رواية عذراء على حافة الهاوية لكاتبة سما سعيد\كاملة

انفاسك الدافئة تجرح قلبى وتشتت روحى

ويستسلم قلبى لاغراءاتك الرائعة

توجعت كثيراً من ثقل ما سمعتة

هذا الالم عظيم حقاً واهلكنى جداً

ولكننى مشتت وضائع

حينما بكيتِ جففت دموع مقلتيكِ

حينما صرختِ تصديت لجميع مخاوفكِ

اعتدت ان تأسرينى بضوءكِ

تعلقت بكِ وعشقتك وضممت يدكِ

والان اصبحت مقيد بآحبال الحياة

فهل ابتعد واتناسى ام اقترب واتغاضى

ظل إياد يجول بالطرقات والشوارع

طوال الليل لا يعلم الى اين وجهتة ومتى سيتوقف

وفى الاخير دلف الى آآمن مكان ممكن ان يجد فية اى مسلم

الراحة والسكينة والطمآنينة وهو بيت الله

دلف إياد الى المسجد توضأ واقام فرضة وهو يبكى ويشهق بشدة

حتى آتاة رجل ذو لحية رمادية متوسطة الطول

يرتدى عمامة بيضاء وجلباب سكرى

اتخذ مكانه بجانب إياد ,, ربت الرجل على كتف إياد

فأنتبة إياد ونظر الية وقال متساءلا…..انت مين

الرجل بوجة بشوش ……انا بكون إمام هذا المسچد ,,

ومن ثم سألة بخفوت…..مالك ياابنى انا ملاحظ عليك الهموم

وحاسس انك تعبان وشايل كتير جواك

انتبة إياد الى كلمات الامام الملموسة

ومن ثم تحدث من بين دموعة قائلا…..

انا تعبان اوى ياسيدنا الشيخ ,, انا جوايا نار مش قادر اطفيها

ابتسم الامام بود قائلا……اتكلم ياابنى فضفض لى

اخرج كل ما يتعلق بثنايا روحك

وان شاء الله ربى ينور بصيرتى واقدر اساعدك فـ محنتك

بدأ إياد يشعر بالطمأنينة الى هذا الامام الجليل ذو الوجة البشوش

ونبرة صوتة الخافتة الشجية التى تبث الراحة فـ النفس

اخذ إياد نفساً عميقاً وبصوت متهدج

شرع بسرد كل شئ الى هذا الامام المبجل

وظل الامام شاخصاً الية بكل انتباة

وبعد انتهاء إياد من سرد قصتة تحدث من بين دموعة

التى مزقت روحة واهلكتة قائلا….قوللى اتصرف ازاى ياسيدنا الشيخ

انا مبقتش قادر افكر ولا عارف اتصرف

صعبان علية اخويا ومش عارف اذا كنت هقدر اكمل مع مراتة

اقصد اللى كانت مراتة بعد اللى اكتشفتة دة ولا لاء

ومن ثم استرسل على مضض ….انا كاره نفسى

وحاسس ان اللى عملتة دة حرام حاسس انى اغتصبت حق اخويا

هى طلبت انى اطلقها ,, بس انا بحبها بحبها اوى ومقدرش اسيبها

وفـ نفس الوقت حاسس انى مش هقدر اكمل معاها

مش هقدر المسها كزوجة وفـ كل مرة هحس انى باخد

حق مكنش حقى لانة كان حق اخويا وهو اللى كان اولى بية منى

انا اتهمتها انها السبب فـ موتة

مش عارف ازاى بس هى السبب الرئيسى

ربت الامام على كف يدة وهو يقول بخفوت……..

فى بادئ الامر احب ان انوه لك بشئ هاماً جدا

وهو ان تلك المرأة الان قد اصبحت زوجتك انت

لا زوجة لشقيقك رحمة الله ,, هذة السيدة الفاضلة

التى تكبدت كل هذة المشقة والعناء طوال

فترة ليست بقليلة وهى ما يقارب العامين

وقد تنازلت عن اهم حقوقها الزوجية التى لم يستطع شقيقك

ان يقدمها اليها ولم تفكر يوماً بافصاح الامر

وافشاءة بين العائلة وكمنت شعورها عن الاخرين

وقبلت بكل سعة صدر ان تستمر مع شقيقك حتى جاء قضاء الله

وظلت متكتمة وآبت الشكوى وخرق حرمتة وهتك سترة

حتى اكتشفت انت ذلك الامر بعد معاشرتها كزوجة

وعلمت انها ما زالت بكراً اى انها كانت سوف تظل كامنة

هذا السر الى اخر لحظة

ولكنك انت من اكتشفة وبعد ذلك تنهرها وتبتعد عنها

وتحملها مالاذنب لها بة فاوالله وانها سيدة من الفاضلات

الاتى لا يوجد مثلها بالوجود

ولكن كيف لك ان تتهمها بكونها السبب الرئيسى بوفاة شقيقك

ماذا فعلت هى لتحملها هذا الاثم الكبير

فهى كانت بعيدة كل البعد عن ما فعلة شقيقك

لا تؤاخذنى يابنى فالذنب ذنب شقيقك بمفردة

فلو كان اهتم بحالتة منذ بادئ الامر لكان الحال غير الحال الان

نظر إياد الى هذا الامام ذو الوجة البشوش ومن ثم تحدث قائلاً…..

يعنى انا كدا مغتصبتش حق اخويا الله يرحمة

الامام بأبتسامة صافية……..كيف للانسان بان يغتصب حقة

فهذا حقك الذى حللة الله لك ولها

فكيف لك ان تحرم ما حللة الله عز وجل

اذهب يابنى اذهب الى زوجتك واطلب عفوها

عوضها عن ما لاقتة فى هذة الدنيا

شعر إياد بالسكينة والطمأنينة انحنى يقبل يد هذا الامام

ولكن الامام اسرع واشاح بيدة بعيداً

فـ ابتسم إياد بسعادة ومن ثم مضى مغادراً الى منزلة

حيث زوجتة وحبيبة روحة

………………..

داخل شقة \ إياد العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

دلف إياد الى شقتة بواسطة المفتاح الخاص بة

توجه فورا الى حجرة النوم فلم يجدها

شعر بإنقباضة باردة تعتصر قلبة وهو يبحث عنها

بجميع الحجرات ولكن بلا جدوى

اخذ يفكر هل ذهبت وتركتة بعد ما فعلة بها وما تفوة بة

ولكن الى اين سوف تذهب وتتركة وحيد

معذب بلا روح بلا انفاس

رمى بثقل جسدة الهالك على اقرب مقعد وظل يبكى ويبكى

ويهتف بإسمها بكل جوارحة ويتساءل بدموعة الحارقة

الى اين تركتة وذهبت ,,

ظل يأنب حالة وهو يفكر بمكان تواجدها الان

وفجأة هب واقفاً عن مقعدة فلقد آتتة فكرة ما

فغادر على الفور يهبط الدرج بخطوات واسعة

آتيتى وذهبتى ولكنكى تركتى العديد من ذكرياتك

الجميلة والحزينة تبعثرنى

ليس لدى وسيلة ما لاعادتك الى هنا الى حيث تنتمى

سأنتظرك آيامى وليالية وساعاتى بين حطام هفواتى

سأعيش واموت هنا فى منزلنا الذى اشعر بداخلة براحة تمزقنى

فجميع اروقتة تذكرنى بك ارى بممراتة طيف محياكى

سأنام بعيونك وسأبكى بدموعك وسأهمس بذكرياتك وستأتينى بغيابك

ولكن اعلمى شئ بأنك سبب فرحى وجرحى لوعاتى وأهاتى

واعلمى ايضاً بأن ذكرياتك تؤلمنى وطيفك يعذبنى

ودموعى تمذقنى وهمساتك تتصدع اليها روحى وتشتتنى

اخشى بعادك اكثر من ذلك

اخشى نسيانك لى وان حدث فأعلمى بأنة ميقات انهيارى

اسرعى الزمن وكونى على يقين

بإن لا يمكنك فصل تلك الحواس عنى فذكرياتك رفيقة دربى

ستعشقينى وسأعشقك وستنجلى احزاننا وذكرياتنا المؤلمة

ستتصدع حتى تتشقق وتتفتت وتختفى

وسأبقى بإنتظارك على آمل اللقاء

وسأخذك بين ذراعى وسأحميكى بين مقلتى

…………….

داخل شقة \ مصطفى العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

دلف إياد الى الشقة بواسطة المفتاح الخاص بة

دلف الى جميع الحجرات وهو يهتف بإسمها

وبغتة اتسعت حدقة عيناة حينما رأها ملقاة على ارضية

حجرة المعيشة بجانب سجادة الصلاة

ترتدى حجابها وحينما اخرقة الفزع عليها

فاقترب اليها وجدها كقطعة من الجليد فاقدة الوعى

يبدوا وانها فقدت الوعى اثناء صلاتها وتضرعها الى الله

حملها بين ذراعية وغادر بها شقة شقيقة وصعد بها الى شقتة

……………………..

داخل شقة إياد العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

دفع الباب بقدمة والذى تركة مفتوحاً قبل هبوطة الى اسفل

دلف بها الى حجرتهم هم بوضعها على الفراش

ولكن استوقفة شئ ما وهو وجود بضع قطرات

من دماء بكارتها على شرشف الفراش

ظل لبرهة يرنو الى تلك القطرات

تسللت إبتسامة خافتة على شفتية

دلفت بكل جوارحها الى قلبة العاشق

انحنى قبلها من جبينها وهى ما زالت فقدة للوعى بين ذراعية

دعينى اغمرك بحبى ونتوقف عن القتال

……………

بزغ نور الصباح البهياً فأفاقت آيات

وتمعنت النظر بالمكان الذى تتواجد بة فتملكها الذهول

شعرت بذراع تلفها بحب فرمقتة بدهشة وحزن

وهو مستلقى الى جانبها مغمض العينين

فترقرقت العبرات الاليمة بعينيها

حاولت ان تبعد يدة عن خصرها لكى تنهض عن الفراش

ولكنة احكم ذراعية حولها يضمها بحب

ومن ثم قال وهو لا زال مغمض العينين…..رايحة فين

فتح إياد عينية على الفور فوجدها ترمقة بعتاب

فعلم انها انزعجت حينما تذكرت ما بدر منة مساء امس

ومن ثم تحدثت مستفهمة ……انا اية اللى جابنى هنا تانى

انا مش عايزة اقعد فى الشقة دى انا كرهتها

اول ليلة قضياها فى الشقة دى كانت اصعب ليلة بحياتى

اصعب من اى لحظة مريت بيها

إياد بحزن……لية كدا يا آيات معقول كرهتى شقتك

كادت ان تنهض فمنعها ومن ثم تحدث بخفوت……خليكى جمبى

فتحدث آيات بصوت يملئة الاحزان…..انا مبقاليش مكان جمبك

اغمض إياد عينية بأسى ومن ثم فتحهم وقال بحب……..

ازاى تقولى كدا انا مقدرش استنى عنك انا بحبك يا آيات

تجنبت آيات النظر الية ولزمت الصمت

ولكنها اطلقت العنان لدموعها تعبر عن كم الالم

الذى يختلجها,,كادت ان تتحدث الية

فأوقفها بإشارة من يدة وهو يبكى بشدة

وكأنه يتضرع اليها بنثيث دموعه النادمة على كل ما بدر منة

واقتصر بقول ……..بحبك والله العظيم بحبك

ومش ممكن اتخيل حياتى من غيرك ,,

انتى حبيبتى ومراتى وانا مقدرش استغنى عنك

نهضت آيات عن الفراش

فنهض إياد خلفها كاد ان يضمها بين ذراعية فتصدت الية بيدها

فعاتبها قائلا…….كدا تبعدينى عنك مش عايزانى اخدك فى حضنى

لم تجيبة فبادر قائلا…….لو سمحتى كلمينى وبطلى عياط من فضلك

فتحدث بصوت شجي قائلا…….حقك علية انا اسف ياحبيبتى

سامحينى انا كنت قليل الذوق معاكى

اعذرينى يا آيات المفاجأة كانت صعبة جدا جدا

انا اتجننت لما عرفت كدا عن اخويا اخويا انا

تكون دى حالتة ومحدش يعرف

ومن ثم اردف باكياً بمرارة……اخويا كان بيتعذب

ومحدش حاسس بية ازاى خبى علينا

ازاى قالنا انك حامل لية كل دة لية

فأقتربت آيات الية حينما وجدتة يبكى بإنهيار ربتت على كتفة

فأندفع إياد الى صدرها بقوة

مما جعلها ترتد خطوتين الى الخلف

ضمتة بحب ومن ثم قالت…….انا عذراك يا إياد ومش زعلانة منك

رغم كل اللى لمحتلى بية

فأبتعد إياد يرمقها بعينين ادمتها الدموع

فأردفت آيات قائلة…….انا حزينة على نفسى على نصيبى

اللى بيتفنن بجرحى واللى من سنين

وهو بيحطنى فى اختبارات صعبة انا مش قدها

الاول وفاة بابا الله يرحمة وانا طفلة عندى 12 سنة

والتانى جواز امى من انسان اقل كلمة توصفة هى انة حيوان ومنحط

والثالث هو موت صحبتى احلام بطريقة بشعة وادام عنية

والرابع هو فقدانك بعد ما لقيتك صدفة

وحسيت انك بر الامان بالنسبالى

والخامس هو حياتى التعيسة الخالية من اى فرح

مع مصطفى الله يرحمة

والاخير هو معرفتى بأنك اخو جوزى

ودة كان اصعب اختبار بالنسبالى

عشت حزينة وخبيت وحبست شعورى بقلبى

بس خلاص كل شئ انكشف ومبقاش فية حاجة فى حياتى مخبياها

جفف إياد دموعها التى انسابت على وجنتها برقة ومن ثم قال……

سامحينى يا آيات كان غصب عنى اللى حصل لنا دة

محدش يصدقة صعب صعب جدا وفوق احتمال البشر

مكنتش اتمنى اننا لما نتقابل تكون دى قصتنا

ومن ثم استطرد بحزن شديد…….آيات

انتى واخدة بالك احنا حصلنا اية

انفرجت شفتيها اخيراً وتحدثت بحزن مرير قائلة………

اللى حصلنا دة انا عشتة لوحدى سنتين من عمرى

وانا بتعذب وساكتة ومحدش حاسس بية نهائى

اللى حصلنا دة كان نصيب ومكتوب اتعذبت بية لوحدى

عايز تقوللى انك كمان اتعذبت

لاء انت مهما اتعذبت مش هيكون زى عذابى انا

عذابى اللى عشتة لوحدى سنتين عشتهم مع اخوك الله يرحمة

وانا لا طايلة زوجة ولا مطلقة

وفوق دة كمان كان بيعذبنى بمعاملتة الجافة

المهينة واظنك شاهد على كل دة لانك شفتة بعنيك

ولسنة كاملة وانا بتعذب بقربك منى من بعد ما اكتشفت

ان حبيبي بيكون اخو زوجى

وفوق دة كمان لسة بيحبنى واعترف بكدة ادامى

ولسة بيدور علية وعندة امل انة يلاقينى

استحملت وسكت وحاولت اعيش والباقى انت عارفة

فتحدث إياد من بين دموعة قائلا…….حقك علية سامحينى

اطلقت آيات تنهيدة محملة بالالام ومن ثم قالت…..ياااااااة

داانا كرهت اسمع كلمة سامحينى

من كتر ما سمعتها منك ومن مصطفى

كرهت المسامحة بسببكوا ,,

لية انا لية لية يحصل معايا دة كلة

لية حاكمتونى على حاجات انا ماليش ذنب فيها

لية حملتونى ذنب اخطائكوا مصطفى كان دائما بيحملنى ذنب مرضة

ببهدلتة فية وضربة واهانتة وسبة واتهامة لية مرتين بالخيانة

وانت جيت تكمل علية ويتحملنى ذنب انى كنت مرات اخوك

وحملتنى ذنب انى لسة عذراء وكمان بتحملنى ذنب موت مصطفى

ومن ثم استطردت بحزن……إياد انا بحلك من وعدك

وبطلب منك الطلاق

إياد بإعتراض…….طلاق ,, بس

لم يلبث تكملة جملتة بل قاطعتة آيات قائلة……

مبقاش فيها بس ومبقاش ينفع كدا كفايا علية

كفايانى اوجاع كفايانى عذاب وجرح للكرامة

انت قدرت تبعد عنى مرتين وسبتنى اتعذب

مش هستنى تانى لما يكون فية مرة تالتة

قدرتى ع الاحتمال ضعفت

لية حملتنى ذنب كل دة بتعاقبنى علشان خبيت عنك شخصيتى

خفت عليك من العذاب لما تعرف انى مرات اخوك

مكنتش عايزاك تعرف ان حبيبتك اصبحت مرات اقرب الناس ليك

خفت عليك من حرقة القلب والمرار اللى عشتة لوحدى

واكتفيت بشعورى بالحرمان منك وانا ساكتة

ومقدرتش لما بقيت مراتك انى احكيلك على مرض اخوك

وسبتك تكتشفة بنفسك وصنت وعدى لمصطفى

استحملت مصطفى وجرحة واهانتة لية لكن انت لاء

مش ممكن هقدر ابداً استحمل انى اشوف

نظرة الكرة والاتهام فى عينيك

ومن ثم استطردت بإستجداء……..من فضلك طلقنى وارحمنى

انا تعبانة تعبانة اووى ونفسى ارتاح ارجوك

إياد بحزن وعيون دامية……..هتلاقى راحتك بعيد عنى

أومأت آيات بالنكران ومن ثم قالت…….

مش ممكن هرتاح وانا بعيد عنك

لانى بحبك وهفضل احبك لحد اخر يوم بعمرى

بس خلاص لحد كدا وانتهى كل شئ

انا همشى وانت اتجوز فى الشقة دى

اتجوز واحدة ميكنش لها ماضى يعذبك

وانسانى وللا اعتبر انك ملقتنيش زى ما قلتلى قبل كدا

انت ندمت لما اديتنى حقوقى الزوجية

غيرك عاش شهور بيتعذب لانة مكنش قادر يدينى حقوقى

فصرخ إياد قائلا…..كفايا حرام عليكى كفايا

انتى لية بتقارنينى بمصطفى

آيات بحزن……انت السبب افعالك اللى خلقت وجة مقارنة بينك وبينة

إياد بإستياء…..انتى لية مش قادرة تقدرى ظروفى

آيات بحزن….انا اكتر واحدة بتقدر الظروف

قدرت ظروفك واتحملت رفضك ليا لاتمام جوازنا

انتوا بقى عملتولى اية محدش حس بية ولا قدر مشاعرى

هبطت دموعة بغزارة كـ السيول الجارفة

وهو يستمع الى حديثها الذى اوجعة بشدة

ومس اوتار قلبة بعنف

مد يدة والتقط يدها بحب فشعر بإرتجافة جسدها

بكى بشدة على ما اصبحت علية

وكأن دموعة انتقلت اليها لتترقرق بعينيها

ومن ثم ذرفت بكثرة من عينيها كشلال يأتى من منحدر عال

تهبط مياهة الى اسفل دون توقف

افلتت يدها من بين يدة ومن ثم قال……

تعرف ,, انا خلاص مبقتش زعلانة من اى حاجة حصلتلى

بالعكس انا مبسوطة ومرحبة لانة تخفيض ذنوب

دة عقاب من ربنا بيخلصة منى لانى زوجة خاينة

فرمقها بدهشة فبادرت قائلة………ايوة خنت مصطفى

لما احتفظت بذكرى تخصك الجواب بتاعك

كان لازم من قبل ما ادخل بيتة

ارمى الماضى ورا ظهرى واقطع الجواب

خنتة لما فكرت فيك واعترفت بحبى ليك بينى وبين نفسى

اية يعنى كتمت معرفتى بيك ادام العيلة

اية يعنى خفيت مشاعرى عنكوا,,

لكن انا صرحت بيها بينى وبين نفسى

ودة اثم وانا وقعت فية واتمنى ربنا يسامحنى ويغفرلى

تركتة يزرف الدمع وذهبت بإتجاة الخزانة

انزلت الحقيبة ومن ثم وضعتها على الفراش

وبعد ان فتحتها ملآتها بملابسها

وقبل ان تغادرامسكها إياد من معصمها وهو يقول بإستجداء…..

متمشيش علشان خاطرى

أبتسمت آيات بفتور ومن ثم قالت….علشان خاطرك انت انا همشى

وهسيبك تعيش حياتك ومتشعرش بالذنب لانك اتجوزتنى

إياد بحزن…آيات انا بحبك

آيات بنيرة ألم…..وانا عمرى ما هنساك

إياد مستفهماً…طب ,, طب هتروحى فين

آجابتة آيات بفتور…..عند ماما

إياد بإمتعاض……..يعنى خلاص هتمشى

وانتى مطمنة لان فتحى مبقاش موجود

آطلقت آيات تنهيدة عميقة ومن ثم قالت…….

بصراحة اة ويمكن ربنا قدر اللى عملة فتحى دة

علشان لما يحصللى منك كدا

مآعش معاك مغصوبة ربنا حب يحفظلى كرامتى

ومسبنيش اعيش مجبرة وصان شعورى

ارتدت عبائتها ونقابها ومن ثم تركتة ,,,,,,,,,,,,ومضت

وقبل ان تغادر من باب الشقة

شهقت بقوة وهى تجدة يقوم بحملها بين ذراعية

ظلت تقاومة ولكنة دلف بها الى حجرتهم واغلق الباب يإحكام

فتحدثت آيات بإستياء……..افتحلى الباب انا لازم امشى

إياد بإصرار…….مش ممكن اسيبك تمشى يستحيل

دا بيتك وانتى مراتى

آيات بحدة…….دة مش بيتى وانا مش هبقى مراتك

اقترب اليها وضمها بين ذراعية فظلت تقاومة

وتهوى على صدرة بقبضتيها وهى تقول بهتاف….

سبنى سبنى انا عايزة امشى مش هقعد فى البيت دة لحظة واحدة

فأبتعد إياد عنها وامسك رأسها يحتضنها بين يدية ومن ثم

قال بلوعة……..مش هسيبك مهما عملتى

روحى تفارقنى ولا تبعدى عنى

ومن ثم انحنى بغتة وقبلها بشغف من شفتيها

فزمت آيات ثناياها على شفتية مما اشعرة بالالم

فترك شفتيها مبتعداً عنها وهو يتأوة متألماً

وعندما شعرت آيات بإمتزاج الدماء بلعابها

رمقتة بلهفة فوجدت الدماء تسيل من شفتية فعلى الفور

اندفعت الية مسرعة وقد اغدقت الدموع بعينيها

احتضنت وجهة بحب وهى تقول بحزن…….ورينى كدا

وحينما وجدت الدماء ما زالت تسيل من شفتية

تحدثت من بين دموعها قائلة……..انا ,, انا اسفة

حقك علية مكنتش اقصد والله

انحنت تطبع عدة قبلات سريعة ومتتالية

على شفتية وهى تتأسف الية بندم

فأبتسم إياد بسعادة ومن ثم اذاقها قبلة تحمل كل عشقة ولوعتة اليها

فتصلبت شرايينها وتلعثمت خفقات قلبها وبيد ترتعش

دفعتة بخفوت بعيداً عنها

فرمقها بحب ومن ثم قال بمزاح………كدا تاكلى حتة من شفايفى

اقول اية انا لما حد يسألنى عليها

آجابتة آيات بحزن……..لانى كنت زعلانة منك

إياد بحب…….كنتى

آيات ببكاء…اتهمتنى ظلم

إياد بخفوت…..انتى اللى بررتى سكوتى بالغلط

آيات بإستياء……جرحتنى

إياد بنبرة شجية….بحبك

آيات بألم….دبحت قلبى

إياد بود…….بموت فيكى

آيات بخفوت…….مش عايزة امشى

إياد بسعادة……..وانا اصلا مش هسيبك تمشى

آيات بإبتسامة شاحبة…….لسة بتحبنى

إياد بلوعة…….لاخر يوم بعمرى

آيات بنبرة شجية……انا عايزة انسى

إياد مبتسماً……وانا عايز اعيش بقربك كل سنين عمرى

ومن ثم تلفظا الاثنان بوقت واحد…….بحبـــــــــــك

فانحنى وقبلها قبلة نهم ويدة تتخلل خصلات شعرها ليستطيع

التعمق بتقبيلها ومن ثم اغرقها بقبلاتة المثيرة

فشعرت آيات بالسعادة وبادلتة قبلاتة الملتهبة

صوتك الدافئ مثل عناقٍ عميق يغمرنى ويشد ازرى

ويسلب منى خفقاتى

#عذراء على حافة الهاوية

error: