رواية عذراء على حافة الهاوية لكاتبة سما سعيد\كاملة
أنا وأنت كالطائرة الورقية
الذى يصاحبها الخيط الرفيع
لا يمكن لآى منهما آن يحلق بدون الاخر
وباليوم التالى غادرت آيات غرفة العناية الفائقة
ونقلت الى غرفة عادية بالمشفى
دلف اليها الطبيب المشرف على حالتها
ودار هذا الحوار بينهما حينما كان إياد خارجاً يجلب اليها بعض الطعام
ابتسمت آيات من خلف نقابها الى ذلك الطبيب الوقور
حينما اقترب اليها يقوم بمشاهدة سجل الفحص الخاص بها
الطبيب بوجة بشوش…….عاملة اية دلوقت يا مدام آيات
وللا نقول يا آنسة آيات
اتسعت حدقة عينيها بذهول وزالت ابتسامتها
وازدرت لعابها بإضطراب فيبدوا وان الطبيب علم
انها ما زالت بكراً آثر كم الفحوصات الذى قاموا بها
للاطمأنان على وظائفها الحيوية كادت آن تتحدث
فبادر الطبيب قائلا……..لالا عال انتى بقيتى تمام عن الاول
آيات بتلعثم……..الحمد لله
الطبيب مستفهماً…….انتى متجوزة من امتى
صمتت آيات لثوان كيف تجيبة على استفهامة لامر عذريتها ومن ثم آتتها
فكرة ما فأجابتة قائلة……..انا مش متجوزة
اندهش الطبيب ومن ثم قال……..اية دة مش متجوزة
اومال مين الاستاذ اللى اتبرعلك بالدم هو مش جوزك
تمالكت آيات من حالها وهى تقول…..لاء جوزى ,, بس مكتوب كتابنا بس
اومأ الطبيب بالايجاب وهو يرسم ابتسامة على ثغرة……..
اةةة قولتيلى ,, علشان كدا ,,
اصلى اندهشت لما اتسجل اسمك بالسجلات بمدام آيات
وكمان الاستاذ اللى اتبرعلك بالدم قدملى نفسة بأنة جوزك
ولما عرفت ان الحالة مدام استدعيت طبيبة النسا علشان تفحصك
وتتأكد لو كان فية حمل وللا لاء
واثناء فحص طبيبة النسا ليكى تبين انك لسة فيرچن
دلف إياد آنذاك الى غرفتها والقى السلام
وهو يحمل بين يدية بعض الحقائب البلاستيكية
التى تحتوى على الطعام ,, وضع ما بيدة جانباً
ومن ثم اقترب نحو الطبيب مبتسماً وقال…….
هاة يادكتور طمنى على مراتى بقت كويسة
ربت الطبيب على كتف إياد ومن ثم تحدث مطمأناً…….اطمن المدام
بتتعافى بشكل كبير وقريب ان شاء الله هكتبلها خروج من المستشفى
وربنا يتمم فرحتكوا على خير ,, بعد اذنكوا
وبعد مغادرة الطبيب اندهش إياد قائلا………
هو يقصد اية لما قال ربنا يتمم فرحتنا على خير
تلعثمت خفقاتها وجف حلقها ولكنها تمالكت من حالها لكى لا
يشعر بإضطرابها فاشارت الية لكى يقترب اليها
فجلس إياد الى جانبها رفع عنها النقاب ومن ثم قال مبتسماً……..
هو الدكتور دة كان بيقول اية
إبتسمت آيات برقة ومن ثم قالت………
كان بيقوللى يابختك بجوزك دا كان هيتجنن عليكى
اتسعت إبتسامة إياد ومن ثم قال…….
لاء بقى دا شكلة كدا بيعاكس ,,
بس واضح انة غلط وعاكسنى انا مش انتى
فضحك إياد اما عن آيات فتبسمت بفتور
ضمها بحب فتوسدت صدرة وهى تفكر بداخلها
كيف سينتهي بي المطاف كيف سيواجة الامر بعد معرفتة بكل شئ
………………
مرت الايام وتعافت آيات نسبياً وتماثلت للشفاء سريعاً
لقد إلتأم الكسر المتواجد بقدمها اليسرى
لذا نزع الاطباء الجبس عن تلك القدم آولاً
اما عن يدها اليمنى فبعد فحص الاطباء اكدوا انها يجب
ان تظل بداخل الجبس اسبوعاً أخر
نظراً لكونها اثناء وقوعها الدرج
تأثر ذراعها اكثر من قدمها واصبح كسراً مضاعفاً
كما اقترب الجرح المتواجد بمقدمة رأسها على الالتأم
فظلت رأسها محاطة بالضمادة
الجميع كانوا يحاوطونها برعاية وحنان
وكان كل من سامح ووالدة عبد الرحمن
لا يتركون يوماً الا ليأتوا فية لزيارتها
آثناء تواجدها بالمشفى آتتها كاميليا مرتين للإطمأنان عليها
عاملتها بلطف ومحبة وحنان وتمنت الشفاء السريع اليها
واوصتها بأنها يجب عليها ان تتعافى سريعاً
لكى تساعدها بتحضير حفل خطوبة ابنتها منى
فرحت آيات بشدة لكون منى سوف تتم فرحتها اخيراً
كباقى النساء بأن تتزوج وتصنع عائلة صغيرة
كما كانت سهير والدتها تأتى يوماً بعد يوم للاطمأنان على ابنتها الحبيبة
اما عن فتحى زوج والدتها امتنع نهائياً عن زيارتها
لكونة لا زال يشعر بالحنق من موافقتها للزواج
من إياد وأبت الرجوع الى بيتة كما كان يريد
…………………
داخل منزل \ العطار
وتحديداً بشقة \عبد الرحمن العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
دلفت كاميليا حيث ابنتها القابعة بحجرتها تأبى الخروج منها
اقتربت اليها وهى تقول…….بت يامنى يلا قومى البسى
خلينا نلحق النهار من اولة
منى بلا مبالاة دون النظر الى والدتها……….لو هتقوليلي يلا علشان
نروح نزور الزفتة فـ المستشفى تبقى بتحلمى
وكفايا اديكوا كل يوم عندها انتى وسامح وبابا ومحدش
منكم ابداً مراعى شعورى
كاميليا بأستخفاف……..مالة شعورك يااختى ودا يمسك بأية
هى آيات عملتلك حاجة
نظرت منى الى والدتها بحنق ولم تعلق
فتحدثت كاميليا بإستياء…..اطمنى احنا مش رايحين المستشفى
احنا هننزل انا وانتى وسط البلد علشان نشترى لوازمك ياعروسة
هبت منى واقفة وهى تقول بهتاف……انا مش عروسة ,, مش عروسة
ومش هشترى حاجة لانى مش هتجوز من اصلة انتوا فاهميــــــــن
صفعتها كاميليا على كتفها عدة صفعات قوية وهى تقول……
لمى نفسك ومتعليش صوتك علية ويلا انجرى البسى
بدل ما والله العظيم لا اروح واحكى لآبوكى على عمايلك دى
بكت منى بشدة وهى تقول…….انتوا بتعملوا فية كدا لية هو انا مش بنتكم
كاميليا بإمتعاض……..احنا مبنعملش فيكى حاجة وحشة
احنا عايزين نفرح بيكى ونجوزك انتى كبرتى والعمر جرى منك
الحقى اتجوزى وخلفيلك حتة عيل تفرحى بية
ومن ثم اردفت بخفوت……..يابنتى انتى عديتى الثلاثين حرام عليكى كدا
وبعد طول مجادلة انصاعت منى الى رغبة والدتها
وغادرا المنزل واثناء تواجدهم بالمحلات لم تهتم منى بأى شئ
وكانت والدتها هى من تختار اللوازم المطلوبة على ذوقها
…………………
داخل المشفى المتواجد بها آيات
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
كان إياد واقفاً بصحبة الطبيب المشرف على حالة زوجتة
وهو متهلل الاسارير حيث بشرة الطبيب
بأن زوجتة تعافت نسبياً ويمكنها مغادرة المشفى بهذا اليوم
دلف الي غرفتها بالمشفى وهو يشعر بسعادة غامرة
تمعنت آيات النظر الية فوجدتة يلوح اليها بأبتسامتة الجانبية
التى ترتسم على زاوية فمة ,, فهذة الابتسامتة الجانبية الجذابة
التى تصبح كفيلة بأفتعال الكثير من الاضطرابات القلبية
والتصدعات الروحية والخفقات المتسارعة بداخلها
ولمعة عينية الزرقاء الفاتنة التى ينعكس زرقة مياة البحار بداخلها
والتى آسرتها ببريقها الاخاذ منذ الوهلة الاولى بلقائها معة
والتى جعلت خفقات قلبها تتبعثر بعشوائية
فأخرجها من شرودها بمحياة البهيج بصوتة العذب وهو يقول…….
عندى مفاجأة حلوة علشانك ياروحى
ابتسمت آيات لكلمتة الاخيرة ومن ثم قالت…….
شكلك واضح علية انك عايز تقولى خبر سعيد
اقترب اليها وجلس مقابلها على حافة الفراش
رفع النقاب عن محياها ومن ثم تحدث بسعادة……..
النهاردة ياعمرى وحياتى هتنورى بيتك من تانى
شهقت آيات بفرحة ومن ثم قالت……..اية دة بجد
انا خلاص هسيب المستشفى النهاردة
داعب إياد وجنتيها الوردية بأناملة بمنتهى الرقة وهو يقول……..
الحمد لله الدكاترة كلهم طمنونى على حالتك
آيات مستفهمة……..طب والجبس اللى فـ ايدى دة انا متضايقة منة جدا
إياد بحب……..معلش ياقلبى استحملية كلها اسبوع وتشيلية
بس انتى اتغذى كويس علشان الكسر يلتأم بسرعة
ابتسمت آيات بخفة ومن ثم قالت بمرح…….. اكتر من كدا تغذية
هو انت بتسيبنى الا لما تأكلنى وبإيدك كمان
وحتى شغلك مبقتش تروحة بسببى
اتسعت إبتسامة إياد وهو يقول…..ايوة انا لازم ادلع حبيبتى ونور عينى
بس اول ما تخف هخليها تعمللى سمك
ضحكت آيات بشدة ومن ثم قالت……..اةةة دا انتقام بقى ,,
واظن انا برضوا اللى هقشرهولك واشيل منة الشوك
اقترب إياد اليها حتى اصبح وجهة مقابل لوجهها
تسلطت نظراتة الى عينيها البندقية
ومن ثم تحدث بخفوت قائلا……عندك مانع
زمت آيات شفتيها ’’ أشاحت بوجهها بعيداً
ومن ثم قالت دون النظر الية…….لاء معنديش
امسكها إياد من ذقنها حتى اصبح وجهها مقابلة ثانيتاً
ومن ثم قال بصوت شجي…….انا بحبك
آيات بحياء شديد …….شكراً
ضحك إياد مقهقاً ومن ثم قال………والله ,, شكراً ,,
يعنى دة من وجهة نظرك الرد المناسب لكلمتى
تلمست آيات وجهها بواسطة اناملها المرتعشة ولم تعقب
امسكها إياد من وجنتيها بحركة مداعبة ومن ثم قال………
اموووت انا ياناس فـ الخدود الحمرا دى
اللى بتبقى زى النار لما بتتكسفى
وآنذاك سمعوا صوت عدة طرقات على باب الغرفة
فأستل إياد النقاب على وجهها ومن ثم اذن للطارق بالدخول
فوجد والدتة ووالدة يدلفون اليهم
ابتسمت آيات بشدة وهى ترحب بوالدة زوجها قائلة…..ماما رقية وحشتينى
اقتربت رقية اليها وهى تقول مبتسمة…..وانتى كمان وحشتينى ياروح ماما
كادت ان ترفع عنها النقاب فإستوقفها إياد قائلا…..استنى ياامى لما اقفل الباب
وبعد ان اغلق إياد باب الغرفة انحنت رقية حيث آيات
ورفعت عنها النقاب ومن ثم قبلتها وضمتها
بكل حب وهى تقول بأسف……معلش ياآيات معرفتش اجيلك امبارح
اصل ملك كانت تعبانة شوية وانا رحت وقضيت اليوم كلة عند ولاء
آيات بحزن…….لية كدا ياماما رقية بعد الشر على ملك
فتدخل إياد قائلا……..ماتقلقيش انا اتصلت بيها من شوية
وطمنتنى على ملك والحرارة نزلت والحمد لله
فتحدث بدر بمودة قائلا…….المهم انتى يابنتى عاملة اية دلوقت
آيات بإمتنان…..الحمد لله ياعمى ربنا يديك الصحة يارب
انا بقيت كويسة بفضل الله وبفضل رعايتكوا لية
ربنا ما يحرمنى منكم ابداً
فتحدثت رقية قائلة……….طب انتى هتفضلى فـ المشتشفى لحد امتى
مش خلاص فكيتى الجبس اللى فـ رجلك
فأبتسمت آيات قائلة…….خلاص ياماما رقية انا خارجة النهاردة
فرحت رقية بشدة ومن ثم قالت……..اية النهاردة مين اللى قالك
آيات مبتسمة……الدكتور قال لإياد من شوية
بدر معاتباً لأبنة……..طب مقلتش لية ياابنى على الاقل كنا نطمن
ابتسم إياد وهو يمرر اناملة بين خصلات شعرة قائلا…….
انا كنت عايز افاجئكوا لما تلاقوها رجعت ع البيت
بس انتوا سبقتونا وجيتوا
رقية بسعادة ……طب تقدر تمشى امتى دلوقت
إياد مبتسماً…….ايوة ياامى الدكتور هييجى بعد شوية
يطمن عليها وبعد كدا هيكتبلها على خروج
ضمت رقية آيات الى صدرها وهى تقول……..
اللهم لك الحمد والشكر يارب بنت قلبى هترجع تنور بيتها من تانى
وبعد فحص الطبيب للآيات اذن لها بمغادرة المشفى
على آن تأتى بالاسبوع المقبل
لكى ينزع عنها الجبس الملتف حول ذراعها الايمن
……………..
امام منزل عائلة \ العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
وصل الجميع امام المنزل بواسطة سيارة اجرى
وقد كان كل من رقية وإياد وآيات يجلسون بالمقعد الخلفى
آما عن بدر فكان يجلس بجانب سواق السيارة
ترجل بدر ومن ثم رقية
ومن بعدهم ترجل إياد وساعد زوجتة على الترجل من السيارة برفق
كانت آيات تستند الية وكان إياد يحاوطها بذراعة من خصرها
دلف بها الى مدخل العمارة وهى تسير ببطئ
نظر بدر الى حالتها ومن ثم قال بأسف……….
معلش يابنتى هتضطرى تطلعى اربع ادوار بحالهم على رجليكى
رقية بإستياء………احنا كان لازم نركب اسانسير من زمان
بدر بجدية…..عندك حق يارقية لو كان فية اسانسير دلوقت
مكانتش آيات اتعذبت فـ الطلوع
فتحدثت آيات قائلة……..متقلقوش انا كويسة وهطلع واحدة واحدة
شرعت آيات بصعود الدرج ولكنها تأوهت حينما رفعت قدمها عن الارض
وعندما أدرك إياد وهنها تحدث قائلا ……انتى تعبانة
لم تجيبة آيات ولذمت الصمت
فتدخل بدر قائلا…….طبعاً تعبانة دا كسر ياابنى مش اى كلام
ومن ثم اردف بأسف…….ياريت كان فية اسانسير
فإبتسم إياد قائلا………. واسانسير لية وانا موجود ,,
بعد اذنك ياامى وبعد اذنك ياحج
وبغتة انحنى إياد وحمل آيات بين ذراعية
شهقت آيات بشدة ومن ثم قالت…….لالالاء نزلنى يا إياد من فضلك
ظلت آيات تردعة عن فعلتة لشعورها بالحياء
فلم ينصاع اليها وظل حاملاً إياها بين ذراعية امام مرأى والدية
ابتسمت رقية قائلة……واية يعنى ياحبيبتى انتى مراتة
لاهو عيب ولا هو حرام
شعرت آيات بنيران الخجل تلتهمها فقالت بحياء……..
لاء ميصحش ,, ميصحش ابداً ياماما رقية
رقية بحب……ياحبيتى انتى تعبانة ومش هتقدرى تطلعى السلم
مفيهاش حاجة لما جوزك يساعدك
اغمضت آيات عينيها وزمت شفتيها لشعورها بالحياء الشديد
آثر فعلتة المباغتة وخاصتاً لانة فعلها امام مرآهم
فتدخل بدر قائلا …….شكلك مكسوفة مننا يلا بينا يارقية
نطلع نسبقهم وهم يطلعوا على مهلهم
فإبتسمت رقية قائلة……..تمام ,, وانا بقى هطلع
وافتحلكوا باب شقتكوا بالمفتاح اللى معايا
افسح إياد الطريق الى والدية حتى تخطوهم وصعدا الدرج الى اعلى
نظر إياد اليها وهى مغمضة العينين
انحنى هامساً بجانب اذنها وهو يقول…….
لو مكنتش شايلك كنت رفعت النقاب عن وشك علشان
اشوف خدودك اللى انا متأكد انها دلوقت حمرا وزى النار
ومن ثم شرع إياد بصعود الدرج وهى بين ذراعية
ابتسمت آيات بسعادة ومن ثم قالت……..طب نزلنى بقى
إياد متعنت……… لاء مش هنزلك
آيات بحياء………بس انا تقيلة عليك
إبتسم إياد قائلا…..بالعكس انتى خف الريشة شكلك كدا بتاعة 55 ,, 60 كيلو
آيات مبتسمة…….عرفت منين
إياد بخفوت…..انتى ناسية انى كنت بشيل حديد واقدر احدد الاوزان كويس
آيات بإستياء……طب هتطلع بية اربع ادوار
إياد بحب ……..انا اطلع بيكى لحد النجوم وانتى بين ايدية
رفرف قلبها كطير يحلق فى السماء الصافية ترقرقت دموع الفرح
بعينيها ومن ثم تحدثت بحب قائلة…….هتتعب
نظر إياد الى عينيها الوامضة ومن ثم قال………
مستحيل اتعب وانا شايل قلبى ما بين ايدية
ارخت آيات رأسها على صدرة وهى تشعر بالسكينة والاسترخاء
آتعجب بدهشة !! حينما آرى الشمس والقمر
يظهران آمامى بوضح النهار
والسماء الزرقاء تمطر إشعاعاً حريرياً من الضوء
فشمسى عيناكِ وقمرى محياكِ
والامطار الحريرية للآلئ مقلتاكِ
………………
آنذاك داخل حى شعبى بالقاهرة الكبرى
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
كان سليم يجلس برفقة شخص ما على احدى المقاهى الشعبية
وبعد طول محادثة وبعد ان اخذ هذا الشخص واجبة
على اكمل وجة مضى مغادراً
وآنذاك كان ماجد يخطو مقترباً نحو شقيقة
جلس بجانبة على مقعد خشبى وهو يقول……….
اية ياسليم مين اللى كان قاعد معاك دة
سليم بإستياء…….دا صبى من صبيان المعلم عمران
جايلى وجايبلى معاة بضاعة علشان اوزعهالة بمعرفتى
فتحدث ماجد مستفهماً…..هاة وعملت اية معاة
سليم مسرعاً….رفضت طبعاً
ماجد بإمتعاض…..لية بس رفضت دا رزق وجايلنا
شخص سليم الية ومن ثم قال……انت اهبل يالاة مين اللى هيوزعها يافالح
صمت ماجد لثوان ومن ثم قال…….طب وبعدين
احنا هيفضل موقوف حالنا كدا لامتى
سليم بتروى…….اهدى كدا وخلينا ماشيين زى ما اتفقنا خللى
عيون البوليس تبعد عننا
ومن ثم استطرد سليم بأسف ………انا حاسس ان الدنيا عمالة تعاندنى ,,
خطوبتى اتأجلت بعد اللى حصل لمرات ابن عم خطيبتى
ضحك ماجد مقهقهاً حتى غسقت عيناة بالدموع
ومن ثم قال بتهكم……..خطيبتى وخطوبتى ,, حلوة دى
ضحك سليم قائلا…….والله ليك حق تضحك بس هنعمل اية بقى
لازم نسبك الطبخة على نار هادية علشان متشطش مننا
اندهش ماجد ومن ثم قال مستفهماً……….اية دة انت غيرت رأيك
ولا اية انت هتشرك منى معانا
سليم منافياً……..لاء طبعاً,,انا اقصد اننا نمشيها خطوبة
زى ما هما عايزين علشان محدش يقلق
انت متتصورش انا عايزها ازاى نفسى تكون فى بيتى النهاردة قبل بكرة
فتأفف ماجد متمتماً…….شكلك هتودينا فـ داهية ياسليم
انت والست هانم بتاعتك
……………
داخل شقة \ مصطفى للعطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
دلف إياد بزوجتة وهى مازالت بين ذراعية اغلق باب الشقة بقدمة
ومن ثم توجة بها الى حجرتها الخاصة
انزلها برفق على طرف الفراش
ومن ثم جلس بجانبها وهو يلتقط انفاسة
نظرت آيات الى قطرات تعرقة فعلى الفور
تلمست جبينة بأناملها تجفف تلك القطرات بمنتهى الرقة
شعر إياد بتسارع نبضاته بصوره جنونيه اكثر ما كانت علية
اثر لمستها الرقيقة لجبينة وكأن رياح قوية تعزف على اوتار قلبه
نظر اليها ومن ثم رفع النقاب عن وجهها فوجدها تبكى بصمت
فعاتبها إياد قائلا………لية كدا بس ,, بتبكى لية
شهقت آيات بخفوت ومن ثم قالت بصوت متهدج………
تعبتك معايا ,, بجد انا اسفة
احتضن إياد كف يدها بحب وهو يقول………
جسمى تعب لكن قلبى عمرة ما يتعب
بالعكس دا كان فرحان وطاير فى السما وانتى قريبة منة
آيات بحب……..اعمل اية علشان اردلك جميلك وحنانك علية
احتضن إياد وجهها بكلتا يدية وهو يقول بصوت شجي………
تخليكى جمبى على طول ومتبعديش عنى وتحبينى اد ما بحبك
اندفعت آيات الى احضانة ومن ثم قالت……..
روحى تفارقنى قبل ما افارقك
ضمها إياد بتملك فشعرت آيات بالاسترخاء
وبعد دقائق لا يعلمون عددها ابتعد إياد عنها
ومن ثم نزع نقابها وحجابها كلياً وظل يداعب خصلات شعرها الحريرية
ابتسمت آيات بسعادة ولكن ابتسامتها تلاشت واحتل محلها
الاضطراب والتوتر حينما وجدتة يقترب ببطئ ينحنى قاصداً تقبيلها
تلعثمت خفقات قلبها بشدة وارتعدت اوصالها فأشاحت بوجهها بعيداً عنة
فإبتسم إياد قائلا………مكسووفة
غيرت آيات مجرى الحديث قائلة……..انا عايزة انام
اندهش إياد قائلا……..هتنامى دلوقت دى الساعة لسة مجتش 10
آجابتة آيات بتلعثم قائلة………معلش اصلى تعبانة ومرهقة
تلمس إياد وجنتها برقة ومن ثم قال………تمام ياقلبى زى ما تحبى
ومن ثم استطرد قائلا….هاة هتلبسى اية تنامى فية
ازدردت آيات لعابها ومن ثم قالت………هلبس بيجامة قطن
إياد مندهشاً……..بيجامة فى الحر دة
آيات بحياء…..اة ,, انا واخدة على كدا
نهض إياد ومن ثم اتجة نحو خزانتها واخرج منها بيجاما قطنية
ومن ثم اقترب اليها وهو يقول …….هاة حلوة دى هترتاحى وانتى لبساها
إبتسمت آيات بود قائلة………ايوة حلوة تسلم ايدك
صمت إياد لثوان ومن ثم قال…..اية دة صحيح انتى هتلبسى ازاى لوحدك
ادركت آيات للامر ومن ثم قالت بعد تفكير دام لثوان…….
اممممم متقلقش انا هتصرف
إياد بجدية……..هتتصرفى ازاى بأيد واحدة
صمتت آيات دلالة على التفكير
فبادر إياد قائلا……..تحبى اساعدك
رفعت آيات بصرها الية ومن ثم قالت……..تساعدنى ازاى
أبتسم إياد بخبث ومن ثم قال……..اساعدك يعنى ابدلك هدومك
وسريعا تخيلت آيات الموقف وما سوف يحدث
فعلى الفور تحدثت بلهفة…….لالالاء مش هينفع خالص انا هلبس لوحدى
اومأ إياد بالنكران ومن ثم قال بجدية تامة……..مش هتعرفى بإيد واحدة
ومفيهاش حاجة لو ساعدتك علشان دراعك
خللى الاسبوع دة يعدى على خير ونروح نفك الجبس عنة
آيات بعنت……..لاء هعرف ,, هعرف ,, بس من فضلك اخرج برة
انحنى إياد اليها ومن ثم قال مبتسماً……..انتى مكسوفة منى مش انا جوزك
اخفت آيات وجهها بيدها السليمة وزمت شفتيها خجلاً
فتدارك إياد لخجلها ومن ثم قال….لو مكسوفة منى انا ممكن اغمض عينية
لم تتمالك آيات من حالها فضحكت بخفة
وهى تشير بإصبعها السبابة قاصدة الرفض
إياد بخفوت……..بقولك هغمض عينية,,هو انتى مش واثقة فية
وامام صمتها وحيائها الشديد التقط إياد حجابها
الذى نزعة من عليها منذ قليل وقام بعصب عينية كلياً
فتملكتها الدهشة الشديدة ومن ثم قالت….اية دة انت عملت كدا لية؟!!
إياد مبتسماً…..علشان متكونيش مكسوفة منى
تداركت آيات ما سوف يفعلة ومن ثم قالت بإعتراض شديد…….
لالالاء مش ممكن لاء لاء
انحنى إياد اليها تلمس كتفها ومن ثم نهضها عن الفراش
شرع بفك ازرار جلبابها فمنعتة بشدة
ولكنة لم ينصاع الى اعتراضها وشرع بما يقوم بة وهو يقول مبتسماً……
لو مكسوفة غمضى عنيكى زيي
زمت آيات شفتيها واغمضت عينيها بقوة وظلت تلهث بشدة
نجح إياد بنزع جلبابها الذى تركة يسقط على ارضية الحجرة
وما اسفلة حتى اصبحت الان بالملابس الداخلية فقط
نظرت آيات الى حالها كادت ان تفقد الوعى ولكن ما جعلها
تتماسك نوعاً ما هو انة لا يشاهدها بهذا الوضع
التقط إياد القطعة العلوية من البيجاما ومن ثم البسها إياها بمنتهى الحذر
شرع بإغلاق السحابة وبدون قصد منة كانت اناملة تتلمس جلدها
فكانت آيات تنتفض بشدة
وبعد اغلاقة للسحابة اجلسها على طرف الفراش
ومن ثم التقط القطعة السفلية من البيجاما وهو البنطال
جثا على ركبتية امامها تلمس كاحلها ومن ثم ادخل احدى قدميها
وفعل المثل مع القدم الاخرى ولكن بحذر لانها المصابة
نهضت آيات بوهن وابتعدت عنة
ومن ثم قامت برفع البنطال بصعوبة بالغة
اندهش إياد وكاد ان ينزع عصبة عينية وهو يقول…..انتى رحتى فين؟
فمنعتة آيات بلهفة ونبرة مرتعشة……لالاء استنى انا لسة ملبستش
فإبتسم إياد لنبرتها المتهدجة وظل كما هو
وبعد ان تيقنت انها مستعدة الان ليشاهدها
تحدثت بخجل قاتل قائلة………خلاص انا لبست
نزع إياد عصبة عينية ومن ثم رمش بخفوت,,
نظر اليها مأخوذاً بجمالها الطفولى
اقترب اليها ومن ثم تفحص الضمادة
المتواجدة بمقدمة رأسها فوجدها محكمة كما كانت
نظر اليها ثم قال معاتباً…….بعدتى لية ,, لية مستنتيش لما اكمل
تضرجت وجنتيها باللون القرمزى ولم تعلق
فتحدث إياد بمراوغة…….. على فكرة انا شفت كل حاجة
فشهقت آيات بقوة واضطربت بشدة
فضحك مقهقهاً وهو يقول……..شفتك بقلبى ياقلبى
تنهدت آيات بإسترخاء ومن ثم نظرت الية بلوم
انحنى إياد يتلمس احدى وجنتيها بشفتية وهو يقول………
مش بقولك لما بتتكسفى خدودك بتبقى نااااار
طأطأت آيات رأسها الى اسفل ومن ثم قالت……..
شكراً انا تعبتك معايا
وضع ساعدية على كتفها برقة وهو يقول…….
مفيش تعب ياحبيبتى المهم انتى اللى متجهديش نفسك
رمقتة آيات بإمتنان ومن ثم قالت………ربنا يخليك لية
ولا يحرمنى منك ابداااااً ويديم حنيتك علية
اسندها الية حتى وضعها على فراشها
ومن ثم سحب غطاء خفيف ودثرها به
تنهدت آيات بإسترخاء ومن ثم قالت بصوت خفيض……….
اةةة انا حاسة انى مرهقة جدااا وجعانة نوم
ابتسم إياد قائلا………استنى متناميش الا لما تاخدى المسكن
وتشربى اللبن زى ما الدكتور قال ,,ثوانى هسخنة واكون هنا
وبعد قليل وجدتة يدلف اليها يحمل بين يدية كوب الحليب الساخن
تناولتة آيات من بين يدية وشكرتة بشدة ومن ثم قالت بإستياء……..
ربنا يسامحنى بقى هشرب بالشمال
ابتسم إياد بود قائلا…….معلش عذرك معاكى ايدك اليمين فـ الجبس
وبعد انتهائها من شرب الحليب وتناول المسكن
نهض إياد والتقط الكوب الفارغ من بين اناملها
وقام بوضعه جانباً,, نظر اليها بحب ومن ثم قال بتردد قاتل…….
آيات ,, ممكن انام جمبك
رمقتة بإندهاش فتلعثمت حروفها وهى تقول……هة ,, اية
وعندما وجدها متوترة هكذا بادر بقول……..
لالاء خلاص مش مشكلة بلاش لو ازعجتك
التقط الكوب الفارغ وهم بالمغادرة فإستوقفتة يدها اليمنى
التى تقبضت معصمة ومن ثم تركتة وقامت برفع طرف الفراش
بعد ان ابتعدت بجسدها لتفسح لة مجالا بجانبها
ابتسم اليها بحب ومن ثم وضع الكوب ثانيتاً
ودلف بجانبها محتضناً اياها
ضمتة آيات بحب وقلبها يخفق فرحاً لقربة اليها
ظلوا على وضعهم لدقائق طويلة
ابتعد عنها اخيراً قبلها من جبينها ,,
حدق بعينيها الناعسة بفعل الدواء ومن ثم قال……
انا هروح اخد دش وابدل هدومى مش هتأخر عليكى
نهض من جانبها واولاها ظهرة ليغادر وامام باب الحجرة
التفت اليها قائلاً بدعابة…….اوعى تاخدى مكانى انا حاجز على فكرة
فضحكت آيات بخفة وهى تومأ بالايجاب
فالكثير من المشاغبة والازعاج
والمرح والسعادة وخفة الظل بهذا الفتى
ظل بجانبى حبيبي لكى تتواصل ارواحنا
افعل ذلك واجعل خفقاتنا تنتعش بأريج عشقنا
فأنت رفيق دربى وحبيب روحى وقرة عيني
تخطى الحدود واقترب لكى تشعر بإحتياجى اليك وبحبى
فمهما فعلت ومهما ابتعدت انا لك وانت لى وحدى
………………………….
آنذاك داخل شقة \بدر العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
كانت رقية تجلس على فراشها بصحبة زوجها بدر
ودار هذا الحوار بينهما
رقية بسعادة………قلبى ارتاح يابدر
اخيراً آيات وإياد رجعوا لحضنى من تانى
بدر بجدية……..مش ملاحظة حاجة يارقية
ابتسمت رقية قائلة بفطنة ………طبعاً ملاحظة يابدر
بدر بسعادة…..إياد رجع ملهوف عليها
رقية بإندهاش…….ايوة وكمان انا حاسة بحاجة
مكنتش اتخيل انها تحصل بالسرعة دى
شخص اليها بدر ومن ثم تحدث مستفهماً…….حاجة اية
رقية مبتسمة…….إياد ,, إياد شكلة ابتدى يميل لها
بدر مبتسماً……..البنت دى دخلت قلوبنا كلنا بدون استأذان
بس ان إياد يتلهف عليها بالشكل دة
وانة يرجعلها تانى ويتبرع بدمة ويعاملها بحنية كدا
دة اللى انا مندهشلة جداااااا
رقية بجدية…….الحدثة بتاعة آيات دى من تدابير القدر
علشان إياد يرجعلها من تانى
بدر بجدية………تفتكرى شعور إياد احنا فسرناة غلط
يعنى يكون بيشفق عليها مثلا
رقية منافية…….لاء يابدر مش شفقة إياد ابتدى يميل لها فعلا
انت مشفتش لهفتة عليها فـ المستشفى
دا اخد اجازة مفتوحة من الشركة علشان يفضل جمبها
وبكرة تشوف انة مش هيرجع الشغل الا لما آيات تفك الجبس
بدر مؤكدا لحديثها…..عندك حق لاء وكمان خاف عليها
من طلوعها السلم وشالها وطلع بيها اربع ادوار
رقية بحب…..اة ياحبيبى يابنى ربنا يديلة الصحة يارب
فضحك بدر قائلا…….شفتى علشان كنتى زعلانة زمان
لما اصر انة يروح چيم ويشيل حديد
ضحكت رقية مقهقهة ومن ثم قالت…….اعمل اية كنت خايفة علية
ماانت عارف إياد ورانا المرار وهو صغير
اومأ بدر بالايجاب ومن ثم قال…….اهو مبقاش صغير وبقى راجل
واتجوز وبكرة يخلف وولادة يملوا علينا البيت
توجست رقية شيئاً ومن ثم قالت…….بدر انا فية حاجة قلقانى من فترة
تحديداً من بعد ما الولاد اتجوزوا
شخص اليها بدر بإهتمام وهو يقول……..
حاجة ,, حاجة اية يارقية
رقية بجدية…….تفتكر حصل بينهم حاجة
ومن ثم اردفت بخفوت….اقصد يعنى معاشرة زوجية
تنهد بدر قائلا……..انا مش عارف وبرضوا قلقان من الحكاية دى
الموقف صعب عليهم وخصوصاً ابنك
وانا مقدرش اتكلم معاة بخصوص الموضوع دة
رقية بجدية……..عندك حق موقفهم صعب وظروفهم اصعب
وانا كمان مقدرش اتكلم مع آيات وآسألها عن حاجة زى دى
تنهد بدر قائلا……..سيبى الامور دى ما بينهم هما الاتنين
هيقدروا يتخطوا الصعاب مع بعض
ولو مكنش حصل بينهم حاجة فأكيد هتحصل مع الوقت
الوقت يداوى الجراح فصبراً ايتها القلوب الطيبة
………………….
عدنا ثانيتاً الى شقة \مصطفى العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
دلف إياد الى حجرتها بعد ان انعم بحمام منعش
ومن ثم بدل ملابسة الى تيشيرت صيفى وبنطال
اقترب اليها فوجدها مغمضة العينين
وعندما سمع صوت تنفسها المنتظم
ايقن انها سبحت فى نومٍ عميق بفعل المسكن
فدلف الى الفراش بجانبها بخفوت لكى لا يقلقها
ظل يرنو اليها بلوعة الحب الذى يسيطر على كيانة
انحنى مقترباً من شفتيها قبلها بعاطفة ملتهبة تراكمت اثناء غيابها عنة
فتململت بين احضانة ومن ثم همست قائلة…….إياد
نظر اليها بحب ,, طوقها بين ذراعية بحنين
ومن ثم تمتم بخفوت…….روح قلب إياد عمرة كلة
ياروحى ونفسى اللى بيخرج من صدرى
ابتعد عنها قليلا تلمس جبينها انحنى مقبلاً إياه بجانب الضمادة
ومن ثم تلمس وجنتيها برقة ,, هبطت يدة تتلمس ذراعها الايمن
الملتف حولة جبيرة من الجبس ومن ثم تحدث بأسف قائلا…….
انا اسف للى حصلك دة حقك علية يارتنى انا وانتى لاء ياقلبى
قبل وجنتها برقة رفع رأسها بخفوت ليجعلها تتوسد ذراعة
وعاد يطوقها بكل حب
واغمض عينية بأسترخاء حتى سبح فى النوم العميق
دعينى ابكى بسعادة وتنهمر دموعى وتصنع نهراً
واتركينا نغرق بذلك النهر الجارى
ولكن لا تخافى سأكون الى جانبك
كطوق نجاة لاسعافك بقبلة تسمى قبلة الحياة