عشقت صعيدى بقلم أميرة السمدونى
الحلقة ال 10
آرائكم مهمة جدا ❤
هند عنيها لمعت والأفكار الشيطانية كلها فيها باااااااس جات لها الفرصة على طبق من دهب ،راحت واخدة وضع “الشرشوحة” وهى بتزعق “جرى أيه يا حرمة يا مسعورة أنتى ،حد قالك أنى خدامة أهلك …؟ وبصت بإشمئزاز خلت الست أنفعلت جدا:_
_صحيح حستنى أيه من فلاحة ،مبتفهمش فى الاتكيت و…..”
كملت هند بعصبية وياسين وأبوها وأمها وكله بيجرى ناحية الزعيق وأهل البلد عند الباب بيخبطوا وهى بتتابع “مالها الفلاحة يا ولية يا قرشانة انتى ،لا فوقى مش كل الطير ال يتأكل لحمه …!،دخل ابنها وهو بيعنف هند أه اتفقوا يفشكلوا بس مش على حساب أمه وشكلها قدام الناس فقلها “هند …عندك دى أمى مسمحلكيش تتخطى حدودك …!! الكل مذهول أوى من الموقف وهند بتكمل غلطها وهى بتناوله التحية ال جايبنها “طيب خد هديتكم وأمك وغور من وشي…!! ،طبعا هى فاكرة أنها كده بتنفذ الخطة ،متعرفش انها عصبت ياسين جدا والدم بيغلى فى عروقه ،بابا ضربها فى كتفها وهو بيقولها ” أتكلمى عدل،متسوديش وشنا،اتفضلى أتأسفى ولما يمشوا …!!
ردت الست وهى بتجيب شنطتها وبترفع كفها بإعتراض وياسين عروقه بارزة من الغضب “لا ميلزمنيش أسف ،كويس أنها جت من عندكم سلام عليكم ..!، علقت أمى وهى بتمتص سخونة الأجواء المشتعلة وبتزق هند” أخس عليكى يا هند ،اجرى حبى على رأس حماتك ميصحش كده مش أخلاقنا دى ..!!، نفخت بإستياء وهى بتتابع ” حماتى مين دى ولية حربا …..” مكملتش جملتها لسه نزل قلم سقع على خدها من ياسين وهو خلاص خرج عن شعوره وبيقولها ” يظهر أنك زودتيها ،وعاوزة ال يلمك….!!!
كلهم تنحوا مصدومين من جرأة ياسين وفى نفس الوقت عاذرينه ،إذا كان هما نفسهم م قادرين على أختى ،دخل عمر على الخط وهو الوحيد ال بيدافع عن هند وواقف بينها وبين خطيبها”لا عندك مسحملكش تمد أيدك عليها أبوها وأمها عايشين ،غلطت كلامك معانا ،مش من حقك تلمسها أصلا مش تضربها…!،لولاش انك فى بيتى كان زمان لى تصرف تانى معاك ..!!، كانت هند حاطة أيدها على خدها مكان الضربة بتعيط والنار بتأكل فى جسمها ،وهى بتطول دقنها لياسين وبتقوله “كده …!، طيب ماشي يا ياسين ،أنا حعرفك مين هند الصاوى ….!!
خد أمه ومشيوا وهى طول الطريق بتبكت فيه على اختيار أبوه الغلط “قولت لك دى بيئات واطية مينفعش تناسبنا ،سمعت كلام أبوك ،أهى حتة عيلة مطلعتش لسه من البيضة بترد عليا الكلمة بكلمتها…!،اتأسف لها بإحباط” أنا أسف يا ماما ،معلش هند صغيرة مش عارفة حاجة لسه ..!!،سكتت شوية وبعدين بمنتهى الهدوء والمكر قالت له “معاك حق مش لازم ناخد على كلامها لسه مش مسئولة عن تصرفاتها ،الجوازة دى لازم تتم عشان الناس متاكلش وشهم ”
مشينا على البر أنا وهو ،ابكين فى دراعات بعض برومانسية عرسان فعلا فى شهر عسل ،وهو ساكت مش عارف يبدأ منين ،وأنا بفكر فى كاملة عاوزة أجيب قرارها، فلقيته بيتكلم فى حاجة خلتنى أنسى حوار كاملة ده تماما ،وقالى “إزراء فاكرة اليوم ال أغمى عليكى فيه ..؟، رديت “اه ماله…؟، جاوبنى وهو بيتنهد بضيق وإنزعاج ” فى اليوم ده قابلت الماضى بتاعك ال مصارحتنيش بيه…!،شهقت بفزع وانا بعلق”مكنتش عاوزة أشغلك بتفاهات وحاجات ماتت ” بص على البحر وهو بيأخد نفسه قبل ما يقولى “مماتتش وأنتى عارفة جده “، فتابعت وانا بكز بسنانى على شفتى بفكر فى رد” لا ماتت ،أنا ممكن أكون بشتكى كتير ،وعبيطة وعلى نياتى وعصبية لكن إلا الخيانة يا وليد مبسمحش لنفسي لا أخون ولا بسامح فى ال يخونى …!، بلع ريقه بأعجوبة شديدة وكأنه لدغته قبل ما يكمل ” طيب تجدرى تجوليلى أيه ال جابه هنه ..؟ استفسرت منه بسؤال محيرنى” أنا نفسي مش عارفة اتصالاتنا منقطعة من ساعة ما خطب ، ممكن تقولى قالك أيه بالظبط ..؟، جاوبنى وأحنا قاعدين عند الصخور البحرية والهواء جميل والقمر فى السماء” كان فاكرنى بغلس عليكى وشممتك حاجة خلتك سقطى من طولك ،ومصر إلا يعملى محضر ، سألته أنت مين عرفت انه حبيبك الجديم ،فعرفته بنفسي حس بإحراج طبعا ،بس حكالى عن حبكم وأنه غبى انه فرط فيكى وطلب منى أهتم وأحافظ عليكى ” فتحت بوقى بإستغراب وليد بيتكلم بهدوء جدا وعاقل كده لا مش معقول المهم قولت له ” وأنت رأيك أيه …؟ مش زعلان عشان حبيت قبلك ..؟
رد عليا بثقة وكأنه متعمد ينكشنى” الجلوب بيد الله يحركها كما يشاء ،لو كان بأيدك كنت جتلتك، وكلنا معرضين للغلط الشاطر هو ال يسامح ويعدى بس طبعا يتأكد أن الطرف التانى حيخلص له”،وقف الكلام شوية وأنا بفكر بعمق أفتح موضوع كاملة ” بس فى غلطات مبتتصلحش أبدا منها الكدب والغش والخداع ال بيهدم بيوت …!، قام بسرعة من مكانه وهو بيبعد نظراته عنى “كل حى ليه مبرارته وظروفه مش كل حاجة بتتجال عشان على الاجل نحافظ على مشاعر ال جدامنا…!،حضنت كفوفه فى كفوفى وأحنا بنتمشى “مالك وشك اتخطف كده ليه ،أنت مخبى …،لسه ملحقتش أكمل جملتى لقيت شخصية مكنتش أتوقع أشوفها حتحاول تهدم حياتى واقفة قدامى تفتكروا هى او هو مين …؟