عشقت صعيدى بقلم أميرة السمدونى
الحلقة ال 14
آرائكم مهمة جداً ❤
حماتى ..!!، شهقت وأنا بكدب عينى ،مش عاوزة أصدق أنى فى حد ممكن يأذيك وأنت معملتلوش حاجة ،حرام عليها تخرب بيت راجل ومراته ،ومش أى راجل ده ابنها ،أستخبيت وراء عمود رخام مش حخليها تشوفنى ،بحرها غويط ال حتقولى على كل حاجة فعلا سلوى الندلة الخاينة لما أهددها بجوزها بس حماتى تختفى وأنا حبدأ مهمتى ،فعلا فضلت ماشية وراهم وأنا واخدة حذرى أنهم ميشفونيش ،لحد ما شوفت حماتى داخلة شاليه بعيد عن ال واخدينه أنا وابنها بنصف ساعة ،عينى وسعت من المفاجأة معقول حماتى كانت معايا وجنبى لحظة بلحظة فى شهر العسل …!، ممم دلوقتى عرفت وليد بيغطس فين ،ده أنا حطين عيشته صبرا بس ،أما سلوى فسحبت الشنطة أم عجل بتلعب فى التلفون وماشية أعترضت طريقها ،وهى مفزوعة ،وبتنتفض وبترجع بضهرها لوراء لحد ما لزقت فى الحيطة ،ومن بجاحتها كمان لسه بتهددنى “لو …لو مبعدتيش عنى أنا حبلغ البوليس…!
قبضت وشها جامد فى كفوفى بعصبية “بوليس يا منحطة بعتينى بكام ..؟، ولمين ..؟، رفضت تذكر اسم حد خنقتها بزيادة “متحاوليش ..” اتكيت أكتر فهمست ما بين سنانها المرتعشة ” حد بيحبك وخايف تسبيه ” رخيت أيدى وأنا بفكر مين هاشم ..؟، ولا وليد …؟، اكتر لحظة مثلت فيها أنى قوية وأنا نفسى أترمى فى أقرب حضن وأشتكى وأعيط وحد يطبطب عليا ويشيل عنى شوية ،فقولت بإنفعال”لو مقولتيش مين ال زاقك أعتبرى صورك بالبكينى ال على تلفونات مصر كلها …!! ، ردت وهى بتبلع ريقها “خلا..خلاص حقول حقول …”،لسه حتنطق وليد ظهر قدامى وهو بيستفسر بمكر وبيحوشها من تحت أيدى ” بتعملى أيه يا مجنونة أنتى …؟، حاشها من تحت أيدى وأتدرات وراء ضهره وهى بتلقط نفسها ،صرخت بإنفعال” علاقتك بيها أيه وليييييييييد …!!
رد بمنتهى الروقان “مفيش ،أول مرة أشوفها”، طلعت تجرى وأنا طبعا عارفة أنه كداب فى أصل وشه وأستنتجت ده لما ظهر قدامى مرة واحدة كده انها كشفتنى وبعتت له رسالة وقالها تكمل فى طريقها زى ما هى عشان مشكش ، ماشى فزعقت بحدة ” وأمك يا وليد …!!، جاوب ومجهز لى طبعا إجابات منطقية” مالها ،جت تغير جو من يومين أيه حتحوشيها عاد …؟ نفيت بحكمة ما انا مش حخرب على نفسي بس حنتقم منهم كلهم الكلاب شوية صبر بس” مقولتليش قبل كده يا ليدو يعنى ” شبك دراعه فى أيدى واحنا ماشيين بهدوء وحنية ” مجاتش مناسبة ، بجولك أه تعالى نجعد معاها شوية وأهو فرصة تعرفيها اكتر “،وليد غلبان وطيب مبيعرفش يكدب بس كان واضح أنه متفاجأ بالرسايل فعلا وقضى ليلة كلها كوابيس وبكاء بس يا ترى ليه وأحنا لسه محبناش بعض ،أنتهزت الفرصة طبعا وأنا بعلق وخصوصا أن النهاردة أخر يوم فى المصيف المشئوم “يلا بينا “، واول ما دخلنا عندها ولسه بنفتح الباب شوفنا…؟، ووليد أتفاجأ وكأنه كان متفق ان الشخص ده ميجيش دلوقتى ،تفتكرو مين ال خلانى ألعن اليوم ال أتجوزت فيه وليد ..!
نزلوا من العربية وبابا قابلهم فى الصالون ،وهند وشها مسحوب وغرقانة فى حزنها الرهيب ،وياسين قاعد مش مركز ،إنزعج جدامن ساعة ما شاف لبنى وشكلها الخليع المايص ،وحاول يوجه هند لأن سنها لسه صغير ،مش فاهمة حاجة ،أبوها معاه حق وهو كمان حاول يوصلها بشتى الطرق أنها معقدة نفسيا ومريضة مرضيتش تسمعه وقالت له “أنت مكنتش ولى أمرى ،ولا تربطنى بيك غير فاتحة الصبح أطردك بره حياتى ” قلت قيمته قدام الناس فى الشارع ،حست أنه جه على صاحبتها ال كانت واقفة تلومها أنها مسألتش عليها بعد الأمتحان بعد ال أبوها الصبح عمله فيها ،قطعت أمى الكلام وهى بتحط كاسات العصير وبابا بينعدل فى قعدته بيفتح أى كلام” يا مرحب ألف خطوة عزيزة نورتوا” ، ردت ماما ياسين من مناخيرها” مش باين لها نور يعنى ،ببنتكم ال عاوزة قطم رقبتها دى ..!!،دخلت هند الأوضة وياسين بينخس أمه راحت زغداه وهى بتقوله “أسكت أنت مش حسمح لأوزعة زى دى تهينك وأنا واقفة ،أه يا حبيبى ده أحنا لسه على البر “، علق بابا وهو حاسس أن كرامته إتهانت وهند متنفعش بتصرفاتها الغير مسئولة دى فعلا تشيل بيت وراجل “بصى يا ست عزيزة زى ما دخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف ،اه الحق ميزعلش”
تابع ياسين بإصرار عجيب”لا يا عمى أنا وهند زى أى أتنين عشان طباعنا مختلفة شوية بس فى الأول فبنشد كتير “،علقت ماما وهى بتناوله طبق الكحك بسعادة”أيوة يا ابنى ربنا يكملك بعقلك “، خبط بابا على ركبته بتشجيع” عاوزك تشد حيلك عشان تجيبوا حاجتكم ،أل تقدروا عليه ده بيتكم ومحدش حيتمتع فيه غيركم أحنا ضيوف بس ،عشان كلام الناس كل ما الخطوبة مدتها طولت كل ما البلد كلت وشى”، هند مكملتش أسبوع قارية فاتحة بس بابا شايف مشاكلها وعنادها بيكبروا مع الوقت ومش قادر عليها أسلم حل يسلم عهدته وهى تصطفى مع جوزها ،تنهدت أمه بضيق كده “لا لسه بدرى ،خلوا العيال يأخدوا على بعض متستعجلوش عليهم” ،لوت ماما بوزها مش عاجبها الكلام قبل ما تقول” ما هم زى السمنة على العسل أهو ،عاوزين فعلا نلحق نجهز ده فى محل كبير هنا فى طنطا عامل خصومات ممكن نلحقها”،مسكت الست مناخيرها بقرف قبل ما تقول”ياي أوكازيون ..!،أنا أروح أشترى للمامة ،فضلات الناس ،مش مقام ابنى” بدأت المناوشات ما بينهم ومهدتش غير بدخول عمر من شغله .
سابهم ياسين ودخل لهند معاه كوباية العصير الفريش بتاعتها بيخبط برقة سألته “مين ..؟، رد بتريقة وهو بينعم صوته” خدامتك فتحية يا ستى هند هي هي هي “، ضحكت وهى بتفتح له ببجامتها الوردية “صوتك مسرسع،أبقى أشربى ينسون كتير يا تحية “، قعد قصادها على المكتب وهو بيلعب بالأقلام بخبث” هند أنا مش ولى أمرك بس خطيبك وحبقى جوزك ،يعنى أى حركة حتبقى فى عرضى بعد كده ،مس عاجبانى سلوكايتك مش بس موضوع لبنى ..؟، علقت بإٍستهجان “يا سلام …!، أستفسر “تحبى نتكلم بصراحة ؟، قالت ” يكون أفضل،مبحبش اللف والدوران ” سكت دقيقة كده قبل ما يقولها ” خليكى فاكرة أنك ال طلبتى ” فأستكملت ” طيب خش فى الموضوع من غير مقدمات كتير “، رد “رأسك ناشفة، ومبتراجعيش نفسك فى قراراتك ولا كلامك ..!، قلبت عليه الترابيزة “عادى ما كلنا فينا عيوب أنت مثلا رجعى ومتسلط جدا ،أفهم بابا يقولى أبعدى عشان مدرسش واخدها بذنب خالتها إنما أنت عذرك أيه …؟، سرح بعنيه شوية وهو بيتنهد” خايف عليكى أنتى فى مجتمع ما بيرحمش “، فكمل بجدية ” وبعدين مش بس عندية وغلاطة كمان على أقل حاجة بتشتمى ..!، ضحكت بصوت عالى قبل ما تقوله “عشان كلمة عبيط يا ابنى ،أمال لو سمعت صحابى وأبسط كلمة عندهم “ف**” ،حط كفه بسرعة على شفايفها بيمنعها”مش معنى أن حد بيعمل كده أقتضى بيه ،حورات مساواة المرأة كله كلام فارغ “، خدت نفس عميق قبل ما تقوله “بس أنتوا بتحبوا البنت ال بتقول كده وبتلبس بتعاكسوها، وكمان بتوع حورات “!!
رفع كفه فى وشها وهو بيلوى شفتيه بإعتراض” لا يا هند ،ما أنا كان لى زمايلى كتير ،ومشيت مع كذا بنت قبلك الأستايل ده بس يوم ما حبيت أتجوز أخدت مين…؟، مش واحدة من أرياف ومتمسكة بمبادئها وأهلها محترمين وضامنها …!، جاوبت “ومين قالك أن فى حاجة مضمونة الزمن ده ….؟، سكت لثوانى حاسس بغموض “ليه أنتى عملتى حاجة غلط قبل كده ..؟، ،تهتهت وتوهت الكلام وعنيها بتهرب بيها قبل ما تصدمه ……………………..