لم اكن دميمة يوماً بقلم شيماء على (كاملة)

محتويات المقالة

الفصل السابع عشر

مرت 3أيام وهي في غيبوبتها لم تفيق أحيانا تتمتم مع نفسها ببعض الكلمات الغير مفهومة ولكن كانت لم تفيق ,كان أهلها بجانبها في المستشفي دواما .وكانت والدتها دائما تسهر جانبا ,اما راضي فكان دائم الصلاة والدعاء لإبنته وكذالك رباب اما عن سامر دائم علي زيارتها كما كانت تأتي إليها صديقتها سارة. .اما عن بيبيرس كان يأتي إليها في منتصف الليل سرا حتي لايراه أحد كما يفعل أيضا جاسم يأتي ليلا لكي يسأل عن حالتها خاصة بعد نقلها إلي أحدي المستشفيات الخاصة والتي تكفل بها هو ,فكانت المستشفي خاصة بالطبقات العليا تشعر وأنت بداخلها كأنك بأحدي الفنادق الشهيرة ,لايوجد صوت يزعج المرضي ولم يكن المرضي جميعهم في غرفة واحدة تسمي العنبر فكان لكل واحدفي هذه المستشفى غرفة مستقلة به,فعندما وصل رأضي إلي المستشفي شعر بالعجز بأنه لم يستطع ان يسدد مصاريف هذه المستشفي ,ولكن لحسن حظهم عندما ذهب لإستعلامات ليعرف الثمن المطلوب دفعه ووجد أن رجل أعمال لم يذكر أسمه هو من قام بسدد مصاريف المستشفي ولم يذكر أسمه أكتفي بقوله أنه فاعل خير .فرح رأضي كثير ودعا كثير لهذا الرجل …

متواجد في المستشفي ولكن اليوم بالنهار علي عكس عادته ,فهو جاء مسرعا عندما علم من الطبيب الخاص بعمليات التجميل أرسل الرد للطبيب المتواجد في مصر ,فهو عزم علي مساعدة تلك المسكينة فطلب من طبيب المستشفي ان يحادث طبيب من أطباء الحروق وعمليات التجميل الموجودين بالخارج من شأن رقية ,وبالفعل إلتقط الطبيب بعض الصور لوجه رقية وهي نائمة وارسلها للطبيب الخارجي …
كان ينتظر في المكتب وهو يدعي من الله أن يوفقه في مساعدة تلك المسكينة ,دخل الطبيب فوقف جاسم له وهي يتمني الاستبشار بالخير ..

دكتور .فهمي :-
-أزيك ياجاسم بيه

جاسم وهو يجلس :-
-الحمد الله يادكتور ,ها قولي أيه الاخبار الدكتور ده وافق يجي عشان العملية ..

الدكتور بنبرة جادة :-
-الحقيقة يا أستاذ جاسم هو رفض الموضوع نهائيا وخصوصا لما شاف الصور ..

عقد جاسم حاجبه في دهشة ثم تحدث بغضب :-
-يعني أيه رفض هو هيجي ببلاش ولا ايه,وبعدين أيه سبب رفضه أصلا لو علي الفلوس انا ممكن ازود المبلغ أضعاف اللي يطلبه بس هو يجي ..

الدكتور بلهجة تقرير :-
-ياجاسم بيه الحكاية مش حكاية فلوس ولاحاجة كل الحكاية انه شاف وش رقية وقالي مينفغش نهائيا يدخل عملية زي دي وهو متأكد من فشلها ,الحروق في وشها غائره جدا وكمان بقلها فترة طويلة ,هو مينفعش يغامر بسمعته المهنية بأنه يفشل في عمليةزي دي وبعدين ده واحد من أشهر الأطباء في المجال يعني أكيد هو شايف الصح في حالة رقية ..

وقف جاسم وهو يقفل سترته ويقول بسخرية :-
-ياريت يادكتور تبلغه اني سبب رفضه انه مش عايز يغامر بسمعته سبب مش مقنع انه يرفض يساعد واحدة زي رقية ..ولو كل دكتور خاف يدخل عمليه خوفاً علي سمعته يبقي محدش هيتعالج اصلاً..

خرج من الغرقة وهو غاضب وحزين كان لديه أمل في مساعدتها ولكن حديث الطبيب قتل امله ,خرج من المستشفي وعزم علي عدم الإستسلام والمحاولة مرة أخري ,فشعوره إتجاه هذه الفتاة يشعرها دائما بالندم لانه يمتلك المال الذي يساعدها علي شفاء وجهها وان تنعم بحياة سعيدة مثلهم …..

تركض في النادي وعلامات الحزن ظاهرة علي وجهها .فمنذ تلك الليلة المشئومة التي تسطحت فيها بجواره وهي حزينة للغاية ,فمنذ طلب والدتها من جاسم الزواج منها ,وجاسم غاضب عليها وبشدة لم يتحدث معها مطلقا .اصبحت مثلها مثل الهواء,فجاسم يدخل ويخرج من القصر دون التحدث معها ,ارهققها الركض فجلست بجانب صديقاتها “شيري”التي كانت تتابع الأخبار علي أحدي مواقع التواصل الأجتماعي ,شعرت شيري بها فأغلقت الهاتف وهي تتطلع إلي حنين .زمت شيري شفتيها ثم تحدثت :-
-انا مش عارفة انتي مش فرحانه ليه,ماهي مامتك طلبت منه يتجوزك يعني اللي بتحلمي بيه هيحصل ..

حنين بدموع:-
-ياشيري جاااسم عمره ماهيوافق ,وانا اللي مضايقني اني مقدرتش أقولهم الحقيقة خلتهم كلهم يفتكروا انه ندل وجاسم مش كده خالص ..

شيري بمكر :-
-يعني هو فعلا محصلش بينكم حاجة ..

حنين بصدمة :-
-لا طبعا أيه اللي انتي بتقوليه ده …

شيري بنبرة لئيمة :-
-ياعبيطة ماهو اللي كان حصل كان ساعتها هيتجوزك ورجله فوق رقبته ,لكن هو دلوقتي رافض عشان عارف انه معملش حاجة ..

حنين بارتباك :-
-ق – قصدك ايه يعني ..

شيري بخبث :-
قصدي أنك تحاولي تاني لحد ماهو اللي يوقع وساعتها بقا اجي واقولك مبروووك ياحنون ..

حنين بنفي :-
لالا انا مش هعمل كده تاني كفاية المرة اللي فاتت ربنا ستر وجاسم جه في الوقت المناسب لولا كده كان زماني ضعت مع حازم ..

شيري وهي تحمل حقيبتها :-
-براحتك أنا قولت انصحك لوجه الله سلاام .

تركتها بمفردها تتلاعب دماغها بها ,تفكر في كلام صديقتها وكالعادة تقودها نحو المجهول …….

كانت جالسة منشغله في حياكة قميص والدها وفي هذا الوقت أستمعت لصوت قرع الباب فقامت من علي الأريكة علي عجالة وهي تعرف هوية الطارق .فتحت الباب وقالت بسعادة :-
-نورتي يا أم إجلال اتفضلي
أفسحت لها المجال لكي تمر ,ودلفت للداخل وجلست علي الاريكة وجلست عفاف بجانبها ..

حكمت بجدية :-
-خير يا ام سامر بعتيلي ليه ..

عفاف بإبتسامة:-
-بصي كده من غير لف ودوران ,انتي عارفة اني سامر أبني هيخطب ..

حمكت بإيجاب :-
اه طبعا ربنا يتمم علي خير ,وانتم متفقين هتيجو عشان تاخدوا الدهب من المحل بتاع أبني ..

عفاف بمكر :-
-اهو هو ده اللي انا عايزاكي فيه ,بصي بقا انا هديكي كام حتة دهب بتوعي وابنك يحطوهم في المحل لمانروح ,ويحاول علي مايقدر يخلي العروسة تاخد الدهب ده .ماهو بصراحة أحنا مش معانا نجيب حق شبكة جديدة وانتي عارفه البير وغطاه ..

حكمت بصدمة :-
-بس انتم كده هتضحكوا علي البنت..

عفاف بوقاحة :-
-ولا هنضحك ولاحاجة وبعدين يرضيكي يعني ندفع فلوس في بنت زي دي ولاجوازه ماتسواش زي الجوازه دي

حكمت بتوتر :-
-انا مش عارفه والله اقولك اي-

عفاف مقاطعه:-
-ماتقوليش حاجة قولي موافقة وخلاص..

حكمت بنفاذ صبر :-
-خلاص ماشي اللي تشوفيه ياعفاف ..بس ابقي بلغيني باليوم اللي هتيجوا فيه ..

عفاف بمكر :-

-من عنياا..

مر أسبوع وفي هذا الاسبوع حدث أحداث كثيرة أهمهم أن رقية أستيقظت من غيبوبتها مما جعل فاطمة وراضي في سعادة عارمة وتحسنت لدرجة انها خرجت من المستشفي ,ولكن كانت حزينة بسبب كسور يدها ,ووجهها الذي تشوه أكثر من الأول ,كما ذهبوا لشراء شبكتهاا ووقعت في الفخ التي نصبته له حماتها ,فرقية اختارت الشبكة التي أعطتها اياهم عفاف ,ولكن رباب كانت تشك في امر هذه الشبكة ولكن سكتت لكي لاتعكر فرحة شقيقتها التي كانت سعيدة للغاية وهي بجوار سامر ,,

وعلمت رقية من بسمة ان جاسم هو الذي نقلها إلي المستشفي الخاصة وهو فاعل الخير الذي أخبرها به والدها ..شعرت بالحزن لانه الجميع دائم الشفقة عليها .فذهبت للشركة وعرضت علي جاسم ان تعمل من أجل سداد له مبلغ المستشفي رفض جاسم هذا رفض نهائي ولكنه أصرت مما جعله يوافق علي مضض .وفي يوم من الايام في الميعاد المحدد للقهوة الخاصة به دخلت له رقية بحامل القهوة وهي تبتسم .وهو ايضا عندما يراها وهي تدلف مكتبه ترتسم الأبتسامة علي وجهه لا إراديا ..وضعت القهوة أمامه ولكن اصطدام الخاتم المعدني بالفنجان مما جعله يصدر صوتا .نظر جاسم سريعا إلي أيديها ليجد خاتم الخطوبة في يدها اليمني ..رفع رأسه إليها قائلا بتعجب :-
-أنتي مخطوبة !!

هزت رأسها بإيجاب ونظرت للارض بأستحياء.ولكن هو فكر سريعاً من هو يكون خطيبها ?فهل يحبها ??اما يريد الزواج من أي فتاة .. .نظر إلي الاوراق أمامه وقال بخفوت :-
-ربنا يسعدك

تعجبت من رد فعله هذا ولكن أبتسمت وخرجت من المكتب .تاركه جاسم في حيرته

error: