رواية مدثر للكاتب محمد حافظ

#مدثر# الجزء الثاني و العشرون
المستشفي”في اخبار عن مدثر يا صافيه”
قالها عمر وهو يجلس على مكتب الخاص بالمدير لشقيقته مروه، بينما جلست صافيه وهايدي امامه اما مروه فكانت جالسة عن بعد تتحدث في الهاتف، تتنهد صافيه وتخرج من صدرها زفيرا وتقول” انا بجبلك كل الاخبار انه اتجوز اخت ياسر ورجع من الصعيد بس لسه معرفش قاعد فين على العموم هو اتصل بيا وعاوز يشوفني معرفش ليه بس مقليش امتى وفين”، يضحك عمر بينما ظلت هايدي تراقب الموقف في هدوء ويقول وهو يلعب بفاتحه الأظرف التي تشبه السكين ثم ينظر الى صافيه مبتسما “على فكره يا صافيه مدثر كشفك وهو متاكد انك مزقوقه مننا”، تتغير ملامح صافيه اكثر مما هي عليه وتقول “ايه اللي انت بتقوله ده يا عمر مستحيل طبعا”، ثم تنتبه وترجع بذاكرتها قليلا عندما كانت تسأل مدثر (“مالك فيه حاجه مضيقاك”، وقتها كان يبتسم ويقول “لا ابدا ولا حاجه”)، يحاول عمر لفت انتباه صافيه وهو يلوح امام عينيها بفاتحه الأظرف الى ان خرجت من تفكيرها يبتسم ويقول “روحتي فين”، تدمع عين صافيه وتقول “يعني مدثر عارف اني بضحك عليه”، تخرج هايدي عن صمتها وتقول “وده يهمك في ايه عرف ولا معرفش المهم اللي في دماغنا يحصل”، “وايه هو اللي في دماغكم بقي وانا معرفهوش ممشيني وراكوا وانا مغمضه اظن من حقي افهم”، تنهي مروه مكالمتها وقد سمعت نهابه الحوار لتنهض وتقترب من صافيه وتقول “كلنا متاكدين من ان مدثر هيشك فيكي وميعرفش لحد دلوقتي انك انتي اللي كنتي بتذني علي الكبير علشان يصالحك ولما الكبير اتصالح مع بكر اخوه اتصل بيكي وقال يرد الجميل لمدثر واحنا سعدناكي ومكنش ينفع نقولك خالي بالك هيشك فيكي علشان كنتي هتخافي وتبوظي اللي عمر بيعمله علشان يوقعه في الفخ”، تنهض صافيه وتقترب من عمر وتقول في خوف “هو انت ناوي علي ايه يا عمر”، يبتسم ببرود شديد ويقول “لا ابدا محضرله مفاجأه صغيره هعرف اجيبه بيها”، صوت طرق الباب تستأذن مريم بالدخول مبتسمه وهي تقول “كل اللي حضرتك أمرتني بيه عملتوا يا دكتوره هايدي”، ينظر لها عمر ويقول “مش انتي اخت ياسر رئيس المباحث”، تبتسم مريم وتقول “اه انا”، بينما وقفت صافيه لتقبلها بحراره فقد رأتها في فرح فريده وقضت معها بعض الوقت.
ينظر لهم عمر واخذ يفكر وهو يبتسم
**************************

ارتحت قليلا بعد ما فعلته مع رمزي، انه يستحق اكثر من ذلك فكيف يؤذيك رجلا لم تمتد يدك له الا بالخير عن اي بشر اتحدث، اما رأفت ما كان منه الا انه كرر نفس فعلته مع رمزي وغلق باب منزله في وجهه ليبحث عن شخص اخر بجواره ويظل في كنفه فهو شخص انتهازي ليس له قيمه في الحياة سوى العيش على أكتاف الآخرين يمدح فيهم وينافقهم بالكلمات لكي يحتل مكانة في قلوبهم وبعد ذلك يطعنهم، طلق رمزي صافيه في هدوء ولَم اضع جنيها واحد في جيبي بل اعطيتها كل شيء وانا اعلم انها تخدعني ولكني فعلت ذلك عن طيب خاطر ولهدف اخر يدور في رأسي ذهبت ملك زوجتي السابقة الى ‘اتيليه (كريستينا)’ للأزياء لتصميم فستان زفافها وقد كانت تنتظرها فريده التي تقربت منها وأظهرت فرحتها لها ومدحت زوجها رؤوف قائلا:
“علي فكره يا مدام ملك، خطيبك انسان ناجح جددا جوزي يعرفه وبيقول انه في خلال فتره صغيره هيبقي من اكبر رجال الاعمال في مصر”، وما كان من ملك الا انها ابتسمت وأعطت فريده مبلغا كبيرا من المال فقد ارتاحت بكلامها فهي لا تعلم الكثير عن رؤوف ولكن كلام فريده اراحها جدا وأرادت ان تسمع هذا الكلام من زوج فريده التي رحبت بدورها ووافقت علىي الفور، ولكي تطمئنها اتصلت بياسر اخيها الذي يعلم الخطة بالكامل قائلة “ازيك يا حبيبي عامل ايه، معايا مدام ملك خطيبه صحبك رؤوف بيه كانت عاوزه تقبلك تسألك على شويه حاجات”، ثم اغلقت الخط لتقول فريده لملك ان زوجها يرحب جدا بلقائها.
وبالفعل تمت المقابلة بين ياسر وملك بنجاح تكلم خلالها ياسر بكلمات المدح والثناء على رؤوف وقال انه حاليا يقوم بمشروع تفوق قيمته النصف مليار جنيه وكم هو طيب ومجتهد، هذا الكلام أراح ملك جدا الى ان بدأ رؤوف بمنتهي الذكاء في احكام خطته ليقنعها ببيع ‘الفيلا’ لأنها لم تعد تحتاج لها وانه كتب القصر بأسمها مما جعلها تتطير فرحا، وبعد ذلك علمت من خلال احد مكالماته عبر الهاتف انه ينتظر مبلغا قادما من احد بنوك لندن وانه يمر بضائقة مادية، وبعدها تحدث رؤوف مع احد البنوك لإعطائه عشرين مليون جنيه لمده شهر وان يقوم بردهم مع الفوائد المستحقة ووافق البنك ولكن كان الصرف بعد اسبوع مما جعل رؤوف يحتد عليهم وهددهم بعدم التعامل معهم من جديد، في ذلك الوقت قامت ملك بعرض مبلغ ‘الڤيلا’ على رؤوف الذي رفض في البداية الى ان أقنعته انها مجرد سلف لمدة شهر و سوف تستردها بفوائدها مثل البنك مما جعله يقتنع وعرض عليها فائدة تفوق البنك مرتين فكانت أكثر سعادة، الي ان جاء اليوم وصرف رؤوف المبلغ وكنت بانتظاره وأعطيته ما اتفاقنا عليه وفوقهم خمسون ألف جنيه مكافئة مني وطلبت منه ان يختفي لفترة لا تقل عن ثلاث أشهر، كان سعيدا وطلب مني ان نعمل سويا، وقتها ضحكت وقلت له:
“انا يا بني باخد حقي لكن انت بتاخد حقوق الناس وده مش كويس هتشتغل معايا تمام بس مش في النصب”.
ثم انصرف وبدأت ملك في البحث عنه في كل مكان فكان دائما هاتفه خارج نطاق الخدمة، ذهبت الى القصر وكنت في انتظارها انا وياسمين، وعندما راءتني تغيرت ملامحها وقالت:
“مدثر انت بتعمل ايه هنا”،
اضحك وأقول “انتي اللي بتعملي ايه هنا يا مدام انا جيت اتفرج على القصر ده اصل ياسمين بتفكر تشتريه”، ضحكت ملك باستهتار وقالت “يعني ايه تشتريه انت متعرفش ان القصر ده بتاعي “، هنا ضحكت ياسمين وقالت “عارفه يا ملك انتي بتفكريني لما اسماعيل يس اشتري العتبه الفيلا دي احنا مأجرنها بس علشان مدثر ياخد حقه انتي اضحك عليكي ورؤوف ده شحات احنا اللي جايبينه علشان انتي طماعه وكلبه فلوس”، هنا أشرت بيدي الى ياسمين كي تصمت وقلت وانا اضع رجلا على الاخرى وارى ملك لا تقوى على الوقوف لتسند بيدها على احد المقاعد ثم تجلس غير مصدقة ما حدث “اسمعي يا ملك انا ممكن ارجعلك الفلوس كلها في خلال ساعه بس على شرط” هنا تنفست ملك ونظرت الي وقالت “شرط ايه”، نهضت من مكاني لأقف أمامها وانا اضع يدي في جيبي واقول “اخد ادم وعائشه تنزلي عن حضانتهم وهرجعلك العشرين مليون جنيه حالا”، كنت اعتقد انها سترفض ولكن ما أدهشني انها قالت “انت ابوهم مش حد غريب انا موافقه”، اقتربت منها ياسمين وقالت “بالسهولة دي موافقه تبيعي وتتنزلي عن اولادك انتي لا يمكن تكوني ام ابداا”، بصوت عالي لياسمين اطلب منها ان تتوقف عن الحديث، جاء وليد المختص قانونيا وظهرت ايضا فريده وياسر لأعرفها بهم مجددا وكيف قمنا بأحكام اللعبة بنجاح كانت هذه المرة الاولى التي تري فيها فريده ياسمين فلم تشعر بالارتياح اليها ظهر هذا من نظراتها المتلاحقة ولكن ياسمين لم تهتم على الإطلاق، وقعت ملك الأوراق المطلوبة وقمت بتسليمها نصف المبلغ في الحال، اما النصف الاخر عند التسجيل وعندما اخذ ادم وعائشه، وافقت وانصرفت على الفور فكانت بالنسبة لها صفقة ناجحه وقفت فريده امام ياسمين وهي تربع يديها ابتسمت الأخيرة وهي تضع يدها على بطن فريده تداعبها قائله “مدثر الصغير عامل ايه”، لترد فريده بلهجه مستفزه “ملكيش دعوه” تهز ياسمين رأسها وتقول “انا بس حبيت اطمن عليكي” ثم اقتربت من اذن فريده وأكملت هامسة “متخفيش اللي بيني وبين جوزك بيزنس بس مش حاجه تانيه بكره تعرفي كل حاجه بلاش تظلميني وانتي مش عرفاني زي ما ظلمتي مدثر قبل ما تعرفيه وكنتي فكراه بيعكسك في التليفون وقولتيلوا بطانيه ايه يا حيوان”، هنا صرخت فريده في وجهي لاول مره وقالت “ودي تطلع مين علشان تبقي عارفه ادق التفاصيل عننا”، هنا نهرها ياسر قائلا “فريده اسكتي انتي متعرفيش حاجه ده شغل بكره هتعرفي الحقيقه” لم أرد الرد عليها وتركتها تهدأ ولكنها سحبت حقيبتها وذهبت مسرعة أراد ياسر اللحاق بها ولكني منعته لادخل في حلقه اخري كنت اعلمها لقاء ياسر بوليد الذي كان يظن ان ياسر هو مدبر عملية القبض علي في الحارة، لأشرح له الحقيقة كاملة مما جعله يتعجب مما قلت وظهرت دهشته سألت ياسر عن زوجته فقال ان الخطة تسير بنجاح وأنها تقربت جددا من هايدي ومروه وكذلك فعلت مريم وعندما قال اسم الاخيرة لم اخفي عليهم قلقي من كشف امرها وان هذه اللعبة لن تمر مرور الكرام على عمر كما انه يعلم جيدا اني ابتلعت طعم صافيه عن طيب خاطر كانت معركه ذكاء من الدرجة الاولى بيني انا المعلم وعمر التلميذ النجيب، وكم من تلاميذ تفوقوا على أساتذتهم كان وليد قد عقد اجتماع مع هايدي ومروه وشخص احضره يعمل في مجال الاستيراد وتحدثوا جميعا عن صفقه ستصل في خلال ايّام ولكن يجب ان يكون الموضوع في طَي الكتمان الشديد، حيث كانت شحنة من العقاقير الطبية لإحدى الشركات العالمية بدأ الشك يدخل في صدر هايدي ومروه الي ان طمأنهم وليد قائلا:
“انتم مش هتدفعوا جنيه واحد لحد لما الشحنه تخرج من المينا وتتاكدوا من سلامتها وتدخل المستشفي بعد كده نبقي نتحاسب”، هنا شعروا بالراحة وأعلنوا موافقتهم.
تم الجزء الاول من العملية بنجاح ولكني كنت احتاج لياسر في هذه العمليه كعامل تمويه كأحد الأسباب وليكسب ثقة عمر من ناحية اخرى اتفاقنا على كل شيء وهنا استأذنتهم للذهاب الى فريده للاطمئنان عليها

ذهبت الي المنزل فوجدت فريده تبكي طلبت منها الخروج والجلوس في احد الأماكن للكلام خارج المنزل وافقت بعد إلحاح مني خرجنا ووقفت بها علي كوبري قصر النيل كانت الساعه العاشره مساء كان الربيع قد دخل وتحسنت حاله الجو كثيرا طلبت منها الانتظار قليلا وسأحكي لها جميع التفاصيل ولكن ليس الان ارتاحت قليلا من كلامي الغير منظم فهي تعرف اني لا احسن الكذب نظرت بجواري اذ برجل بسيط يجلس مع زوجته وابنائه الصغار علي احد المقاعد بالقرب من الباعه المنتشرين في هذه الساعه كنت اري الفرحه تغمر عينيه واطفاله يحملون البلالين وهم يلعبون امامه قلت لفريده ان تنتبه لهم جيدا ولكنها لم تفهم فأخذتها من يدها لتجلس بجوارهم وبالفعل افسح الرجل البسيط مكان لها لتقول زوجته في برائه ربنا يقومك بالسلامه فقد لاحظ بطن فريده التي بدائت في الظهور سالت الرجل البسيط عن السعاده رغم فقره الواضح فقال انا عايش علشانهم بتعب وبشتغل بدل الشغلانه اتنين وبحاول افضي نفسي كام ساعه كده في الاسبوع علشان افسحهم فيها ومبقاش مقصر معاهم
هنا نظرت له وسالته انت راضي عن حالك مش نفسك تبقي غني ومعاك فلوس وتسفرهم وتوديهم الملاهي بدل القاعده هنا ليقول الرجل كلمه واحده لم افهمها وهي وبعدين
اكمل قائلا. تدخلهم مدارس كويسه وتغير حياتك للاحسن يضحك الرجل ويقول من جديد وبعدين استغرب لرده واقول وبعدين اكيد هترتاح لما تبقي غني وهما كمان هيبقوا سعداء
يضحك الرجل ويقول كل اللي انت قولتلوا ده كويس بس علشان اعملوا هضيع عمري الاول ًوانا بجري علشان الفلوس ومش هبقي سعيد زي دلوقتي ووقتها العمر هيكون خلاص بيخلص ابقي استفدت ايه انا راضي ودي حاجه في حد ذاتها نعمه من ربنا محدش يعرف قيمتها
ابتسم وتنظر لي فريده ولَم تفهم ما ارمي اليه انهض وانا أصافح الرجل بعد ان اخذت رقم هاتفه
لأسير بجوار فريده واشرح لها وجهه نظري واقول الراجل البسيط ده نجح في حاجه انا فشلت فيها هو لقي السعاده لنفسه ودي حاجه انا فشلت فيها هو شاف الدنيا من النحيه الصح اما انا للاسف كنت باصص في حته تانيه خالص تندهش فريده لما اقول وتهز رأسها قائله بس انت معملتش حاجه وحشه بالعكس انت كنت بتدور ازاي تسعد الناس وكنت بتبقي مبسوط انك بتعمل كده لاقول وانا انظر امامي كنت بسعد الناس بالفلوس لكن الراجل ده بيسعد ولاده بالحب وده الفرق
تبتسم وتضع يدها حول خصري وترمي برأسها علي كتفي وتقول انت اصلا معني الحب في الدنيا
***************************
انتهت الأجرأت القانونيه وقمت بتسليم ملك الاموال المتبقيه ليظهر في الصوره ادم وعائشه وعندما رائيتهم تركت الجميع وجريت في اتجاههم لاحتضنهم في قوه تدمع عين عائشه وهي تقول وحشتني اوي يا بابي متسبناش تاني لاقول خلاص يا حبيبتي هنعيش مع بعض علي طول بينما ظل ادم صامتا بعض الوقت ثم قال هو انا مش هشوف مامي تاني لاقول بعد ان فاجائني بسؤاله لاء طبعا هتشوفها تاني بس هي مسافره كام يوم وهترجع
اضطررت ان اكذب لأريح قلبه الصغير
وجدت يد تمتد الي كتفي لانتبه وانظر له لاجد الكبير ابتسم واقول له انت بتعمل ايه هنا يضحك ويقول جاي اشوف عيال ابني عندك مانع لاقول لاء طبعا ثم انظر ل ادم وعائشه واقول سلموا علي جدكم عبد الحميد
تقترب عائشه وتقول ازيك يا جدو تدمع عينه ويحملها بين ذراعيه ويقول الحمدلله يا حبيبه جدو يقترب منه ادم ايضا ويشد جلباب الكبير لاحمله وارفعه ليقبل الكبير علي خده رائيت فرحه غير عاديه علي وجه ثم قال يلا بينا بقي نشتري لعب وحاجات حلوه وبعد كده نروح نشوف جدتكم سعاد تنظر لي عائشه وتقول بابي هو مش المفروض يبقي عندي جدتي عائشه الله يرحمها وجدتي امينه كمان الله يرحمها وتيتا اخلاص مامت مامي مين بقي جدتي سعاد دي اضحك واقول جدو عبد الحميد قصده انها كبيره زي كل اللي قولتي عليهم دول فتقوليها يا جدتي او يا تيتا زي ما تحبي
يشتري الكبير بعض الالعاب للاطفال والخلوي ايضا مما جعلني اري سعادتهم في اعينهم فالطفل يشعر بالحنان ففي ساعات قليله احبوا الكبير ذهبنا جميعا لزياره امي سعاد اخت الكبير وما ان رائتني حتي دمعت عينها وهي تقول سبوع كامل ما شوفكش يا مدثر يا ولدي
، اعتذر لها وأعرفها على أبنائي وأحكي لها عما حدث، طلبت مني ان اترك الاولاد معها بعض الوقت، فأخذت رأيهم فوافقوا على الفور كنت قد اتفقت مع ملك ان تحضر ملابس الأطفال واشيائهم وكذلك ملابسي التي لم أستطيع الحصول عليها وقت الأزمة فوافقت فقمت بإرسال شريف الذي رحب على الفور وقام بإحضارها، في ذلك الوقت بدئت اهتم بنفسي من جديد ملامحي تغيرت الى الأحسن فقد تأقلمت مع الوضع الجديد، فرحت فريده جددا بأولادي وكانت تعاملهم بلطف ولكنهم تعلقوا اكثر بسعاد والكبير فكانوا يطلبون كثيرا الذهاب اليهم والعب امام الوكالة.
وفِي احد المرات كنت أقف مع شريف فقال كلمه أثرت في بشده وهو ينظر الي ادم وعائشه قائلا:
“ووواااد ممدثر الححسيني ببيلعبوا ففي الحارره”
اضحك وانا أتذكر كلمات الرجل البسيط وأقول له:
“مش مهم هما ولاد مين المهم اني شايف السعاده في عينيهم من غير فلوس”.
نظرية عرفتها متأخر
*تــــابعونـــــي*

error: