لم اكن دميمة يوماً بقلم شيماء على (كاملة)

محتويات المقالة

الفصل الثاني والثلاثون. .

“ما كفاية دموع بقا مش عارف أشوف عينيكي”

خرجت رقية من المرحاض وهي تحيط رأسها بمنشفة قطنية علي شعرها ,وتلبس منامة قطنية قصيرة .كان وجهها شاحب وعيونها حمراء بشدة من أثر الدموع طوال الليل ,ظلت تبكي الليل بأكمله حتي شروق الشمس ,تبكي علي جسدها الذي اتكشف بطريقة شنيعة ليتأكدوا من فعله لايفعلها إلا أنثي رخيصة تبيع عرضها وشرفها ,والشئ المؤلم لها أكثر أن والدتها هي من ساعدت في ذالك ,,وصلت إلي غرفته الصغيرة وأزاحت الستار لتجد سارة صديقتها المقربة تجلس علي الفرأش والتي عندما رأتها وقفت ودارت حولها وهي تقول بغناء:-
-ماتزوقيني ياماما أقوام ياماما ده عريسي هياخدني بالسلامة ياماما …ماتزوقين–

قطعت غنائها عندما لاحظت صمت رقية وقفت قبالتها ورأت دموعها التي تنزل علي وجنتبها ..عقدت حجابيها معاً وقالت بقلق :-
_مالك يا رقية بتعيطي ليه ياحبيبتي ..

لم تجاوبها رقية بل ألقت نفسها في أحضانها وأخذت تبكي بقوة وهي تغلق عينها …شعرت سارة بالقلق والخوف الشديد عليها فأحتضنتها وهي تملس علي ظهرها ..ثم اردفت قائلة :-
-فيكي ايه بس ياحبيبتي ..انا من يوم ماكلمتني أمبارح بالليل متأخر و وانا قلقانه عليكي ,حتي إتفاجئت لما جيت ولقيت أختك بتقولي إنك هتتجوزي النهارده انتي كنتي فين الفترة دي ومختفيه ليه ??..

فتحت رقية عينها ببطء وحملقت في سقف الغرفة ,وابتعدت عن أحضان رفيقتها بهدوء ,ورمقتها بإنكسار وحزن …
سارة بتسائل وقد شعرت بوجود خطب ما في تلك الزيجة :-
-طب هو أنتي مش عاوزه الجوازه دي يعني مغصوب عليكي ..

هزت رقية رأسها بالنفي ..وسارت بضع خطوات وجلست علي الفرأش وازاحت المنشفة القطنية لينسدل خصلات شعرها المبتل ثم حدقت في الفراغ ودموعها علي وجنتيها قائلة :-
-هتجوز جاسم الراوي …

-في المطبخ ..

تقف فاطمة تقطع اللحوم قطع صغيرة ودموعها علي وجنتيها ,لما تنسي أبداً نظرة إبنتها لها عندما كانت واضعه يدها علي فمها تمنعها من الصراخ ..لم تنسي ركلات إبنتها بقدمها لكي تبعدهم عنها وتستر جسدها منهم ,لم تنسي جملة المراءة السمراء وهي تؤكد لها إن أبنتها مازالت كماهي لايصيبها أي مكروه وانها كما خلقت لم يمسها شخص …مسحت دموعها وقلبها يتأكل من الداخل علي فلذة كبدها …دلفت رباب إلي الداخل وهي تمسك بيدها صحن قائلة بنبرة عادية :-
-ماما أنا خلاص خرط الملوخية أعمل أيه تاني …

هزت فاطمة رأسها بالنفي وهي مازالت تنظر أمامها .ثم تابعت رباب وهي تقف خلفها قائل بتسائل :-
-قوليلي بقا موضوع جواز رقية السريع ده أيه ?? ومين ده اللي عاوز يتجوزها ..

تركت فاطمة السكين من يدها …وإستدارت إليها قائلة بنبرة باكية وندم :-
-اللي هيتجوزها راجل هيعرف يحميها مني ..

ثم خرجت سريعاً من المطبخ وهي تبكي …تعحبت رباب من جملة والدتها ,وعقدت حاجبيها معاً بتفكير …

دلف راضي إلي غرفة الحارس وهو يحمل علب كرتونية كثيرة كببرة الحجم تحتوي علي أنواع مختلفة من الحلويات ..وضعهم علي الطاولة وأخذ يتنفس سريعاً ,,خرجت رباب من المطبخ ورأت والدها وهو يتنفس بسرعة ,ركضت إليه قائلة بخوف :-
-بابا مالك تعبت تاني ولا أيه …

تنفس الهواء وزفره وهو يقول بخفوت وهو يربت علي كف إبنته :-
-متقلقيش يابنتي بس الحاجات تقيلة شويه ..

فحصت رباب بعينها العلب الموضوعة علي الطاولة ,فعرفت إنها علب تخص أفخم محلات الحلويات في مصر..

رباب قائلة بتعجب :-
-أنت جبت فلوس الحاجات دي منين يابابا أصلا المحلات دي أنا بشوف إعلاناتها في التلفزيون وغاليه أوووي ..

جلس راضي علي الأريكة وهو يقول بإبتسامة :-
-هو أنا اد الحاجات دي يابنتي ,,ده جاسم بيه اللي هيتجوز أختك ربنا يكرمه بعت لينا الحاجات دي ..ده حتي وافق أني كتب كتابه يتكتب في أوضة
بواب …

قطبت رباب جبينها بتعجب ,وسارت وجلست بجوار والدها قائلة بإستفسار :-
-هو إيه حكاية الراجل ده يابابا وأشمعنا رقية اللي عاوز يتجوزها يعني وخصوصاً إني وشها يه—

قطعت كلامها وعضت علي شفتيها بحرج …نظر لها راضي بعتاب قائل :-
-كملي يارباب عاوزه تعيبي علي أختك وتتريقي عليها أنتي كمان …

رباب بحرج وقد شعرت بالخطأ في حديثها :-
-والله مش قصدي يابابا ..اصل الموضوع صعب أنه حد يصدقه وخصوصاً إني ده رجل أعمال كبير اووي وأحنا علي قد حالنا ..

تنهد راضي وهو يقول بجدية وهدوء:-
-الموضوع يابنتي أني أختك صبرت كتير ..وربنا جزائها علي ده وبعتلها الراجل ده …

-في الطريق ..

تسير سيارة علي الطريق الصحراوي يوجد بداخلها جاسم وأخيه ..كان جاسم مشغول بالغناء مع فيروز وهو يبتسم بحب وسعادة ..نظر له حازم بتعجب ثم اردف بسخرية :-
-بركاتك ياعروسة ..ايه هي العررسة لحست مخك ولا أيه …

لم يجاوبه جاسم وظل مستمر في الغناء ,,رفع حازم حاجبيه بغيظ .ثم نظر من النافذة وهو يفكر من هي التي أستطاعت أن تنال قلب أخيه من هي الذي يخفيها أخيه عن عائلته ولا يتحدث عنها بشئ ..فربما تكون عروسته غايه في الجمال ولهذا السبب يخفيها عن الجميع ,فجمالها تسبب في سعادة أخيه لهذه الدرجة …منع نفسه في التفكير في عروس أخية حتي يصل القاهرة ويرأها بعينه ..

-في البناية …

أنتهت رقية من تجهيز نفسها والأصح أنها لم تجهز شئ في نفسها,فهي إرتدت عباية سوداء ليس بها نقوش وحجاب بنفس اللون ولفتها لفه عادية كعادتها ,ولم تضع أي شئ علي وجهها المشوه ..نظرت إلي نفسها في المرأة بسخربة وتهكم …أزاحت سارة الستار وكادت أن تتدخل ولكنها وقفت علي عتبة الغرفة قائلة بصدمة :-
-أيه اللي أنتي لبساه ده يارقية ???

رمقتها رقية بهدوء وجلست علي الفراش لترتدي حذائها الأرضي قائلة :-
-زي ما أنتي شايفه عبايه وطرحه هلبس أيه يعني …

سارة وهي تقترب منها قائلة بسخرية :-
-هو حد قالك إني النهارده في عزا !!..

رفعت رقية كتفها قائلة بعدم إهتمام :-
-يمكن,, أنتي قولتي فيها اصل انا فقر اوووي بعيد عنك ..

كادت سارة أن تتحدث ولكن قاطعتها رقية قائلة بحزم :-
-والنبي ياسارة مش اللبس اللي هيخليني مبسوطه …أنا أصلاً مدبوحه من جوايا …

ثم خرجت من الغرفة سريعاً وهي تحاول منع دموعها من السقوط ..

دلف جاسم وحازم إلي مدخل البناية ومعهم المأذون في حلته الرسمية ,تمني جاسم الطيران لكي يدلف سريعاً إلي الداخل ويري ملكة قلبه ..

سار حازم في إتجاه المصعد وكاد أن يضغط عليه ولكن فوجئ بقبضة أخية تجذبها إلي الهبوط إلي أسفل ,كان حازم يهبط السلالم وهو ينظر بتعحب شديد ,فأقترب من أخيه قائل بإندهاش :-
-هي العروسة مستنياك في البدرون عند البواب ولا أيه …

رمقه جاسم بحده قائل :-
-أخرس خالص …

لوي حازم فمه بتهكم ,وهبط علي مضض ,وقف جاسم أمام باب الغرفة وطرق عليها بخفه وهو يبتسم ,وماهي إلاثواني وفتح راضي الباب وهو يقول بسعاده وترحيب :-
-أتفضل يا جاسم بيه أتفضلوا …

دلف جاسم وخلفه حازم والماذون ,حازم الذي لم يفهم شئ وزاد التعجب في عينه عندما دلف إلي غرفة الحارس ,جلس جاسم علي الأريكة وبجواره حازم …جلس راضي قبالتهم وأخذ يتحدث لهم ولكن لاينصت له جاسم فكان يراقب الستار لكي ينفتح وتظهر رقية من خلفه ..تظهر ملكة قلبه وأميرته الوحيدة …وبعد مرور بضع من الوقت أخرج الماذون أوراقه وبدا في تسجيل بيانات الشهود وهما “حازم ,وشخص أخر يكون جاراً لعائلة رقية “فحضر بسبب غياب محمد زوج رباب الذي تغيب بسبب إنشغاله في عمله,حمدت رباب ربها علي عدم حضور زوجها حتي لاتفسد الفرحة علي شقيقتها ..وبعد ثواني أمر الماذون بحضور العروس لتمضي علي العقد ويأخذ موافقتها ..نظر سريعاً جاسم إلي الستار الذي سوف ينفتح الأن ,,وبالفعل أزاح الستار لتخرج رقية مع رباب وسارة ,فرح قلب جاسم كثيراً ولكن تحاشت الإبتسامة من علي وجهه وهو يري وجهها الذابل وعيونها الحمراء والمنتفخة وملابسها السوداء,اما حازم رفع رأسه ليري من هي العروس فأتسعت عينه بصدمة ووقف سريعاً وهو ينظر إلي رقية ..لأحظت سارة وجود حازم ونظراته إلي رقية فأمسكت بيدها سريعاً لأنها شعرت بالخوف عليها …نظرت رقية إلي يد سارة وعاودت النظر إلي جاسم فقالت بخفوت وثبات رغم الخوف الذي ينبض داخلها :-
-متخافيش مش هيعمل حاجه جاسم هنا …

تحولت نظرات حازم إلي الشر والكره وكاد أن يقترب منها فقبض جاسم علي يده بعنف قائل بخفوت لكي لاينتبه راضي إلي الأمر :-
-إياك تفكر تعمل حاجه ورحمة أبوك ياحازم لو كلمة طلعت منك زعلتها لهزعلك جامد المرادي …رقية خلاص بقت في ذمتي وبقت تخصني سامع ..

نظر له حازم بدهشه وغضب في إنٍ واحد ,ثم م نظر مرة أخري إلي رقية بصدمة وعين ينتطلق منه سهام شر ..

سارت رقية في إتجاهم وجلست علي الأريكة بجوار والدها وخلف الأريكة سارة ورباب أما فاطمة تقف في ركن منعزل لكي تتجنب النظر إلي إبنتها ..وبعد مرور نصف ساعة أنتهي كل شئ وأصبحت رقية زوجة جاااسم الراوي ,رفع الماذون منديله الأبيض من فوق أيدي جاسم وراضي قائل (زواج مبارك إن شاء الله )

تعالت الزغاريد من سارة ورباب ,اما رقية فتجلس مثل الصنم لم تفعل شئ غير التحديق في الفرأغ ,تتذكر أمس تتذكر والدتها تتذكر المراءة السمراء تتذكر الفرأش تتذكر أيدي المراءة السمراء في جسدها ,,,أتسعت عينها فجأة وضمت ركبتيها معاً وهي تهز رأسها بالنفي ,لاحظ جاسم هذا فعقد حاجبيها في إستغراب , ظل محدق لكي تغير من وضعيتها أوتفعل شئ ولكنها أخذت تتضم ركبتيها أكثر وهي ترتعش وتنظر إلي ركن والدتها بذعر .. فنهض علي الفور وإتجه نحوها وجثي علي ركبتيه أمامها قائل بخوف :-
-في أيه يارقية مالك ياحبيبتي فيكي ايه ..

لم تحيبه بل بكت وهي تهز رأسها بالنفي عدة مرات وتتضم ركبتيها أكثر إليها ..تسلل الخوف في قلب جاسم فوقف علي الفور وإتجه إلي راضي الواقف مع الماذون يتحدث معخ في تحديد موعد لإستلام قسيمة الزواج ..وقف جاسم قبالته قائل بغضب وصياح :-
-أنتم عملتوا فيها أيه أمبارح ..

تعجب راضي من غضب جاسم المفاجئ فقال بتعجب :-
-عملنا أيه يابني ?? في أيه …

إلتفت جاسم إلي رقية وهو ينظر لها بقلق ..ونظر لها راضي أيضا وظهر علي وجهها الإندهاش والتعجب من هيئة إبنته كاد أن يذهب لها ولكن سبقه جاسم فأجبارها علي فرد ركبتيها وحملها وهي تبكي وخرج بها من الغرفة ,وسط تعجب الحاضرين وبكاء فاطمة فهي الوحيدة التي تعلم ماحدث لإبنتها ,أما حازم أشعل سيجارته وهو يقنع نفسه بأن المشوهه أصبحت زوجة أخيه …المشوهة تسليته في الجامعه ,أصبحت من عائلة الراوي وحرم وريثها الأكبر وولي العهد ..نفث حازم دخان سيجارته وعينه يخرج منها نظرات مليئة بالغضب والسخط …

وضع جاسم رقية في المقعد الخلفي من السيارة وجلس بجوارها بعدما هاتف السائق وأمره بالمجئ إليه..تحركت السيارة ورقية مازالت تبكي بداخلها أقترب منها وهو يحاول تهديئتها ولكن دون جدوي ,فأقترب منها وهو يقول بحب :-
-ليه عاوزه توجعي قلبي عليكي ..في يوم زي ده مالك بس ..إيه اللي مزعلك …

لم تجيبه وأستمرت في البكاء حتي وصلوا أمام مطعم فخم للغاية لا يأتي إليه إلا أثرياء هذه البلد ,ترجل من السيارة سريعاً ودار حولها وفتح الباب وحملها بحذر ,وسار بها في إتجاه المطعم الذي يقف أمامه مجموعه من الحراس ذات الجسد الضخم ,لاحظت رقية غرب المكان عنها فقالت بخوف وهي تنظر حولها بريبة :-
-أنت هتعمل أيه انت كمان فيا نزلني ..لا لالا نزلني والنبي …

أحكم جاسم قبضته عليها قائل بجدية :-
-قولتلك متخافيش طول ما أنا معاكي …

ركلت بقدمها في الهواء قائلة بصوت عالي :-
لا أنت هتعمل فيا زيها لا والنبي ماتعمل كده أنتم بتكرهوني كده ليه ..

أثارت جملتها الأخيرة شكوكه ووضع عليها كثير من علامات الإستفهام والتعجب بتكرهوني ??!

أخذت تركل بقدمها وهي تثرثر بالجمل الغير مفهومة قاصده والدتها والمراءة السمراء …تعجب جاسم من حديثها ولكنه لم يعقب عليه وولج إلى داخل المطعم الفارغ من الزبائن علي غير عادته فقد أمر جاسم بخلو المكان هذا اليوم ولايوجد به أحد سوى هو وزوجته وملكة قلبه كما كان المطعم أيضأً مُظلم ولكن ينبعث منه ضوء خافت للرؤية … وولج وهو مازال يحملها علي يديه بحرص وخوف وقف في المنتصف وإنحني لكي يساعدها تقف علي الأرضية الامعة .. وعندما لمست قدمها تلفتت حولها بذعر وهي تري الظلام والفراغ الذي يحيط بها .. نظرت له بفزع وكادت أن تفر هاربه ولكن غلق الباب أمامها إلكترونياً ,تنهد جاسم بهدوء وهو.يقف خلفها ووضع يده في جيب بنطال بدلته السوداء الداكنة .. نطرت رقية إلي الأرض لتتابع بكائها بصوت مسموع وبعد ثواني ..إلتفتت إليه ببطء لم ولكن كانت المفاجاة لها فأضاءت الأنوار جميعها وتقوي الأضاء الخافته لتجعل المكان ينير بالالوان المختلفة الهادئة لتخلق جو رومانسي للعاشقين ينسون فيه العالم بأكمله ..وكانت المفأجاة الكبري ظهور النجم والمطرب الشهير عمرو دياب وهو يمسك بيده المايك وخلفة فرقة موسيقية سوف تعزف له .. أقترب منها جاسم بحلته الأنيقة وهو في كامل وسامته وأخرج يده من جيبه ومسح دموعها بكفه قائل بنبرة عاشقة وهو محدق في عسليتها :-
-بحپبببببك …وبقدم قلبي ليكي تقبلي ??..

ثم بدأ عمرو دياب في الغناء قائل بصوت يزيد من نبض قلوب العاشقين :-

انا بقدم قلبي آه لو تقبله
وآدى كمان عمري كانه ف أوله
والشوق دا كله قوللي مين يتحمله
يكون في عونك ياللي زيي مجربه

انا مكنش الحب عمره في نيتي
وانا معاك غيرت رأيي وفكرتي
آه يا حبيبي لقيت في قربك فرحتي
لو حبي ليك قالوا عنه عادي بيكدبوا

انا بحبك قد كل الدنيا دي
ولا قد الشمس والليل والهوا
من النهارده قدرت اعرف قد ايه
انا بحبك قد كل دول سوا

انا مكنش الحب عمره في نيتي
وانا معاك غيرت رأيي وفكرتي
آه يا حبيبي لقيت في قربك فرحتي
لو حبي ليك قالوا عنه عادي بيكدبوا

كان جاسم محدق في عينها بعشق وكأن عينهم هي التي تغني وتطرب ,وهي تنظر له بصدمة غير متوقعه هذا ,وصدمتها جعلت عينها تظل محدقه به وهي تدمع ,لاحظ عمرو دياب بكائها من أول دخوله وغنائه.. فأتجه إليهم وهو مازال يُغني حتي وصل لهم ونظر إلي رقية بإبتسامة مداعبة ودخل في غناء مقطع أخر من أغنية أخري له, قائل بغناء وهو يضع يده علي كتف جاسم بإبتسامة :-
-ماكفايه دموع بقا مش عارف يشوف عينيكي …

error: