رواية ” أنت مكافأتي”

الفصل16

أنت صحيح هتسافر يا معاذ؟!

معاذ محدثا أخيه  عبر الهاتف :
أيوة يا سليم ، فرصة كويسة جدا ، أني أشتغل في مركز طبي كبير في الخارج ، مع مجموعة أطباء كبار
شغلي معاهم هيزيد خبرتي ومهارتي فيما بعد ..

سليم : يعني هتلحق تحضر فرحي أنا وصفا ، ولا هتسيب أخوك لوحده؟

معاذ بحب : ازاي يابشمهندس ، أكيد هحضر ، انت محدد بعد أسبوعين ، وهكون موجود باذن الله .. ربنا يسعدك يا سليم .. ماتتصورش ازاي مرتاح بقرارك ده ، صفا بنت حلال ومحدش هيحافظ عليها غيرك، ومتأكد إن ولادها هيكونوا ولادك وأكتر ..
ثم أكمل بمشاكسة : بس ماكنتش أعرف إنك حاطط عينك عليها من زمان يا لئيم!

سليم وهو يحك مؤخرة رأسه بحرج : واضح إن الحاجة فضحتنا وحكيتلك كل حاجة ياكبير!

قهقه معاذ بسعادة ، وكم ابتهج قلبه عندما قصت له والدته عن شعور سليم تجاه صفا أبنة خالتهم ، وحمد الله أنه لم يستجيب لرغبتها السابقة بزواجه منها، كيف كانت ستمشى الأمور إن علم سليم بهذا .. كان سيتسبب بجرح أخيه دون أن يدري!

سليم : عموما ربنا يوفقك في تجربة سفرك يا معاذ..وترجع منها وأنت أعلى وافضل بشغلك .. ويفرحنا بيك أنت كمان عشان الحاجة بالها يرتاح ..

معاذ : كله بأوانه ، ومحدش عارف الخير فين ، أنا اهم حاجة دلوقتي شغلي وبس .. أتمني أمي تفهم ده عشان ترتاح وتبطل تفكير!


أم معاذ : وأشمعنى هتسافر دلوقت؟!

معاذ : يا أمي بلاش الافكار اللي بتدور في دماغك ، مافيش سبب معين ، مجرد فرصة ما ظهرتش قصادي غير دلوقت، وأنا قبلتها، وفي خلال شهر هكون مسافر بأذن الله

الأم بحزن : يعني مش كفاية سليم طول الوقت بعيد عني في شغله من موقع  للتاني ، بشوفه كام يوم في الشهر
عايز تبعد عني أنت كمان يا معاذ !!

أحتوى جانبي وجهها بكفيه :
يا أمي دي فرصة هخسر كتير لو ضيعتها .. وسليم خلاص هيتجوز ويعيش معاكي هنا ، يعني مش هتكوني لوحدك  ، وأنا سنتين أو تلاتة بالكتير وهكون هنا ، بس هبقى أكتسبت خبرة وعلم أكتر في مهنتي اللي بعشقها ..

أم معاذ وعيناها تحتوى وجهه بحزن : كان نفسي أطمن عليك واشوفك مرتاح في بيتك مع بنت حلال تصونك يا ابني ..
بس مافيش في أيدي غير دعوة من قلبي، إن ربنا يصلح حالك ويريح قلبك ويزيل عنك كل هم وحزن  ..


نعم!!  أتجوزت يا بهاء وعملت فرح!  أمتى وأزاي ؟!
طب كنت استنى أجي واحضر فرحك وأكون معاك!!

بهاء : يا سيف الله يخليك بلاش عتاب ،كفاية المصيبة اللي اتحطيت فيها.. وبعدين فرح أيه ، ما أنا حكيتلك الموقف كله ، يا ابني انا ادبست في الجوازة دي من غير ما احس ، خصوصا أما هجم خالها المفتري على بيت عمتي ،  وعايز ياخد البنت بالعافية فعلا ويجوزها غصب عنها. وأنا معنديش أي سلطة تخليني أمنعه.. فلقيت نفسي بقف قصاده وبحميها، وبطلب أيدها منه وبعرض عليه المهر اللي يكفيه، وطبعا لأنه إنسان جشع ومادي وافق، وبعدها كان لازم نعمل إشهار ، والناس تعرف بجوازنا ، .عشان كدة عم راضي، نظم تجمع محدود جدا لناس معدودة..
عشان الكل يعرف اني اتجوزت سجدة!!!

سيف : يعني أنت أتجوزتها إنقاذ للموقف مش أكتر
بهاء : بالظبط كدة ..
سيف : بس بردو أهو اسمه جواز بشرع ربنا، والبنت دي كدة بقا ليها عليك حقوق يا بهاء ..

بهاء بحدة : حقوق أيه ، دي تحمد ربنا أني خلصتها من ورطتها ، ومش مطلوب مني أكتر من كدة .. مجرد وقت وهتروح لحالها، انا معنديش أستعداد أتحمل حد في حياتي يا سيف!!

سيف : طب أهدي بس ، ماتبوظش الخير اللي عملته بكلامك .. وسيب مصير جوازكم للأيام ، ربنا أعلم حياتكم هتمشي ازاي.. بس نصيحة لوجه الله ، سجدة بنت مسكينة والدنيا ظلمتها، أنا عارف حكايتها كلها ..وإن كان ربنا سخرك تساعدها، ده مش معناه انك تهين فيها وتجرح كرامتها ..
عاشروهن بمعروف.. أو فارقوهن بمعروف يا صاحبي!

تتخللت أصابعه خصلات شعره، زافرا بضيق ، متوجسا مما تحمله له الأيام القادمة، فلا قبل له بذنوب أخرى،يكفيه ما يحمله من أوزار داخل نفسه!
…………………

_مبروك علينا صفقة الصين يا بطل!

بلال بسعادة : الله يبارك فيك يا معتصم الحمد لله سفري جه بنتيجة ممتازة،  أختارت بضاعة جديدة وبأسعار معقولة جدا، بأذن الله يكون الإقبال عليها كبير، وربنا يبارك في رزقنا وتكون فاتحة خير ..

معتصم :  اللهم أمين ..
ثم واصل حديثه بحماس :   بالمناسبة يا بلال ، أنا أتفقت على المحل اللي حطينا عنينا عليه وهنأجره من أول الشهر ، وقريب هنعلن عنه..

بلال : على خيرة الله ، هسيبك بقا واروح أنام ، أحسن مجهد جدا من السفر ..
معتصم : تمام ، هقابلك الصبح تكون ارتاحت ، في رعاية الله


_مالك يا اروى ؟! اتصالك عشان تقابليني بعد محاضرتك قلقني عليكي!

أروى وهي تفرك أصابع كفيها بتوتر : ماتقلقش يا آبيه معاذ .. أنا بس……صمتت! فحثها على الحديث:
أتكلمي يا حبيبتي ، في مشكلة أو حاجة حصلت معاكي ؟!

أروى متجرعة ما بحلقها بخوف : أصل في حاجة مخبياها عليك وعلى بيسان وماما .. وخايفة أكون بعمل حاجة مش كويسة ، فقلت هحكيلك، لكن قلقانة إنك تزعل مني أو تفهمني غلط!!

منحها ابتسامة حانيه ومشجعة :
بالعكس، معنى أنك تحكيلي عن حاجة شاكة في صحتها، رغم إن كان ممكن تفضلي مخبيه، ده يغفرلك غلطك من قبل حتى ما اعرفه!
أتكلمي براحتك ومتخافيش، أكيد هفهمك صح ..

أروى بعد أن أطمئن قلبها بكلماته :

فاكر الموضوع بتاع الشاب اللي بعتلي دبدوب وسلسلة من فترة ؟
اومأ برأسه علامة لتذكره ما تقصد ، فأكملت :

في كدة حاجات حصلت ورى بعض مش فاهمة أزاي!

وبدأت تقص عليه كل تفصيلة، بداية من اقتراح رغد للإستعانة بصديقتهم ندى لمعرفة معلومات عن هذا الشاب من خلال رقمه، ثم إرسال نفس الصديقة لمحل عمله ورؤيته رغم اعتراض أروى الظاهري، ولكن داخلها كان الفضول يقتلها لمعرفته وكشفه أمامها! ..ثم قبولها قراءة رسائله على تطبيق الواتس، دون أي محاولة لإثناءه عن تواصله معها، أو محاولته للتقرب! ..ظلت تقص عليه كل شيء ، حتى مجيئه إليها قبل سفره إلى الصين!
وطوال سردها حاولت تجنب النظر لعين معاذ من شدة خجلها من نفسها أمامه، تشعر بالخطأ والذنب معاً، ولم تعد تتحمل ثقل هذا الذنب على نفسها
فقررت ان تشرك أخيها الأكبر كما تعتبره ..

أنهت أروى سردها عن كل ما أخفته، ثم صمتت باحترام تنتظر وتتوقع عتاب شديد منه لها!
فقال بهدوء :
يعني بلال ده لسة بيكلمك على الواتس؟

هزت رأسها بالإيجاب ومازالت محتفظة بصمتها فعلم أن بلال مازال على تواصله معها ..فحدث ذاته الخفيه ، متعجبا من استعاجل هذا المتيم  بنيل ما يريد!  يفرض حصاره العاطفي عليها  ، ويأبى الإنتظار ، نعم يطمئن لشخصه وأخلاقه ويثق بصدق مشاعره ، ولكن يخاف تسرعه .. كما ازدادت سعادته وإعجابه بتصرف أروى ورضاه عن شجاعتها وصراحتها، فكان يمكن أن تخفي الأمر ولن يعلم أحد..  ولكن لنقائها لم تحتمل الأستمرار بسلوك خاطيء..

نظر لها فوجدها تصوب عيناها ارضًا ولا تطالعه.. فأشفق عليها من هذا الذنب الذي يؤرقها!
ومع هذا يجب أن يُعلمها بخطئها حتي لا يضللها

فهتف متسائلا بعد برهة من الصمت :
وانتي شايفة أما تسمحي لحد غريب يكلمك حتى لو مش بتردي،  ده صح ولا غلط يا أروى ؟

أحنت رأسها أكثر ، وبدت الدموع تتجمع بمقلتيها..
وصله جوابها ، واستاء من تجنبها النظر له فقال : أروى بصي في عيني!!

هزت رأسها بالرفض دون حديث، فأصر عليها :
بقولك بصيلي يا أروى وخليكي شجاعة..!!

فرفعت وجهها وتظرت له بعين مترقرقة وهتفت:
طبعا دلوقتي بتقول ، أروى بنت مش كويسة صح ؟

ابتسم معاذ : لا طبعا ، أروى دي ست البنات

تملكتها الدهشة!! أمعقول قوله بعد ما سمع منها ما يخزيها حقًا ولن تنكرها!! هي بكل المقاييس مخطئة!!

معاذ بهدوء أكثر :
شوفي يا أروى، طبعا غلط تسمحي لحد يتواصل معاكي حتى لو مش بتردي، لأنك كدة شجعتيه يكلمك، واقتراح صديقتك أنها تسأل عنه وتفتش وراه مش تصرف صح!  وانا عارف ، انتي وصحبتك مش قصدكم تغلطوا ، طبيعي تصرف بلال يثير فضولكم، بس أنتي كلمتيني، وأنا وقتها طمنتك إن الموضوع عندي ، بس أظاهر إن وعدي ما كانش كفاية بالنسبالك، وغلطت لما عاملتك على إنك لسة صغيرة، واتصرفت بأمرك بحرية ، وكان الصح أوضحلك عملت أيه .. يعني أنا كمان غلطان!

هتفت بدفاع حقيقي، مستنكرة أن يعترف بخطئه أمامها، فهو مثلها الأعلى، دائما الأصدق والأعقل بنظرها، هي من أخطأت، فسماحها لشاب لا تعرفه أن يحادثها هو ذنب لا يغتفر!!
فقالت:  حضرتك مش غلطان ابدا، واتصرفت صح، أنا اللي كان لازم اسمع كلامك.. سامحني يا آبيه معاذ!

معاذ مبتسما : مافيش حد معصوم من الخطأ يا أروي، وأنا بشر، بس اللي عايزك تستوعبيه، إن كان ممكن بلال يكون شخص مش كويس وخطر عليكي، الدنيا مافيهاش ملايكة يا أروى ، لازم تتعلمي تبقي حريصة على نفسك أكتر من كده!
عموما ولحسن حظك وعشان براءة قلبك وطيبتك ، ربنا حط في طريقك شخص فعلا كويس ، لأني عارفه من قبل ما يتواصل معاكي يوم عيد ميلادك!!!

أتسعت عيناها بذهول!!!
هل هناك معرفة مسبقه بأمر بلال، وعندما أخبرته عنه لم تكن مفاجئة له؟!

معاذ موضحا وعلي ثغره ابتسامة :  أظاهر المتيم العنيد معجبوش اتفاقنا، وحب يوصلك بطريقته!

أروى وهي تتذوق حروف كلمته بين شفتيها : متيم!

أجاب وهو يريح ظهره على حافة مقعده :

باختصار ، وبدون تفاصيل مش المفروض أنك تسمعيها مني أنا ، بلال صارحني قبل كدة عن مشاعره ناحيتك من فترة ،وأنا للأمانة أعجبت بيه جدا لما حكى عن نفسه وظروفه ..وبعد حديث طويل بنا ،طلبت منه يبعد عنك لحد ما تكبري شوية ، ويكون هو أتحسن ماديا بمشروعه ، وتكوني أنتي خلصتي دراستك .. بس زي ما قلت ، العاشق الولهان كان له قرار تاني!!

احمرت وجنتاها بشدة ، وألهبها الخجل مما يسرده معاذ على مسامعها، إذا هو عاشق لها منذ زمن ولا تعلم .. شعور لذيذ سيطر عليها بمعرفة تلك الحقيقة!

معاذ وهو يحاول تجاهل خجلها :
طب خلينا نتكلم بصراحة، أنتي ليه حسيتي أنك عايزة تعرفيه، وتشوفي كلامه ، أيه إحساسك بيه ؟!
وكلميني بكل صدق يا أروى ، لأن اللي هتقوليه هيفرق معايا في تصرفي بعد كدة ..

صمتت لا تعرف ماذا تقول ، ترتاح نفسها له بشكل غريب، مطمئنة روحها تجاهه، لا تهابه أو تخافه ، تريد اقترابه ومعرفته بنهم  تعجز عن تفسيره!!

يقرأ تعبيرات وجهها بصمت متفحص ، ويكاد يجزم معاذ أن سلطان القلوب ، قد أطلق سهم عشق بلال بقلبها ..فلا يغفل مثله قراءة نظرة عاشقة!!

هتف مقاطعا لشرودها :
عموما يا أروى أناا هطلب منك طلب ..
ماتحاوليش تتواصلي مع بلال أبدا وتفتحي رسايله ، لأن المبدأ اصلا غلط .. أتجنبي أي طريقة يحاول يتواصل بيها معاكي
وانا هتكلم معاه، واحط النقط على الحروف ..

منحته نظرة قلقة ، فطمئنها قائلا :
ما تقلقيش، أنا هعمل الصح واللي في مصلحتك.
وربنا يقدم الخير ليكم!!

……………………………… .

يتقلب بفراشه يمين يسار، يجافيه النوم رغم ارهاقه الشديد.. فكان يظن أن بمجرد رؤيته لفراشه سيرتمي فوقه ويغوص بنوم عميق..
ولكن طار نومه وعقله بعد أن بعث لها عدة رسائل على تطبيق “الواتس آب” كعادته مؤخرا معها، كانت تقرأ كل ما يرسله..  ماذا حدث لتتجاهله أروى!
لقد بعث لها رسائل كثيرة قبل رحلته ولم تشاهدها، فظن أنها ربما تنشغل بأمرٍ ما..  وبعد عودته لمسكنه أيضًا لم يريد النوم قبل مراسلتها ليخبرها بعودته.. ولكنها مازالت تتجاهل، وينبئه قلبه أن هناك شيء حدث ولا يعلمه!

هل أخطأ بشيء دون أن يدري..  هل ازعجها بكلمة؟!!
ظل يراجع جميع رسائله عله يجد سببًا ضايقها، فلم يجد!!
أمعقول أن يفقد اهتمامها بعد أن ذاق حلاوة وصالها حتي ولو كانت الطرف الصامت!!
كان يرضيه ويسعده أنها تشاركه بصمت..  ولن يبالغ إن قال أن بصمتها قد صبغت على أيامه نكهة جديدة ابلغ من أن يوصفها بكلمات..  هي تسمع ثرثرته وتتقبلها..!!
ويقسم أن قارب مشاعره وجد بقلبها مرساه وشاطئه!..  فأين شردت عنه ولماذا؟!!!!!

تساوره الآن رغبة مجنونة بالذهاب إليها ورؤية طيفها كي يطمئن عليها! نعم سيفعل، ولن يثنيه إرهاقه..

فكيف سينعم بالراحه إلا برؤيتها..!!!
……………………………… ..

لا يكف هاتفها عن رنين بلال المتواصل!!!
وسيل من رسائله لم ينقطع منذ ساعتين أو أكثر!!

تنهدت بضيق وحزن، مكبلة هي بوعد قطعته على نفسها، أمام معاذ .. بألا تتواصل معه بأي طريقة
اشتعل هاتفها برنين رقمه المضئء !

لم تكن تعرف أن امتناعها عن مطالعة رسائله ستمثل لها هذا الفراغ.. وكأنها أدمنتها، واشتاقت ثرثرته التي لا تشاركه إياها بحرف!!
كيف يمتلك قلبها شخص لا تعرفه معرفة واضحة وحقيقية..  لا تدري عنه سوى ما يخبرها هو به .. لا تدري شكله كيف يكون فإن صادفها بطريق لن تتعرف عليه!!
اقتربت بحذر من النافذة، محتمية بحجاب ستارتها الشفاف لتشاهده، يقف يطالع النافذة، ثم يعبث بهاتفه، ويخط رسائله التي يصلها رنينها بشكل متتابع

ابتعدت ثانيًا .. فلن تضعف..  ولن يرى منها حتى طيف بعيد، ستصون عهدها بأخيها ولن تتواصل معه!

أختبأت بفراشها واغلقت هاتفها حتي يصمت صوته!
ولكن من يُخرس صخب دقات قلبها الذي تعلق بشخص لا تعرف كيف سترسوا الأمور معه!!!
………………………

صداع شديد يطرق رأسه بلا رحمة ، كل محاولته للنوم بليلته السابقة أنتهت بالفشل ، عدم تواصله مع أروى أرهق عقله تفكيرا عن سبب هذا العزوف!!

يحمد الله انه لم يذهب لعمله ، معتمدا على صديقه معتصم بسد فراغه بين الزبائن!!

ترى على ماذا ستنتهي سحابة الفراق التي لاحت بينهما.. هل ستخلف أروى وعدها لمعاذ؟؟؟
وما هي خطوة بلال التالية؟؟؟؟

فلننتظر ونترقب..  فليس الأمر ببعيد!

error: