رواية ” أنت مكافأتي”

الفصل 37 ( الأخير?)
******************_ بتتكلم جد ياسيف! ندى وجوزها جايين يزرونا بكرة؟! أحلف إنك مش بتهزر!!!!

هللت رغد لزوجها وهي تكاد تطير فرحًا عند علمها من سيف باتفافه هو ومعتصم، بأن يأتي لزيارتهم هو وزوجته!! وقد اعلمه أنه يريد الأمر مفاجأة لندى..!
………………………… .

متبادلين العناق بمشاعر صاداقة وجياشة، وكلًا منهما تحتضن الأخرى باكية بسعادة من هذا اللقاء الغير متوقع لندى تحديدًا.. والتي امتنت لمعتصم على تلك المفاجأة!! وكم كانت تحتاجها بالفعل!

سيف بمزاح مقاطعا عناقهما الحميم الباكي:

جرى يا رجالة! إحنا هنفضل واقفين كده كتير، طب ابقوا كملوا المناحة دي بعد الغدا تكونوا اخدتوا باور!

معتصم بمزاح مماثل: لالالا سيبهم يفرغوا جرعة الكآبة دي مرة واحدة.. أنا مررتي هتتفقع ياجدع!!

رغد وهي تمرر أصابعها فوق خديها مجففة دموعها: اتريقوا اتريقو، ايش فهمكوا انتو في المشاعر والأحاسيس والحاجات دي! يلا يانودي ندخل نجهز الغدا ونسيبهم يغنوا سوا..!
…………………… ..

تناولوا غدائهم بأجواء مبهجة متبادلين المزاح و الضحكات الصافية فيما بينهم!!
سيف ومعتصم، ازدادوا اقتراب وصداقة، وحتى بهاء الذي اتى إليهم بعائلته، بدعوة من سيف، حتى يكون يوم مميز لكلاهم، ورغم معرفة معتصم، بقطيعة بلال لبهاء وإلمامه بالحادثة القديمة! إلا أنه عندما جالسه وتعامل معه عن قرب، شعر كأنه إنسان جديد شديد الرصانة والهدوء ولا يشاركهم نفس المزاح، ربما لا يندمج أكثر سوى مع سيف صديقه!
ولا ينكر معتصم إعجابه بشخصية بهاء!

ليت جميعُنا ننجح بإصلاح أعطاب أرواحنا، ونسعى لنكون الأفضل مثله..!

أما رغد وندى وسجدة، قاموا بمكالمة فيديو جماعية
مع أروى حتى يتشاركوا تلك اللحظات جميعًا..!

سجدة وهي تدقق بملامح الصغيرة عبر شاشة التابلت: بس رؤى مش شبهك خالص يا أروى!

أروى: هي فعلا مش واخدة مني غير لون شعري، لكن ملامحها نسخة من جدتها والدة بلال، ومش قادرة اوصفلك أزاي سعادته أنها تشبه أمه، بيقولي كل اما ابصلها أحس امي اللي قصادي!

ابتسمت سجدة: ربنا يحفظها ليكم، أنا بقى اللي واخد شكل جدته بالملي، هو حسن ابني، لكن بنتي شمس رغم أنها تؤامه بس مش شبه ، واخدة من بهاء شوية!! وأخر العنقود بشرى هي اللي نصفتني وطلعت شبهي وجبرت بخاطري!

ضحكت أروى: يعني بشرى اللي عملت التوازن ده، ربنا يحفطهم ليكم ياحبببتي!!

تدخلت رغد هاتفة بامتعاض: أنا بقى مازن ابني من حظي كل ملامحه تشبه جدته أم سيف، مش واخد حتى شكل أفايا?

ضحك الجميع لمزحتها إلا ندى، رغمًا عنها ألمها حديثهم، أين قطعتها هي الأخرى التي تشبهها ويعشقها زوجها كما تصف كل واحدة منهنَ أبنائها..!

لا يعلم أحدًا بحالها.. لم تخبرهم بشيء!

ولكن لاحظتها أروي جيدًا، ولمحت عبوسها وحزنها الغريب على شخصيتها المرحة التي تعرفها، فقالت:

أيه يانودي مالك مكشرة ليه؟!
ندى بابتسامة زائفة: لا يارورو مافيش سرحت في حاجة، انا زي الفل اهو..!
لم تصدقها أروي، فبعثت رسالة على هاتف رغد لتلفت نظرها كي تحادث ندى وتطمئن عليها..!
…………………………… .

_ ممكن اعرف بقي مزتنا الحلوة مضايقة ليه؟

ندى: يابنتي مافيش حاجة، اطلعي من دماغي بقي مش كفاية أروى هريتني اسئلة!! يعني اقوم ارقص عشان تصدقوا أني كويسة!!!!
رغد بربتة على كتفها: معتصم مضايقك في حاجة، اتخاتقتوا مثلا، طب مامته مزعلاكي او بتعاملك وحش؟؟؟؟
أجابت: بالعكس يارغد.. معتصم ده نعمة كبيرة واتمنى أكون أستحقها.. ومامته لسه لحد دلوقتي بتحبني!!!

رغد بحاحبين مقطوبين: يعني أيه لسه بتحبك؟!
وأيه هيخليها تبطل تحبك؟؟ ندى انت بتكلمي رغد صاحبتك واختك من الطفولة، كل واحدة فينا بتفهم التانية من نظرة! اتكلمي لأني والله ما هسيلك إلا اما تحكيلي كل حاجة!!

لم تقوى ندى على الصمود أكثر وداخلها ينهار فعليًا، طوال الوقت تحاول التماسك أمام زوجها حتى لا تتسبب له بالضيق وتكتم داخلها القهر والخوف من القادم!! أما الآن، فهناك فرصة للبكاء على كتف صديقتها لتشاركها بعضًا من حزنها الذي يكاد يهلك روحها..!

ارتمت بحضن رغد تبكي بشدة، غير مسيطرة على سيل عينيها الجارف، ورغد تهدهدها گ طفلة متمتمة: ابكي لو ده هيريحك ياندى، فرغي كل اللي جواكي على كتفي، أحنا طول عمرنا اخوات وبنتشارك همومنا قبل فرحنا..!
بس بعد كده احكيلي كل حاجة تعباكي، ومين عارف حبيبتي يمكن ربنا يسخرني اساعدك قد ما اقدر!!!!

مضى وقتًا استنزفت فيه ندى كل دموعها، وقصت لصديقتها ما قاله الطبيب عن حالتها، وكيف كان رد فعل معتصم وكم دعمها، وكم تحزن لأجله!!

رغد بلوم: كده ياندى، كل ده مخبياه عننا واحنا اخوات واصحاب!
ندى: ذنبكم أيه تشيلوا همي وتزعلوا..!
رغد: ولو ماشيلناش همك ايه فايدة صداقتنا العمر ده كله! وبعدين فين الهم ده اصلا..!

ندى بضيق: رغد ارجوكي ماتسخريش من مشكلتي وتحسسيني إنك مش مقدرة اللي أنا فيه لو سمحتي!

رغد بابتسامة: أنا مش بسخر منها، بس كمان هي مش اخر الدنيا، الدكتور قالك فرصتك موجودة بس عايزة وقت وعلاج، امال لو لاقدر الله قالك متحاوليش من اساسه؟؟ ومع كده والله ياندى حالات كتير الأطباء أحتاروا في علاجهم وعجزوا..!
بس ربك مابتنتهيش عطاياه ومعجزاته ورزقهم بفضله.. ربنا عايز يسمع صوتك ياعبيطة، عايزك تدعيه وتترجي، ووالله ما هيرد ايدك فاضية وبكرة تفتكري كلامي، وانتي شايلة عيال مزز كده زيك!

ضحكت ضحكة قصيرة: هتعملي زي معتصم، بيقولي هتجيبي بنات مزز زيك يتعاكسوا، وانا اتخانق كل يوم بسببهم معادا الجمعة هاخدوا أجازة!!

اتفجرت رغد لدعابة معتصم هاتفة: وربنا الواد معتصم ده سكر!!

ندى بعدوانية: أحترمي نفسك يابت انتي! سكر في عينك.. هتعاكسي جوزي حبيبي قصادي!!

رغد وهي تلاعب حاجبيها بمشاكسة: ياواد ياغيور ياشرس أنت! ”

طب يلا ياقلبي تعالي نطلع لسجدة والولاد، وماتفكريش تاني في حاجة، وفرفشي وماتزعليش جوزك عليكي ياهبله وتنكدي عليه، الراجل يكره النكد! .. واعملي حسابك، مش هتمشوا قبل اسبوع!!

ندي باعتراض: انتي بتهزري؟ وشغل معتصم؟ وكمان هنقعد فين بلاش إحراج، شوية وهنمشي، وحلو كده!

رغد: يمين بالله ماتمشي، انا متفقة مع سيف، هنسيبلكم الدور التاني انتي وجوزك، وهننزل احنا عند والدته تحت وهي اساسا ماهتصدق عشان ميزو، حتى سيف فرح جدًا.. اصل بيني وبينك يابت يانودي، كانوا عايزين الدنيا هيصة، اعيش تحت يومي كله واطلع فوق ع النوم، بس على مين أختك مسيطرة ومشيت بنظامي أنا.. أيون لازم ادافع عن خصوصية بيتي!!!

ضحكت هاتفة:والله انتي جبروت ومفترية!
بس اوعي تكوني وحشة مع حماتك يارغد، دي شكلها طيب أوي.. اعتبريها زي مامتك!!

رغد بجدية: بالعكس انا بحبها فعلا وبحترمها وربنا عالم، سيبك من هزاري ده.. بس سبب قراري ده،
موقف حصل اول جوازي إني هزرت مع سيف قصادها عادي زي ما انتي عارفاني يعني، اتهمتني بقلة الذوق وإني مش بحترم زوجي، وطبعا ده مش حقيقي، سيف ده تاج راسي واغلى ما عندي ومش معني هزاري معاه أني مش بحترموا، المهم ياستي بعد ماكنت موافقة إن حياتنا تكون مختلطة، يعني ابقي عايشة يومي واكلي وشربي تحت مع مامته، واطلع شقتي ع النوم!

رفضت وعملت واقفة مع سيف، من حقي يبقي ليا خصوصية وحياة مستقلة، ولأن سيف عاقل، وحس فعلا إن مستقبلا ممكن يحصل صدامات تجيب مشاكل لاختلاف الطباع بنا، وافق!

لكن بيفضل مع مامته الوقت اللي يحبه مافيش تأيد، وابني الوقت كله معاها، وبس يكبر شوية واخليه يبات معاها كمان، يعني مافيش تفرقة حصلت!
كل الحكاية أني دافعت عن خصوصية حياتي شوية!

ندى متعجبة: أنتي أمتى عقلتي كده يابت!!!!

رغد بمزاح: وحياتك يا اوختي ما عقلت، ده فلتات كده وبتروح لحالها وبرجع لقواعدى سالمة?

ويلا تعالي نروح للجماعة برة بعد ما نعمل دور شاي ونقطع الكيك، ونطلع نكمل رغي مع سجدة، دي هطير من الفرحة اما تعرف إنك قاعدة معانا شوية!!!

**************************

_أروى!… أروى أنتي مابترديش ليه فينك!!
عليا النعمة لو كنتي خرجتي من ورايا لاطين عيشتك!

_ سامعااااااك يا مؤدب!!!

ابتسم لسماع صوتها يأتي من بعيد بغرفتهما، فذهب وما أن عبر للداخل، حتى فوجيء بعدد مهول من البالونات الملونة المنتفخة تتطاير بفضاء الغرفة بشكل شديد البهجة!

هتف قاصدًا مستفزازها: أنتي فتحتي كيس البالونات بتاع رؤى بنتك؟! دي هتعملنا مندبة للصبح! بقولك أيه ،إياكي تقوليلي أنزل هات حاجة!!!

أروى وهي تجز على أسنانها غيظ:
آآآه ياحظك يا أروى على جوزك مفسد المفاجأت عديم الرومانسية????

بلال مدعيًا الغباء: أنا عملت حاجة يا روحي!!

طب قوليلي انتي أيه لازمة البالونات دي كلها
أنهاردة مش عيد جوازنا ولا عيد ميلادك أنتي أو رؤى ولا عيد تحرير سيناء ولا حتى عيد العمال!!!
يبقي أيه لازمة المصاريف دي؟؟؟

أروى ببلاهة: هو احنا اصلا بنحتفل بعيد سيناء والعمال بالبلالين؟؟؟ ده اخرنا نشوف فيلم رصاصة لاتزال في جيبي.. ونسمع اغنية ياحلاوة الأيد الشغالة للقديرة شريفة فاضل!

ثم نهضت بغل تنفض من حولها البالونات المتناثرة هاتفة بحنق: أنا غلطانة واستاهل ضرب الجزم عشان قلت اعملك مفاجأة… مااااااشي يا بلال!!!

مرت بجانبه گ الإعصار لتغادر الغرفة، فأحاطها بذراعيه محتضنا لها هاتفًا: يابت بهزر معاكي.. انتَ مابتهزرش يارمضان!!!
فقالت بعبوس مزيف: هزارك رخم زيك، ومخصماك!

جذبها لتجلس على فراشها كما كانت وأعاد نثر بالونتها الملونة حولها،وقال:
خلاص بقى يا أروتي، قولي مفاجأتك الحلوة!!

لانت له ثم أمسكت كفه وقبلت باطنها بحنان، ثم وضعتها على باطنها هاتفة بسعادة طاغية:
في ضيف صغنون ربنا هيكرمنا بيه بعد شهور!!

رمشت عينيه برجفة محاولا الإستيعاب وهو ينقل بصره بين كفه ووجها المضيء من فرحته!!
ثم مال يحتضنها مخبئًا وجهه بعنقها گ عادته كلما عجز عن التعبير بلسانه!

فضمته أكثر لتحتوي مشاعره متمتمة بحب:

نفسي اجيبلك ولاد كتير واعملك عيلة كبيرة تكون عزوتك وسندك بعد ربنا.. عيلة تعوضك حرمانك وتعيشك كل اللي فاتك.. أوعدك اخليك تنسي كل حاجة تعبتك في حياتك يا بلال!!

اشتد عناقه، وطغى على لحظتهم الخاصة الصمت! ليصدح بسيطرة، صوت قلوبهما بحديث غير منطوق!!
******************************

مالك بابيسو.. مكشرة كده ليه!!

بيسان: عيد الأم قرب، ومش لاقية هدية حلوة لماما، والبت رورو السوسة جابتلها هي وبلال هدية كنت ناوية أنا اجيبها..! ?

معاذ : اممممم عندك حق حاجة تضايق فعلًا!!
ثم دني منها وجلس ثم أجلسها على ركبتيه هاتفا:

طب واللي محضر فعلًا مفاجأة حلوة لمامتك في عيد الأم تديله أيه؟!
عانقته بدلال: كل طلباتك أوامر بس قولي ايه هي؟
معاذ وهو يتأملها بحب: بصراحة ماينفعش اقولك، لأن المفاجأة ليكي أنتي ووعد كمان!!

طالعته مندهشة بتعبيرات وجهها المضحكة وهي تحاول تخمين هديتهم ، وقالت بعد عجز تخمينها: طب وحياتي عندك قولي يا ميزو..!

هز رأسه بالنفي، فطالعته بنظرة عابثه متمتمة برقة تعرف تأثيرها عليه: كده بردو ياميزو.. هتخبي على بيسو حبيبتك ياوحش!! ?

قال بنبرة متيمة من تأثيرها دلالها الذي يحبه: لأ بلاش سلاحك ده أحسن أقر واعترف بكل حاجة!!!

ضحكت عاليًا: طب يلا قر واعترف يا دوك أيه الهدية بتاعتك لينا.!

اقترب من أذنيها وأوهمها بالإفصاح عن هديته،وهي تبتسم بانتصار، فباغتها بقوله:

بردو مش هقولك يابيسو….!!!

فنهضت مستاءة: طب أنا زعلانة منك يامعاذ ومخصماك ووعد كمان هتخاصمك!!

فهتف بتحدي وثقة: لا وعد مش هتخاصمني!!

فنادت للصغيرة كي تثبت له العكس:
يا وعد.. تعالي ياروح ماما عايزاكي

أتت الصغيرة: نعم يا ماما..!
فقالت: شوفتي بابا، طلبت منه حاجة ومش راضي ينفذهالي، وخلاص هخاصمه!!
وعد ببراءة: يمكن مش معاه فلوس يا ماما..!

ابتسم معاذ لبراءة تفكيرها، وهتفت بيسان:
لا هو مش طلب مادي.. حاجة طلبت أعرفها وبابا مارضيش يقولي عليها..! وخلاص خاصمته.. وطبعا انتي كمان مش هتكلميه زي مامتك حبيبتك صح؟؟؟

وجدت بيسان “وعد” تقترب من معاذ وتجلس على ركبتيه وتعانقه هاتفة: لا مش هخاصمه يا ماما..!
عشان بابا مش عملي حاجة تزعلني منه.. وكمان بابا قالي إن ماينفعش نخاصم حد مش غلط في حقنا..!

لمعت عين معاذ بفخر متأثرًا بردها، ثم قبل رأسها بحنان ابوي طاغي: ربنا يبارك فيكي يا أميرتي.. صح ماينفعش نخاصم حد بدون سبب!!
يلا بقى روحي العبي وسيبيني أنا وماما شوية!

وعد بحماس: أنا مش بلعب يا بابا .. أنا بقرأ القصة اللي حضرتك جبتهالي، وأما اخلصها هقولك استفدت منها أيه عشان تجيبلي غيرها..!

ابتسم بسعادة حقيقية لاستجابة وعد لنصائحه والعمل بها، فقد أحضر لها منذ فترة عدة قصص ملونة تناسب من في عمرها وأخبرها أن تهتم بقرأتها، وحين تنتهي من واحدة تخبره العبرة التي أدركتها.. هو يريدها بعقلٍ ناضج منذ طفولتها، ويُعدها لتكون شخصية قوية مثقفة واعية ومختلفة.. هي أستثماره بتلك الحياة .. ولن يبخل عليها بشيء حتى تنموا على أسس سليمة وصحيحة.. وحينها فقط ستكتمل رسالته معها..!

ذهبت وعد، فتابعتها بيسان بنظرها وهي تغادر، ثم ذهبت إلى معاذ وجلست كما كانت على ركبتيه، وعيناها تلمع بحنان وفرحة لتعلق وعد به، وتأثيره الذي بدا واضحًا بتشكيل عقل صغيرتها..!
هتفت بنظرة تفيض عشقًا له:

دايمًا بيقولوا البنت بتتولد أم بالفطرة!!!
وأنا بقولك يا معاذ إنك أنت كمان .. أب بالفطرة!!
أب لوعد وليا..! حنانك ومحبتك الخالصة لينا عمرها ماتتقدر بكنوز الدنيا..!
ثم قبلت بين عيناه بحب شديد وهمست له:
أنت مكافأتنا في الدنيا .. ربنا مايحرمناش منك ابدًا

**************************

توجه معاذ إلى خير بقاع الأرض!
حيث الأنوار الساطعة من بيت الله الحرام..!
والنسائم التي تُثلج الصدور .. والأجواء الروحانية العطرة بعبقها المميز الفريد..!
يؤدي مع عائلته الصغيرة، مناسك العمرة المباركة ما بين سعي وطواف حول الكعبة الشريفة!
والحجر الأسود وزمزم والصفا والمروة والمقام..!

كانت تلك الرحلة الإيمانية هي هديته الثمينة والمميزة بعيد الأم لوالدته ووالدة زوجته، وأيضًا بيسان وصغيرتهما وعد التي نالت من خير تلك الهدية
وشاركتهم في مناسكها.. لتُطبع بذاكرتها إلى الأبد!

لن تنسى وعد ما حييت .. أنها رُزقت بعمرة گ هدية
من أبٍ هو بحد ذاتِه .. أيضًا هدية..!

وكما شارفت تلك الرحلة العظيمة على الإنتهاء!

اقتربت أيضًا نهاية سطور روايتي معكم!!!

أنتظروني مع الخاتمة!!!

يوم الأحد!

error: