العبق الاقحواني ” مي الفخراني”

(4)
عندما رأي ” كرم” ” ألماسه” حتي اتسعت عيونه بشده ، وسرعا ما ابتسم بخبث وتلذذ وسار ببطء متجه إليها وهي ترقص وبدء يرقص٠٠٠٠

كانت تعطيه ظهرها وعندما التفت وهي تتمايل رأته ، فتجمدت وجحظت عيونها بشده ، لم يعطيها فرصه للصدمه كثيرا حيث صدمها اكثر وصدم الجميع وهو يمسك يدها جاذب إياها إلي أحضانه !!

اتسعت عيونها بصدمه جاليه وشل تفكيرها لثواني وعندما جاءت لكي تدفعه بعيد عنها ،
وجدته ابتعد عنها بفعل لكمه قويه أسقطته ٠٠٠

سيطر عليها الذهول وفتحت فمها ببلاهه وهي تري هذه الكتله الغاضبه الذي تكاد تقسم انه يخرج نيران من عيونه أنه ” صهيب” !!! ٠٠٠

جذبها” صهيب” من يدها بعنف تحت أنظار الجميع المتنوعة ما بين صدمه , ترقب ، احتقار ٠٠٠٠

أما عن ” سفيان” فكادت عيونه أن تحترق من شدة الغضب المشتعل بداخله بسبب هذه الفضيحه فهذه المقززه هي من دفعت ” كرم” لكي يتجرأ ويفعل هكذا معاها٠٠ واي شخص من الموجودين كان ممكن أن يفعل معها هكذا ٠٠٠هذه الفتاه كارثه متحركه بدايه من كونها مدمنه مخدرات الي طريقه ملابسها الي تصرفاتها الغير أخلاقية من وجهة نظره ٠٠٠٠ اهي سعيدة الآن بما حدث وما تسببت بيه؟! هي مثيره نعم مثيره للنفور ٠٠٠٠

التقطت عيونه ” ساره” شقيقته التي احمر وجهها بشده و الدموع تلمع في عينيها ، وتضغط على شفتيها بشده محاوله كبح دموعها ٠٠٠

تسللت بداخله رغبة في الفتك بهذه ” ألماسه” ٠٠٠٠ على ما تسببت به لشقيقته التي يعرف جيدا انها على وشك الدخول في نوبة بكاء مريره ٠٠٠

قام متجه الى ” كرم” الذي يمسح الدماء من على وجهه فلكمة ” صهيب” له كانت قويه ٠٠٠

انحني ” سفيان” وجذبه من ملابسه ، وجعله يقف على قدميه ٠٠٠٠ثم همس لها بغضب ناري :
_ لو مش النهارده فرحي كنت حسابتك على الي عملته ده , امشي دلوقتي حالا مش عايز اشوف وشك ، وساره مش هترجع معاك ٠٠٠

رد “كرم ” بوقاحه :
_ دي مراتي ، أنت ملكش حق تمنعها تروح معايا

جذبه” سفيان” من قميصه وهمس وهو يجز على أسنانه محاول السيطره على أعصابه :
_ ساره أختي ومش هسمح لأي مخلوق أنه يمس كرامتها ٠٠٠٠ لما تبقي تعرف قيمتها كويس وتحافظ على كرامتها وقتها هسيبها تروح معاك

جاء ” كرم ” لكي يرد معترض ،فرمقه ” سفيان ” نظره شرسه جعلته يشعر أنه لو وقف أمامه أكثر ، لم يتلقي لكمه فقط بل سوف يتلقي عدة لكمات تجعله يتوفي في الحال ٠٠ لذا تنحح وانسحب مغادر المكان ٠٠٠٠

٠٠٠٠٠٠٠٠٠
خارج القاعه

يسير ” صهيب” وهو يجذب ” ألماسه” التي تصيح به محاوله سحب يدها من قبضته المحكمه عليها :
_ كرم سيب أيدي

توقف ” صهيب” عن السير وتوهجت عيونه ببريق خطير وتطلع لها متسأل بنبره خافته مفعمه بالغيره :
_ مين كرم ده؟!, الي غلطتي في إسمي وقولتي إسمه

انتبهت ” ألماسه” لما قالته فزفرت بشده ٠٠٠ نازعه يدها من قبضته بقوه وتحدثت قائله بشرسه تخفي بها توترها :
_ انت مالك انت ،ملكش دعوه بيا يا صهيب

جاء ” صهيب” لكي يرد ولكن صمت حين رأي ” مهره ” تقف تنظر لهم بهدوء ٠٠٠٠

استغلت ” ألماسه” صمته وذهبت واوقفت احدي سيارات الأجره وركبت سريعا ٠٠٠ تطلع” صهيب” للسياره وهي تذهب وزفر بشده ٠٠٠٠ ثم التفت إلي ” مهره” وتحدث مستفهم :
_ مهره إنتي بتعملي إيه هنا ؟!

تنفست” مهره” ببطء وقالت :
_ ألماسه عزمتني باعتباري الدكتورة بتاعتها ، واخت العريس تبقي صاحبتي

هز”صهيب” رأسه متفهم والحزن يظهر على وجه الجامد ٠٠٠٠ اقتربت منه ” مهره” ووقفت أمامه متحدثه بخفوت:
_ غيرت عليها ؟!

هز “صهيب” رأسه وهو يزفر بارهاق قائله بصوت مختنق :
_ فوق ما تتصوري

قال جملته هذه وهو يجلس على الرصيف ، واسترسل في الحديث بتنهيده عميقه بث فيها حزنه وقهره :
_ أنا تقريبا هموت بسبب حبي ليها

هتفت” مهره” مسرعه بلهفه :
_ بعد الشر عليك

هتف ” صهيب” قائلا بهدوء:
_ بس الموت مش شر يا دكتوره

جلست ” مهره” هي الأخري على بعد مسافه مناسبه منه وبداخلها حزن مكبوت حاولت اخفاءه وهي تتحدث بحياديه :
_ بس لما هنموت ده هيدمر الناس الي بيحبونا

ضحك ” صهيب” ضحكه مقهوره وهو يقول ساخر :
_ ليه هو في ناس بيحبوني؟!

حاولت” مهره” التحكم في دموعها التي على وشك السقوط فاضحه إياها أمامه وتحدثت بنبره مختنقه حاولت هي إخراجها طبيعيه :
_ في بس أنت مش واخد بالك ٠٠٠ اقصد يعني والدتك و

صاح ” صهيب” بعنف :
_ متجيش سيرتها ٠٠٠انا معنديش أم

اهتزت حدقتها وقالت مسرعه معتذره :
_ أنا أسفه يا صهيب

تطلع” صهيب” أمامه وصدره يعلو ويهبط وقد سقطت منه دامعه دون أن يدري ، لمحتها هي فتألم قلبها من أجله !!!!

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

في اليوم التالي

في أحد الفنادق في “غرفة العروسين ”

اقتربت ” زهره” من ” سفيان” وقالت بخفوت:
_ سفيان أنا معرفتش أتكلم معاك امبارح ٠٠ بخصوص الي عملته ألماسه

” سفيان” وقد تغيرت ملامحه وتحدث باقتضاب:
_ اقفلي على الموضوع يا زهره، مش عايز اتكلم فيه

” زهره” وهي تجلس بجانبه على الأريكة مكلمه باصرار:
_ بس يا سفيان ألماسه ملهاش ذنب أن جوز أختك يعم ٠٠٠٠

قاطعها” سفيان” بصرامه شديده:
_ زهره اسكتي لو سمحتي ، متدخليش في الموضوع ده

صمتت” زهره” قليلا ثم اشاحت ببصرها عنه ٠٠٠
زفر” سفيان” بشده وأدار وجهها لها وتحدث بلين :
_ زهره ده تاني يوم جواز , مش معقول هنقعد نتكلم عن بنت عمك فيه

هز ” زهره” راسها وقالت متفهمه بابتسامة خفيفه:
_ عندك حق

ابتسم لها “سفيان” وقال:
_ يلا جهزي نفسك عشان السفر

اومأت ” زهره” بصمت وونهضت ، واتجهت ناحية الخزانه ٠٠٠ تاركه ” سفيان” يفكر بجديه في ضرورة طلاق ” ساره” من “كرم”!!!
٠٠٠٠٠٠٠
جالسه في غرفتها في منزل والدتها تبكي بانهيار شديد وكأنها كانت تخزن هذه الدموع لكي تنفجر مره واحده ، ارتفعت شهقاتها تبكي قهر على زوج لا يستحق كلمة رجل لا يستحق هذا الحب الذي كان في ذات يوم بداخلها له ٠٠٠
دلفت” حنان” والحزن يرتسم على ملامحها، لما حدث لابنتها الرقيقة ٠٠٠ زفرت بشده واقتربت منها وجلست بجانبها ثم تحدثت بنبره حنونه خافته :
_ ساره ، حبيبتي كفايه عشان خاطري ، ميستهلش الي انتي بتعملي ده

التفت لها ” ساره” وهتفت بصوت مبحوح متقطع من بين شاهقتها العاليه :
_ ليه يا ماما ؟!، ليه يعمل كده للدرجادي أنا مليش لازمه عنده ؟!٠٠٠ يهين كرامتي بسهوله كده ويجرحني ٠٠٠ أنا كنت مستحمله والله وواقفه جمبه برغم كله عيوبه , عمري ما اشتكيت منه ، بس كفايه بقي ٠٠٠ كفايه أهانه وذل ٠٠٠٠٠ ماما أنا تعبانه اوي

جذبتها ” حنان ” إلي أحضانها وقد دمعت عيونها على ما وصل إليه حال صغيرتها وشعرت أن قلبها قد تمزق من حال صغيرتها ٠٠٠٠ ضمتها بشده كأنها تحميها ، تمسكت بها ” ساره” بشده وبكت بصوت عالي مقهور وجسدها يهتز بشده من شدة البكاء بكت بوجع سنين مضت مع رجل قد جعل منها مجرد انثي باهته ،فارقت البسمه وجهها معه ٠٠وفقدت الاحساس بالحياه !!!
٠٠٠٠٠٠٠٠٠
في شقه ” دكتور صالح” الجديدة

كان يجلس والغضب يسيطر على ملامحه ٠٠٠ الا يكفي ما فعلته بالأمس وأيضا لم تاتي إلي البيت منذ أمس ٠٠٠ كان يشعر بالقلق عليها ٠٠٠

تعلق بصره الباب وجدها تدخل وهي تتعثر في خطواتها وعندما وقع بصرها عليه حتي حاولت الثبات في وقفتها وهي تقول بنبره غير متزنه :
_ عمو انا اسفه و

توقفت عن الحديث عندما فاجأها ” صالح” بصفعه قويه على وجهها وهو يقول بلهجه حاده :
_ واضح اني معرفتش اربيكي ٠٠٠ مش كفايه الفضيحه الي عملتيها امبارح ، كمان راجعه الصبح وأنتي سكرانه ٠٠٠٠ إنتي عايزه إيه ؟! ٠٠٠٠ كل حاجه متوفره ليكي ، فضلتك عن بنتي ٠٠٠ عايزه توصلي لأيه ؟! ٠٠٠٠ ردي إيه إلي عايزه توصليله ؟!

قال الجملة الأخيرة بصياح شديد ٠٠٠

اما ” ألماسه” فكانت تقف كالصنم ، فرت منها دمعه حزينه ثم تحدثت بخفوت وهي تعض على شفتيها محاوله كتم دموعها:
_ اوعدك مش هتتكرر تاني ، هحاول اتغير عشان حضرتك متزعلش

قالت جملتها هذه ثم ركضت الي غرفتها والرؤية مشوشه أمامها بفعل الدموع المتجمعه بعيونها وما أن دلفت إلي الغرفه حتي أغلقت الباب ٠٠ وانفجرت باكيه بصوت خافته وهي تضع يدها على فمها حتي لا يصل صوتها إلي عمها ٠٠٠٠

ارتمت على الفراش ، جذابه المخده واضعه إياها على وجهها لكتم شهاقتها , تمتمت بهمس من بين شهاقتها :
_ وحشتني اوي يا بابا انت وماما ٠٠ النهارده مر خمس سنين علي موتكم ٠٠٠
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
مر اسبوع واليوم يوم عودة ” زهره” و ” سفيان” من رحلتهم

حضرت ” حنان ” بمساعدة”سميره” و”ساره جميع أصناف الطعام الذي يفضله ” سفيان”

٠٠٠٠٠
في شقه ” دكتورصالح”

” صالح” هتف بنبره حازمه:
_ ألماسه قولت هتنزلي معايا يعني هتنزلي ٠٠ وكمان هتعتذري من ” سفيان” على اللي حصل في الفرح

” ألماسه” بحنق رافضه:
_ اعتذر لمين ٠٠٠ طبعا مش هعتذر انا معملتش حاجه غلط عشان أعتذر

“صالح” بانفعال:
_ انتي إيه يا بت انتي؟! ٠٠٠ إنتي ازي مش معترفه بغلطك ؟!

” ألماسه ” بنبره خافته:
_ يا عمو اسمعن ٠٠٠

رفع ” صالح” يده قائلا بلهجة قاطعه :
_ قولت هتنزلي وهتعتذري خلاص الموضوع متنهي

تأففت ” ألماسه” وظهر الضيق على ملامحها ٠٠٠

٠٠٠٠٠٠
في الأسفل في شقه” عائلة سفيان”

رن جرس الباب فذهبت ” سميره” سريعا لكي تفتح وخلفها ” حنان ” ٠٠٠ واما أن فتحت الباب ورأت ” حنان ” سفيان ” حتي اقتربت منه بلهفه فاخفض رأسه مقبل رأسها بحب ٠٠٠٠ في حين رحبت ” سميره” ” بزهره ” ٠٠٠٠

وبعد الترحيب جلسوا جميعاً ٠٠٠ تطلع ” سفيان” حوله متسأل:
_ فين ساره ؟!

_ انا هنا يا أبيه

نطقت بهذه الجملة ” ساره” التي تقدمت منهم وهي مبتسمة ابتسامه خفيفه باهته ٠٠٠ قام ” سفيان” واقترب منها وقبل رأسها بحب وضمها له قائلا بمرح :
_ وحشتني يا فراشه
ابتسمت “ساره” نصف ابتسامه هاتفه:
_ انت لسه فاكر الاسم ده

رد” سفيان” وهو يداعب أنفها :
_ طبعا فاكر

رن جرس الباب مقاطع إياه ٠٠ هتفت ” زهره” بفرحه وهي ذاهبه لكي تفتح الباب:
_ ده اكيد بابا

وبمجرد أن افتحت الباب حتي ارتمت باحضان أبيها كالطفله الصغيرة ٠٠٠ ضمها ” صالح” وهو يضحك هاتفا :
_ وحشتني يا حبيبتي

_ تعالى يا عمي ، أدخل
قال هذه الجمله ” سفيان” وهو يقف خلف ” زهره” , ابتعدت” زهره” وهتفت ببهجه :
_ أدخل يا بابا

دلف ” صالح” وزهره” تتعلق بيده كالطفله ٠٠٠

جاء ” سفيان ” لكي يغلق الباب ولكن توقف عندما هتف ” صالح” قائلا:
_ استني يا سفيان ٠٠٠ ألماسه بره , تعالى يا ألماسه

تصلبت ملامح ” سفيان” وظهر الغضب على وجهه ، ورمقها بسهام ناريه قاتله وهو يراها تقف أمامه بملامح عابسه ٠٠٠ ظل يتطلع لها وبداخله يريد الفتك بها ، لم لا فهي من تسببت بحزن شقيقته ، وايضا تلويث زفافه برقصها الحقير مثلها ٠٠٠ هي تثير الاشمئزاز بداخله ٠٠٠

تحدثت “ألماسه” من بين أسنانها :
_ هفضل واقفه كده كتير

ابتعد” سفيان” على مضض من أمام الباب ، فهو يريد طردها لا يريد رؤيتها أمامه بعد ما تسببت به ٠٠٠٠

دلفت هي إلي الداخل فاقتربت منها” زهره” وضمتها وهمسته لها :
_ لينا قاعده مع بعض

ابتعدت عنها”ألماسه ” ووقفت لا تعرف ماذا تفعل

أشار لها ” صالح” قائلا بنبره جاده:
_ سلمي على أم سفيان واخواته

كبتت” ألماسه” ضيقها وتقدمت وهي تبتسم ابتسامه صفرا :
_ ازيك يا طنط

ردت عليها ” حنان” بسماحه :
_ ازيك يا حبيبتي

تحدثت” سميره” بابتسامة صغيره:
_ أهلا يا ألماسه نورتي

اما ” ساره” فلم تنسي ما حدث في الزفاف برغم أنها تعلم أن” ألماسه” ليس لها ذنب بما فعله زوجها فالغلط على زوجها ٠٠لكنها تشعر بالغيرة منها والانزعاج ، لذا تحدثت باقتضاب :
_ اهلا

تنحنح ” صالح” قائلا :
_ سفيان ألماسه عايزه تعتذر على اللي حصل منها في الفرح

لوي ” سفيان” فمه ساخر وتطلع لها بنظره احتقار قائلاً بفظاظه:
_ هي الانسه بتعرف تعتذر ؟! ٠٠٠ أنا أصلا مش قابل اعتذارها

تحدثت ” ألماسه” باندفاع:
_ ومين قالك اني هعتذر منك أصلا

رمقها” سفيان” بنظره مشمئزه وهو يقول بنبره ذات معنى :
_ طبعاً ما هو الي زيك يا انسه ميعرفوش يعني إيه اعتذار

جاءت” ألماسه” لكي ترد عليه ولكن قاطعها” صالح” متدخل بنبره قويه حازمه :
_ ألماسه اعتذري حالا

تطلعت ” ألماسه” الي “صالح” قائله باعتراض :
_يا عمي ٠٠٠٠

قاطعها ” صالح” وهو يصيح بها بقوه :
_ ولا كلمه اعتذري

زفرت ” ألماسه” بشده وحاولت تمالك نفسها ونظرت إلى” سفيان” بوجه عابس ، وعضت على شفتيها محاوله نطق هذه الكلمة الثقيله على قلبها ، صمتت لدقيقة ثم نطقت متمتمه علي مضض وهي تكز على أسنانها بشده:
_ أسفه

ظل ” سفيان” صامت لثواني وهو يتطلع ثم تحدث باحتقار مهين إياها :
_ بس أنا مبقبلش اعتذار من ناس بيرقصوا في الافراح

انفعلت” ألماسه” على الفور متحدثه بصياح:
_ تقصد ايه؟!, تقصد اني رقاصه

تدخلت”زهره” قائله بعتاب:
_ ايه اللي بتقوله ده يا سفيان ؟!

وهتفت ” حنان” بعدم رضا :
_ أنت ازي تقولها كده؟!

هز ” سفيان” رأسه قائلا ببرود شديد :
_ أنا مقولتش هي الي قالت على نفسها رقاصة

صاحت ” ألماسه” بشرسه:
_ أنت المفروض تاخد قلمين علي وشك , مش اعتذرلك

رن الصمت على الجميع وهم يتطلعون إليها عقب جملتها ٠٠٠

أما هو فكلمه غضب قليله علي النيران التي اشعتلها جملتها بداخله احمر وجهه بشده وظهرت القسوه على ملامحه وهو يرمقها بسهام ناريه لو كانت تقتل لقتلتها في الحال ٠٠٠ كور قبضته بشده وهو على اتم الاستعداد لتسديد لكمه لها على وجهها الجميل هذا ٠٠٠ أكثر شيء يكره أن يتجاوز اي شخص حدوده معه ٠٠٠ وهي تعدت جميع الخطوط الحمراء ٠٠٠
ارتجفت “ألماسه ” ورمشت بتوتر من شكله المخيف تلقائيا وضعت يدها على خدها مكان الصفعه التي تلقتها منه سابقاً
٠٠٠٠
ابتلعت” زهره” ريقها وجذبت ” ألماسه ” من يدها وهي تتجه إلى باب الشقه قائله بسرعه:
هاخد ألماسه ونطلع فوق

ولم تنظر رد أحد فجذبت ” ألماسه” خلفها وغادروا الشقه ٠٠٠٠

٠٠٠٠٠٠٠
في الاعلى شقه” دكتور صالح”

دلفت ” ألماسه” مع ” زهره” الي الداخل
وهتفت ” ألماسه” :
_ قبل ما تقولي حاجه، أنا هدخل استحمي الأول وجايه , الكائن المستفز الي اتجوزتي ده عصبني
قالت جملتها هذا وذهبت متجه الى المرحاض

اما ” زهره ” فتنهدت وسارت متجه الي غرفة “ألماسه ” وجلست على الفراش منتظره إياها ٠٠٠ شعرت بنوبة صداع قويه ، فهي كانت بالأساس تشعر بالصداع ، فوقفت حولها تبحث عن مسكن حتي وجدت علبه بها اقراص ففتحتها وأخذت منها قرصين حتي يكون المفعول اسرع ٠٠٠ اخذتهم وذهبت باتجاه المطبخ وتناولت كأس من الماء ٠٠٠ وتناولت القرصين ٠٠٠٠٠

٠٠٠٠٠٠٠
بعد بعض الوقت
خرجت ” ألماسه” من المرحاض واتجهت إلي غرفتها وإما أن فتحت باب الغرفه حتى اتسعت عيونها بذعر وهي تري” زهره” فاقده للوعي على الأرضية ووجهها شاحب للغايه !!!

يتبع

error: