لم اكن دميمة يوماً بقلم شيماء على (كاملة)

محتويات المقالة

الفصل الثاني عشر

بعد مرور يومين تغير احوال كثير من الابطال ..فرقية عادت إلي جامعتها ..بعد شفائها وتولدت صداقة بينها وبين بيبرس .بعد عودتها إلي جامعتها .كم انها عرفت من صديقتها ساره انه كان يسئل عنها دائما …فزاد فضولها معرفة ماذا يريد هذا الشخص…واصبح صديقاً ثالث لهم ..

-في الجامعة
كانت تنظر رقية إلي صديقتها التي تأكل أمامها بنهم شديد .فزمت رقيه شفتيها بضيق قائله:-
-هما بقالهم كام سنة ماكلوكيش يااسارة??

رفعت ساره رأسها بعدم فهم :
-هما مييين دوول ..

-ابووكي وامك ..اصل بسم الله ماشاء الله شايفه نفسك مفتوحه علي الاكل
اووي ..كأن بقالك 100سنه مأكلتيش…

ازا حت سارة طبق الطعام من امامها .وقالت إبتسامة :-
-اصل فرحانه اووووي النهارده يارقيه ..

وضعت رقيه يدها علي الطاولة قائله بتفحص :
-امممم وايه بقاا اللي,مخليكي فرحانه كده ,اعترفي يله ..

نظرت ساة ارضآ وقد توردت وجنتيها :-
-اصل يعني ..دكتور رامز كلم بابا وهيجي هو واهله بكره..عشان يخطبوني ..

شهقت رقيه بفرحه :-
-بجد اخيرآ ابو الهووول نطق الف شكر ليك ياارب ..بت قومي اقفي كده ..

وقفت ساره وهي تبتسم .بينمااا عانقتها رقية بفرحة حقيقية وهي تبااارك لها من صميم قلبهاا ..

“يالهووووي ..فعل فااضح في الحرم الجامعي كده …مش قادر ابص مش قادر ”
قالها “بيبرس “وهو يقف علي مقربه منهم يضع يده علي وجهه بحركة مسرحية ..
ضحكت الفتاتان علي قوله …
وضعت “ساره “يدهاا في خصرها:_
عجبك ولامش عجبك يعني …

بيبرس وهو يتصنع الجدية :-
_لا طبعا عاجبني ..بصي ياسارة الدستور بيدي الحق لكل مواطن انه يحضن ..

ابتسمت “رقية ” وجلست مكانهاا .كما فعلت ساره ..وجلس بجانبها بيبرس ..

رقية وهي تنظر امامها :-
-يعني جيت متأخر النهارده ..ومحضرتش اول محاضره ..

نظر “بيببرس “إلي ساره بغضب :-
_اصل كنت بهدي الناس اللي عاوزين يقوموا بثورة ضد الهانم ..اللي خلصت أكل الكافتيريا كلهااا ..ومش لاقيين حاجه تتأكل …
لم تعيره ساره أي اهتمام ..واكملت طعامها وهي تنظر له بطرف عينهاا…وتخرج لسانها له..
جز بيبرس علي اسنانه بغضب :-
-كولي كولي يااختي ..والمشكلة انه مش بااين عليكي شبه عصاااية جدي الله يرحمه ..
ابتسمت رقية وهي توزع نظراتها بينهم ثم ضربت علي كفهااا :-

-عياال والله ومجانيين ..

-في إحدي المقاهي الشعبية
جلس محمد مع أخيه سامر .يتناقشون حول موضوع زواج من شقيقة زوجته ..

محمد وهو ينفث دخان الشيشة:-
-يعني خلاص قررت وهتتجوز ..

سامر بإستسلام :-
-ايوة ..اعمل طيب مش عشان اخلص من زن امك علياا

محمد بنصف عين:-
بس انت متأكد من قرارك ده ..انك موافق علي رقية ..

سامر بهدوء:-
اهي بنت حلال وكويسه .وبصراحه كده اللي زيها خلصوا ده كفاية اخلاقها..

محمد بإمتعاض:-
-اخلاق ايه بس ياعم ..شوفلك واحدة كده موزه تدلعك الايااام اللي فاضله ليك من عمرك ….

سامر بنبره شبه معاتبه :-
-الملافظ سعد يا اخوويا .متشكرين

محمد وهو ينظر إليه :-
-متأخذنيش يا اخوياا ..بس انا بتكلم في السليم ده انا اهو مش طايق الزفته اللي في البيت ..مهمله معايا اقوي كل كام شهر جايبالي عيل …ده انااا ياراجل ببقي معاااها في الس—-

سامر مقاطعا بحده :-
-انت اتجننت ولا ايه ..ازاي تجيب سيرة موضوع زي ده قدام حد حتي لو كنت اناا..اعقل يامحمد ومتطبترش علي النعمة اللي في ايدك ..دي رباب ست الستات وكفايه انها مستحمله إهانتك عمال علي بطال ليها وضربك …
ثم تابع حديثه بصوت لين :-
-ده حتي الرسول بيقول ياخي “رفقآ بالقوارير “شبهم بالقوارير عشان هما ضعاف ..محتاجين الحنيه مننا مش الضرب والإهانه ..ربنا خلقنا رجاله ليهم مش عليهم ..والرجل اللي بجد وهو اللي يعرف يحافظ علي مراته ازااي ..فهمت يا اخويا الكبير ..

نظر له محمد بضيق وصمت ولم يجيبه ..

بينما هز سامر رأسه بيأس…

-في مقر شركة الراوي

اغلق جاسم الهاتف بعد محادثته للمرة العاشرة لحنين ..فبعد تلك الليلة المشئومة زاد خوفه عليهاا اكثر وخاصة انها بمفردها في القصر .وغياب والدته وزوجة عمه ..
“انا بقول تتجوزها..ونخلص بقا ”
قالها معتز الجالس أمامه يبتسم ..

جاسم وهو ينظر في الملفات الموضوعه أمامه :-
-هي مين دي ..اللي اتجوزهاا ..

معتز بغمزه :-
-حنين ياامعلم ..اهي انسب واحدة ليك ..وتبقي بنت عم–

جاسم مقاطعا بحده :-
-جري ايه ياامعتز انت اتجننت ولا ايه .انت مش عارف هي بالنسبالي ايه ..

معتز بتبرير :-
-ماهو ياجاسم انت بتحبها حب غريب اووي ..وده لايمكن يكون ابداً حب ابن عم ل بنت عمه يعني..

جاااسم بشرود :-
-اللي بيني وبين حنين ده يامعتز محدش يفهمه ..حاجه كده غريبه شعور اب إتجاه بنته ..ثم أبتسم وهو يتذكر شئ:-
-عااارف يامعتز .لما مرات عمي كانت بتولد في القصر .كان ساعتها عندي 10سنين وحازم يدوبك كان بيتشال ..كنت واقف رايح جااي في الطرقه بقلد عمي, وابويا كان بيبصلنا وهو مستغرب اووي وقالي “انا حاسس اني مراتك هي اللي بتولد “واول ماسمعت صرخة حنين فرحت اووي و لقيت نفسي بقول بتلقائيه “طنط هدي جابت بنت ياعمي”ومن ساعتها واناا حاسس اني حنين دي بنتي وكنت دايما استني اليوم يعدي في المدرسه عشان اروح العب معاها وكنت دايمآ انا اللي شايلها في البيت وكانت اول كلمة تنطقها “اسم” كمنش بتعرف تنطق جاسم ..ولحد ما عمي وابويا ماتوا وانا المسئول عن عيلة الراوي وحنين بصفة خاصة …فهمت بقااا حنين مينفعش تكوون غير بنت لياا وبس دي طفلتي ..

معتز بإبتسامة :-
اللي جبلك يخليلك يا ابو حنين ..

ضحك جاسم علي هذا اللقب الذي أطلقه عليه صديقه …

معتز بجدية :-
_بمناسبة الجواز وكده ..انا قررت اكمل نص ديني يااعم بقا ..

جاسم وهو يرفع حاجبه بتعجب :-
-يااراجل ..ومين دي اللي امهاا داعيه عليها في عز الفجر …

معتز بهدوء:_
-بسمة بنت حلال وعارفينها من زمان ..وعم رضا راجل كويس برضه ..

جاسم مؤكدا :_
-فعلا البنت وابوهااا في منتهي الاحترام مشوفتش منهم حاجه وحشه
..
ثم تذكر جاسم شئ ما وقال بخبث :_
-بس انت متأكد ان بسمة هتوافق عليك ..
معتز بتعجب :_
-ومتوفقش ليه ..هو انا في حاجه وحشه ولا ايه …

جاسم بنبره لئيمه :-
-لا محدش قال كده ..بس لو عرفت يعني إنك اتريقت علي قربتها لما كانت شغاله هنا ..مظنش هتوافق وهتقول عليك ايه بس!!

معتز بتفكير :-
_قربيتها مين دي ..ثم اتسعت عينه فجأة :-
_اللي تخصملي شهرين بسببها تبقي هي قريبتها !!!

جاسم بإبتسامة خبث :_
-بالظبط كده ..انا عرفت بالصدفة والله انها بنت خالتهاا …

معتز بضيق :-
-طب والعمل اي دلوقتي ياجاسم ..

جاسم وهو يبتسم بإنتصار :-

-انا هقولك العمل ..انا عاوزه البنت دي تيجي هناا تاني ..فدي هتبقي مهمتك يازيزو ولو نجحت فيهاا ..هنيجي نقولك مبرووك يااعريس,”

-في أحدي الشقق المشبوهه

وقف حازم أمام المراه يتأمل هيئته بعد إرتدائه اشيك انواع الملابس ذو الماركة العالمية ووضع العطر الخاص به ..ولكن بدي علي قسمات وجهه الغضب وهو يري تلك الجروح في وجهه ..والشاش الابيض الملفوف بشكل دائري حول رأسه .وتتوسط الشاش بقعه حمراء .تذكر مافعله به أخيه وكور يده بغضب وهو يتوعد لأخيه ..وتذكر عندما فاق ووجد نفسه مسطح علي الفرأش الخاص به .والطبيب يعالج جروحه الغائره ..ونظر بغضب إلي أخيه الذي يقف في ركن منعزل علي وجهه الكثير من الحالات “غضب ,حزن ,ندم ,آلم “فكان جاسم يرسل اإلي أخيه نظرات غير مفهومة هل هي غضب ام ندم !!
بعد إنصراف الطبيب وضع حازم ملابسه في حقيبته وغادر القصر بأكمله دون ان يتحدث مع اخيه …فاق من شروده علي صوت إيهاب :-
يله ياحازم الواد ياسر بيستعجلنا ثم تابع قائلا بشهوة :_
-ده احنا لما روحناا هناك يله ..كان في شوية رقاصات ايه نااار ..وخصوصا اللي اسمها .صافي دي تتأكل حاف كده ”

حازم بإمتعاض :_
-بغض النظر إنكم روحتو من وراياا ودي طبعا واطينه منكم ..بس عايز اروح اشوف صافي اللي جننتكم دي …

إيهاب بغمزه :-
متقلقش ده انت هتشوف لحمة بتلو كده ..بس إنجز انت عشان ياسر ميرجعش في كلامه ده بالعافيه قدر يتصرف في فلوس السهره اللي فاتت ودي ..

حازم وهو يأخذ مفاتيحه :-
خلاص ياعم اهو ..ثم تابع بحماس :

-جاايلك ياااااا صاافي ..

دخلت رقية غرفتهم في البناية

,وتفأجات بحضور والدتهاا ..أبتسمت رقية بفرح ..وهي تري والدتها تجلس مع والدها يتحدثون معاً حول اوضاع رباب ..هتفت رقية بإشتياق واضح وهي
تركض نحوها لتعانقها :-
-ماما …وحشتيني اوووي ..حمد الله علي السلامة..

كانت “فاطمة “سوف تتعامل معها بجمود ولكن عاطفة الامومة منعتها من ذالك .وهي تحتضن إبنتها يإشتياق حقيقي ..فاطمة بحنية :_
-وانتي كمان ووحشتيني يابنتي ..عامله ايه??

جلست رقية بجانبها وهي تقول :_
-انا بخير طول ما انتم بخير ومعاايا ..ورباب وعيالها عاملين ايه ??

فاطمة وهي تبتسم بسعاده وخبث لفتح إبنته للموضوع :-
كويسين ياحبيبتي ..واحنا إن شاء الله بكره هنروح عند أختك ..

راضي متدخلا بالحوار :_
-ليه هو في حاجه مش لسه جايه من عندها انتي ..

فاطمة بآرتباك :-
-م ماهو ا اص اصل يعني ..

رقيه بتعجب :-
-في ايه ياماما ..!!

نظر راضي ورقية إليها بترقب شديد ..حتي قالت بعدما استعادت شجاعتهاا :-
-بصراحه كده سامر وامه رايحين عند رباب بكره ..واحنا لازم نكون موجودين عشان سامر عايز يتجوز رقية ..

error: