لم اكن دميمة يوماً بقلم شيماء على (كاملة)

محتويات المقالة

الفصل الثاني

تجمع حولها كثير من الطلاب الذين منذ زمن قليل كانوا يتفرجون عليها والان مجتمعين حولها بعض منهم يلبس قناع الشفقة..

-علي الناحية الأخري..

دكتور رامز بجدية :-
-اتمنى تفكري كويس في الموضوع ده ياانسه سارة ..

ساره بحرج :-
أن شاء الله يادكتور

ابتسم لها بحب ,وفجاة لفت إنتباه تجمع جمهوري فقطب جبينه بتعجب ..

دكتور رامز بدهشه :-
-ايه ده ايه اللمه اللي هناك دي ..

ساره وهي تنظر بالاتجاه :-
معرفش يمكن يك–..

قطعت كلامها فجأة وخطر في بالها صديقتها ثم قالت بفزع :-
-ليكون حصلها حاجة ثم هروالت سريعا إلى التجمع

دكتور رامز وهو يلحق بها:-
-انسه سارة استنى بس..

شعرت أن الدماء قد هربت من عروقهاوهي ترى صديقتها ملقاة على الأرض والجميع يتفرج عليها ولا احد يتقدم لمساعدتها جزت على أسنانها بغيظ ثم جلست على ركبتيها بجانب صديقتها ..

سارة بهلع وخوف :-
-رقية رقية ..

نزلت دموع سارة وهي تراها بهذه الحالة فهي الوحيدة التي تعرف المعاناة التي تعيشها هذه الفتاة ..
ووقفت وصرخت في الواقفين..

سارة بصراخ :-
-انتم بتتفرجوا على ايه

د. رامز بحده :
-يله كله على محاضراته بلاش اللمه اللي ملهاش لأزمة دي.. مش سيما هي

انصرف الجميع ولم يتبقى إلا سارة ودكتور رامز ..

حاولت ساره بجميع الطرق إفاقتها بعد محاولات عديدة فتحت عينيها لم تكن الصورة أمامها واضحه حتى وضحت الرؤية لها رأت ساره حتى اعتدلت في جلستها وارتمت في أحضانها وانفجرت في بكاء هستيري شاركتها في البكاء صديقتها

سارة وهي تمسح دموعها :-
-ايه اللي حصل

عندما تفوهت سارة بهذه الجملة
قامت رقيه من على الأرض بفزع وأخذت تبحث عن هؤلاء الأوغاد فلم تجد لهم اثر ثم تنهدت بوجع ..

رقية وهي تنظف ملابسها :-
-محصلش حاجه يا سارة

سارة بعدم تصديق :-
والله ازاي محصلش حاجه ..

ثم عادت السؤال :-
ايه اللي حصل يارقيه..

تدخل د. رامز في الحوار د. رامز بتنحنح :-
-احم احم ألف سلامة عليكي يا انسه رقية..

روقيه بابتسامه باهته :-
-الله يسلمك ً

ساره مجدداً:-
-قولي ايه اللي حصل بقا..

نظرت رقية إلى رامز الواقف بجوارها ففهمت سارة انها لاتجرؤ على الحديث أمامه

ساره بابتسامه :-
متشكرين يادكتور ووعدك اني هفكر في الموضوع

د. رامز بحرج:-
-لا شكر على واجب.. بعد اذنكم

بعد رحيل رامز قصت روقيه الذي حدث لها من الثلاث الأوغاد ..

_في كافتيريا الجامعة..

إيهاب بجدية:-
انا شايف اني احنا زودنها مع البت المره دي ..

حازم وهو يدخن بشراهه:-
-لا ده أقل واجب معاها ..

ياسر وهو يضع الروايه على الطاولة :-
طب والرواية دي هنعمل فيها ايه

حازم وهو ياخذها :-
لا دي هتبقى معايا ليها عوزه ..

ثم غمز ل إيهاب ..

علي الناحية الأخري –

بعد ان سردت رقية لرفيقتها الذي حدث لها من الثلاث اوغاد ..فصاحت سارة بها.

سارة بغضب :-
هما مفكرين نفسهم ايه الحيوانات دول
طب انا هاوريهم ..

رقيه بخوف :-
-لا والنبي ملكيش دعوه بيهم..

ساره وهي تخرج هاتفها:-
-استنى انتي ملكيش دعوة ..

روقيه بتوسل :-
-والنبي ماتعملي حاجه يا سارة دوول مش هايسبوني في حالي… كفايه اللي حصل لحد كده..

لم تسمع لها سارة وقامت بوضع الهاتف على اذنيهاا حتى جائها الرد “الو.. دكتور رامز ممكن اشوف حضرتك… حاااضر 5دقاايق واكون عند حضرتك متشكره”

سارة وهي تنظر لهاا بتحدي:-
هتشوووفي هعمل فيهم ايه ..

-في مكتب عميد الكلية
العميد بجدية :
-متقلقش يا دكتور رامز دوول شباب دايماً عاملين شغب في الجامعة ومستغلين سلطة أهاليهم ..

دكتور رامز بهدوء :-
-ياريت يا افندم تتاخذ قرار ضدهم لإن بجد النهارده اهانو البنت اووي..

العميد متفهماً الأمر :
-اكيد… وانا هجبهم دلوقتى حالا ..

اتخذ ورقه من علي المكتب ودون عليها أسمائهم ثم نادي على فرد من الامن ..

-في كافتيريا الجامعة ..

حازم بزهق:-
-انا اتخنقت مش يله نمشي بقااا ..

ياسر وهو ينهض :-
-يله اهو نشوف حته نسهر فيها النهاردة

إيهاب وهو يلتقط هاااتفه :-
-يله اهو نفك شويه

جاء إليهم حارس الأمن قائلاً بنبرة رسمية :-
شباب العميد عايزكم في مكتبه ..

إيهاب بانزعااج :
-اوباا البس بقا ..

ياسر بإمتعاض :
-اكيد البت راحت اشتكتله ..

حازم بتوعد:
-طب وديني لو طلعت هي لطين عيشتهاا..

حارس الامن:-
اتفضلوا معايا ..

_في مكتب العميد
العميد بجمود :
-انتم مش هتبطلوا الحركات دي..

حاز ببرود :-
احنا معملناش حاجه..

إيهاب بكذب :-
-ايوه البنت دي كدابه يا افندم

العميد وهو ينظر بإتجاه رامز:-
لو سمحت يادكتور.. هاتلي البنت دي

د. رامز بايجاب :-
-حاضر

خرج رامز من الكتب ووجد ساره ممسكه بيد رقية ..

دكتور. رامز:-
-يله يارقيه عايزينك جوه..

رقيه بخوف :
لالا.. انا مش هدخل انا لا ..

سارة بحده :-
يعني ايه مش هتدخلي.. انتي هتفضلي طول عمرك جبانه كده..

لم تجيبها رقيه ونظرت ارضا وهي تبكي علي حالها ..ً
دكتور رامز بنفاذ صبر:-
-يله يارقية..

روقيه باستسلام بنبرة باكية :-
-حاضر..

عندما دخلت نظروا إليها بشر وتوعد
العميد بجدية :-
اتفضلي يا انسه

جلست وجلس بجانبها دكتور رامز..

دكتور رامز :_
-احكي اللي حصل يارقية ..

نظرت إليهم بخوف ثم تظاهرت بالشجاعة وبدأت تقص عليهم مضايقتهم المستمره لهاا منذ أول يوم لها بالجامعة كان دكتور رامز والعميد يستمعون إليها بتركيز شديد حتى انتهت من حديثها وهي تبكي
العميد بلهجة رسمية :-
-قرر مجلس إدارة الجامعة بفصل الطلاب ثلاث شهور ..

ثم وجه حديثه ل حازم قائلاً بتحذير :-
وعلى فكره ياحازم انت قربت تترفد وده الإنذار الاخير ليك.. وانا كلمت جاسم بيه وزمانه جاي

“انا جيت اهو”

نظروا جميعاً إلى مصدر الصوت ليجدوا شاب في أواخر العشرين من عمره ذو شعر اسود ناعم كثيف
طويل القامه ذو جسد رياضي وعيون بلون الليل وملامح رجوليه، ولحية صغيرة فهو يمتلك قدر كبير من الوسامه ..

العميد وهو يقوم من مكانه:-
أهلاً.. نورتنا ياجاسم بيه ..

جاسم بحزم:اهلاً بحضرتك
..
..ثم جلس وهو ينظر لأخيه نظرات نارية

جاسم بحدة :-
-والباشا عمل مصيبة إيه المرادي..

قص عليه العميد ماحدث من أخيه وزملائه اتجاه الفتاه وقفت في ركن منعزل تبكي ..
جاسم بجمود :
-وحضرتك اتخذت قرار ايه؟؟ ..

العميد بحرج :-
-والله حضرتك انا كنت مضطر افصلهم

جاسم بغضب :-
مش كفايه عليهم.. لازم يعتزرولها قدام الناس زي برضه مااهانوها قدام الناس

تكلم حازم قائل بغضب :-
-ده لايمكن يحصل ابداً

جاسم وهو ينظر له نظرات نارية:
صوتك ميعلاش.. فاهم وهتعمل اللي هقول عليه سامع ..

العميد بهدوء:-
والله اللي تشوفه ياجاسم بيه.. تعالي يارقيه ثم تابع قائلاً :-
هما هيعتزرولك و. .. —

رقيه مقاطعة بسرعة:-
لا انا مش عايزة حد يعتزرلي..

رفع عينيه ليقع نظره على الفتاة التي تقف في ركن من أركان الغرفة ودموعهااا لم تجف ابدا على وجهها المشوه الملئ بالحروق أطال النظر إليها وإلي عينيها التي تشبه العسل ولكن انقلبت عينيها من اللون العسلي إلى اللون الأحمر بفعل الدموع التي تجمعت عليهاا.. كانت تخجل من نظراته والتي كانت تظن أنه يراها مثل الجميع يراها فالجميع يرونها “بالمشوهه” انخفضت رأسها أرضا وهي مازالت تبكي
قطع هو هذا الصمت
جاسم وهو يقف أمامها بوقار :-
_بس ده حقك يا انسه ..

رقيه وهي تشيح بصرها للناحيه الآخري :
-انااا مش عايزه منهم غير انهم يسبوني في حالي ..

جاسم بابتسامه جذابه :-
-حاضر…. وانا اوعدك انهم مش هيتعرضولك تاني..

نظرت إليه وابتسمت ثم قالت بخفوت من بين دموعها:-
ً..ً

-في الخارج ..

تقف سارة تنتظر خروج رقية مع رامز ليخبروه ماذا فعلو مع تلك الأوغاد الفاسدين ..

انفتحت الباب لتخرج منه رقبة وهي تمسح دموعها ,رأتها سارة فاسرعت إليها ..
سارة بلهفة :-
-ها قوليلي عملو معاهم أيه ..

رقية بهدوء:-
-العميد عمل قرار فصل ليهم ..

سارة بسعادة :-
-احسن سكةالسلامة عشان يتربوا كويس ..

أبتسمت رقية ونظرت تلقائياً إلي المكتب وزادت إبتسامتها وهي تتذكر إبتسامته الجذابه ,حدقت بالباب كانها تشاهده من خلفه ,ولكن انفتح الباب بطريقة مفاجئة
انتفضت هي علي اثرها وادارت وجهها للناحية الاخري سريعاً ..

خرج هو من المكتب وخلفه أخيه الذي كان يرمق رقية بنظرات نارية وكأنه يتوعد لها, لاحظ جاسم ووقوفها امام المكتب فنظر لها وهو يبتسم ,ابتسمت ونظرت اضاًا وبعد قليل رفعت رأسها لتراه في اخر الممر تنهدت بضيق ثم انتبهت إلي حديث سارة وهي تقول بهيام :-
-يالهوووي ايه المز اللي لسه خارج ده ,يخربيته رز باللبن ده يتاكل حاف ..

ابتسمت لها رقية بمجاملةوهي تعبث بدفترها السلكي .

error: