لم اكن دميمة يوماً بقلم شيماء على (كاملة)
الفصل التاسع والثلاثون..الجزء الأول
إعتدلت بكل ميوعه وقامت بلف الملايه البيضاء عليها ونهضت وسارت في إتجاهه بدلال وهي تحرك خصلاتها الحمراء. وقفت أمامه ولفت ذراعيها حول عنقه وهي تقول بميوعه:-
_انا اللي هبقي ملكك.. انا اللي هنسيك كل حاجة..
مازالت الصدمة والتعجب علي وجه جاسم الذي إبتلع ريقه وهو ينظر لها. ضحكت بقوة ثم تجولت بيدها علي صدره العاري .. فتوقفت يدها في منتصف باطنه،ونظرت في عينه وإقتربت من شفتيه حتي تقبله، كانت سوف تلامس شفتيه ولكنها تفاجأت به يدفعها بكل قوة وهو يرمقها بغضب قائل:-
-البسي هدومك وامشي اطلعي بره..
كانت سوف تسقط علي وجهها لولا وجود الحائط الذي سندت عليه، إعتدلت في وقفتها واتجهت إليه قائلة:-
-جاسم انا بحبك من اول مرة شوفتك فيها عندي وانا مش قادره ابطل تفكير فيك،انا مستعده اعمل اي حاجة عشانك حتي لو هعيش معاك من غير جواز انا موافقة…
ضيق جاسم عينه بتفكير فتذكر رؤيتها في منزل صديقة إبنة عمه، هز رأسه بسخرية عدة مرات، وإزاحها من أمامه وتوجه إلى الفراش ووضع زجاجة المياه علي الكومود، ورمقها بتهكم قائل:-
-وتفتكري انا ممكن أحب واحده كانت في سريري عريانه!!..
ثم تابع بنبره بها إشميئزاز:-
-وفي حاجه في الدنيا دي تستاهل إن الواحد يرخص نفسه بالشكل ده..
قال ذالك وهو يشير إليها من أعلي إلي أسفل…
إتحهت إليه وجثث على ركبتيها أمامه في الأرضية وهي تقول برخص:-
-انا علشانك هعمل اي حاجه، وبقدم ليك جسمي قبل قلبي..
إتسعت عين جاسم بصدمة من وقاحتها ولم يشعر بنفسه إلا وهو يهوي علي وجهها بصفعه قوية، ثم بزق عليها وهو يقرب وجهه منها قائل بسخط وإهانه:-
-اللحمه الرخيصه مبتلزمش حد، خصوصا بعد ما الكلاب شمت فيها..
وضعت يدها علي وجهها بصدمة، لاتستوعب الذي حدث الإن، عضت على شفتيها بقوة قائلة:-
-انت بتضربني ياجاسم!!
ثم تابعت بسخرية وهي تنهض من علي الأرضية:-
-اه ما أنت مش بيعجبك غير ولاد البوابين..
وقف جاسم وجذبها من خصلات شعرها الحمراء، وقام بجمع شعرها في قبضة يده وهي تصرخ..
جاسم قائل بحده:-
– ولاد البوابين دوول جزمتهم انضف من واحدة زيك يا رخيصه..
نظر بسخط إلى الملاية التي ترتديها قائل:-
_لولا اني عندي ولايا وبخاف عليهم وكمان بخاف واتقي ربنا، كنت رميتك بره بالملايه كده..
ثم ألقاها علي الفراش بقوة،قائل بنزق:-
_البسي هدومك وغوري من هنا..
نظر لها نظره نارية ثم خرج من الغرفة وأوصد الباب خلفه..
رمقته بكل غضب وهي تقول بتوعد:-
-انا هعرف ازاي اربيك واخليك تيجي تبوس جزمتي..
بعد مرور نصف ساعة، خرجت من الغرفة بغضب بعدما إرتداءت ملابسها، كان جالس هو علي الإريكه ولم ينتبه لخروجها حتي سمع صوت حذاء نسائي فقال بحده دون أن يلتفت لها:-
-دخلتي الجناح عندي إزاي؟؟..
عقدت ساعديها أمام صدرها وهي ترمقه بغضب وتهكم..
فلاش باك..
حجزت صافي جناح بجوار جناح جاسم. وطلبت الخدمة الخاصة بالفندق فجاء لها شاب يعمل في الفندق. فاعطت له مال من أجل أن يفتح لها الباب الخاص بالجناح بالمفتاح الإلكتروني الذي معه، تردد في بداية الأمر فعرضت عليه مال أكثر فتهللت أسارايره ووافق علي الفور..
باك..
إبتسم جاسم بسخرية وقال:-
_طبعا ماهو اللي يخون الإمانه يبقي رخيص زيك..
عضت علي شفتيها بغيظ وخرجت من الجناح بإكمله..
بزق جاسم خلفها وأطلق عليها سبه، ونهض وتوجه إلى الغرفة لكي يإخذ قسطا من الراحة، ولج إلى غرفته وكان سوف يتسطح علي الفراش فتذكرها وهي متسطحه عليه، تحولت قسمات وجهه إلي الإشميئزاز والغضب، فرفع سماعة الهاتف الموضوع بحواره وضغط على زر قائل بلهجة امر:-
-ابعتولي حد بسرعة في الجناح بتاعي يغير فرش السرير..
تسير صافي بسيارتها في الطريق، وهي تفكر في خطة لكي تنتقم لكرامتها وترد له الصفعه إثنان، فخطر ببالها حازم فمثلما كانت سوف تستخدمه في الوصول إلى جاسم، ستستخدمه في الإنتقام منه، أطلقت ضحكة ماكره وهي تزيد من سرعة السيارة..
عادت صافي إلي البنايه، وولجت إلي الداخل بعدما إصطفت سيارته. كانت تسير بضجة حذائها في المدخل، وفي ذالك الحين خرج راضي من المصعد وهو يحمل أكياس قمامة خاصة بسكان البناية والذي يقوم بجمعها قبل النوم، سار في المدخل وهو حامل الأكياس فعندما رأي صافي اتخذ جانبا.. وهو يقول بهدوء :-
-الست شيري قالتلي مفيش زبالة النهاردة يامدام صافي..
مرت صافي بجواره وهي ترمقه بحده قائله وهي تتابع سيرها:-
-بلغ إتحاد الملاك إني في إجتماع بكره عندي عشان هنجيب بواب جديد..
إحتلت الصدمة وجه راضي حتي فلتت الإكياس من يده وهو يقول بتوهان:-
-يعني هيمشوني، طب ليه!! حصل مني أيه..
-في اليوم التالي
فهو يوم الصدمات والمفإجات…
-في أفخم كافيهات مصر وتحديدا المكان الذي يتقابل فيه جاسم مع بيبيرس..
كان الهدوء هو الحال المسيطر في هذه الجلسة، وقبل أن تتسع الإعين من الصدمة وقبل أن يردف جاسم بحده:-
-نعم يا اخويا سمعني تاني كده.. عاوز تتجوز مين؟؟..
تعجب بيبيرس من لهجته ولكنه تابع حديثه بإبتسامة على ثغره:-
-بقولك عاوز أتجوز رقية هتبقي في حمايه اكتر..
ثم تابع بغضب:-
-بس الإول لازم اخلص من جوزها..
إبتسم جاسم بإستخفاف، وشاور له بيده آن يقترب منه وعندما إقترب بيبيرس منه جذبه بقوة من مقدمة ملابسه، وهو يضغط علي أسنانه بقوة كادت أن تحطمهم، :-
-جاي تقولي إنك عاوز تتجوز مراتي.. وكمان عاوز تخلص مني، انا بقا اللي هخلص عليك يابيبيرس..
إتسعت عين بيبيرس بصدمه وهو يقول :-
م م م مراتك..
جاسم والشر يتطاير من عينه وهو يجذبه أكثر:-
– أيوة مراتي.. وانا بعتك ليها عشان تحميها مش عشان تبصلها وتبقي عاوز تتجوزها..
دفع بيبيرس جاسم وحرر نفسه من قبضته وهو يقول بتهكم :_
_ياسلام بالبساطه دي تتجوزها. وانا اللي كنت زي ضلها مكنتش بسبها كنت دايما معاها في كل حته..وانا كنت السبب فإنها تسيب خطيبها عشان السكه توسع اكتر ليا، تيجي انت وبكل بساطة تتجوزها.. لا مش هسمحلك بده..
كور جاسم قبضة يده وأزاح الطاولة من أمامه بعنف وهجم على بيبيرس وسدد له العديد من اللكمات في وجهه وهو يقول بقوة:-
– أنا عارف أنت بتفكر في إيه كويس.. لكن ده بعدك رقية مش هتبقي بديل عن إيجا يابيبيرس..
مراتي مش هتبقي أله هطلع عليها مرضك وعقدتك..
ركله بيبيرس بقدمه في باطنه ونهض سريعاً وظل يسدد له الضرب المبرح قائل بصراخ:-
-مش هسيبها ليك.. انت اللي رامتها في سكتي يعني انت اللي فتحت الباب اللي انا هدخل منه…يبقي تستحمل بقا..
ثم تبادل الإثنان الضرب..
تجمع الناس الموجودين بالمكان حولهم وحاولوا فض الإشتباك القائم… فإستطاعوا إبعادهم عن بعض…
جاسم بقوة وصراخ :-
-لو قربت من مراتي تاني يابيبيرس.. هندمك وزي مادخلتك حياتها هخرجك بس هخرجك ساعتها من الدنيا كلها..
ضحك بيبيرس ضحكة جنونية وهو يقول بنبرة غير طبيعية :-
-اخرج!! انا عمري ماهخرج انت دخلتني لكن مش هتعرف تخرجني..
في شقة صافي…
حيث الإجتماع المقام من أجل حارس جديد للعقار، فكان متواجد جميع سكان البناية بإستثناء بيبيرس.. ويقف راضي مطرق الرأس بحزن..ودار الإجتماع الذي قدمت فيه صافي شكاوي تتهم فيها الحارس راضي بالإهماال وعدم النظافة… فسكان العقار قاموا بنفي هذا الكلام وشهدوا علي حسن أخلاق راضي ورفضوا جميعا أن يأتي حارس غيره..
وقفت صافي قائله بصراخ:-
-يعني أيه هيفضل هو انا مش ليا كلمه في العماره ولا إيه..
وقف احد السكان قائل بجدية :-
-طبعاً ليكي كلمة، بس رأي الأغلبيه هو اللي بيمشي واحنا كلنا عاوزين عم راضي..
ثم إتجه إلي راضي قائل بابتسامة وهو يربت علي كتفه :-
-متزعلش ياعم راضي.. هو احنا نقدر نستغني عنك يعني ياراجل ياعجوز…
رفع راضي راسه وهو يبتسم قائل بامتنان :-
-ربنا يخليك يابيه تعيش..
ثم نظر بحذر إلي صافي التي تجلس علي نار لفشل خطتها.. فتمتم راضي مع نفسه قائل:-
-منه لله اللي عاوز يقطع عيشي انا وعيالي..
عادت اللتو من جامعتها وولجت إلي الداخل وهي تلعب في هاتفها الثمين، فكانت تلعب إحدى الألعاب الموجودة علي الهاتف، وكانت منشغله بها وتسير ببطء لكي تستطيع التحكم في الهاتف، فكانت سوف تخسر في اللعبة فوقفت فجأة أمام المصعد لكي تتجنب الخساره، وفي هذهِ اللحظة إنفتح باب المصعد وفوجئت بيد تجذبها بقوة إلي الداخل وتكمم فمها…