رواية عذراء على حافة الهاوية لكاتبة سما سعيد\كاملة

إنها سعادة ملفتة للإنتباة

حينما تصبح إلى متقرباً

عندها يصبح قلبى هائماً وبعينيك عاشقاً

باليوم التالى داخل شقة مصطفى العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

سمعت آيات صوت رنين جرس الباب فغادرت

حجرة الطهى ومن ثم اقبلت الى باب الشقة وفتحت للطارق

فوجدتها رقية والدة زوجها

دلفت رقية وهى تقول مبتسمة……..اذيك يا آيات عاملة اية

آيات مبتسمة …….اهلا ياماما رقية اذيك انتى اتفضلى

جلست رقية على مقعد ببهو الشقة وجلست آيات على مقعدٍ بجانبها

فتحدثت رقية قائلة………اخبارك اية يا آيات كويسة

آيات بخفوت….الحمد لله ياماما رقية

رقية مستفهمة…….والواد إياد عامل معاكى اية

يعنى بيعاملك كويس ولا بيضايقك

آيات بلهفة…..لالاء ياماما رقية بصراحة هو طيب جدا

ومحصلش انة زعلنى ابدا

شعرت رقية بالاسترخاء ومن ثم قالت………

ربنا يهدى سركوا ياحبيبتى

ومن ثم استطردت قائلة………انتى كنتى بتعملى اية

اجابتها آيات قائلة…….كنت بحضر الغدا ياماما رقية

رقية بجدية……..لاء متتعبيش نفسك انتى النهاردة هتتغدى برة

نظرت آيات الى رقية وهى تقطب بجبينها……..اتغدى برة ,, مع مين

رقية مبتسمة……..مع إياد طبعا مع جوزك

هو اتصل بية من شوية وقاللى اقولك متحضريش الغدا

وانة هيفوت عليكى وهيستناكى تحت على باب العمارة

علشان يفسحك بعربيتة الجديدة

آيات مندهشة …….عربيتة ,, ومن ثم اردفت غير مصدقة…..

هو اللى قالك كدا ياماما رقية يعنى انتى متأكدة

ضحكت رقية ومن ثم قالت……الله يعنى هو انا هكدب عليكى

آيات بلهفة……لالاء لا سمح الله انا مقصدش

انا يعنى مستغربة انا مخرجتش خالص ولا اتفسحت من زمان اووى

رقية بسعادة……واهو آن الآوان ياقمر

نهضت رقية عن مقعدها وهى تقول…..انا هسيبك علشان تجهزى

واستنية فـ البلكونة واول ما تسمعى كلاكس العربية انزليلة على طول

الحب يمس قلوبنا بخفوت
ولكنة يترك إنطباعاً عميق يتغلغل بقوة الى منتهاة

…………………….

داخل شقة عبد الرحمن العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

كانت منى واقفة بالشرفة تنتظر مجئ إياد بفارغ الصبر

لكى تعطى المكتوب الية ولن يردعها اليوم عن قرارها اى شئ

فتوعدت قائلة بحنق …….وحياة ربنا لآقلب حياتك جحيم ياست آيات

زى ما قلبتى حياتى جحيم ونار بجوازك من مصطفى الله يرحمة

لازم اشهد على خروجك من البيت دة زى الكلــ,,

وارجعك تانى لبيت امك وانتى مطلقة بعد جوازك بأسبوع واحد

اخرجها من شرودها صوت بوق سيارة واقفة

على مقربتاً من باب العمارة

وبعد برهة وجدت آيات تغادر من باب العمارة

اتسعت عينين منى بشدة حينما وجدت إياد يترجل من السيارة ويقبل اليها مبتسماً

فتملكها الحنق الشديد وهى تقول……..يانهاركوا اسود انتوا خارجين مع بعض

اة لازم هيفسحها بعربيتة الجديدة

هى تتفسح وانا اغلى وانكت فـ نفسى

طيب على العموم افرحى النهاردة من نفسك

واوعدك انة هيكون فرحك الاخير ياحلوة

ومن ثم دلفت الى داخل الشقة وهى تشعر بالامتعاض الشديد

…………………..

آمام باب العمارة
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

ابتسم إياد وهو يجدها مقبلتاُ الية

فترجل من سيارتة لاستقبالها ومن ثم تساءل قائلا…….

انتى نازلة لوحدك لية اومال فين بابا وامى

اندهشت آيات قائلة………ماما رقية وعمى,, بتسأل لية

إياد بإستياء……اية هم لسة ملبسوش

داانا متصل من ساعة علشان الاقيهم جاهزين ونلحق نتفسح قبل الليل

رمقتة آيات بدهشة وهى تجدة يستل من جيب بنطالة

هاتفة المحمول بحث عن رقمٍ ما ومن ثم ضغط على زر الاتصال

انتظر قليلا حتى اتاة صوتها الوقور يقول…….

السلام عليكم ايوة ياإياد فية حاجة آيات منزلتلكش

إياد بإستياء………وعليكم السلام ايوة ياامى هى نزلت

بس انتوا فين منزلتوش لية يلا بسرعة انا مستنيكم تحت

رقية بخفوت……..لاء يا إياد انا مش قادرة اخرج

وباباك نايم دلوقت فخد مراتك انت واخرجوا اتفسحوا براحتكم

إياد معارضاً…….لية كدا يا امى كنت احب تكونوا معانا ونتفسح كلنا

رقية بحب…..ياحبيبى انا كبرت ع الفسح انا وباباك

خد مراتك وفسحها دى مشافتش الدنيا من سنين

وبعد طول مجادلة إنصاع إياد الى رغبة والدتة

وبعد انتهاء المكالمة تنهدت رقية قائلة………

آل يعنى ناقصين عزول مش كفايا الظروف اللى اتحطيطوا

فيها كدا احسن علشان تقربوا من بعض اكتر

………………..

التفت إياد الى حيث آيات فوجدها تبكى فى صمت

فسألها قائلا………اية دة انتى بتعيطى ولا اية؟؟

آيات بنبرة يغلب عليها الحزن………انا اسفة انا مكنتش اعرف انك

مش عايزنى ,, بعد اذنك ومضت مهرولة من امامة

فهرول خلفها الى حيث بهو العمارة استوقفها وهو يمسك معصمها قائلا……

اية دة انتى بتجرى لية استنى بس

آيات بإستياء……..استنى لية ,, على فكرة انا مكنتش اعرف

انك مش عايزنى وماما رقية فهمتنى انك جاى تاخدنى علشان نخرج سوا

اومأ إياد بالايجاب قائلا…….امى هى اللى قالتلك كدا

آيات بجدية…….ايوة طبعا اومال انا هكدب عليك

قطب إياد بجبينة وهو يقول بمرح……الله الله انتى هتضربينى ولا اية

اهدى كدا ووحدى الله الحكاية متستهلش كل دة

آيات بخشوع……..لا الة الا الله سيدنا محمد رسول الله

ومن ثم استطردت قائلة……..ممكن تسيب ايدى علشان اطلع ع الشقة

نظر إياد الى معصمها المتواجد بين قبضتة ومن ثم

رفع نظرة اليها وهو يقول مبتسماً………لاء انتى مش هتطلعى وهتخرجى معايا

آيات بإصرار……لاء انا مش عايزة اخرج انا هفضل فـ شقتى اكرملى

إياد مداعباً……الله هى وصلت للكرامة

لاء بقى داانتى عايزة قاعدة وفرمطة من اول وجديد

حاولت ان تفلت معصمها من بين قبضتة

ولكنة احكم الامساك بة ومن ثم رفعة متأبطاً اياة

رمقتة آيات بعدم استيعاب ظلت ترنو الية مندهشة اثر فعلتة المباغتة

ازدردت لعابها المضطرب وهى تشعر بخفقات قلبها تخفق بتلعثم

وكأن قلبها فقد دقاتة المنتظمة واصبحت دقاتة متلاحقة

ابتسم بطرف شفتية ابتسامتة الجذابة المعتادة

ومن ثم تحدث بخفوت قائلا……يلا بينا علشان منتأخرش

غادرت معة كالمغيبة رغم انها ترتدى القفاز بيدها

الا انها تشعر بحرارة منبثقة من ذراعة

لا تعلم هل تلك الحرارة أتية منة ام منها

فتح اليها باب السيارة الامامى فصعدت وهى تشعر بتوتر شديد

احتل هو مقعد القائد ومن ثم مضى فى طريقة

وبعد برهة تحدث اثناء القيادة وهو يقول…….انا اسف والله مقصدش احرجك ولا اجرحك

بس قبل ما تزعلى اوى كدا لازم تعرفى الحقيقة الاول

تحدثت آيات بحزن قائلة….الحقيقة واضحة انت مكنتش عايزنى

إياد معارضاً……ازاى بس مكنتش عايزك وانا منظم الخروجة دى علشانك انتى

رمقتة آيات ومن ثم قالت بصوت خفيض……..علشانى انا

إياد مؤكدا ……..اة والله العظيم انا عارف انك مخرجتيش

ولا شفتى الدنيا بس انا قلت نخرج كلنا سوا بابا وامى كمان مبيخرجوش

وقلت نحتفل مع بعض بالعربية الجديدة

عقبال ما ننظم يوم ونخرج من اولة ونروح اى مكان تحبوة

تنهدت آيات قائلة…….على العموم حصل خير والف مبروك العربية الجديدة

إياد مبتسماً….الله يبارك فيكى ,, هاة لسة زعلانة

بادلتة الابتسامة قائلة……..لاء خلاص والله مش زعلانة

عندما اغفو آراك بأحلامى وآشعر بوجودك الى جانبى
آتمنى أن تمحى المسافات والتباعد الذى بيننا
فأنا أؤمن بأن القلب سيظل
يخفق بأسمك طوال العمر
………………

داخل مطعمٍ فاخر
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

واثناء تناولهم طعام الغداء تحدث إياد قائلا………

هاة الاكل عجبك قادرة تاخدى راحتك ولا اية

آيات مبتسمة………ايوة انا مرتاحة بس

إياد مبتسماً……..بس الاكل مش عاجبك

اندهشت آيات لمعرفتة ما تشعر بة فقالت…..وانت عرفت منين

إياد بخفوت…….لانة مش عاجبنى انا كمان

واحد زميلة بالشركة شكرلى فى المطعم دة لما عرف انى هتغدى برة

ولاسف مطلعش زى ما وصفهولى خالص

آيات مبتسمة……ولا يهمك مش مشكلة خالص

إياد بخفوت……..اقولك على حاجة مهمة

شخصت آيات الية وقالت…..اتفضل قول

إياد بود……انتى اكلك احلى

خجلت آيات بشدة وازداد تورد وجنتيها المتوارية خلف نقابها البنى

فبادر إياد يقول…..اة وعلى فكرة انا مش بجاملك انتى بجد

اكلك حلو جدا واللى بيعجبنى فية اكتر انك

بتاخدى بالك من نسبة الكولسترول

آيات بخفوت…….ايوة انا عارفة انك بتحب الاكل الصحى

إياد مستفهماً……مين اللى قالك

آيات مبتسمة….ماما رقية

ضحك إياد قائلا…….هى امى دى مبتخبيش فـ قلبها حاجة ابداً

……………..

واثناء عودتهم اصطف إياد سيارتة ومن ثم ترجل منها وترك آيات بمفردها

وبعد دقائق كان مقبلاً عليها مبتسماً

صعد الى سيارتة بجانبها ومن ثم اعطاها عبوة صغير وهو يقول……

دى علشانك هدية بسيطة ياريت تقبليها

اندهشت آيات بشدة وهى تقول…..اية دى

إياد مبتسماً……افتحيها وانتى تعرفى

نزعت آيات الورق الامع ومن ثم وجدت صندوق

وعندما فتحتة شهقت بخفوت مبتسمة قائلة……موبايل

ابتسم إياد وهو يقول……..مش معقول تفضلى طول عمرك من غير فون

آيات بخفوت….بس دا مكنش ضرورى

إياد بجدية….لاء ضرورى علشان لو احتجتك اتصل بيكى على طول

بدل ما بتصل بأمى وان شاء الله هدخل خط ارضى عندنا

علشان تقدرى تطمنى على والدتك واخواتك على طول

آيات بأمتنان…….انا مش عارفة اشكرك ازاى

تناول إياد من بين يدها الهاتف المحمول وهو يقول…….

مفيش داعى لاى شكر

ومن ثم قام بوضع شريحة الاتصال بداخلة

واول رقم كان مسجل بذاكرة الهاتف هو الرقم الخاص بة

اعطاها إياه وهو يقول …..اتفضلى انا سجلتلك رقمى

تناولت آيات من بين اناملة ومن ثم ظلت تنظر الى الهاتف

فتحدث إياد قائلا……..اية هو مش عاجبك ولا اية لو تحبى انا ممكن اغيرهولك

آيات بلهفة……لاء لاء دا حلو اوى ربنا يخليك

إياد مستفهماً …اومال مالك فية اية

آيات بخجل شديد…….اصلى ,, اصلى مبفهمش فيهم

إياد مندهشاً…..اية دة معقول انتى عمرك ما شلتى فون

آيات بخفوت…..لاء شلت بس النظام القديم

اما تقنية التاتش دى شفتها كتير بس اول مرة اتعامل معاها

ابتسم إياد وهو يقول………ياستى ولا يهمك اول ما نروح شقتنا هقعد معاكى واعلمك علية

شعرت آيات بالسعادة الغامرة التى دلفت بقوة الى قلبها

فهل ستستمر تلك السعادة ام سوف يتدخل الحزن ويتلاعب بها كعادتة

انت لى وانا لك فهكذا اراد الله
كم اتمنى بأن لاشئ يستطع تغير ذاك الشعور التى تغمرنى بة حبيبى
لاتجعل طريقى الذى يقودنى اليك بخفوت
يتفتت ويتحول الى اشلاء

………………..

وباليوم التالى عاد إياد من عملة باكراً فقد تملكة الارهاق الشديد

اثر تراكم اعمالٍ كتيرة علي عاتقة اثناء فترة عطلتة

نظراً لكون مالك الشركة يضع ثقتة الكاملة بة ويعتمد علية اعتماداً كلياً

فى ابسط وادق الاشياء وذلك لخبرتة التى اكتسبها بالغربة

فستأذن وغادر عملة بالظهيرة

واثناء صعودة الدرج اصبح الان مقابل شقة عمة عبد الرحمن

وجد منى تقف بإنتظارة فقد شاهدتة وهو يترجل من سيارتة اثناء وقوفها بالشرفة

فألقى عليها السلام قائلا…….السلام عليكم اذيك يامنى اخبارك اية؟؟

منى بوجة قاتم………وعليكم السلام ,, كويس انك جيت انا كنت مستنياك

قطب إياد جبينة ومن ثم قال…….مستنيانى انا ,, لية خير

منى بجدية……مش خير ابداً ياابن عمى

انا عايزة اتكلم معاك فـ موضوع مهم موضوع كان لازم اتكلم فية من زمان

وكان لازم مصطفى يكون على علم بية بس لاسف مجتش

فرصة وملحقتش اقولة ويصعب علية ان ولاد عمى

يعيشوا على غماهم مخدوعين فـ واحدة

من برة ملاك ومن جوة شيطااااا

إياد مقاطعاً……اية اية استنى هنا انتى بتقولى اية

ما تتكلمى على طول وتفكى الطلاسم دى من غير مقدمات

وتجيبى من الاخر انا مش ناقص وراجع م الشغل تعبان

منى بجدية…..فعلا انا لازم اجيب م الاخر

لانى مش هقدر اسكت اكتر من كدا واسيبك تعيش على غماك زى مصطفى الله يرحمة

وكمان انا مش هقدر اقف معاك اكتر من كدا اخاف بابا يشوفنى

ويضايق منى وانا مش ناقصة

وبعد ان انهت جملتها وامام دهشتة البالغة من طريقتها بالحديث

استلت من جيبها مظروف متوسط الحجم ومن ثم وضعتة براحة يدة

وهى تقول……الجواب دة فية اثبات لكلامى اللى هتسمعة منى دلوقت

error: