رواية مدثر للكاتب محمد حافظ

#مدثر#الجزء السابع عشر
كان الموقف متوتر قليلا ولكني حاولت اولا الا اقطع فرحه شريف وحبيبه وفِي نفس الوقت ان اهديء من روع مريم وفريده ولن انسي نظره مريم وعينيها تملائها الدموع وهي تقول مبروك عليك فريده يا مدثر لقد بلعت الطعم بنجاح ودخلت في اللعبه تسير الأمور كما اريد جيدا
فقد تحدثت الي فريده عبر الهاتف بعد انتهائي من مقابلتي مع ياسمين علي ضفاف النيل
لاقول لها فريده عاوز الدنيا كلها تعرف ان مريم بتكهرهني وانها مستعده تعمل اي حاجه تأذيني بيها لم تفهم فريده ما اقول لكني شرحت لها خطتي لاقول اسمعي يا فريده مريم اختك بتشتغل في مستشفي هايدي ومروه ولحد دلوقتي ميعرفوش انها اخت ياسر الظابط اللي اتفق مع عمر علي قتلي
تصرخ فريده وتقول ياسر عاوز يقتلك ايه اللي انت بتقوله ده
أقاطعها وانا اقول هو ده اللي حصل وعاوز مريم تساعدني اني ادخل المستشفي وده صعب جداا لازم تاخد ثقه هايدي ومروه جدددا وتعرفهم انها مستعده تعمل اي حاجه علشان خاطرهم
تسألني فريده بصوت منخفض دماغك فيها ايه فهمني
ابتسم واقول انا لو خطبت واحده فيكم طبعا انتي عارفه رد فعل ياسر كويس هيفهم اني بتحداه
ترد فريده اكيد طبعا انت بتهزر ودي حاجه انا عمله حسابها جدا وقلقانه منها

افكر واقول يبقي لازم نلاقي وسيله مقنعه تسهل كل ده حاجه تخلي ياسر يوافق وف نفس الوقت مريم كمان تساعدني
انا سبيلي ياسر وانتي عليكي مريم
تسكت فريده قليلا ثم تقول اتفاقنا ولكني لا اعلم ماذا فعلت فريده
بعد ذالك جلسنا سويا وقد علموا بخطوه خطوبتي لفريده ولَم تظهر عليهم علامات الفرح تعاطفا مع مريم وفي اثناء جلستنا قال وليد انه رأي عمر اخي في صدفه غريبه جمعتهم في قضيه واحده وكيف ظهرت اثار التوتر الواضح علي عمر اثناء دفاعي عن احد المتهمين الذي قام بضرب اخيه
ضحكت وانا انظر له قائلا هو لسه عنده ضمير وبيحس
ييممككن نندم ييا ممدثثر
الف وجهي الي شريف الذي كان جالسا بجواري لاضربه علي قدمه ممازحا واقول اللي عاوز يقتل اخوه يبقي معندوش ضمير
يندهش الجميع مما سمعوا ما الا فريده التي كانت تعلم جيدا ولكني لم اقول اي كلمه عن ياسر
سكت الجميع غير مصدقين اذنهم ثم اطلب منهم ان ينصتوا لحديثي جيدا واطلب من كل شخص فيهم مهمه
شريف انت في خلال يومين هيجيلك تليفون من المجموعه بتاعه عاصم هيطلبوا منك تنزل نظام جدا الأجهزه الكومبيوتر الورق جاهز وممضي طبعا في لَبْس معين تروح بيه وهيبقي معاك اتنين كمان لازم تكون واثق فيهم ومتسالش عن حاجه كل اللي انا عاوزه منك ان اي معلومه تنزل تكون عندي وبالذات كمبيوتر عاصم
انت يا وليد مطلوب منك مهمه كبيره اووي
يبتسم وليد ويقول اي حاجه تطلبها يا مدثر هعملها وانا مغمض
انظر الي مريم واقول بس المهمه دي هتساعدنا فيها مريم يا تري موافقه
كانت مريم شارده في عالم اخر تنظر لي بتركيز ولكنها لم تسمع حرف مما قلت اعلم ما تشعر به جيدا ولكن كان فضولي سيقتلني لأعرف ماذا قالت لها فريده
كررت ما قلته بعد ان لفت انتباهها لتقول طبعا انا معاك في اي حاجه
اكمل حديثي لها قائلا بصي يا مريم انا عاوز كل اللي حواليكي يعرف انك بتكرهيني وان انا وانتي أعداء وتحكي لهايدي ومروه كل حاجه عني عاوزك تقربي اوي وانا هقولك علي معلومات تقوليهلم
فالوقت ده لو طلبتي اي حاجه هينفذوها بسرعه وهتقولي انك سمعتي عن شحنه عقاقير طبيه هتوصل مصر قريب ووليد هيكون الوسيط لأنظر لوليد محذرا بس اوعي عمر يشوفك ذاكرته قويه وذكي خالي بالك
بعد كده لو الصفقه تمت يبقي كسبت خطوه كبيره جداا الموضوع ده مش محتاج تسرع
تقول مريم يعني فعلا هيبقي في شحنه عقاقير طبيه ابتسم واقول اه طبعا هيبقي فيه
كل حاجه معمول حسابها
تدخل فريده في الموضوع لتقول وانا محتاج مني ايه اقول وانا أضع قدم علي اخري واعتدل للخلف اني بقي فيه واحده هتجيلك الاتيليه تعمل فستان فرح اول ما تيجيلك عرفيني
تندهش وتقول انت بتهزر ما احنا بيجلنا كل يوم ناس كتير عاوزين فساتين افراح هقولك عليهم كلهم مثلا ابتسم واقول لا طبعا اللي انا عاوزهاهبعتلك صورتها علي الواتس
اما حبيبه فضحكت لتقول طب وانا ايه مطلوب مني يا مدثر
اضحك واقول لسه دورك مجاش يا حبيبه اصبري
انا بقي مضطر استاذن ورايا مشوار مهم لأقوم لتمر عيني بمريم التي كنت احاول الهروب منها وعندما ابتعدت قليلا قمت بالندأ علي فريده التي وقفت امامي تبتسم وتقول طبعا عاوز تعرف انا قلت ايه لمريم
تنهمر الدموع من عينها وتقول قولتلها اني كده كده هموت قريب سيبيلي مدثر ووعد اخلي يتجوزك بس لو خلفت يا مريم تحطي ابني او بنتي في عينك
لم تكذب فريده كما كنت اتخيل انها فعلا مريضا
انظر لها وقداختنقت ولَم أستطيع التنفس لتسقط دمعنا متلاحقة حاولت ان اداريها فلم انسي اننا في مكان عام لاقول عارفه يا فريده الموقف حصل من اربعين سنه واحد اتجوز واحده وخلف منها بنت وولد ماتت بعد لما خلفت الولد بأسبوع طفل عنده اسبوع يتيم اختها اخدته تربيه هو وأخته واتجوزت جوز اختها وخلفت منه ولد وبنتين ربتهم كلهم زي بعض الولد والبنت معرفوش انها مش امهم غير بعد سنين طويله تعرفي يا فريده انها حبت الولد اليتيم ده اكتر من ابنها وهو كمان اخد طيبتها وحنيتها وحبها اكتر من امه اللي خلفته لم تفهم فريده ما ارمي اليه ولكنها اندهشت حين قلت
انا اللي خلفتني عائشه واللي ربتني امينه
*****************************
لقاء مع مجهول فوق جبل المقطم
ازيك يا مدثر
يفتح ذراعيه ويضمني لابتسم وانا ارتمي في حضنه قائلا انا بخير
يقول في ثقه عارف انك بخير
ومتأكد كمان من كده ليكمل
كنت متوقع كل ده يحصل عَلِي
فكره حذرتك كتير من طيبتك دي
اضحك واقول وانا اجلس فوق سيارته الفارهه محدش بيتعلم ببلاش
يقترب ويجلس بجواري قائلا الجو حلو اوووي
تعرف اني معدش بحس بالبرد الاول ما حصل اللي حصل كنت بموت منه كنت بدور علي اي حته انام فيها فكرت اني اشيل غطا عربيه واحطه علي جسمي بجد شوفت ايّام مكنتش أتوقع في حياتي اني اعيشها
يضع يده علي كتفي ويقول انت مكنتش بردان من الجو يا مدثر
انت الناس كانت حواليك مدفياك ومره واحده بعده عنك حسّيت بخوف وقله امان ده اللي خلاك بردان الضعف اللي ممكن يحصل لأي حد في لحظه مهما كانت قوته يا مدثر
أهز رأسي وانظر له واقول تعرف ان معاك حق في كل كلمه قولتها
ينظر لي في حنان الاب ويقول طب مش محتاج فلوس اضحك وأقول كرهتها انا بيها عايش ومن غيرها برضوا عايش
عارف عاوز اقولك علي حاجه قبل ما امشي اتعلمتها اليومين اللي فاتوا
يقول في اهتمام وهو يربع ذراعيه
ايه هي
اقول وانا ارفع سبابتي
(يوم الفقير بيعدي زي يوم الغني ده بياكل ويشرب وده بياكل ويقول الحمدلله الغني دايما بيفكر في الحمل التقيل اللي وراه
لكن الفقير سيبها علي ربنا ووقت النوم الفقير بينام والغني باله مش مرتاح )
يبتسم ويقول كمان بقيت فيلسوف
اقول وانا أودعه اللي اتعلمته في شهر متعلمتوش في اربعين سنه
ثم مفيش واحد خلقه ربنا عنده عقل يبقي فقير
تنزل دمعه من عينه ويقول خالي بالك من نفسك وانا هاجي تاني اطمن عليك
لاقول وانا مستنيك وعلي ميعادنا
*****************************
منزل ياسر
دخل ياسر منزله هو حنين بعد المقابله الفاتره من اتجاه طه ومريم وفريده الذين مروا بجوارها وكأنها سراب مما جعلها تطلب من ياسر الذهاب الي منزلهم وما كان من ياسر الا تلبيه اومرها
استطاعت حنين ان تعرف من ياسر كل تفاصيل قصه مدثر بطريقه ذكيه لما تجعله يشك لحظه عندما سألته عن سبب نقله المفاجاء الذي سمعت عنه بطريق الصدفه وانها مستعده ان تقف بجانبه من جديد لكي ينتقم من مدثر ولكن عليه ان يتقرب منه اولا ويعتذر له حتي لا يثير الشكوك حوله اذا مات مدثر وقالت ايضا لماذا لا تزوجه احدي اخواتك فتكون بذالك في امان
رفض ياسر ما قالته حنين ولكن عندما وضعت يدها علي وجهه وقالت اسمع يا ياسر الفرصه مش بتيجي غير مره واحده ودوّل اتنين مليون جنيه هنخدهم ونعيش بقي انا كنت جايه ومعرفش ان في ايدك كنز زي ده
ثم فكر كويس انت لو قتلته هتكسب كتير اوي بعد كده
نظر اليها ياسر وقد نسي العالم ليقول لو انتي شايفه كده يا حنين يبقي انا موافق المهم عندي نرجع لبعض
****************************
منزل لولا

فين الفحم يا لولا والموزه اللي قولتها عليها لسه مجاتش قالها رمزي وكان بجواره رأفت
لتأتي لولا من المطبخ وهي تقول الفحم جاهز والبت فرفشه زمانها جايه بس انا عاوز ميت الف جنيه الاول
ينظر لها رمزي وهو يفتح فمه
غير مصدق ما قالت ولكنه عاد سريعا ليقول ميت الف عفريت يركبوكي
تضحك لولا مبنتها الخلاعه لتقول خلاص معايا حاجه تخص مدثر عارفه انها تلزمك لو مش عاوز تدفع أدور علي حد يدفع اكتر
ينظر لها رأفت ويقول احنا موفقين من غير ما نعرف معاكي ايه يغضب رمزي من حديث رأفت ويقول انت بتستهبل مش نعرف معاها ايه الاول
يضربه رأفت بكوع يده علي صدره ثم ينظر الي لولا ويقول
ايه بقي اللي معاكي يخص مدثر
تقول لولا وهي تضع يديها حول وسطها الفلوس الاول
ينهض رمزي من مكانه ويقترب منها ويقول هو انا همشي ومعايا ميت الف جنيه انتي مجنونه
تضع لولا يدها بجيب الجاكيت الداخلي لرمزي وتقول وهي تخرج دفتر الشيكات بس معاك ده اكتب شيك وانا هصرفه بكره
يخضع رمزي في النهايه تحت ضغط رأفت ايضا ويمضي الشيك لتاخذه لولا وتضعها في صدرها ثم تقول ثانيه واحده لتذهب الي غرفتها وتعود بعد دقيقه وفِي يدها ظرف تعطيه لرمزي في يده
وعندما رأي ما بداخله تغيرت ملامح وجهه تماما ليضحك ويقول هو ورأفت يا بنت الايه يا لولا جبتي الصور دي منين
يهمس رأفت في اذن رمزي ويقول شويه الصور دي يجبولنا مليون جنيه علي الاقل شوف بقي كام واحد يدفع جاسر مستعد يعرضهم عنده في البرنامج وكمان اخواته مش هيبقوا عاوزين الصور دي تنزل هنقول ان احنا لحقيناها قبل النشر ده غير عاصم والشركات المنافسه
ينظر رمزي الي رأفت ويقول يخربيت دماغك ده انت شيطان
يضحك رأفت وهو ينظر الي لولا ويقول انا شيطان وزي ما قالتلك ياسمين الصبح انت بتبيع سبح
ليدق الباب ويعلن عن وصول فرفشه
*************************
منزل مدثر
دخلت منزلي بعد ان قمت بالاتصال بالكبير الذي غادر المشفي وظل بكر أخيه بجواره
وزاد سروري حين قال بكره يا مدثر يا ولدي تيجي الحاره عاملين ليله كبيره بمناسبة صلحي انا وبكر وهندبح الدبايح
وهنعمل ليله في مدح رسول الله
والحاره كلها معزومه والفرحة مش هتكمل الا بيك لساك بتعرف تسعد اللي حواليك يا بني انا عرفت كل اللي عاملته
وسامحني علي كلامي الجارح ليك لما قولتلك انك بتخوني مكنتش اعرف اللي في ضميرك يا ولدي
سامحني
انتابني شعور بالسعاده الداخليه
مما قاله الكبير ووعدته اني سأكون اول الحاضرين واني قد اعتزمت علي خطبه فريده
سكت قليلا ثم قال اللي فيه الخير يعمله ربنا يا ولدي
يغلق الخط واذهب الي غرفتي
وقد اعتدت الحديث مع نفسي لاقول يا تري كبير لو عرفت الحقيقه هتعمل معايا ايه
ربنا يستر وأغمض عيني وانااام
***************************
قسم الشرطه
صباح الخير يا هشام بيه
ليرد عليه بمنتهي البرود كعادته
ثم يقول لاول مره هذا اللفظ
عمي عبد الحميد الراوي عامل ليله لله النهارده عاوز الحاره تترشق مخبرين عندي اخبار مش كويسه
يبتسم الأمين ضحكه يشًوبها الشك ويقول عمك عبدالحميد
انت قلت كده يا هشام بيه هو صحيح الراجل ده عمنا كلنا
ينظر له هشام ويقول في حده عبد الحميد الراوي عمي اخو ابويا يندهش الأمين مما سمع ويقول دي معلومه اول مره اعرفها وكان ينظر علي المكتب ليتأكد
وفِي اثناء ذالك أمره هشام بالانصراف ليقلي التحيه وينصرف
لينقل الخبر سريعا في كل القسم
يتلقي هشام مكالمه من طارق يبلغه فيها عن توتره من سماعه اخبار غير ساره
ليطمأنه هشام قائلا بص انا بقالي سنين شغال وفاهم وعاوزك تطمن ومتخفش انا جنبك ثم قال مداعبا ده فيه رجاله جايين من البلد تسد عين الشمس غير رجاله الكبير وطلبت تعزيزات انا بس مكنتش عاوز مدثر يحضر بس الكبير وابويا مصممين وبيقولوا ازاي يكون السبب في صلحنا بعد السنين دي كلها وميحضرش
ليرد طارق قائلا بصراحه معاهم حق يا هشام مدثر عمل كتير من غير ما نيحس
تنتهي المكالمه ليشهد هشام سيجاره ويقف بالشرفه ويقول ربنا يعديها علي خير انا كمان مش مطمن
****************************
الحاره
كان يوم غير عادي منذ الصباح
امتلات الحاره بالعربات القادمه من الصعيد وعمال الفراشه وعلقت أحبال الأنوار علي طول الحاره
ووقف الجزارين يقطعون اللحوم
وجان نساء الحاره متتطوعين للطهي فجلست ام وليد بجوار الست فتحيه التي تحسنت حالتها قليلا بعد اجرائها عمليه قلب مفتوح لتسألها ام وليد هو انتي لسه متعرفيش مين اللي عملك العمليه
ترد فتحيه في هدؤ قائلا والله ما عارفه لحد دلوقتي سألت كتير حتي روحت للكبير اللي قالي انه كلم طارق لما عرف بموضوع تعبي وعمل اللازم لكن أتفاجأ زينا بالظبط
لتقول ام وليد ولاد الحلال كتير ادعيله او ادعيلها
تنظر فتحيه الي السماء وتقول ربنا عالم بدعيله في كل صلاه هو ولاده يدخل الكبير مبتسما ينظر الي فتحيه ويقول يعني تعبانه ونازله بنفسك اصيله يا ست فتحيه ترد ام وليد وتقول ده احنا كلنا اهل ثم يمد يده في جيبه ويخرج رزمه من الاموال ويضعها في حجر ام وليد قائلا ده نقوط حبيبه تضحك ام وليد وتقول تعيش وتدي يا كبير ثم يخرج مبلغا اخر ويعطيه لفتحيه قائلا ودوّل بمناسبه شيفاكي انا قلت لجورج اي علاج تعوزيه تروحي تخديه من غير ما تدفعي ولا مليم
ترد فتحيه قائلا ربنا يخليك لينا
السلام عليكم بنظر الكبير خلفه
يجد مريم وفريده وحبيبه وبعض بنات الحاره حاملين أطباق وبعض مستلزمات الطهي ليلقي الكبير عليهم التحيه ويقول ايه النور ده قمرات الحاره كلهم هنا
ثم تقاطعه ان وليد وهي تنظر الي حبيبه قائلا تعالي يا حبيبه شيلي الفلوس اللي علي رجلي دي دول بتوعك نقوطك من الكبير تضحك حبيبه وتقول ربنا بخليك لينا لتدخل فريده بمنتهي الجرأه وتقول وانا فين يا كبير انا كمان اتخطبت مدثر طلب ايدي وانا وافقت تضع ام وليد يدها فوق فمها وهي تنهض مطلقه زغروطه قويه ثم احتضنت فريده لبتسم الكبير وهو يعطيها المال ويقول وانتي فاكره اخوكي هيوفقك
يا خوفي من اللي ممكن يعمله
علي العموم اللي فيه الخير يقدمه ربنا يلا استأذن انا واسبكم براحتكم
كان شريف ووليد يعملون بمنتهي الجد علي الرغم انهم لم بطلب منهم ذالك وكذالك اشرف وعنتر
الذي رائهم الكبير فطلب منهم دخول الوكاله وانتظاره بداخلها
مما جعلهم يشعرون بالقلق وعند دخولهم سحبتهم يد من ملابسم وإخراجهم من الوكاله وكأنهم مقبوض عليهم ليقترب من فعل ذالك بالكبير ويقول المسامح كريم خلاص يا كبير علشان خطري ينظر له الكبير في غضب ويقول وهو يهز راْسه قبل ان يتلم الجميع علي من فعل ذالك
خلاص علشان خطرك يا مدثر بس لو عملوا كده تاني قسما بالله لعلاقهم علي باب الحاره
يقبل عنتر رأسي ويقول احنا اسف يا باچا حقك علينا اما اشرف فقد تعلق برقبتي وكانت رائحته كريها ولكني لم اعلق حتي لا اجرحه ثم ذهبت الي عم بكر والشيخ حسن والحج طه اعانقهم وكانت وجوههم سعيدا الي ان اتي مسعد خلفي واقترب من الكبير ليقول هو الاكل جاهز انا مرديتش افطر ينظر له الكبير قائلا علي كده مين في الموقع يا مسعد ليقول في منتهي الغباء مفيش حد انا جيت اكل يعني اسيب اللحمه واقعد هناك محدش هيفتكرني
ينظر له الكبير ويقول انت عارف سبب الحفله دي يا مسعد
يهرش مسعد فوق عمامته ويقول وهو يضحك لا معرفش يشاور الكبير علي بكر ويقول طب عارف مين ده ينظر مسعد وهو يقترب غير مصدق عينيه ليصرخ ويقول الحج بكر انا مش مصدق عينيا تلاتين سنه مشوفكش بس انا زعلان منيك ازااي تقاطع الكبير كل ده عيب عليك يا راجل ده اخوك برضه
اضحك واقول الله يخربيتك يا مسعد كل اللي انا عملته هتضيعه لينظر لي كعادته ولَم يفهم ليقول يا استاذ كريم قصدك ايه اضحك واقول تعرف ان انت الوحيد اللي بيقولي يا كريم علي فكره انا اسمي مدثر يلا هي جت عليك يعني
الف مبروك يا كبير هو انا ممكن اهني وامشي ولا مش مرغوب فيه
يقترب الكبير من الصوت ويقول احنا صعايدة وبنفهم في الأصول وانت عندي ليك مني الامان طول ما نيتك خير
علي العموم الله يبارك فيك يا ياسر يا ولدي ليخرج ياسر مسدسه من ظهره ويرفعه عاليا ويطلق رصاصاته في الهواء كنوع من التحيه لتعلو أصوات الاعيره الناريه في كل مكان ليردوا التحيه
وبعد ذالك نادي الكبير علي فريده لتقف بين يديه وينظر االي ياسر قائلا مدثر عاوز يتجوز فريده ايه رائيك مع احترامي لأبوك انا اقدر أقنعه يضحك ياسر ويقول فريده تبقي بنتك ومدثر انسان كويس انا ظلمته حقق عليا
يقترب ياسر مني ويحتضني ثم يقول في اذني يا بن اللعيبه يا مدثر لعبتها ازاي دي دي مش دماغ بني أدمين رجعتلي مراتي وعرفتني علي اخواتك وكل الناس فاكره اني هقتلك وميعرفوش اني اللي قولتلك علي مقابلتي مع اخواتك بعد اخر مقابله لينا
ما لا تعرفونه ان ياسر معايا وبنلعب في حته تانيه خالص
*بقلم*
محمد محسن حافظ

error: