رواية عذراء على حافة الهاوية لكاتبة سما سعيد\كاملة

على هوى القدر بلا إرادة نخطو
فيتلاعب بنا كما إلية يحلو

فى صباح اليوم التالى داخل شقة \ مصطفى العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

كانت آيات تستعد للمغادرة فوجدت رقية تقابلها

فتقدمت اليها قائلة………اية ياحبيبتى رايحة فية

آيات بخفوت …….انا كنت نازلة عندك ياماما رقية اقعد معاكى شوية

واشوفك محتاجة حاجة قبل ما آدم يبعتلى عم حسين السواق

علشان ياخدنى عند ولاء فى الفيلا

فدلفت رقية الى الشقة وقد شعرت بالحزن

عندما لم تجد ابنها بداخلها فتمالكت من حالها وآبت البكاء

ومن ثم قالت ……..اقفلى الباب وتعالى عايزاكى فـ حاجة

فأنصاعت آيات الى رغبتها وجلست برفقتها على الاريكة المتواجدة ببهو الشقة

فتحدثت رقية قائلة……..قبل ما افتح معاكى فـ الموضوع احب اقولك

ان آدم لقى مربية واتصل بية وقاللى انة مش هيبعت عم حسين

وخليكى مرتاحة النهاردة لانة اخد اجازة وهيقعد مع ولاء

علشان يلاحظ تصرفات المربية الجديدة

فنزعت آيات نقابها وهى تقول……..ربنا يوفقهم وان شاء الله تكون

مربية كويسة وامينة وعندها خبرة

ابتسمت رقية قائلة ……..سيبك منهم دلوقت وخليكى معايا

آيات مبتسمة……خير ياماما رقية اؤمرينى

رقية بخشوع……….الامر لله وحدة

ومن ثم استطردت بجدية قائلة………بصى بقى يا آيات

انتى عارفة انا بحبك اد اية وعمك بدر كمان

توجست آيات ان تلك الجملة هى مقدمة لجملة مغادرتها من المنزل

فنهضت واقفة وهى تقول………متتعبيش نفسك وتكملى ياماما رقية

انا خلاص اطمنت عليكى ومن بكرة هلم هدومى وهمشى من هنا

فإنزعجت رقية من حديثها ,, جذبتها لتجلس ثانيتاً الى جانبها وهى تقول……..

واهون عليكى يا آيات اهون عليكى تسيبينى لوحدى فـ البيت

بعد ما اتعودت عليكى وعلى وجودك معايا

فبكت آيات قائلة……..لاء ياماما رقية متهونيش بس انتى عارفة كويس

ان قعادى هنا مبقاش يصح والناس مش هتسكت

فضمتها رقية بحنان وهى تقول………عايزة ترجعى تعيشى مع جوز امك بعد

كل اللى عملة فيكى زمان

انتفضت آيات بذعر وهى تفكر بكلماتها فقالت………

لاء مش عايزة بس هعمل اية ماهو مينفعش اخد شقة لوحدى

الناس برضوا مش هتسيبنى فـ حالى وماما مش هتوافق اكيد

فجففت رقية دموع آيات بأناملها وهى تقول………واللى يسكت كلام الناس

آيات بعدم استيعاب…….يعنى اية مش فاهمة ؟!!!!

رقية بخفوت……يعنى تتجوزى

شهقت آيات بذهول قائلة……..ياخبر اتجوز ياماما رقية

انتى اللى بتقولى كدا

رقية مبتسمة ……ايوة انا اللى بقول كدا وهو فية حد غيرى هنا

آيات بتلعثم…….طب ,, طب ازاى ماهو انا كدا برضوا هبعد عنك

تحدثت رقية وهى تربت على ظهر آيات………ومين اللى قال كدا

انتى هتتجوزى وهتفضلى عايشة فـ الشقة دى وفـ البيت دة

واستحالة اسيبك تبعدى عنى

صمتت آيات لثوان لشعورها بالاضطراب الفكرى ومن ثم قالت……..

انتى عايزانى اتجوز فـ شقة ابنكوا ,, هتتحملوا ان واحد غريب يعيش

فيها معايا وتشوفوة داخل وخارج ,,

لالاء دا مش ممكن يحصل ابدا انا مش ممكن اقبل الوضع دة

انا افضل انى امشى ولا دة يحصل ,, مستحيــــــل

فضحكت رقية بخفة وهى تقول……..ومين برضووا اللى قال انة غريب

تنهدت آيات وهى تقول ………انا مبقتش فاهمة فهمينى ياماما رقية الله يخليكى

مين دة اللى هتجوزونى لية وهتسمحوا انة يعيش فـ بيت ابنكوا الله يرحمة

ومش هيكون غريب

فأندفعت رقية قائلة بإبتسامة خافتة…….إياد

فغرت آيات فاها ذهولاً ومن ثم قالت بعدم استيعاب……إياد مين ياماما رقية؟!!!!!

احتضنت رقية وجة آيات بحنان وهى تقول……..إياد ابنى ياحبيبتى

انا عايزة اجوزك لإياد ابنى ,, هاة قولتى اية؟؟

تضاربت مشاعرها وتلعثمت بداخل مقلتيها العبرات فجف حلقها بشدة

وتصببت عرقاً وكأنها بصحراء قاحلة لا تعلم اين وجهتها

فأنفرجت شفتيها الجافة وهى تقول…….انا ,, انتوا انتوا عايزين تجوزونى لابنكوا

اومأت رقية برأسها علامة على الايجاب

ازدردت آيات لعابها المضطرب قائلة……وهو ,, هو عارف؟

اومأت رقية ثانيتاً بالايجاب

فتلعثمت نبضات قلبها بشدة وهى تقول……طب ,, طب وقال اية؟

ابتسمت رقية قائلة…..هيقول اية طبعا وافق

آيات بأندهاش بالغ ………اية وافق مش معقول مش ممكن ابدا !!!

فتحدثت رقية بخفوت قائلة……..مالك مستغربة كدا لية

وهو قيلاقى احسن منك وبعدين احنا اقنعناة انة اولى بيكى من الغريب

فأندهشت آيات قائلة…….اقنعتوة ,, هو مكنش موافق ؟!!!

زمت رقية شفتيها بندم فقد زلف لسانها وتفوهت بتلك الكلمة

وعلى الفور صححت خطأها قائلة……..بصى ياحبيبتى انتى عارفة

ان الموقف غريب علية مخبيش عليكى إياد اعترض فـ الاول

بس بعد ما فكر كويس واستخار ربنا هو اللى جة لحد عندنا وقال انة موافق

اغدقت عين آيات بالعبرات وهى تقول…….بعد ما غصبتوا علية

رقية بإعتراض……..لاء يابنتى وهو الجواز فية غصب

عمك مكلمة من كام يوم وإياد طلب انة يفكر وامبارح بالليل

جة وقاللى انا وباباة انة موافق على الجواز منك

ومن ثم استطردت بحب قائلة…….هاة ياحبيبتى قلتى اية

صمتت آيات عن الحديث ولكن دموعها من كانت تتحدث آنذاك

كيف يعقل هذا ما هذا القدر الذى يتلاعب بها

وكأنها ورقة شجر تقذفها الرياح كما يحلوا لها

فآعادت رقية جملتها

فأجابتها آيات اجابة مقتضبة قائلة……..”هفكر”

…………………..

وفى منزل آخر دخل شقة \ سهير والدة آيات
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

دلف فتحى الى حجرة الطهى حيث زوجتة وهو يقول…….

اية ياست سهير مبترديش علية لية

اجابتة سهير دون الالتفات الية فقد كانت منهمكة بإعداد وجبة الافطار

عايز اية بس يافتحى ماتسيبنى فـ حالى

كل شوية تنادى علية هاتى دة وودى دة ولا اكمنك مش صايم يااخى

فأجابها بتلعثم قائلا………الله بقى ماانا عندى عذر ومش قادر اصوم

انتى مش شيفانى تعبان ازاى

تنهدت سهير قائلة……انت اللى تاعب نفسك بنفسك

من الهباب اللى انت بتشربة ليل نهار دة اللى واكل عقلك خالص

فتحدث بلا مبالاة قائلا…….سيبك من دا دلوقت وقوليلى هنا

البت آيات هتيجى هنا امتى

سهير بإندهاش……تيجى هنا فين يافتحى هو انت عزمتها تيجى تفطر معانا

ضرب فتحى كف فوق كف وهو يقول…….شوفوا الولية الخرفانة

انا اقصد ياام الغباء انها هتيجى امتى علشان تعيش معانا مش كفايا كدا بقى

الست ام مصطفى بقت كويسة يبقى اية لزمة قعادها هناك بعد ما جوزها مات

تركت سهير ما بيدها وهى تقول بحزن شديد…..اة ياحبيبتى يابنتى

اترملتى وانتى فـ عز شبابك ,, بس انا مكسوفة اتكلم فـ الموضوع دة

خصوصاً ان حماتها متبتة فيها ومش عايزة تسيبها

فتحى بإستخفاف…..خلاص مبقتش حماتها دا كان زمان

والبت لازم ترجع تعيش معانا هنا على الاقل تريحك من شغل البيت شوية

وتاخد بالها من طلباتى وطلبات اخواتها ,, ولا اية؟

صمتت سهير ولم تعلق

فبادر فتحى بقول………يادى النيلة اخدت اية انا من سكاتك

اقولك احنا بكرة بعد الفطار نروحلهم وناخد آيات ونرجع بيها

سهير بخفوت…….هنقولهم اية بس

فتحى بتملق حيث أبدى اليها من الود ما ليس في قلبه ……..

سيبيلى انا الموضوع دة,,

آيات دى بنتى ولازم ترجع لحضنى ولو ابوها مات انا ابوها

فتنهدت سهير مستسلمة……..اللى تشوفة صح يافتحى اعملة

………………..

داخل شقة بدر العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

كانت آيات توشك على الانتهاء من اعدادها لطعام الافطار

وكانت تقوم رقية بمساعدتها

دلف إياد اليهم بغتة فتلبكت آيات بشدة

اما عن رقية فقالت بإندهاش…….الله حبيبى انت جيت ,,

محسناش بيك يعنى !!!!!

إياد بخجل……..لامؤاخذة ياامى

رقية مبتسمة……..ولا يهمك ياحبيبى روح يلا على اوضتك

وارتاح شوية عقبال اذان المغرب ما يأذن

لم يتحرك إياد من مكانة وكانت آيات ترمقة خلسة من خلف نقابها

وتشاهد عبوس وجهة كغير العادة فدوماً كان يتسم بإبتسامتة الخافتة

فتحدثت رقية مندهشة…….اية ياحبيبى واقف لية؟!!!!

فتحدث إياد بخفوت قائلا…….بس ممكن لحظة واحدة ياامى

رقية مبتسمة…..خير ياحبيبى

إياد بخفوت……..عايز اتكلم معاكى شوية ومن ثم مضى الى حجرتة

فتركت رقية آيات تكمل اعداد وجبة الافطار

اغمضت آيات عينيها بقوة ومن ثم همست بخفوت……يارب ساعدنى

فى طريقين الحب والحياة وجهت نظراتى الى شخص معين
وبالتدريج توجهت الية نبضاتى وخفقاتى
تساءلت ملياً إذا كان هذا هو الحب ام شيئاً آخر
ولكننى ادركت بعدها آن هذة الرجل لى انا
ولكن لماذا اتخذ القدر وقتاً لكى يعيدة الى

……………..

داخل حجرة إياد
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

دلفت الية والدتة فعلى الفور اقبل اليها وتساءل قائلا……..

هاة يا امى قوليلى انتى فاتحتيها بالموضوع؟؟

رقية مبتسمة……..آةةةةة انا كنت حاسة انك عايزنى علشان كدا

على العموم يا سيدى انا فاتحتها النهاردة الظهر

ازدرد إياد لعابة ومن ثم قال…….هاة وقالتلك اية رفضت مش كدا

فأندهشت رقية بشدة ومن ثم قالت……..اية اللى خلاك تقول كدا؟!!!

تلبك إياد بالحديث وهو يقول…….ابداً بس اصلـــ

قاطعتة رقية قائلة……..بلا بس بلا اصل انت منتظر رفضها صح

عايزها تيجى منها مش كدا

اشاح إياد بوجههة بعيداً عن نظرات والدتة المتفحصة

فمسكتة رقية من ذقنة ولفت وجهة لينظر اليها فتحدث إياد قائلا………

سامحينى ياامى انا كل اما بفكر بالموضوع مبقدرش

اتخيل الوضع هيكون اية بينى وبينها

علشان كدا سألتك عن موافقتها بس يظهر انى جيت متأخر

اندهشت رقية قائلة……جيت متأخر على اية؟!!!

إياد بخفوت………اصل مدير الشركة طلب منى انى اروح

امسك فرع من فروع الشركة بلبنان لان الوضع هناك حرج

رقية بخفوت…….الله هو مش مسكك منصب

مدير بالفرع الرئيسى اللى هنا بالقاهرة

إياد بإستياء……..ايوة ياامى وانا وافقت

بس لان الوضع فى فرع لبنان متلغبط

طلب انى اروح اظبط الشغل وبعد كدا ارجع تانى

ففكرت انى انتهزها فرصة واستقر فـ لبنان والمشكلة تتحل

وتفضل هى هنا وانا اسافر وبكدا محدش يقدر يتكلم عنها

رقية بحزن…….يااااة داانت فكرت فـ نفسك وحتى فـ كلام الناس

ومفكرتش فـ امك اية هيكون مصيرها لما تسيبها وتسافر

فحزن إياد بشدة وهو يقول….انا مقصدش ياامى

رقية وهى تبكى بشدة…….هنت عليك مش كفايا علية

فراق اخوك الله يرحمة اللى مقطع قلبى

عايز انت كمان تسيبنى وتسافر وتتغرب بعيد عنى

قبل إياد جبينها وهو يقول……خلاص يا امى متزعليش منى

علشان خاطرى انا مش ممكن هقدر اسيبك

ولا اتخلى عنك انتى وبابا مهما حصل

فتحدثت رقية متسائلة……..طب وآيات

تنهد إياد بعمق ومن ثم قال انصياعاً للامر……..”هتجوزها”

فأبتسمت رقية من خلف دموعها وضمتة بحنان وهى تقول…….

ربنا يريح قلبك ياحبيبى زى ما ريحت قلبى

فابتعد إياد عن صدر والدتة ومن ثم قال……..ربنا يباركلى فيكى ياامى

ويطول بعمرك وبعمر بابا

ومن ثم استطرد مستفهماً…..طب هى قالتلك اية بعد ما فتحتيها بالموضوع

رقية بخفوت…….هى استغربت فـ الاول بس فـ الاخر قالتلى انها هتفكر

ومن ثم استطردت قائلة……وانا متأكدة انها هتوافق

لان معندهاش خيار تانى وابقى اقعد واتكلم معاها شوية

إياد بلا مبالاة…….ولية بقى اية لزمتة الكلام

رقية بجدية………اهو تتعرفوا على بعض اكتر

على الاقل تشوفها مرة من “غير نقاب”

اظن دة من حق اى واحد انة يشوف مرة واحدة وش البنت

اللى هيتجوزها قبل الجواز

همهم إياد بإستخفاف وهو يزفر الهواء قائلا…….اة ,, “بنت”

…………………

داخل شقة \ مصطفى العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

بعد ان عادت آيات من المسجد حيث كانت تصلى صلاة التراويح

جلست بالشرفة تفكر بمصيرها وتمتمت بداخلها قائلة……..

اية اللى بيحصلى دة,, بقى الدنيا تلف وتدور بية وفـ الاخر اكون من نصيبة

دا ولا فى الاحلام بس انا هعمل اية

كدا شخصيتى هتتكشف قدامة بعد جوازنا

نفسى ارفض بس مش قادرة انا حاسة

ان القدر بيمشينى على هواة وبيحطنى فى مواقف

صعبة ومبيسبليش اى خيار

ياترى لو وافقت على جوازى منة هيكون اية هو رد فعلة

ومن ثم رفعت وجههاً الى السماء وهى تقول بخشوع……..

يارب ساعدنى واكتبلى الخير والسعادة يارب يارب

يارب لو حصل بينا نصيب اجعلة متفاهم معايا

وميحاسبنيش على غلطة جمعتنا من غير ارادة ولا تدبير

يارب متخليش الدنيا تقسى علية من تانى

نفسى اشم نفسى وارتاح

يااااارب يااااااارب

………………

باليوم التالى داخل شقة \ بدر العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

كانت آيات تعمل على تنظيف حجرة الطهى بعد إعدادها لطعام الافطار

فدلفت اليها رقية قائلة …….اية يابنتى انتى بتعملى اية؟

آيات بخفوت……بنظف المطبخ ياماما انا غسلت الاطباق

والاكل اللى اتبقى حطيتة فـ الثلاجة

فأقتربت رقية اليها وقالت ……طب سيبك بقى من اللى انتى بتعملية دة

وودى لإياد طبق كنافة لانة بيحبها

فأرتبكت آيات قائلة……اودية ,, لاء ودية انتى ياماما رقية من فضلك

لانى لسة مخلصتش شغل فـ المطبخ

رقية بجدية ….شغل اية ومواعين اية بقولك روحى يلا بسرعة

فأندهشت آيات للهفتها فتحدثت قائلة…….هو فية اية يا ماما رقية ؟؟!!!!

رقية مبتسمة…….مفيش حاجة ياحبيبتى بس إياد عايز يتكلم معاكى شوية

اضطربت آيات وتلعثمت خفقات قلبها وهى تقول بتهدج……لية ,, هو فية حاجة

رقية وهى تحتضن وجهه آيات ……..لما تروحى هتعرفى

هو مستنيكى فوق فـ المرسم

اندهشت آيات قائلة ……اشمعنى فـ المرسم

فهكذا طلب إياد من والدتة عندما اصرت انة لابد

ان يجلس برفقتها ويتبادل اطراف الحديث مع من سيرتبط

لكنة اصر ان اللقاء يتم بداخل المرسم الخاص بة بعيداً عنهم

وعندما اعترض بدر والده بإنة لا يجوز

برر الية إياد بأنة يود ان يتحدث معها بعيداً عن اى ضغط

وان ما بذلك اى خطأ فهو سوف يتزوجها وستصبح زوجتة فى القريب العاجل

فكادت آيات ان تعترض فإستوقفتها رقية قائلة…..

ومالة ياحبيبتى انا بثق فيكى وبثق فـ ابنى

ومن ثم رفعت رقية النقاب عن وجة آيات وهى تقول……ورينى وشك كدا

ومن ثم تحدثت بحب قائلة…بسم الله ما شاء الله

تبارك الخلاق فيما خلق يلا بقى طلعى لإياد طبق الكنافة

فتوجست آيات شيئاً فقالت متلبكة…….انتى بصيتى على وشى لية ,,

هو ,, هو هيطلب يشوفنى

فأتسعت ابتسامة رقية وهى تقول……..طبعا حقة انة يشوفك

قبل الجواز مرة واحدة

كادت آيات ان تفقد وعيها من تلك الفاجعة

كيف ذلك هل سيرى وجهها الان

هل جاءت لحظة الحسم التى كانت تذعر من اجلها لاكثر من عام

ترى ماذا سوف تكون ردة فعلة قبال ذلك

آةٍ ياقلب عانى بما فية الكفاية
آةٍ ياروح زهقت بلا رحمة
آةٍ يانفس قاحلة إرتودت من نثيث دموعى
آةٍ ياقدر على خطاة نسير بلا إرادة
آةٍ ياوريد قد آضخ الدمع بخلاف الدماء
آةٍ ياعين فاضت سيولك المؤلمة بلا وقوف
آةٍ ياشفاة تكتمتى فعانيتى الكثير
آةٍ يانبض خفق للآجلة من اول وهلة
آةٍ ياحب تملكنى ثم آدمانى

error: