رواية عزلاء أمام سطوة ماله للكاتبة مريم غريب
_ سر ! _
في منتصف يوم العمل … يدخل الأخان “رفعت” و “يحيى” إلي مجموعة شركات العائلة
التي توارثتها الأجيال منذ القدم حتي وقتنا هذا ..
ينهال عليهم الترحيب الشديد و يظهر الموظفين و العاملين تقديرا و إحتراما شديدا في حضرتهم حتي وصلا إلي مكتب رئيس مجلس الإدارة .. “يحيى البحيري”
-حمدلله علي السلامة يا مستر يحيى . الشركة نورت برجوع حضرتك ! .. قالتها السكرتيرة الشابة بإبتسامة رقيقة
بينما يحتل “يحيى” مكانه خلف مكتبه الفخم ، ثم يقول و هو يرد لها الإبتسامة :
-الله يسلمك يا أسما . ها الشغل إيه أخباره ؟
أسما بجدية :
-الشغل ماشي تمام جدا يافندم كل حاجة Excellent .. ثم قالت بشئ من الحرج :
-بس Sorry يعني عثمان بيه مزنق علينا شوية في السوق شركته من يوم ما فتحت تقريبا محتكرة نص العملا بتوعنا !
قهقه “يحيى” عاليا ، ثم قال مزهوا بإبنه :
-هو ده عثمان . أنا كنت عارف إن حاجة زي دي ممكن تحصل .. يلا مش مهم . خليه يشتغل و يبني إسم يخصه دي حاجة تفرحني بردو.
و هنا تدخل “رفعت” بسخرية :
-يعني يبني إسمه و إسمنا إحنا يغرق ياخويا ؟!
ينظر له “يحيى” و يقول بدهشة :
-جرا إيه يا رفعت هو إبني بس إللي بينافسنا ؟ ما في مليون شركة في البلد بتنافسنا بس هو بقي إللي شاطر و فاهم في شغله كويس عشان كده بينجح.
لم يرد “رفعت” و أشاح بنظره عنه و هو يغلي من الغيظ
تنهد “يحيى” بسأم و أمر سكيرتيرته :
-أسما عايز Report ( تقرير ) مفصل بالمدة إللي غيبت فيها عن الشغل . عايزه دلوقتي حالا.
-حاضر يافندم . تؤمرني بحاجة تانية ؟
يحيى بإبتسامة :
-أه طبعا شوفي رفعت بيه يشرب إيه !
رفعت بإبتسامة تهكمية :
-إنت بتعزم عليا في مكاني و لا إيه يا يحيى ؟!
يحيى و قد تلاشت إبتسامته :
-لأ طبعا . إنت هنا زيك زيي يا رفعت !
رمقه “رفعت” بنظرة هادئة و لكنها قاتلة و تحمل غل و حقد شديدين ..
تظاهر “يحيى” بعدم ملاحظته و حمحم قائلا :
-أوك . روحي إنتي يا أسما إعملي إللي قولتلك عليه و إطلبيلي أنا و رفعت بيه إتنين قهوة مظبوطة.
أسما بإبتسامة :
-أوك يافندم !
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••• •••••••••
في سيارة “عثمان البحيري” … ما زالت “سمر” تلح عليه و تجادله منذ عادا إلي البر قبل قليل
سمر بتعب ممزوج بالضيق :
-مش هينفع توصلني و كمان مش هينفع أخد الشنط و الكراتين دول كلهم .. و أشارت إلي المقعد الخلفي حيث تكدست الأغراض و الملابس التي إشتراهم لها ، و أكملت :
الناس لما يشوفوا كده يقولوا عليا إيه ؟!
عثمان بحدة :
-قولتيلي مش هتروحي للدكتور قلت ماشي لكن تقوليلي مش هاوصلك و مش هتاخدي الحاجات إللي جبتهملك أهو ده بقي إللي مش ماشي.
سمر بضيق شديد :
-إنت ليه مش عايز تفهم ؟ لو حد شافنا مع بعض و شاف الحاجات دي مش هيحصل طيب . إنت كده بتحطني في موقف صعب !
عثمان صائحا بنفاذ صبر :
-خلآااص . إللي تشوفيه .. مش عايزاني أوصلك ؟ أوك !
و ركن سيارته علي جانب الطريق ، ثم أخرج هاتفهه و أجري مكالمة ..
-ألو ! .. إنت فين دلوقتي يا ناجي ؟ .. طيب سيب إللي في إيدك و تعالالي حالا . أنا في محطة الرمل .. ما تتأخرش . سلام.
و أقفل الخط بوجه متجهم و آثر الصمت تماما حتي أتي “ناجي” ..
-تحت أمرك يا باشا ؟ .. قالها “ناجي” بإستفهام ، ليترجل “عثمان” من سيارته و يجيبه :
-إسمع يا ناجي . دلوقتي هتاخد سمر هانم في تاكسي و توصلها لحد بيتها و كمان في شوية حاجات في العربية هتاخدهم و تطلعهم لحد شقتها . فاهمني ؟
ناجي بجدية :
-فاهمك يا باشا . تمام إعتبره حصل.
إلتفت “عثمان” إلي “سمر” ثم هتف بأمر :
-إنزلي !
نزلت “سمر” من السيارة و الدوار لم يفارقها بعد
قبض “عثمان” علي رسغها و أخذها علي مسافة بعيدة قليلا عن ناجي و قال بصلابة :
-ناجي هايوقف تاكسي دلوقتي و هو إللي هايوصلك و كمان هياخد الحاجات و هيطلعهملك لحد الشقة.
كادت “سمر” أن تفتح فمها لتتكلم ، ليقاطعها بصرامة :
-مش عايزة و لا كلمة . إللي أقوله يتسمع منغير كلام . و لما تروحي تكلميني فاهمة ؟
عقدت حاجبيها في غضب و لم ترد ، فتأفف بنفاذ صبر ثم أخذها و عاد إلي مكان سيارته
فتح لها باب التاكسي الخلفي الذي أوقفه “ناجي” بينما ذهب الأخير ليحضر الأغراض من سيارة “عثمان ” ..
-لو التعب زاد عليكي كلميني علطول و هاجي أخدك للدكتور .. قالها “عثمان” و هو يستند بمرفقيه علي نافذة التاكسي
سمر بإقتضاب :
-إن شاء الله.
-كله تمام يا عثمان بيه ! .. صاح “ناجي” و هو يقف بجانب “عثمان” ، ليستدير له ببطء و يقول بوجوم :
-لما تخلص المشوار إبقي كلمني !
-حاضر يا باشا.
أعطاه “عثمان” بعض النقود ، و شمل “سمر” بنظرة أخيرة
ركب “ناجي” بجوار السائق ، و تحركت سيارة الآجرة ، فوقف “عثمان” يراقبها حتي توارت عن ناظريه …
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°° °°°°
عندما وصلت “سمر” إلي بيتها … حاسب “ناجي” سائق التاكسي ، ثم إلتفت إلي سمر ليسألها
ناجي بإبتسامة :
-شقة حضرتك في الدور الكام يا هانم ؟
أخرجت “سمر” مفتاح شقتها من الحقيبة و أعطته إياه قائلة :
-خد إطلع حطهم قدام باب الشقة من جوا و أنا طالعة وراك علي مهلي . الشقة في الدور الرابع.
-تحت أمر حضرتك !
و أخذ منها المفتاح و حمل العلب و علق الحقائب بيديه ، ثم توجه إلي داخل البيت ..
لحقت به “سمر” متمهلة في خطاها
بينما كان هناك شخصا أخر يتابع ما يحدث بعينين ملؤهما الغضب و الغيرة ..
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°° °°°°
تمر “سمر” علي الطابق الذي تقطن به الجارة “زينب” … كانت ستدق بايها لتستلم منها شقيقتها و تشكرها
و لكنها تفاجأت حين وجدت الباب مفتوح بالفعل ، و السيدة “زينب” تقف علي عتبته و الوجوم يتسيد قسمات وجهها ..
-ماما زينب ! إيه إللي موقفك كده ؟ .. تساءلت “سمر” بإستغراب و هي تقترب من جارتها
زينب بنيرة حادة :
-مين إللي شوفته طالع شقتكوا ده يا سمر ؟؟؟
ينزل “ناجي” في هذه اللحظة و يعيد مفتاح الشقة إلي “سمر” ..
-تؤمريني بحاجة تانية حضرتك ؟ .. تساءل “ناجي” بتهذيب
سمر و قد زاد شعورها بالإعياء و التوتر فجأة :
-لا شكرا . إتفضل إمشي إنت.
ينسحب “ناجي” في هدوء ، لتعيد “زينب” سؤالها بحدة أكثر :
-ما تجاوبيني يا سمر . ردي و قوليلي إللي بيحصل بالظبط !!
كانت رؤية “سمر” تنعدم في هذه الأثناء … إزداد شحوب وجهها و زاغت عيناها قبل أن تطبق جفناها و تسقط مغشيا عليها
-يا لـهـوي ! إسم الله عليكي يابنتي .. هكذا صاحت “زينب” بهلع و جثت علي ركبتيها بجوار “سمر”
حاولت أن تجعلها تفيق ، خبطت علي خديها ، مسدت علي يدها دون جدوي ..
لم تجد حلا أخر فنادت بأعلي صوتها :
-يا شــهــــــــــــــــيــــرة . شــهــــــــــــــــيــــرة . يا شــهــــــــــــــــيــــرة !
من الشقة المقابلة ، تخرج سيدة في العقد الثالث من عمرها
تري ما يحدث أمام شقة صاحبة البيت ، لتجحظ عيناها و تركض صوبها و هي تهتف بذعر :
-أبلة زيــنب ! خيــر يا أبلة ؟ إيه إللي حصل ؟؟؟
زينب و هي تنظر إلي “سمر” بخوف :
-البت سمر كانت واقفة بتتكلم معايا و فجأة وقعت من طولها !
شهيرة بقلق :
-ليه كده كفا الله الشر ؟ طيب يا أبلة زينب أنا هنزل أنده للأستاذ سامي الصيدلي يجي يشوفها.
-ماشي يابنتي بس بسرعة الله يخليكي قلبي واكلني عالبت يا تري فيها إيه ؟!
-حاضر حاضر يا أبلة زينب هروح بسرعة أهو !
و ركضت “شهيرة” لداخل شقتها ، ثم خرجت مرة أخري و قد إرتدت إسدالها و بأقصي سرعة هبطت الدرج ..
بينما أمسكت “زينب” بحقيبة “سمر” و فتحتها لتبحث عن قنينة عطر أو أي شئ يساعدها لتخرج “سمر” من إغماءتها
كانت الحقيبة شبه فارغة إلا من حزمة نقود قليلة و أچندة أوراق صغيرة
و من بينهم سقطت ورقة من الحقيبة إلي الأرض ، كانت “زينب” ستعيدها لولا أنها لمحت توقيع “سمر” و بجانبه “توقيع شخصا أخر ..
و بفضول غريب فتحت “زينب” الورقة و قرأت الآتي ؛
( إنه في اليوم الموافق 26 /12 / 2017 تحريرا بين كلا من :
أولا السيد / عثمان يحيى صالح البحيري المقيم في ” …….”
مسلم الديانة
مصري الجنسية
_زوج طرف أول _
ثانيا السيدة / سمر شريف عبدالله حفظي
_ زوجة طرف ثاني _
بعد أن أقر الطرفان أهليتهما للتعاقد و التصرف و خلوهما من كافة الموانع الشرعية و أمام الشهود المذكورين بهذا العقد إتفقنا علي ما يلي :
البند الأول / يقر الطرف الأول بعد إيجاب و قبول صريحين بأنه قد قبل الزواج من الطرف الثاني زوجة شرعية علي كتاب الله و سنة رسوله ( ص ) و عملا بأحكام الشرعية الإسلامية
كما تقر الطرف الثاني بعد إيجاب و قبول صريحين بأنها قد قبلت الزواج من الطرف الأول.
البند الثاني / تقر الطرف الثاني بأنها قد قبلت الزواج برضا تام وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية.
البند الثالث / إتفق الطرفان علي صداق قدره ” …. ” كما إتفق كليهما علي قبول جميع أحكام العقد و خاصة البنوة إذ أن أولادهما ثمرة هذا الزواج لهما جميع الحقوق الشرعية.
البند الرابع / تحرر هذا العقد من نسختين بيد كل طرف للعمل بها عند اللزوم طبقا لأحكام القانون الوضعي بجمهورية مصر العربية )
توقيع الطرف الأول / عثمان البحيري
توقيع الطرف الثاني / سمر حفظي
توقيع الشهود المذكورين :
– …………………..
– …………………..
إنتهت “زينب” من قراءة العقد حابسة أنفاسها ..
زينب بصدمة كـبيـــــرة :
-يانهار إسود !
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••• •••••••••
عندما وصل “عثمان” إلي القصر … ذهب إلي جناحه مباشرة و هو يحرص علي ألا يراه أحد
فتح الباب و ولج ، و كاد يهم بنزع سترته حين دق هاتفهه
أجاب ..
-ألو ! إيه يا ناجي . خلصت ؟
ناجي و صوته محاطا بزحمة الشوارع :
-أيوه يا عثمان بيه . كله تمام حضرتك.
عثمان مقطبا بإنزعاج من هذه الأصوات :
-عملت إللي قولتلك عليه يعني ؟ و صلت الهانم و طلعت الحاجات لحد شقتها ؟؟؟
-أيوه يا باشا . كل إللي حضرتك قولته حصل.
-أوك . شكرا يا ناجي.
-العفو يا باشا . تحت أمرك في أي وقت !
و أغلق الخط معه … أراد “عثمان” أن يتصل بـ”سمر” بعد ذلك
لكنه شعر بحاجة شديدة لحمام ساخن الآن ، فترك هاتفهه و توجه إلي المرحاض بخطوات متكاسلة ..
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••• •••••••••
في شقة الجارة “زينب” … تتمدد “سمر” علي الآريكة بعد أن ساعدها الطبيب الصيدلي علي إستعادة وعيها
سمر مبتسمة بتعب :
-أنا متشكرة أوي يا ماما زينب . شكرا ليكوا كلكوا يا جماعة.
الطبيب بإبتسامة :
-بتشكرينا علي إيه يا أنسة يا سمر ؟ إنتي بنت الحجة زينب و أخت الست شهيرة و أختي أنا كمان يعني مافيش شكر بينا . عموما حمدلله علي سلامتك.
زينب بلهجة مقتضبة :
-هي كان فيها إيه يا سامي يابني ؟
سامي بلهجة مطمئِنة :
-إطمني يا حجة زينب مافيهاش حاجة . هي واخدة دور يرد شديد بس و بعدين الأنيميا إللي عندها من زمان دي بتسهل للمرض أنه يدخل جسمها بسرعة.
شهيرة بتساؤل :
-طيب إيه الحل يا دكتور سامي ؟
-الحل إنها تاخد علاجها و تتغدي كويس . و أنا عن نفسي هنزل و هبعتلها الدوا من عندي علطول.
سمر بإمتنان :
-شكرا يا دكتور يا سامي.
رحل “سامي” و من بعده بلحظات إستأذنت “شهيرة” لتذهب و تتفقد أطفالها ..
و الآن إنفردت “زينب” بـ”سمر”
سمر بصوت متحشرج قليلا :
-أومال فين ملك يا ماما زينب ؟ أنا مش شايفاها !
و أخذت تتلفت حولها ..
زينب بجمود :
-ملك نايمة جوا في الأوضة .. ثم سألتها بحدة :
-أومال إنتي كنتي فين اليومين إللي فاتوا دول يا سمر ؟؟؟
أجفلت “سمر” بتوتر ، و قالت :
-ما أنا قولتلك يا ماما زينب !
زينب بإستهجان :
-معلش قوليلي تاني.
سمر و هي تزدرد ريقها بإرتباك :
-كـ كنت . كنت عند صاحبتَ آا ..
-ماتكدبيش ! .. قاطعتها “زينب” بغضب ، و أخرجت من خلف ظهرها عقد الزواج العرفي و لوحت به أمام عينيها المصعوقتين ..
زينب بإنفعال :
-إيه ده يا سمر ؟ .. ها ! إيه ده فهميني ؟ إتكلمي قوليلي إن في حاجة غلط أنا مش فاهماها !!
نظرت لها “سمر” بخزي ممزوج بالقهر و لم ترد ، أطرقت رأسها و أخذت تنتحب بحرقة ..
زينب بصدمة :
-لأ .. لأ الكلام ده مش صحيح . مستحيل أصدق . ده إنتي سمر بنت كريمة الله يرحمها صاحبتي و جارتي و عشرة عمري . ده أنا مربياكي علي إيدي و أخلاقك أنا إللي علمتهالك !
-أنا ماعملتش حاجة غلط ! .. غمغمت “سمر” بصعوبة من وسط بكائها الحار ، لترد الأخيرة بصدمة مضاعفة مع زيادة تأكدها من الأمر :
-متجوزة عرفي يا سمر ؟ لأ .. لأ مش قادرة أصدق .. إنتي ! لــيــــــــــــــه ؟؟؟
و هنا رفعت “سمر” وجهها الغارق بالدموع و أجابت بنشيج مخنوق :
-عشان إخواتي . عشان ملك في الأول . كانت هتموت و أنا مش ممكن أسمح بكده .الفلوس كانت هي المشكلة . علاجها بفلوس أكلها بفلوس و المستشفي بفلوس و هو معاه الفلوس . أنا ضحيت بنفسي و عارفة إن حياتي إتدمرت و مستقبلي راح . كل ده عشان أختي أولا و بعد كده فادي . أنا مقدرش أشوف ملك بتموت يا ماما زينب و لو حصلها حاجة أنا كمان هروح فيها !
زينب بإستنكار و عصبية :
-تقومي تبيعي نفسك ؟ تسلمي نفسك لواحد في الحرام ؟؟؟
سمر وقد أرعبتها الكلمة :
-لأ . لأ لأ يا ماما زينب أنا ماعملتش حاجة في الحرام . أنا متجوزة و العقد أهو في إيدك.
زينب بسخرية :
-و هو العقد ده يحلل إللي حصل ؟ ده عقد باطل يا حبيبتي . يمكن في نظر القانون مش باطل لكن في نظر ربنا و الناس بآاااطل و أي حاجة حصلت بينك و بين إللي إتجوزتيه حرام . عشتك معاه زنا . زنا يا سمر فاهمة يعني إيه ؟؟؟
سمر و هي تهز رأسها بصدمة شديدة :
-لأ .. مش ممكن !
و هنا دق هاتفهها ..
لم تتحرك من مكانها قيد أنملة … فتطوعت “زينب” و أحضرته لها من الحقيبة
لكنها نظرت إلي إسم المتصل أولا ..
زينب بغضب :
-عثمان البحيري .. بسلامته بيتصل !!!!!
يتبـــــع …