العبق الاقحواني ” مي الفخراني”

(13)

” سفيان” بهدوء شديد:

_ جهزي نفسك عشان تروحي الزريبه!!

اختفت ابتسامتها وانكمشت ملامحها غير مصدقه وهي تهتف بعدم تصديق:
_ نعم !!!، زريبه!!، انت بتهزر اكيد!!

رد هو بنبره حازمه بها بعض البرود:
_ لا بتكلم جد ، إنتي هتروحي الزريبه زي الشاطره تنضفي تحت الباهيم !!

فتحت ” ألماسه” فمها ببلاهه ثم قالت بغباء:
_ بلاش هزار يا سفيان، مش معقول تكون بتكلم جد !!

وضع ” سفيان” يده في جيب بنطاله وابتسم ابتسامه طفيفه ثم تحدث بتهكم :
_ وأنا من امتي بهزر معاكي؟!

انكمشت ملامح ” ألماسه” بشده وهتفت بانفعال طفيف :
_ وأنت بقي فاكر اني هسمع كلامك ، أنا هتصل بعمي واقوله علي كلامك ده !!!

تحرك ” سفيان” وجلس على أحد المقاعد وتحدث ببرود متناهي:
_ أنا كلمت عمك دلوقتي ، وفهمت منه كل حاجه ٠٠٠ باختصار أنا دلوقتي المسؤول عن علاجك بعلم من عمك ، وأنا حر بقي اعالجك بالطريقة الي تعجبني ٠٠ أنا مش هعالجك من الإدمان بس، أنا هعالجك من كل حاجه !!

عقدت ” ألماسه” حاجبها بشده ثم أتي ببالها شيء جعلها تهتف بانتباه متسأله بشك:
_ أنت كنت عارف اني هنا ؟! ،انت الي قولت
لعمي علي موضوع المخدرات؟!

نفي ” سفيان” قائلا بجديه :
_ أنا معرفش أنك هنا ، عمك مرديش يقول لحد انك هنا !، أنا جاي صدفه !!

تسألت ” ألماسه” باستغراب مستفسره:
_ أنا كل إلي فاكره أني فوقت لاقيت نفسي في المكان ده مع الست دي وقالت لي أن عمي إلي جابني هنا عشان اتعالج !! ٠٠٠هو إيه اللي حصل وعمي عرف ازي بموضوع المخدرات ده ؟! ٠٠٠٠٠ اكيد انت الي قولتلوا ؟!
قالت أخر جمله بنبره أتهام وشك ٠٠٠

رمقها ” سفيان” بنظرات ثاقبه وظل صامت للحظات ثم تحدث بنبره ذات مغزي :
_ أنا الي المفروض أسالك انتي شربتي أيه في اليوم ده ؟!، لما خدتك المستشفى عرفت أنك واخده جرعة مخدرات زياده !!٠٠٠

صمت قليلا وتذكر حالتها في هذا اليوم وقد فقد السيطره على أعصابه وتحدث بانفعال معنف إياها :
_ إنتي بتعملي كده ليه ؟!، عايزه تموتي الناس من الزعل عليكي ؟!، افرض كان حصلك حاجه في اليوم ده ؟!

تذكرت ” ألماسه” والدتها ووالدها في هذه اللحظه فشعرت بغصه مريره في حلقها فتحدثت بنبره مختنقه :
_ مين هيزعل عليا؟! ، الي كانوا بيزعلوا عليا خلاص مبقوش موجودين !

شعر ” سفيان” بما تشعر به فشعر بغصه في قلبه فرد موضحاً وقد تحولت نبرته إلي الرفق:
_ وزهره وعمك ؟!، دي زهره بتحبك، وكانت قلقانه عليكي اوي الفتره الي فاتت دي !

سيطرت” ألماسه ” علي نفسها وقالت بخفوت مغيره الموضوع:
_ أنت جيت هنا ازي؟!، أما أنت جاي صدفه ؟!

تأملها ” سفيان” للحظات ثم تحدث بنبره هادئه خافته :
_ أنا جاي في شغل ، وزهره لما عرفت ادنتي مفتاح البيت ده من غير ما عمك يعرف !!، ولسه عارف حالا من عمك لما كلمته أنه هو عرف من الممرضه أنك كنتي شاربه مخدرات ، وبالتالي جابك هنا ومعاكي الممرضه دي عشان تتعالجي !!

هزت ” ألماسه ” رأسها وقالت برجاء :
_ممكن ترجعني القاهره ؟! ، وبعدين تبقي ترجع شغلك !

ارتسمت على ملامح” سفيان” الصرامه وهو يقول بعزم وإصرار :
_ مفيش رجوع القاهره ، غير أما اعالجك بطريقتي ، وده بعد مع عمك وافق ، يعني أنسي أنك ترجعي القاهره دلوقتي أبدا ، وجهزي نفسك زي ما قولتلك الزريبه مستنياكي !

فقدت ” ألماسه” السيطره على نفسها وقالت بغضب به بعض الغرور :
_ أنت الظاهر نسيت أنا مين ! ، بقي أنا الماسه أشهر عارضة أزياء في البلد هدخل البتاع الي انت بتقول عليها دي !

رد ” سفيان” ببرود مستفز:
_ إسمها زريبه ، احفظي إسمها كويس عشان بعد كده هتقضي فيها معظم وقتك ، لحد ما أكتشف المزرعه اكتر واشوفلك شغلانه جمبها كمان !!

احمر وجه ” ألماسه ” من الغضب والغيظ واقتربت من المقعد الذي يجلس عليه قائله بشرسه:
_ أنت بتحلم يا دكتور !

ابتسم ” سفيان” بهدوء وقال بتحدي :
_ هتشوفي أن الحلم هيبقى حقيقة وحالا

قال جملته ثم وقف وازاحها من طريقه بهدوء متجاوز إياها سار خطواتين ثم التفت لها وأخرج هاتفه من جيبه وقذفه لها على احد المقاعد قائلا ببرود:
_ اتصلي بعمك واتاكدي منه من كلامي ، وأنا هروح اظبط شغلك واخلي ليكي مكان في الزريبه!!

صاحت ” ألماسه” بغيظ منفعله بشده:
_ ايه البرود بتاعك ده ، هتشوف هكلم عمي ومش هيوافق على إلي انت بتقوله ده ٠٠٠

لما يعيرها ” سفيان” انتباه وتركها تكاد تنفجر من الغيظ والغضب ٠٠٠

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
هتفت ” ساره” بعدم تصديق وهي تنظر إلي “مراد” بذهول :
_ أنت!!

انتبه ” مراد ” لها ونظر لها باستغراب وتسأل بتعجب:
_ أنت تعرفيني؟!

هتفت ” ساره” بمرح متصنعه الحزن:
_ أنت مش فاكرني ؟، معقول يا مراد !!

ركز ” مراد ” في ملامحها بحيره حتي انتبه وتحدث بعدم تصديق:
_ مش معقول ساره!!
ابتسمت ” ساره” متحدثه بعفويه :
_ ايوه انا ، عامل إيه يا مراد ؟!

كانت ” زهره” تتابع ما يحدث وقد ظهر على ملامحها الضيق والغيره التي اشتعلت بداخلها فظلت ترمقهم بنظرات قويه متوجسه ٠٠٠

هتف” مراد” بفرحه:
_ أخبارك انتي إيه اختفتي مره واحده بعد الثانوية العامة ؟!

ظهر الحزن على ملامح ” ساره” ووقالت باقتضاب:
_ أنا اتجوزت أنا وكرم !!

رد ” مراد ” بتساؤول :
_ كرم مين؟!

تمتمت” ساره” بأيجاز:
_ كرم يوسف !!

ظهر الامتعاض علي وجه ” مراد” وقال بعتاب :
_ ازي إيه إلي خلاكي تجوزي واحد زي كرم يا ساره؟!

تنهدت ” ساره” بأسي وهتف بندم:
_ للأسف كنت بحبه !!

تسأل” مراد” بفضول :
_ في مشاكل بينكم ؟؟

هزت ” ساره” رأسها بمعنى نعم ووتحدثت بنبره مقتضبه خافته:
_ اه فيه ، واحتمال اطلق !

نهضت” زهره” من مكانها والتقطت حقيبتها وهاتفها من على الطاوله ونظرت لهم نظرات حاده ثم تحدثت بحنق:
_ لازم نمشي يا ساره عشان اتاخرنا

انتبه ” مراد “إلي ” زهره” وتفحصها للحظات فعلم من تعبيرات وجهها أنها تشعر الغيره فاخفي ابتسامته بأعجوبة والتفت إلى ” ساره” متحدث بنبره رقيقه قاصدا إشعال غيرة ” زهره” :
_ أنا همشي دلوقتي يا ساره ، واتمني أشوفك مره تانيه

ردت ” زهره” مسرعه قائله بنزق وهي تكز على أسنانها بغيظ :
_ مش هتشوفها تاني ، لأن ساره مبتخرجش كتير !
قالت جملتها ثم اقتربت من ” ساره” والتقطت يدها وسارت على عجله ولم تعطي الأخري فرصة الرد على” مراد “، مما جعل ” مراد ” يبتسم باستمتاع وهو يتابعهم بعيونه ثم همس لنفسه بابتسامة عاشقه:
_ طول عمرك طفله يا زهره !!

٠٠٠٠٠٠٠٠
دلف ” سفيان” الي داخل المنزل وبيده حقيبه صغيره وجد ” ألماسه” تجلس على أحد المقاعد ممسكه بهاتفه ويظهر على ملامحها الغضب والغيظ فخمن أنها تحدثت مع ” صالح” ، اقترب منها ووضع الحقيبه على طاوله أمامها مما جعلها تنظر له بتوجس ٠٠٠

فتحدث ” سفيان” بإيجاز :
_ دي شنطه فيها هدوم ليكي !

انفرجت اسارير” ألماسه ” وومدت يدها تفتح الحقيبة وهي تهتف :
_ كويس أنا بقالي اسبوعين بالطقم ده ، لحد ما بقيت ٠٠٠

لم تكمل حديثها حيث اخرجت الذي بالحقيبه وانكمشت ملامحها وهي تتفحص الجلباب المطرزه بورود كثيره ولونها البرتقالي الفاتح ، رفعت بصرها نتظر له متسأله باستنكار شديد :
_ دي ليا أنا؟!

هز ” سفيان” رأسه مؤكدا وهتف ببراءه مصطنعه :
_ ايوه ليكي ، ايه رأيك جميله مش كده ٠٠٠ كنت متأكد أنها هتعجبك !

هبت ” ألماسه” واقفه من مكانها وهي تحمل الجلباب بيدها ثم صاحت بنبره مرتفعه :
_ أنت اتجننت صح ؟!، أنا استحاله البس حاجه زي دي !!

تحدث ” سفيان” بصرامه :
_ هتلبسيها غصب عنك ، مش بمزاجك ، واكيد انتي كلمتي عمك وقالك أنه موافق على كده ؟!

ضربت بقدمها الأرض عدة مرات بعصبية وقالت بعند شديد وهي تقذف الجلباب في وجهه :
_ أنا مش هعمل الهبل الي انت بتقوله ده انت سامع ؟؟
التقط ” سفيان” الجلباب وقد اكفهرت ملامحه فتحدث بصرامه حاده :
_ أنا بقي هعلمك الأدب يا ألماسه ٠٠٠ العبايه دي هتتلبس فهمتي؟! ، وفي طرحه معاها تتلبس وكمان جزمه هتلبسي كل ده وخلاص عشر دقايق تكوني قدامى !٠٠٠ ولو مجهزتيش خلال العشر دقايق دول الممرضه لسه هنا هسيبك معاها وهي تتصرف معاكي بطريقتها بقي ٠٠٠
انهي حديثه وقذف الجلباب على أحد المقاعد ثم تركها تشتعل من الغضب والغيظ الشديد وغادر٠٠٠

وقفت تحدث نفسها بكلمات حانقه غير مفهومه ثم التفت تنظر إلي الحقيبه بغيظ وفتحتها بغل لتري باقي الاشياء فاتسعت عيونها بشده وهي تخرج حذاء برقبه لونه اخضر وشكله غريب بالنسبه لها ظلت تتفحصه وتقلبه في يدها ويظهر على وجهها الامتعاض الشديد ٠٠٠٠

٠٠٠٠٠٠٠٠
في أحد سيارات الأجره

هتفت “ساره” بحيره:
_ مالك يا زهره ؟؟، خليتنا نمشي بسرعه ، حتي ملحقتش ارد على مراد !

هتفت ” زهره” بعفويه مندفعه :
_ أنت تعرفي مراد منين؟!

استغربت ” ساره” وتسألت بدهشه :
_ إنتي عارفه مراد أصلا ؟!

انتبهت “زهره” علي نفسها وارتبكت بشده وردت بتوتر متعلثمه :
_ عادي ، معرفوش ، أنا بسأل عشان يعني شفتك بتتكلمي معاه كأنكم تعرفوا بعد من زمان ؟!

ابتسمت” ساره” بحنين وتحدثت بتنهيده عميقه:
_ مراد يا ستي كان معايا في الثانويه العامه ، انسان محترم جدا ، وبين وبينك كده انا قبل ما اعرف كرم كنت معجبه بمراد !

اشتعلت نيران الغيره داخل ” زهره ” وهتفت وهي تكز على اسنانها بغيظ شديد :
_ وهو بقي كان معجب بيكي ؟!

ردت ” ساره” باختصار:
_ لا ، مراد كان كل تفكيره في الدراسه

لم تهدأ نيران الغيره داخل ” زهره” فعضت على شفتيها بغيظ تمنع نفسها من سؤالها عن مدي علاقتها بمراد !!، أشاحت ببصرها تنظر إلي الطريق محاوله التحكم في نفسها!
٠٠٠٠٠٠
في عيادة ” مهره”

حاولت ” مهره” التركيز في عملها وعدم التفكير في” صهيب” الذي يتصل بأصرار شديد ولكنها تتجاهله ، سمعت صوت رساله ، التقطت الهاتف باختناق وفتحت الرساله وابتسمت بوجع وهي تقرأ الرساله” مهره إنتي فتحتي الخط وقفلتي ليه؟، ومبترديش ليه عليا دلوقتي؟!” ٠٠٠٠

همست بألم:
_ واضح يا صهيب انك حتي مش واخد بالك انك غلطت في إسمي ٠٠٠

أغمضت جفونها بألم ووضعت رأسها بين كفيها ٠٠٠
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
“في بيت المزرعه”
بعد وقت
نزلت” ألماسه” من الأعلي وهي ترتدي الجلباب الذي كان كبير عليها و ترتدي الحذاء ويظهر على ملامحها الاشمئزاز والغيظ الشديد ٠٠٠٠

رفع ” سفيان” بصره وانفجر ضاحكا على منظرها ، مما جعلها تشتعل أكثر وتنظر له بغل وهي ترفع الجلباب بيدها ٠٠٠٠

تحدث ” سفيان” قائلا من بين ضحكاته :
_ كده بقيتي مناسبه للشغل ، بس فين الطرحه ؟!

وقفت هي أمامه و قالت باستياء شديد:
_ أنا مش محجبه، عشان البس الطرحه

توقف “سفيان” عن الضحك ورسم الجمود علي وجهه وهو يتحدث بحزم متهكم :
_ أنا مبقولش ليكي اتحجبي !!، أنا بقولك البسيها عشان المكان إلي هتشتغلي فيه مش نضيف !! ، روحي هاتيها يلا عشان تلبسيها

حاولت ” ألماسه” التحكم في نفسها وهي تقول بلطف:
_ بلاش الزريبه دي ، بس أنا ممكن اهتم بالزهور الي هنا وفي زهور الأقحوان هنا أنا ههتم بيها ؟!

تسأل” سفيان” باهتمام :
_ هي زهور الأقحوان موجوده هنا في المزرعه ؟!

ردت ” ألماسه” بحماس مفاجئ متأمله أن يوافق على مطلبها :
_ ايوه انا عشان بحبها طلبت من عمي يزرعها هنا في المزرعه ٠٠٠ ها قولت ايه اهتم بيهم ؟! ، وبلاش اللبس المقرف ده !
قالت أخر جمله باشمئزاز وهي تنظر إلي الجلباب والحذاء الذي ترتديهم ٠٠٠

ظل ” سفيان” صامت للحظات ثم تحدث بأصرار شديد:
_ لا هتروحي الزريبه برضوا ٠٠ وممكن بعد ما تخلصي شغلك فيها تهتمي بزهور الأقحوان عادي ٠٠٠

ضربت بقدمها الارض بغيظ وعنف مما جعلها تضع قدمها على طرف الجلباب فكادت أن تسقط فاقترب منها ” سفيان” سريعا وامسكها من ذراعها ليمنعها من السقوط وتحدث بتهكم :
_ بلاش العنف ده أحسن تقعي ٠٠ والمره الجايه ممكن تقعي تحت الجاموسه !!!

نزعت “ألماسه” ذراعها منه ورمقته بنظرات حاده قاتله ثم تحدثت بحنق :
_ على فكره مكنتش هقع !!

رفع ” سفيان” حاجبه وقال بسخريه:
_ والله ، طب يلا عشان تشوفي مكان شغلك !

قال جملته والتفت يسير متجه ناحية باب البيت ، أما هي فوقفت في مكانها للحظات تشعر بالغضب من ما يحدث معها فعمها هو الأخر اخبرها انها إذا لم تنفذ ما يقوله ” سفيان” سوف يأخذها إلي مستشفي للأدمان ٠٠٠

التفت ” سفيان” نصف” التفاته هاتفا بنبره قويه:
_ يلا واقفه عندك ليه ؟!

رمقته نظره غاضبه ورفعت الجلباب بيدها وتحركت خلفه والغيظ يتأكلها ٠٠٠

٠٠٠٠٠٠
توقفت سياره الاجره أمام البنايه فترجلت ” زهره” وخلفها ” ساره ” وتحركوا باتجاه البنايه وما أن دلفوا إلي داخل البنايه حتي وجدوا ” كرم ” يقف أمامهم فتراجعت ” ساره” تلقائياً الي الخلف والذعر قد ظهر على ملامحها ، أما ” زهره” فتعرفت عليه على الفور فهي رأته بزفافها عندما رقص مع ” ألماسه” ٠٠٠

فتحدثت ” زهره” بانفعال طفيفه لعلمها بالمشاكل التي بينه وبين ” ساره”:
_ إنت بتعمل إيه يا هنا ؟!

لما يعرها ” كرم” أي أنتبه حيث تقدم من ” ساره ” التي أخذت تتراجع إلي خلفه بخوف وتوتر حتي التصقت بالجدار خلفها ، فابتلعت ريقها بشده ٠٠٠ بينما هو فجأها حين رفع يده وصفعها على وجهها بشده وهو يهتف بغضب هادر :
_ بتخونيني يا بنت ال***

٠٠٠٠٠٠٠
خرجت” مهره” من العياده بعد أن أنهت عملها وكان يظهر على ملامحها الحزن ولكن تفاجأت ” بصهيب ” يجلس على الدرج ويظهر على ملامحه الغضب ٠٠٠!!
٠٠٠٠٠٠٠٠
دلفت ” ألماسه” خلف” سفيان” الي الحظيره فظهر تلقائيا على وجهها الاشمئزاز والقرف وهي تري الحيوانات يتحركون و يطلقون أصوات مقززه وأيضا منظر المكان ، وضعت يدها على أنفها من الرائحه السيئه للمكان ٠٠٠ مما جعل “سفيان” يهتف بتريث :
_ لا اتعودي على الريحة دي ٠٠ عشان في خبر كمان ليكي !

عقدت” ألماسه” حاجبيها وتسألت بريبه:
_ خبر إيه تاني؟!

هتف ” سفيان” بجديه مصطنعه وهو يشير بيده إلي باب متواجد بأخر الحظيره:
_شايفه الباب الي هناك ده ؟!

تلقائيا نظرت” ألماسه” باتجاه الباب وهزت رأسها بتوجس ٠٠٠

استرسل ” سفيان” مكملا ببساطه :
_ هتفتحي الباب ده ، هتلاقي اوضه صغيره فيها كنبه لطيفه جدا ، انتي بقي هتنامي على الكنبه دي وهتقعدي في الاوضه دي عشان تبقي قريبه من الزريبه ٠٠

فتحت ” ألماسه” فمها بصدمه وأحمر وجهها على الفور من الغضب وهي تهتف بعصبيه
شديد :
_ لا بقي ده كتير !!٠٠٠ انت عايز إيه بالظبط؟!، انت عايز تذلني؟!

قاطعها ” سفيان” وهو يقول ببرود متصنع البراءه:
_ أنا غلطان يعني أني بحاول اريحك ؟!، شوفتلك مكان جمب الزريبه عشان ترتاحي !!

ضربت بقدمها الارض بغيظ مما جعل قدمها تنغرز في فضلات الحيوانات التي تملئ الحظيره فصرخت والقرف والتقزز ارتسموا على ملامحها وصرخت بشده هاتفه :
_ رجلي الحقني يا بني ادم

انفجر ” سفيان” في الضحك ثم ظل يتطلع لها للحظات ثم تجاوزها مغادرا الحظيره وهو يقول بلامباله ومازال مستمر بالضحك:
_هسيبك بقي تشوفي شغلك

صاحت هي بعنف شديد وهي تحاول أن تخرج قدمها المغروزه بشده في الفضلات:
_سفياااااان تعالى هناااا ٠٠٠

أخرجت قدمها بصعوبه والقرف والاشمئزاز والتقزز والغضب كل هذه التعبيرات ترتسم على وجهها حاولت أن تعتدل في واقفتها ولكن لسوء حظها وضعت قدمها مره اخرى على طرف الجلباب مما جعلها تسقط بوجهها على الأرضية المليئة بفضلات الحيوانات ٠٠٠

يتبع

error: