عشقت صعيدى بقلم أميرة السمدونى
الحلقة ال 28
أرائكم مهمة جدا
غلط عن غلط يفرج يا ترى عملت أيه خلى أبوها طردها كده فى نصاص الليالى زى الكلاب الضالة…!،لسه حفقد أعصابى رد وليد “يا أما هما حرين تغلط متغلطش طالما مبتأذيناش يبقى ملناش دعوة”، مصمصت شفايفها بضيق قبل ما تتابع “كلامى أنا ال واقف فى الزور عجايب ” ،سكتنا وكبرت بجوزى وفرحت أنه رد فى الأول كان ممكن يجى عليا عشانها دلوقتى فى تقدم ملحوظ ،بص لى فى المراية القدمانية وهو بيبتسم ويغمز ،أنكسفت وهربت وأنا بسأل عمر ” وبابا وماما كويسين…؟”، خد نفس عميق فهمت منه أن الدنيا مش تمام وأن فى مشكلة كبيرة بسببها أختى أنطردت ولسه حيرد عشان ميلفتش إنتباه حماتى ال بتتلصص على إتصال ياسين ال حس بمدى الكارثة ال أرتكبها كان عارف أنها حتروح للبنى بس ميعرفش تاريخها ولا يعرف أهلها مجرد عدم إرتياح نفسى للبنت بس كان بيحسه فقال” هند فين بتصل بيها كتير مبتردش هى بخير…؟، رد وهو بيتنهد بحزن “لولا إتصالك كان زمانها فى شربة مياه ” خبط على جبينه وهو بيلقط نفسه بيستفهم “الحمدلله ،أفهم من كده أنها بخير صح ،أقدر أجيلكم بكرة طيب …؟”كان عاوز يعرف منها بالتفصيل ال حصل ، طمنه عمر وهو بيخترع حجة ما هو مينفعش يقوله انه أنطرد هو وأخته ومحفظته جوه ومش عارفين ينزلوا فندق فنزلوا معايا فى مندرة الصعيد مع أخوات وليد ..! ” متقلقش ،بكرة مش حينفع أحنا مسافرين من النجمة نغير جو أنت عارف ضغطة الامتحانات الأيام ال فاتت والضغوط النفسية كانت إزاى ” تابع ياسين وهو بيقفل وامه بتنادى “ماشى يا ريس تروحوا وتيجوا بالسلامة “
أستفسرت أم وليد وهى بتحاول تجمع المكعبات الناقصة وتشكل صورة واضحة” هى مين دى يا ولدى ال كانت حتروح فى شربة ميا..؟” جاوب بحكمة وهو بيتلاشى أى نزاعات ممكن تعكر الأجواء بشكل أبشع ” دى بضاعة جاية من بور سعيد “، نفخت بعصبية لما لقتها لسه حتكمل التحقيق مش قادرة أمسك أعصابى ست حشرية وفضولية وحاجة تغم يعنى ،شبكت أيديها ببعض وهى بتبص لى بطرف عنيها وكاملة نايمة على كتفها ” ربنا يكفينا شر النفخ ،بيعلموكم فى المدراس تجلوا قيمة الكبير وتتنفخوا فى وشه…؟”، بإبتسامة صفرا ووش مفرود أستطردت وخاصة أن ابنها مركز معانا قدام ” لا يا ماما الجو حر شوية ،منستجراش نفخو فى وش حضرتك السمح” وأتكيت على سمح عاوزة أقول وش عكر ،زفر ،معفن ،جلاب مصايب بس لأجل الورد يتسقى العليق مع أن لا وليد ورد ولا هى عليق بس وجود أخواتى لازم يخلينى أبلع وأعدى ،تنهدت بإنفعال وهى بتهمس “جتك مو أما يشيلك ،فزى يا كاملة وليد بيضيع بالسهوكة وأنتى جاعدة تأكلى لنا رز بلبن مع الملايكة، قامت مفزوعة تتلفت حوليها بخضة ” خبر أيه ،مين ،فين” هزيت حماتى كتفها بلا مبالاة وهى بتلوى بوقها بضجر” أسمعك بتجولى بتسحبه منى ده لو خلفت منه شوية سايبة لها الملعب يا خايبة ” لو أنى مش شايفة ملعب أيه ولا شايفة فى وليد حاجة محصلتش ومجبتوش ولادة إلا إنى لازم أكون ست ذكية ،يمكن لو كاملة كان أسلوبها متفتح زيي وبتعدى وبتقدم تنازلات كانت كسبته مثلا …؟، بس معذورة مكملتش تعليم عالى أمها رفضت تتغرب وحدها بره وبعيد عن عينها ،فضلت طول الطريق هند نايمة على حجرى وأنا ماسكة الرواية وأم جوزى بتنخسينى بالكلام” أيه ال بتجريه ده …؟، رديت” رواية ” تنهدت بلوم أو تريقة” يا أختى امسكى لك مصحف شوفى لك أيتين ينفعوكى فى أخرتك “،فى الحقيقة مش عارفة أخرة مين فينا مين ال رجله أقرب للقبر والمفروض يتقى ربنا ست غلاوية تلاقى جوزها مات مستحملش عمايلها هتفت ببرود وجمود ” قرات الصبح يا ماما ” همست بغل فى ودنى” أنا مش أمك عاد ، بطلى تلزيج ومرجعة ” قفلت الرواية وأنا بتاوب أسلم حل أنام وأهى متلقيش حد تناقر فيه إلا إنى اول ما غمضت عينى سمعتها بتقول”نامى نوم الظالم عبادة..!
النار قامت فى بيتنا من ساعة طرد أخواتى أمى منهارة ،تعبانة زى طير مدبوح راجل عاشت معاه 25 سنة وفى الأخر تخدمه وتوكل وتشرب ومبتقولش بم ،ولا بتشتغل كل حياتها مكراسها ليه وفى الأخر طلع خاين ميستاهلش العمر ال ضاع ،هما بيلوموا على عيلة صغيرة أنما هو كبير وناضج وغلط ليه بقت تضرب كف على كف وتسأله بحدة وهى بتشوح فى وشه ” قصرت معاك فى أييييييييييه عشان تخونى …؟، قمصان أشكال وألوان كنت بلبس ،دلع ودلعتك ،خدمة وخدمتك ،شخصيتى ولغيتها عشانك، مدخلتش صحابات الطفولة مع أجوازهم يهرسوا إحتراما لرغبتك فى الحفاظ على حرمة بيتك فى الأخر تتطلع بتتصرمح ومع مين بوسيييييييي ال كانت تتمنى منى نظرة بس فى المدرسة…؟،حط رأسه بين كفوفه بوهن وضعف وعجز وألم مقصرتش فعلا معاه، كملت “ولاد وبنات جايبة لك بتبص بره ليه ..؟ وكمان ماشي معاها فى الحرام…؟، كانت المفاجأة فى دفاع بابا عن نفسه ” ممشتش معاها كنت متجوزها قبلك عرفى…!”، نزوة وفى سن طيش ومن يومها مقربتلهاش “فتحت بوقها بذهول وصدمة وهى بتضرب صدرها بقهرة وألم جيت فى بالها على طول وهى بتقوله “ال عملته فى بنات الناس أنعمل فى عيالك يا برعى ،يا غشاش يا ضلالى طلقنى” خد نفس عميق قبل ما يشاور لها تخش أوضتها” أغزى الشيطان وأختفى من سكتى دلوقتى ونتكلم لما تهدى “، ضحكت بمرارة وهى بتواصل ” نتكلم فى أيه …؟ فى خيانتك …؟ رضيت بيك مع أنك أقل واحد أتقدم لى لا مستوظف ولا دكتور ولا حاجة عليها القيمة ،كنت بقول إخلاصه أهم حاجة مش حيبص لبره لأن محلتوش ،حيشوف معاكى الشهد وحنكافح سوى” رد عليها بحدة”معاييرك غلط الشهوة ملهاش دعوة بفقر وغنا ضعفت وأرتكبت مصيبة زمان ومعدتهاش تانى وربنا تاب على لزومه أيه تكسير المقاديف ده ..!”، استطردت ” مشكلتك أنه كان زمان ولا أنك مكنتش صريح وواضح معايا …؟ مرضتش أكلم حد قبلك ولا بعبر جنس مخلوق عشان محدش يكسر عينى بعد الجواز وأبقى ماشية معاك زى الطاووس متباهية بنفسى ” دافع عن نفسه بثقة “ما هو أن..” قاطعته بعنف” أنت محصلتش نعامة دفست بوزنا فى الأرض مع العوالم طلقنى يا برعى وحالا ..!!
وصلنا المندرة الموجودة حوالين أرض زراعية صوت الديابة والتعالب بيشق سكون الليل ،الجو مرعب ومخيف جسمى بيرتعش من البرودة ال فى الغيطان الوقت ده ، وليد خلع الجاكتة ولبسهالى وكاملة طبعا بتشيط والفأر بدأ يلعب فى عبها ،صحيت هند وعمر سندها ووصلنا على لسلم أستقبلونا أخواته ولدين منهم واحد متجوز وبنت شكلها رقيق تفاصيل بسيطة ال باينة من وشها مغطياه بحتة قماشة بكسوف ،سلموا علينا وورتنا بهية أخت وليد الصغيرة أوضتنا ونوارة مرأت اخوه وشها مش مريحنى ماشية معانا ،بنظرات غريبة حعرف حكايتها من وليد عاجلا أو أجلا ، أرتاحوا أخواتى فى أوضتهم هند معهاش لبس ندهت على رضوى أخته جت مرحبة بينا وشايلانا من على الأرض شيل وهى بتقول” نعم يا مرأت الغالى يا قمر ” كاملة لوت بوقها على طول بضيق ،فطبطبت على كفوفها وأنا بتابع” عاوزة عباية إلهى يسترك بس تقضى بيها هند سواد الليل والصبح نرجعهالك”، علقت بوجوم” ناقص تدفعى لى إيجارها فى الليلة عيب تقولى جده”،مشيت معاها كاملة وهى بتأكل فى نفسها شايفة الإهتمام كله منصب على والتركيز محدش معبرها يمكن لأنها وجه مألوف بنت خالتهم ،المهم بتدب برجلها بعصبية فى الأرض
قعدت مع اخواتى على انفراد يسأل هند على ال حصل قبل ما رضوى ترجع فحكت وهى بتبكى بحرقة ” أتصلت بياسين وقولت له انى عاوزة أحضر عيد ميلاد صاحبتى وبابا مش راضى يطلعنى بالليل غير مع عمر ،وعمر مش ينفع يدخل كلمه اشغله بأى حاجة لما ابعت لك رسالة ودخلت مع أبيه على انى حزور صاحبتى العيانة وبدأ خطيبى يكلمه ونزل من الباب الخلفى جرى للبنى فتحت لى وهى…وهى سكرانة خالتها شدتنى وكانوا حيغتصبونى دخلت الأوضة كلمت ياسين وهما بيزقوا الباب بره لحد ما فتحوه والتلفون وقع منى وأنا بجرى،فضلت أصرخ وهما بيشدونى من الفستان لحد ما قطعوه ولسه ح….كملت بحرقة وهى بتبلع كلماتها بأعجوبة لحد ما دخل عمر انقذنى بعد ما ياسين أتصل بيه” سالتها باستغراب “وياسين مجلكيش هو ليه ..؟ جاوبت “مكنش حيحلق ما هو عايش فى القاهرة فكلم عمر بعد ما أستنجدت بيه” أستفسرت منها بضيق” عملتى كده ليه يا هند …؟ وانتى عارفة أن لبنى ميئوس منها ..؟دى تربيتنا ليكى لسه حتجاوب. ..!
كاملة شايلة الملاية من الأوضة الإضافية ورضوى لافة على دراعها إسدال طويل و مرات أخوها بتنفخ وهى بتقلدها بغيظ”يا مرأت الغالى وأنا أكون أيه المساعدة بتاعتها …؟” تابعت بضحك “ووواه بدأتوا فى كيد النسا من دلوجيت …؟ وبعدين انتوا الاتنين عندى واحد نسوان الغالى ” تنهدت كاملة بضجر” السنيورة بتاعة مصر مش ناوية تجيبها لبر ،دايرة تسحب ناعم معاكى ومع ماما حتى أنا..!”، شهقت بخضة أو إعجاب بذكائى وقوة تحملى وسمعتها قبل ما تخش الأوضة وهى بتقول” والله أروبة وناصحة فهمت من أين تؤكل الكتف بس يا ترى حتقدر تكسب أمى …؟