العبق الاقحواني ” مي الفخراني”
(17)
فتحت ” ألماسه ” فمها لكي ترد ولكن صمتت وهي تري عمها يدلف داخل المنزل ويظهر على وجهه الغضب ٠٠٠
هتفت ” ألماسه” بابتسامة واسعه وهي تركض باتجاه:
_ عمي !!
فجأها ” صالح ” حين صفعها على وجهها صفعه جعلتها تسقط على الأرض من قوتها !!
قال ” صالح” بعصبيه شديده:
_ فضحتني على أخر الزمن اتفضح بسبك يا بنت اخويا !! ٠٠٠
أنهي جملته وانحني ليجذبها من شعرها بعنف ولكن توقف حين سمع صوت ” سفيان” وهو يهتف بصوت جهوري:
_ دكتور صالح !!
تركها ” صالح” والتفت الي مصدر الصوت وجد ” سفيان” يتحرك باتجاه بخطوات سريعه وبصره معلق بألماسه ٠٠٠٠٠٠
صاح ” صالح” بنبره عاليه:
_ شوفت يا سفيان؟!! ، بنت اخويا فضحتني !!
انكمشت ملامح ” سفيان” بشده وأبعد بصره عن ” ألماسه” ورمق ” صالح” بنظرات متوجسه وقال باستفسار متوجس :
_ هي عملت ايه تاني ؟!!
أجاب ” صالح” بنبره ساخطه :
_قول معملتش إيه ؟!
نقل ” سفيان” بصره إلي ” ألماسه ” التي وقفت بمساعدة ” نسمه” التي تتابع الموقف بفضول وترقب ٠٠٠
عاد ” سفيان” ينظر إلى” صالح”منتظر أن يكمل حديثه ٠٠٠
وضع ” صالح” يده في جيب معطفه واخرج ظرف ما ومد يده بالظرف قائلا بنبره جافه:
_ خد شوف بنفسك!!
التقط ” سفيان” الظرف منه وقد عقد حاجبيه بشده شاعرا بالريبه ثم القي نظره على” ألماسه” التي تقف خلف ” صالح” تنظر إليه بنظرات جامده ٠٠٠٠
فتح ” سفيان” الظرف وأخرج منه مجموعه من الصور ٠٠٠ وعندما وقع بصره على أول صوره حتي اتسعت عيونه بشده وأخذ يقلب في الصور بسرعه ٠٠٠٠٠٠
خرجت ” ألماسه” عن صمتها وتحدثت بنبره بارده :
_ لقيت إيه يا سفيان ؟! ، إيه عمي جايب صوري وأنا طفله ؟!!
قالت أخر جمله بسخريه مريره ٠٠٠
رفع ” سفيان” بصره ونظر اليها و رأي في عيونها دموع على وشك السقوط ٠٠٠٠
٠٠
التفت ” صالح” لها وصاح بنبره عصبيه :
_ وكمان بتهزري !!، ايه خلاص مبقاش عندك دم ؟!، ما هي فعلاً صورك وأنتي طفله ، وأنتي عندك ١٦ سنه وبتشربي مخدرات !! ٠٠٠
أغمضت ” ألماسه” جفونها للحظات ثم فتحتهم وقالت ببرود متناهي تخفي خلفه وجعها الداخلي :
_ إيه الجديد يا عمي ؟! ، ما أنت عارف اني مدمنه !!، ليه منفعل اوي كده النهارده ؟! ٠٠٠ حتي الصور إلي أنت حضرتك جايبها دي ما هي إلا إثبات أني كنت مدمنه وأنت عارف ده كويس ٠٠ وأنا اتعالجت سواء صدقتوا أو لا، أنا اتعالجت وعمري ما هرجع للقرف ده تاني ٠٠
أخذت نفس عميق ثم استرسلت مكمله بنبره مقتضبه:
_ وكلامي أني مش هرجع للأدمان تاني مش خوف من حد ، أنا الي عايزه اتغير ٠٠٠
ظهر بريق طفيف من الإعجاب في نظرات ” سفيان” الذي تحدث مكملا على ما قالته هي :
_ الي عرفته يا دكتور صالح أنها بالفعل كانت مدمنه واتعالجت وده أنت عارفه !!٠٠٠والصور دي أكيد حد صورها ليها عشان يمسك عليها حاجه يعني هي ملهاش ذنب بغض النظر عن أنها في الصور بتتعاطي المخدرات ودي مش حاجه جديده على حضرتك أنت عارف بكده ٠٠
التفت ” صالح” إلي ” سفيان” و تحدث بانفعال مستنكر :
_ أنت هدافع عنها يا سفيان ؟!!٠٠٠ ايوه عارف أنها كانت مدمنه وانا بنفسي الي دخلتها المصحه تتعالج ٠٠٠ بس الجديد بقي أن الصور دي تتبعت ليا واتهدد أني يا ادفع فلوس و أخد الصور يا إما الصور تنتشر ٠٠٠٠ وكل ده بسبب الهانم الي واقفه قدامك دي!!
٠٠
قال اخر جمله وهو يشير إليها ٠٠٠
ابتعلت ” ألماسه ” غصه في حلقها وقالت بخفوت :
_ والمطلوب مني ايه دلوقتي يا عمي ؟!
حرك ” صالح” رأسه ونظر إليها وظل صامت لا يظهر أي تعبير على وجهه ثم خرج عن صمته قائلا بحزم:
_ المطلوب أنك تتربي من أول جديد ٠٠٠وطلما أنا فشلت في تربيتك ٠٠٠ يبقي غيري هو إلي يتولي المهمه دي عني !!
رفع ” سفيان” حاجبه بشده وتسأل بريبه:
_ تقصد إيه يا دكتور؟!
قال ” صالح” بنبره جامده:
_ أقصد أنها تتجوز !!
صعق ” سفيان” وتجمد في مكانه و نظر له بصدمه فائقه وقد تقلصت تعابيره واكفهرت ملامحه !!٠٠٠
أما هي فلم تتفاجأ كثير ولكن تلقائيا نظرت الى ” سفيان ” ولا تعرف لما تمنت في هذه اللحظه أن تري شئ معين في عيونه ، تقابلت نظراتهم ٠٠٠
سيطر هو علي نفسه بسرعه ونظر لها بعدم اكتراث، مما جعلها تخفض بصرها بخيبة أمل ثم قالت بصوت خرج متحشرج:
_ مين العريس يا عمي ؟!
أجاب ” صالح” بنبره جاده :
_ قاسم فهمي ٠٠٠
رفعت ” ألماسه ” بصرها سريعا وتوهجت عيونها ببريق غاضب ثم هدرت برفض حاد :
_ لو أخر يوم في عمري استحاله اتجوز ده ٠٠٠ عاقبني بأي حاجه إلا أني اتجوز قاسم ده ! ٠٠٠
لم يخفي ” سفيان” دهشته من غضب ” ألماسه ” عقب سامعها إسم هذا الرجل وقال باندفاع متسأل:
_ مين قاسم ده ؟!
أجاب “صالح” بفخر :
_ قاسم ده يبقي ابن واحد صاحبي ٠٠٠ عنده ٢٥ سنه وشغال مع أبوه في المصنع بتاعهم ٠٠ وشاب مكافح جداً وفي نفس الوقت شخصيته قويه ٠٠ وأنا عرضت عليه يتجوز ألماسه وهو وافق ٠٠٠
صاحت ” ألماسه ” بعدم استعياب وقد شعرت بالإهانه :
_ عرضت عليه ؟؟؟!٠٠٠ للدرجادي أنا رخيصه عندك يا عمي ؟!
قال ” صالح” بقسوه :
_ أنا شايف أنه مناسب ليكي ٠٠٠ وطبعاً كان لازم اعرض عليه إنتي فاكره أنه قاسم هيرضي يتجوزك بأخلاقك دي ؟! ٠٠٠ أنا الي طلبت منه وأنتي عارفه قاسم زيه زي زهره عمره ما بيرفض ليا طلب ٠٠٠
ضحكت ” ألماسه ” ضحكه مريره وقد ابتلعت غصه بحلقها وكتمت دموعها التي على وشك أن تنساب بالقوه وهي تقول بنبره مخنتقه :
_ هو أنا تقيله اوي كده على قلبك يا عمي ٠٠٠ طب لما أنا تقيله كده مسبتنيش اروح أعيش مع خالتي ليه ؟! ٠٠٠ على الأقل مكنتش هبقي تقيله كده على قلبها ٠٠٠خدتني اعيش معاك ليه؟!٠٠٠
شعر ” سفيان” بوغزه في قلبه واغمض عيونه بشده شاعرا بألم يتسلل إليه ثم فتح عيونه وأشار إلى ” نسمه ” قائلا بنبره صارمه :
_ خدي ألماسه ترتاح !!
نقلت ” ألماسه ” بصرها الي ” سفيان” وتقابلت عيونهم، فحرك ” سفيان ” رأسه يحثها على الذهاب الآن٠٠٠٠ ابتعلت ” ألماسه” ريقها ثم تحركت مع” نسمه ” بصمت وقد انسابت دموعها بصمت بمجرد ما التفت !! ٠٠٠٠٠
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
_ هو أنت خلاص عدمت أهلك هتجوز يا صهيب من غير ما تقولي ؟!
نطقت بهذه الجمله امرأه كبيره في السن ٠٠٠٠
قال” صهيب” بصبر والابتسامة تزين ثغره:
_ وأنا أقدر برضوا يا نوال اتجوز من غير ما اقولك ٠٠٠ أنا كنت مستني بس موافقتها ٠٠
قالت السيده ” نوال ” بنبره ذات مغزى :
_ أبوك عرف ؟!
ظهر الحزن على ملامح ” صهيب” الذي قال بتنهيده عميقه بث فيها حزنه:
_ ما أنتي عارفه من بعد موتها وهو حالته النفسيه بقت سيئه ٠٠٠ عرفته، باركلي وقالي أنه مش هيقدر يجي يحضر الفرح ٠٠٠
تنهدت السيده ” نوال ” بثقل وقالت بعدم رضا:
_ الله يرحمها ٠٠٠بس الي مش قادره أفهمه ازي ابوك لسه بيحبها برغم كل الي عملته ٠٠٠
صمتت قليلا تتأمل ” صهيب” الذي ظهر الحزن على وجهه ٠٠٠ أخذت نفس عميق وقالت مغيره الموضوع :
_ قولي بقي يا واد عملت ايه عشان توافق ؟!
رسم ” صهيب” بسمه مصطنعه على وجهه وقال بمرح مزيف:
_ كانت متردده شويه ٠٠٠ بس الحمدلله يا عمتي في الآخر وافقت ، هي أصلا بتحبني ٠٠
ضحكت” نوال” ثم قرصته من وجنتيه وهي تقول بتهكم مازحه :
_ بتحبك ده إيه يا واد ٠٠٠ أنت مش قولت أن هي مش بتحبك !!
فهم ” صهيب” مقصدها لذا قال وهو يضغط على الكلمات بشده:
_ لا يا عمتي مهره بتحبني و ٠٠٠
قاطعته ” نوال ” متعجبه :
_ مهره !!٠٠ مش كان إسمها ماسه باين ؟؟
زفر ” صهيب” بشده وقال باقتضاب :
_ أنا خلاص نسيت ألماسه يا عمتي ٠٠ ودلوقتي هتجوز مهره ٠٠
تأملته ” نوال ” بعمق ثم قالت بحزم:
_ لا بقي ده انت تفهمني كل حاجه٠٠
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
في صباح اليوم التالي
“في عيادة مهره”
دلفت ” مهره ” الي داخل العياده ٠٠٠ اتسعت عيونها بذهول وهي تري العياده قد أصبحت مليئه بفستاين للزفاف ٠٠٠ تحركت في المكان بخطوات بطيئة توزع بصرها بأنبهار وذهول ٠٠٠ دمعت عيونها وقد انتشرت السعاده بداخلها ٠٠ وارتسمت ابتسامه رائعه على وجهها ٠٠٠
_ عجبتك المفاجئه يا مهره؟!
حركت ” مهره ” رأسها سريعا اتجاه مصدر الصوت ٠٠ وجدت ” صهيب ” يخرج من غرفة مكتبها ٠٠
تأملته” مهره ” بخجل والفرحه تملأ وجهها ثم قالت بسعاده غير مصدقه وهي تحرك رأسها تنقل بصرها بين الفساتين :
_ ده عشاني أنا ؟؟٠٠٠ أنت عملت كده عشاني يا صهيب ٠٠
جاء ” صهيب ” لكي يتحدث ولكن قاطعه صوت” السيده نوال ” وهي تهتف بجديه مصطنعه:
_ لا يا حبيبتي انا الي فكرت في المفاجئه دي ، هي الرجاله بتاعت اليومين دول بيفهموا في المفاجئات برضوا !!
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
“في المزرعه”
لم تذق ” ألماسه” طعم النوم في هذه الليله فبعد أن تركت ” صالح” و ” سفيان” بمفردهم لا تعرف ماذا حدث بينهم !!٠٠٠
ارتدت جلباب آخر قد أتت به “نسمه” ثم ربطت شعرها بأهمال ٠٠٠٠
نزلت إلي الأسفل بعد أن اخبرتها ” نسمه ” أن عمها يريدها ٠٠٠٠
وجدت عمها يجلس يتناول الطعام بهدوء ٠٠٠
أشار لها ” صالح” أن تقترب ٠٠ فتحركت بخطوات ثابته ثم وقفت أمامه بصمت ٠٠
أشار لها ” صالح” قائلا بلين :
_ اقعدي يا ألماسه !!
تحركت ” ألماسه” وجلست بصمت ٠٠٠٠
تنهد ” صالح” بشده ثم تحدث بلطف :
_ أنا هديكي فرصه تغيري من نفسك ٠٠٠ سفيان اتكلم معايا واقنعني وقالي انك ممكن تتغيري ٠٠ انا خلاص صرفت نظر عن الجوازه مقابل انك تتغيري وتهتمي بدراستك ٠٠انا هفضل هنا أسبوع و زهره كمان هتجي عشان عايزه تشوفك ٠٠٠ انتي هتبقي هنا هتذاكري وسفيان موجود بعد ما امشي هيبقي هو المسؤول عنك اعتبري أخ كبير ليكي ، هو هيقعد في الأوضه الي جنب البيت عشان مينفعش طبعاً تقعدوا في بيت واحد ٠٠٠ وانتي تبقي تروحي الجامعه علي الامتحانات ٠٠٠ و أي تصرف منك مش هيعجبني وقتها محدش يلومني علي الي هعمله ٠٠٠
قال ” صالح” آخر جمله بتحذير ٠٠٠٠
خرجت ” ألماسه ” عن صمتها وتسألت :
_ سفيان فين ؟!
_ أنا هنا اهو !!
حركت “ألماسه” رأسها سريعا اتجه باب المنزل ٠٠ وجدت ” سفيان” يأتي باتجاههم وهو يقول باستفهام :
_ عرفتها يا دكتور صالح؟! ٠٠٠
اومأ ” صالح” برأسه إيجابا وقالت بنبره عاديه :
_ ايوه انا هقعد اسبوع زي ما قولتلك وبعدين هي في أمانتك تعاملها زي اختك الصغيره ٠٠٠
ابتلع ” سفيان” غصه مريره في حلقه وهو يردد بابتسامه مزيفه:
_ طبعا دي أختي الصغيره !!
كانت ” ألماسه ” تنظر إلى” سفيان” وقد شعرت بالغيظ عقب جملته ، فهتفت بحنق شديد:
_ ما تقول بنتي أحسن ده حتي فرق السن بينا كبير دول ١٦ سنه برضوا مش شويه٠٠٠
انتبه ” سفيان” ونظر لها بصمت ولم يعقب ٠٠٠
ابتسم” صالح” وقال بمرح :
_ ايوه صح يا سفيان دي ألماسه تعتبر قد بنتك !!
كور ” سفيان” قبضته بشده ثم قال باقتضاب :
_ بعد اذنك يا دكتور أنا لازم أمشي اتاخرت على المستوصف ٠٠٠
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
خرج ” سفيان” من البيت وهو يشعر بغصه في قلبه وأخذ يردد بصوت هامس مخنوق :
_ألماسه أختي ، ألماسه زي أختي ٠٠٠
انتبه ” سفيان” على نفسه وهمس بنزق :
_ خلتني اكلم نفسي ٠٠٠
وصل الى المكان المتواجد به ” زهور الأقحوان ” وقف يتأملهم بشرود وجملتها تردد في عقله
“بلاش الزريبه دي ، بس أنا ممكن اهتم بالزهور الي هنا وفي زهور الأقحوان هنا أنا ههتم بيها ؟!”
ابتسم ومد يده يتلمس زهور الأقحوان بيده ٠٠٠
_ بتحب زهور الأقحوان ؟!
التفت ” سفيان” الي مصدر الصوت وجدها تقف خلفه٠٠٠
تسأل هو باهتمام وهو يتأملها بنظراته :
_ انتي الي بتحبيهم ؟!
اقتربت ” ألماسه ” ووقفت وسط الزهور وقالت بفخر:
_ يا بني زهور الأقحوان موجوده هنا بسبي أنا ٠٠٠ أنا الي طلبت من عمي يزرعهم هنا !!
تأملت ” ألماسه ” الزهور قليلا ثم هتفت بطفوله :
_ سفيان صورني وسط زهور الأقحوان !!
ردد ” سفيان” باستغراب:
_أصورك ؟! ازي ؟!
ضحكت ” ألماسه” بصوت عالي قائله بسخريه مازحه من بين ضحكاتها:
_ هو إيه إلي ازي يا سفيان ؟! ، صورني زي الناس ما بتصور طلع تلفونك وصورني بسيطه ٠٠٠
لوي ” سفيان” فمه وقال ساخرا:
_ ايه الضحكه دي؟!!
توقفت عن الضحك وقالت مستفهمه بتعجب:
_ مالها ضحكتي؟!!
أجاب هو بتساؤول مصطنع :
_ عارفه ضحكة الرقاصه ؟!
مطت هي شفتيها وهتفت بعدم فهم :
_ مالها ضحكة الرقاصه ؟!
رد هو ببرود مستفز :
_ضحكتك زيها !!
أحمر وجهها وهتفت بانفعال مستنكره:
_ نعم !!، بقي أنا ضحكتي زي ضحكت الرقاصه ؟!!!
حرك رأسه أيجابا وقال بجديه مصطنعه:
_ بس متقلقيش هبقي اديكي كتاب يعدل من تصرفاتك ٠٠٠
عقدت حاجبها بشده وقالت بسخريه غاضبه :
_ والله ٠٠٠ ويا تري إيه الكتاب الي هيغير من ضحكتي ٠٠٠ هيبقى إسمه إيه ؟؟! ٠٠٠ كتاب كيف تتخلصين من ضحكة الرقاصه !!!
ضحك ” سفيان” هذه المره وقال باستحسان مصطنع :
_ حلوه فكره الكتاب ده ٠٠٠
تأملته ” ألماسه” للحظات ثم قالت بمرح:
_ ما ضحكتك حلوه أهي ٠٠٠ ليه بقي مبضحكتش كتير؟ !!
أجاب ” سفيان” بتفكير مصطنع :
_ يمكن عشان إنتي بتخرجي أسوء ما فيا !!!
أشارت ” ألماسه ” إلي نفسها قائله باستياء:
_بقي أنا بخرج أسوء ما فيك، ماشي يا سفيان!!
قال ” سفيان” بجديه مصطنعه:
_ عرفتي منين أني ماشي ؟!
رفعت” ألماسه” أحد حاجبيها ثم هتفت بغيظ:
_ بطل استعباط !!
قال ” سفيان” بتأكيد :
_ أنا فعلاً ماشي اتاخرت على الشغل !!
اعترضت ” ألماسه ” قائله بعند شديد وإصرار:
_ مش هتروح في مكان قبل ما تصورني !!
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
اخذ ” سفيان” يلتقط لها بهاتفه الكثير من الصور ٠٠٠
فهتفت هي بمرح:
_ هات كده نتصور سليفي أنا وأنت
قال ” سفيان ” بعدم اكتراث :
_ مش عايز اتصور
أخذت منه الهاتف وهي تقول بعند :
_ مش بمزاجك هتتصور معايا يعني هتتصور
أنهت جملتها ثم رفعت الهاتف قائله بصرامه مصطنعه :
_ اضحك
ابتسم ” سفيان” نصف ابتسامه ٠٠٠ مما جعل ” ألماسه ” تهتف بأصرار :
_ قولت اضحك مش ابتسم ٠٠٠
_ ما تسمع كلام المزه و تضحك يا اخو مراتي يا غالي !!
يتبع