رواية مدثر للكاتب محمد حافظ

#مدثر# الجزء الثالث عشر
———————-
انتهيت مع هشام ورددت على جميع الرسائل المتبقية، شعرت بالفرحة من خطوة حبيبه اتجاه شريف الذي حكا لي بالتفصيل الممل، ووليد الذي عرضت عليه أن يأتي ليتناول معي الطعام وكذالك فريدة ومريم الذين علموا من ابيهم اني تركت الحارة، إلا أنهم يجهلون مكاني، ولكن فريدة طلبت مني أن نتقابل في اقرب فرصة، قبِلتُ عرضها بشرط أن تكون مريم حاضرة أيضا، وهو ما جعلها ترسل ‘ايموشن’ اندهاش وقبلت في النهاية، تركت هاتفي وذهبت إلى الحمام لأفتح المياه فوق رأسي بعدما أزلت الرباط الذي يحيط كتفي لأقف نصف ساعة كاملة تضاربت خلالها الذكريات في راسي فاختلطت بالمياه احدهما تشعل راسي بالنيران و الأخرى تطفئها…
وعندما انتهيت ألقيت نفسي فوق الأريكة الكبيرة مستشعرا الراحة التي تمنعت عني منذ فترة طويلة، أضع يدي فوق راسي الفارغة من الشعر والمليئة بالأفكار، أتذكر نفسي حينما كنت أصحو من نومي وأتناول فنجان القهوة ‘النيسبرسوا’ الفاخرة فوق سريري أتصفح ‘الفيس بوك’ لمعرفة الإخبار، ثم افتح احد المواقع لمعرفة أخبار البورصة ثم ادخل حمامي الفاخر واجلس بداخل حوض ‘الچاكوزي’ لربع ساعة، وأرتدي ثيابي ‘السينيه’ من ماركات ‘دولتشي جبانا’ و ‘انطونيوا موراتي’ الايطالية وكذالك ‘البولو’ ثم أنثر عطر ‘الديور’ المميز وارتدي ساعتي ‘الروليكس’ وانزل إلى بهو قصري لأتناول الفطور مع ملك زوجتي التي كانت دائمة التباهي أينما ذهبت للتسوق أو النادي لتقول أنا زوجة مدثر الحسيني فكان اسمي يفتح لها الأبواب المغلقة، كانت تقول حين تنفرد بي “انا كفايه اني مراتك يا مدثر مش عاوزه حاجه من الدنيا غيرك”، فهمت ماذا تقصد ولكن متأخرا فكانت تريد بنك مدثر وليس الشخص كنت أحب السيارات فامتلكت منها ‘الفيراري’ و ‘البورش’ و’اللمبورچيني’ فكنت أرى الشباب من نافذتي يلتقطون الصور ‘السيلفي’ بجوارهم، وحين ادخل شركتي يقف الجميع يؤدون التحية لأدخل مكتبي الفخم المعد أيضا بقاعة كبيرة تتسع للاجتماعات الكبرى…
اضحك وأنا أتذكر رمزي زوج صافيه يدخل بقصيدة يومية قائلا:
“اخويا ونسيبي الاونر صباح الفل يا سعاده الباشا انا لازم اجي اصتبح بوشك علشان اليوم يبقي جميل هروح أعملك القهوه بنفسي وصافيه محلفاني اخد بالي منك بس متزعلش مني يا اونر انا بزعقلها واقولها انتي ازااي توصيني علي اخويا حبيبي”.
اتذكر هايدي وهي تدخل المكتب باكية لأفزع قائلا
“مالك يا قلب اخوكي”، لتقول لي وأنا أضمها إلى صدري “الحسابات بيقولوي لازم تدينا خبر قبلها بيوم قبل ما تيجي تخدي فلوس”، اطلب مدير الحسابات وانهره قائلا “انا قايل اي حد يجي من اخواتي عاوز حاجه تدهالوا فورا”، ليرد مدير الحسابات قائلا “واحنا مش بنتأخر بس الدكتوره هايدي عاوزه مليون جنيه مره واحده علشان تشطيبات المستشفي واحنا وردنا الفلوس في البنك”، ثم اطلب حازم صديقي موظف البنك ليجهز المبلغ المطلوب فترقص فرحا وهي تحتضني وأنا أرى الغل والحقد على وجه رمزي ثم اسمع من جديد صوت آمي خد -بالك من اخواتك يا مدثر حطهم في عينيك-.
طرق الباب أقوم وافتح وأنا اكلم نفسي “اخدت بالي منهم يا أمي متخفيش وحطتهم في عينيه وعملت بالوصيه وهما كتر خيرهم حطوني تحت جزامهم”، افتح الباب لأجد وائل مبتسما:
“تعبت نفسك يا وائل”،
“متقولش كده يا اونر تعبك راحه، مسعد جبلك الشاحن”،
قالها وائل وهو يضع الأكياس على الطاولة الكبيرة، لأقول مبتسما وفِي يدي ‘ريموت الرسيڤر’ “والله يا وائل خفت يجبلي حاجه تانيه اصله في منتهي الذكاء”، يجلس وائل بجواري على المقعد ويقول “ايه هتاكل دلوقتي ولا كمان شويه” أقول وكنت توقفت عند احد المحطات “لا مش جعان وكلمت واحد صحبي هيجي ياكل معانا ده بعد اذنك طبعا”، يضحك وائل وقد نهض من جديد ليفرغ الأكياس قائلا “يا راجل عيب عليك ده انا اللي ضيف عندك اسمع يا اونر انا اشترتلك شويه حاجات وهدوم جديده وعاوزك تنسي الماضي وتبدأ من الاول انت لسه صغير وتقدر تعوض كل اللي راح”،
العب في لحيتي التي بدئت تنبت بشكل واضح، وتناثرت حبات الملح الأبيض الخفيفة فوقها لتلعن عن مرحله تقدم العمر الجديدة مع الحياة التي أعيشها،
انظر إليه قائلا وأنا ارفع رجلي فوق المقعد “انا اكيد هبدأ من جديد بس محتاج وقت ومتشكر يا سيدي علي الهدوم” لم انظر لها حتى فلم أعد اهتم فقد كنت اشعر بالزهد في الحياة، مرت ثواني وسمعنا صوت طرق الباب من جديد، يفتح وائل فيجد مسعد ومعه شخص أخر انظر من الداخل لأرى وليد أشاور له بالدخول وأقول “شكرًا يا عم مسعد” ليقول وهو يرفع يده مثل المخبرين وهم يلقون التحية “العفو يا كريم بيه”، ثم ينظر إلي وائل في هيبة ويقول “أي خدمه يا وائل بيه”، ليقول له “لاء يا مسعد مع السلامه”، يقول وهو ينظر على الأكياس فوق الطاولة ” طب السلام عليكم” ليرد الجميع “وعليكم السلام” ولكني أضفت قائلا “ما تقعد تتعشي معانا”، فيحول مسعد اتجاه مباشرة إلى الداخل قائلا وهو مبتسم “يجعله عامر انا فعلا جعان”، فيقترب من الأكياس ويفتحها وكأنه منزله، اندهشنا لثواني ثم وقعت أرضا من الضحك وكذلك وائل، ولكن ظل وليد ينظر لنا في تعجب لأنه لا يعرف مسعد، لم يبالي مسعد ولَم يفهم سبب الضحك ليقول له وائل وهو يضحك “عمرك يا مسعد سمعت حاجه اسمها عزومه مركبيه” ليقول وقد وضع الأكل أمامه وهو يضحك “اه سمعتها كتير معناها ايه دي يا وائل بيه”، اعرف وليد بوائل الذي قال “يلا نأكل لحسن لو استنينه مش هنلاقي حاجه ناكلها”، نجلس جميعا لنشارك مسعد الطعام يضع وائل الطعام أمامي وأمام وليد في منتهى اللباقة وهو يقول “عاوزك تاكل يا مدثر انت وصحبك”، لأقول وقتها “احم احم” منبها وائل من وجود مسعد الذي لا يعرف هويتي، يجلس وائل أخيرا وهو يقول “انت فاكر مسعد مركز ولا فاهم حاجه ده دماغه شبه الكفته اللي قدامه” ليقول مسعد “كتر خيرك يا وائل بيه هي دماغي حلوه كده”.
لقد اعتقد أن وائل يمدحه….
************************
منزل الشيخ حسن
———-
يجلس شريف بجوار حبيبه بعد آن رحب به الشيخ حسن و حَرمُه،ُ تقول حبيبه بعد سكوت دام دقائق “ايه هتفضل ساكت كده يا شريف”، ليحمر وجهه فيمد يده في جيبه ويخرج خاتما من الذهب ويعطيه لحبيبه دون أن ينطق بحرف واحد، تستغرب حبيبه مما فعله شريف وتسأله ا”يه ده يا شريف” ليقول وهو يرفع يده “ددي الففرصصه اللي ممشش هضضيعها يا ححبيبه أأنا ععاوززك تتككوني ممراتي وواانا اوععدك ااني ععمري مما ههزعلك اابداا ووالله وااي ححاجه تععوزيها ههنفزهالك أأنا ععارف ااني ممش زاي المققام واانك تتستاهلي وواححد اححسن ممني ععلي الاققل مش مش بيتاهته ففي الككلام أأنتم ععرفني ككويس وممتربي ففي وسسطكم صصحيح ععلي قد ححالي بس الححمدلله مسستور مددثر ققالي
ككلمتين ممش نناسيهم اللي ففرصه واحدده ممش ههتتككرر واانا مش هضضيعهك من اايدي يا ححبيبه وللا بعررف اقول ككلام ححلو ببس ااوععدك ههتعلم ااي ححاجه علششان خخطرك”، ثم تدمع عيناه ويقول:
“ووفقي بقي ععلشان خخاطر ربنا”، تنظر له حبيبه وقد سقطت دمعة بدون استئذان من عينيها وتمد الخاتم إلى شريف من جديد، فيفزع وهو يمد يده ليأخذه من يدها ويسقط رأسه إلى صدره حزنا لتقول حبيبه مبتسمة “ايه انا اديتك الخاتم علشان تحطوا في صبعي انا موافقه يا شريف”، يرفع رأسه غير مصدق وقد تهلل وجه الأم والأب قائلين:
“مبروك يا ولاد”
**************************
المنزل من جديد
——–
” كلت يا مسعد، لم الاكل بقي يا مسعد وادخل اعملنا شاي”،
اجلس أنا ووليد ووائل أمام التليفزيون وقد أوشكت الساعة على الثامنة، ليظهر عنوان برنامج الحقائق الذي يقدمه صديقي السابق جاسر نجم كان له أسلوب مميز في الإلقاء ابتدأ الحلقة قائلا:
“مساء الخير يا احلا ناس في الدنيا النهارده بقي حلقه مميزه جدا حديث الساعه وكل ساعه بنجيب سيرته في كل بيت وعل القهاوي بقي حدوته لازم نسمع اخباره كل يوم الكبير والصغير بيسأل اللي فاهم واللي مش فاهم اي واحد فينا النهارده بقي مهتم يعرف اخر
اخبار مدثر الحسيني، اللي انتوا متعرفهوش بقي، مدثر كان صحبي الانتيم من اولي ثانوي لحد قبل المشكله اللي حصلتله دي عارف انها مفاجأه ليكم بس هي دي الحقيقه انا ومدثر وعاصم وحازم ورأفت اكلنا وشربنا ونمنا في بيوت بعض كان بنا ذكريات جميله صحيح كل واحد فينا دخل كليه مختلفه بس عاصم ومدثر اللي دخله هندسه مع بعض وانا دخلت إعلام وحازم ورأفت دخله كليه تجاره طبعا انتم مفيش حاجه تهمك انت وهي غير إنكم تعرفوا مين هو مدثر الحسيني وايه اللي حصلوا مدثر او الاونر كان شاب ابوه مات وسابلوه اربع اخوات نزل اشتغل مكان ابوه في وكاله عم احمد العطار علشان يصرف ويساعد امه في مصاريف اخواته كان بيستخسر في نفسه اي حاجه لكن مكنش مخلي اخواته عاوزين حاجه في الكليه عمرك سمعت عن جزمه مدثر حاجه غريبه مش كده واول مره تعرفوها انا هحكلكم عليها جزمه فضلت في رجله اكتر من سنتين ونصف يحضر بيها فرح يلعب بيها كوره يروح بيها الكليه وعمرها ما اشتكت استحملته لحد لما جت وحده زميلتنا مينفعش طبعا اجيب سيرتها اشترتله واحده جديده ومن النوع اللي بيحبه البنت دي كانت بتعشقه بس هو مكنش حاطط الموضوع ده في دماغه كان طموحه معدي الخيال وبالفعل اتخرج وكمان ايه اخواته كلهم بقوا في احسن المراكز دلوقتي سافر ايطاليا وهناك بذكائه قدر يبقي دراع ماركو اليمين وطور موتور العربيه ورجع ومعاه توكيل وفتح خط انتاج للمصانع دي لحد لما بقي من اكبر المستثمرين في مصر اتجوز وجاب ولد وبنت بس بعد كده مشي في طريق اللي يروح ميرجعش يلعب قمار سهر مع نسوان شمال يشرب خمره أهمل شغله وحياته واتجه لنزواته لحد ما في يوم وليله قام من النوم لقي نفسه علي البلاطة وبات الشركه لصاحبه ابن الاكابر عاصم عز الدين وبقي علي الحديده حتي الحديده سابته وبقي مطالب بسداد قروض واخواته رفعه عليه قواضي والغريب كمان انهم النهارده الصبح نزله في كل الجرايد الحكومية انهم اتبروا منه بصراحه هو اتصل بي بعد كده بس مردتش عليه وقفلت تليفوني تقولوا بقي زي ما تقوله خنت الصحوبيه معنديش اصل بس بجد النهارده ميشرفنيش انه يبقي صحبي، القاكم بعض الفاضل”.
جلست أنصت إلى صديق العشرون عاما وأنا مبتسم، أما وليد ووائل اعتلاهم الصمت قبل آن يقول وائل “بس انا استحاله اصدق الكلام ده”، ليكمل وليد “صحيح انا لسه عرفك من عشر ايّام بس مش انت اللي يعمل كده”، لأخرج عن صمتي وأنا ابتسم في برود شديد:
بس انا عملت كده فعلا”
***************************
مجموعه عاصم حاليا مدثر سابقا
——————
“والنبي مش مكسوف من نفسه ده معندوش دم طب يظلم نفسه ونقول ماشي ذنبهم ايه اهله ومراته وبنته وابنه في الفضائح دي”.
قالتها ياسمين مديرة مكتب عاصم وهي تقدم له القهوة ليرد عاصم من على كرسيه الهزار وهو أمام الشاشة الكبيرة “عين يا ياسمين بس انتي كنتي بتشتغلي معاه ملحظتيش عليه حاجه من دي محاولش يضايقك او يلمسك”، لترد ياسمين في قوة “ده انا كنت قطعت ايده انا عمري ما حبيته ولا كنت مرتاحه في الشغل معاه” ليقول عاصم وهو يمد يده ليتناول فنجان القهوة “طب وانا مرتاحه في الشغل معايا يا ياسمين”، تضحك ياسمين وهي ترتب أوراق المكتب وتقول “حضرتك حاجه تانيه خالص بصراحه لما استلمت المجموعه انا كنت فرحانه جددا وكان نفسي اشتغل معاك من زمان بس قدمت في شركتك واترفضت بس ليا نصيب برضوا اشتغل معاك وكتر خيرك انك ما مشتنيش زي الباقين”، يبتسم عاصم “امشيكي ازاي وانتي شعله نشاط وتعرفي كل كبيره وصغيره عن المجموعه ده انتي بقيتي دراعي اليمين”، تقترب منه ياسمين لتعدل له ‘الكراڤت’ وتقول “ذه شرف ليا الشغل معاك بس فيه شويه ورق لازم حضرتك تمضي عليهم ضروري علشان اديهم للاستاذ عدلي حسين المستشار القانوني للمجموعه”، يضحك في وجهها الابيض المستدير الذي جامله شعرها ‘الكيرلي’ الكستنائي ليقول “ماشي يا ستي تحت امرك”، تجري لتعطيه الأوراق ليراقبها وهي تسير أمامه وحين ذهبت إلى المكتب وحملت الأوراق نظرت له نظره خبيثة ليلف وجهه باتجاه الشاشة العملاقة لتبتسم وهي تقترب وتسحب القلم ‘الباركر’ المعلق في جيبه الداخلي ‘بالچاكيت’ وتضعه في يده ليمضي الأوراق.
*****^**^**^^**************
منزل مدثر من جديد
———–
ذهب وليد بعد آن عرض عليه وائل توصيلة مجانية وكذلك مسعد، لاستقبل مكالمة من شريف وهو يطير فرحا قائلا:
“أأنا خخطبت ححبيبه يا ممدثر”،
لاقول له مبتسما “الف مبروك”، سعدت كثيرا لما سمعت ليقول “أأنا ححفظت ععلى الففرصه اللي اانت ققولتلي عليها” لأقول وقد نهضت من مكاني “براڤو عليك يا شريف اسمع بقى انا عاوز منك خدمه كبيره”، ليقول “اانت تأمر”، أتردد أولا ثم أقول “بس دي خدمه كبيره مش عارف هتقدر تعملهالي ولا لاء”، ليقول في ثقة “ججرب ببس”، اخذ القرار لأقول:
“عاوزك تهكرلي جهاز تليفون يا شريف تقدر”، يسكت لثواني ثم يقول “أأنا مسستعد يا ممدثر” لأقول في سعادة “بس ده سر محدش يعرفه بيني وبينك خلاص هستناك بكره نتكلم في التفاصيل مع السلامه” أخذت أفكر مع نفسي فيجب أن أتحرك سريعا واقول بصوت عالي
“ياتري ابدأ بمين فيكم وعد مني مش هرحمكم اصبروا عليا هشغلكم دماغ الشيطان اللي ركنها على الرف هوريكم الطيب لما يشغل دماغوا هحضرلكم مفاجات واحده وراه التانيه هبهركم بيها”، اسمع طرقات علي الباب أتقدم خطوات فمن سيأتي في هذه الساعة افتح لأجد الكبير أمامي، ابتسم وأرحب به ليقول “معايا ضيوف” لأقول “اهلًا بيك انت وضيوفك”، لكني لم أرى أي احد بجواره فانتبهت حين قال تعالي “يا بنتي”، لتتقدم و أرى وجهها.
صافيه اختي لم اعلم وقتها ماذا افعل وان كنت أريد من داخلي أن ارتمي بين ذراعيها حقا ولكني لم افعل ليقول الكبير “عيب كده يا مدثر دي في بيتك” التفت إليه وأقول قولها هي اللي حتي مردتش تدخلني بيتها “وانا ميت من الجوع ومعيش ولا مليم العيب هما اللي عملوا مش انا يا كبير لما اترمي في الشارع زي الكلب اللي بيدور على حته يبات فيها في عز البرد العيب لما اللي ربتهم يرفعوا عليا قضيه ويتبروا مني هو ده العيب يا كبير
error: