد هو ال نعمة وسند حقيقى مش العرر ال بنقابلهم فى حياتنا ،طبطب عليها وهو بيبوس رأسها بهدوء وجايب كتاب التاريخ حاطه جنبهم ” مش واخد على هند ضعيفة وسلبية كده ،عاوزك أقوى مفيش حاجة تكسرك ولا تهزك ودموعك دى متنزلش ببساطة على أى حاجة ” ردت بصوت ضعيف حزين” بس دى مش حاجة سهلة ياسين ضربنى يا عمر بهدلنى قدامكم “،حضنها وهو بيغمض عينه جامد وبيفتحها بالتدريج وكأنه بيمتص طاقتها السلبية ” وأنتى شوفتينى سكت مش أخدت لك حقك بالعقل والأصول،عمر الصوت العالى ومد الأيد ما جابوا حق بالعكس حيضعفوا موقفك ،ولو جيتى للحق ولا بلاش..!

أستفهمت منه بعد ما بدأت تلين شوية “كمل غلطانة صح بس أمه لسانها سليط “علق وهو بيتنهد بضيق” ولو بردو دى ست كبيرة وفى بيتنا ليها إحترامها ” يمكن عمر معاه حق بس يا ترى كام حد كبير هانا وبهدلنا تحت مسمى مصلحتنا..؟ كام حد كبير كسر جوانا حاجات حلوة..؟،كام حد كبير شوفناه بيغلط …؟،تابعت هند وهى بتسحب منديل بتجفف دموعها “لا يا عمر القيم والمبادىء مبتتجزأش ،هى غلطت وطولت لسانها الأول ،و جاية تقول شكل للبيع لو ضعفت لها من الأول كده مش حيبقالى شخصية وحبقى ملطشة لكل من هب ودب لما أتجوز “، وجهة نظر أختى جزء منها صح والباقى بحكم الخبرة والسن لا ،كمل عمر بحكمة” الست الذكية ال تكسب حماتها يا هند ،مش ال تدخل حرب من اول لحظة لمجرد صور نمطية الإعلام بيصدرها على طول ..!، ضربته بخفة وضحكتها نورت وشها

“ههههههه والله يا ابنى ما حد فاهم لك أنت تبع العريس ولا العروسة ..؟، بادلها المرح وهو بيقوم بيناولها كتابها عشان تذاكر “تبع الحق يا لمضة قومى يلا أغسلى وشك على ما أعملك كوباية نسكافيه تدخلى بيها التاريخ “،سابها وقامت من على السرير بترص أوراقها على المكتب،تلفونها رن برقم ياسين ،كنسلت مرة وأتنين وتلاتة وبردو مصمم،فتحت عليه وهى مضيقة عينها بخبث حتنكد عليه يعنى حتنكد عليه فقالت” أيوة عاوز أيه..! ،رد عليها بإستهبال وكأن مفيش حاجة حصلت ” مالك يا حجة واخدة فى نفسك كده ليه …؟ حد مزعلك…؟

جاوبت وهى بلتوى بوقها فى شكل لذيذ ورافعة حواجبها وكأنها بتحقق معاه”واحد كده أيده مرزبة عاوزة قطعها ،تخيل أنه أتجرأ ومد أيده عليا ” علق بسخرية “مش يمكن خرجتيه عن شعوره …؟ ،نفخت بوجوم ” أه جينا للهبل بقى ..!!، إبتسم وهو بينكشها” طبعا دلوقتى حتجيبى لى قاموس الشتايم كله فرصة أنى مش حطولك ،ماشى يا حيزبونة لما أشوفك ،ها بقى بتعملى أيه …؟ ياسين شخصية جامدة من بره بس من جواه قلبه طيب،خاف تضيع الليلة فى النكد ومتزاكرش، سكتت لثوانى قبل ما تتريق” قاعدة أسمع فى إليسا مصدومة بجد ومش بنطق ،وبشق فى هدومى وناكشة شعرى ، وشوية كده وحكلم أسامة منير ” رد عليها بمكر “ميرضنيش تعملى فى نفسك كده خلاص سامحتك ضحكت ضحكة عالية جدا ” أنت عبيط يا ابنى ،فاكرنى حضيع مستقبلى عشانك..؟ بزاكر طبعا ومقطعة الكتاب أهو “،هند رغم صغر سنها إلا أن شخصيتها قوية جدا يمكن أقوى منى ،مبتحبش تبين ضعفها لحد مهما حصل زى أغلب البنات البسكويتة ، تحسها فى الجيش كده مسترجلة وشقية، قطع عليهم كلامهم دخول عمر بالنسكافيه وبابا معاه تفتكروا حيغصب عليها تكمل الجوازة ولا حيعزز بنته وأتعلم الدرس..؟

 

error: