عشقت صعيدى بقلم أميرة السمدونى
الحلقة ال 16 ❤
آرائكم مهمة جدا
وليد أتفزع طلع يجرى عليا هو ومامته بخضة ،لقونى قاعدة على أرضية الحمام وماسكة رجلى وبعيط ومنهارة ركز وليد على ركبته جنبى وهو ماسك رأسي بيسألنى بهلع “مالك أيه ال حصل بس ..؟ مش تأخدى بالك ..؟، مكنتش قادرة أتكلم شاورت عليها وهى واقفة جنب حماتى ال بتعاتبها ،بص لها بصة لو أنا منها كنت أتمنيت الأرض تتشق وتبلعنى ،سحبتها حماتى من سكة جوزى ،أما هو فضمنى لقلبه وهو بيحضنى أوى وكأنه بيتأسف ،وهو بيغمض عينيه بحزن وأنا مكملة شحتفة ودموع بألم كبير وجذع ،حسيت لأول مرة فى اللحظة دى إنى متجوزة أن فى حد أقدر أشيله همومى فى حد بيخاف عليا غير أهلى ، حاولت أقوم معرفتش شالنى ودخلنى أقرب أوضة وسابنى شوية على ما يجيب مرهم ،دخلت فى الوقت ده عليا حماتى معاها العقربة التانية ،قعدوا جنبى وهى بتواسينى “سامحيها كاملة غلبانة وعلى نياتها ومجصدتش معلش ” رديت بغل وغضب” ومعلش دى حترجع لى رجلى ال أنسلخت دى ”
سكتت لثوانى قبل ما تبص لها وتقولها “حبى على رأس ستك يا مزغودة وصالحيها”، نفخت بحدة وهى بتعقد أيدها بإعتراض “لع مراحش أحب على رأس حد ،ومليش أسياد ” ، برقت لها وكأنها بتوصلها بنظراتها رسالة مهمة وكملت ” هى كاملة جده مجلعة وتصرفاتها طايشة سنها صغير” فى الحقيقة مهمنيش رد كاملة لأنى أكاد أجزم وأحلف أنها مرأته ،فرميت كلمة كده لحماتى فى نصف الكلام ” طيب هى وعشان سنها صغير سلوكياتها مش محسوبة وأنتى ..!،رفعت حواجبها بإندهاش وإستهجان قبل ما تستفسر” مالى ..؟” جاوبت بمنتهى الصراحة ” شوفتك وعارفة أنك أنتى ال خدرتينى اليوم إياه ،بس أيه مصلحتك ..؟ هى الجوازة دى مكنتش برضاكى …؟ ردت وهى حاطة أيدها على دقنى بتهديد “أسمعى يا حلوة …مفيش حاجة بتحصل من غير إذنى ورضاي حتى الهمسة ودابة النملة ،جوازك من وليد كان..” لسه حتكمل جه ابنها وهو بيحط المراهم وبيأخد نفسه من السلالم قبل ما يقول”دوخت على ملاجيت لك المضاد الحيوى دهو”
تأوهت بألم وكأن سكاكين فعلا فى ركبتى فردتهم على جوزى وأنا متعمدة أستفز كاملة وأمه ال واقفين ملبمين وكأن سهم الله نزل عليهم وعلقت “أه يا ليدو وجعانى أوى ،براحة عليا ” فضل يفرد الكريم بحنية ويدلكه “سلامتك ألف سلامة يا جلب ليدو من جوه ” ،وليد مبدلعنيش من أول المصيف هو عاوز يثبت حاجة للأتنين ال واقفين يمكن حيغيظهم بيا ..!، مش عارفة نطت حماتى زى القضا المستعجل وهى بتقوله” يوه ..بلاش تبجى طرى جده وجوم شوف مصالحك عاد ،وسيب لى كهن الحريم ده ” إلا أنه رفض جدا ومتمسك إلا أنه يكمل ال بدأه” لا يا أما مرتى مجدرش أسيبها فى الحالة دى خدى كاملة وشوفوا لنا لقمة نكلها ” خرجوا وكاملة بتكز على أسنانها بإنفعال نفسها تضربنى أو ترمينى من شباك الاوضة وأول ما سابونا لوحدنا جوزى كان لسه حيقوم مسكت أيده برعشة وقلبى واجعنى “وليد …ما تخليك شوية معايا ولو خرجت خدنى معاك متسبنيش لوحدى معاهم “تنهد بحنية حاشتها كلماته “ليه عيلة صغيرةإياك وحياكلوكى …؟”
جاوبت وأنا بغمض عينى جامد وبفتحها وبتريقة بدارى بيها النار ال قايدة جوايا ” لا بس رجلى التانية عاوزة تتعمل “بص لى وكأنه كان مستنى منى جملة تانية أعاكسه فيها واغازله وأدلعه إلا أن ردى صدمه فقال” ليه ..أنشلت أيديكى عاد…!”،وقبل ما أنطق بحرف سمعت صوت حد فى الصالون مألوف جدا وخلانى اتأكد أن فى مؤامرة اتعملت عليا وأن الجوازة دى لعبة كبيرة تفتكروا مين ده ..؟
فى معرض الموبيليا كانت هند ماشية مع ياسين وحماتها ،بيتفرجوا على الأجهزة الكهربائية ،أستقبلهم صاحب المعرض وهو بيسأل محتار ما بين عمر لياسين ” ها مين العريس فيكم …؟، رد ياسين “أنا إن شاء الله ” مشى قدامهم قبل ما يعلق” تعالى معايا حوريكم الأول ركن الإلكترونيات فيه حاجات تهوس ” الكمبيوترات شكلها جميل وموديلات فعلا حديثة ،وقفوا على جنب ياسين بدييها الإرشادات “بصى يا بنت الناس متطلعيش فى العلالى هاتى حاجة نضيفة أه بس تناسب ظروفنا “، ردت أمه “أيه ال بتقوله ده ،الكلام البيئة أمها ال تقوله مش أنت ..!، قالت بعصبية “مالها أمى يعنى ..؟ ها وبعدين هو ابنك فى سيتى ستارز ده مول معفن عامل أوكزيونات”جالهم صوت الراجل وهو بيضيف بإستغراب” مالكم واقفين بعيد كده ليه …؟ ،ما تيجوا تنقوا حاجتكم ” راحوا وعنيهم بتتنقل بين الموديلات المختلفة لحد ما أختارت هند واحد وهى بتهتف” الله حلو أوى ،تحفة ،يجنن هو ده هاتهولى يا بيبي ” ،رد خطيبها وهو بيبلع ريقه أعجوبة “بكام ده ياريس ..؟، جاوبه ببساطة وكأن المبلغ تافه 15 ألف بس” علق بتريقة “بس لا مش كتير بس ممكن أعرف أيه مميزاته ..؟
فتحه الراجل وهو بيفصص كل حتة فيه وبيوضح “معاه ماوس وشاشة وكيبورد و وكمان مكان لdvd ” ضحك ياسين وهو بيبص لهند قبل ما يتابع ” لو معاه كيسة ودراعات بلاستيشن عشان أقطع المدام “بصت له هند بغضب فصحح” قصدى الأنسة يبقى كتير خيركم ” علقت بعصبية لسانها فالت “تقطع أيه وتنيل أيه ،أنتوا ليه محسسنى أننا فى الشركة السعودية ال إعلانتها الخنيقة مالية التلفزيونات ما هو بديهى يعنى يكون معاه كل ده …؟ ،هداها الراجل “طيب خلاص متعصبيش نفسك نشوف قسم الأجهزة الكهربائية ” خدهم ودخلوا وحماتها معجبة الحاجات فعلا تحف جميلة بس طبعا الأسعار نار أختارت هند تلاجة وسط .
سأله وهو بياخد نفسه ” ها بقى بكام دى ..؟، رد صاحب المعرض” يعنى تعملها 20 ألف” أستفسر منه بحيرة “مش حاسس أنهم مثلا كتير شوية ..؟ جاوب وهو بيلوى شفتيه بأسى”والله ده المتاح حاليا مع إرتفاع أسعار الدولار “، علق بإستفهام فيها أيه مثلا مميز عن باقى التلاجات …؟ ،بتعمل العصير وتسقعه لوحدها ..؟ ولا كولدير فهمنى معلش عشان أنا شايل المرارة ومش ناقص “جاوب بتوضيح”بص يا أستاذ أنت تفتح كده تلاقى التلج كله مقابل وشك الفريون بتاعها قوى كده،وهى 20 قدظ ،مش زى أى تلاجة والأرفف كتير ،ومن كتر السقعة حضرتك ممكن تنام جوه علق بسخرية وهو بيدور فى الأرفف “يعنى أنا ممكن ألاقى سرير هنا…؟، تابع بإنفعال وهو حاسس أن الزبون بيستخف بيه”حضرتك بتهزر يا أوستاذ…؟ ، رفع حواجبه بإستهجان وهو بيقوله “أمال أسيبك تهزر لوحدك …؟ دخل هند على الخط وهى بتعترض” لا 20 ألف أيه هى أخرها 10 ألاف وتبوس أيدك وش وضهر ” لكزها ياسين بخفة وهو بيهمس فى ودنها” أنتى فاكرة نفسك فى سوق التلات يا بت ..؟خبطت برجلها بالأرض بإمتعاض”ما هو بردو مستفز “، نفخ بعصبية البياع قبل ما يسأل” ناويين ولا حتحيرونى..؟ تحبوا تشوفوا الغسالات ولا حتكتفوا بطشت نانسي عجرم ..!
بص لها ياسين بغيظ “موال معفن اوكازيون ده انتى ليلتك مش فايتة يا بنت برعى لما نروح بس..!