العبق الاقحواني ” مي الفخراني”

(41)
بعد مرور أسبوع
ظلت ألماسه تدور في المنزل تشعر بالملل الشديد ، رفعت يدها تتلاعب بخصلات شعرها وهي تتحرك مفكره بشرود ثم توقفت أمام مرآه تتوسط صالة المعيشه وهي تتأمل ثوبها الأزرق الطويل ذو الأكمام الطويله و فاقت من تأملها للثوب عندما رأت صورته المنعكسه في المرآه يقف خلفها يضع كفيه في جيوب معطفه الأسود ٠٠ التفتت له بهدوء وحدقته بنظرات ثابته قائله بجفاء :
_ جيت بدري النهارده يعني !!

رمها سفيان بنظرات جامده قائلا بتساؤول بارد:
_ إنتي لسه محضرتيش الأكل ؟؟

مطت ألماسه شفتيها وتحركت بخطوات متغنجه بتعمد وجلست على أحد المقاعد واضعه ساق فوق الأخري وهي تقول بأسف مصطنع :
_ مبعرفش اطبخ

رمها سفيان بنظره مبتبرمه وجلس على أحد المقاعد قائلا بسخريه :
_ إنتي مبتعرفيش تعملي حاجه أبدا في حياتك

حدقته هي بنظرات ذات مغزى وهي تسترخي بجلستها في المقعد قائله بهدوء بارد :
_ والله أنا قولتلك رجعني لعمي

احتدت نظراته المحدقه بها وقال ببعض الانفعال :
_ إنتي مراتي ، ورجوع لعمك مش هترجعي ، أنا ارجعك بمزاجي ، مش بمزاجك

رمته ألماسه بنظره مستنكره قائله بنبره بارده ساخره :
_ والله ، مش كان كل الي على لسانك ، هطلقك وارجعك لعمك و أنا ياسيدي موافقه

قالت الجمله الاخيره وهي تنظر له بتحدي ٠٠

ظل صامت لثواني يتأمل تعبيرات وجهها التي تغيرت في هذه الأيام من الضعف الي القوه ، مما دفعه يهتف بنبره ساخره بارده:
_ اتغيرتي بين يوم ليله كده وفجأه بقيتي قويه وبتعاندي

عقدت ألماسه ذراعيها أمام صدرها ومطت شفتيها قائله بثقه وجمود :
_ طول عمري قويه ومفيش حاجه بتهزني ، وأن كان ضعفي ظهر ليك الفتره الي فاتت ، فبوعدك أني دي غلطة كبيرة في حياتي ومش هتكرر ٠٠

تأمل تعبيرات وجهها التي تشع تحدي وقوه ، ثم قال بهدوء متناهي يسألها :
_ تقصدي أن حبك ليا كان غلطه؟؟

حركت ألماسه رأسها نافيه وأجابت بوضوح هادئ :
_ لا ، مش غلطه ، أنا بحبك وهفضل أحبك ، بس مش هسمح ليك تستغل حبي ليك عشان تحولني لشخصيه مهزوزه ضعيفه ،انا عمري ما كنت كده

اردفت مكمله بنبره قد ارتفعت قليلا بانفعال :
_ وللأسف بمنتهي الغباء سمحت ليك تخليني لعبه في ايدك ، تزعق وتشخط وتهين وأنا أسكت لا وكمان أعتذر على ذنب معملتوش عشان إيه كل ده عشان حب ، طظ في الحب الي يخلي الواحده تتذل وتبقي معندهاش كرامه

قطب سفيان حاجبيه باستنكار وقال باستهزاء منفعل :
_ ذنب معملتوهش !! ،انتي شايفه أنك مغلطتيش ؟

مالت ألماسه قليلا بجسدها للأمام وهي تشبك كفيها ببعضهم قائله بتحدي سافر :
_ أه مغلطتش ، كان هدفي اساعدك ، يمكن غلطت في الطريقة ، بس هي دي الماسه طبعي كده حياتي كلها كانت كده عمري ما حسبت اي تصرف عملته ، أنت منتظر مني أني أبقي ملاك بين يوم وليله ، وأنا مش ملاك يا سفيان

توقفت قليلا تراقب تعبيرات وجهه التي انكمشت بحده مما جعلها تبتسم قائله ببرود :
_ بقولك ايه أنا تعبت من كتر الكلام ، كله الكلام إلي اتقال والي ممكن يتقال معروف لينا احنا الاتنين فمفيش داعي نكرر نفس الكلام

تنفس سفيان بعمق وحدقها بنظرات متمعنه وهو يقول بفتور :
_ وايه بقي الكلام الجديد ؟؟

زفرت ألماسه بشده ورسمت بأتقان ابتسامه بارده على ثغرها وهي تقول :
_ عايزه نحدد وقت

ضيق سفيان ما بين عينيه وتسأل بعدم فهم:
_وقت عشان إيه ؟؟!!!

بعيون تشع عزيمه حدقته وهي تقول بتريث شديد :
_ وقت لجوزانا

حدقها بنظراته يحاول استعياب ما قالته ثم مال بجلسته ونظر إلى عيونها بعمق يحاول اكتشاف ما تفكر به ثم قال باستفهام:
_ بمعني ؟!!

لمعت عيونها ببريق غامض وهي تقول شارحه بمنتهي الهدوء :
_ بمعنى ، أني عايزه في نفس الوقت إلي تظهر براءتك فيه تطلقني

ظهرت معالم عدم التصديق على وجهه وأخذ يتأمل تعبيراتها بدقه يحاول التأكد من جدية ما تفوهت به ، ظل دقائق صامت يري تعبيرات وجهها الهادئه بشده حتي تحدث بعدم تصديق :
_ إنتي عايزه تطلقي ؟؟

مطت ألماسه شفتيها وأجابت بمرواغه تستفزه :
_ أنت الي عايز مش أنا

تقلصت تعابير سفيان وفقد السيطره على نفسه فقال بصوت مرتفع حاد وهو يضغط على الكلمات بشده :
_ سؤال واضح ، عايزه تطلقي ؟؟

ابتسمت ألماسه ابتسامه جانبيه وهي تحرك كتفها للأعلي وللأسفل قائله ببراءه مصطنعه :
_ مش أنت عايز كده يبقي أنا كمان عايزه كده ، وكمان هرجع اشتغل تاني في عروض الأزياء وهتجوز واحد يفهم دماغي

قالت جملتها الاخيره ببرود مستفز وهي تقف على قدميها ، فوقف هو الأخر وقد جن جنونه من حديثها واحمرت عيونه بغضب شديد، فاقترب منها ولف احدي ذراعيه بعنف حول خصرها يقربها منه مما جعل وجهها قريب من وجهه وقد شعرت بحراره أنفاسه الغاضبه على وجهه ، فارتبكت قليلا ووضعت كفيها على صدره تحاول أبعاده لكنه ضغط بذراعه على خصرها وتحدث بنبره متوعده تشع بنيران الغضب والغيره :
_ فكري بس تتجوزي غيري ، وهقتلك ، واقتله ، إنتي ليا وبس

قال الجمله الاخيره بتملك ، كانت ألماسه تشعر بحراره أنفاسه على وجهها ، وارتبكت من هذا القرب لكنها نظرت لعيونه الغاضبه بهدوء ثم قالت بدلال تصنعته :
_ أهون عليك يا سفيو , تقتلني !!

تحولت نظرات سفيان تدريجيا الي اللطف وتعلق بصره بثغرها فلم يشعر بنفسه سوي وذراعه يرتخي حول خصرها وهو يقربها من بنعومه ، وانحني بوجهه باتجاه ثغرها وكاد أن يقبلها لكنها وضعت كفها على ثغره وابعدته عنها قليلا بكفها الآخر الذي على صدره ثم رفعت كفها من على ثغره ٠٠

فاق سفيان لنفسه فترك خصرها وابتعد إلي الخلف وهو ينظر لها بارتباك وضيق عندما شعر بضعفه أمامها ٠٠

نظرت ألماسه له بمكر أنثوي وارتسمت ابتسامه منتصره على وجهها وهي تقول بتشفي ساخر :
_ واضح أنك فعلا عايز تطلقني !!

تشنجت قسمات وجهه وهو ينظر لها بغيظ شديد، بينما تحركت هي من امامه بخطوات متمهله تتجه إلى أحدي الغرف تاركه إياه يكور قبضته بشده شاعرا بالغضب من نفسه ومنها ٠٠٠
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
ظلت مهره تحرك قدميها بعصبية وهي جالسه على الأريكة في صالة المعيشه تمسك صوره تخص ألماسه في أحد عروض الأزياء ، كانت ملامحها مكفهره حزينه وغاضبه أيضا ٠٠٠

دقائق ورأت صهيب يفتح باب الشقه يدلف بخطوات هادئه وقد ابتسم عندما رأها ولكن تلاشت ابتسامته عندما رأي تعبيرات وجهها هذه ، فعقد حاجبيه واغلق باب الشقه وهو يقترب من مكان جلستها قائلا بريبه :
_ مالك يا مهره ؟؟

وقفت مهره ونظرت له نظره مشتعله بالغيره والغضب ومدت يدها التي أرتجفت بالصوره قائله بعصبية متشنجه :
_صورة ألماسه بتعمل عندك إيه يا صهيب ؟؟

اتسعت حدقتيه قليلا بدهشة والتقط منها الصوره ونقل بصره بينها وبين الصورة قائلا بعدم استعياب :
_ لاقيتي الصوره دي فين؟؟

شوحت مهره بيدها أمام وجهه قائلة بغضب وغيره:
_ كل الي فارق معاك أنا لاقيت الصورة فين !!، أنت محتفظ ليه بالصوره دي يا صهيب ؟؟

تأمل صهيب وجهها الأحمر من الغضب ، ثم عاد ينظر إلى الصورة وبمنتهى الهدوء مزقها ثم قذفها على الأرضية ، واقترب منها وهو يراها تخفض بصرها تنظر إلى الصوره الممزقه على الأرضية ٠٠٠

ارتسمت ابتسامه لطيفه على ثغر صهيب وهو يقول برقه :
_ عملتي أم علي زي ما قولتلك يا مهره ؟؟

رفعت مهره بصرها تنظر له بتشوش ومازالت الغيره تسيطر عليها مما دفعها تقول بانفعال :
_بقولك الصوره دي ٠٠

لم تكمل جملتها حيث وجدت صهيب ينحني يطبع قبله دافئه على أحدي وجنتيها وهو يقول بهمس رقيق :
_دي صوره قديمه

انصهرت وجنتيها خجلا وهي تشعر بانفاسه الدافئه على وجهه ،ثم انتقل هو بشفتيها وطبع قبله ناعمه على وجنتيها الأخري وهو يقول أمام ثغرها بنفس النبره الهامسه :
_وانا نسيت كل القديم ، والمشاعر القديمه

شعرت بالتوتر وبخجلها يزيد وهي تشعر به يلف ذراعيه برقه حول خصرها وقربها منه أكثر وهو يهمس مره اخرى :
_ وعايز ابدأ من جديد ، بمشاعر جديد معاكي

قال تلك الجمله وهو يوجه نظراته نحو شفتيها ،و اصبحت مهره كتله مشتعله من الخجل وشعرت بمن يحملها بين ذراعيه وهو يغمز لها قائلا بمكر :
_لازم اعبرلك عن مشاعري الجديده
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
بعد منتصف الليل

_ يا مامااااااااا ، الحقيني ، لا، سيبوني حراااام

انتفض سفيان من نومته مفزوع على صوت صراخ ألماسه ، فنهض سريعا من على الفراش ، وتحرك بخطوات سريعه واثار النوم واضحه على وجهه وشعره الأسود القصير مشعت ،تحرك باتجاه غرفتها بخوف وقلق حيث ارتفع صراخها مره اخرى :
_ يا سفيااااااان ، عشان خاطري بلاش ضرب ، أنا خااااايفه

فتح باب الغرفه سريعا واتسعت عيونه وهو يجدها تتلوي في الفراش بشده ومغمضه جفونها يبدوا أنها تري كابوس مفزع ، تحرك بسرعه وهو يهتف بأسمها بصوت عالي نسبياً :
_ ألمااااسه

جلس بجانبها على الفراش وملس بكفه بلطف على وجهها قائلا برفق:
_كابوس يا ألماسه اصحي

وجد جسدها يستكين ويتوقف عن التلوي ثم فتحت عيونها بفزع وهي تصرخ بهستريا :
_ أنا خااايفه ، خااااايفه

لم يشعر سفيان بنفسه سوي وهو يسحب جسدها يعدله ليضمها بشده قائلا بنبره دافئه :
_ خلاص ده كابوس ، اهدي

تشنجت ألماسه قليلا في أحضانه وهي تقول بهذيان :
_ شوفت كابوس وحش أوي

مسح بأحدي كيفيه علي خصلات شعرها ، وبالاخري أخذ يمسح على ظهرها وهو يهمس لها بكلمات حنونه مهدئ إياها ، تمسكت هي بكفيها بالتشيرت الأسود الذي يرتديه وتحدثت بحزن متلعثمه :
_ ش شوفتك بتضربني ، جامد ، وجعتني أوي يا سفيان

قالت الجمله الاخيره بصدق مليء بالحزن ٠٠٠

توقفت يده على شعرها و أنكمشت ملامحه وكاد أن يتحدث بشئ لكن تراجع وفضل الصمت ، وأخذ يمرر أنامله بين خصلات شعرها برقه ، حتي قطعت هي الصمت عندما دفعته من صدره فجأه وابتعدت عنه الي اخر الفراش ولوحت بيدها وهي تقول بصدمه :
_ انت بتعمل هنا إيه ؟؟

نظر لها سفيان بتعجب ثم مسح على وجهه وهو يراها تحدق به هكذا و جالسه نصف جلسه ، فتنهد بشده قائلا باقتضاب :
_ شوفتي كابوس و ٠٠٠

قاطعته ألماسه وهي تزيح خصلات شعرها إلي الخلف بكفها قائله باستنكار منفعل بعض الشيء :
_ كابوس إيه!! ، الي يخليك تحضني كده !!، أنت بتستغل أني خايفه من الكابوس !!

حدقها سفيان بذهول ثم قال باستنكار منفعل :
_ هستغل إيه أن شاء الله ، هو أنا ضايق أهلك أصلا

رفعت سبابتها أمام وجهه وحدقته بنظرات حاده قائله بغضب مكبوت:
_ متجبش سيرة أهلي

استغفر سفيان بصوت مسموع ونهض من على الفراش ورمها بنظره ساخطه وهو يقول بفظاظه :
_ أنا الي غلطان أصلا أني عبرتك ، ما تشوفي كابوس ولا تولعي حتي أنا مالي

عقدت ألماسه ذراعيها أمام صدرها ورفعت حاحب ونزلت الآخر وهي تقول بتبرم :
_ ايوه فعلاً وأنت مالك ، هو في حد بيكره حد بيخاف عليه !

أشار سفيان بسباته إلي نفسه وقد تقلصت تعابيره وهو يقول بأستياء منفعل :
_ أنا خايف عليكي ؟؟ ، لا ده انتي الأوهام طيرت مخك ، إنتي مبقتيش تفرقي معايا

حدقته ألماسه بنظره مستهزءه وانزلت قدميها لتلامس الأرضية البارده ووقفت ثم تحركت بخطوات بطيئة باتجاهه وقالت باستخفاف :
_ أمال مين الي كان عمال يهدي فيا من شويه ، عفريت !!

ضغط سفيان علي شفتيه بشده وهو ينظر لها بنظرات محتقنه ثم قبض بكفه علي بيجامتها يقربها منه وهو ينظر الي عيونها بحده وهمس لها بصوت كالفحيح :
_ أوعدك أني لو شفتك بتموتي قدامي ، مش هقرب منك

أبتسمت عيونها وركزت نظراتها على عيونه وحركت شفتيها قائله بهمس واثق :
_ كداب

قبض أكثر على بيجامتها ومال علي اذنها يهمس لها بغضب مكبوت :
_ التصرفات بتاعتك دي مش هتجيب معايا نتجيه
قال تلك الجمله ثم تركها وتعمد أن ينظر لها بنفور قبل أن يلتفت ويتحرك مغادر الغرفه وصفع الباب خلفه دليل على غضبه ، تاركا إياها تقفز بمرح محدثه نفسها بشر :
_ أنت لسه شوفت حاجه ، قال كابوس قال !!
قالت الجمله الاخيره وهي تكتم ضحكتها ٠٠٠
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
جلست ساره على الفراش نصف جلسه وقد طار النوم من عينيها وهي تفكر بعرض رائد ، فهو اعطها وقت تفكر وعاد الي القاهره وهو الآن بانتظار ردها عليه ، لكنها تائهه محتاره هي لا تعلم شيء عن حياته غير أنه كان متزوج من أخري وطلقها من أجل عدم قدرته على الإنجاب مما جعلها تدرك أن عرضه بالزواج منها لم يكن سوي لوجود هذا الطفل الذي في احشائها ، فهو يريد أن يصبح أب ، هكذا كان يدور تفكيرها ، ولكن أين المشاعر ؟؟ ، ابتسمت في نفسها بسخريه محدثه نفسها بتهكم :
_ مشاعر إيه يا ساره، هو يعرفك أصلا عشان يحبك !!

زفرت بشده ونهضت من على الفراش وهي محتاره ٠٠ التقطت شال كان موجود على الفراش ووضعته على كتفيها ، ثم فتحت باب الغرفه بهدوء وتحركت وجلست على أحد المقاعد الموجودة في الصاله وعقلها يعمل مفكره بعمق ٠٠
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
في الصباح

كانت ياسمين تسير هي و منار التي هتفت قائله بضحكه :
_ طبعاً يا أختي مين قدك كنتي مع القمر أبو شنب ده في جزيره لوحدكم
قالت الجمله الاخيره بطريقه حالميه ، فوكزتها ياسمين في كتفها قائله بغيظ :
_ تتشلي يا منار ، جزيرة إيه يا هبله ،بقولك منطقه مهجوره

رفعت منار يدها وحاوطت كتف ياسمين قائله بمرح:
_ اعتبريها جزيره يا ستي ، ده إنتي بتقولي شالك ولبسك الجاكت بتاعه
قالت الجمله الاخيره وهي تشير إلى المعطف الذي في يد ياسمين

نظرت لها ياسمين وانكمشت ملامحها بضيق شديد شاعره بالذنب الشديد وهي تقول بندم :
_ أنا مش عارفه ازي عملت كده ،حتي لو خايفه مكنش ينفع يشيلني ، دي مش أخلاقي

حدقتها منار بنظرات هادئه وقالت برفق تبرر لها ما حدث :
_ يا بنتي دي منطقة مهجورة ، وكنتي خايفه من التعبان ، إنتي يا ياسمين لما بتخافي بتصرفي من غير تفكير

دمعت عينيها وتوقفت عن السير ونظرت إلي منار التي وقفت هى الأخري ، زفرت بشده وهي تقول بحزن تؤنب نفسها :
_ ده مش مبرر ، أنا غلطت يا منار ، أنا بجد مخنوقه

ربطت منار على كتفها قائله بحنو :
_ خلاص يا ياسمين موضوع وعدي ، إنتي كنتي خايفه طبيعي ، يلا بقي نروح بسرعه نديله الجاكت بتاعه عشان نلحق نروح الكليه

حركت ياسمين رأسها بصمت واكملت سيرها مع منار حتي وصلوا أمام القسم ، فهتفت ياسمين سريعا بارتباك :
_ خدي يا منار ادخلي إنتي

قالت جملتها وهي تمد يدها بالمعطف لمنار التي هتفت رافضه بلطف :
_ لازم تدخلي إنتي يا ياسمين، عشان كمان تشكريه على إلي عمله معاكي

دبت ياسمين بقدميها في الأرض وذمت شفتيها قائله بخنقه :
_ مش هقدر يا منار ، افهميني

_ مش هتقدري على إيه ؟؟
بهتت ملامح ياسمين عندما سمعت صوته الرجولي الفظ واتسعت عيونها وهي تنظر إلي منار تسألها بدون صوت هل يقف خلفها بالفعل ، فحركت منار رأسها مؤكده وهي تنظر خلف ياسمين التي التفتت ببطء شديد واغمضت عين وفتحت الأخري وهي تراه واقف أمامها يقضب حاجبيه و يداعب شاربه ، ابتلعت ريقها بتوتر وقالت بصوت متحشرج متعلثمه:
_ أنا، اه ، أنا جيت عشان أرجعلك ده
قالت الجمله الاخيره وهي تمد يدها له بالمعطف ، فمد يده يأخذ منها المعطف ثم حدقها بنظرات هادئه وهو يقول بفظاظه:
_ لسه فاكره تجيبيه ، ولا شكله عجبك وكنتي عايزه تاخديه
تقلصت تعابير ياسمين من حديثه ولوت فمها قائله بتجهم :
_ نعم !! ، لا طبعا كل الحكايه أني مكنتش هنا

ضيق حمزه ما بين عينيه وقال باستهزاء :
_ وكنتي فين بقي ؟؟

رمته ياسمين بنظره حانقه وقبضت على معصم منار وهي تقول له بتأفف:
_ وأنت مالك ، أنا ماشيه

رمقها حمزه بنظره بارده وقال بتحذير بارد صارم:
_انا لما أسألك سؤال تجاوبي ، بقولك كنتي فين ؟؟

تركت ياسمين معصم منار وشوحت بيدها قائله بنزق :
_خليك في حالك ، إحنا مش في تحقيق هنا

حدقها حمزه بنظره حاده وقال بصوت غليظ محذر :
_ يااااسمين

هتفت ياسمين مسرعه بتوتر وحنق :
_ كنت في البلد اجازه من الكليه

اومأ حمزه برأسه وقال باستحسان :
_ ايوه كده ، أسأل تجاوبي على طول

لوت ياسمين فمها قائله بارتياح :
_ الحمدالله مش هشوفك تاني

حدقها حمزه بنظره مستخفه وقال بنبره جافه :
_ محدش عارف ، ما يمكن تتمسكي في قضية وتيجي القسم

تحولت نظرات ياسمين إلي الغضب وقالت باندفاع منفعله :
_ نعم ، قضية إيه يا أبو شنب أنت،
توقفت عن الحديث عندما سمعت صوت ضحكة منار الخافته التي فلتت منها ، فنظرت لها وجدها تضع يدها على فمها تحاول كتم ضحكتها ، بينما نظرت إلي حمزه ووجدت نظراته بارده خليه من أي تعبير ثم رفع يده على شاربه قائلا بفخر :
_ أحلي حاجه قولتيها من ساعة ما شوفت خلقتك

_ حمزه باشا ، عامر باشا مستني حضرتك من بدري

نطق العسكري الواقف أمام القسم بتلك الجمله ، فنظر له حمزه وحرك رأسه بلا معنى ، ثم عاد ينظر إلي ياسمين التي تنظر له ببلاهه و تعجب وتحدثت بتلقائية :
_ أنت فخور أوي بشنبك كده ليه !!

أشار لها حمزه بسباته وهو يحدقها بنظرات هادئه وقال بمنتهي الهدوء:
_ لاحظي أن ممكن اعملك قضية دلوقتي

رفعت ياسمين حاجبيها وقالت بضيق :
_ قضية إيه؟؟

تحرك حمزه بخطوات واسعه يتخاطها وهو يقول ببرود مستفز:
_ قضية التعدي بالكلام على شنبي

نظرت ياسمين في أثره فاتحه فمها ببلاهه ، بينما انفجرت منار في الضحك وهي تقول من بين ضحكاتها :
_ طب والله دمه خفيف

نظرت ياسمين لها بغيظ وقالت مقلده إياها بحنق :
_ والله دمه خفيف !! ، ده بارد
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
ارتدت ملابسها المكونه من بلوزه بدون أكمام وعليها بنطال ونظرت لنفسها في المرآه باستحسان وهي تتذكر عندما اتي هذا فهمي بثيابهم من الشقه الأخري بناء على طلب سفيان ٠٠
زفرت بشده وخرجت من الغرفة وهي تظن سفيان خرج كعادته ولكن وجدته يجلس يفطر ببرود ، فعقدت حاجبيها باستغراب وتسألت :
_ جبت الأكل ده منين ؟؟

ألقي سفيان نظره عليها ثم أكمل طعامه متجاهلها ،فزفرت هي بشده وقالت بأنفعال طفيف :
_ أنا بكلمك علي فكره ، رد عليا !!

رفع بصره ونظر لها بلامباله وقال وهو يمضغ الطعام :
_ وأنا مليش مزاج ارد عليكي

مطت ألماسه شفتيها بعدم اهتمام ، وسحبت مقعد وجلست عليه وهي تسحب رغيف الخبز وقالت بهدوء متناهي:
_ براحتك متردش

شرعت في الأكل ، و ظل الصمت مسيطر على الأجواء ولكن النظرات هي السائده فكان سفيان يختلس لها النظرات دون أن تشعر حتي قطع الصمت قائلا بنبره حاول جعلها بارده غير مكترثه :
_ دراعاتك باينه كده ليه ، الجو برد

حاولت ألماسه منع ابتسامته من الظهور ،ورفعت بصرها تنظر له وهي تمضغ الطعام بتمهل ، ثم التقطت كوب ماء وارتشفت منه القليل وعيونها المبتسمه معلقه به ، ثم حركت شفتيها تتحدث بعدم اهتمام :
_ عادي ، أنا متعوده على اللبس ده
قالت الجمله الاخيره وهي تضغط على الكلمات بشده وتحدق به بتركيز منتظره رده المتوقع والتي اتي سريعا حيث قال بسخرية لاذعه :
_ طبيعي ، ما إنتي عديمة الاحساس

ابتسمت ألماسه بتهكم وقالت بنبره ذات مغزى :
_ والله مش أنا الي عديمة الاحساس والمشاعر هنا !!

عقد سفيان حاجبيه وحاول السيطرة على نفسه و هو يقول بجمود :
_ تقصديني مش كده

أبتسمت ألماسه ابتسامه جانبيه ثم نهضت وتحركت بخطوات متمهله باتجاه مقعده ثم مالت عليه واقتربت بوجهها منه ، ومسحت طرف فمه بأناملها قائله برقه شديده :
_ كويس انك عارف أني اقصدك

شعر سفيان بالاضطراب وهو يشعر بحراره أنفاسها على وجهه ولكن تحكم في نفسه وإزاحها بكفه بعنف، فاعتدلت هي في وقفتها ، بينما وقف هو الأخر ورمها بنظرات محتقنه ثم عقد ذراعيه أمام صدره وقال بتهكم:
_بقي أنا عديم الاحساس !!

رمشت ألماسه بعيونها ببراءه مفتعله وقالت بنعومه متسأله:
_ عندك شك ؟؟

تأملها سفيان قليلا ووجدها تعض على شفتيها كعادتها فشعر بالاضطراب وصرخ بوجهها فجأه :
_ متعمليش الحركه دي تاني

رفعت ألماسه حاجبيها باستغراب وقالت بعدم فهم :
_ حركة إيه ؟؟

لم يستطع سفيان إجابتها فتخاطها وقال بارتباك متلعثم :
_ أقصد ، ولا حاجه
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
خرجت مهره من المرحاض بعد أن أخذت حمام منعش و كان وجهها الرطب متورد من الخجل وهي تتذكر ما حدث أمس ألقت نظره على الفراش لم تجد صهيب ، فتحركت تقف أمام المرآه هي تتأمل نفسها بفستانها الرقيق الذي يصل الي ما قبل الركبه ، سمعت صوت باب الغرفه يفتح فاغمضت عيونها تشعر في حراره في وجنتيها من الخجل ووضعت كفيها على وجهها تغطيه٠٠

ابتسم صهيب على حالتها تلك واقترب منها حتي وقف خلفها ،وبهدوء وجدته يمشط شعرها في البداية كان يمشط بلطف لكن بعد قليل أبعدت كفيها عن وجهها وصرخت متألمه :
_صهيب براحه شعري

توقف صهيب ونظر لصورتها المنعكسه في المرآه وغمز لها وهو يقول بمشاكسه :
_ أحسن عشان تشيلي إيدك إلي حاطها على وشك دي ،بتكسفي يا بيضه !!

التفتت له مهره ولكمته في صدره بغيظ وهي تقول بتلعثم :
_ مستفز

مال صهيب عليها مما جعلها تتراجع الي الخلف تستند بظهرها على طاولة الزينه ، فوضع فرشاة الشعر على طاوله الزينه ثم استند بكفيه عليها ، ومال علي مهره التي أصبحت وجنتيها حمراء بشده من الخجل ، وقد شعرت بكهرباء تسري في جسدها وهي تجده يميل عليها وبصره معلق بثغرها ٠٠٠٠٠

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
ركضت مهره من الغرفه بعد أن أبتعد صهيب عنها الذي كان يبتسم بشده علي خجلها ٠٠

أغلقت هي باب الغرفه واستندت بظهرها عليه تتحسس شفتيها بأناملها شاعره بدقات قلبها تتعالي ، أبتعدت عن باب الغرفه عندما وجدته يفتح وصهيب يخرج من الغرفه فتعثرت في خطواتها تسير مبتعده عنه فوجدت من يحملها ليصبح ظهرها له فصرخت بخجل وهي تحرك قدميها في الهواء :
_ صهيب نزلني

حرك صهيب رأسه بالرفض وهو يستند بذقنه على كتفها قائلا بضحكه صاخبه :
_ عايز أربع صبيان يا مهره يبقوا سندي

حركت قدميها في الهواء وكادت أن تبكي من فرط خجلها ووضعت يدها على ذراعيه تحاول التحرر منه وهي تقول بتوتر خجل :
_ عشان خاطري نزلني

ارتفعت ضحكات صهيب الصاخبه وتحرك بها باتجاه الغرفه مره اخرى وهو يقول بخبث :
_ ابدا لازم اجيب أربع صبيان
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
_ هموتك في أيدي النهارده ،قومي حد يشوفك بمنظرك ده ، بدراعاتك المكشوفه دي
هتف سفيان بهذا الكلمات بعصبية وغيره ، وهو يجدها تتمدد علي ارضيه الحديقة الصغيره التي بجانب المنزل وتغمض جفونها بأسترخاء ، تحدثت وهي مازالت تغمض جفونها وقالت بهدوء شديد :
_ هدي نفسك إحنا تقريبا البيت الوحيد في المكان ده ، يعني محدش هيشوفني ، وبعدين مالك متعصب كده ليه ؟؟ ، تكونش بتغير عليا مثلا ؟؟

قالت ألماسه الجمله الاخيره بمكر وهي تفتح جفونها ، مما جعل سفيان يهتف بانفعال مستنكر:
_ هتعصب ليه !! ، قولتلك إنتي مبقتيش تفرقي معايا عشان أغير عليكي ٠٠

اعتدلت ألماسه وتربعت في جلستها وحدقته وهو يدلك جبهته بتعب ، فتسألت بنبره حاولت جعلها غير مباليه ولكن ظهر بها القلق :
_ أنت تعبان ؟؟

تجاهلها سفيان وجلس هو الآخر على الأرضية الدافئه بفعل أشعة الشمس ، وهو يشعر بصداع يكاد يفتك برأسه و أغمض جفونه بشده ، ثم شعر بها تدلك له جبهته بكفها بنعومه شديد ففتح جفونه ونظر لها وجدها تجلس أمامه متربعه في جلستها وتركز نظراتها على جبهته تدلكها برفق ونعومه ،، فحدقها بنظرات تائهة وهو يراها كيف هي تتعامل معه ، وكيف هو تعامل معها بقسوه !!٠٠

انتبه على صوتها تقول باهتمام رقيق :
_ حاسس بتحسن؟؟

رفع كفه يقبض على كفها المتواجد علي جبهته ثم أنزله وقال بهدوء مفتعل :
_ هبقي كويس لوحدي

ضغط بكفه الخشن على كفها وهو ينظر إلي عيونها التي تحدق به بحيره ثم تحولت بسرعه إلي البرود وهي تسحب كفها من كفه وتقول باقتضاب :
_ خد حباية للصداع وهتبقي كويس

اومأ سفيان برأسه ثم تمدد على الأرض يضع ذراعيه خلف رأسه ينظر إلى السماء و أشعة الشمس تغمر المكان ٠٠

زفرت ألماسه بشده وتمددت هي الأخرى وهي تغمض عيونها بشده من أشعة الشمس المسلطه عليها ولم تشعر بنفسها سوي وهي تذهب في ثبات عميق ٠٠

حرك هو رأسه فوجد تنفسها منتظم فعلم أنها نائمه ، ظل يتأملها للحظات ثم أشفق عليها من رأسها الموضوعه على الأرض الصلبه فهي نومه غير مريحه ، ووجد نفسه دون أراده منه يتحرك بجسده حتي اقترب منها وبحذر شديد رفع رأسها ليضعها على صدره فتمللت هي قليلا وذمت شفتيها لكنها أكملت نومها ، طوق خصرها بيد وباليد الأخري ظل يمررها في خصلات شعرها بهدوء وشرود !!

بعد ربع ساعة تمللت ألماسه في نومتها تشعر ان خصرها مكبل ورأسها موضوعه على شئ ففتحت جفونها ببطء ثم اغمضتهم بسبب إشاعة الشمس ، ثم فتحتهم مره اخرى وحركت رأسها وعيونها تتسع بذهول وهي تري رأسها على صدره وذراعه يكبل خصرها ، بينما هو أنفاسه منتظمه يبدوا أنه نائم بعمق ،رفعت رأسها قليلا و ظلت تتأمله مذهوله ولكن أرتسمت ببطء ابتسامه رائعه على ثغرها واعادت رأسها مره اخرى على صدره وهي تتنهد بعمق ، ثم شعرت به يتملل في نومته فاغمضت عيونها سريعا متصنعه النوم ٠٠٠

بينما فتح هو جفونه بصعوبه من أشعة الشمس المسلطه عليه وقد شعر بالصداع يكاد يمزقه من شدة الوجع ، انتبه الي تلك النائمه ، وبهدوء أبعدها عنه ووضع رأسها على الأرض ، ثم أخذ يتطلع لها وهو يدلك رأسه وقد لاحظ أنها تدعي النوم ولكن تجاهل الأمر ، ووقف على قدميه،فرأها تتصنع أنها تتملل في نومتها فابتسم بسخريه وتحرك باتجاه المنزل لكي يعد فنجان قهوه يخفف من حدة هذا الصداع ٠٠

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
في شقه أهل سفيان

كانت سميره تجلس على الفراش بجانب حنان الصامته وبصرها معلق بالفراغ وعيونها لامعه بدموع ترفض تحريرهم ، زفرت سميره بشده وهي تهتف برجاء ويأس :
_ ماما عشان خاطري ردي عليا بقي ، طب بلاش تردي كلي طيب أي حاجه ، إنتي مش بتاكلي والدكتور بيقول كده غلط

أيضاً لايوجد رد ، فربطت سميره على كتفها قائله بحزن :
_ يا ماما والله سفيان وساره لما يرجعوا ويلاقوا حالتك كده هيزعلوا ،حالتك دي مش هترجع ساره ، أدعي يا ماما ربنا وان شاء الله ترجع

تنهدت سميره بحزن ،بينما دلفت زهره الي الغرفه وهي تتسأل :
_ برضوا مبتردش ؟؟

حركت سميره نافيه رأسها نافيه بيأس ، فتقدمت زهره وجلست بجانب حنان على الفراش من الجهه الاخرى والتقطت كفها تقبله وهي تقول برجاء خافت:
_ ماما حنان ارجوكي ردي علينا

تنهدت سميره وقالت بخيبه أمل :
_ متتعبيش نفسك يا زهره مفيش فايده ، قوليلي صحيح مراد كان بيتصل امبارح عايز إيه ؟؟

ظهرت سحابة حزن على وجه زهره التي قالت بسخرية مريره:
_بيقولي أنه مسافر شهرين شغل ، ومستني موافقتي على الجواز عشان نتجوز وياخدني ونسافر

عقدت سميره حاجبيها وتسألت بريبه :
_وانتي كان ردك إيه ؟؟

زفرت زهره بألم ونظرت إلى الفراغ قائله باقتضاب :
_ رفضت ،وقولتله أن حتي لو بابا وافق أنا مش موافقه

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
جلست ألماسه تحتسي كوب شاي بعد مغادرة سفيان، سمعت حركه في الخارج فوضعت كوب الشاي على الطاوله ونهضت من مكانها وقد شعرت بالريبه ، وتحركت باتجاه باب المنزل الذي اهتز فجأة أثر دقات عنيفه عليه ، مما جعلها ترتعد وهي تتراجع الي الخلف خائفه بشده!! ٠٠
يتبع

error: