العبق الاقحواني ” مي الفخراني”
(16)
تحدثت” ألماسه” بشرود:
_ سفيان!!
قال ” سفيان” بخفوت وبصره معلق بالبحيره :
_ نعم !!
تسألت ” ألماسه” بعفويه :
_ لو كان الشخص ده عملي حاجه ٠٠ واتعرض عليك تجوزني كنت هتوافق ؟!!
حرك ” سفيان” بصره باتجاها على الفور وقد ظهر علي وجهه الذهول ، ورفع أحد حاجبيه وهو يهتف متعجب :
_ إيه السؤال الغريب ده ؟!!!!
تنهدت ” ألماسه” بعمق وهمست بشرود:
_سؤال عادي يعني، أصل إلى كان ممكن يحصلي امبارح ، خلاني افكر هل في واحد ممكن يتجوز بنت من ضحايا الاغتصاب؟؟!!
تفهم ” سفيان” مقصدها واجابها برزانه :
_ انتي قولتي اغتصاب !، يعني مكنش بمزاجها ، ده واحد عقله مريض اغتصابها يعني هي ضحيه!، ومش معنى أنه حصل معاها كده أن الناس تبدأ تعاملها أن خلاص كده حياتها وقفت ٠٠٠لا من حقها تجوز زيها زي أي بنت ٠٠اكيد هتلاقي حد محترم يتفهم الي حصل معاها ده
هتفت” ألماسه” بمزاح :
_ وممكن تتجوز الي اغتصابها بس لو كان حلو كده وطول بعرض ٠٠٠
ضحك ” سفيان” وهتف بتهكم:
_ إنتي هبله؟؟!، تجوز إلي اغتصابها ازي ده ؟! ٠٠
هتفت ” ألماسه ” بحالميه :
_ ايوه عادي طلما قمر في نفسه كده وابن ناس زي بطل الرواية كده ٠٠٠
رفع ” سفيان” حاجبه وتسأل بنصف ابتسامه :
_ إنتي بتقري روايات يا ألماسه؟! ٠٠٠ أول مره اعرف أنك مثقفه وبتحبي تقري!! ٠٠٠
ضحكت ” ألماسه” وهتفت بغرور مصطنع:
_ الا مثقفه أمال أنت فاكر ايه!!
ارتسمت ابتسامه هادئه على وجه ” سفيان” وقال باهتمام :
_ إيه اكتر رواية عجبتك ؟!
ردت ” ألماسه ” ببلاهه :
_ أنا مقرتش الا رواية واحده !!٠٠٠زهره هي الي خلتني اقراها !!
لوي ” سفيان” فمه وقال ساخرا :
_ روايه واحده !!٠٠٠ أنا برضوا قولت مش معقول ألماسه هتبقي مثقفه بعيده شويه عن طباعك !
وكزته ” ألماسه ” في كتفه بطريقه عفويه ثم هتفت مستنكره :
_ ومالها طباعي بقي يا دكتور؟!
نظر ” سفيان” لها بنظرات ذات مغزى والابتسامه مرسومه على ثغره ثم قال :
_ خليني ساكت احسن !!٠٠ بلاش اقول صفاتك اللطيفه !!! ٠٠٠ إيه بقي كان إسم الرواية دي ؟!
فركت ” ألماسه ” جبهتها وهتفت محاوله التذكر :
_ كان إسمها ايه يا ألماسه ٠٠اسمها إيه ، ااااه ٠٠ ٠٠بص مش فاكره اوي ٠٠ بس كان فيها كلمة مغتصبه أو غصب ٠٠٠حاجه كده !!
اختفت ابتسامة” سفيان” و ردد قائلا بامتعاض:
_ غصب ، مغتصبه ٠٠٠هي دي الروايه إلي قراتيها في حياتك ؟!
حركت ” ألماسه ” إيجابا وقالت بحماس مثرثره :
_ ايوه بس جميله أوي ٠٠٠ هو البطل صحيح في الأول اغتصب االبطله وقعد يعذب فيها بس بقي بعد كده حبها و هي حبته و ٠٠٠
قاطعها ” سفيان” بنبره تهكميه:
_ وخلفوا صبيان وبنات ٠٠٠ ويا تري البطله بقي كانت بتحكي لعيالها قصص عن ايه؟!٠٠٠ كانت بتحكلهم عن زمن الاغتصاب الجميل !!
قالت ” ألماسه ” بأستياء :
_ أنت بتتريق ! ، طب والله رواية حلوه ورومانسيه ٠٠
عقد ” سفيان” حاجبه بشده وتسأل بجمود متناهي :
_يعني لو كان حصل معاكي حاجه امبارح كنتي هتجوزي الي اغتصبك ده وتعيشي معاه حياه سعيده ؟!!!
حركت ” ألماسه” رأسها بأعتراض شديد وهتفت بشرسه مفاجئه :
_لا طبعا ، ده أنا لو كنت اطول امبارح اموته كنت عملتها ٠٠٠ لو شوفته بس قدامي دلوقتي صدقني كنت كلته بسناني٠٠٠
تأمل ” سفيان” وجهها الذي تلون من الغضب وقال بتأكيد ورزانه:
_ ده إلي اقصده ٠٠٠ إنتي بتقولي أن الرواية جميله ٠٠٠ بس الواقع حاجه تانيه ٠٠ المغتصب مجرم ولازم يتعاقب ، مش تقوليلي يتجوزها ويعيشوا حياه طبيعيه !!!
تأملته ” ألماسه ” بنظره غريبه مستغربه، جعلت ” سفيان” يتسأل بصوت رجولي هادئ:
_ بتبصلي كده ليه ؟!
انتبهت ” ألماسه” لنفسها وخفضت بصرها لثواني ثم رفعته وقالت بخفوت :
_ مستغربه أن أنا وأنت قاعدين بنتكلم بهدوء من غير زعيق ولا عصبيه !!
ابتسم ” سفيان” ابتسامه طفيفه ثم تحدث بنبره شارده متعجبه وهو يتأمل إياها :
_ أنا طول عمري هادي ونادر أما بتعصب ٠٠ بس من ساعة ما عرفتك وأنا مبعرفش اتحكم في نفسي تصرفاتك بتستفزني !!
تقلصت تعبيرات ” ألماسه ” وهدرت بانفعال طفيف :
_ مالها تصرفاتي ؟!
اختفت ابتسامة” سفيان ” ولوي فمه وقال بسخط :
_ يعني مش عارفه مالها تصرفاتك ؟!
أجابت ” ألماسه ” بنزق:
_ قول أنت مالها تصرفاتي يا دكتور ايه الغلط فيها ؟!
أشار ” سفيان” لها قائلا بعدم رضا :
_ إنتي كلك على بعضك غلط !!
أشارت ” ألماسه ” الي نفسها قائله باستنكار :
_ بقي أنا كلي على بعضي غلط ؟!!
هز ” سفيان ” رأسه مؤكدا ٠٠٠ فهتفت هي بانفعال خفيف :
_ وايه بقي الصح الي لازم اعمله ، عشان سيادتك متشوفنيش غلطانه ٠٠ تقصد اللبس يعني ٠٠ أنا قررت أغير طريقه لبسي على فكره !!
قال ” سفيان” بهدوء شارحا :
_ مش بس طريقه اللبس ! ٠٠ في حاجات كتير ،عندك مثلاً موضوع المخدرات ، تقدري تقوليلي إيه إلي ناقصك عشان تعملي كده؟!، ايه المبرر الي يخلي بنت زيك تلجأ لحاجه زي المخدرات ؟!
انكمشت ملامح” ألماسه ” وظهر حزن في عيونها وقالت مدافعه عن نفسها :
_ سفيان أنا عايزة اوضحلك حاجه الأول ٠٠ أنا اليوم إلي نقلتني فيه المستشفى بسبب الجرعه الزياده ٠٠
عوده بالزمن لما حدث
فتحت ” ألماسه ” العلبه التي اعطها لها كرم وتفاجأت من وجود كميه كبيره من الحبوب المخدره التي تعرفها جيداً ٠٠٠ أزاحت العلبه بعيدا وهتفت بغيظ محدثه نفسها:
_ الغبي فاكرني هرجع للمخدرات تاني !!
أنهت جملتها وسمعت صوت رساله ٠٠٠ التقطت هاتفها وفتحت الرساله واتسعت عيونها بصدمه شديده وهي تري مجموعه صور كبيره لها وهي تتعاطى المخدرات وأيضا فيديو وكان المرسل فتاه من المفترض أنها صديقه لها !! ٠٠٠
وضعت يدها على فمها وارتسم الذعر على ملامحها وارتعشت يدها الممسكه بالهاتف ٠٠٠ اهتز الهاتف في يدها معلن عن اتصال فيديو من هذه الفتاه وتدعي ” نورا ” ٠٠٠
ظلت ” ألماسه ” تنظر إلى الهاتف بعدم استعياب وذهول ٠٠ ثم مدت يدها وضغطت علي زر الرد فظهرت على الشاشه ” نورا ” التي ضحكت وقالت بدلع مصطنع :
_ عجبتك الصور يا حبيبتي ؟!
هتفت ” ألماسه ” بغضب هادر :
_جبتي الصور دي منين يا نوراااا ؟!
هتفت ” نورا ” بخبث وهي تضم شفتيها :
_ عيب عليكي يا ألماسه يا حبيبتي تسألي السؤال ده ٠٠٠ إنتي مش عارفه قدرات صاحبتك ولا ايه ؟!!
قالت ” ألماسه ” بعصبية شديده :
_ الحاجات دي تتمسح ،انتي فاهمه !!
همست ” نورا ” نافيه برقه خبيثه :
_ تؤ تؤ ٠٠ده أنا مصدقت مسكت حاجه عليكي ٠٠ أقولك أنا ممكن امسحهم فعلاً بس بشرط !!
قالت ” ألماسه ” باندفاع حاد :
_ ااااه يا واطيه ، ده أنا كنت بعتبرك صاحبتي !!
ضحكت ” نورا” ضحكه ساخره وهتفت بغل وكره :
_ و أنا عمري ما اعتبرتك صاحبتي ٠٠ أنا قربت منك بس عشان اعرف ازي اكسرك ٠٠ فاكره صهيب يا ألماسه ؟! ٠٠ صهيب الي حبيته وهو حبك انتي ، كان بيجري وراكي إنتي وبيتمني رضاكي وأنا عمره ما شافني !! ٠٠٠
هتفت ” ألماسه” باستنكار منفعله:
_ وانا ذنبي إيه ؟! ، أنا مطلبتش منه يحبني!!
تجاهلت ” نورا ” حديثها وقالت بصرامه متريثه:
_ بصي من الآخر كده هتعملي الي هقولك عليه دلوقتي ٠٠٠ يا إما الصور الجميله دي هتنزل على النت ووقتها بقي فضحيتك هتبقي علني !!
هدرت ” ألماسه” بشرسه :
_ يا بنت ال ، ليه كده ؟!!
قالت ” نورا ” بقسوه :
_ اخلصي يا ماما ، مش هنفضل نرغي كتير ٠٠ تنفذي الي هقولك عليه الصور هتتمسح والموضوع هينتهي !!٠٠٠ مش هتنفذي الصور هتنزل على النت ؟!
هتفت ” ألماسه” بنبره مشتعله مليئه بالكره :
_ وايه الي يضمنلي أنك تمسحي الصور ؟!
أجابت ” نورا ” ببرود شديد :
_ مفيش ضمان الصراحه ٠٠٠ بس إنتي مفيش قدامك غير كده ٠٠٠ ها هتنفذي ولا لا ؟!٠٠٠
“عوده الى الوقت الحالي”
قال ” سفيان” مستفهم بتوجس :
_ وكان طلبها إيه ؟!
خفضت ” ألماسه” بصرها وقالت بخفوت :
_ طلبت مني اخد شريط كامل من الحبوب دي وأنا بكلمها فيديو عشان تتأكد أني خدتهم !!
حرك ” سفيان” رأسه بمينا ويسارا بقلة حيله وكز على أسنانه بشده وتحدث بغيظ منفعل معنف إياها :
_ انت غبيه !! ، انتي مستهتره اوي للدرجادي ٠٠٠ انتي كنتي هتموتي يا هانم !!، ازي تسمعي كلامها وتعملي كده !، مش عارفه أن الجرعه الزياده ممكن تموتك ؟!
قالت ” ألماسه ” مدافعه عن نفسها :
_ كنت عايزني أعمل إيه ؟!، واحده بتقولي يا أعمل كده يا تنزل الصور على النت كنت هتفضح يا سفيان افهم !!
رمقها ” سفيان” نظره حاده وهو يقول بعصبية:
_ لا موتي نفسك أحسن ، قال فضيحه قال ٠٠ كنتي تعالي قوليلي كنت هحللك الموضوع او قولي لعمك أو زهره لكن تموتي نفسك إنتي هبله يا بت إنتي ؟!٠٠٠٠٠٠
صمت لثواني يحاول السيطره على نفسه ثم أردف بانتباه :
_ وعلبه الحبوب دي جتلك منين ؟! ٠٠٠ مين الي جبهالك؟!!
اهتزت حدقتيها بتوتر وابتلعت ريقها قائله بنبره غير صادقه:
_ ده ده ٠٠٠ ااااه أنا فتحت الباب لاقيتها !!
تأملها ” سفيان” بعدم اقتناع وقال بعدم ارتياح:
_ عندي احساس أن في حاجه انتي مخبيها !!، إنتي جبتي الحبوب دي منين بسألك لآخر مره ؟!!
اشاحت ببصرها بعيداً عنه وقالت بثبات مزيف :
_ صدقني لاقيتها قدام الباب
زفر ” سفيان” بشده وقال بتهيده :
_ماشي يا ألماسه ٠٠٠
صمت قليلا ثم تسأل بنبره جامده :
_ إنتي كنتي مدمنه مخدرات زمان ؟!
همست” ألماسه” بخجل:
_ اه ٠٠ بس اتعالجت
هز هو رأسه قائلا بسخريه:
_ اتعالجتي ،مش باين !
قال جملته هذه ثم نظر إلي البحيره بصمت مفكرا في ما قالته ٠٠٠ بينما هي أخذت توزع بصرها هنا وهناك شاعره بخوف من المستقبل ٠٠ تفكر ماذا سوف يكون موقف ” سفيان” عندما يعلم أنها تعرف ” كرم ” زوج أخته !!!
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
” في منزل مهره ومراد”
_ هتفضلي ساكته كده كتير يا مهره ؟!!
رفعت ” مهره” بصرها وهمست بخجل :
_ هقول ايه !!
ابتسم ” صهيب ” برقه وقال بحنو :
_ مش هتسألني ايه الكتب دي ؟!
قال جملته وهو يشير إلى الكتب الموضوعه على الطاوله أمامهم ٠٠٠٠٠
نظرت ” مهره ” إلي الكتب وهمست برقه :
_أيه الكتب دي ؟!!
قال ” صهيب ” بتريث وابتسامه جذابه مرتسمه على ثغره :
_ فاكره الكتب الي كنتي بتديها ليا وأنا في المصحه عشان اتسلي بيها ؟!
انتهبت” مهره ” وقالت بنبره خافته متعجبه :
_ ايوه فاكرها !!
اتسعت ابتسامه ” صهيب” وهو يتأمل ملامحها قائلا بهدوء :
_ دي يا ستي كل الكتب الي انتي جبتيها ليا !!
ارتسمت الدهشه على ملامح ” مهره ” ونظرت إلى ” صهيب ” قائله بعدم تصديق :
_بجد !!
حرك ” صهيب” رأسها إيجابا وقال مؤكدا :
_ أيوه !
ارتسمت ابتسامه صغيره مبهجه على وجهها وهي تقول بصوتها الرقيق:
_ أنا كنت فاكرك بترميهم وانك مقرتش حاجه فيهم !!
مال ” صهيب” برأسه وقال بود والإبتسامة تزين ثغره :
_ ارميهم !!، ده أنا حفظت كل كتاب فيهم من كتر ما كنت بقراهم ٠٠٠٠٠
اتسعت ابتسامه” مهره” وأصبحت أكثر بهجه ٠٠٠
اعتدل ” صهيب” في جلسته وتسأل بجديه مصطنعه :
_انا كده بقيت خبير في علم النفس زيك ٠٠٠ يعني اخلصي ووافقي نحدد الخطوبه ومعاها كتب الكتاب في نفس اليوم ٠٠٠
اشاحت ” مهره” ببصرها بعيداً عنه وقد أحمر وجهها بشده ولم تقوي على الحديث ٠٠٠ولكن دقات قلبها تحدثت معبره عن فرحتها التي لا توصف !!
_ قالت موافقه مبروك يا صهيب !!
كانت هذه الجمله من “مراد” الذي دلف إلي صاله المعيشه للتو !!
نقلت” مهره ” بصرها باتجاه” مراد” والدهشه ترتسم بوضوح علي وجهها ٠٠٠
فقال ” صهيب” بدهشه مصطنعه هو الآخر غامزا “لمراد ” :
_ للدرجادي مستعجله يا مهره ٠٠٠ شوفت يا عم مراد أهي قالت الخطوبه وكتب الكتاب بعد بكره !!
اتسعت عيون ” مهره” بذهول ووزعت بصرها بينهم قائله بدهشه :
_ هو أنا نطقت ولا قولت حاجه!!!!
هتف ” صهيب ” بعدم تصديق مصطنع :
_ يا سلام وكمان نقرا الفاتحه دلوقتي لا ده كتير يا مهره ٠٠٠ مكنتش اعرف أني غالي عندك أوي كده !!
كتم ” مراد ” ضحكته بصعوبه وهو يقول بأحراج مزيف:
_ عيب يا مهره الراجل يقول علينا إيه !!
كان الذهول مسيطر على ” مهره” وكادت أن تبكي وهي تهتف بوجه محمر من الخجل :
_ أنا متكلمتش خالص !!
انفجر ” مراد ” وصهيب” في الضحك ٠٠٠ مما جعل ” مهره ” تهب واقفه وتذهب إلى غرفتها بخطوات متعثره وهي تعض على شفتيها بخجل ٠٠٠
مما جعل ” صهيب” يهتف بمرح :
_ اهربي زي عادتك اهربي ٠٠ بس جهزي نفسك الفرح بعد اسبوع من كتب الكتاب ولا ايه رايك يا مراد ؟!
ضحك ” مراد ” قائلا بتساؤول مصطنع:
_ مش انت جاهز يا صهيب؟! ٠٠
أجاب ” صهيب” متصنع الجديه:
_ جاهز طبعا ، انت جاهز ؟!
رد ” مراد ” بنفس الجديه المصطنعه :
_ جاهز !!
فتحت ” مهره ” باب غرفتها ووجهها قد أصبح شديد الاحمرار وزعت بصرها بينهم بخجل ثم هتفت بصرامه مصطنعه محاوله منع ابتسامتها من الظهور :
_ مراد ، صهيب اطلعوا برا البيت !!
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
“في المزرعه ”
وقفت ” ألماسه ” بجانب زهور الأقحوان وهي تراقب ” سفيان” الذي يقف خلف أحد الأشجار يتحدث في الهاتف ٠٠٠٠
وجدت ” ألماسه ” من يضع سكين على رقبتها فشهقت بخضه، وتأوت بألم ،وانتشر الخوف بداخلها ٠٠٠
وما زاد من خوفها حين وضع يده على فمها و سمعت صوته المألوف لديها :
_ متصرخيش لأحسن اقتلك مكانك ٠٠٠ اسمعي يا حلوه أنا جاي اقولك كلمتين الدكتور إلي هنا ده ولو اي حد عرف أن أنا إلي اتهجمت عليكي هيبقى فيها موتك ٠٠هو هيجمع كل عمال المزرعه قدامك النهارده ٠٠٠ اياك تجيبي سيرتي سمعتي ؟!!
صمت للحظات ثم قال بنبره تحذريه:
_ أنا هشيل أيدي اياك تعملي صوت سمعتي؟!
هزت ” ألماسه” رأسها عدت مرات ٠٠
ازاح هو يده من على فمها ٠٠ ثم ازاح السكينه من على رقبتها ٠٠ والتفت لكي يهرب ولكن سقط على الارض من اللكمه القويه التي تلقاها للتو من ” سفيان”!!! ٠٠٠٠٠
انحني ” سفيان” وجذبه من قميصه وأخذ يسدد له اللكمات العنيفه وعيونه تطلق شرارات ناريه مخيفه ٠٠
اما ” ألماسه ” فوقفت تشاهد ما يحدث وقد تجمعت الدموع في عينيها !!
_ أنا بقي هخليك تندم على اليوم الي فكرت تبصلها بس فيه !!
قال ” سفيان” الجمله بصياح عنيف ووهو مستمر في تسديد اللكمات الوحشيه له٠٠ حتي أن الشاب هتف بألم مستعطف إياه بكلمات متقطعه:
_ خلاص ٠٠ والله ما هقربلها ، تاني ٠٠كفاايه
أتت ” نسمه ” التي كانت تقف بعيدا فلمحها” سفيان ” فهتف بعنف وهو مشغول في تسديد اللكمات العنيفه للشاب :
_ خدي ألماسه على البيت
اقتربت “نسمه” من ” ألماسه ” وجذبتها من يدها قائله بتوتر :
_ يلا يا ست ألماسه ٠٠
ألقت ” ألماسه” نظره أخيره عليهم ثم تحركت مع ” نسمه ” ببطء والدموع على وشك أن تسيل من عيونها لشعورها بالأمان أخيرا في حياتها !!!!!!!!
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
” في شقة أهل سفيان ”
_ الاكونت إلي الشاب ده بيكلمك منه جديد وتقريبا كده اتعمل قبل ما يكلمك بيوم !!
قالت ” زهره ” هذه الجمله وهي تمسك الهاتف وتنظر إلى صفحة هذا الشاب على “الفيسبوك” ٠٠
قطبت ” ساره” جبينها وهي تجلس بجانب” زهره” وتسألت بريبه:
_ تقصدي ايه يا زهره ؟!
رفعت ” زهره” بصرها ونظرت لها وقالت بثقه :
_ يعني حد يعرفك عمل الاكونت ده عشان يكلمك منه ويوقعك!! ٠٠٠
هتفت” ساره” بحيره:
_ ومين اللي هيعمل كده ؟!
أجابت” زهره” بتخمين:
_ ممكن واحده صاحبتك ٠٠٠ممكن كرم !!
رددت ” ساره” بدهشه:
_ كرم !!
قالت ” زهره” بتأكيد :
_ ايوه كرم ٠٠ وعلى فكره الاحتمال الأكبر أنه يبقي كرم !!
هبت ” ساره” واقفه وقالت بتشتت وضعف:
_ بس ازي وليه كرم يعمل كده؟!٠٠ وايه خلاكي تثقي اوي كده أنه كرم؟!
قالت ” زهره ” ببساطه شارحه:
_ أولا ازي كرم عرف انك بتكلمي حد ؟! ٠٠٠ في احتمالين يا إما الي كلمك هو الي عرف كرم ٠٠ يا إما هو اصلا عارف لأن هو الي بيكلمك ٠٠٠٠
جلست ” ساره” مره اخرى ووضعت رأسها بين كفيها قائله بتعب نفسي وتشتت:
_ أنا تعبت ومبقتش فاهمه حاجه ولا عارفه حاجه!!
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
“في المساء”
“في المزرعه”
_ سفيان لسه مجاش برضوا يا نسمه ؟!
قالت” ألماسه ” هذه الجمله ويطل من عيونها القلق ٠٠٠
وقفت ” نسمه ” أمامها وقالت بهدوء:
_ ما قولتلك يا ست ألماسه هو خد الواد ده على القسم ٠٠
قالت “ألماسه ” بنفاذ صبر وضيق وبصرها معلق بساعة الحائط :
_ الساعه بقت ٨ و لسه برضوا مجاش ٠٠ معقول يعني كل ده في القسم!! ٠٠٠
أجابت ” نسمه ” بقلة حيله:
_ مش عارفه ، بس ممكن يكون راح المستوصف
فتحت ” ألماسه ” فمها لكي ترد ولكن صمتت وهي تري عمها يدلف داخل المنزل ويظهر على وجهه الغضب ٠٠٠
هتفت ” ألماسه” بابتسامة واسعه وهي تركض باتجاه:
_ عمي !!
فجأها ” صالح ” حين صفعها على وجهها صفعه جعلتها تسقط على الأرض من قوتها !!
قال ” صالح” بعصبيه شديده:
_ فضحتني على أخر الزمن اتفضح بسبك يا بنت اخويا !! ٠٠٠
أنهي جملته وانحني ليجذبها من شعرها بعنف ولكن توقف حين سمع صوت ” سفيان” وهو يهتف بصوت جهوري:
_ دكتور صالح !!
يتبع