لم اكن دميمة يوماً بقلم شيماء على (كاملة)
الفصل الرابع
فاطمة وهي تعدل حجابها :-
-هاروح اشووف اختك ما انتي عارفه انها ولدت..وهاروح اساعدها..
رقيه بلهفه :-
-والنبي سلميلي عليها ياماما ..اووي هي والنونو
الام وهي ترحل :-
ماااشي يا اختي..وابقي خلي بالك من العماره مع ابوكي ..
القت نفسها علي فراشها الضغير بعدما قامت بتغير ملابسها واخذت تفكر في ذالك الوسيم الذي وعدها انهم لايتعرضون لها مره ثانيه ..ما هذه الاحساس الذي سيطر عليها فجأه ما اجمل شعور ان تجد شخص يهتم بك ..فهل سينفذ وعده لهاا ا….او ستأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ..
دلفت سيارته ابواب القصر الحديديه ..حتي وصلت امام الباب الداخلي وترجل من سيارته فوجد فتاه تبلغ من العمر تسعة عشر عامآ تتسم بالجمال تجري بإتجاهه
حنين وهي تقبله :-
-اتاخرت كده ليه ياجاسم ..
جاسم بغضب :-
-ايه اللي انتي عملتيه ده ياحنين ..مش قولتلك ميت مره انتي كبرتي خلاص ماينفعش انك تبوسيني ولا تحضنيني حتي ..
حنين بدلال :-
-what ever ..مش ابن عمي وهتبقي جوزي
جاسم بتهكم:-
-جوزك !!لا طبعا مين قال كده
حنين وهي تنظر له :-
-مامي ..وطنط مشيره هماا اللي قالوا..
ثم اكملت حديثها وهي تقترب منه :-
وبعدين هو انت مش بتحبني ياجاسم ??
زفر جاسم ثم قال بهدوء :-
-طبعاً بحبك مش بنت عمي ..وزي اختي..
حنين بصدمه:-
-ب-..بس كده ..عشان بنت عمك وبس..
جاسم وهو يضع يده علي كتفها :-
-حنين أنتي عارفة اني بحبك اوووي وانتي بنت عمي واختي وبنتي اللي حاططها في عنيا ,فمتسمعيش كلامهم بقا وتخليني ازعل منك ماشي …
ثم ابتسم لها إنصر ف من أمامها ..
-علي مائده الطعام
مشيره بغضب :-
-انا مش عارفه الواد حازم ده بيروح فين نفسي مره يقعد ياكل معاناا.
هدي وتضع الطعام في فمها :-
-يمكن بيذاكر مع اصحابه يامشيره ..ما انتي عارفه الامتحانات قربت ..
هزت مشيره راسه بإيجاب .بينما جاسم ابتسم بسخريه واضحه ولم يتفوه بكلمه ..
حنين وهي ترجع خصله من شعرهاا الي الخلف :-
-مامي ..انا رايحه النهارده بارتي عشان عيد ميلاد شيري ..
اشارت هدي بعينها إتجاه جاسم ,ففهمت حنين علي الفور ان يجب ان تأخذ الاذن من جاسم ..فعادت طلبها مجددا علي جاسم …
جاسم بأهتمام :-
العيد ميلاد ده امتي وفين ??
حنين بفرحه داخليه لاهتمامه :-
النهارده الساعه 8 في بيتهااا
جاسم بصرامه :-
مااشي العيد ميلاد الساعه 8 تكوني هنا 9 بالظبط
-حنين بإعتراض :
لاطبعا ساعه واحدة بس يبقي لازمته ايه اروح بقا .
جاسم وهو ينهض من مجلسه :-
-انا قولت اللي عندي ولو مش عجبك متروحيش..
رمشت بعينيها عدة مرات لتتأكد من حديثه ونظرت اليه وهو يتجه الي مكتبه ,قامت من مكانها سريعا لكي تلحق به ولكن اوقفها صوت زوجة عمها
مشيره بتحذير :-
-اوعي تعملي كده ..سبيه دلوقتي ..بدل مايخليكي ماتروحيش اصلا ..
هدي :-
– تعالي ياحبيبتي طنط مشيره عندها حق ..
ثم وجهت حديثها الي مشيره :-
-مش ممكن يامشيره ..ابنك بقي نسخه من احمد الرواي ابوه..
مشيره بفخر :-
-طبعا مش ابني وتربيتي..
عادت إليهم حنين بوجه حزين ثم نظرت لهم بيأس فلا يوجد احد في هذا القصر قادر علي مناقشته في كلمة واحده .فكلامه مثل الفرمان الذي يصدر فليس له راجع. .فهو رب الكلمه والبيت منذ وفاة ابيه وعمه .فهو كبير عائله الراوي والمسئول عنهااا ..
في احدي الحارات الشعبية الموجودة في مصر ,تحديداً في منزل شبه متهالك ,وقابل للسقوط في اي وقت ,في شقه موجوده في الطابق الارضي ..فهي شقة رباب شقيقة رقيه ..
-رباب وهي تحاول تعتدل من علي الفراش بتعب :-
-مكانش ليه لزوم تتعبي نفسك وتيجي ياماما ..
فاطمة وهي تجلس بجوارها :-
-هو يعني زيارتك هي اللي هتتعبني وبعدين عايزه تولدي ومجيش ..
رباب وهي تنظر إلي الاكياس الموضوعه علي الارضيه :-
-وايه ده كله ياماما .
فاطمه وهي تشاور بيدها :-
-هيكون ايه يعني ده دكر بط وكام فرخه عشان تتقوي بيهم انتي مش شايفه نفسك عامله ازاي ..
رباب بعتاب :-
ليه بس ياماما تكلفي نفسك كده وبعدين انا عارفه البير وغطاه ..
فاطمه وهي تلوح بكفها :_
-بلا غطا ولا حله ملكيش دعوه انتي مستوره الحمد الله ..
رباب بإمتنان :-
_ربنا يخليكي لينا ياماما .. اومال فين رقيه مجاتش معاكي ليه ??
فاطمه بتهكم واضح :-
-اهي قاعده في البيت ياختي لسه جايه من الجامعة وقالتلي اسلملها عليكي ..
رباب بحب :-
الله يسلمها يارب ..انا نفسي اشوفها دي واحشاني اووي ..
فاطمه وهي تقول بضجر :-
-ماتشوفيش وحش ياختي اهي قاعدلي في البيت زي قلتها شبه البيت الوقف بالظبط ..
رباب معاتبه:-
-ملكيش حق ياماما ..بطلي تتعاملي معاها كده ياماما كفايه اللي هي فيه ..
لوت فاطمه فمها بتهكم ولم تتفوه بكلمه.
_في البنايه
وقفت علي الدرج لتنادي بصوت عالي:
_راضي ياراضي..
جاء راضي مسرعاً الي الداخل ووقف علي اول الدرج لكي ينظر الي من تناديه ..وجد الراقصه التي تسكن في الطابق الاول من البنايه هي صاحبة الصوت ..كانت تقف علي الدرج وهي ترتدي ملابس شبه عاريه فكانت ترتدي قميص نوم قصير ذات لون اسود من الحرير .وفوقه روب ايضاا من الحرير..وكانت تربط شعرها الاحمر الناري بطريقه عشوائية ..
راضي وهو مطاطا الرأس:-
_اؤمري ياست صافي..
صافي بلهجة امر :-
-تروح لمحل الحلويات اللي علي اول الشارع تقولهم يبعتوا الحاجه الساعه 8وميتأخروش عشان عيد ميلاد شيري ..
راضي بإيجاب :-
-حاضر ياست صافي ..كل سنه والهانم الصغيره طيبه ..
صافي وهي تصعد الدرج:-
وانت طيب ياراضي..
دلف الي غرفه الحارس الذين يعيشون فياه ثم ازاح الستاره الباهته التي تفصل الغرفه عن قطعه صغيره لا تسمي “غرفه” ابدا .يوجد بها فراش صغير وخزانة ملابس اصغر..
راضي وهو ينظر إلي ابنته النائمه امامه علي الفراش بتعب ظاهر :-
-كان علي عيني اصحيكي يابنتي ..
راضي وهو يهزها بهدوء :-
رقيه يارقيه ..
تململت بكسل وتعب وهي تستيقظ من النوم رقيه بصوت ناعس :-
-سيبني شويه يابابا والنبي ..
راضي بأسف :-
معلش يابنتي ..قومي بس
رقيه وهي تعتدل من نومها :-
ايه يابابا..في ايه ..
راضي : –
انا هاروح يابنتي لمحل الحلويات عشان عيد ميلاد ست شيري ..وبعدين هاروح المستوصف عشان اجيب التحاليل بتاعتي باينها طلعت ..ومينفعش اسيب العماره لوحدها وامك مش موجودة ..
رقيه بنعاس :-
حاضر يابابا هلبس العبايه وهطلع اقعد قدام العماره ”
راضي بحرج :-
انا اسف يابنتي بس ان.–
رقيه مقاطعه وهي تقبل يده :-
-اوعي يابابا تتأسف تاني .هنعمل ايه يعني مش ده اكل عيشنا..
راضي وهو يقبل راسها :-
-ربنا يكرمك يابنتي ويريحك زي مامريحاني كده …
_في المساء
داخل شقة الراقصه صافي حيث الموسيقي الصاخبه والاغاني المزعجه .والكثير من الشباب الفاسده والفتيات التي يرتدون ملابس شبه عارية فاليوم احتفال شيري بعيد ميلادها…كانت ترقص صافي علي احدي الاغاني الشعبيه كهديه لها لإبنتها بمناسبه يوم ميلادها …
حنين بإنبهار :-
مامتك رقصها حلو اووي ياشيري..
شيري وهي تشرب من الكأس :-
-شوور يابنتي دي مامي احسن راقصه في مصر ..
هزت حنين رأسها بإيجاب واخذت تنظر الي الساعه المعلقه علي الحائط بأهتمام
شيري بتعجب :-
-ايه يابنتي بتبصي علي الساعه ليه..
حنين :-
مفيش عايزه اروح عشان جاسم قالي اكون في البيت الساعة تسعة بالظبط ..
شيري بإستنكار :-
-ايه تسعة لا طبعاً انتي لحقتي .اومال انتي جايه ليه ..
حنين وهي تزفر بضيق :-
اعمل ايه دي اوامر جاسم ..
شيري وهي تغمز بعينها :-
لا فكك مش هيأخد باله انك اتأخرتي ..ولو يعني هيموتك ..وبعدين انتي لسه مشربتيش ..
حنين بنفي :-
-لا لا اشرب ايه بس ده ك–..
شيري مقاطعه وهي تناولها الكأس :-
-لا ده عيد ميلادي وهزعل منك ..
نظرت حنين الي الكأس بإرتباك شديد
حنين بتحذير :-
-بس هو كاس واحد بس..
شيري بنبره لئيمه:-
-عيب عليكي ..طبعاا كاس واحد بس ..
في قصر عائله الراوي
دقت ساعه الحائط معلنه عن الساعه الثانية صباحاً ..
جاسم بصراخ وغضب شديد :
ببقينا وش الصبح والهانم لحد دلوقتي ماوصلتش ..
مشيره محاوله لتهدئته :-
اهدا بس ياحبيبي كده زمانه جايه..
هدي مؤكده بإرتباك:
– اآه .هي ز.زمانها جايه ..
جاسم بحده :-
بقالكم 3ساعات بتقولوا جايه .دي لو كانت جايه من المريخ كانت زمانها جت ..
ثم اكمل حديثه موجهاً الي زوجة عمه بغضب :-
-تعرفي عنوان البت صاحبة العيد ميلاد دي ..
كانت تجلس امام بوابة العماره وهي تلف حولها الشال من شده البرودة ثم حدثت نفسها بقلق بالغ :_
_ايه اللي اخرك كده بس يابابا الساعه بقيت اتنين ونص وانا هموت من البرد..استرها يارب
بينما هي كانت تناجي نفسها ,وقفت سيارته امام مدخل البنايه وترجل منه مسرعا قائلا :-
-لو سمحت شقة الانسه شيري الدور الكام ..
رفعت رأسها بحذر حتي تمكنت منها الصدمه بشده وهي تراه امامها ..
لاتقل صدمته عن صدمتها ثم قال بتعجب :-
-انتي ي ي!!!