العبق الاقحواني ” مي الفخراني”
_أنت أناني
قالت ألماسه تلك الجمله من بين أسنانها محدقه إياه بنظرات محتقنه ٠٠
حرك سفيان رأسه بلا معنى وتكونت ابتسامه ساخره على ثغره وهو يقول بانفعال متشنج :
_ أناني !! ، أناني عشان بغير عليكي ، أناني عشان بخاف عليكي ، أناني عشان عايزك تتغيري وتبقي انسانه كويسه ، قولتلك كلام مبالغ فيه يوم إلي عملتيه عشان افوقك من تهورك عشان أقولك أني ممكن بسبب تصرف متهور منك تخسري حبي ليكي ، ايوه أنا أناني في حبك !!
تأثرت ألماسه بكلماته التي جعلت قلبها العاشق له يرفرف ، و تكونت ابتسامه طفيفه على ثغرها ، واقتربت منه تلقائياً بوجهها ، فشعر هو بحراره أنفاسها على وجهه ، فوجد نفسه دون أن يشعر يميل بوجهه قليلا عليها حتي كاد أن يقبلها ، ولكن أنتفض الاثنين على صوت باب الغرفه يفتح وصالح يدلف بملامح متجهمه وخلفه سميره وزهره يحاولن منعه ٠٠
شهقت ألماسه بحرج وتبادلت النظرات مع سفيان الذي أصيب بالدهشة من دلوف صالح هكذا عليهم ، بينما هتفت سميره متنحنحه بحرج :
_ هو إلي أصر يا سفيان
بينما أمسكت زهره مرفق صالح قائله من بين أسنانها :
_ بابا مينفعش إلي أنت بتعملوا ده !!
كان صالح يقف بملامح منكمشه بغضب، ونظراته تخترق كلا من ألماسه وسفيان الذي نهض من فوق الفراش متجاوز دهشته وحدق صالح بنظرات مشتعله وهتف من بين أسنانه بشده :
_ ازي تدخل علينا كده يا حمايا !!
نطق الكلمه الاخيره بغيظ شديد ، بينما وزع صالح نظراته بينه وبين ألماسه التي تحدقه بنظرات صامته ثم هتف بنبره متسلطه :
_ جاي أخد بنت اخويا !!
تقلصت تعابير سفيان بشده وهو يركز نظراته على صالح قائلا ببرود مخيف :
_ بنت اخوك دي الي هي مراتي
رمقه صالح بنظره حاده وهو يقول بنبره منفعله:
_ لسه مبقتش مراتك !! ، معملتوش فرح لسه !!
رفع سفيان أحد حاجبيه وكانت ملامحه متجهمه بشده وهو يقول بنبره صلبه ضاغط على الكلمات بشده :
_ اظن أنت جوزتني بنت اخوك بكامل إرادتك ، يبقي متدخلش بقي نعمل فرح منعملش أنا حر أنا و مراتي
ضغط سفيان علي الكلمه الاخيره يؤكد ملكيته لتلك الجالسه خلفه تراقب ما يحدث بعيون تلمع بسعاده غريبه على الموقف٠٠
اتي صالح أن يرد عليه ولكن سفيان رفع سبابته قائلا بنبره جامده :
_ ودلوقتي تقدر تتفضل ، عشان ميصحش تقعد مع واحد ومراته في اوضتهم الخاصه
تملك الحرج من زهره وسميره ، بينما ألماسه كانت في عالم آخر شارده في سفيان وطريقة نطقه لكلمة ” مراتي ” استندت بمرفقها على الفراش واضعه كفها على ذقنها وعيونها تلمع ووجهها أحمر حمره لذيذه ٠٠
صر صالح أسنانه بشده من الحنق والقي نظره على ألماسه ثم على سفيان ورفع سبابته يشير لهم قائلا بوعيد :
_ مش هسيبك يا سفياان تفرح مع ال **** الي خدتك من بنتي و
لم يدعه سفيان يكمل جملته حيث قبض على تلابيبه ، وهو يزمجر بحده يرمقه بنظرات مرعبه وتحدث بقسوه هادره:
_ أسمعك تشتمها تاني ، أو تكلم عنها نص كلمه، أقسم بالله هكون ناسي أنك عمها و راجل كبير وهتشوف مني تصرف مش هيعجبك
قال تلك الحديث وترك الأخر الذي شعر بالتوتر والقلق من غضب سفيان الذي يراه هكذا للمره الاولى ، تنفس سفيان بعمق يحاول التحكم في غضبه ، وأشار إلي صالح هادرا بصوت مرتفع صارم :
_ أطلع بره
زفرت زهره بحرج وحنق من تصرفات والدها واقتربت منه تجذبه من ذراعه قائله بانفعال حانق :
_ يلا يا بابا بقي ، كفايه لحد كده
ألقي صالح نظره حارقه مغتاظه على سفيان ثم استدار وتحرك على مضض مع زهره إلي الخارج وخلفهم سميره التي اغلقت الباب خلفها ٠٠٠
زفر سفيان بشده ومرر كفه في خصلات شعره وهو يتنفس ببطء ثم التفت فوجدها هكذا تحدقه بعيون لامعه ،مما جعله يضيق عينيه باستغراب ٠٠٠
انتبهت ألماسه لنفسها واعتدلت في جلستها وهي تتنحنح بحرج ووجهها محمر بشده ٠٠٠
تكونت ببطء ابتسامه على ثغره وجلس على طرف الفراش وهو يقول بصوت خافت عابث :
_ على فكره ، أنا كنت بتخانق مع عمك مش بنهزر
عضت ألماسه على شفتيها وحدقته بنظرات فخوره قائله بصوت ذو بحه :
_ عارفه
أتسعت ابتسامه سفيان وحدقها بنظره متعجبه ماكره قائلا بخفوت :
_ أمال ليه قلبي بيقولي أنك مبسوطه من إلي حصل!!
حركت ألماسه رأسها أيجابا وهي تنظر له ببلاهه قائله بخفوت :
_ مبسوطه ، عشان بقي في حد بيدافع عني
رفع سفيان حاحب ونزل الآخر قائلا بمشاكسه :
_وانتي كنتي محتاجه حد يدافع عنك ، ده إنتي مشاء الله لسانك أطول منك
صدحت ضحكات ألماسه العاليه تعبر عن سعاده اجتاحت قلبها ثم مدت يدها تداعب ذقن سفيان الناميه بأناملها قائله من بين ضحكاتها :
_مقدرش اطول لساني في وجودك يا زوجي العزيز
التوي ثغره بابتسامة جذابه ثم اطلق تنهيده حاره وتمدد على الفراش واضعا ذراعيه خلف رأسه، فحدقته هي بنظرات متسأله قائله :
_ أنت هتنام ؟؟
وكانت الاجابه عندما أغمض جفونه بشده قائلا بارهاق :
_ تعبان ، محتاج أنام جدا
اشفقت ألماسه عليه فمدت كفها على خصلات شعره وهي تقول بخفوت :
_ النوم هيريحك ، نام
لم تحتاج لقول الكثير من الحديث حيث وفي خلال دقائق كان هو يغط في نوم عميق ، أبتسمت هي برقه ، ثم تمددت بجانبه على الفراش وفعلت مثله حيث وضعت ذراعيها خلف رأسها واغمضت عيونها تحاول الحصول علي قسط من النوم بعد تعب الفتره الماضية ٠٠
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
في الصباح الباكر
فاقت هي على أشعة الشمس تغمر ارجاء الغرفه ، مما جعلها تغمض جفونها بشده ثم عادت تفتحهم ونظرت بجانبها وجدت الفراش خالي ، اعتدلت نصف جالسه وهي تفرك فروة رأسها المشعت من أثار النوم ، ثم نهضت من على الفراش بتكاسل وهي تفرك عينيها ، أتت أن تتحرك مغادره الغرفه ، ولكن وجدته يفتح الباب ويدلف الي الغرفه وهو يعدل من سترته، حدقته هي بنظرات ناعسه وهتفت بصوت متحشرج :
_ رايح فين ؟؟
انتبه سفيان لها ونظر لها وارتسمت ابتسامه طفيفه على ملامحه العابسه وقال بخفوت :
_ صباح الخير
تثاوبت واضعه كفها على ثغرها وقالت بصوت مبحوح :
_ صباح النور ، أنت لابس كده ورايح فين ؟؟
تلاشت ابتسامته وزفر بشده وهو يجيبها قائلا بضيق :
_ هشوف أختي راحت فين !!
قالت ألماسه متعجبه وهي تتحرك بخطوات متكاسله باتجاهه:
_ هدور فين!!، سميره بتقول أن محدش من صحابها يعرف هي فين !
وصلت أمامه وتوقفت أمامه بقدميها الحافيه وهيئتها المشعته الذي يظهر عليها اثار النوم ، خفض نظراته قليلا وقبل وجنتيها بدفيء متجاهل حديثها ثم همس لها بخفوت بجانب اذنها :
_ لما ساره ترجع، ليكي عندي مفاجئه
احمرت وجنتيها قليلا وعضت على شفتيها ، فلم يتمالك نفسه وهو يراها تفعل تلك الحركه ، فوجدته يميل على وجهها وعيونه معلقه بثغرها ، فزاد احمرار وجهها وهي تشعر بدفيء أنفاسه على وجهها ٠٠٠ ابتعد عنها بوجهه بعد أن شعر بحاجتها للتنفس ، بينما وضعت هي كفها على شفتيها تلمسها بأنامل مرتجفه وقد ارتعشت أوصالها ، واشتعلت وجنتيها بشده من الخجل ٠٠
وجدته يميل على اذنها ينطق إسمها بطريقه أرسلت الرعشة إلي جسدها :
_ ألماسه
أغمضت هي جفونها بشده وضغطت على شفتيها بشده ، وهي تشعر به يطوق خصرها بذراعيه ، فمالت براسها على كتفه وصوت تنفسها المضطرب المسيطر على الأجواء ، شعرت بذراعيه تشتد على خصرها وسمعت صوته الهامس لها بخشونه :
_ مهما عملتي ، هتفضلي بنتي مش مراتي وبس ، مهما تغلطي هسامحك !!
ومع تلك الكلمات شعرت ألماسه بمشاعر لذيذه تجتاحها ، ولكن قطع سحر تلك اللحظة طرقات على الباب يتبعها صوت سميره المرتفع نسبياً :
_ أبيه سفيان ، ماما عايزك
تنحنح سفيان وهتف بصوت عالي نسبياً وبصره معلق بالباب :
_حاضر جاي
حرر سفيان على مضض خصر ألماسه التي أبعدت رأسها عن كتفه ، أتت هي أن تتحرك لكنه جذبها من رسغها وثبتها لتقف أمامه وكانت خافضه لبصرها من فرط خجلها وقلبها يخفق بجنون ووجنتيها محمره ، مد وهو كفه علي ذقنها ليرفع وجهها له ،فعضت هي على شفتيها ، فمال بوجهه على وجهها تلقائياً عازم على تلقينها درس علي تلك الحركه التي تثيره ، أرتجفت هي وذابت معه وكادت أن تفقد وعيها من فرط ما تشعر به من مشاعر تختبرها معه الآن ، أبتعد عنها بعد دقائق بعد أن شعر بحاجتهم للتنفس ٠٠ ثم تركها مبتعد عنها خطواتين فتراجعت هي الآخر وهي تزيح خصلات شعرها إلي الخلف ، و تكاد تجزم ان وجنتيها أصبحوا كتلتين من الدماء من فرط الخجل الي تشعر به ، وخفقات قلبها الجنونيه ٠٠
ألقي عليها نظره هائمه مفعمه بما يشتعل في قلبه من مشاعر لها ،ثم تحرك مغادرا الغرفه على مضض بخطوات بطيئة ونظراته معلقه بها ٠٠٠
تابعته هي بطرف عينها وهو يخرج مغلق الباب خلفه بهدوء ،التقطت أنفاسها الهاربه منها ووقفت أمام المرآه واضعه كفها على قلبها تحاول أن تهدأ خفقاته الجنونيه ،ورفعت كفها الآخر المرتعش على شفتيها تمرر اناملها عليها ببطء مرتجف ، ثم همست في نفسها بحالميه :
_ بحبك يا ابن حنان
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
_ صهيب قوم !!
قالت مهره تلك الجملة بحنق وهي تحرك جسد صهيب النائم والذي فتح عين واغلق الأخري متسأل بصوت مبحوح ناعس من اثار النوم :
_ عايزه إيه عالصبح !!
ذمت مهره شفتيها قائله بحزن طفولي :
_ قوم قولي بحبك ، واعملي فطار رومانسي
أغمض صهيب جفونه وسحب الوساده ووضعها على رأسه قائلا بصوت متحشرج متثاوب :
_ حاضر، سبيني أنام شويه بس
هزت مهره جسده مره اخرى بحنق قائله بضيق:
_ صهيب قوم ، النهارده عيد الحب ، قوم قولي بحبك
وكانت إجابتها صوت انفاسه المنتظمه دليل على عودته للنوم ، فزفرت بشده وكادت أن تبكي وهي تعضض اظافرها بغيظ قائله بحسره :
_ ااااه منك يا صهيب
ظلت دقائق تتأمله بغيظ ، ثم قربت وجهها منه وازاحت الوساده من على وجهه بحرص ، ثم وبجانب أذنه صرخت بصوت مرتفع :
_ قولي بحبك يا صهيب بقي الله
انتفض صهيب من نومته مفزوع أثر صوتها وهي يحدق بها بعيون نصف مفتوحه مصدوم ، فكتمت هي ضحكتها بصعوبه ، ظل لحظات يتأملها للحظات غير مستوعب ، ثم مسح بكفه على وجهه بشده حتي يزيل اثار النوم ، ثم جذبها من مرفقها قائلا بحنق :
_ أنت غبيه ، حد يصحي حد بالطريقة الغبيه دي
نزعت مهره مرفقها من يده وحدقته بنظرات محتقنه قائله بانفعال طفيف:
_ ما أنت مش راضي تقوم تقولي بحبك ،ولا تحتفل معايا بعيد الحب
رفع صهيب أحد حاجبيه مغتاظ يحدقها بنظرات مدهوشه ثم هتف باستنكار شديد :
_ بقي مصاحيني يوم اجازتي ، تقوليلي نحتفل بعيد الحب !!
حركت مهره رأسها مؤكده قائله ببراءه مفتلعه :
_ وتقولي بحبك ، وعايزه قصيده شعر ليا مخصوص
ضرب صهيب كف على كف واستغفر بصوت مسموع وقال بقلة حيله :
_ صدق الي قال ، ستات دماغها فاضيه ، شعر إيه يا حبيبتي الي إنتي عايزه ، قومي يا مهره اغسلي ولا نضفي الشقه ، قال عيد حب قال
نظرت له مهره بشر وضربته بكفيها على صدره قائله بنبره حانقه :
_ أنت مش رومانسي خالص
قالت تلك الجملة وهي تنهض من على الفراش تتحرك بخطوات غاضبه باتجاه باب الغرفه ، ولكن اوقفها صوت صهيب قائلا برقه :
_ مهرتي
استدرات له مهره بلهفه ، فابتسم هو لها قائلا بصوت خافت :
_ اعمليلي محشي النهارده
رمشت مهره بعيونها تحاول استعياب ما نطق به صهيب للتو ثم صرخت فجأه بغيظ شديد :
_ مش عامله حاجه لحد ، ابقي اروح خلي عمتك تعملك هي أكل
ظهر العبث على ملامح صهيب وقال بحالميه اصطنعها :
_ خلاص ، هبقي أتصل اقولها خلي مريم بنت عمي الغاليه تعمل هي المحشي أصلها بتعمله طعمه حلو اوي و
لم يكمل جملته حيث وجد التي قفزت على الفراش بجانبه تضربه بقبضتيها بشر وعيونها تطلق شرارات الغيره وهي تصيح بانفعال:
_ يبقي يومك أسود يا صهيب لو روحت عند عمتك ولا شوفت الحربايه بنت عمك دي
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
ارتدت الماسه ثوب طويل أخذته من سميره ، وصففت شعرها بعناية ثم تأملت نفسها في المرآه وخرجت من الغرفه بتردد ، وجدت سفيان يجلس مع والدته يضمها له ويتحدث معها يطمئنها قائلا :
_ اطمني يا أمي ، أن شاء الله هتكون كويسه ، ساره مش صغيره، هلاقيها أن شاء الله
لمحت حنان ألماسه فأشارت لها قائله بابتسامه باهته :
_ تعالي يا حبيبتي
انتبه سفيان ونظر في المكان إلي تنظر فيه والدته ، فوجدها تقف أمام الغرفه متردده وتقابلت نظراتها مع نظرات سفيان المليئة بالحب والحنان وقد شعرت بقشعريره من نظراته تلك ، واقتربت منهم بوجه محمر ، وأشارت لها حنان أن تجلس بجانبها على الطرف الآخر من الاريكه ، فجلست بجانبها فضمتها الأخري لها بحنان قائله بنبره مرهقه :
_ مبروك يا حبيبتي
حركت ألماسه رأسها بلا معنى وقالت بصوت خافت رقيق :
_ الله يبارك فيكي يا طنط
ربتت حنان على كتف ألماسه بحنو ، ثم نظرت لابنها فلاحظت نظراته اللامعه المعلقه بألماسه ، فابتسمت نصف ابتسامه ، ونهضت من جانبهم قائله بارهاق :
_ هروح اخد العلاج بتاعي وجايه
انتبه سفيان لما قالته حنان وتابع خطواتها وهي تتحرك باتجاه غرفتها ، بينما تسألت ألماسه بخفوت :
_ مخرجتش ليه ؟؟
نظر لها سفيان وزفر بشده قائلا بإيجاز:
_ حمزه كلمني ، وقالي هيحاول يعرف مكانها
اومأت ألماسه برأسها ووجدته يقترب منها بجلسته حتي أصبح بجانبها ، فارتبكت وأخذت تفرك كفيها في بعض خافضه لبصرها ، تنهد سفيان بحراره وتسأل باهتمام :
_ مش ناويه بقي تتحجبي ؟!
رفعت رأسها له ونظرت له قائله بنبره خافته مضطربه :
_ لسه شويه ، القرار صعب بالنسبالي شويه
حرك سفيان رأسه متفهم موقفها ، ثم وجدته يضع يده على كتفها ليجذبها نحوه محتضن إياها وهو يسألها بخشونه :
_ هترجعي للدراسه أمتي ؟؟
ظلت صامته للحظات تحاول التحكم في أنفاسها المضطربه واستندت بكفيها على صدره قائله بصوت هامس :
_ السنه الجايه بقي
شعرت بذقنه التي سندها على شعرها وهو يهمس لها بكلمات دافئه :
_ ربنا يوفقك يا حبيبتي ، أنا جمبك دايما
تنفست هي بعمق وابتعدت عنه قليلا ونظرت له قائله بصوت خافت :
_ ناوي على إيه ؟؟
زفر سفيان بشده وإعاد خصله من شعرها خلف أذنها قائلا برزانه :
_ هدور على شغل في اي مستشفى ، وكنت كمان عايز أقولك على حاجه بس طبعا إنتي حره القرار ليكي ٠٠
قال الجمله الاخيره بتريث شديد ، ضيقت هي عينيها وتسألت بترقب خافت :
_ حاجه إيه ؟؟
تنفس بعمق وركز نظراته على عيونها التي تسحره ثم قال بخفوت متوجس:
_ سميره هتسافر لجوزها قريب ، وأنا مقدرش اسيب أمي وساره لما ترجع لوحدهم ، وعمك هياخد الشقه الي كنت متجوز فيها زهره لأنها بتاعته زي ما أنتي عارفه ٠٠٠
رسمت ألماسه ابتسامه متكلفه على ثغرها وهي تقول بتخمين :
_ تقصد هنقعد هنا مع مامتك ؟؟
وكانت الاجابه من سفيان الذي حاوط وجهها بكفيه قائلا بتوضيح:
_ مؤقت بس لحد ما ظروفنا تتحسن
شعرت ألماسه بالضيق لكنها حاولت أن لا تظهر ذلك ، وابتسمت نصف ابتسامه قائله علي مضض :
_ عادي يا سفيان ، أنا هقعد معاك في المكان إلي تقعد فيه
التوي ثغر سفيان بابتسامة امتنان ،وداعب وجنتيها بأنامله قائلا بخفوت :
_ حبيبتي العاقله
رفعت ألماسه أحد حاجبيها قائله بشك مزيف :
_ أنا عاقله يا ٠٠
لم تكمل جملتها وهي تجده يميل بوجهه على وجهها فاختلطت انفاسهم الدافئه ، كاد أن يوصل لمبتغاه ولكن توقف عندما صدرت شهقه خجله من سميره التي خرجت للتو من المطبخ حامله اطباق الطعام ، تلقائياً أنتفضت ألماسه و خبئت رأسها في صدره من الخجل ، بينما مرر هو يده في خصلات شعره بارتباك وهو يري والدته تخرج من غرفتها هي الأخري ٠٠
مال يهمس لتلك التي تدفن وجهها في قميصه قائلا:
_ ألماسه اتعدلي ، منظرنا كده مش ظريف
دفنت ألماسه رأسها أكثر في قميصه وقالت بصوت مكتوم خجول:
_ لا ، محرجه
تبادلت كلا من حنان وسميره النظرات المبتسمه ، فوضعت الاخيره الاطباق على الطاوله ، وتحركت باتجاه المطبخ خلف حنان التي غمزت لها ٠٠٠
زفر سفيان براحه ومرر يده في خصلات شعرها قائلاً برفق :
_ خلاص دخلوا المطبخ ٠٠
أبتعدت ألماسه عنه ببطء وكانت وجنتيها متوردين بشده ، وتجولت ببصرها في المكان لم تجد أحد ، فزفرت مرتبكه ، ثم نظرت له بحنق طفولي وأشارت بسبابتها له قائله بخجل متلعثم:
_ أنت السبب !!
قالت تلك الجملة ثم وقفت وركضت بخطوات متعثرة باتجاه غرفته تاركه إياه يتبسم ابتسامه عابثه ٠٠
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
خرجت ألماسه من الغرفه بعد إلحاح سميره التي أتت لكي تدعوها لتناول الفطار ،كانت تشعر بالحرج لكنها سارت بثبات مزيف معاها وجلست على أقرب مقعد وكان بجانب سفيان ، بينما جلست كلا من حنان وسميره مقابلهم ، وبدأ الجميع في تناول الطعام على الرغم من حزنهم على اختفاء ساره لكن سفيان طمئنهم بكلماته و أنه قادر على إيجاد مكانها ٠٠٠
كانت ألماسه تلتهم الطعام بشراهه فهي جائعه بشده وتناست حرجها، لاحظ سفيان ذلك فابتسم بحنو ،
بينما رفعت حنان رأسها وسألت سفيان بوجوم :
_ حمزه مقلكش حاجه بخصوص موضوع اختك ؟؟
ترك سفيان الخبز من يده وابتلع اللقمه التي في فمه ثم قال بلطف :
_ لسه يا أمي حمزه عارف الموضوع ، قولتلك متقليقش الموضوع هيتحل ومش هرتاح غير أما ساره ترجع
اومأت حنان برأسها بحزن ، بينما كان سفيان في عالم اخر كان يفكر في شقيقته خائف عليها لكنه لا يظهر ذلك امامهم من أجل والدته ٠٠
انتهي الطعام وأصرت ألماسه أن تعاون سميره في جمع الاطباق ٠٠٠
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
في المستشفى
خرجت من غرفة صديقتها مرام وهي تقطب حاجبيها بعبوس وآثار قلة النوم والارهاق واضحه على ملامحها ٠٠٠
_ صاحبتك عامله ايه ؟؟
كان ذلك سؤال حمزه الذي يقترب منها بخطواته الواثقه ونظرت معلقه بها،فرفعت بصرها ونظرت له بتعجب متسأله بحنق :
_ أنت إيه إلي رجعك تاني ؟؟
تجاهل حمزه سؤالها ووقف أمامها واضعا يديه في جيوب بنطاله قائلا بصوت غليظ :
_ الحمدالله أن صاحبتك كويسه
رفعت ياسمين حاجب ونزلت الآخر وقالت بتبرم :
_ على فكره أنا مردتش عليك، لا قولت كويسه ولا مش كويسه
التوي ثغر حمزه بابتسامة بارده قائلاً بهدوء:
_ مش مهم تجاوبي ، أنا بفهم الشخص من غير ما يتكلم
نظرت له ياسمين بضيق قائله بنبره مقتضبة :
_ طب كويس
قالت تلك الكلمات وهي تتجاوزه لكي تجلس على أحد المقاعد واضعه كفها على معدتها التي تؤلمها بسبب قلة الأكل فهي من صباح الأمس ولم تذق الطعام ٠٠٠
انتبه حمزه لحركتها فسألها بخشونه :
_ جعانه ؟؟
رفعت بصرها تحدقه بنظرات ممتعضه قائله بعند :
_ لا
ليرد حمزه ببرود وبصره معلق بوجهها يتأملها :
_ يبقي جعانه اوي
دبت ياسمين بقدميها في الأرض قائله بتذمر :
_ جعانه ولا مش جعانه ، أنت مالك أنت يا جدع !!
مط حمزه شفتيه وداعب شاربه قائلا باستفزاز :
_ الشرطه في خدمه الشعب
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
وقفت ألماسه بمفردها في المطبخ بعد أن ذهبت سميره لكي تحدث زوجها ٠٠٠نضفت يدها بمنشفة المطبخ بعد أن قامت بغسل الأطباق ، ثم وضعت المنشفه مكانها وتحركت مغادره المطبخ ، وجدت سفيان يجلس بمفرده على أحد المقاعد يحدق في الفراغ ٠٠٠
أتت أن تقترب منه ولكن توقفت وهي تسمع طرقات قويه على باب الشقه ، انتبه سفيان وعقد حاجبيه ونهض لكي يفتح الباب والذي بمجرد أن فتحه حتي دلف صالح كالاعصار وهو يصيح :
_ فين زهره ؟؟، فين بنتي ؟؟
تصلبت ألماسه في وقفتها تحدق بعمها بتعجب ، بينما ضيق سفيان عينيه متسأل بحده:
_ في إيه ؟؟
لم يرد عليه صالح حيث اقترب من ألماسه الواقفه وهو يشير لها باتهام قائلا بنبره عصبيه:
_ إنتي السبب ، بسببك بنتي المتربيه هربت مع مراد
شهقت ألماسه بذهول ، وكذلك سميره وحنان التي خرجوا من غرفة الاخيره للتو ، بينما أيضا ظهرت معالم الدهشه على وجه سفيان ، ولكن صالح كانت نظرات معلقه بألماسه بكراهية وحقد دفين وبحركه سريعه كان يقترب من ألماسه يصفعها على وجهها وهو يقول بصراخ غير واعي :
_بنتي متربيه ، وأنتي ****
لم يكاد يكمل جملته حيث قبض سفيان بهمجيه عنيفه على ملابسه من الخلف وهو يزمجر بصراخ عنيف هز ارجاء الشقه :
_ أنا حذرتك قبل كده، بس المره دي مش هحذرك ٠٠
أنهي جملته وهو يدير صالح له ليصفعه بقوه على وجهه ٠٠فشهقت سميره التي كانت تربت على كتف ألماسه الواقفه بتصلب كمن تبلدت مشاعرها ، ورفعت كفها تضعه مكان الصفعه وهي تحدق بما يحدث بتبلد ٠٠
بينما حنان التي صدمت بشده بما فعله ابنها فصاحت بقوه صارمه :
_ سفياااااان
ترك سفيان ملابس صالح وهو يحدقه بنظرات قاسيه وأشار له قائلا بعصبية جامحه :
_مش عايز اشوف وشك تاني هنا
اقتربت حنان من سفيان تجذبه من مرفقه تصيح به بانفعال حازم :
_ سفيااان كفااايه
وضع صالح كفه مكان الصفعه وهو ينقل بصره بينهم بنظرات مليئة بالغل والوعيد ، ثم خرج من الشقه بسرعه دون أن ينطق بشئ ٠٠
حدقت حنان بسميره قائلة بصوت حازم :
_ خدي ألماسه جوه
اومأت سميره برأسها وجذبت ألماسه الصامته صمت مريب الي غرفة سفيان ٠٠٠
التفتت حنان إلي سفيان الذي كانت نظراته المشتعله معلقه بألماسه حتي دلفت الي الغرفه ، صاحت به بصوت مرتفع :
_ هي دي تربيتي ليك يا سفيان ، ازي تمد إيدك على واحد أكبر منك !!
انتبه سفيان لها وحدقها بنظرات حاول جعلها هادئه لكنه فشل فكان غاضب بشده وهو يرد عليها قائلا من بين أسنانه :
_ عايزني أعمل إيه يا أمي وأنا شايف انه بيضرب مراتي
زفرت حنان بشده وهي ترفع بصرها تنظر له نظرا لقصر قامتها أمامه وقالت بصوت حاولت جعله هادئ :
_ يا بني ده في يوم من الايام أنت كنت متجوز بنته، وحاليا هو عم مراتك يعني مكنش يصح تعمل كده دي مش اخلاقك ، وحتي لو أتعامل مع مراتك بالطريقة دي مهما حصل بينهم هو عمها ، مينفعش تمد إيدك عليه
جز سفيان على أسنانه وقال بنبره منفعله :
_ عمها مش عمها مش من حق أي حد يهين مراتي يا أمي
قال جملته ثم تحرك باتجاه غرفته تارك أمه تنظر في أثره بقلة حيله ، دلف هو إلي الغرفه ووجد سميره تجلس على الفراش بجانب ألماسه التي تضم ركبتيها إلي صدرها محدقه في الفراغ بصمت غريب
لمحت سميره أخيها فربتت على كتف ألماسه ثم نهضت من على الفراش وخرجت من الغرفة مغلقه الباب خلفها ٠٠
اقترب سفيان وجلس على طرف الفراش وزفر بشده ليزيل غضبه ثم تسأل بنبره حاول جعلها هادئه :
_ ألماسه
حركت ألماسه رأسها باتجاهه ونظرت له بوجوم وقالت بخفوت :
_ شوفت نظره الكره في عين عمي ، عمي بيكرهني يا سفيان !!
زفر سفيان بشده وهو يشعر بالضيق من أجلها ثم مد كفه يربت برفق مكان الصفعه التي تلقتها من عمها قائلا بنبره حنونه ليحتويها :
_ إنتي مش محتاجه حد يحبك غير عيلتك
طلت نظرة سخريه من عيون ألماسه قائله بتهكم لاذع:
_ فين عيلتي دي !!
التوي ثغر سفيان بابتسامة دافئه وحاوط وجهها بكفيه قائلا بنبره حنونه بثت الراحه في نفسها:
_ أمال أنا روحت فين ، ماما ،زهره ، سميره, وساره كمان ، اطفالنا٠
ارتسمت نصف ابتسامه على ثغر ألماسه ورددت هامسه بأمل وتمني :
_ اطفالنا !!
حرك سفيان رأسه مؤكد ، ثم ازاح كفيه من على وجهها وتمدد على الفراش ، ثم فرد ذراعيه قائلا برقه اذبتها:
_ تعالى يا حبيبتي
أبتسمت ألماسه ببهوت ، وتلقائيا تمددت واضعه رأسها على ذراعه ليضمها هو له وهو يهمس لها بدفيء :
_ طلعي كل الي مضايقك يا ألماسه
استندت ألماسه برأسها على صدره وتنهدت قائله بهمس مضطرب :
_ مش عايز اتكلم في حاجه
تفهم موقفها وقبل رأسه برقه شديده وهو يتلاعب بخصلات شعرها ، ثم همس لها بصوت دافئ :
_ الي زهره عملته صح
أغمضت ألماسه جفونها قائله بابتسامة طفيفه:
_ صحيح استغربت ،بس فرحت أن زهره قدرت تاخد الخطوه دي ، بس زعلانه منها أنها معرفتنيش
ضغط سفيان بيده على خصرها يزفر بحراره قائلا بخشونه:
_ أكيد هتكلمك لما تبقي جاهزه تكلم
أنتبه سفيان لنفسه وتذكر أنه يجب أن يغادر المنزل ليبحث عن عمل وأيضا يبحث عن شقيقته ، فابعدها عنه ببطء وهو يقول بابتسامة باهته :
_ لازم اخرج يا ألماسه
فتحت ألماسه جفونها وابتعدت عنه واعتدلت لتجلس متربعه في الفراش ورأته وهو ينهض من على الفراش ، فظهر العبوس على ملامحها وقالت بنعومه :
_ سيفو
انتبه لها سفيان الذي كان يمرر يده في خصلات شعره يعدلها ، عقد حاجبيه وقال بترقب شديد :
_ لما بتقولي سيفو دي بخاف
ضحكت ألماسه ضحكه خافته ونهضت من على الفراش واقتربت منه ثم وقفت على أطراف أصابعها وهي تعدل له سترته برقه ، وهو يعقد حاحبيه منتظر طلبها حتي رمشت هي وهمست برقه:
_ خدني معاك
_ نعم !!
نطق سفيان تلك الكلمه مستنكر ، لتحرك هي شفتيها مكرره جملتها برقه مبالغ فيها :
_ خدني معاك
رفع أحد حاجبيه وداعب أنفها قائلا برفض قاطع:
_ لا
فعضت على شفتيها بقوه مغتاظه وأتت أن تتحدث لكنه لم يسمح لها حيث انحني ببطء بوجهه على وجهها وهمس بجانب ثغرها بانفاس دافيء:
_ مش قولتلك تبطلي الحركة دي
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
_ إيه ده ؟؟
خرج ذلك السؤال من فم ياسمين وهي تقف أمام غرفة مرام عاقده ذراعيها أمام صدرها ٠٠
أجابها حمزه الذي وضع الاكياس من يده على أحد المقاعد قائلا باستخفاف :
_انتي شايفه إيه ؟؟
حلت ذراعيها المعقدوين وحدقته بنظراتها قائله بنزق:
_ أنا قولتلك مش عايزه أكل
حرك حمزه كتفيه وحدقها بنظراته الثقابه قائلا بفظاظه:
_ أنا مقولتش أني جايب الأكل ليكي ، أنا جايبه لصاحبتك التانيه
بهتت ملامح ياسمين وشعرت بالحرج فهتفت بعفوية :
_ مستفز
تقلصت تعابير حمزه وقال من بين أسنانه:
_لمي لسانك يا عقربه
لوت ياسمين فمها وصاحت بانفعال حانق:
_ مين دي إلي عقربه ؟؟
وكانت الاجابه مستفزه حيث وضع كفيه في جيوب بنطاله قائلا بصوت رجولي ساخر :
_ إنتي !!
شهقت ياسمين ونظرت له شذرا ثم رفعت سبابتها أمام وجهه وصاحت بانفعال مستنكره :
_ نعم يا اخويا، مين دي إلي عقربه ، لا بقي مش عشان سكتالك
داعب حمزه شاربه وتأمل وجهها ثم ارتسمت ابتسامه تهكميه على ثغره وقال بنبره بارده:
_حد قالك اسكتي يا أم شنب
شهقت ياسمين بشده وتوهجت عيونها بنيران الغضب وقالت بعصبية تشوح بيدها أمامه:
_مين دي الي بشنب يا جدع أنت ، أنا الي بشنب ولا أنت الي شنبك عامل زي المقشه
أتسعت ابتسامه حمزه وقال بأسلوب فظ:
_ بصي لنفسك في المرايا ، وأنتي تشوفي شنبك
قال تلك الجملة ثم استدار بجسده ليتحرك بخطوات بسيطة مغادره المستشفى تاركا إياها تستشيط غيظا وغضبا وقد أحمر وجهها من الإحراج ، وأخذت تتوعد له وهي تدب بقدميها في الأرض
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
ترجلت زهره من التاكسي ولمحت مراد يخرج من البنايه التي يسكن بها فهتفت بلهفه شديده :
_ مراد
تصلب جسده وهو يجدها تقف تحمل بيدها حقيبه متوسطة الحجم ومعالم اللهفه والأمل مرتسمه على وجهها ، نبض قلبه بعنف ، وتحرك باتجاها وكذلك هي وكانت عيونهم المتلهفه معلقه ببعضها وقفوا أمام بعضهم ، فقال هو بصوت متهدج غير مصدق :
_ زهره
شعرت بدقات قلبها تتعالي ونظرت إلى عيونه بحياء ونطقت بكلمات رقيقة قويه :
_ مستعده اتجوزك يا مراد
يتبع