لم اكن دميمة يوماً بقلم شيماء على (كاملة)

محتويات المقالة

الفصل الثالث

_امام الجامعة

“انت مش هاتبطل شغل العيال ده”
قالها جاسم وهو يرمق اخيه بنظرات غاضبة .

حازم ببرود :
-انا معملتلهاش حاجه دي كدابه …وبعدين انا هبص لواحده محرووقه زيها ”

اشتعلت عين جاسم غضب ولم يشعر بنفسه إلا وهو يلكم اخيه في وجهه
ثم قال محذرا :
ورحمة ابوك وابويا يااحازم ..لو عملتلي مشاكل تانيه ماهطول مني جنيه واحد ..وخلي شلة الصيع اللي انت مصاحبهم تصرف عليك
حازم وهو يمسح الدماء من جانب فمه :-
انت بتضربني عشاان خاطر واحده زي دي ..انا مش صغير عشان تتحكم فيا

جاسم بسخريه :-
-والله مفيش حاجه بتثبتلي انك كبير ..تصرفاتك كلها تصرفات عيال ..وكل يوم جايبني هنا عشان جنابك عامل مشكله ”

حازم وهو يلوح بيده :
-محدش قالك تيجي والله .. لو حد كلمك تاني قولهم انك مش مسئول عني

جاسم بجديه :
-انا لو كنت باجي يبقي باجي عشان خاطر الراجل اللي انا شاايل اسمه واللي موصيني عليك قبل مايموت .
ثم نظر له بإهانه :
-لكن انت متستهلش الواحد يمشي عشانك خطوه واحده ”

نظر له حازم بصمت ولم يرد

اقترب جاسم منه :
-انا بحذرك ياحازم للمره المليون انك تعملي مصيبه تانيه ولا حتي تفكر تيجي جمب البنت دي تااني

ثم عدل ياقة قميص اخيه :-
-واكبر كده ها اكبر كده وخليك راجل وبلاش شغل المعيله ده ..

تملك الغيظ من حازم من كلمات اخيه المهينه له..

جاسم وهو يعبث بسلسلة مفاتيحه :-
ناوي تروح معايا ..ولاهتروح لشله الفشله تحتفلوا انكم اتفصلتوا ”

حازم بإستفزاز:
-لا هاروح لشلة الفشله..

جاسم باستفزاز اكثر :
مش بقولك عيل ..سلام ياعيل

ركب جاسم سيارته الفخمه وانطلق بها تاركا اخيه يأكل نفسه من الغيظ..

-في قصر عائله الراوي

صباح يا صباح
جاءت اليها الخادمه مسرعه
صباح:اؤمري يامشيره هانم
مشيره بحده :ايه ساعه عشان تردي
صباح بتبرير:والله ياست هانم اول ماسمعتك جيت علي طوول

مشيره بتعالي:طب بطلي رغي وروحي اعملي اتنين قهوه
صبا بإيجاب:حاضر ياست هانم
“مشيره زوجة احمد الراوي لديها من الابناء اثنان (جاسم -حازم)فهي ست حادة الطباع تعشق المظاهر بشده وتحب اولادها بشدة .وكانت زائدة الدلال لحازم حتي أصبح شخص فاسد لايعتمد عليه عكس أخيه الكبير “جاااسم”فهو رجل بمعني الكلمة وررث الطيبة والصفات الرجولية من أبيه الراحل..

مشيره وهي تضع قدم فوق الاخري:-
كلمتي حنين ياهدي..

هدي وهي تضع الهاتف علي الطاولة :-
-اه كلمتها وجايه في الطريق

مشيره بهدوء:-
-طب كويس يكون جاسم وحازم جوم

هدي بإبتسامه:-
-مش ناويين نفرح بقا بحنين وجاسم بقاا
مشيره وهي تبتسم :-
-قريب ياهدي ..قريب اووي

“هدي زوجة عم جاسم لاتختلف صفاتها كثير عن “مشيرة فهم الاثنتان من الطبقة الأرستقراطية لديها أبنة واحدة تدعي “حنين “وتسعي هدي دائما لزواج أبنتها من “جاسم ” ولى عهد عائلة الراوي كما يطلق عليه هذا كثير من النااس … فهذه الزيجة سوفتحافظ علي ثروة أبنتها في ميراث الراوي ..

بينما كان جاسم يقود سيارته تخيل امامه عين الفتاة المشوهه الذي كانت بالجامعة تخيل انها تبتسم له عكس ماراها تبكي بشده اليوم ,ارتسمت علي وجهه ابتسامه وهو يتذكر

فلاش باك
العميد بنبره عادية :
-اظن كل حاجه اتحلت يا رقيه ..جاسم بيه بنفسه وعدك
هزت راسها موافقه دون ان تنطق بكلمة واحدة
العميد:
-اتفضلي انتي علي محاضراتك
كانت سوف تخرج من الغرفه ولكن استوقفها صوته
جاسم وهو يعطيها الكارت الخاص به:
-ده كارتي في كل ارقامي لو حد كلمك تاني ..ابقي كلميني ”

اخذت تفرك يديها بإرتباك وحيره وهي تري يده ممدوده..

جاسم مازحا:
-مدي ايدك متخافيش ..هرجعهلك تااني

ابتسمت له ثم مدت يدها ببطء واخذت الكارت وغادرت الغرفه بإكملها

باك
تنهد تنهيده طويله وهو يبتسم:ياتري حكايتك ايه ياصاحبة العيون العسليه
___________________________________في احدي الشقق المفروشه
حازم بغل:-
-وحياة امي ماهسيب البت دي..

ايهاب وهو ينفث دخان سيجارته:-
-بقي علي اخر الزمن نتفصل عشان خاطر واحده زي دي..

ياسر بضيق:-
-انت قولت فيها ده ابويا لو عرف اني اتفصلت هيرميني في الشارع..

حازم بمزاح :-
-ياعم يعني انت اول مره تتطرد ..ده ابوك بيطردك اكتر مابتستحمي..

ايهاب بضيق :-
-طب ايه هنقضيها كده..

حازم وهو يمسك هاتفه:-
-لا طبعا هكلم البت سالي تيجي هي وصاحبتها..

ايهاب بسعاده:-
-ايوه بقاا خليها تتطره وتحلو..


عادت الي منزلها بعد انتهاء يومها الشاق ,كانت تحلم طوال الطريق ان تصل الي فراشها ,حتي وصلت امام البنايه التي يعمل بها والدها كحارس لها او كما يطلقون (البواب) ,
وجدت ابيها يجلس كعادته امام البناية .وضعت يدها علي كتفه قائله بأبتسامه:
-السلام عليكم بابا

راضي وهو يربت علي كفها بحنان :
وعليكم السلام..اتأخرتي كده ليه يابنتي

رقيه بهدوء:_
-لا يابابا متأخرتش ولا حاجة ..بس كان عندي محاضرات كتير

راضي وهو يدقق بعينها:
-انتي كنتي معيطه ولا ايه

رقيه بكذب:
-لا يابابا ..تلاقي حاجة دخلت في عيني بس

ثم اكملت حديثها :
-انا هدخل بقا عشان هموت و..

وانصرفت من امامه كسرعة البرق لكي لا يلاحظ حزنها .اما هو فنظر إليها بقلة حيله فهو يعلم انها تكذب ولابد ان يكون احد قام بإزعاجها بسبب وجهه المشوه ثم قال بحزن:-
-ربنا يكرمك ..ويشيل عنك يابنتي

دخلت الي سكن االحارس الصغير الذين يعيشون فيه
رقيه باستغراب:-
-ايه ده ياماما..رايحه فين كده وايه الشنط دي ..

error: