لم اكن دميمة يوماً بقلم شيماء على (كاملة)
الفصل الثامن والثلاثون ..
-في قسم الشرطة…
واقفة أمام الضابط وهي تحتضن نفسها ودموعها تسيل بغزارة علي وجهها تستمع إتهامات مشيرة التي تدعيها عليها وهي جالسة بعنجهيتها وغرورها علي المقعد الجلدي امام الظابط ,وتقوم بتأليف قصص تتهم فيها رقية بسرقة خاتم يدها الثمين .وعندما اكتشفوا سرقتها ركضت ولم يستطيعوا اللحاق بها …وبينما هي تركض وقعت منها حقيبتها وبداخلها الخاتم المفقود ثم رمقت رقية بغضب وهي تقول بجدية :-
-هو ده كل اللي حصل ياحضرت الظابظ ياريت تتصرفوا مع الاشكال دي بقا ..
الظابط بلهجة رسمية :-
-مشيرة هانم أيه سبب وجود المتهمة في القصر …
ظهر الأرتباك علي وجه مشيرة وهو يتقول بنبره مرتبكة :-
-أآآآ ا اصلها كانت جاية تشتغل آآ عندنا …ولما شوفتها بصراحة مقدرتش اشغلها ع آآآ اصل زي مابيقولوا كده سماهم علي وجوههم وزي ماحضرتك شايف وشها إجرامي جداً…
أوما الضابط برأسه ثم فتح حقيبة رقية الموضوعة أعلي مكتبه فوجد الأساور الذهبية والهاتف الباهظ ومعهم الخاتم الذي يخص مشيرة رمق رقية بتهكم قائل :-
-ايه العز ده كله ده انتي طلعتي رئيسة عصابة بقا …
ثم تابع بجمود:-
-مين اللي مشغلك يابت ??..
حاولت تتحدث وهي تشهق ولكن الكلام رافض الخروج من فمها المرتعش ,ظلت تفتح فمها عدة مرات لكي تتحدث ولكنها لم تستطع فبكت وهي تنظر ارضاً..
ضرب الضابط بيده علي المكتب قائل بحده :-
-ماتردي ياروح أمك أيه الكلام وقف في زورك ولا أيه …
أتسعت مقلتيها بصدمة وهي تسمع إهانتها فوضعت يدها علي فمها وبكت بصوت عالي أستمعه والدها الذي يقف في الخارج …
-في الخارج..
إنخلع قلب راضي وهو يسمع بكاء إبنته فنهض بفزع من الأرضية وهو يوجه حديثه إلي العسكري الواقف أمام المكتب قائل بتوسل :-
-أعمل معروف يابني خليني أدخل اشوف البت مالها بيحصل فيها أيه جوه ..
العسكري بصرامة :-
-ممنوع يا حاج …
ابتعد راضي عنه بحزن ثم أخرج من جيب جلبابه الأزرق هاتفه الصغير ثم نظر حوله ليجد أحد يطلب له الرقم ..فلمح شاب يقف علي بعد امتار منه فأسرع إليه حتي وصل امامه قائلا برجاء وهو يمد يده بالهاتف:-
-والنبي يابني ممكن تتطلبلي رقم ..
الشاب بإبتسامة وهو يتناول الهاتف :-
-طبعا ياحاج عاوز تكلم مين ??..
راضي علي عجالة :-
-جاسم الراوي ..
اومأ الشاب برأسه ثم فحص الأسماء المسجلة علي الهاتف وبعد دقائق وجد الشاب الأسم المطلوب فضغط علي زر الإتصال ووضعه علي اذنه حتي أستمع إلي صوت رنين فمد يده إلي راضي قائل بإبتسامة بشوشة :-
-إتفضل ياحاج اهو بيرن ..
تناول راضي سريعاً قائل بشكر :-
-تشكر يابني ربنا يحفظك لشبابك ..
ثم سار بعيداً عن الشاب وهو يضع الهاتف علي أذنه بتلهف …
تقف سيارة جاسم في منطقة مظلمة خالية من الأشخاص ويجلس هو بداخلها ينزع رابطة عنقه بقوة وكانه ينزع همومه من حياته ..انزعهها والقاها بأهمال وفتح ازرار قميصه بالكامل ليترك الهواء يتسلل إلي صدره ربما يزيح عنه ثقله الذي يحمله ثم ارجع راسه للخلف …وبينما هو علي حالته استمع إلي رنين هاتفه فكر سريعاً بانها رقية فعتدل سريعاً وهو يدس يده في جيب سترته الموضوعه بجواره بالسيارة حتي وجد أسم راضي يضئ علي الشاشة أبتلع ريقه وهو يفكر بان راضي علم شئ ..ضغط علي زر الأيجاب وهو يقول بحذر :-
-الو …
وبعد دقائق أتسعت عينه وهو يقول بصدمة :-
-قسم أيه ياعم راضي ..
في شركة الراوي ..
صوت حذاء نسائي يثير ضجة في المكان ..وتتسع اعين الموظفين بشهوة وهم يروا امامهم جسد إمراءة وكانه شفاف حيث ترتدي هذه المراءه رداء غير مناسب لعمرها فكان رداء أحمر يصل إلي ماقبل ركبتيها ويكشف عن مفاتنها بوضوع تام للجميع ..وترفع خصلات شعرها الأحمر الناري (كذيل حصان ) وتسير بكل غرور حتي وصلت امام الأستعلامات قائلة بدلال :-
-عاوزه اقابل جاسم بيه ..
ردت عليها موظفة الأستعلامات بلهجة رسمية وهي تنظر إلي ملابسها الغير محتشمه:-
-انا اسفه يا أفندم جاسم بيه لسه خارج
من شوية ..
تاففت صافي وهي تعيد خصله من شعرها للخلف قائلة بتهكم :-
-والعمل ايه انا عاوزاه في حاجه مهمة ماتستحملش التأخير ..
موظفة الأستعلامات بنبرة جادة :-
-حضرتك ممكن تسيبي اسمك ورقم التليفون وانا ابلغ السكرتيرة الخاصة بحضرته تبلغك بالميعاد ..
لوت صافي فمها بتهكم ,لفشل أول خطتها فهي علمت عن طريق إبنتها زواجه من إبنة الحارس الخاص بهم سراً ..فاقامت بثورة داخل منزلها وهي تري رقية المشوهه عروس لرجل أحلامها ..كما اغتاظت شيري بشدة عندما أستمعت إلي هذا الحديث من صديقتها والذي لم تصدقه اذنها ..فإبنة الحارس أصبحت زوجة ولي عهد عائلة الراوي ..فكرت مشيرة بتأديب رقية علي طريقتها وطردهم من البناية ولكنها أجلت هذا القرار موقتاً..ووضعت في أولياتها زيارة جاسم في مكتبه والتي تأخرت عنها كثيراً من اجل حازم والتي ظنت أنه الطريق المؤدي إلي شقيقه ..فاجلت تلك الخطوة كثيراً حتي قامت بنت الحارس بأخذ دورها في حياة إبن الراوي وركلتها بعيداً…
افاقت صافي من شرودها علي صوت زميلة أخري تخبر موظفة الاستعلام بشئ ما ..
الموظفة الثانية وهي تعطي الأولي ظرف صغير يحتوي علي معلومات قائلة بجدية :-
-بلغي بسمة تبلغ جاسم بيه بالأوتيل اللي أحنا حجزناله جناح فيه زي ما امر ..
تناولت الأولي الظرف وهي تؤمي بالإيجاب ..أبتسمت صافي بمكر وهي تسمع هذا الحديث فتحدثت سريعاً قائلة بإبتسامة مصطنعه :-
-ممكن اسم الأوتيل ده عشان انا جايه من بره وعامله لجاسم مفاجاة ..
في القسم ..
-طلبت مشيرة من الضابط ان تجلس مع رقية علي إنفراد فوافق علي الفور وهو ينهض قائل بصرامة :-
-خدي راحتك ياهانم …
ثم نظر إلي رقية نظرات ذات مغزي قائل :-
-ولو البت دي عملت حاجه ولا مانطقتش اندهيلي وانا هنطقها بطريقتي ..
ارتعش جسدها بقوة وهي تسمع تهديده .فخرج من المكتب وغلق الباب خلفه …
وضعت مشيرة ساق فوق الأخري قائله بجمود :-
-بطلي عياط وتعالي اقعدي …
نظرت لها بذعر ولم تتحرك من مكانها وهي ترتعش وتشهق ..
أبتسمت مشيرة بخبث :_
-مش عاوزه تيجي تقعدي خلاص ..
ثم قامت بتمثيل انها سوف ترحل قائلة بخبث :-
-خليكي هنا لحد مايعرضوكي علي النيابة…
وكانت سوف تسير ولكنها إستمعت صوتها خافت مهزوز وهي تقول :-
-ح—حرام عليكي انا مسرقتش حاجه والله ..
ابتسمت مشيرة بإنتصار قائلة دون إلتفات :-
-طب ما أنا عارفه انك مسرقتيش حاجه ..وانا اللي حطيت الخاتم في شنطتك …
رقية بدموع :-
-طب ليه كده أنا عملتلك ايه ??..
إلتفتت لها مشيرة قائلة بشراسة :-
-اخدتي أبني اخدتي جاسم الراوي عارفه يعني ايه جاسم الراوي يابنت البواب …
قالت ذالك وهي تضغط علي كل حرف ثم تابعت بجدية :-
-انتي عاوزه حريتك ..عايز اهلك يعيشوا في سلام من غير ماحد يتعرض ليهم ??..
اومات براسها سريعاً وهي تهز راسها عدة مرات …
مشيرة قائلة بصرامة :-
-خلاص يبقي تتطلقي من جاسم ..
ابتلعت رقية ريقها الممزوج بدموعها .فهي حقاً عزمت علي فعل هذا عندما خرجت باكية من القصر ..
تابعت مشيرة حديثها بنبرة جادة :-
-صدقيني ده لمصلحتك ولمصلحته ..انتي يا رقية حكاية خلصت قبل ماتبدء …
كانت سوف تجيبها ..ولكن تفاجئت بمن يقتحم عليهم المكتب قائل بصرامة :-
-انا مش هطلق مراتي يامشيرة هانم ..
ثم نظر لرقية بعشق قائل :-
-ورقية حكاية هتبدء في حياتي …ده إذا ماكنتش هي حياتي اصلاً …
جزت مشيرة علي اسنانها بغضب قائلة :-
-جاسم قولتلك متتحدانيش ..والبنت دي مش هتبقي في حياتنا ..
عاود جاسم النظر إلي والدته قائل نبرة جادة :-
– العفو يا أمي ..أنا مش بتحدي حضرتك ولايمكن هعمل كده كل الحكاية اني عايز اعيش مع اللي قلبي اختارها ومش شايف في مشكلة في كده ..
مشيرة بغضب :-
-جاسم حبك ده هيأذيها وهيدمرها ..
جاسم بإبتسامة بسيطة :-
-صدقيني ياأمي حبي ده هو اللي هيقويها وهيبنيها من جديد زي ماحبك برضه قواني وخلاني بقيت جاسم الراوي …
مشيرة بتحدي :-
-هتخسر كتير ياجاسم …
جاسم بإبتسامة ساخره :-
-هخسر ايه !!هخسر نومه علي سرير حرير في قصر ..ولا هخسر لقب رئيس مجلس إدارة في مجموعة شركات ..انا هخسر كله ده لكن إنتو هتخسروني انا ..وانا كل ده يا امي ..
شعرت مشيرة بالهزيمة أمام إبنها ..فوضعت نظارتها الشمسية علي عينها وخرجت خارج المكتب وهي تضغط علي اسنانه بقوة والغضب يتملك منها ..
اما هو فتنهد بحزن ..ثم نظر إلي زوجته التي اتخذت ركن من أركان الغرفة لكي تحتمي فيه …إتجهه لها وبدون مقدمات جذبها إلي أحضانه لتستقر رأسها عند قلبه ولمست جلده العاري من خلف الأزرار المفتوحة …اما هي انفجرت في البكاء داخل أحضانه وتمسكت به بقوة ..رد فعل معاكس فهي كانت سوف تنفر منه وتتطلب الطلاق ..ولكنها لم تستطع امامه فهو حطم قلاعها الحصينة ..
ملس علي ظهرها بحنان وهو يحتضنها أكثر ..ثم ابتسم قائل بمداعبة :-
-كده عم راضي هيجيب عيش وحلوة لينا احنا الأتنين ..بقت سرقة واداب وفي مكتب الظابط كمان يعني خلاص روحنا في الكلابشات ..
شعرت بالخجل منه فأبتعدت عنه ..ولكن جذبها من خصرها لتصتدم بصدره وهو ينظر في عسليتها الباهته والباكية قائل بمرح مزدوج بحب :-
-رايحه فين والله لو هيطسونا مؤبد اوعي تخرجي من حضني تاني …
ليدفنها في أحضانه مرة اخري لتخرج كل اوجاعها وهي تكلبش به ..
وفي هذه اللحظه دخل الضابط وهو يجفف يده بمناديل ورقية ..فوقف وهو ينظر بصدمة إلي هذا المشهد الغرامي فتهكم وجهه وصرخ بحده:-
-جرا أيه ياروح أمك فاكره نفسك في كازينو الغرام ولا ايه يا ****..
أهتز جسد رقية بفزع في حضن جاسم وهي تسمع إهانتها فدفنت رأسها في صدره وكان تختفي داخله , أاما جاسم فتحول إلي وحش حيث اشتعلت عينه بالغضب وبرزت عروقه بقوة ..فأستدار بوجهه إلي الخلف والشر يتطاير من عينه ..ابعد رقية عنه ببطء وسار في إتجه الضابط وبحركة مباغته لكمه في انفه مما جعل أنف الضابط ينزف دماء وجذبه من ياقته وهو يضيق عينه بغضب قائل :-
-مين دي اللي روح أمها ياروح أمك …
مسح الضابط الدماء من انفه وهو يقول بصوت عالي :-
-جرا يا ابن **** أنت مش عارف انا مين …
جذبه جاسم اكثر من ياقته وكاد ان يخنقه قائل بقوة :-
-أنت اللي متعرفش انا ابقا مين ..
جاسم بقوة وهو يقول بوعيد :-
-انا جاسم الراوي ..عارف يعني ايه ?? ..يعني تعتبر نفسك من بكره ماسك خرطوم المطافئ…
ثم اكمل بسخرية :-
-ده لو مخلتكش الخرطوم نفسه يعني ..
ثم القاه بقوة ليصطدم بالمكتب خلفه ..حاول التوازن وان يقف وهو يقول بأسف :-
-حقك عليا يابيه اللي مايعرفك يجهلك …
لم يعيره أي أهتمام وتوجهه إلي زوجته التي مازلت باكية وخائفه..تنحنح وهو يقول بخشونه مصطنعة :-
-قدامي ياهانم علي البيت ما أنتي لو بتسمعي الكلام مكنش كل ده حصل قولتلك لينا بيت نحضن بعض فيه براحتنا لكن اعمل ايه في قلة ادبك دي ..
ثم تابع بضيق زائف :-
-لالا انا هرجعك بيت اهلك انتي مابقتيش نافعه خلاص ..
كانت تنظر له بتعجب بعدما توقفت عن البكاء وبعد ثواني لاتستطيع السيطرة علي نفسها حيث انفجرت في الضحك …
أبتسم جاسم بسعادة لرؤيتها تضحك والنشاط يعود إلي وجهها مرة اخري ..
أمسك جاسم يدها وسار في إتجاه الباب ..ولكنه وقف فجأة وإلتفت إلي الضابط واشار بعينه في إتجاه حقيبة رقية وهو يقول بلهجة أمر :-
-اه حط حاجات الهانم في الشنطة زي ماكانت وهاتها ..
ابتلع الأخير ريقه ولم يتحرك ورمقه بتعجب ..
جاسم بإستفزاز :-
-متنحش ياحبيبي يله انجز ..انت وراك مطافئ بكره لازم تنام بدري ..
وفي ظرف ثواني فعل الضابط ما أمره به وتوجهه إليهم واعطاها لجاسم كاد ان ينصرف جاسم ولكنه أستمع إلي صوت الضابط قائل بإرتباك :-
-ال المحضر حضرتك اللي اتكتب ده اعمل فيه ايه ..
جاسم ببرود :-
-لف السندوتشات فيه بكره وانت رايح المطافي …
ثم تابع سيره وهو يحتضن رقية بيده ..
جالس بيبيرس وهو يدخن بشراهة وهو شارد في اللقاء الذي جعل رقية في حياته ..
Flash back ..
-في كافيه ما ..
“بقا علي أخر الزمن هتشغل صاحبك بودي جارد ”
قالها بيبيرس بسخرية وهو ينفث دخان سجارته…
تنهد جاسم وهو يقول بجدية :-
-معلش يابيبيرس انا عارف انه طلب بايخ شويه بس انت الوحيد اللي هتقدر تساعدني وكمان حازم ميعرفكش ..وياسيدي لو عايز ماديات انا تحت امرك مفيش مشكلة …
بيبيرس بعتاب :-
-ماديات أيه ياجاسم عيب عليك اللي بتقوله ده انا تحت امرك ..
جاسم بإبتسامة :-
-هو ده العشم ياصاحبي …
بيبيرس بغمزه :-
-ودي مزه بقا تستاهل التعب ده …
صمت جاسم لوهلة ثم قال بإيجاز :-
-هبعتلك كل حاجه علي الواتس يابيبيرس …
بيبيرس بإبتسامة :-
-ماشي ياسيدي ..اول مره في حياتي اشوف واحد يشوف واحده امبارح في الجامعه عند اخوه ..والنهارده عاوز يعمل حماية ليها …
جاسم بتنهيدة :-
-انا اول ماشوفتها امبارح بتعيط في المكتب وبصيت في عينها حسيت إني البنت دي هتبقي مسئولة مني مش عارف ليه !!..
ثم تابع بضيق :-
-وكمان حازم وصحابه مش هيسبوها في حالها حتي بعد ما اتفصلوا ..
المهم انت بقا يومين وتروح الجامعة وتظبط كل حاجه قبل ماحازم يرجع الجامعه تاني وحتي لو جه في اي وقت تكون انت معاها … وأوعي حد يضايقها يابيبيرس مفهوم ..
بيبيرس وهو يرتشف قهوته :-
-حاضر ياكبير …
اومأ جاسم برأسه ثم قال بجدية وعتاب :-
– وبعدين انا لاحظت أنك بقيت تشرب كتير اووي يابيبيرس في الأيام اللي فاتت ..انت مش ناوي بقا تنسي الحكاية دي وتلتفت لنفسك ولولدتك …
ظهر الأمتعاض علي وجه بيبيرس فأشاح وجهه للناحية الأخري وهو يقول بضيق :-
-قفل علي السيرة دي ياجاسم ..
فهز جاسم رأسه بيأس..
وبعدما عرف بيبيرس انها مشوهه رغم تعجبه الشديد من امر صديقه ..ولكنه لاينكر الحماس الزائد عندما علم بتشوها وفكر انها تكون بديله لجميلته السابقة ..
Back..
افاق بيبيرس من ذكرياته واطفئ سيجارته وامسك بهاتفه وهو يزم شفتيه بإمتعاض بسبب عدد المكالمات الفائته من جاسم …فكر بيبيرس بضعة من الوقت ثم كتب في رسالة نصية “اتشغلت ومعرفتش ارد عليك واكلمك المهم نتقابل بكره في الكافيه بتاعنا عشان عايزك في حاجه مهمه ”
ثم ضغط علي زر الإرسال وهو يحدث نفسه بسعادة :-
-اكيد هتفرح لما تعرف اني هتجوزها وهتبقي في حماية اكتر معايا ..ومش هحميها بس من اخوك لا ده من الدنيا كلها ”
أمام البناية ..
إصطف جاسم سيارته أمام البناية فترجلت رقية من المقعد الخلفي وهي مرهقه بشدة ويغلب عليها النعاس ..ثم ترجل راضي من الامام وهو يبدو عليه التهكم والضيق فملس علي ظهر إبنته قائل بهدوء:-
-خشي يابنتي ارتاحي شويه ..وطمني امك اللي هتتجنن جوه دي..
اومات رقية برأسها ثم سارت إلي الداخل ببطء وتفرك عينها ..
إستدار راضي إلي جاسم الذي ترجل من السيارة وهو يقول بغضب:-
-دخول بنتي للاقسام في نصاص الليالي مش هيعدي بالساهل يابيه …
تنحنح جاسم وهو يقول بأسف:-
-انا اسف ياعمي ,عندك حق في كل اللي هتقولوا والله وانا عذرك بس خش ارتاح دلوقتي وانا هبقي اجيلك ونتكلم في كل حاجه …
رمقه راضي بغضب فقال بضيق وهو يسير :_
-ماشي يابيه …
ثم دخل خلف إبنته ..واستقل جاسم سيارته كاد ان ينصرف ولكنه استمع إلي صوت قدوم الرسالة اخرج هاتفه وقرأ الرسالة وتبسم بسخرية قائل :-
-لسه فاكر حضرتك تعبرني ..
ثم دس الهاتف في جيبه وإنطلق إلي الفندق السياحي الذي تم الحجز فيه …
-في افخم فنادق مصر ..
اخذ جاسم المفتاح الالكتروني الخاص بجناحه واستقل المصعد حتي وصل إلي الطابق المتواجد به جناحه فخرج من المصعد وسار في ممر طويل حتي وصل امام جناح فنظر إلي رقم المدون عليه فأدخل المفتاح الالكتروني في الباب بعدما تاكد من جناحه ..انفتح الباب وولج إلي الداخل واغلقه خلفه وسار في الجناح وهو يخلع سترته وقميصه والقاهم ارض حتي اصبح عاري الصدر ,ثم فتح البراد الصغير ليخرج زجاجة ماء صغيرة منه وحملها بيده وسار في إتجاه غرفة النوم وهو يحاول فتحها ,فتح باب الغرفة وكاد أن يشرب ولكنه تسمر في مكانه فجأة وهو يري المنظر المثير الموجود علي فراشه..فإمراءه وكأنها عارية لاترتدي ملابس مطلقاً تتسطح علي الفرأش بطريقة مثيرة وهي تاركه الحرية لخصلاتها الحمراء تتبعثر علي الوسادة ,,
ابتلع جاسم ريقه الجاف وهو يقول بصدمة وتعجب :-
-أنتي مييين !!..