العبق الاقحواني ” مي الفخراني”

(19)

خرج ” سفيان” من غرفة العمليات ٠٠٠

ذهب الشاب باتجاه وتسأل بلهفه :
_ طمني يا دكتور ؟!

قال ” سفيان” بنبره روتنيه والابتسامة تزين ثغره:
_ اطمن العمليه نجحت !!

تدخلت ” ألماسه ” في الحديث وقالت بفخر :
_ طبعاً لازم يطمن مش أنت الي عملتله العمليه يا سيفو ٠٠

رمقها ” سفيان نظره ” حاده ٠٠ ومال برأسه يهمس لها وهو يكز على أسنانه:
_ سيفو مين الله يخربيتك ٠٠٠

تقدم أحد الأطباء الذي كان يراقب ” ألماسه” منذ أن كانت جالسه أمام غرفة العمليات ٠٠ قال ببلاهه وبصره معلق “بألماسه”:
_ جوزني اختك دي يا دكتور !

اندهش ” سفيان” و عقد حاجبه بشده ونظر له بقوه وتسأل متصنع عدم الفهم:
_ أختي مين ؟!

أشار الطبيب إلي ” ألماسه” وهو ينظر لها بنظرات إعجاب وانبهار ثم قال ببلاهه :
_ اختك دي ٠٠٠ شكلها رقيقه وجميله وظريفه

كور ” سفيان” يده بقوه ورمقه نظره حاده ثم قال وهو يجز على أسنانه بعنف :
_ ما تخدها قدامي بالحضن أحسن!

قال ” الطيب ” بدون وعي :
_ ياريت !!

اشتعلت نيران الغضب داخل ” سفيان” الذي وزع نظراته الغاضبه ما بين ” ألماسه ” الواقفه بجانبه تحاول كتم ضحكتها وما بين الطبيب الذي ينظر لها بنظرات هائمه ٠٠٠

أغمض “سفيان” عيونه لثواني ثم فتحهم وقال بنبره خرجت محتقنه عنيفه :
_ معندناش بنات للجواز ٠٠٠

أبعد الطبيب بصره عن ” ألماسه ” بصعوبه ونظر إلى ” سفيان” قائله بنبره جاده :
_ ليه ؟! ، هي لسه بتدرس ؟! ، لو بتدرس أنا مستعد استناها !!٠٠٠

حاول ” سفيان” التماسك والسيطره على نفسه وكور قبضته بشده ٠٠٠وعض على شفتيه بغيظ شديد ٠٠٠

تدخلت ” ألماسه ” قائله بفرحه مزيفه:
_ بجد مستعد تستني أما أخلص دراستي ؟!!

نقل ” سفيان” بصره إلي ” ألماسه ” ورمقها نظره قويه محذره ٠٠وصاح بقوه :
_ اخرسي انتي ٠٠٠

استغربت ” ألماسه” من غضبه الواضح في نبرته و على ملامحه ٠٠٠

نقل ” سفيان” بصره الي الطبيب ، رمقه نظره مغتاظه ، ثم فكر للحظات و قال وهو يضغط على الكلمات بشده :
_ أنا قولت معندناش بنات للجواز ٠٠٠ لأن الي قدامك دي متجوزه وعندها أربع عيال ٠٠٠

انكمشت ملامح الطبيب وردد بصدمه :
_ متجوزه وعندها أربع عيال!!! ٠٠ بس دي مش لابسه دبله !!٠٠

أما ” ألماسه” فنظرت إلي” سفيان” بذهول وبلاهه وقالت بعدم استعياب:
_ هو أنا اتجوزت أمتي ؟!
٠٠٠
وكزها ” سفيان” في ذراعها قائلا بنبره حاده:
_ قولت اخرسي خالص ٠٠٠ أمشي قدامي يلا

تحركت ” ألماسه ” ببطء وتحرك ” سفيان” خلفها وهو يرمق الطبيب نظرات غاضبه ٠٠٠

وقف الطبيب يحدث نفسه قائلا بحيره شديده :
_ ازي متجوزه ٠٠٠مش باين عليها خالص !!!

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
“في عيادة مهره”

تجلس ” نوال ” على أحد الأرئك وتجلس كلا من” مهره” و ” زهره” بجانبها ٠٠٠

ويقف أمامهم” صهيب ” وبجانبه ” مراد ” ويظهر على ملامحهم الاحراج الشديد ٠٠٠

قالت ” نوال ” موبخه إياهم :
_ بقي يوم ما تفكروا تعملوا مفاجئه ، تشتركوا فيها انتوا الاتنين ٠٠ وياريت انتوا الي عملتوا المفاجئه ، دي فكرتي أنا ٠٠٠٠

مال ” مراد ” على” صهيب” وهمس له قائلا:
_ سكت عمتك يا عم منظرنا بقي زباله قدام زهره ومهره ٠٠

تنحنح ” صهيب ” قائلا بأحراج:
_ خلاص بقي يا نوال ٠٠

تجاهلته ” نوال ” وقالت موجه حديثها إلي ” مراد ” :
_ أنت بقي أخو مهره ؟!

هز ” مراد” رأسه مؤكدا ٠٠٠٠

لوت ” نوال ” فمها بامتعاض قائله :
_ أنت شكلك موكوس زي الموكوس ابن اخويا ٠٠

كتمت ” زهره” ضحكاتها بصعوبه ٠٠٠ أما “مهره” فانفجرت ضاحكه ٠٠٠

مما جعل ” مراد ” ينظر لها بنظرات مغتاظه ويهتف متوعد اياها :
_ اضحكي كويس يا مهره ٠٠هطلعه عليكي لما نروح ٠٠٠

وكزه ” صهيب” في ذراعه قائلا بتحذير :
_ عايزك تقربلها بس يا مراد ، وشوف هعمل فيك إيه !٠٠٠

فرحت” مهره” عقب ما قاله ” صهيب” ثم أخرجت لسانها إلي ” مراد ” ٠٠٠

قالت ” نوال ” بنبره جاده متسأله موجه حديثها إلي ” مراد “:
_ أنت بتحبها ؟؟

قال ” مراد” بهيام وعيونه معلقه” بزهره”:
_ بحبها بس ، قولي بعشقها ٠٠

أحمر وجه ” زهره” وخفضت بصرها بخجل ٠٠٠

نظرت له ” نوال ” بنظرات متفحصه وقالت متسأله:
_ ولما أنت بتحبها اوي متجوزتهاش ليه لحد دلوقتي ؟!٠٠٠

نقل ” مراد ” بصره إلي ” نوال ” وهتف قائلا باقتضاب:
_ نصيب !!

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

دلف ” سفيان” داخل مكتبه وخلفه ” ألماسه” التي قالت بحيره :
_ سفيان قولي هو أنت قولتله أني متجوزه ليه ؟!

صمتت قليلا ثم قالت بتفكير مصطنع مثرثره :
_ هو أنا اتجوزت وانا مش عارفه !!! ٠٠٠ سفيان رد انت مبتردش ليه ؟! ٠٠٠ طب قولي هو أنا خلفت أربع عيال أمتي ؟!٠٠٠٠ و السؤال هنا بقي مين جوزي ده ؟! ٠٠٠٠ سفيااااااان ٠٠٠

استدار ” سفيان” لها وصاح بنفاذ صبر وارهاق :
_ بس كفاااايه صدعتني ، افصلي شويه تعبتني ٠٠٠

انتفضت ” ألماسه” وتوقفت عن الكلام للحظات قليله ثم فتحت فمها لكي تتحدث مره أخري ، لكن ” سفيان” قال بصرامه شديده مانعا إياها من الكلام:
_ ولا كلمه ، اسكتي خالص ٠٠٠ دلوقتي هتسمعيني كويس ، أنا عندي شغل كتير النهارده ، إنتي هتقعدي زي الشاطره هنا في المكتب ومش هتخرجي منه ٠٠٠ في دكتوره معايا هنا في المكتب ، مش عايزك تكلمي معاها نص كلمه تقعدي ساكته خالص ٠٠ فهمتي ؟!!

ظلت ” ألماسه ” صامته ولم ترد ٠٠٠

فقال ” سفيان” مكررا بانفعال طفيف:
_ فهمتي ؟؟!!٠٠٠ مبترديش ليه ؟؟!!

ظلت ” ألماسه” صامته لثواني ثم خرجت عن صمتها قائله ببراءه مصطنعه :
_ مش إنتي إلي قولتلي متكلميش خالص ٠٠

نفذ صبر ” سفيان” وانفعل قائلا :
_ إنتي ناويه تجنني صح؟! ٠٠٠ وبعدين تعالي هنا قوليلي ، إنتي هببتي ايه وأنا في العمليات لفت نظر الدكتور ده ليكي ؟!

حركت ” ألماسه” كتفيها للأعلي وقالت بحيره:
_ أنا متحركتش من مكاني ٠٠ ومش فاهمه ازي قرر يتجوزني لمجرد أنه شافني!، ده حتي متكلمش معايا٠٠٠

اظلمت عيون” سفيان” وقال بنبره ساخطه منفعله :
_ وأنتي كنتي عايزه كمان يتكلم معاكي ؟!

نفت ” ألماسه ” وقالت موضحه مقصدها:
_ لا مش قصدي بس مستغربه أنه ازي قرر يتجوزني من اول مره يشوفني!!

تأمل ” سفيان” ملامحها التي تكشف عن أنثي بريئه ورقيقه بعكس طباعها ٠٠ شرد في ملامحها دون أن يشعر ٠٠٠٠٠ انتبه على نفسه و أستغفر بصوت خافت ثم قال بجديه مصطنعه :
_ هو أكيد محتاج يكشف على نظره ٠٠انا مش فاهم إيه إلي عجبه فيكي!!

قالت ” ألماسه” بغيظ شديد :
_نعم!! ٠٠ أنت إلي محتاج تكشف شكلك كده ٠٠

تذكرت حديث هذا الطبيب واردفت مكمله بغرور:
_ ده قال عني أني رقيقه وظريفه وجميله كمان ٠٠

ارتسم الغضب على ملامحه عندما ذكرت ما قاله هذا الطبيب ٠٠٠٠حاول التحكم في المشاعر الغريبه التي تسيطر عليه ثم قال باستهزاء :
_ مين دي الي رقيقه ؟! ، رقيقه من أي اتجاه ؟!٠٠٠

أحمر وجهها من الغيظ وزمجرت بضيق هاتفه :
_ بقي أنا مش رقيقه !!٠٠٠ طيب يا سفيان ، أنا مش هعلق على تريقتك دي عشان أنا واثقه في نفسي ٠٠٠

قال ” سفيان” باستخفاف :
_ ماشي يا ست الواثقه ٠٠

تحرك ” سفيان ” والتقط ملف من على مكتبه ثم استدار لها قائلا بحزم منبه إياها:
_ زي ما فهمتك تقعدي هنا متتحركيش ٠٠ فهمتي ولا أقول تاني؟!

هزت ” ألماسه” رأسها عدة مرات وهتفت بملل:
_ خلاص فهمت ٠٠ بس أنا كده هزهق ٠٠

قال ” سفيان” بعدم اكتراث:
_ إنتي إلي طلبتي تجي معايا يبقي تستحملي بقي ٠٠٠

قالت ” ألماسه” بأستياء :
_ ده أنا حتي مش معايا تلفون اتسلي بيه ٠٠٠

توقفت عن الكلام وقد خطر ببالها شيء جعلها تقول برقه مصطنعه:
_ سيفو !!

انكمشت ملامح ” سفيان” وقال بغيظ شديد من بين أسنانه :
_ مش عايز اسمع كلمه زفت سيفو دي ٠٠ إسمي سفيان فهمتي ؟!

اومأت ” ألماسه ” برأسها إيجابا ثم قالت بلطف:
_ خلاص بلاش سيفو ٠٠ سفيان!!

عقد ” سفيان” ذراعيه أمام صدره قائلا بضجر:
_ عايزه إيه اخلصي؟!

رمشت ” ألماسه” بجفنيها ثم قالت بنبره ناعمه مصطنعه :
_ عايزه تلفونك ٠٠

لوي ” سفيان” فمه وقال بإدراك:
_ بقي عايزه تلفوني!٠٠٠ عشان تتسلي بيه مش كده؟!

اومأت هي برأسها إيجابا وقد ارتسم على ثغرها ابتسامه صغيره٠٠٠

أردف” سفيان” قائلا برفض متهكم :
_ لا انا تلفوني مش للتسليه وبالذات ليكي ٠٠٠

تلاشت ابتسامه” ألماسه “و رفعت أحد حاجبيها وهتفت قائله بتذمر :
_ ليه بقي أن شاء الله ؟! ٠٠٠ شايفني طفله ولا طفله؟! ٠٠

أجاب ” سفيان” ببرود مصطنع:
_ شايفك مستهتره ٠٠٠ومقدرش اسيبه معاكي ٠٠

دبت ” ألماسه” بقدمها في الارض وذمت شفتيها قائله بنبره حانقه:
_و انا بقي مش هقدر اقعد كده ساكته من غير حاجه تسليني ٠٠

اردفت مكمله بتهديد مصطنع:
_ لو مجبتش تلفونك أنا هنتشر في المستشفى وشوف بقي هتقدر تمنعني ازي !!

ضيق” سفيان” بين عينيه فهو يعرفها جيدا لذا تنهد قائلا باستسلام:
_ ماشي خدي أما نشوف اخرتها ٠٠٠

قال جملته وهو يخرج الهاتف من جيب بنطاله ٠٠

صفقت ” ألماسه” بيدها ثم التقطت منه الهاتف وهي تقول بانتصار :
_ ايوه كده ٠٠٠

قال ” سفيان” بنبره تحذريه :
_ عارفه لو عملتي حاجه في التلفون هيبقي فيها قطع رقبتك على طول ٠٠٠

قالت ” ألماسه” بابتسامه واسعه:
_ متقلقلش اعتبره في أيد أمينه ٠٠٠

رمقها ” سفيان” نظره قلق مصطنع وهو يقول بعدم ارتياح :
_ اهو أنا بقيت مش مطمن أكتر بعد جملتك دي ٠٠٠

ضحكت ” ألماسه” قائله:
_ عيب عليك ، قولي بس الباسورد بتاعه إيه ؟!

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
“في شقه اهل سفيان”

فتحت ” ساره” باب الشقه ٠٠٠و عقدت حاجبيها عندما وجدت شاب يقف ويمسك بيده معلقه كبيره وقالت بحيره:
_ عايز حاجه ؟!

نظر لها الشاب نظره خاطفه ثم غض بصره قائلا بنبره مهذبه:
_ عايز بصلتين سلف ٠٠

رمشت ” ساره” بعيونها وظهر على ملامحها عدم الأستعياب وهي تقول بنبره مشدوهه:
_ افندم !! ، عايز إيه؟!

كرر ” الشاب ” بجديه تامه ومازال يخفض بصره :
_ عايز بصلتين سلف ٠٠٠ معندكيش بصل ولا إيه؟! ٠٠

هزت ” ساره ” رأسها بلا معني قائله بنبره مدهوشه:
_ لا عندي ٠٠٠ ثانيه واحده ٠٠٠

تركته وذهبت تأتي له بما طلبه والاستغراب يرتسم على ملامحها ٠٠٠٠

عادت ” ساره” وتحمل بيدها كيس مدت يدها بيه قائله:
_ اتفضل ٠٠

التقط الشاب منها الكيس ونظر فيه ثم رفع بصره قائلا بامتنان:
_ بس دول كتير ٠٠ كفايه اتنين ٠٠

قالت ” ساره” بابتسامة مجامله:
_ لا عادي ولا كتير ولا حاجه

شكرها ” الشاب ” ثم ذهب ٠٠ اغلقت هي الباب وقالت محدثه نفسها بحيره:
_ أول مره اشوف راجل بيستلف بصل ٠٠٠واضح كمان من المعلقه الي ماسكها أنه بيطبخ ٠٠٠بس أول مره اشوفه ٠٠ يكونش ده الساكن الجديد !!

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

تجلس ” ألماسه ” باسترخاء وهي ممسكه بهاتف ” سفيان” تعبث فيه ٠٠٠خطر ببالها شئ ففتحت الصفحه الخاصه “بسفيان” علي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ثم بحثت عن صفحتها وأرسلت إلي نفسها طلب صداقه ٠٠٠

قرأت بوستاته بتركيز وأيضا التعليقات ولاحظت أن هناك فتاه تدعي ” سلوي” تعلق له على جميع البوستات وقد فهمت أنها طبيبه ٠٠٠٠٠٠

فكرت في شئ ما جعلها تبتسم بحماس ٠٠٠ قامت بكتابة بوست على صفحة ” سفيان” ٠٠٠٠ انتهت من الكتابة وقرأته بصوت عالي قبل أن تنشره ( بحبها ومكنتش قادر أقولها بسبب جوازي ٠٠٠ و النهارده أنا هعترفلها أنا بحبك يا سلوي )

ضحكت بشده وقالت محدثه نفسها:
_ هو هيموتني بس مش مشكله ٠٠٠ده مقلب عادي يعني٠٠

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
“في أحد الكافيهات”

تجلس ” زهره” أمام ” مراد ” بعد أن تركوا ” “صهيب” و “مهره” مع “نوال” في العياده٠٠٠

قطع ” مراد” الصمت قائلا بامتنان :
_ شكرا يا زهره أنك وافقتي تجي معايا نتكلم ٠٠

لم تعقب ” زهره” والتزمت الصمت منتظره ما سوف يقوله ٠٠٠

نظم ” مراد ” أفكاره ثم تحدث بنبره جاده :
_ زهره انا وانتي بنحب بعض بقالنا سنين ٠٠ طبعاً مقدرناش نتجمع بسبب ظروف مفيش داعي نتكلم فيها لأنك عرفتيها كويس ٠٠٠ أنا كنت راجع من السفر وعندي أمل كبير أني هلاقيكي لسه مستنيه ٠٠٠

ابتلع ” مراد ” غصه في حلقه واكمل بضيق:
_ لكن إنتي اتجوزتي و٠٠٠

قاطعته ” زهره” وهي تقول بنبره متحشرجه :
_ مراد أنت مضايق أني اتجوزت غيرك ؟!

اغمض “مراد ” عيونه ثم فتحها وقال بوضوح وتشتت:
_ زهره أنا هكون صريح معاكي ٠٠٠ أيوه مخنوق و مش عارف اعمل ايه ٠٠٠ بس كل إلي عارفه أني هتجوزك ومش هسيبك تاني ٠٠

سيطرت” زهره” علي نفسها وتجاهلت نبضات قلبها وهتفت بحسم :
_ أنا كنت متاكده أن الموضوع ده هيضايقك ٠٠ وعشان أنا عارفك كويس يا مراد وعارفه طريقه تفكيرك، عارفه أن الموضوع ده هيفضل حاجز بينا طول العمر ٠٠٠ عشان كده أنا مش عايزه اتجوزك ٠٠٠

أنهت جملتها ثم وقفت وحملت حقيبتها مستعده للمغادره ٠٠٠ مما جعل ” مراد ” يقف وهو يقول بلهفه شديده:
_ زهره ارجوكي بلاش تعملي كده ٠٠٠ أنا مش ممكن اسيبك تاني ٠٠٠

استدارت” زهره” مغادره بخطوات سريعه وقد سقطت دمعه ساخنه على وجهها ٠٠٠٠

لا يعرف لماذا ظل واقفا مكانه يتطلع لها وهي تذهب بحزن عميق وقلة حيله ٠٠٠ لا يعرف حقا لماذا لم يذهب خلفها !!!! ٠٠٠٠

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
وجدت ” ألماسه ” الكثير من التعليقات والتي جعلتها تتضحك بهستريه وكانت التعليقات عباره عن :

_ سفيان أنت مش لسه مطلق !

_ سفيان أنت اتجننت يا بني ؟

_ أنت شارب حاجه؟

_ هو أنت طلقت مراتك عشانها ، صحيح رجاله ملهاش أمان أنا كنت بحترمك بس دلوقتي هلغي صداقتك ٠٠٠

_ أنت بتهزر ولا إيه؟!

وكثير من التعليقات الأخري ٠٠٠٠٠٠

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
تجولت ” مهره” مع ” نوال ” لكي تشتري كل المستلزمات التي سوف تحتاجها في الغد، و كان ” صهيب” قد غادر بناء على أوامر ” نوال ” ٠٠٠

استمتعت ” مهره” كثيرا بصحبة ” نوال ” أنها حقا أمرأه مميزه!! ٠٠٠

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
كان ” سفيان” يقوم بالكشف على احد الحالات حين وصل إلي مسامعه صوتها وهي تقول :
_ سفيان !

توقف ” سفيان” عن ما يفعله ورفع بصره ببطء وجدها تقف وابتسامه بلهاء مرسومه على ثغرها و ترتدي البالطو الأبيض !! ، تحرك باتجاها سريعا وقال وهو يكز على أسنانه بشده:
_ إيه إلي جابك أنا مش قولتلك متتحركيش من مكانك ؟! ٠٠٠ وجبتي ده منين ؟!

قال جملته الاخيره وهو يشير إلى البالطو الابيض الذي ترتدي ٠٠٠٠

مطت ” ألماسه” شفتيها قائله ببساطه شارحه ببراءه مصطنعه:
_ جبته من الدكتوره الي معاك في المكتب ٠٠ أصل المسكينه تعبت من كتر الشغل ، أنا بقي قولتلها بقي أنا هكمل شغل مكانك بس هاتي البالطو الأبيض بتاعك عشان مش معايا واحد ٠٠٠

قال ” سفيان” ساخرا بعدم تصديق :
_ وهي هبله كده ادتهولك بسهوله ده على أساس انك دكتوره ٠٠٠

شهقت ” ألماسه” قائله بخضه مصطنعه:
_ هو أنا مقولتلكش ؟؟

رد ” سفيان” بريبه:
_ قولتلي إيه؟!

قالت ” ألماسه” بغرور مصطنع:
_ أصلي قولتلها أني دكتوره جديده وهي صدقتني بسهوله ٠٠٠

اتسعت عيون ” سفيان”و فقد قدرته على التحمل وكاد ينفجر فيها ولكن نظر حوله للمرض والممرضات ،صك أسنانه بشده قائلا بنبره محتقنه :
_ أعمل فيكي إيه دلوقتي؟!٠٠٠
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
“بعد قليل”

كانت تتنقل ” ألماسه” خلف ” سفيان” تتابعه بشغف وهو يقوم بعمله ويتنقل بين المرضي بخفه٠٠٠وكان عندما بصره يقع عليها يرمقها نظره تعبر عن انزعاجه وغيظه وكانت تقابل هي نظراته بابتسامه عابثه ٠٠٠

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
“في سيارة الأجرة”

قامت ” زهره” بالاتصال على والدها وأخبرته أنها سوف تأتي إلي المزرعه في الغد ٠٠٠
أنهت الإتصال مع والدها ثم تركت لدموعها العنان بعد أن كانت تكتمها٠٠٠٠

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

انهي ” سفيان” فحص أخر حاله ثم التفت يبحث عنها ببصره ٠٠ وجدها تحمل هاتفه وتلتقط صوره مع أحدي الممرضات والإبتسامة العريضه مرسومه على وجهها٠٠٠٠٠٠

دون أن يشعر ارتسمت ابتسامه صغيره على وجهه وهو يتأملها ثم تحرك باتجاها واخفي ابتسامته قائلا بجفاء مصطنع:
_ يلا خلصت شغلي ٠٠

هزت” ألماسه ” رأسها ثم وقفت في منتصف العنبر قائله بابتسامه حنونه :
_ ألف سلامة عليكم كلكم ويارب تقوموا بالسلامه ٠٠٠ وفرصه سعيده يا مريم ٠٠

قال أخر جمله وهي تنظر إلي الممرضه التي كانت تلتقط معاها صوره قبل قليل ٠٠٠

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
خرجت ” ألماسه ” خلف ” سفيان”من عنبر المرضي ٠٠٠

التفت ” سفيان” لها ولمعت عيونه وهو يتأملها٠٠٠ ثم قال بلين :
_ شايف انك خدتي على الناس هنا بسرعه وعملتي صداقه مع الممرضه؟! ٠٠

ابتسمت ” ألماسه” وقالت ببهجه :
_ أنا استمتعت اوي النهارده ٠٠

قال ” سفيان” بتبرم مصطنع :
_ و انا هيحصلي حاجه بسبك

قالت ” ألماسه” بوادعه مصطنعه:
_ يحصلك حاجه بسببي أنا، طب ده أنا رقيقه خالص ٠٠٠

لوي ” سفيان” فمه قائلا:
_ يلا يا رقيقه خلينا نمشي كفايه لحد كده النهارده ٠٠

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
جلس ” صهيب” في غرفته وبيده مجموعه من الصور الخاصه “بألماسه” ٠٠٠٠

دمعت عيناه وهو يتأمل ملامحها فهو مازال يعشقها!! ٠٠٠ برغم من أنه يرتاح مع ” مهره” كثيرا إلا أن لايستطيع إلي الآن أن ينسي حبه إلي ” ألماسه” ٠٠٠٠

صحيح أنه يحاول التصنع انها غير مبالي وسعيد ولكن قلبه له رأي آخر فبداخله نيران من الحب والاشتياق الي محبوبته ” ألماسه”٠٠٠٠٠

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
انطلق ” سفيان” بسيارته وبجانبه ” ألماسه ” التي قالت مستفسره بفضول :
_ هو الدكتور إلي كان عايز يتجوزني ده إسمه إيه؟!

نقل ” سفيان” بصره بينها وبين الطريق وقد شعر بالضيق وقال بحنق :
_ بتسألي ليه ؟!

أجابت ” ألماسه” بلامباله :
_ عادي فضول ٠٠٠

تجاهل ” سفيان” سؤالها وصمت للحظات ثم قال باستفسار :
_ انتي عايشه مع عمك من أمتي؟!

ارتسم الحزن على ملامح” ألماسه” التي قالت باقتضاب:
_ من ساعة ما أهلي ماتوا٠٠

ألقي ” سفيان” نظره على ملامحها فلاحظ حزنها لذا قال مغيرا الموضوع:
_ إنتي في كلية إيه ؟!

أجابت ” ألماسه” باختصار:
_ أداب

تسأل ” سفيان” وبصره معلق بالطريق:
_ سنه كم ؟!

قالت ” ألماسه” بعدم اكتراث:
_ دي تاني سنه ليا في الكليه ، بس أنا في أول سنه لسه٠٠٠

لم يستغرب ” سفيان” وهتف بأستياء:
_ده الطبيعي بتاعك ٠٠٠ طبيعي أنك تبقي فاشله ٠٠نفسي اشوفك ناجحه في حاجه ٠

ضحكت ” ألماسه” وقالت بأعتراض وهي تنظر له :
_لا عندك في حاجه أنا ناجحه فيها جداً ٠٠٠

انتبه” سفيان” قائلا باهتمام:
_ أيه هي ؟!

قالت ” ألماسه” بغرور:
_ أنا ناجحه جدا كعارضة ازياء ٠٠٠

لوي ” سفيان” فمه وقال باستهزاء:
_ وأنتي بتسمي ده نجاح ٠٠٠دي مسخره وقلة أدب مش نجاح ٠٠

تقلصت تعبيرات” ألماسه” التي قالت مردده بذهول:
_ مسخره وقلة أدب ؟؟!!

سكتت لثواني ثم اردفت بحده مدافعه:
_ ليه بقي أن شاء الله ٠٠ ده شغل ، ومحترم أنا لا برقص ولا بعمل حاجه غلط عشان تقول كده ٠٠

قال ” سفيان” بنبره جاده شارحا:
_ أولا إنتي بتلبسي لبس مكشوف زيك زي الرقاصه متفرقيش عنها حاجه الفرق أن لبسها يسمي بدلة رقص ولبسك بيقولوا عليه أنه موضه وشيك مع أنه لا يمت للموضه بصله ٠٠الرقاصه بترقص قاصده تعرض جسمها تحت مسمي أن ده فن ، وأنتي بتعرضي جسمك بطريقه غير مقصوده تحت مسمي أنك بتعرضي ازياء ٠٠

كانت ” ألماسه ” تستمع له وقد تشنجت قسمات وجهها وفجأه انفجرت تصيح وهي تشوح بيدها :
_ أنا زي الرقاصه؟! ، لا بقي لحد هنا وكفايه دي أهانه لا يمكن اقبلها ، مش معني اني رقصت في فرحك انت وزهره زي اي بنت ما بتعمل في اي فرح يبقي معني كده أني رقاصه ٠٠٠ أنا عارضة أزياء بعرض هدوم للناس الراقيه ٠٠ ازي بقي تشبهني بالرقاصه ؟!

التزم ” سفيان” الصمت للحظات وقد نظر لها وجد وجهها قد أحمر ثم تحدث بهدوء متناهي :
_ أولا الملابس إلي إنتي بتعرضيها دي تتلبس في البيت لأنها غير محتشمه٠٠٠٠ ثانياً بقي أنا اه بشبهك بالرقاصه تفرقي إيه عنها لما مثلاً تعرضي عرض للمايهوت ؟! ٠٠

صمت قليلا ثم هتف متسأل بتوجس :
_ انتي عرضتي عرض ازياء للمايوهات قبل كده ؟!

هزت ” ألماسه” رأسها بنفي قائله بملامح متهجمه:
_ لا ، أنا حتي العرض الي قولتلك عليه معملتوش ٠٠٠ واسكت بقي متكلمنيش عشان أنا بجد اضايقت من كلامك ٠٠

قالت جملتها الاخيره وهي تكتف ذراعيها أمام صدرها وتنظر إلى الطريق من نافذة السيارة ٠٠

تنهد ” سفيان” بصوت مسموع وركز في القياده ملتزم الصمت ٠٠٠

بعد مرور دقائق من الصمت ٠٠٠ حركت ” ألماسه ” رأسها ببطء ونظرت إلى ” سفيان” الذي يعطي كامل انتباه للطريق مما جعلها تهتف بنبر ممتعضه :
_ أنت مش هتعتذر ؟!

القي ” سفيان” نظره عليها قائلا باستغراب:
_ اعتذر ليه ؟!

تأففت ” ألماسه” وقالت بحنق شديد:
_ على أنك شبهتني بالرقاصه ٠٠٠

مط ” سفيان” شفتيه قائلا ببرود متناهي:
_ الاعتذار ده لو أنا غلطت لكن أنا مغلطتش دي الحقيقه ٠٠٠

نفخت ” ألماسه ” بضيق شديد ونظرت أمامها وهي تقول بنبره خافته تكاد تنفجر من الغيظ :
_ بارد ٠٠ أنا أصلا غلطانه اني بتكلم معاك ٠٠

سكتت قليلا ثم نظرت له قائله بانفعال طفيف :
_ متكلمش معايا ولا كلمه أنا بقولك اهو ٠٠٠

نظر ” سفيان” لها ورفع حاحبه قائلاً بتعجب:
_ هو أنا اتكلمت دلوقتي ٠٠

شعرت ” ألماسه ” بالأحراج وتحدثت قائله بصرامه طفوليه :
_ قولت متكلمش وخلاص أسمع الكلام وأنت ساكت ٠٠٠٠

وزع ” سفيان” بصره بينها وبين الطريق وحاول منع ابتسامته وهو يهمس لنفسه:
_ طلعت طفله كمان ٠٠٠

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
“في شقه أهل سفيان”

وقفت ” ساره” في شرفة غرفتها تشعر بالملل الشديد استندت على السور وأخذت تنظر الى الشارع بشرود ٠٠٠
وقع بصرها على هذا الشاب الذي رأته اليوم ،يخرج من البنايه وهو يتحدث في الهاتف ويبدو عليه الغضب الشديد ، تابعته بعيونها حتي أوقف سياره اجره وغادر فيها ٠٠٠٠
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
“في المزرعه”

دلفت ” ألماسه ” الي البيت وخلفها ” سفيان”٠٠٠

هتف ” صالح” الذي يجلس ويمسك بيده أحد الكتب :
_ كنتي فين يا ألماسه ؟!

أجابت ” ألماسه ” بعفويه:
_ كنت مع سيفو ٠٠

أغمض ” سفيان”عيونه شاعرا بالأحراج ثم همس لها قائلا بغيظ:
_ الله يكسفك يا شيخه ٠٠

ضيق ” صالح” ما بين عينيه مستفهم باستغراب:
_ مين سيفو ده ؟!

كانت ” ألماسه” سوف تتحدث ولكن سبقها ” سفيان” قائلا بسرعه :
_ سيفو ده طفل صغير كان في المستشفى ٠٠

هز ” صالح” رأسه متفهم ٠٠٠ بينما مالت ” ألماسه ” علي ” سفيان” قائله بهمس :
_ أنت بتكدب ليه يا سفيان؟

كز ” سفيان” على أسنانه وتحدث هامس لها وهو يوجه بصره إلي ” صالح” :
_ اسكتي خالص ٠٠٠

قال ” صالح ” بصرامه شديده موجه حديثه الي ” ألماسه” :
_ تاني مره متخرجيش من غير ما تقولي ٠٠٠ لو مش سفيان أتصل وقالي أنك معاه كان زماني معرفش انتي فين ٠٠٠يلا اطلعي نامي

قالت ” ألماسه ” بتذمر :
_ هنام من دلوقتي خلينا نسهر شويه ٠٠

قال ” سفيان” بأرهاق و قد بدأ يشعر بالنعاس:
_ أنا هروح أنام ٠٠٠ عن اذنكم

هتفت ” ألماسه” بأستياء:
_ هتنام بدري كده ؟ ٠٠

رمقها ” سفيان” ذات مغزى وهو يقول:
_ أنا تعبت النهارده ٠٠٠ شوفت عيله النهارده عملتلي إزعاج طول اليوم ٠٠

فهمت ” ألماسه” مقصده فابتسمت قائله بتهديد مزيف :
_ طب ابقي خلي بالك بقي لأحسن العيله تعورك ٠٠

تدخل ” صالح” قائله بنبره عاديه :
_ روح يا سفيان ارتاح ٠٠

هز ” سفيان” رأسه و تحرك باتجاه باب البيت ٠٠

اوقفه ” صالح” قائلا بجديه :
_ ما تخليك هنا في البيت يا سفيان ٠٠ أنا موجود أهو ٠٠

التفت ” سفيان” نصف ” التفاته وقال بلامباله :
_ لا أنا كده هبقي مرتاح وبعدين الأوضه دي كويسه ٠٠

أنهي جملته ثم غادر دون إضافة أي كلمه أخري ٠٠٠

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
في صباح اليوم التالي

كانت ” نسمه” تقف أمام غرفة ” سفيان” وتحمل بيدها هاتفه ٠٠٠

خرج ” سفيان” من الغرفه، وتحرك باتجاه البيت ولكن هتفت “نسمه” مسرعه تستوقفه :
_ دكتور سفيان استني ٠٠٠

استدرا ” سفيان” لها وتسأل بهدوء:
_ عايزه إيه ؟!

اقتربت ” نسمه ” منه ومدت يدها له بالهاتف وقالت بتوضيح:
_ الست ألماسه بعتالك التلفون بتاعك ٠٠٠

التقط ” سفيان” الهاتف منها و٠٠٠٠٠

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
بعد مرور بعض الوقت

دلف ” سفيان” داخل البيت بملامح غاضبه وصاح بصوت جهوري:
_ ألمااااااااااااسه !!!

خرج ” صالح” من أحد الغرف وهو يقول بقلق :
_ في ايه يا سفيان ؟!

حاول ” سفيان” كبت غضبه أمام ” صالح ” وقال بغضب مكبوت:
_ ألماسه فين يا دكتور؟!

جاء ” صالح ” لكي يرد ولكن قاطعه صوت صراخ “ألماسه” التي نزلت تركض من على الدرج صائحه :
_ الحقوا زهره !!!

يتبع

error: