العبق الاقحواني ” مي الفخراني”
(27)
“في شقة كرم ”
قامت كلا من ” زهره” و ” ساره ” بالطرق على باب الغرفه بعنف و ” زهره ” تصرخ بصوت جهوري متوتر :
_ افتح الباب ده ، ألماااااسه ، افتح يا متخلف أنت ، بقولك افتح ٠٠
صاحت ” ساره ” هي الأخري وهي تطرق بكل قوتها على الباب:
_ كررررررم ، بقولك خرجهاااا ، خرجهااا يا كرررم مشكلتك معايا أنا ٠٠٠
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
“داخل الغرفه ”
كانت ” ألماسه ” تتراجع إلي الخلف ببطء بينما ” كرم ” يقترب منها ، صرخت هي بشرشه :
_انت عايز ايه يا حيوان أنت ، افتح الباب ده احسنلك
تكونت ابتسامه شيطانيه على وجه ” كرم ” وهو مستمر في التحرك باتجاها ،و قال بنبره غير طبيعيه :
_ بتضربيني انا طب شوفي بقي الي هيحصلك دلوقتي ٠٠٠
أنهي جملته وقد فجأها بصفعه قويه جعلتها تترنح ، ولم يكتفي بذلك فظل يصفعه صفعه تلو الأخرى بطريقه جنونيه وقد بدأت الدماء تسيل من أنفها حتي أنها سقطت على الأرضية ، استندت بكفيها على الأرضية وهي تنظر له بعيون جاحظه ووجهها قد أصبح أحمر بفعل الصفعات التي تركت علامات علي وجنتيها ٠٠شعر هو برغبه كبيره في ضربها مره أخري ، انحني وجذبها بعنف من شعرها وجعلها تقف ،اطلقت هي صرخه قويه متألمه جعلته يبتسم باستمتاع ، رفع يده الأخري ومسح بكفه الخشن على وجهها الناعم مما جعلها تتشنج وتبعد رأسها إلي الخلف بطريقة عصبية وهي تصرخ بصوت مرتجف :
_سبني يا زباله ، والله هندمك
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
“خارج الغرفه”
أصبحت طرقات ” ساره ” و ” زهره ” أعنف وهم يسمعون صراخ ” ألماسه ” وقد أصبح القلق مسيطر عليهم بشده وقد صاحت ” ساره ” قائله بنبره منفعله قلقه :
_ كرم أكيد واخد حاجه يا زهره ٠٠ أنا عارفه حالته دي لما بيكون واخد حاجه ٠٠ ممكن يموتها في أيده ٠٠
انفعلت ” زهره ” و صرخت بفزع :
_ ألمااااسه ٠٠٠٠
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
اوقف ” سفيان ” سيارته أمام البنايه وترجل سريعا وقد كانت ملامحه مظلمه بشده كمن أوشك على قتل أحدهم ركض سريعا باتجاه البنايه وصعد درجات السلم بسرعه البرق ، كان يشعر بغضب يكاد يحرق العالم ٠٠٠طرق على الباب بطريقه عنيفه كادت تخلع الباب من قوتها وهي يصيح بصوت عنيف قوي هز ارجاء المكان من قوته :
_ افتحوااااااااااا البااااااااب ، ألماااااااااااااسه
فتحت ” زهره ” الباب سريعا ، تجاوزها ” سفيان ” و تجول في الشقه كالمجنون وصرخ بصوت شرس :
_ فيبييييين ؟!
لمح ” سفيان ” ” ساره ” التي تقف أمام الغرفه فتحرك باتجاها وازاحها بقوه من أمام الباب ، واسرع بكسر الباب ، ودلف الي الداخل بملامح متوحشه وقد اظلمت عيناااه بطريقه مخيفه وهو يجد هذا المنظر ٠٠٠ ” ألماسه ” الجالسه على الأرضية البارده والدماء تسيل من أنفها وشفتيها ، و ” كرم ” يقف يستند بظهره على الحائط والابتسامه البارده مرتسمه على وجهه وقد هتف ببرود :
_ سفيان ، كنت مستنيك يا ٠٠٠
لم يكمل جملته حيث جذبه ” سفيان ” من ملابسه بقسوه وأخذ يضربه بمنتهى العنف والقسوه وهو يصيح بقسوه وغضب عارم :
_ هموتك يا كرم ، والله هموتك ، موتك علي أيدي النهارده يا ****
دلفت كلا من ” زهره ” و ” ساره ” الي الغرفه بسرعه وقد شهقت ” زهره” بعنف من منظر ” ألماسه” ٠٠ اقتربت ” زهره ” من ” ألماسه” التي ضمت ركبتيها الي صدرها وقد بدء جسدها في الأرتجاف وعيونها معلقه “بسفيان” الذي يضرب ” كرم ” بطريقه وحشيه ٠٠٠
جلست ” زهره ” بجانبها وجذبتها برفق وضمتها وقد انسابت دمعه من ” زهره ” وهي تشعر بجسد “ألماسه” يرتجف بين يديها ، دفنت ” ألماسه ” وجهها في صدر ” زهره” ٠٠٠
بينما وضعت ” ساره ” يدها على فمها تكتم دموعها التي بدأت تتساقط على ما حدث واخذت تلوم نفسها ، خرجت من الغرفه ثم خرجت من الشقه بأكملها وهي تبكي بطريقة هستريه مردده بصوت باكي مرتعش:
_ انا السبب ، أنا السبب ، أنا السبب ٠٠٠
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
ترك ” سفيان ” ” كرم” أخيرا بعد أن فقد الأخير وعيه والدماء تسيل بغزاره من وجهه ، استقام ” سفيان ” واقفا وصدره يعلو ويهبط بشده ٠٠ ركله بقدمه بقسوه في معدته ٠٠ ثم التفت ببطء باتجاه ” ألماسه ” ووجدها تختبيء في احضان ” زهره” ، اعتصر قبضته بشده وقد برزت عروق عنقه بشده ، اقترب بخطوات ثقيله باتجاههم ثم قال بصوت مكتوم ملتاع:
_ ألماسه !!
عندما سمعت ” ألماسه ” صوته ابتعدت عن ” زهره ” ببطء وطالعته بعيون تلمع بدموع تأبي السقوط ٠٠٠
رأي هو وجهها المتورم بفعل الصفعات و شفتيها التي تسيل منها الدماء كحال أنفها ، شعر هو في هذه اللحظه أن قلبه من ينزف بالدماء وليس وجهها ٠٠٠
جلس القرفصاء أمامها وقال بصوت متحشرج متألم:
_ أنا أسف على إلي حصلك ده ٠٠
نهضت ” زهره ” وقد لاحظت اختفاء ” ساره” فقالت :
_ خليك مع ألماسه يا سفيان أما اشوف ساره فين! ٠٠
بمجرد أن خرجت ” زهره ” من الغرفه ، حتي انفجرت ” ألماسه ” باكيه وقالت بصوت باكي متشنج :
_ اتأخرت ليه ؟!
شعر ” سفيان”أن دموعها تحرق روحه ، مد يده بتردد والتقط يدها المرتعشه ، عندما لامست يده يدها شعرت هي كأن ماس كهربائي أصابها ، حاولت سحب يدها ولكنه لم يسمح لها وتحدث قائلا بنبره خافته :
_ليه جيتي هنا ؟!
أجابت ” ألماسه ” بصوت مكتوم من البكاء :
_ عشان ساره ، خفت عليها ٠٠
توقفت عن الحديث بسبب بكاءها الحار ، القت نظره مذعوره على ” كرم” الذي أصبح كالجثه الهامده ثم عادت تنظر إلى ” سفيان ” وواصلت حديثها قائله بنبره مترجيه متقطعه من بين شاهقتها :
_ خدني من هنا ، بسرعه يا سفيان ٠٠
حرك ” سفيان ” رأسه ببطء موافقا وهو يقول بنبره دافئه عفويه :
_حاضر يا حبيبتي ٠٠
استطرد قائلا بنبره حانيه:
_ هتعرفي تقومي ؟!
اومأت هي برأسها إيجابا ثم سحبت يدها من بين يديه واستندت بكفيها على الأرضيه محاوله النهوض ، ولكن هو سبقها حين حملها فجأه بين يديه ، مما جعلها تشهق مصدومه وقالت بنبره مرتعشه :
_ نزلني يا سفيان مينفعش كده ٠٠
تحرك ” سفيان ” و خرج من الغرفه وهي بين يديه وقد تسارعت نبضات قلبه لشعوره بها قريبه هكذا ٠٠٠ أما هي فكانت تشعر بأن هناك قشعريره تسري في جسدها ، رفعت يدها المرتجفه تمسك ذراعه وهي تقول بنبره مرتبكه :
_ نزلني
لمحتهم ” زهره ” فقالت بقلق :
_ مالها ألماسه ؟؟، شايلها كده ليه ؟!
اغمضت ” ألماسه ” عيونها محرجه وهمست إلي ” سفيان ” قائله بترجي:
_ نزلني يا سفيان ، أنا كويسه ٠٠
قال ” سفيان ” بثبات عكس ما بداخله من مشاعر مبعثره:
_ مش قادره تمشي فكان لازم اشيلها ٠٠
أنهي جملته ثم تجاوزها متجه ناحية باب الشقه المفتوح ، و ذهبت خلفه ” زهره ” بذهن مشوش ٠٠٠٠
تسأل ” سفيان” باقتضاب وهو ينزل درجات السلم :
_ ساره فين ؟!
قالت باختصار :
_ راحت على البيت٠٠٠
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
وصل ” سفيان” الي مكان السياره مما جعل ” ألماسه ” تهمس بصوت مبحوح شاعره بالخجل :
_ خلاص بقي نزلني
كان” سفيان ” يتنفس بصعوبه بسبب قربها هذا ، و قال بصوت مكتوم :
_ افتحي الباب يا زهره ٠٠
اقتربت ” زهره ” من الباب الخلفي للسيارة وفتحته ثم ابتعدت خطواتين ، وانحني ” سفيان ” واجلس ” ألماسه ” بحرص ورفق على المقعد ثم ابتعد سامحا “لزهره ” بالجلوس بجانبها٠٠٠
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
جلست ” مهره ” كالمغيبه بعد أن تم كتب كتابها على ” صهيب “، لا تعرف كيف واقفت على الزواج ، لا تدري كيف أقنعتها” نوال ” بأن إصرار ” صهيب” هذا ما هو إلا حب لم يكتشفه بعد ، أو بالأحرى كيف اقنعها قلبها أن توافق برغم قرارها التي اتخذته بالابتعاد عنه !!
تطلعت حوالها كان الجميع قد غادروا ” نوال ” و ” مراد ” والمأذون وجميع من كانوا بالعياده٠٠
وظلت هي و هو فقط ٠٠٠ خرجت ” مهره” عن صمتها قائله بتشتت :
_ أنا ازي وافقت ؟!
ارتسم ابتسامه بسيطه على ثغر “صهيب” وقال ببساطه :
_ عشان إنتي نقيه أوي ،احساسك وقلبك هو إلي بيوجهك مش عقلك ٠٠
حركت ” مهره ” رأسها وقالت بخفوت:
_ بس أنا مكنتش عايزه اوافق !!
اتسعت ابتسامه ” صهيب ” وقال بخفوت :
_ و انا كان هيحصلي حاجه لو موافقتيش ،برغم كل إلي عملته كان عندي احساس أنك هتسامحني ، إنتي عامله زي الأم الي مهما ابنها زعلها برضوا بتسامحوا ٠٠٠
عقدت ” مهره” حاجبيها بشده وقالت بنبره خرجت حاده :
_ و مين قال اني سامحتك ٠٠٠
ضحك ” صهيب ” وجلس بجانبها على الأريكة التي تجلس عليها ثم قال بغرور مصطنع :
_ هعرف ازي اخليكي تسامحيني ٠٠
رفعت ” مهره” أحد حاجبيها وهتفت مستفهمه :
_ ازي ؟!
اقترب ” صهيب ” وقبلها من إحدي وجنتيها برقه جعلتها ترتجف وقد اتسعت عيونها مذهوله من فعلته ، ظلت لحظات غير مستوعبه ثم قالت ببلاهه :
_ إيه إلي أنت عملته ده ؟!
قلبها على وجنتيها الأخري ثم قال ببراءه مصطنعه :
_ عملت كده !!
انتفضت ” مهره ” ووقفت بوجه محمر من الخجل ووضعت يدها على وجنتيها وهتفت قائله بانفعال متعلثمه :
_ عيب إلي عملته ده ٠٠
وقف ” صهيب ” هو الآخر وقد ابتسم قائله بهدوء متناهي :
_ على فكره إنتي بقيت مراتي ٠٠
توقف الزمن ” بمهره ” عندما نطق كلمه ” مراتي ” دقات قلبها أصبحت كالطبول غير مصدقه أنها أصبحت زوجته ٠٠٠
اقترب ” صهيب ” منها ثم جذبها من خصرها وضمها له برفق وهو يقول بتنهيده عميقه :
_ اوعدك مش هخذلك تاني يا مهرتي ٠٠٠
اغمضت ” مهره” جفونها وقد ارتجف جسدها من فرط خجلها وقلبها الذي لم يتوقف عن الخفقان ، شعرت براحه شديده ، ثم رفعت يدها ببطء ولفتها حول عنقه مما جعل ” صهيب ” يبتسم وهو يشدد من احتضانها ٠٠
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
“في شقة أهل سفيان”
_يا حبيبتي يا بنتي ، ربنا ينتقم منه ٠٠
قالت ” حنان” هذه الجمله وهي تجلس بجانب ” ألماسه ” تنظف لها وجهها من الدماء ٠٠تألمت ” ألماسه “عندما ضغطت ” حنان” على وجهها فقالت الاخيره معتذره :
_ معلش يا حبيبتي مخدش بالي ٠٠
قال ” سفيان” بلهفه:
_ براحه عليها يا أمي
هتفت ” حنان ” قائله بتنهيده :
_ خلصت أصلا ٠٠ أنا هقوم اشوف ساره إلي عماله تعيط دي ، وزي ما اتفقنا يا بني من بكره ترفع قضيه طلاق ٠٠
حرك ” سفيان ” رأسه إيجابا فتحركت” حنان” مغادره المكان٠٠
تأمل ” سفيان ” ” ألماسه ” ثم هتف قائلا بحنق :
_ أنا مش فاهم ليه مش عايزه نعمل محضر فيه ؟!
أجابت “ألماسه” بنبره مرتبكه :
_ مفيش داعي صدقني يا سفيان وبعدين ما أنت ضربته٠٠
قال ” سفيان ” بانفعال هادر:
_ أنا لو كنت أطول اموته مش أضربه بس كنت عملتها ٠٠
قالت “ألماسه ” بنبره عفويه خارجه من أعماق قلبها :
_ شكرا على خوفك الحقيقي عليا ٠٠ أول مره أحس أن في حد بيخاف عليا بجد ، واني لما أموت حد هيزعل عليا ٠٠
نهرها ” سفيان ” قائلا بانفعال رافضا ما تقولوا :
_ بعد الشر عليكي ، متقوليش كده تاني ٠٠
تسألت ” ألماسه ” بصوت خافت مبحوح :
_ هتزعل عليا لما أموت يا ٠٠٠ ؟!
أسكتها “سفيان “قائلا بنبره حاده :
_ متجبيش سيرة الموت اسكتي ٠٠
ساد الصمت للحظات وظلوا ينظرون إلى بعضهم ، حتي قطعت هي الصمت قائله بخفوت:
_ أنا امتحاناتي قربت ، عايزك توصلني الكليه وترجعني طول فتره الامتحانات ٠٠
رد ” سفيان ” موافقا بدون تفكير :
_ طبعا ٠٠
قالت ” ألماسه ” مستفهمه :
_ مش هعطلك عن شغلك ؟!
تأملها ” سفيان ” ثم قال بتنهيده حاره :
_ ألماسه إنتي اغلي عندي من الشغل ومن أي حاجه ٠٠
كادت ” ألماسه ” أن تقول له إذا لماذا تبتعد عني ولكن منعت نفسها واحتفظت بالصمت فيكفي إهدار لكرامتها ٠٠
وصل إلي مسامعهم صوت طرقات قويه على الباب استغرب ” سفيان ” وقام وفتح الباب وتفاجيء عندما وجد ” صالح” يقف بملامح متهجمه ٠٠٠تجاوزه ” صالح” ودلف إلي الداخل وهو يصيح قائلا:
_ روحتي بيت كرم إلي كان بيبعلك المخدرات ليه؟! ، عايزه ترجعي للأدمان تاني؟!
اكفهرت ملامح ” ألماسه” وتلقائيا نظرت بخوف إلى” سفيان” الذي كان غير مستوعب بعد ما قاله” صالح”٠٠٠ قال ” سفيان” متسأل بعدم فهم :
_ إيه علاقه كرم بألماسه ؟!
ابتلعت ” ألماسه” ريقها ببطء وكورت قبضتها بشده ٠٠٠ بينما هتفت ” حنان ” التي خرجت من الغرفه على صوت ” صالح” :
_ في إيه ؟!
تحدث ” صالح ” شارحا بنبره ممتعضه :
_ ألماسه لما كانت مدمنه كرم هو الي كان بيديها المخدرات ، يعني معرفه قديمه !!
نقل ” سفيان” بصره إلي ” ألماسه” يرمقها بنظرات مشتته وقد اشتغل عقله لذا ردد بإدراك :
_ يعني كرم لما جيه المزرعه كان جاي عشانك !!
بينما هتفت ” حنان ” بذهول :
_ هو إنتي كنتي مدمنه مخدرات يا ألماسه؟!!!!
نهضت “ألماسه” من على مقعدها ونظرت إلى ” سفيان ” بتوجس خائفه من رد فعله ، تحدثت أخيرا متعلثمه :
_ هو ، أصل ، كر ، كان هو من ضمن الناس الي كنت بشتري منها مخدرات ٠٠٠
شهقت ” حنان ” مذهوله وهي تردد :
_ مخدرات!!!، مدمنه !!
تهجمت ملامح ” سفيان ” وقد أصبح وجهه لا يفسر اعتصر قبضته بشده وحاول بقدر الإمكان التحكم في أعصابه وتحدث من بين أسنانه وبصره معلق “بألماسه” يرميها بسهام ناريه حاده:
_ أنا عارف الموضوع ده يا دكتور ، لأن كرم كان اتحبس قبل كده بسبب أنه بيتاجر في المخدرات ، وكانت ألماسه قالت لي موضوع كرم ده في وسط الكلام ٠٠٠
تفاجأت “ألماسه ” بما قاله وفتحت فمها ببلاهه ، بينما لوي ” صالح ” فمه وقال بانفعال غير مبرر :
_انت بتكلم عادي يا سفيان كأن ده شئ طبيعي !!، أنت نسيت الفضحيه إلي حصلت يوم فرحك انت و زهره بسبب أنه رقص معاها وكلنا افتكرنا أنه ميعرفهاش ، بس الحقيقه أن الأستاذه تعرفه٠٠٠
تجاوزت ” حنان ” ذهولها وقالت متحدثه بنبره رزينه :
_ أنا مش شايفه أن ألماسه كان ليها ذنب في إلي حصل يوم الفرح ، وبالنسبه لحكاية الإدمان أنا معرفش تفاصيلها عشان اتكلم ، بس أنا حاسه أن طريقه كلامك في الموضوع قدامنا مش كويسه ، كان ممكن جدا تاخد بنت أخوك و تسألها بينك وبينها هي راحت بيت كرم ليه ، واكيد زهره حكتلك السبب كانت بدافع عن بنتي ٠٠
قال ” صالح” بحنق منفعل:
_ تمام ، تعالى بقي يا بنت اخويا اتفاهم معاكي بطريقتي ٠٠
ظلت ” ألماسه” متجمده مكانها وبصرها معلق ” بسفيان” ، مما جعل ” صالح” يهتف بنبره عاليه حاده :
_ تعالى بقولك ، واقفه كده ليه؟! ٠٠
انتبهت ” ألماسه” وتحركت باتجاه ” صالح” بخطوات بطيئه ، بينما تنفس ” سفيان” بعمق وقال بنبره جامده :
_سيبها يا دكتور لو سمحت ، أمي عايزها تقعد مع ساره ٠٠
قال جملته الاخيره وهو ينظر إلي ” حنان ” لكي تأكد ما قاله ، فقالت ” حنان ” مؤكده:
_ اه فعلاً ، ساره محتاجه حد يقعد معاها ، سيب ألماسه تقضي اليوم معانا ٠٠
قال ” صالح” بنزق :
_ بس أنا عايز بنت اخويا عشان أحاسبها ٠٠
قالت “حنان ” بانفعال طفيف :
_ معلش يا دكتور هتحاسبها على إيه ، علي أنها راحت تدافع عن ساره و كمان اضربت ، ولا حضرتك مش واخد بالك من شكل وشها !!٠٠
قال “صالح “بنفاذ صبر :
_ أنا حر معاها
تدخل ” سفيان” قائلا بهدوء مصطنع :
_ سيبها بس شويه هتكلم مع ساره عشان ساره بتلوم نفسها أنها سبب الي حصلها ٠٠
قال ” صالح” وهو ينظر إلي ” ألماسه” بسخط:
_ لا قولها إن زفته ألماسه تعرف جوزها أصلا ٠٠ عموما أنا لازم اروح المستشفى هسيبها و أما ارجع ليا تصرف معاها٠٠
أنهي ” صالح ” حديثه ثم تحرك مغادرا الشقه ٠٠
كور ” سفيان ” قبضته بعنف وقال بغضب مكبوت :
_ ماما ادخلي عند ساره دلوقتي٠٠
نقلت ” حنان ” بصرها بينهم ثم تحركت باتجاه الغرفه تاركه إياهم بمفردهم ٠٠٠
انقبض قلب ” ألماسه” وقد ظهر الخوف على ملامحها ، مما دفعها لتهتف بنبره متوتره:
_ سفيان ، أنا كنت هقولك بس خوفت من رد فعلك
صك” سفيان ” أسنانه بعنف وقد انفجر قائلا بغضب هادر :
_ كنتي مستنيه إيه ها ؟! ، ردي عليا مستنيه ايه؟! ، كان فيه كم فرصه تقوليلي فيها انك تعرفيه مقولتيش ليه ؟! ٠٠
سيطرت ” ألماسه ” على خوفها وقالت بشجاعه مندفعه :
_ وانت هتفرق معاك في ايه أعرفه و لا لا ، وانت عارف اني كنت مدمنه وطبيعي كنت بجيب المخدرات من حد ، مش هتفرق بقي كرم أو غيره ٠٠٠
صاح ” سفيان ” بعصبية هادره :
_ لا هتفرق ، أنت ناسيه أنه جوز اختي، ولا أنه جيه المزرعه عشان سيادتك ٠٠
توقف عن الحديث قليلا ثم قال بإدراك :
_ هو كان جاي عشان يديكي مخدرات ؟!
اردف بغضب وهو يكز على أسنانه:
_ رجعتي تاني للأدمان ٠٠
نظرت له ” ألماسه ” مصدومه ثم قالت مردده بعتاب :
_ برضوا يا سفيان بتتهمني تاني ،برضوا بتشك فيا !!
صاح ” سفيان ” قائلا بحده :
_ إنتي الي بتجبرني بكدبك أني أشك فيكي ٠٠
تقلصت تعابير” ألماسه ” وظلت تنظر له بعيون مليئه بخيبة الأمل ، تنفست بشده ثم قالت بنبره بارده:
_ وأنت مش من حقك تحاسبني ، تبقي مين أنت عشان تزعقلي ، قولي أنت مين؟! ، انت إيه علاقتك بيا عشان أصلا تكلم معايا بالطريقه دي ؟!
اهتزت حدقتي” سفيان ” بارتباك وقال متعلثم :
_ أنا ، أنا
قالت” ألماسه ” متهكمه :
_ مش عارف تقول انت ايه ، عشان ببساطه يا سفيان أنت ملكش حق تكلم معايا نص كلمه ، الي هيبقى له الحق ده جوزي قاسم ٠٠
أنهت حديثها ثم تحركت مغادره الشقه بخطوات سريعه تاركه خلفها “سفيان ” يكاد يحترق من الغضب ٠٠٠
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
في اليوم التالي
لم تذق ” ألماسه” طعم النوم بسبب المشاده الكلاميه التي حدثت بينها وبين عمها عندما عاد من المستشفى ، والسبب الرئيسي الذي جعلها تتقلب على الفراش كأنها تتقلب على جمرات هو تفكيرها” بسفيان ” ، اعتدلت جالسه على الفراش وهي تمسح على وجهها بشده وهمست لنفسها :
_كفايه ، كفايه تفكير فيه بقي ، فوقي لنفسك ٠٠ ايوه لازم افوق لنفسي ، و هخلي يندم أنه سابني اتجوز غيره ٠٠
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
“في شقه أهل سفيان”
كان ” سفيان ” يجلس بملامح مكفهره و بيده فنجان قهوه ٠٠ وتجلس أمامه ” ساره ” التي قالت مدافعه عن نفسها :
_ والله يا أبيه أنا خوفت عشان كده روحت ٠٠
ضيق ” سفيان ” ما بين عينيه وقال بتوجس:
_ خوفتي من إيه ؟!
فركت ” ساره ” يدها بتوتر ثم قالت متعلثمه :
_خوفت يعني ،يعمل اي تصرف متهور من تصرفاته ، فقولت أروح اشوفوا عايز إيه ٠٠
وضع ” سفيان ” فنجان القهوه على الطاوله ، وزفر بشده وهو ينظر لها بنظرات ثاقبه ثم تحدث بنبره حاول بقدر الإمكان أن تكون هادئه:
_ ساره يا حبيبتي إنتي مش بس اختي لا ده إنتي بنتي يعني يا حبيبتي محدش يقدر يقربلك طول ما انا عايش ، يبقي ليه تخافي ليه متجيش تحكيلي عن أي حاجه بتحصل معاكي، كرم ده أنا أقدر جدا أدخله السجن تاني ،يعني متخفيش خالص منه وهطلقك منه ، بس عايز منك طلب ٠٠
قالت ” ساره ” مستفهمه بتوتر:
_ طلب إيه يا أبيه ؟!
قال ” سفيان ” بنبره حنونه :
_ تحكيلي أي حاجه تحصل معاكي بعد كده ، اتفقنا ؟!
قالت ” ساره ” بنبره مهزوزه :
_ أكيد طبعاً يا أبيه ، هبقي احكيلك كل حاجه ٠٠
تسأل ” سفيان ” بنبره جاده :
_ انتي مش مخبيه حاجه عني ؟!
اهتزت حدقتيها بتوتر ملحوظ وتحدثت بنبره مرتبكه :
_ لا يا أبيه، مفيش حاجه ٠٠
شعر ” سفيان” أن هناك شيء تخفيه لذا قال :
_متأكده ؟!
وقفت ” ساره ” وقالت بتوتر :
_ ايوه ، هقوم اساعد ماما في تجهيز الأكل ٠٠
قالت جملتها الاخيره وهي تتحرك متجه ناحية المطبخ ٠٠٠ تاركه” سفيان ” يلاحقها بنظراته الثاقبه يشعر أن هناك شئ ناقص لم تقوله ” ساره ” !!
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
“في المساء ”
“في شقه دكتورصالح”
فتحت ” زهره” باب الشقه وتفاجأت بوجود ” مراد ” أمامها ، اتسعت عيونها بصدمه ورددت ببلاهه :
_ أنت بتعمل ايه هنا ؟!
تأملها ” مراد ” بعيون تلمع بالاشتياق وقال بتنهيده حاره :
_ وحشتني ٠٠
شعرت بضربات قلبها تتسارع وقالت بنبره مرتبكه :
_ ايوه ، يعني عايز ايه ؟!
أخذ ” مراد ” نفس عميق ثم قال بمنتهي الجديه :
_ أنا جاي النهارده وانا متأكد من كلامي ، أنا هتجوزك ، و هنسي موضوع أنك كنتي متجوزه قبلي ، كفايه عندي إني متأكد أني الوحيد إلي قلبك دق ليه ٠٠
انتفضت ” زهره ” وهي تسمع صوت ” ألماسه ” التي أتت من خلفها تقول بصوت غنائي :
_ كفايه عندي إني الوحيد إلي قلبك دق ليه ، يا سلام يا سلام على الحب ، عصافير يا ناس ٠٠
التفت ” زهره ” لها وقد أحمر وجهها خجلا ، بينما ابتسم” مراد ” قائلا بمرح :
_ لسه زي ما إنتي رخمه ألماسه ٠٠٠
رفعت ” ألماسه “أحد حاجبيها وهتفت قائله بحنق:
_ وانت لسه زي ما انت حلوف ٠٠
عقد” مراد حاجبيه وقال بغيظ مستنكر :
_ بقي أنا حلوف ، امال الرومانسيه والحب الي عمال أوزعهم على بنت عمك دول إيه ؟؟
عضت ” زهره ” علي شفتيها وقالت بغيظ ووجهها أحمر من الخجل:
_ نعم بتوزع ايه يا استاذ أنت ، تصدق بالله أنت حلوف على رأي ألماسه ٠٠
ضحكت ” ألماسه” ونظرت إلى ” مراد ” قائله بتشفي :
_ أحسن أهي قلبت عليك زي زمان ٠٠
ارتسمت ابتسامه حنين على ثغر ” مراد ” الذي قال :
_ زمان ٠٠ايوه يا ألماسه ما أنا جاي ارجع ايام زمان وهتجوز زهره ٠٠ايه رأيك؟!
تصنعت ” ألماسه ” الجديه وقالت بصرامه مصطنعه :
_ اممم ، سيب لنا فرصه نفكر ٠٠
قالت ” زهره “بحنق تخفي خلفه مشاعرها :
_ تفكري في ايه انتي كمان أنا مش موافقه ٠٠
_ إيه إلي بيحصل هنا ؟!
كان هذا سؤال ” صالح ” الذي كان يقف خلف ” مراد ” ٠٠٠
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
“في شقه مهره ”
سمعت” مهره ” طرقات على الباب ، ارتدت طرحه على شعرها وذهبت وفتحت الباب ، وجدت ” صهيب ” يقف أمامها ويحمل العديد من الأكياس بيده ، نظرت له بتعجب وقالت متسأله :
_ أنت جاي ليه ؟!
مط ” صهيب ” شفتيه وقال ببساطه:
_ لاقيت نفسي جعان ، فقولت اجيب أكل و اجي عشان تشاركيني في الأكل يا مهرتي ٠٠
ارتبكت ” مهره ” و دق قلبها عندما نطق إسمها بهذه الطريقة لكنها قالت بحزم :
_ مش هينفع تدخل يا صهيب ، مراد مش هنا ٠٠
ابتسم ” صهيب” قائلا :
_ ما أنا عارف أنه مش هنا عشان كده جيت ٠٠
قطبت ” مهره” ما بين حاجبيها وقالت :
_ نعم !!
قال ” صهيب ” بابتسامه لطيفه شارحا :
_مهره إنتي مراتي ، يعني عادي اجي وانا استأذنت من مراد ٠٠
أنهي جملته ثم ازاحها برفق ودلف إلي الداخل ووضع الاكياس علي السفره تحت نظراتها الغير مستوعبه ، التفت لها ” صهيب ” قائلا بحماس :
_مهره هاتي أطباق نحط فيها الأكل ، يلا الأكل ريحته جميله ٠٠
انتبهت ” مهره ” لما يحدث وتركت باب الشقه مفتوح ثم تحركت باتجاهه وهو تقول بضيق:
_ صهيب مينفعش إلي بتعملوا ده ، إحنا كتبنا الكتاب بس ، مينفعش تجي كده و مراد مش هنا ٠٠
تأملها ” صهيب ” و الابتسامه الهادئه تزين ثغره
ثم قال بهدوء شديد :
_انتي محرجه عشان معندكيش أطباق في البيت صح ، طب كنتي قولي يا مهرتي أنا عملت حسابي متقليقش جبت كم طبق بلاستيك معايا ٠٠
نظرت له ” مهره ” بغيظ وقالت بضجر :
_ صهيب أنا بتكلم بجد ، أمشي أطلع بره ٠٠
قال ” صهيب ” متجاهل حديثها :
_عارف انك جعانه يا مهرتي ، يلا ناكل ٠٠
دبت ” مهره” بقدميها في الأرض وهي تقول بحنق :
_ صهيب ٠٠٠
لم يعيرها ” صهيب ” انتباه حيث جلس وشرع في التهام الأكل ٠٠٠مما دفع ” مهره ” لتعض على شفتيها بغيظ وهي تقول :
_ صهيب الجيران ممكن يتكلموا علينا
قال ” صهيب ” وهو يبتلع الطعام :
_ هيتكلموا طبعاً هيقولوا واحد و مراته ، صحيح اقفلي الباب ده يا مهره ٠٠
كادت ” مهره ” أن تفقد عقلها من ” صهيب ” على الرغم من أن قلبها متبهج برؤيته ٠٠٠ تحركت وأغلقت باب الشقه بعنف ، مما جعل ” صهيب” يهتف قائلا :
_ براحه يا مهره ، عايز اركز في الأكل ٠٠
استغفرت ” مهره ” بصوت مسموع ،مما جعل ” صهيب ” يهتف وهو يبتلع الطعام :
_ الاستغفار حلو جدا
كزت ” مهره ” على أسنانها بغيظ وتحركت وسحبت مقعد وجلست أمامه وعقدت ذراعيها أمام صدرها وتأملته وهو يتناول الطعام بشراهه ، ابتسمت عيونها دون أن تبتسم شفتيها وقد شعرت بحنان جارف اتجاهه !!
انتهي ” صهيب ” من الأكل بعد أن أنهي جميع الأصناف ، وضع يده على بطنه قائلا بابتسامه :
_ الحمدالله ٠٠ ايه رأيك في الأكل عجبك ؟!
لوت ” مهره ” فمها وقالت :
_ هو كان طعمه حلو ؟!
قال ” صهيب ” بابتسامه واسعه :
_ طبعاً ده روعه ٠٠
صمت قليلا ثم تسأل قائلا بتعجب :
_ بس بتسألي على طعمه ليه ؟؟، هو انتي مكلتيش ؟!
هزت ” مهره ” رأسها نافيه وقالت بنصف ابتسامه:
_ لا ، أصلي قولت استني أما تخلص أكل و ابقي أكمل الي يتبقي منك ٠٠
تلقائيا نظر ” صهيب” الي الاطباق البلاستيكه التي أصبحت فارغه ثم عاد ينظر لها قائلا بحرج شديد :
_ أصلي كنت جعان أوي ٠٠
حركت ” مهره ” رأسها وهي تمنع بصعوبه ابتسامتها من الظهور ٠٠
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
“في شقه أهل سفيان ”
قالت ” ألماسه ” بسعاده مزيفه وهي تقف وتحمل بيدها فستان زفاف :
_ اشتريته النهارده إيه رأيك يا طنط ؟! ٠٠ إيه رأيك يا ساره ؟!
قالت ” ساره ” بابتسامه باهته :
_ حلو يا حبيبتي ، ربنا يسعدك
بينما مطت ” حنان ” شفتيها قائله بنبره ذات مغزى :
_ الفستان مش حلو عشان صاحبة الفستان مش مبسوطه وبتحاول تبين العكس ٠٠
ظهر الحزن للحظات على ملامح ” ألماسه ” ولكنها اخفته ورسمت ابتسامه مصطنعه على وجهها قائله :
_ أنا مبسوطه يا طنط، بس أنا مبعرفش أعبر عن فرحتي ٠٠
قالت ” ساره” متعجبه:
_ في ايه ؟! ، ليه بتقولي كده يا ماما ؟!
قالت ” حنان ” بتنهيده وهي تنظر إلي ” ألماسه ” :
_ مفيش يا ساره ، أنا هدخل اجهز الأكل لأخوكي زمانه جاي ٠٠
قالت هذه الجمله ثم قامت وتحركت باتجاه المطبخ ٠٠٠
انفتح باب الشقه ودلف ” سفيان ” ، اتسعت عيونه وهو يري ” ألماسه” تمسك بيدها فستان الزفاف ٠٠ عندما لمحته ” ألماسه ” رسمت ابتسامه واسعه علي ثغرها و رفعت الفستان بيدها قائله :
_ شوفت يا سيفو فستان فرحي اشتريته النهارده انا و قاسم ٠٠
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
“في شقة دكتور صالح”
_ يعني أنت عايز تجوز زهره؟!
قال ” صالح ” هذه الجمله وهو يجلس مع ” مراد ”
قال ” مراد ” بهدوء مؤكد :
_ ايوه يا دكتور ، واتمني انك توافق ٠٠
مط ” صالح ” شفتيه قائلا ببرود :
_ كنت اتمنى أوافق بس زهره هترجع لسفيان ٠٠٠
يتبع