رواية عزلاء أمام سطوة ماله للكاتبة مريم غريب
_ حساسية ! _
دخل “عثمان” و هو ينقل نظراته بينهما بفضول شديد …
إلتفتت “هالة” إليه و قالت بإبتسامة خفيفة :
-عثمان ! تعالي . أنا كنت جاية أشوف آا .. و توقفت لتتساءل :
-هي مراتك إسمها إيه ؟
عثمان و هو ينظر بتركيز نحو “سمر” :
-إسمها سمر.
إبتلعت “هالة” غصة في حلقها و جاهدت لترد بنفس الإبتسامة :
-أه سمر . كنت جاية أشوفها و أطمن عليها.
زم “عثمان” شفتاه و قال :
-اممم . طيب إيه حكاية إللي أول مرة تشوفيني كده دي ؟!
-أبدا . كنت بقولها إنك كنت قلقان عليها لما كانت فاقدة الوعي . كنت بقولها إني أول مرة أشوف نظرات حب في عنيك .. كانت هناك رنة حزن في صوتها
عثمان شاكيا بمرح :
-جري إيه ياناس ؟ هو أنا كنت جبلة يعني و مابحسش ؟ أنا إنسان عادي و الله !
هالة بضحكة بمصطنعة :
-مش قصدي يا عثمان أنا بس حبيت أعرفها إنها الوحيدة إللي قدرت تلمس قلبك.
فهم “عثمان” ما ترمي إليه ، لكنه إكتفي بالصمت و رسم إبتسامة بسيطة علي ثغره ..
تتنهد “هالة” بعمق ثم تقول برقتها المعهودة :
-أوك . أسيبكوا أنا بقي عشان تستريحوا و ألف سلامة عليكي يا سمر.
سمر بشئ من الأرتباك :
-الله يسلمك !
هالة بتردد :
-و لو تسمحيلي أبقي أجي الصبح للصغنونة و أخدها العب معاها . ممكن ؟
هزت “سمر” كتفاها و قالت :
-ممكن .. ثم داعبت شعر “ملك” بأناملها و أكملت :
-هي شكلها أخدت عليكي بسرعة !
هالة بإبتسامة :
-أنا حبيتها أووي بجد . هي جميلة و لذيذة خآالص . بس صحيح هي إسمها إيه ؟؟؟
سمر بنبرة ودية :
-إسمها ملك.
هالة بإعجاب :
-الله إسمها جميل أوي و لايق عليها أووي . خلاص بكره الصبح هاجي أستلمها منك .. و ضحكت بخفة
-يلا تصبحوا علي خير.
إنصرفت “هالة” أخــيــــــــــرا ..
ليتوجه “عثمان” صوب زوجته .. جلس علي السرير بجوارها ، فتزحزت بعيدا عنه فورا
رفع حاجبه بدهشة :
-ده إسمه إيه ده ؟!
زجرته “سمر” بنظرة غاضبة ثم أشاحت عنه
عثمان بإستخفاف :
-طيب ماتبوصليش كده بس عشان بخاف !
لم ترد عليه بعد ، ليقول بغيظ :
-لما أكلمك تردي عليا .. و شدها صوبه من ذراعها
-آااااه .. تأوهت “سمر” بألم عندما عندما ضغط بقوة علي متطقة الكسر في ذراعها
تركها “عثمان” بسرعة و قال بأسف :
-أنا آسف . ماكنش قصدي .. و أكمل بحدة :
-بس بردو لما أكلمك تردي عليا.
نظرت له “سمر” بدهشة شديدة ..
” البني آدم ده مش طبيعي ! ” .. تمتمت في نفسها ، و عادت تنظر للجهة الأخري و هي تقول بجمود :
-عايز إيه ؟ إوعي تكون فاكر إن الموضوع خلص و إنك عملت إللي في دماغك و كله تمام . لازم تعرف إني وافقت علي الجواز منك عشان أحمي سمعة إخواتي و بس مش عشان أي حاجة تانية . فلو جاي دلوقتي و فاكر إني ممكن أسلملك تاني تبقي غلطان أنا مش طايقة أشوفك أصلا.
وجدته صامت ، فنظرت له بطرف عينها رأته مبتسما بحبور شديد .. رمقته “سمر” بإستغراب ، لينفجر ضاحكا و يقول :
-عارفة يا سمر رغم إننا ماعشناش فترة كبيرة مع بعض بس أنا بقيت عارفك أكتر من نفسي . إنتي فاشلة في الكدب خالص يا حبيبتي .. و أكمل ضحك
حدقت “سمر” في وجهه بشراسة و قالت :
-أنا بكرهك !
عثمان بإبتسامة مستفزة :
-Very Good الكره عاطفة جياشة من ضمن العواطف معني كده إني مستحوذ علي جزء من عواطفك.
إحتقن وجهها بالدماء من شدة الغيظ ، فهدئها بلطف :
-طيب خلاص إهدي . عموما إطمني و إنتي في حالتك دي مستحيل أقرب منك طبعا و آ ..
-مش هتقرب مني و مش هتنام جمبي أصلا .. قاطعته “سمر” بصرامة
عثمان بإستهجان :
-نعم ياختي ! أومال عايزاني أنام فين ؟ دي أوضتي و ده سريري !!
سمر ببرود :
-من بكره الصبح هاسيبلك سريرك و أوضتك و بيتك كله . همشي.
عثمان بحدة :
-الجنان إشتغل بقي صح ؟ تمشي علي فين يا حبيبتي ؟!
سمر بإزدراء :
-أي حتة بعيد عنك.
زفر “عثمان” بنفاذ صبر و قال :
-سمر صدقيني أنا خلقي ضيق جدا و في العادة ماعنديش صبر لأي حد . ماتلعبيش بأعصابي لو سمحتي عشان ماعملش حاجة أندم عليها و ماتنسيش إني لو غلط فأنتي كمان شريكتي في الغلط يعني ماتمثليش بقي و إظبطي كده خلي الحياة تبقي سهلة بينا.
نظرت له بغضب ، ليكمل بلا إكتراث :
-الليلة بس أنا هنام في أوضة اللبس بتاعتي . هكون Gentle Man معاكي للأخر و هديكي مساحة خصوصية عشان تأقلمي نفسك علي الوضع الجديد .. ثم نظر لأختها و تابع :
-بالنسبة لملك أنا وصيت الخدم يجهزوا أوضة عشانها بكره هتكون جاهزة و لما تقومي بالسلامة ممكن تختاريلها ديكور حلو.
سمر بإستنكار :
-أختي مش هتبعد عني !
عثمان بحزم :
-مش هتعرفي تاخدي بالك منها و إنتي كده . في مربية أجنبية هتيجي من بكره ترعاها و تقعد بيها هتكون هي شغلها الشاغل يعني ماتقلقيش.
كادت تفتح فمها ثانيةً لتعترض
عثمان بصرامة :
-مش عايز نقاش . كلامي مافيهوش حاجة غلط يبقي إعتراضك مالوش لازمة .. ثم أشار إلي كومة الحقائب بأقصي الغرفة و قال :
-أنا جبتلك كل هدومك من البيت علي فكرة و هدوم ملك كمان . بكره هخلي حد يفضي الشنط و هوسعلك مكان جنب هدومي.
سمر بإبتسامة ساخرة :
-شكرا.
عثمان و هو يقلدها :
-العفو .. ثم قال بحنق :
-أنا هقوم من جمبك دلوقتي قبل أجيب أخري . مش كفاية كتفي كان هيروح عشان خاطرك !
عبست “سمر” بضيق ، فإبتسم فجأة و سألها :
-صحيح أنا فاكر إنك صوتي عليا و أغم عليكي لما شوفتيني بنزف . خوفتي عليا .. و غمز لها
نظرت له من علو و قالت بجفاء :
-أنا ماخوفتش عليك إنت . أنا كنت خايفة علي أخويا !
عثمان ضاحكا :
-و أنا مصدقك . يلا تصبحي علي خير .. ثم حني رأسه ليقبل “ملك” و هو يقول :
-تصبحي علي خير يا أنسة ملك.
إبتسمت “ملك” له و شبكت أصابعها الصغيرة في شعره و شدته إليها ..
ضحك “عثمان” من جديد و قال :
-هو يا دقني يا شعري ؟ إيه حكايتك مع وشي يابنتي ؟!
و فك أصابعها بصعوبة ، ثم ربت علي شعرها برفق ، و توجه نحو غرفة ملابسه و أغلق الباب وراءه ..
في هذه اللحظة أمسكت “سمر” بالصغيرة و هزتها بقوة لتجعلها تنظر لها ، ثم قالت بحدة :
-إنتي يا بنت . بوصيلي و إسمعيني كويس !
إلتحم حاجبي “ملك” الدقيقين ببعضهما تحت عيناها الواسعتين و هي تنظر بإستغراب لشقيقتها ، بينما أكملت “سمر” :
-الراجل ده . بطلي تضحكيله بطلي تلعبي معاه . ده مش كويس و مابيحبناش لو شوفتك ضحكتيله تاني أو لعبتي معاه مش هيحصلك طيب فاهمة ؟؟؟
إنتفضت “ملك” علي أخر كلمة و راحت شفتاها ترتجفان … لاحظت “سمر” فجأة أنها كانت تضغط بشدة علي جلد أختها ، فوجئت بردة فعلها و قالت بصوت مخنوق :
-حبيبتي . أنا آسفة يا لوكا !
و لكن فات الآوان ، هطلت دموع “ملك” و علا صوت نشيجها المحموم .. أسرعت “سمر” لمواستها بسرعة و هي تقول :
-لأ لأ . ماتعيطيش يا حبيبتي . خلاص حقك عليا . أنا ماقصدش أزعلك يا قلبي ده إنتي أغلي حاجة في حياتي .. ثم ضمتها إلي صدرها و تابعت بمرارة :
-أنا بس مش فاهمة إيه سر حبك للراجل ده ؟ حبتيه إزاي ؟ إزاي بتضحكيله و بتتبسطي كده و هو موجود ؟ إزآااي يا ملك ؟؟؟
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°° °°°°
يأتي صباح يوم جديد …
ليذهب “صالح” عند “صفية” و يصر علي تناول الفطور معها بالأسفل في الحديقة .. إستسلمت “صفية” أمام إصراره الكبير و نزلت معه
بقت شاردة طوال جلستها معه ، إلي أن قاطع شرودها بنفاذ صبر :
-صافي ! و بعدين معاكي ؟ هتفضلي سرحانة كده كتير ؟؟؟
صفية بتساؤل :
-كنت بتقول حاجة يا صالح ؟! .. كان وجهها أكثر شحوبة عن أي وقت مضي
صالح بضيق :
-بقالي ساعة بحاول أخليكي تاكلي أو تتكلمي . مالك يا صفية ؟ قوليلي فيكي إيه ؟؟
تنهدت “صفية” و قالت بكآبة :
-ماليش و الله . أنا كويسة !
صالح بتهكم :
-لا يا شيخة ؟ إنتي كده كويسة ؟؟؟ .. ثم قال بغضب :
-قوليلي مالك ؟ إيه إللي مضايقك أوي كده ؟ حد عملك حاجة إمبارح ؟ حد آذاكي لما كنتوا هناك ؟؟؟؟؟
صفية بنفي سريع :
-لأ طبعا محدش عملي حاجة . عثمان كان معايا و مخلاش حد يقرب مني.
صالح بإنفعال :
-أومال مـــالك . إنتي كده هتجننيني أنا !
نظرت له “صفية” و قالت بآسي :
-يا صالح إفهم . أنا نفسيتي تعبانة من إللي حصل . إللي حصل كان حاجة في منتهي العنف . أنا و أخويا شوفنا الموت بعنينا . ماكانش عندي أي أمل إننا هنخرج عايشين من المكان ده . الدنيا إسودت في عنيا و أنا و هو محجوزين في البيت و مش قادرين نطلع منه . كنت مكلبشة فيه بأيديا كنت بحميه و بحمي نفسي . ماكنتش عارفة أفكر في حاجة ساعتها .. كل إللي فكرت إنتوا هنا . كنت عايزة أزعق بأعلي صوتي و أنادي عليكوا . اللحظات مرت ببطء شديد . أول مرة يا صالح أعرف فعلا معني الخوف و الرعب . صدقني معناهم مختلف تماما عن إللي سمع و ماجربش.
و أطرقت رأسها حزنا
مد “صالح” يده عبر الطاولة و أمسك بيدها و قال بلطف :
-صافي . إنسي يا حبيبتي . خلاص الموضوع إنتهي.
-أنا عارفة إنه إنتهي . بس هحتاج شوية وقت لحد ما إنسي خوفي إنما لو علي الموقف ده عمري ما هقدر أنساه . هفضل فكراه لحد ما أموت !
صالح بإستياء :
-بعد الشر عليكي . ماتجبيش سيرة الموت تاني سامعة ؟
صفية بإبتسامة حزينة :
-بتحبنيريا صالح ؟ بتخاف عليا ؟؟؟
صالح بحب :
-أنا مابحبش حاجة في حياتي أد ما بحبك . إنتي حب الطفولة بتاعتي و لحد ما كبرت لسا بحبك . إنتي حياتي كلها يا صافي و إللي يقرب منك أنسفه.
إبتسمت “صفية” بخجل و قالت :
-و أنا كمان بحبك أووي يا صالح . ربنا يخليك ليا.
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°° °°°°
في غرفة “مراد” …
يسأله والده للمرة العاشرة حتي الآن :
-يابني كلمني بصراحة إديني جواب واضح . هترجع لندن معانا و لا هتقعد هنا ؟
مراد بضيق :
-يا بابا في إيه بس ؟ إنت شاغل نفسك بيا أوي كده ليه ؟!
محمود بعصبية :
-هيقولي شاغل نفسك بيا ليه ؟ أومال لو ماكنتش أشغل نفسي بيك هشغل نفسي بمـيــــن ؟؟؟
مراد بجدية :
-يا بابا أنا لسا ما قررتش . لسا مش عارف أنا عايز أمشي و لا عايز أقعد !
محمود بغضب :
-و هو المشروع هيستني قرار حضرتك ؟ إنت فاهم أنا بحاول أعملك إيه و إنت بترفض ؟ إنت مش عايز تبني مستقبلك لولا أنا بزقك بالعافية ماكنتش هتنفع في أي حاجة.
مراد بلطف :
-طيب إهدا يا بابا عشان خاطري . أنا عارف و مقدر كل إللي بتعمله عشاني . بس أرجوك حاول تفهمني . دي مسألة متعلقة براحتي .. ثم قال بتردد :
-أنا حاسس إني مش هرتاح هناك . أنا هنا مستريح أكتر.
محمود بخشونة :
-يعني إيه ؟ مش هترجع معانا ؟ الطيارة هتقوم بكره.
هز “مراد” رأسه حائرا و تمتم :
-مش عارف !
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°° °°°°
تلك الآريكة اللعينة … آلمت ظهره و أرقت نومه طوال الليل
لم يحصل “عثمان” سوي علي ساعتين فقط من النوم .. إستيقظ باكرا و للوهلة الأولى إستغرب نومه في خزانة الملابس ، قام من مكانه ببطء و حذر و إتجه نحو المرآة
كانت قلة النوم واضحة علي وجهه ، و إكتمل الأمر بأنه شعر بذراعه يلتهب و يؤلمه مجددا :
-لازم أغير عليه دلوقتي زي ما قال الدكتور .. تمتم “عثمان” لنفسه ، ثم أخذ منشفة و خرج إلي غرفته و هو يتثاءب بكسل ..
و إذا به يجدها قد إستيقطت و تتحدث بهاتفهه
إنتبهت “سمر” لوجوده ، فأنهت المكالمة سريعا و قالت بإقتضاب :
-مش معايا موبايل زي ما إنت عارف . فإضطريت أستخدم موبايلك.
عثمان بإبتسامة :
-مش مشكلة بس كنتي بتكلمي مين علي الصبح كده ؟
سمر بإيجاز :
-كنت بكلم ماما زينب . كانت بطمني علي فادي.
أومأ “عثمان” بتفهم و قال :
-أوك . بس عموما كويس إنك فكرتيني.
نظرت له بإستغراب ، بينما مضي هو نحو خزانة خشبية صغيرة ، فتحها و أخذ شيئا منها ، ثم مشي ناحيتها ..
-خدي ! .. مد لها يده بهاتف أخر حديث جدا و لكنه أقل حداثة من هاتفهه الذي إستعملته منذ قليل
سمر بتساؤل :
-إيه ده ؟
قلب “عثمان” الهاتف بين يده و هو يقول بسخرية :
-أظن كده و الله أعلم إنه موبايل !
سمر بحنق :
-عارفة إنه موبايل . جايبهولي ليه ؟؟؟
عثمان ببساطة :
-جايبهولك عشان إنتي زي ما قولتي مش معاكي موبايل .. ثم قال بجدية :
-علي فكرة هو جديد أنا ماستعملتوش غير مرتين بس و بعدين جبت الأحدث إللي نزل بعديه علطول . مافيهوش خط بس إطمني هجبلك واحد إنهاردة.
سمر بمقت :
-شكرا مش عايزاه.
عثمان بفتور :
-خديه يا سمر و ماتتعبنيش مش أحسن من الأنتيكا إللي كان معاكي ؟
نظرت له بغضب ، فقهقه بمرح و هو يلقي به في حجرها :
-خديه و بطلي عناد . إفتحيه كده و شوفي هتعرفي تتعاملي معاه و لا لأ . لو إحتاجتي مساعدة أنا موجود.
سمر بصرخة آسي :
-مش عايزة منك حاجة .. و خذلتها دموعها و إنهمرت علي وجهها
عثمان بدهشة :
-إيه الحساسية الفظيعة إللي إنتي فيها دي ؟ أنا بهزر معاكي علي فكرة !
خبأت “سمر” وجهها بكفيها و لا زالت تجهش بالبكاء … إقترب “عثمان” منها و حاول الإمساك بيديها دون نتيجة ، ليقول بلطف :
-سمر . أنا آسف . بجد و الله . ماتزعليش أنا مش قصدي إللي فهمتيه . سمر .. خلاص كفاية من فضلك . إنتي حساسة أووي أنا كنت بهزر و الله .. و أخذها في حضنه
سمر بصوت مكتوم :
-إبعد عني.
عثمان و هو يقلدها :
-إبعد عني . علي فكرة أنا بقيت جوزك رسمي لو كنتي نسيتي يعني .. ثم قال مازحا :
-ده قبل كده ماكنتيش تقدري تقولي كلمة زي دي . جاية بعد ما إتجوزتك بجد تقوليها ؟ طيب ياستي الورقة العرفي لسا معايا لو كده ممكن أطلعها و أوريهالك عشان ترجعي زي الأول تاني .. و ضحك
في اللحظة التالية إبتعدت “سمر” عنه و حملقت فيه بقوة متسائلة :
-الورقة العرفي لسا معاك ليه ؟؟؟
يتبــــــع …