لم اكن دميمة يوماً بقلم شيماء على (كاملة)

محتويات المقالة

الفصل السادس والإربعون.. مواجهة بالسلبية

إستمعت الخادمة “قمر” من أسفل صوت
صرخة فشهقت بهلع وهي تتخيل التشوه الذي حدث في جسدها أيضاً، دلف جاسم إلي القصر بخطوات عاجلة متجه إلى مكتبه فقد عاد من أجل ملف هام للشركة قد نسي أن يأخذه معه وعاد بنفسه لأن الملف في خزنته الخاصة ، لمحته قمر فأسرعت إليه دون تفكير ووولجت خلفه المكتب قائل بنبرة عاجلة بها هلع :-
-جاسم بيه إلحق رقية هانم…

-في الأعلي…

صرخت رقية لانها عندما لمست الماء الساخن توجعت يدها فصرخت وهي تسحب يدها سريعاً، فقبل أن تخلع ملابسها لاحظت البخار المنبعث من الماء فعقدت حاجبيها بتعجب فوضعت يدها في الماء ببطء لتتحقق من درجة الحرارة.. ظلت تعض على شفتيها بألم وهي تمسك يدها المتألمة والتي أصبح لونها أحمر، لاحظت صندوق إسعافات معلقة في الأعلي ويحيط بها الزجاج، فأسرعت نحوها…

صعد جاسم الدرج سريعاً وبكل غضب، وخلفه قمر التي تبكي..

إتسعت مقلتيه غضباً عندما وقف أمام الغرفة ووجد مفتاحها بالباب خارجاً، فتح الباب سريعاً وهو يصيح :-
-ررررررررقييييية…

إرتعشت رقية فزعاً فسقطت الزجاجة من يدها علي الأرض لينتشر محتوياتها في الأرض، أرتبكت لوهلة ولكنها أتجهت نحو باب المرحاض وفتحته لتجد جاسم أمامها وكأنه قنبلة أوشكت علي الإنفجار، تنفست الخادمة الصعداء ولكن ظلت تبكي حتي لايطردها، سند جاسم يده علي الباب وقد أطمئن بعض الشئ:-
-أنتِ كويسه؟؟..

أومأت برأسها بإيجاب وهي تضع يدها على كفها وعلامات التعجب علي وجهها، أقترب هو منها وأمسك كفها المتألم وضغط عليه برفق ثم إلتفت إلي المغطس ورأى البخار هز رأسه بغضب ثم تنهد قائل بحده دون إلإلتفات موجه حديثه لقمر :-
– عايز أعرف كل حاجة حصلت ..

توقفت عن البكاء وهزت رأسها بإيجاب وسردت له كل شئ بدأ من البحث التي تعلم حقيقته أيضاً إلي خطة الماء الساخن وكيف مشيرة أستدرجت رقية..
كان الغضب ينبعث من عيت جاسم وعندما أنتهت قال بجمود:-
-تنزلي تاخدي حسابك ومش عايز أشوف وشك هنا…

أقتربت منه قمر قائلة بتوسل وبكاء :-
-سامحني يابيه والله كان غصب عني دي أوامر مشيرة هانم والله ..

إلتفت لها جاسم قائل بغضب :-
-اللي قولته يتنفذ أنا مش بسامح في الأذي وخصوصاً في اللي بيخصني…

فهمت رقية أنه سوف يطردها من أجلها فقالت بطيبة ورجاء رغم صدمتها من حديثها قائلة :-
-جاسم خلاص متقطعش عيشها—-

قاطعها جاسم بصياااح :-
-إنتي تخرسي خالص..

شهقت رقية بقوة ووضعت يدها علي فمها بصدمة… خرجت قمر مسرعة من المرحاض وهي تندب حظها..

إلتفت جاسم لها وسحبها من يدها إلي الخارج بقوة وألقاها علي الفرأش قائل بصوت جهوري غاضب :-
-أنا عايز أعرف بقا أنتي هبلة ولا عاملة نفسك عبيطة دي تمثيلية ماتدخلش علي عيل صغير…

رمشت بعينها عدة مرات وهي وتقول بنبرة مهزوزة مختنقة:-
-ه آآآ هبلة ..

إلتوي فمه بنبرة ساخرة قائل:-
– أه هبلة ماهي اللي تتدخل عليها تمثيلية زي دي تبقي أكيد هبلة…

أقترب من وجهها قائل بحده:-
-أنتي مسألتيش نفسك من أمتي وأمي بتحبك أصلاً، صدقتيها أول مدخلت عليكي بشوية حب …

وكمان صدقتيها أنها هي تساعدك في البحث اللي هي أصلاً أخدته..

أبتلعت رقية وهي تدمع قائلة :-
-ليييه ؟؟؟أخدته ليه؟؟..

بعد جاسم سنتيمترات منها قائل بتهكم :-
-عشان تديه لحازم اللي زمانه أقدمه بأسمه دلوقتي، يعني تعبك كله أخده حازم..

شعرت بالأختناق وكأن الهواء نفذ من الغرفة، أخذت الدموع تسيل من عينها بغزارة فدفنت وجهها في الفرأش..

مسح علي شعره بقوة وآتجه نحو وأرغمها علي القيام وهو يصرخ بها :-
-بطلي عياااااط ،ماتعيطيش مش كل ماحد يعملك حاجة تعيطي، إيه مابتعرفيش تعملي حاجة في حياتك غير العياط إنتي ليه سلبية كده…

لم تجيبها وإزدات بالبكاء أكثر بعد تبويخه لها..

ضغط علي ذراعيها بقوة قائل بقسوة :-
-أنا عايزة أقولك بقا أني مش هدخل في موضوع البحث بتاعك، وريني بقا هتعملي أيه، عايزه أشوفك هدفعي عن تعبك ومجهودك أزاي ..

نظر لها نظرة صارمة وتركها ورحل ولكن قبل أن يغادر سمع صوتها قائل بإختناق ودموع :-
-طلقني ياجاسم..

آستدار لها سريعاً وبكل غضب صاح بها :-
-برضوا ضعيفة عايزة تهربي من المواجهة هنفضلي تهربي لحد أمتا هتفضلي سلبية طول حياتك كده ، أنتي كنتِ هتضيعي نفسك بإيدك النهاردة، طيبتك وسلبيتك كانوا هيسلخوكي في مايه سخنة ، فوقي لنفسك بقا، أنا صحيح معاكي لكن مش هبقي معاكي العمر كله، فوقي يارقية..

أقترب منها وهو ينطر لها قائل بعمق به قسوة :-
-ساعات بحس إنك عايزة تعيشي دور الضحية، والحقيقة إنك شايفة نفسك في الدور ده أووووي وحَبها كمان….

مازالت دموعها علي وجنتيها وهي تسمع حديثه المهين حركت عدسة عينها في المكان بتوهان وكأنها تائهة ومع زيادة عدد ضربات قلبها إستقرت عينها في عينه وتصنعت الجمود قائلة :-
-خلصت اللي عندك طلقني بقا..

حذبها من خصرها ونطر في عينها مباشرة قائل بجدية :-
-لو متأكد إن كلمة طالق هتديكي قوة والله ماكنت إستخسرتها فيكي، لكن هتضعفك أكتر وأنا عاوز أمنحك قوة لايمكن أمنحك ضعف على ضعفك..

ثم همس لها :-
-أنا مش بحبك أنا بقيت أعشقك، تأكدي إني هبقي معاكي في كل لحظة…

أبتعد عنها قائل بجدية :-
-مش هضغط عليكي أكتر من كده، بس أنا مش همشيكي من هنا يارقية..

ثم تابع بصرامة :-
-عايز أشوفك وانتي بدافعي عن وجودك في حياتي وعن حياتك…

ثم أعطاها ظهره ورحل… لتجلس هي بتهالك علي الفرأش تائهة حزينة ربما يكون محق في كل حرف نطقه، فماذا عليا أنا أفعل..

دلف غرفة والدته كالقذيفة وعيونه تمتلئ غضب دفع الباب بيده بقوة وصاح في الممرضة لكي تخرج، إرتبكت هدي المتواجدة مع مشيرة، أما مشيرة وزعت أنظارها في المكان وهي تتصنع الثبات،…

جاسم بحده وهو يوزع نظره بينهما :-
-أنتو بتعملوا كده ليييه؟؟ عايزين منها أيه؟؟..

مشيرة بصياح مزيف :-
-أنت أزاي تتكلم معايا كده أنت نسيت إن أمك ولا أيه…

جاسم بنبرة ساخرة :-
-أمي تكون خايفه عليا، وتحب سعادتي مش عاوزة تأذي مراتي حرام عليكي هتسفيدي إيه لما تشوهي جسمها …

مشيرة بوقاحة :-
-هستفاد إنك مش هطيقها تاني.. ولاهطيق تلمسها..

ضحك جاسم قائل بجدية :-
-يبقي خطتك خسرانه ياأمي، لأني حبيت روح رقية مش جمالها..

مشيرة بقوة وقسوة :-
-وأنا ممكن أخد روحها دي بإيدي، ولأنها تنتصر عليا وتأخد إبني مني…

كان صدمة له وهو يسمع حديث والدته وكأنها إمراة زعيمة عصابة، فتحدث جاسم بجمود :-
-ساعتها يا أمي هتبقي أخدتي روحي أنا كمان وهتخسريني للأبد…

ثم سار عدة خطوات حتي أصبح بجوارها قائل بجدية :-
-وتسمحيلي أقولك يا أمي إنك مش هتقدري تأذيها طول ماهي معايا…

هبت مشيرة قائلة بسخط :-
-أنا عايزة أعرف هي عملتلك أيه..

رد عليها ببساطة :-
-حبيتها وعلي ما أظن إن دي إجابة كافيه…

تنهد قائل بجدية :-
-أنا مش عاوز مشاكل يا أمي، وكلمة أخيرة هترضي بيها هنا معايا ولا أخدها وأسافر بره واعيش معاها العمر كله..

مشيرة بصدمة :-
-هاااااا

تابع حديثه بأسف :-
-أنتي اللي هتخليني أعمل كده يا أمي..

مشيرة بغضب :-
-أنت فاكر إنك كده هتلوي دراعي…

جاسم بنبرة عادية :-
-لاعشت ولاكنت يا أمي..

صمتت مشيرة ثم أردفت بضيق :-
-والمطلوب مني أني وافق واخليها ست البيت هنا…

جاسم بإبتسامة قائل بجدية :-
-مش للدرجة دي يا أمي كل الحكاية إنك تسيبها في حالها..

جلست مشيرة علي الفرأش وأشاحت بوجهها للناحية قائلة بضيق :-
-ياريت متخلهاش تخرج من أوضتها لأني بشوفها بتعفرت ومش ضامنه نفسي ممكن أعمل أيه…

أبتسم ثم وجه حديثه إلي هدي قائل بضيق :-
-وياريت حضرتك تتطلعي مراتي من دماغك.. وترجعي أوضتك بقا خلاص مسلسل ريا وسكينة ً علي إبداعك في المسلسل…

نهضت هدي ورمقته بحده ثم إنصرفت من أمامه…

مشيرة وهي ترمقه بإشميئزاز:-
-ريا وسكينة إيه دوول اللي بتشبهنا بيهم…

ضحك جاسم بتهكم :-
-والله عندك حق ده ظلم ليهم، دوول ملايكه قصدكم.. عيب عليكم لما أنتو يطلع منكم كده أومال سبتو أيه للعصابات وبتوع الحواري .

سار نحو الباب فإستمع صوت والدته قائل بتلعثم وكأنها تتمني شئ :-
– آآآ هو حصلها حاجة..

جاسم دون الإلتفات بجدية :-
-تفتكري لو كان حصلها حاجة كنت هكون بالثبات ده …

عضت علي شفتيها بغضب وهي تتمتم مع نفسها بسخط…

-في شقة بيبيرس..

دلفت ماجدة إلي غرفة إبنها وهي تحمل فنجان القهوة لإبنها الذي يتابع عمله أمام الحاسوب، وضعت القهوة علي الكومود وهي تبتسم برضا علي تغير أحواله إبنها فتحدثت بإبتسامة :-
-القهوة ياحبيبي..

أبعد بيبيرس نظره عن شاشة الحاسوب وأمسك كف والدته وقبله قائل بحب :-
-تسلم إيديك يا أمي…

جلست ماجدة بجواره على الفرأش قائلة بتسائل :-
-أخبار الشغل والشركة أيه يا بيبيرس..

تنهد قائل بجدية :-
-الحمد الله يا أمي بحاول أوقفها الشركة علي رجليها تاني..

ثم ظهر الضيق علي وجهه:-
-منهم لله عمامي كانوا هيخربوها بس لولا جاسم فهمني كل حاجة ..

ماجدة بإبتسامة :-
-والله فرحت أووي لما عرفت إنه إتصالح معاك..

أبتسم بيبيرس قائل بهدوء :-
-جاسم طول عمره قلبه طيب يا أمي ميفرقش عن رقية حاجه، فعلاً والله “الطيبون للطيبات” …

ثم تابع بحزن :-
-ربنا يبعد عنهم الأشرار اللي زيي..

ربتت ماجدة علي كتفه قائلة بعتاب :-
-متقولش علي نفسك كده يابني انت الحمد الله عرفت غلطك وتوبت عنه..

أومأ برأسه إيجاباً..

فتابعت بجدية وهي تبتسم :-
-بقولك أيه أنا نفسي بقا أشوف رقية دي..

نهض بيبيرس من علي الفراش قائل بمرح :-
-طب أصبري طيب ياست وهو أحنا لحقنا ده لسه الراجل مسامح ارووح أقوله أمي عاوزة تشوف مراتك ده كلام طيب..

ضحكت ماجدة قائلة :-
-عندك حق بس أنا لازم أشوف البنت دي وأشكرها كمان…

بيبرس بنبرة عادية :-
-حاضر ياماما هخليكي تشوفيها إن شاء الله..

نهضت قائلة بجدية :-
-طب أنا هطلع عشان تكمل شغلك عاوز حاجه مني..

بيبيرس بإمتنان :-
-تسلمي يا أمي…

خرجت ماجدة وتركت بيبيرس يرتشف القهوة ويتذكر كيف تصالح مع جاسم..

Flash Back…

ذهب بيبيرس إلي شركة الراوي، وودلف إلي المكتب الأساسي لجاسم فقد عاد يدير مجموعات الراوي مرة أخرى بعد توكيله مرة أخري،. فأستغل بيبيرس فرصة عدم تواجد بسمة لكي يدلف لأن جاسم دائماً يرفض مقابلته….

عندما رأى جاسم بيبرس أمامه نهض سريعاً وهجم عليه وقد أمسكه من تلاليبه وهو يقول بحده :-
-أنت جاي تعمل أيه هنا هاااا..

بيبرس بجدية وثبات :-
-جاي أتأسفلك ياجاسم علي اللي حصل مني…

جاسم بنبرة ساخرة :-
-لاياشيخ والله وانا المفروض أثق فيك تاني اصلاً بعد اللي عملته..

بيبيرس بهدوء :-
-طب أهدي كده بس خلينا نتكلم..

جاسم بصياح :-
-أنت فاكر إن اللي حصل وخطفك لمراتي ده هيعدي بالساهل أنت حسابك أنت وعمامك معايا هيبقي عسير ..

بيبرس بندم :-
-أسف والله أسف أنا فوقت لنفسي ياجاسم خلاص..

وإن كان علي موضوع عمامي ده أنا جاي عشان تساعدني مش أنت دايماً تقول إنك أخويا الكبير طب ياسيدي أخوك الصغير غلط مش المفروض تسامحه بقا وتقف جمبه..

ترك جاسم ملابسه وقد شعر بصدق حديثه سار عدة خطوات قائل بضيق:-
– عاوز أيه..

إبتسم بيبيرس بأمل وجلس علي المقعد أمام المكتب قائل بمرح :-
-إطلب لينا قهوة بقا عشان نعرف نتكلم..

إستدار جاسم ورمقه بتهكم :-
-إطلبلك قهوة ليه هو حضرتك فاكر آنك قاعد علي قهوه بلدي ولا أيه..

بيبيرس بنبرة ذات معني :-
-لا قاعد في شركة أخوياااا..

جلس جاسم علي مكتبه وهو ينظر له بسخط…

وانتهت هذه الجلسة بالصلح، واشتري جاسم شقة بيبيرس المتواجده في بناية رقية، رفض بيبيرس أن يأخذ منه مالاً ولكن إستسلام تحت إصرار جاسم بدفع المبلغ، كما جاسم قرر مساعدة بيبيرس حتي يقف أمام أعمامه أعداء جاسم… وتعود الصحبة إلي ايامها…

Back…

فاق بيبيرس من شروده وترك قهوته وتابع عمله…

-في اليوم التالي..

كانت رقية في الشرفة شاردة صامتة شاحب وجهها من بكاء أمس، تنظر بيأس إلي تلك الحديقة الواسعة والخضراء الناضجة، تترك تلك المساحة وتظل حبيسة في غرفة، حبست نفسها بنفسها هي التي لم تتعلم الدفاع عن نفسها هي من أضعفت نفسها حتي آنها كادت أن تنتهي، قررت العزلة عن العالم لبضع الساعات والأيام ستعيد حساباتها من البداية، حتي جاسم كانت قاطعة الحديث معه وكأنهما أغراب في الغرفة، كانت تفكر كيف يعود لها حقها دون مساعدة .. لاسارة ولا رامز ولا أبيها ولاااا زوجها الذي تخلي عنها،، فاقت من شرودها علي صوت يأتي من أحد الشرف المجاورة يقول بإستخفاف:-
-تفتكري يارقية البحث بتاعك اللي بقي بتاعي هيأخد المركز الكام…

نظرت له بتهكم قائلة :-
-مش مكسوف من نفسك وانت واخد تعب غيرك..

أجابها بعدم أهتمام :-
-وأتكسف ليه، ماهي الدنيا كده ياحبيبتي القوي فيها بيأكل الضعيف..

ثم تابع بإهانة :-
-اللي مفروض يتكسف بقا اللي مش عارف يحافظ علي حاجته…

نظرت له نظرات خالية من أي معني فهو حقاً محق بحديثه…

رفعت طرف ذقنها قائلة بجمود:-
-عندك حق بس الضعيف مش بيفضل ضعيف والقوي مش بيفضل أوووي…

ثم نظرت بإستحقار قائلة :-
-حسبي الله ونعم الوكيل…

ثم دلفت سريعاً، واطلق هو ضحكة ساخرة ..

_بعد مرور يومين عادت رقية إلي جامعتها ولمحاضراتها، وكانت صامتة لاتتحدث فهي لاتريد الإصطدام بأحد موقتاً حتي تستطيع الدفاع عن نفسها، كانت أول مرة محاضرة لها خاصة بالدكتور المسئول عن البحث، كانت تعلم أن بعد إنتهاء المحاضرة سوف يعلن عن نتائج البحث ويقوم بتبويخ الطلاب والطالبات المهملين والتي تعتبر واحدة منهن، بعد إنتهاء المحاضرة أخرج الدكتور من حقيبته ملف نتائج البحث فأمسكت رقية القلم سريعاً وإنشغلت في رسم لاشيء في دفترها ودموعها ترفض السقوط، رمقتها سارة الجالسة بشفقة، أبتسم حازم الذي حضر هذه المحاضرة حتي يري رقية وهي مكسورة،،إرتعش جسدها مرة واحدة وهي تسمع صوت الدكتور يبدأ في إعلان النتائج… فأستمعت إلي جملة جعلت القلم يسقط لا إرادياً يدها وترفع وجهها ببطء وهي جملة الدكتور :-
-تاني مرة علي التوالي أتفاجئ ببحث في منتهي الإبداع لنفس الطالبة وهي رقية راضي..

error: