رواية مدثر للكاتب محمد حافظ

#مدثر# الجزء الرابع و العشرون

تجري الأيام وأنا مازلت انتظر نهاية هذا الكابوس، لن أنكر اني بدأت اتعب، ويزداد تعبي يوما بعد يوم، لكن وجود آدم وعائشة بجواري يعتبر كدعامة لكي أبقى صامدا، وخاصة بعد تعلق كل من الكبير و أمي سعاد بهم، و التي أصرت على تواجد فريده بجوارها حتى يحين موعد ولادتها، بعدما رأيت في عين سعاد حبا لم أكن أتوقعه.
فهي امرأة معطاء، و الكثير ضاع من عمرها، جراء خطأ ارتكبته في حق أخيها الأكبر، فأدركت بعد ذلك ان عليها ان تهب ما تبقى من عمرها و تدفع ثمن ما فعلت، فرفضت الزواج من الكثيرين وعاشت مع بكر، أما هشام و ايمان أخدت بتربيتهما كأولادها دون ان تلدهم.
كنت أراها تبكي في الآونة الأخيرة وعندما تراني تمسح دموعها، أدركت انها تحمل حزنا على فريده التي لازمت الفراش في الشهور الأخيرة، كانت دائما تنتظرني فريده بابتسامها المعهودة رغم ذبولها فترة بعد فترة.
وفِي احد المرات سمعتها تتحدث الى مريم التي كانت بجوارها، وبدون قصد ارتج جسدي لما سمعت وشعرت بضيق في صدري وانتابتني حالة من البكاء، بكاء الهستيري لشخص متأكد من وحدث محتوم الوقوع، لقد كانت تلك وصيتها الى مريم و بقولها:
“حطي ابني في عينيكي يا مريم..، واوعي تزعليه… مش علشان ابن اختك لاء، علشان ده ابن مدثر اللي حبناه، خدي بالك منه وهاتيلوا اخ او اخت واوعي تفرقي بينهم ابدا، مش هما بس وكمان ولادو ادم وعائشه…، عارفه انه هيبقي حمل كبير عليكي انك تتجوزي مدثر ومعاكي تلات اطفال…، بس انتي أدها اوعديني يا مريم انك هتخلي بالك منهم كلهم”.
انفجرت مريم بصرخة لم تستطع كتمانها كما فعلت، فقالت:
“اسكتي بقى اسكتي متكمليش حرام عليكي”، أخذت تبكي بقوة، كان شهيقها و زفيرها يسمعان في دلالة على صعوبة تنفسها، وبنفس الصعوبة تكمل :
“انتي عارفه يا فريده انك بتموتيني عارفه معناه ايه اللي بتطلبيه مني ، اربي ابن اختي واتجوز جوزها كمان مش هقدر مفيش واحده تستحمل كده انا بحبك يا فريده وان شاء الله هتعيشي وتفرحي بيهم”،
كانت فريده هادئة على غير العادة،تسيل دموعها في صمت و ببطيء علي خدها ثم قالت وهي تحضن مريم بقوة :
“هتقدري نفس الموقف حصل مع مدثر لم أتولد وخالته امينه هي اللي رابيته واتجوزت ابوه عاوزه ابني يطلع كده طيب وحنين وقلبه كبير”.
انتهت كلماتها وانا اجلس خلف الباب في ضعف و قلب مكسور.
*************************

“كل حاجه راحت يا مروه ومعدش حيلتنا غير القرشين اللي في البنك”
قالتها هايدي وهي تبكي ناظرة الى مروه التي لم تستوعب الصدمة، فلزمت فراشها في سكون لا تتكلم، لتعود هايدي للحديث من الجديد ثم تقول “ردي عليا عرفيني انه حلم وهنصحي منه نلاقي المستشفي رجعت”، تضحك وتبكي في نفس الوقت، تنظر لها مروه وقد تجمدت ملامحها لتقول “كفايه مش عاوزه اسمع ولا كلمه تانيه انا فيا اللي مكفيني يا هايدي”.
يرن هاتف هايدي لتجد رقما غير مألوف، ترد وهي تنظر الي مروه قائلة:
“ايوه مين معايا” يجيب الطرف الاخر قائلا:
“انا مدير شركة الأدوية اللي اختك اتفقت معايا انها تديني الشحنه واخدت مني شيك باتنين مليون دولار ودلوقتي قافلة تليفونها ومش بترد عليه عرفيها اني هستني كمان تمانيه واربعين ساعه يا تجيب الفلوس وفوقيها الشرط الجزائي يأما هقدم الورق للنيابه ومن غير سلام”.
يغلق الخط ويسقط التليفون من يد هايدي وهي تبكي وتقول “أخر حاجه كنت أتوقعها انك تخونيني يا مروه انتي من النهارده لا انتي اختي ولا اعرفك”، تنهض مروه مسرعة خلف هايدي وتمسكها من ذراعها وتقول “هايدي انتي مش فاهمه حاجه اقعدي وانا هشرحلك انا مش خونتك والله وكنت هقولك بس ده كان طلبهم”، تصرخ هايدي في وجهها وتقول “كفايه كدب بقي كفايه انا مش مصدقاكي”، تقول مروه باكية “هتسبيني اتسجن يا هايدي ده احنا مفرقناش بعض من ساعه لما اتولدنا”، تبتسم هايدي رغما عنها وتقول:
“دي جزاه الخاين يا مروه زي ما كان جزاتنا ان احنا اترمينا في الشارع لما ظلمنا اخونا الكبير”.
*************************
وكاله الكبير

يجلس الحج عبد الحميد الراوي وفِي يده الشيشة ويستمع الى الست وهي تقول:
“وعاوزنا نرجع زي زمان قول الزمان ارجع يا زمان وهاتلي قلب لا داب ولا حب ولا انجرح ولا شاف حرمان…”،
يتداخل صوت مع اللحن قائلا:
“تفيد بأيه يا ندم وتعمل ايه يا عتاب”،
ينظر الكبير ليجد عمر اخو مدثر وهو يسحب كرسي ويجلس بجواره دون استئذان ثم يقول “والله يا كبير انت صعبان عليا اووي فاكر مدثر ده ملاك بجناحين وقاعد تطبطب عليه وبتعامله زي ابنك وهو بيضحك عليك”، ينظر الكبير في ضيق ويقول “اسمع يا عمر بيه الكلام مفيش اسهل منه لكن زي ما بتقولوا في المحكمه البينه علي من ادعي”، يبتسم عمر ويقول “بينه واحده..؟ اسمع يا حج عبد الحميد انا جايبلك بدل الدليل اتنين وتلاته وانت تحكم بنفسك ايه رائيك”، يقول الكبير “كلام جميل اتكلم وانا احكم بنفسي”، يعتدل عمر ويضع قدم على الاخرى غير مبالي باحترام من أمامه ويقول “تعرف ان ياسر طه اللي انت معاديه ده علشان خاطر مدثر هو نفسه اللي مصاحب مدثر في السر وبيساعده والاتنين بيضحكوا عليك ولو عاوز البينه على دي يبقي وليد ابن الشيخ حسن يقولك عليها، ثانيا مدثر اللي خسر فلوسه في الهلس ًومعايا فيديو من كاميرات المراقبه وهو بيشرب خمره وبيلعب قمار ولما خسر قعد يعيط لحد لما صدقتوا كفايه انه خان ماركو ولي نعمته في ايطاليا واشتغل مع شركات تانيه وخسره مبلغ كبير علشان كده ماركو انتقم منه وحاربه وساعد عاصم، يعني متعود يعض الايد اللي اتمدتله، هتقول احنا حاربناه هقولك اه علشان شوفناه على حقيقته وكل اللي عمله علشانه ده مجرد ستاره مستخبي وراها شيطان خالي بالك منه يا كبير ده غدار..”، يضع عمر ظرفا مغلقا امام الكبير وينصرف. تاركا الشك و عشرات الأسئلة تتضارب في مخ عبد الحميد الرواي ليقول بصوت منخفض:
“والله لو الكلام ده صح ما هيكفيني موتك يا مدثر”
يسحب هاتفه ويتحدث الى طارق يطلب منه الحضور ومن بعده هشام بكر.
**************************
فؤاد من داخل المستشفي

“اسمعوني انتوا التلاته كويس عاوز اسمع خبر مدثر قبل ما اخرج من هنا”
ينظر له أبنائه ثم يقول عز “من غير ما تكمل احنا ناوين نعمل كده ولقينا واحد ليه عداوه مع الكبير اسمه مدكور اتخانقوا قبل كده مع بعض وحطينا الخطه مع عمر وهنفذها”، يقول فؤاد متعجبا “خطة ايه فهمني يا عز كل حاجه بالتفصيل”، يضحك عز ويقول في لذة انتقام “عمر لسه ماشي من عند عبدالحميد الرواي وكشف قدامه مدثر وطبعا هيتأكد الاول من كلام عمر وبعد كده هيواجه مدثر اللي مش هينكر طبعا وده هيخلي الكبير ينتقم منه، وقتها مدكور هيقتل الكبير ويلبسها مدثر ولو نجا من البوليس مش هينجا من طارق وبكر وهشام”، يبتسم فؤاد ويقول:
“يبقي ده اللي كان مسكت عمر عن مدثر كل ده اما لو الخطه دي نجحت يبقي ناري بردت، لما اشوف الكلب ده يا مقتول يا ملفوف حاولين رقبته حبل المشنقه”
***************************

“خالي بالك يا مدثر”
قالها رمزي محذرا، لأقول باستغراب “مش فاهم قصدك يا رمزي”، يقول رمزي وقد بدا عليه التوتر “عمر اخوك هيوقعك في مصيبه بعد اللي عاملته في هايدي ومروه”، اضحك واقول “انا عارف انه بيحضر مصيبه بس لسه مش قادر اعرف هي ايه بالظبط على العموم شكرًا يا رمزي”، يبتسم رمزي ويقول “على ايه بس انا اللي المفروض اشكرك انك خلتني اشوف شهد واخودها في حضني”، انظر له واضع يدي على كتفه واقول “ده حقك يا رمزي شهد بنتك ومحدش يقدر يبعدك عنها”، يحضنني رمزي ويقول “سامحني يا مدثر انا اتعلمت درس عمري منك”، أرد عليه “مش محتاج حاجه يا رمزي”، يضحك ويقول “صدقني مش محتاج حاجه اكتر من اني اشوفك احسن من الاول”، يتركني ويذهب أمامي بدموع ليتجه الى مسجد قريب. وقتها اندهش وأقول “انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء”، هل هذا رمزي حقا الذي يحمل في قلبه الحقد والغل ام إنسان أخر لا اعرفه، لأول مرة اشعر بارتياح مما فعلت.
تأخذني قدمي لا اعرف الى أين لأجد نفسي بجوار منزل مروه وهايدي أرى الأضواء من الأسفل، لقد اشتقت لهم برغم ما فعلوه ولكني أعطيتهم درسا لن ينسوه ابدا، لن أتحمل اكثر من ذلك ولن يتحملوا عواقب ما يحدث فمروه مهدده بالسجن ولا اعلم رد فعل هايدي عندما علمت بما فعلته مروه أريد ان اصعد ولكن هناك ما يوقفني يجب ان اذهب الان، تركت المكان وابتعدت ولكن سرعان ما توقفت وتصاعدت دقات قلبي في حنين لهم، دون ان اشعر أخذ القرار، اصعد في لهفة أدق الجرس مره واثنتين ولا أحد يجيب، حاولت مرارا وتكرارا لكن دون جدوى ينتابني الخوف، أسأل حارس العقار عند نزولي مجددا عنهم ليقول انه رأى هايدي فقط وان الدكتورة مروه لم تخرج من البيت، أخرجت هاتفي وطلبت هايدي التي سمعتها تبكي، وتقول “مدثر والله لسه بفكر فيك”، أقاطعها وأقول “هايدي انتي فين تعالي حالا بخبط على مروه مش بتفتح وانا قلقان عليها اوي”، تصرخ هايدي وتقول “لا يمكن ارجع دي خاينه”، أحاول ان اهدأ من روعها قائلا “اسمعيني يا هايدي مروه ملهاش ذنب انا اللي رتبت كل حاجه”، واقص لها سريعا ما فعلت لتقول “انت يا مدثر اللي تعمل كده”، أقاطعها “سيبك من الكلام ده دلوقتي وتعالي نطمن على اختك”، تقول في هدوء:
“حاضر يا مدثر خمس دقايق وابقي عندك”
***************************

“شوفت يا طارق انت وهشام اللي فتحتله بيتي عض ايدي ازااي”،
قالها الكبير وهو يغلي غيظا من مدثر بعدما تأكد مما قاله عمر، حاول طارق ان يهدأ من غضبه وهو يقول “هدّي نفسك احنا هنجيبه لحد عندك متكتف وتاخذ حقك منه”، ليقول الكبير “صارخا انا مش هيكفيني موته يا طارق انا سألت وليد ومقدرش ينكر وشفت الفيديو بتاعوا علي المخروب اللي انت شايله في عربيتك ده وهو بيلعب قمار وبيشرب خمره وموقف بنتين وراه وشكله استغفر الله العظيم، قدر يضحك عليا ازاي الشيطان ده”، هنا يتكلم هشام ويقول:
“مش يمكن لعبه من عمر علشان يوقعنا في بعض يا عمي”،
نظر له الكبير ويقول:
“لسه بدافع عنه يا هشام على العموم مات الكلام وحقي هخده منيه”
**************************

تظهر هايدي أمامي أخيرا وهي تنظر لي في استحقار دون ان تصافحني و بدون ان تقول كلمة، تصعد امامي الي المنزل وتضع المفاتيح لتقول “اتفضل”، وعند دخولي للبحث عن مروه وجدت شيئا مثبتا على ظهري لتقول هايدي:
“لو اتحركت هضربك بالنار يا مدثر انا خلاص معنديش حاجه ابكي عليها”، لم اشعر بالخوف ولكنها كانت صدمة، فوقفت مكاني لأقول “عاوزه تقتليني يا هايدي”، اسمع ضحكتها وتقول “ما انت قتلتنا قبل كده ولا هو حلال عليك وحرام عليا”، استدرت نحوها، ولَم أهتم لصيحاتها وهي تقول “اوعي تتحرك هضربك بالنار”، لأنظر في عينيها واقول “اضربيني يا هايدي بالنار لو ده اللي هيريحك ومش هقولك انا اخوكي اللي رباكي واللي عمل علشانك كتير مش هقول اي حاجه من دي هقولك حاجه واحده بس وبعد كده اعملي اللي انتي عاوزاه”، تنظر في عيني ويدها ترتعش وتقول “حاجه ايه دي قول بسرعه”، ارفع يدي واقول “لو انتي حسه بعد كل اللي عملتيه انتي وإخواتك اني مش أمانك يبقي اضربيني بالنار لو مش حسه اني بخاف عليكم وبحبكم يبقي اضربيني بالنار”، ثم أرفع صوتي واقول “لو حسه انك مش ظلمتيني انتي وكل اللي حواليكي وصدقتي اللي اتقال عليا يبقي اضربيني بالنار”، تخفض هايدي المسدس شيئا فشيئا وتبكي ثم ترميه ارضا وتلقي بنفسها لتعانقني وتقول “انا تعبانه تعبانه اووي”، أضمها الي بقوة وانا اضع يدي على شعرها كما تعودت ان افعل وهي صغيره ثم اضع كف يدي فوق خدها واقول “متزعليش مني انا بس كنت عاوز اقرص ودانك انتي وأختك”، ثم انتبه واقول “تعالي نشوف مروه”، نبحث عنها في ارجاء المنزل ولَم نجدها، انتبهت لوجود قطرات دماء على الأرض لينتابني الذعر أتعقب الآثار.. لأجد مروه على ارض المطبخ غارقة في دمائها، هرعت اليها غير مصدقك ما أراه لاقول:
“مروه مروه”، لاري بجوارها سكين قطعت بيه شرايين أيديها فبدأ صراخ هايدي قائلة “مروه اختي”، أحملها بين يدي وانزل مسرعا واضعها في سيارة هايدي ونذهب الي المستشفي مسرعين.
**************************
منزل الشيخ حسن

“كده يا شريف يا بني نكتب الكتاب يوم الخميس اللي جاي بس كان نفسي اعرف مين اللي عمل كده وبعت الحاجات دي كلها”
قالها الشيخ حسن لتبتسم ام وليد قائلة “ده من عملك الطيب يا شيخ حسن”، يبتسم شريف ويقول لحبيبه “االفف ممبررووك يا ععرووسسه”، تخجل حبيبه وتنظر الى الارض، وفِي تلك اللحظة دخل وليد وعلى وجهه حزن شديد ليسأله الشيخ حسن “مالك يا بني”، ليقول وليد “مصيبه يا بابا مكناش عملين حسابها”، يعم القلق المكان، ليقول شريف “خخير ففي ااييه ييا ووليدد”، ينظر وليد في الارض ويقول “الكبير مستحلف لمدثر وناويله على نيه سوده وانا خايف عليه اووي”، يقول الشيخ حسن “ليه هو عمل ايه لده كله ده الكبير بيحبه اووي”، يحكي وليد ما حدث الى الجميع فتعلوا على وجوههم علامات الدهشة، الى ان قالت حبيبه:
“يبقي لازم تكلم مدثر ومتخلهوش يجي الحاره ولا يروح البيت بأي شكل”،
يسمع وليد ما قالته حبيبه ويستعد للتنفيذ…
***************************
المستشفى
قسم الطوارئ

“لازم تتطلع عمليات فورا حالتها خطيره ونزفت كتير”
قالها الطبيب لهايدي التي ساعدت على وقف النزيف طيلة الطريق، “طب يلا يا دكتور مستني ايه”، قلتها ليبدأ الطبيب في إعداد غرفة العمليات، وقتها شعرت بالذنب فليس كل لعبة ناجحة، لقد أتت بآثار ايجابية مع رمزي، و انقلبت الى مصيبة مع مروه، ترتمي هايدي في حضني وتقول:
“انا السبب ظلمتها”، لاقول في ندم “بالعكس انتي ملكيش ذنب انا السبب في كل اللي حصل”، اسمع صوت هاتفي لاجد المتصل وليد الذي بدأ كلامه مسرعا لم افهم منه اي شيء في بادئ الأمر لأطلب منه الهدوء حتى افهم وفعل، فشعرت بالصدمة مما قال، وطلبت منه الحضور الى المشفى على الفور بعد ان أعطيته العنوان، تسألني هايدي قائلة “مالك يا مدثر وشك اتغير ليه بعد المكالمه دي”، لاقول وأنا حائر “ابدا مفيش مشكله صغيره”، ثم اكمل قائلا “اسمعي يا هايدي فيه واحد هيجي دلوقتي انا بثق فيه جداا هيفضل معاكي لو احتاجتي حاجه، علشان انا لازم امشي فورا”، لتقول هايدي باكية “هتسبني يا مدثر”، أحاول ان أطمأنها وأقول وأنا أضمها “متخفيش يا حبيبتي انا جنبك”.
بعد مرور بعض الوقت، يأتي وليد وتنظر له هايدي في اشمئزاز فهي تعلم شخصيته بعدما مثل عليهم دور الوسيط لإتمام بيع الشحنة، يخجل وليد من نظرات هايدي لأقول:
“اسمعوا انتم الاتنين انسوا كل حاجه دلوقتي المهم نتطمن على مروه واول لما تخرج كلميني يا هايدي”، يمسكني وليد قبل ان انصرف ويقول:
“بلاش يا مدثر تروح الحاره” ابتسم واقول “قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا”.
*تــــابعونـــــي*

error: