لم اكن دميمة يوماً بقلم شيماء على (كاملة)

الفصل السادس والعشرون

-في البناية

وقفت رباب في مطبخهم الصغير واخذت تجهز الطعام التي سوف تأخذه معه إلي والدها في المستشفي ..وبعد مرور بضعة من الوقت كان الطعام جاهز لتضعه في أواني بلاستيكية صغيرة سهلة حملها إلي مكان أخر …رصت الأواني فوق بعضهم وخرجت من المطبخ ,ووضعتهم في الحقيبة السوداء الموضوعة علي الأريكة ,نظرت إلي الحقيبة بتركيز ثم حكت طرف ذقنها بتفكير,محاولة منها للتذكر ماذا يجب عليها أن تأخذه معها أيضاً,ثم تذكرت ملابس أبيها التي ذهب بها في المستشفي فكانت متسخة للغاية ,فبالتأكيد يحتاج إلي ملابس غيرها ..دلفت إلي غرفة والديها وفتحت الخزانة القديمة واخرجت منها جلباب ازرق لون وبعض الملابس المنزلية ,اخذتهم وخرجت للخارج وضعتهم في الحقيبة بعيداً عن الطعام ..اغلقت سحاب الحقيبة ثم نظرت للخارج من خلال النافذة الموجودة بجوار الأريكةقائلة بقلق بالغ :-
-ده النهار طلع ..اتأخرتي كده ليه يارقية..

سمعت صوت بكاء رضيعها فأسرعت إلي الغرفة وحملته من الفرأش وهي تقبل وجنتيه بحنو وتملس علي شعره ..خرجت من الغرفة وجلست علي الأريكة وهي تتحدث مع رضيعها بحنان :-
-أيه ياحبيب ماما جعان أنت …

لم يتوقف الرضيع عن البكاء ففتحت سحاب ملابسها لكي ترضعه ولكن إستمعت إلي قرعات علي الباب الخشبي ,اغلقت ملابسها علي عجالة وهي تظن بأن الطارق علي الباب هي شقيقتها. قامت وهي تحمل رضيعها متجهه إلي الباب فتحت الباب ولكن إتسعت عينها بذهول وهي تري زوجها واقف أمامها نظرت له بعتاب وحنق وتركت الباب مازال مفتوح وعادت إلي الأريكة الأخري ,دلف هو وأغلق الباب خلفه وجلس بجوارها ووضع يده علي كتفها قائل :-
-ايه المقابلة دي بس حد يقابل جوزه كده بعد كل الغيبه دي ..

نظرت له بحنق ولوت فمها وهي تقول:-
-وهو مش أنت سبب الغيبه دي ..ولا يكونش انا مشيت من نفسي ..

رسم محمد علي وجهه علامات الإعتذار وهو يقول :-
-خلاص بقا يابت كانت ساعة شيطان وراحت لحالها ..

نظرت له بتهكم قائلة :-
-ساعة شيطان!! ولما هي ساعة شيطان سايبني عند ابويا الإيام دي كلها ليه ..

محمد وهو يقول بإعتذار :-
-حقك عليا ياست ..وقبل رأسه وهو يقول :-
-و راسك اهي كمان ..

أبتعدت عنه رباب وهي تقول :-
-ياسلام ياخويا بالساهل كده ..واختي اللي كسرتوا فرحتها دي بقاا ..

محمد بإمتعاض :-
-يا رباب موضوع اختك ده خلاص إنتهي ..وبعدين كل شئ قسمة ونصيب ..وبعدين إطمني يعني اخويا مسافر يتعالج بره ..يعني مش هيبقوا قصاد بعض ..

قطبت رباب جبينها بتعجب :-
-يتعالج بره !! إزاي ?? جاب فلوس منين ..

محمد قائل بعدم إهتمام :-
-معرفش هو قالي إنو رجل أعمال بيسفر الحالات اللي زيه يتعالجوا بره مصر علي حسابه ..

رباب بإمتنان :-
-والله راجل في الخير …هو لسه في ناس كده ..

جذبها محمد بخفه لتصطدم به ..اخذ منها الرضيع الذي غلب عليه النوم مرة اخري , ووضعه خلفهم علي الأريكه قبل جبين طفله ..وإلتفت إلي زوجته وحاوط خصرها بيده قائل بهمس :-
-وحشتيني أوووي ..

تصنعت رباب الدلال وهي تقول بميوعة :-
-وانت لا …

قربها منه أكثر وهي يقول بتحدي :-
-يعني موحشتكيش ..

هزت رأسها بالنفي …فأقترب منها يقبل شفتيها ولكن منعه من ذالك ..خروج إبنهم الثاني من الغرفة وعلي شكله أثار النوم ..نظر إلي أباه الموجود أمامه وركض إليه وهو يقول بسعاده :-
-با با إنا إنا وستني بابا ..(بابا هنا هنا وحشتني بابا )

حمله محمد من الأرضية وهو يقول بحنان أبوي :-
-وانت يا قلب بابا وحشتني اوووووي اووي كمان ..

قالها محمد بصدق فهو حقاً أشتاق لأولاده ,فربما يكون محمد شخص سئ ولكن لايستطيع أن يفعل ذالك مع أبنائه فكان الأول يرفض الأبناء بحجه كثرة المال الذين يحتاجوه ولكن عندما لمستهم يده واصبحوا معه أختلف الأمر كثيراً

لاحظت رباب الأجواء فأبتسمت بسعادة ..وقامت من جوار زوجها ودلفت إلي الغرفة وتركت محمد مع إبنه يمزح معه ..خرجت بعد قليل وهي ترتدي عبائتها السوداء وتلف حول رأسها حجابها ..رمقها محمد بتعجب وتوقف عن اللعب مع صغيره وهو يقول بإبتسامة :-
_خلاص رضيتي عليا وهترجعي بيتك ..
انتهت رباب من لف حجابها ..وإتجهت إلي الأريكة وحملت الحقيبة قائلة بجدية :-
-انا هارجع بيتي بس مش دلوقتي ..لما أطمئن علي أبويا الأول ..وانت كمان تستأذن من أبويا اني ارجع معاك وتعتزر ليه ..

محمد بإندهاش :-
-وهو أبوكي ماله ??..

أكتسي وجه رباب بالحزن وهي تجيبه :-
-بابا تعب إمبارح اووي يامحمد وإتنقل المستشفي .. وماما معاهوانا رايحه ليه دلوقتي ..

محمد بجدية :-
_لاحول الله يارب ..عشان كده مشوفتهوش قدام العمارة زي كل مرة ..
انا افتكرته بيجيب حاجه للعمارة..

قام محمد من مجلسه وحمل الطفل النائم وهو يقول بخشونه :-
-طب يله بينا انا معايا التاكسي بره..

هزت رباب رأسها بالموافقة …وأمسكت بيدها الأخري طفلها الأخر ..وسار الأثنين متجهين إلي الخارج ولكن إلتفت محمد برأسه وهو يقول :-
-امال أختك رقية فين ..هي مش هتيجي معانا …

ارتبكت رباب كثيراً وقالت بإرتباك :-
-رق رقية اص اصلها في الجامعة ..عندها محاضرات مهمة اوووي وهتيجي هي علي هناك …

نظر لها محمد بشك بسبب إرتباكها ,ولكن إستدار للإمام دون أن يعقب علي ذالك ..بينما همست رباب لنفسها بقلق :-
-ياتري أنتي فين يارقية ..يارب أسترها ..

-في المستشفي الخاصة

إمتلأت المستشفي بالكثير من الصحفيين الذين يتسابقون من أجل إجراء سبق صحفي عن حادثة جاسم الراوي …فكانت الأجواء مضطربة للغاية ,وخصوصا بعد التسجيل الصوتي الخاص برقية الذي أنتشر بسرعة البرق في مواقع التواصل الإجتماعي والذي يؤكد علي وجود علاقة بين رجل الأعمال وبنت البواب المشوهه ..رقبت نجلاء الأجواء من خلف الأبواب ..وهي تبتسم بسعادة ..وضعت يدها في جيبها وأخرجت منه ظرف يحتوي علي مبلغ من المال امسكته بشده وهي تتخيل الرقم الموجود بداخل هذا الظرف فهذا الظرف اعطي لها من الصحفي الذي تحدثت معه واخبرته عن هوية رجل الأعمال والفتاة التي معه فكان سوف يطير من الفرح وكانت الجريدة التي يعملها بها أول من كتبت عن هذا الخبر .. اما نجلاء فكانت سعيدة بالمال غير عابئة بحياة الإنسانة التي سوف تتدمر من أثر فعلتها..

-دلف معتز ومعه مشيرة وحنين وهدي إلي المستشفي بصعوبة من تجمع الصحفيين ..كانت مشيرة في حالة لاتخسد عليها فهي علمت خبر حادثة إبنها من الجريدة الصباحية وقرأت عن موضوع الفتاة المشوهة التي معه تعجبت في البدايةرمن الأمر ولكن اقنعت نفسها أن هذا مجرد كلام جرائد ليس له صحة فهم يكتبون ذالك من أجل ضجة إعلامية..كانت تبكي بحرقة شديدة ..كأي أم في هذا الوضع ..اما معتز علم من أفراد الأمن فهو الأمس كان في فرع أخر للشركة يقوم بإنهاء عمل ولم يعلم بالحادثة ..وعلم من الأمن أيضاً ان جاسم خرج بعد الموعد الرسمي لخروج العاملين بالشركة ..وجاءت معه إلي المستشفي فتاة ظن الأول أنها رقية .وتأكد عندما تصفح موقع التواصل الإجتماعي في الصباح ..
كور قبضة يده بغضب وهو يتوعد لرقية كيف تجرأ ان تتحدث مثل هذا الحديث مع أحد .وكيف تسمح لأحد أن يسجل لها تباً حقاً لتلك الغبية ..

-في غرفة في المستشفي …

قامت رقية من الفرأش بسعادة وهي تقول بعدم تصديق :-
-بجد جااسم عايش مش مات ..

ردت عليها الممرضة بإبتسامة:-
-ايوة ياستي طلع عايش ربنا بيحبه وبيحبك ,جهاز القلب أشتغل تاني وهو كويس حالياً..بس أدعيله

رفعت رقية يدها سريعاً إلي السماء لتشكر ربها وتقول بدعاء:-
-ألف حمد وشكر ليك يااارب …الف حمد وشكر ليك يارب ..إن شاء الله هيبقي كويس ..

إنحنت وإرتداءت حذائها علي عجالة وهي تقول بإبتسامة :-
-يادوبك اروح ابص عليه ..وبعدين اروح جري اطمئن علي بابا ..

إعتدلت في وقفتها وكادت أن تخرج من الغرفة ولكن أمسكتها يد الممرضة قائلة بتلعثم :-
-م ماهو انتي م مش ه هينفع تخرجي خالص حتي من الأوضة ..

رفعت رقية حاجبها وهي تقول بإندهاش :-
-أيه اللي يخليني ماخروجش !!..

-أمام العناية

وضعت مشيرة يدها علي الزجاج الفاصل بينها وبين إبنها كأنها تمسكه بيدها …اخذت تحرك يدها وهي تقول ببكاء:-
-حبيب ماما قوووم ياحبيبي ..قوم ياراجلنا قوم ياسندنا في الدنيا دي ..
أوعي تسبني ياجاسم أوعي تسبني زي ما بابا سابنا …

تابعت حديثها ببكاء عالي :-
-عارف حنين هنا أهي …بنتك هنا ياحبيبي قوم عشان تحميها ومحدش يجي جمبها ..قوووم يله ..

واقفة بجوارها حنين تنظر له بشرود ودموعها تنساب علي وجنتيها بصمت ,لم تتخيل انها تحرم منه كما حرمت من أباها سابقاً ..لم تتخيل أنها لم تسمع منه مطلقاً كلمة “إبنتي “الكلمة التي تكرهها بشده ..فهي تريد أن تصبح زوجته ليست أبنته ,تذكرت موقف معه في الطفولة عندما حصلت علي درجة ضعيفة في أختبار الرياضيات فاعطتها المدرسة جواب إستدعاء ولي أمر ..فحبست نفسها في غرفتها طول اليوم خوفاً من بطش أبيها..وهي جالسة علي فرأشها بخوف ينفتح الباب لتصدر شهقة قوية لأنها أعتقدت انه أبيها ..ولكن فوجئت بجاسم يمسك بيده قصائص ورق ويبتسم لها قامت من الفرأش وهي تنظر ليده بتعجب فأخبرها أنه اخذ الجواب من علي مكتب أبيها وقام بقصه إلي أشلاء صغيرة …أحتضنته بقوة وهي تسمع هذا الخبر ..ولكن إبتعد عنه وهي تقول له كيف تذهب غداً بدون ولي أمر حملها بيده قائل بحنان :-
-انا اللي هاجي معاكي ..مفيش هنا ولي أمر ليكي غيري, أنتي بنتي انا وبس ..

ثم تابع بمرح وهو يتحدث بلغة عربية فصحي :-
-وسوف أخبرهم أن صغيرتي لاتريد أن تدرس رياضيات ..فما خصكم بالأمر.. هل تجبروه علي ذالك ,حسناً فسوف أشجعها دوماً علي الرسوب في هذه المادة …

ضحكت بشدة و تعلقت بعنقه اكثر ..كان جاسم في هذا الوقت مازال صبياً صغيراً ..لم يكن رجل الأعمال جاسم الراوي ..

فاقت حنين من ذكرياته وهي تبكي بأنهيار ..فلم تتخيل حياتها من بعده ..

اما معتز يستند علي الجدار وهو يحاول منع دموعه من النزول ..فجاسم رفيق دربه وصديق عمره ..قضي معه مراحل حياته بأكملها ..لم يتخيل أبداً الحياة من غيره ..تمالك نفسه وتذكر أمر رقية فتلفت حوله لكي يبحث عنها ..بالتأكيد هي الأن ..سار في الممر وهو يجول بنظره في جميع الأنحاء…

-في غرفة في المستشفي ..

_سردت لها الممرضة امر الصحافة المتتشرة في المستشفي وفي الخارج وعن امر التسجيل الخاص بها .فالممرضة تعلم ان زميلتها نجلاء هي من قامت بفعل ذالك ولكن لم تذكر أسمها تجنباً للمشاكل ..أما رقية عندما سمعت ذالك الخبر اخذت تصرخ بشدة قائلة :-
-انا ماكنتش في وعيي ..والله انا ماكونتش في وعي ..يعني خلاص كده أنا اتفضحت ..ثم ضربت علي وجهها بشده وهي تقول بصياح :-
-يافضحتي يافضحتي ..

حاولت الممرضة تهديئتها ولكن دون جدوي …

نظرت لها رقية وهي تقول بشرود :-
-طب وابويا عامل ايه دلوقتي ??وانا هقوله أيه لما أروحله هقوله كنت بايته فين وبعمل أيه ..ولو عرف الموضوع ده ممكن يدبحني فيهاا ااااااااه …

رمقتها الممرضة بإشفاق ..فقد تسببت ذميلتها في إيذاء تلك المسكينة ولكن لاتستطيع أن تتحدث بشئ…

هوت رقية علي الأرضية وهي تتمتم مع نفسها :-
-خلاص كده يارقية نهايتك كده يارقية ..
ثم تكورت علي نفسها وهي تبكي بحرقة علي فرحة لم تدوم لها ..وحزن يسكن بداخلها لايريد أن يفارقها ..

-في المستشفي الحكومي …

انتظرو مجيئ رقية ولكن لم تأتي ..مر عدة ساعات ولكن لم تأتي تسلل لهم القلق وبشده …لم تقول لهم رباب ان رقية لم تبات في بيتهم ليلة أمس خافت من نتيجة هذا القول ..اما هما يعتقدون انها في جامعتها …كان راضي متسطح علي الفرأش وهو ينتظر مجئ إبنته بفارغ الصبر كانت عينه مثبته علي باب دخول العنبر …يريد إبنته بجواره فربما يقبض ملك الموت روحه الأن يريد ان يودعها . فكانت وغزات قلبه تؤلمه بشده لم يعلم سبب ذالك فهل خوفاً علي إبنته ??…ام قلبه المتعب يؤلمه ??

-أمام العناية ..

دقت الساعة معلنة عن منتصف الليل ..حاول معتز ان يقنع مشيرة بالذهاب إلي بيتها ..ولكن رفضت ذالك فأصر عليها أن تنزل لإسفل لكي تجلس في الكافتيريا الخاصة بالمستشفي لكي تأخذ قسطاً من الراحة ..وافقت مشيرة علي مضض بسبب إصرار معتز جرجرت قدميها إلي أسفل ومعتز ممسك بيدها ..وخلفهم هدي وحنين ..يريد ثعتز ان يبقو في الكافتيريا لكي يكمل بجثه عن رقية في الغرف ..

يأست رقية من الخروج من هذه المستشفي فأستسلمت لذلك ..دلفت إليها الممرضة لكي تخبرها بأن العناية فارغة الأن لم يجد أحد بداخلها او أمامها فإذا ارادت ان تري جاسم ..لوت فمها بإمتعاض وكأنت سترفض ..ولكن وافقت فهي تحتاج ان تتحدث مع أحد حتي إذا لم يجاوبها …

خرجت الممرضة وخرجت هي خلفها تنظر حولها بحذر ..فهي علمت من وجود صخفيين حتي الأن ..
فتحت لها الممرضة باب العناية ودلفت هي بأعين حمراء من كثرة البكاء ووجهه منتفخ وشعرها المنسدل علي ظهرها فهي حتي الأن لم تنتبه إنها فقدت حجابها ,جرجرت قدمها وجلست كما في المرة السابقة ونظرت إليه قائلة بنبرة معاتبة :-
-شوفت بقا أنت عملت فيا أيه …اديني محبوسه هنا بسببك ..وكمان مش عارفة أطمن علي بابا عجبك كده يعني ..

ثم تابعت حديثها بحزن :-
-هو انا ليه كده مش مكتوبلي ارتاح ابداً في حياتي ..كأن الفرح محظور عليا انا والله ماعملت حاجة وحشه في حياتي طول عمري راضية بكل حاجه ..راضية بوش محروق وراضية ببنت البواب راضية بكل حاجه والله الف حمد وشكر لييك يارب الف حمد وشكر ..دايماً بقول لنفسي انا احسن من غيري ..علي الاقل انتي بتروحي وبتيجي .في ناس مش بتتحرك من سريرها ..بنت بواب !!ايه يعني اهم حاجه ابويا بيأكلنا من فلوس حلال ..احسن من انه يمد إيده يشحت ولايسرق …احسن ما ابقي بنت وزير بس بأكل من فلوس الغلابة …

وضعت يدها علي الفرأش وهي تقول ببكاء:_
-انا هاستحمل كل حاجه ياجاسم ..لكن مقدرش استحمل الفضيحة والله ما اقدر ..

نظرت إلي وجهه قائلة :-
-انا عايزاك تقووم ..قووم ياجاسم انت اللي هتجبلي حقي ..قووم انا خايفه اوووي ياجاسم انا لوحدي هنا ..

وضعت كفها علي فمها لتمنع صوت شهقاتها الذي يعلو تدريجياً ..وبينما هي تبكي ..شعرت بيد تتحرك توضع علي كفها وتربت عليه بحنان قائل بصوت منخفض :-
-آآ انت— أنتي م– مش لوحدك هنا انا مع– معاكي …متخافيش انا ج– جمبك ه هنااا …