رواية عذراء على حافة الهاوية لكاتبة سما سعيد\كاملة

مرة اخرى الرياح تصفعنى والمطر يغمرنى

والشمس غائبة عنى

وجاء يوم حفل خطوبة سامح وسمر وكان يوماً رائعا بحق

حيث تمت المراسم بقاعة اختارها العروسان سوياً

تألقت سمر بثوبها الجنزارى والذى يأتى بقصة واسعة من اسفل

وحجابها الانيق الذى يبرز جمال ملامحها الطفولية

كما تألق سامح بحلتة السوداء الانيقة وكان اسعد يوم بحياتهما

وتمنى سامح ان الايام تمر ويستطيع

ان ينتهى من تحضيرات الشقة والاثاث سريعاً

لكى يأخذ حبيبتة ويبدأن سويا حياتهم الجديدة

الذى يتطوقون اليها منذ دراستهم بالجامعة

حضر الحفل جميع افراد عائلة العطار

وايضا عائلة المهدى كنية عائلة سمر العروس

وبعض المعارف والجيران للعائلتين

كانت منى لا تعطى لزوجها سليم اى اهتمام كلما تقرب سليم اليها

ابتعدت هى عنة وشغلت حالها بأتفة الاشياء

وكان سليم يشعر بالاستياء الشديد لنفورها وعدم اهتمامها

كما باقى الزوجات التى تهتم وتعشق ازواجها

تذكر حينما عاد من عملة فوجدها تبكى بإنهيار بذلك اليوم

الذى اتى بة بالطبيب اليها كيف كانت ترتعد وتنحب

حاول ان يطوقها بذراعية ليبثها الطمأنينة ولكنها نهرتة وابتعدت عنة

ليس بجسدها فقط بل بمشاعرها كزوجة وكحبيبة

وحينما اعلمة الطبيب انها مرهقة وبحاجة الى الراحة

لم يزعجها بأى من واجباتة حتى الطعام كان يأتى بة من الخارج

واعلم والدتة بأن زوجتة تشعر بالاعياء

ويجب ان تسترخى ولا ترهق حالها بواجبها نحوها

فإمتعضت عايدة لذلك فلم يهتم هو

وتذكر ايضا حينما فقدت الوعى للمرة الثانية وأتاها بالطبيب

واعلمة ان زوجتة تحمل طفلا بإحشائها تهلل بفرحة كبيرة

وشعر بالسعادة ولكنة لاحظ امتعاضها للامر

لما لا تستطع ان تشعر نحوة بما يشعر بة نحوها

لما لا تستطع ان تعشقة مثلما يعشقها

فهو عشقها من اول وهلة لا يعلم كيف ولكن هذا ماحدث لة

…………………

بعد آسابيع داخل شقة \ إياد العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

كانت آيات تجلس ببهو الشقة تقوم بمهاتفة الممرضة

التى تعمل لدى الطبيبة النسائية التى تتابع معها

تقوم بحجز مسبق لميعاد الفحص الدورى الخاص بالحمل

وبعد ان انهت المكالمة ووضعت سماعة الهاتف

الارضى الذى تعاقد إياد علية منذ انتقالهم بهذة الشقة

وجدت هاتفها المحمول يطلق رنينة

بدعاء للامام الجليل الشيخ محمد متولى الشعراوى

فعلمت على الفور هوية المتصل دون النظر الى شاشة المضيئة

لقد خصصت تلك الرنة الدعوية لتعلم على الفور ان زوجها من يهاتفها

وضعت الهاتف على اذنها فجائها صوتة الرخيم يقول…….

السلام عليكم اذيك ياقمر

آيات بخفوت…….وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة

آهلا ياحبيبي الاول طمنى انت بتكلمنى وانت سايق

إياد نافياً….لاء ياعمرى انا راكن على جمب عقبال ما اكلمك

تنهدت آيات بإطمأنان ومن ثم قالت……..الحمد لله ,,

طب انت فين دلوقت قربت توصل

إياد بحب…..اة ياتوتة ثوانى واكون عندك

هاة طمنينى حجزتى ميعاد الكشف بتاعك

آيات مبتسمة……طبعا لسة حالا ودورى رقم عشرة يعنى يادوب

عقبال ما نتغدى ونلبس ومسافة الطريق

إياد بخفوت….تمام وانا قربت اوصل اهو مش هتأخر عليكى

آيات بلهفة…..براحتك وسوق على مهلك وحياتى

إياد بنبرة شجية…….حياتك غالية علية هتوحشينى الكام دقيقة دول

آتاه صوت ضحكتها الخافتة وهى تقول………

حبيبي وانت كمان يلا بقى خللى بالك

من الطريق ,, لا الة اللا الله

إياد بخشوع…….حاضر ,, سيدنا ومولانا محمداً رسول الله

وبعد دقائق آتى إياد وهو يحمل بين يدية العديد من الحقائب البلاستيكية

وضعهم جانباً ومن ثم طوق آيات بين احضانة بشوق وحنين

نظرت آيات الى هذة الاكياس ومن ثم قالت ………

اية دة كلة ياحبيبي لية مكلف نفسك دى الثلاجة عندنا مليانة

إياد بمرح…..ماانا مش عارف اجيبلك اية انتى مطلبتيش حاجة خالص

واديكى فى الشهر السادس اهو ولسة متوحمتيش

اطلقت آيات ضحكة مرحة ومن ثم قالت…..

وحم اية ياحبيبي انا خلاص عديت المرحلة دى من زمان

إياد بعدم استيعاب……الله اومال وحم اية اللى الستات بتتوحمة

داانا نفسى ومستنى انك تطلبى حاجة

مثلا تصحينى من عز نومى وتقوليلي نفسى فى رنجة

تتصلى بية وانا فى الشغل تقوليلي عايزة حرنكش وللا دوم وللا حتى ام الخلول

بس فين كل دة مفيش حاجة خالص فا قلت اجيب انا يمكن مكسوفة

آيات مبتسمة……..ياإياد انا مش مكسوفة والله كذا مرة اقوللى كدا

وتفكر عدم طلبى كسوف منى بس انا مش مكسوفة

انا اصلا متوحمتش ومتسألنيش لية لانى معرفش

إياد بإستنكار……….وهو فية حامل مبتتوحمش

حركت آيات كتفيها دلالة على عدم المعرفة ومن ثم قالت…….

انا محستش ان نفسى اشتهت حاجة

يمكن لانك موفرلى كل شئ انت وماما رقية وعمى

وبعدين دة مش مهم خالص المهم ان البيبي يكون كويس

والمرادى الدكتورة وعدتنى انها هتقوللى

على نوع الجنين وانا متحمسة اوووى

ضمها إياد الى صدرة وقبل جبينها وهو يقول مبتسماً…….

سوا بنت او ولد متفرقش معايا لان كلة نعمة من عند ربنا

………….

وبعد تناولهم لطعام الغداء

اخذها إياد بسيارتة الى حيث الطبيبة النسائية

وبعد الفحص اعلمتهم ان الجنين بنتاً

سوف تأتى وتنير حياتهم بعد ثلاثة اشهر من الان

ففرحت آيات بذلك كما فرح إياد وحمدا الله كثيراً

واثناء تواجدهم بالسيارة بطريق العودة الى المنزل

اتفقا العاشقان على اسم سوف يطلقونة على ابنتهم

اشعلت آيات كاست السيارة فوجدت آغنية تغنى لمطرب كانت

تستمع الية منذ وقت طويل

فظل إياد يدندن كلمات الاغنية

وهو يرمقها مبتسماً من حين الى اخر وكأنة يهديها اليها

زيديني عشقا زيديني .. يا احلى نوبات جنوني

زيديني غرقا يا سيدتي .. ان البحر يناديني

زيديني موتا عل الموت .. اذا يقتلني يحييني

يا احلى امراة بين نساء الكون .. احبيني

يا من احببتك حتى احترق الحب .. احبيني

ان كنتي تريدين السكنَ .. اسكنتك في ضوء عيوني

حبك خارطتي .. ما عادت خارطة العالم تعنيني

انا اقدم عاصمة للحزن .. وجرحي نقش فرعوني

وجعي يمتد .. كسرب حمام من بغداد الى الصين

عصفوره قلبي .. نيساني

يا رمل البحر .. وروح الروح .. ويا غابات الزيتونِ

يا طعم الثلج .. وطعم النار .. ونكهه شكي ويقيني

أشعر بالخوف .. أشعر بالخوف من المجهول فاويني

أشعر بالخوف .. أشعر بالخوف من الظلماء فضميني

أشعر بالبرد .. أشعر بالبرد فغطيني غطينى وظلي قربي غنيلي

فأنا من بدأ التكوينِ .. أبحث عن وطن لجبيني

عن حب امرأه يأخذني .. لحدود الشمس ويرميني

نواره عمري مروحتي قنديلي فوح بساتيني

مديلي جسراً .. من رائحه الليمون

وضعيني مشطاً عاجيا ..ً في عتمه شعركِ وأنسيني

من أجلك أعتقت نسائي .. وتركت التاريخ ورائي

وشطبت شهاده ميلادي .. وقطعت جميع شرايني

…………………

داخل شقة \ بدر العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

ياحبيبتى يا آيات هتجيبلنا بنوتة حلوة زى ملك

هكذا تحدثت رقية بدموع الفرحة وهى تضم آيات بين ذراعيها

فإجابها إياد قائلا …….زى ملك اية قولى حلوة زى مامتها

بدر بحب ……طبعاً آيات زى القمر والبنت تشبة امها

فخجلت آيات بشدة وذاد تورد وجنتيها

خاصتاً لانة اطلق هذا الاطراء امام والداة

فرمقها إياد مبتسماً وحينما لاحظ احمرار وجنتيها

انحنى اليها هامساً قرب اذنها …….لولا اننا قدام بابا وامى

كنت بوستك من خدودك علشان اقيس حرارتهم بشفايفى

فإتسعت إبتسامة آيات رغماً عنها

وتحول احمرار وجنتيها الى اللون القرمزى

فتحدث بدر مستفهماً………هاة وهتسموها اية بقى

آيات مبتسمة……رقية

فشخصت رقية اليها ومن ثم قالت…….انتى بتندهيلى

اجابتها آيات بلهفة….مستغناش ياماما رقية بس هو انا لو هنادى

لحضرتك هنادى بإسمك كدا ,,

انا اقصد اننا هنسمى البنوتة على اسم حضرتك ,, رقية

شهقت رقية بخفوت ومن ثم قالت بإستنكار……..على اسمى انا

آيات بود……..احنا اتفقنا انا وإياد ياماما رقية

رقية بإعتراض……..بس

إياد بسعادة…….من غير بس يا امى

وطبعاً كمان دا اسم السيدة رقية بنت الرسول صل الله علية وسلم

وتتربى فى عزك وعز بابا ان شاء الله

الجميع بخشوع…….صل الله علية وعلى آلة وصحبة وسلم

……………………

فى احدى الايام واثناء ماكانت منى تقوم بتوزيع الممنوعات

كما امرها ماجد والذى كان يترقبها عن بعد كالعادة

ابى احد الشباب الذين تعودوا على شراء الممنوعات منها

ان يأخذ هذة المرة وهو يبكى بإنهيار

واعلمها بأنة لن يقترب ثانيتاً الى هذة الاشياء الضارة

التى تسببت فى وفاة صديقتة ,, فقد تجرعت صديقة هذا الشاب

جرعة ذائدة اودت بحياتها على الفور

فإستاءت منى بشدة وغادرت وهى تبكى بإنهيار تام

ظلت تسير بالطرقات وهى بحالى انهيار شديدة

وبعد تفكير دام لساعات قليلة

اخيراً قررت ان تذهب الى مكان ما

وهى تحمل الممنوعات بداخل حقيبة يدها

هاتفها سليم فإستقبلت مكالمتة وقالت لة

انها ستمكث الليلة بمنزل والدها لانها تشعر بالارهاق وسوف

تعود الى شقتها بصباح اليوم التالى فسمح سليم اليها بذلك

على ان تتخذ حذرها وتهتم بحالها هى وما بداخل احشائها

…………………..

داخل شقة \إياد العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

كان كل من آيات وإياد يجلسون على اريكة بحجرة المعيشة

يشاهدون التلفاز وهم يرتشفون مشروب المانجو المثلج

وبغتة سمعوا صوت رنين جرس الباب بطريقة جنونية

فهب إياد عن الاريكة وذهب ليشاهد من الطارق

وحينما فتح باب الشقة وجد منى ابنة عمة امامة بحالة يرثى لها

حيث كانت تنهمر دموعها بغزارة

وظلال الجفون قد ترك آثراً غير محبب على وجنتيها

فذعر إياد من مظهرها فعلى الفور ادخلها

فإندفعت منى الى صدرة وهى تبكى بشدة

وحينما شاهدتها آيات بتلك الحالة توجست بأنها

تشاجرت مع سليم زوجها

اما عن إياد فلم تأتى هذة الفكرة الى مخيلتة مطلقاً

لانة يعلم مدى جبروت منى وانها ليست ضعيفة الى هذة الدرجة

فربت على كتفهاً مهدئاً إياها ,, ابعدها عن صدرة

واجلسها على الاريكة المتواجدة ببهو الشقة

ذهبت آيات واحضرت اليها كوب من الماء فتجرعتة منى الى اخرة

وبعد ان هدأت تحدثت الى إياد قائلة بتلعثم ……..

انا ,, انا عايزة اتكلم معاك ولوحدنا لو سمحت

وحينما شعر بذعرها واضطرابها اخذها الى حجرة الصالون

اما عن آيات فإحترمت رغبة منى وتركتهم بكامل حريتهم

وذهبت الى حجرة الطهى لتعد اليهم عصير الليمون المنعش

وبعد ان اصبحت منى بصحبة إياد بحجرة الصالون

اغلقت الباب ومن ثم نزعت حقيبتها

وافرغت جميع محتوياتها اعلى الطاولة

كان إياد يرمقها بدهشة شديدة ولكن ما جعلة يرتاع خوفاً وهلعاً

هى تلك الاكياس البلاستيكية الشفافة التى تملأ حقيبتها

والتى شاهد مثلها كثيراً بالاعمال الفنية التى تعرض على الشاشة الصغيرة

تمالك إياد من حالة ومن ثم قال………اية الاكياس دى يامنى

وحينما رمقها ترتعد بذعر صامتة لا تتحدث

ازدرد لعابة بإضطراب ومن ثم قال……..اوعى تكون

هيروين ,, هكذا اندفعت منى قبل ان تسقط على الارض تبكى بإنهيار

تسمر إياد بمكانة ولجمت الصدمة حروفة

ولكنة لم يتمالك حالة وسقط على الاريكة حينما بدأت منى

تقص علية كل شئ بالتفصيل كيف انغمست فى هذا العالم المميت

وكيف هددها ماجد بعائلتها ان لم تجارية بمطالبة وتنصاع الى ما يقولة

وأنذاك استمعوا الى صوت طرقات عنيفة على باب الشقة

فإخرق الفزع كل من منى وإياد

وانتفضت آيات من مكانها فغادرت حجرة الطهى

على الفور لكى تذهب الى زوجها

ليفتح للطارق فوجدتة يغادر حجرة الصالون بصحبة منى

ومن ثم تحدث الى آيات قائلا…….متخافيش وادخلى جوا

فإنصاعت آيات الى رغبتة ودلفت الى حجرتها

وضعت جلباباً على جسدها فوق ملابس المنزل وارتدت حجابها ونقابها

فتح إياد الباب ففوجئ بوجود رجال الشرطة يدفعونة ويدلفون الى الداخل

فصرخت آيات خوفاً فإندفع إياد اليها ليطمأنها

ظل إياد يطوقها بذراعية ليهديء من روعها

وبعد بحث لم يدم طويلا غادر احد رجال الشرطة

وهو يتقبض على تلك الاكياس بين يدية ليريها الى رئيسة

فعلى الفور تحدث الضابط بحنق قائلا……..الحاجات دى بتاعة مين

اياد مندفعاً…..اقسم بالله الحاجات دى ما بتاعتى

الضابط بصوت جهور……..اومال بتاعة مين يالة مش دى شقتك

إياد بذعر…..ايوة شقتى بس والله العظيم ما بتاعتى

ظلت آيات تتابع الموقف وهى فى حالة من النكران والذهول والريبة بأن واحد

ومن ثم وجة نظراتة الى منى التى كانت تقف لا حول ولا قوة وقال……..

اتكلمى يامنى انتى اللى دخلتى علية بالحاجات دى

انطقى قولى حاجات مين احكى كل اللى قولتية

ولكنها لذمت الصمت ولم تعلق

فشعرت آيات بقبضة باردة تعتصر قلبها بشدة

وانذاك صعد كل من رقية وبدر وسامح وعبد الرحمن وكاميليا

وهم يشعرون بالذعر الشديد فهذة المرة الاولى الذى يدلف

الى منزلهم رجال الشرطة وبهذة الطريقة المفزعة

وحينما استفهموا عن الامر تملكتهم مشاعر الاستنكار

كيف يعقل ذلك ممنوعات بداخل منزلهم وبشقة إياد شئ لا يعقل

وامام ذهول الجميع امر الضابط بإصطحاب

كل من منى وإياد الى قسم الشرطة

فتصدى الجميع اليهم يمنعوهم من اتخاذ ذلك الاجراء

فدفعهم رجال الشرطة بعنف

ظلت آيات متشبثة بإياد تمنعهم من اخذة برفقتهم

آبى نثيث دموعها عن التوقف حتى انة عجز

عن اخماد تلك النيران التى تتأجج بصدرها

وحينما اخذوة من بين احضانها

أطلقت صيحة مريرة كادت ان تفتك بأحبالها الصوتية

ومن ثم خارت قواها وسقطت مغشياً عليها

حاول إياد ان يقترب اليها ولكن رجال الشرطة تصدوا الية بشدة

فتحدث وهو يغادر برفقتهم بالاكراة……..امى خللى بالك من آيات

بابا والله العظيم مظلوم ورحمة مصطفى مظلووووووووووم

…………………

آنذاك آمام منزل \عائلة العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

كانت توجد سيارة سوداء تقف على مقربتاً من باب العمارة

بداخلها شخص ما يترقب بلهفة ما سوف يحدث

وحينما وجد رجال الشرطة يجذبون كل من منى وإياد

ويلقوهم بداخل سيارة الشرطة

ابتسم بخبث ومن ثم قال…..بقى جيتى تستنجدى بإهلك يا بنت الكـــــ

انا حلفت برحمة آبويا انك لو غدرتى هوديكى ورا الشمس

واهو تليفون صغير منى بلغت عنك وبالشفا بقى يامزة

لو كنتى روحتى على طول على شقتك كنت عرفت ان نيتك تمام

لكن انتى مشيالى فى الشارع وعمالة تعيطيلى ومتأثرة اوى

وجيتى بيت اهلك والبضاعة معاكى يبقى انتى كدا نويتى ع الغدر

وكدا احسن خليكى تروحى فى داهية خللى سليم يفوق بقى

ويرجع لشغلنا من تانى ومبقاش ماجد الفيومى

لو شفتى نور الشمس من تانى انتى وابن عمك ياحلوة

……………………

داخل المشفى
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

نقلت آيات للمشفى بصحبة كاميليا ورقية وسامح وولاء

التى علمت بالموضوع من والدتها عبر الهاتف المحمول

وذهب كل من آدم وبدر وعبد الرحمن خلف إياد ومنى الى مركز الشرطة

كانت آيات تصيح بإنهيار شديد وهى تقول………

لاء جوزى مالوش ذنب لالالاء

اةةةةة ياربى خليك جمبة متتخلاش عنة يارب

وقد كانت تشعر بإنقباضات بالرحم اتتها على اثر صراخها المستمر

وبعد فحص الاطباء ايقنوا انها حالة ولادة عاجلة بالشهر السابع

فضغط الدم صعد بشدة والجنين اصبح بحالة خطر

وحينما ادركت آيات لذلك صاحت بألم قائلة ……..

لاء لاء متتولديش دلوقت لاء

متجبوهاش على وش الدنيا وباباها فى المحنة دى

وظلت تتضرع قائلة بنحيب…..يارب متخليش بنتى تتولد ف الظروف دى يارب

واستطردت ببكاء وهى تتلمس احشائها ……..

خليكى فى بطنى متستعجليش ع

الظلم والكراهية والحقد اللى ماليين دنيتنا

متستعجليش ع الالم والحزن والغدر والمهانة اللى بقت فى عباد الله

يارب افدي جوزى بروحى انا يارب

وظلت من حين الى آخر تصيح وتتأوة الماً وجرحاً

حتى أتى الصباح وكان الجميع يحاوطونها

يبكون متأثرين بما تقولة وهم يطلقون الدعوات

مرة اخرى الرياح تصفعنى والمطر يغمرنى

والشمس غائبة عنى

انها الوحدة ومذاق الوحدة الغص

الوحدة الذى تعود عليها هذا القلب الذى ينبض من اجل حبك

ما يؤلمنى ويؤثر على سلباً انك لم تعد معى

ليس من السهل على التنفس فى حين غيابك

اننى افقد الشعور بالحياة الذى يشبة بالعقاب

بالنسبة الى حينما لم تعد هنا فهكذا شعور يقتلنى بحق

طريقى للوصول اليك يشبة بالمتاهة

اتوة فية بكل مرة احاول ايجادك

……………………

صباحاً داخل \ مركز الشرطة
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

كان كل من إياد ومنى ماثلين امام النائب العام

كان إياد يدافع عن حالة قائلا ….مش بتاعتى

والله العظيم وحياة بنتى ماتخصنى

ومن ثم توجة بحديثة الى منى قائلا …….

اتكلمى يامنى مستقبلى ومراتى وبنتى

كل دة متعلق بكلمة واحدة منك

عمك ومرات عمك هيموتوا يامنى انطقى

واخيراً تخلت منى عن صمتها وانفرجت شفتيها الجافة

وهى تقول ……اياد ملوش دعوة الحاجات دى بتاعتى انا

اياد بصياح……لالالالالالالاء متوديش نفسك ف داهية وقولى الحقيقة

رمقتة منى بعيون دامية وملامح الذعر

منحوتة على محياها وهى تقول……..هيموتنى ويموت عيلتى يااياد

اياد بإمتعاض….ولو دخلتى السخن هتموتى

بعد ما يتحكم عليكى ب 25 سنة

واهلك كلهم هيموتوا بحصرتهم عليكى

منى بتلعثم………انا خايفة منه روحى ف ايدة

اياد بخشوع………متقوليش كدا ارواحنا جميعا بين ايادى الله

انتى مسلمة وموحدة بالله

اتشجعى وقولى الحق ولو كان سيف هيقطع رقبتك

منى بإضطراب……..تضمنلى الحماية

اياد مبتسماً بفتور………اطلبيها من الله هو بإيدة كل شئ

منى بصياح…….يااااااارب

ومن ثم نظرت الى وكيل النائب العام

الذى تآثر من اقوالهم وافعالهم امامة

ومن ثم قالت……..انا هقول على كل حاجة

وبدأت منى بسرد كل شئ امام وكيل النائب العام

كيف اجبرها ماجد على الانصياع الية وكيف قام بتهديدها بعائلتها

وماذا قالة عن زوجة سليم الاولى وما فعلوة بها حينما ابلغت عنهم

وكان وكيل النائب العام على علم مسبق

بالابلاغ الذى تقدم منذ شهور من امرأة مجهولة

تدين بة سليم وماجد الفيومى بتجارة المخدرات

ولكنهم حينما داهموا منزل سليم الفيومى لم يجدوا شيئاً يدينة

فبدأ وكيل النائب العام يربط الخيوط ببعضها البعض

وشعر بالصدق بحديث منى فظل شاخصاً اليها بكل انتباة

حتى انتهت من سرد ما تود البوح بة

وبعد ان انتهت منى التقطت انفاسها اللاهثة ومن ثم قالت ببكاء……..

انا حكيت على كل شئ والله العظيم ان دة هو اللى حصل بالتفصيل

ولو مش مصدقنى حضرتك اسجنى انا

بس اخلو سبيل ابن عمى هو ملوش ذنب

واردفت وهى تنحب بشدة…….الذنب ذنبى انا اللى رحتلة استنجد بية

علشان يقف جمبى انا اللى ورطتة معايا وهو ملوش اى دعوة

اخلوا سبيلة مراتة بتموت دى تعبانة وحامل ووقعت من طولها وهى

شيفاهم بياخدوة معاهم حتى مسمحلوش انة يطمن عليها

ومن ثم استرسلت بإستجداء بدموعها وحروفها قائلة………

والله العظيم مالة ذنب اخلوا سبيلة

خلية يرجع لمراتة وبنتة اللى لسة مشفتش نور الدنيا

حتى لو كنت انا اللى هشيل القضية انا موافقة

فبكى إياد متأثراً ومن ثم قال بصوت متحشرج………

ان شاء الله ربنا هيظهر الحق ومش معقول هيرضى بالظلم

بس انتى ادعى وقولى يارب

ظلت منى تتمتم بترديد هذا الدعاء

لا الة اللا انت سبحانك انى كنت من الظالمين

وانذاك استمعوا الى صوت طرقات على باب الحجرة

فأذن وكيل النائب العام بدخول الطارق

فدلف احد العساكر وهو يقول…..فية واحدة عايزة تقابل سيادتك ضرورى

وكيل النائب العام ………مش دلوقت خليها تستنى شوية برة

فجائهم صوتها الخفيض وهى تقول ……..لو سمحت انا مقدرش استنى

انا جاية هنا علشان ادلى بشهادتى فى القضية دى

رمقها الجميع وهى تقف مقابل باب الحجرة

فدلفت الى الداخل وسط ذهول منى وإياد

لم يتعرف اليها احدا ولكنها تعرف الجميع جيداً

وكيل النائب العام……احنا مش فى محكمة هنا علشان تدلى بشهادتك

السيدة ………بس كلامى هيغير مجرى القضية

آنا نجــــــــــلاء ابراهيم عبد اللطيف زوجة سليم الفيومى

وانا اللى بلغت عنة هو وماجد قبل كدا وجاية هنا علشان

اقدم مستندات تدينهم وتطلع منى وإياد من القضية دى براءة

error: