رواية عذراء على حافة الهاوية لكاتبة سما سعيد\كاملة

يصبح يومى مميزاً ببداية كل صباح

حينما أفيق من نومى

وأجدكِ بين آحضانى

وفى الليل اغمركِ بحنانى

واعلمى ان النجمة المتواجدة بسماء ليلي

تكتسب بريقها الاخاذ من عينيكى

فى الصباح الباكر دلفت آيات الى حجرتة

لتتفقدة ان كان افاق من النوم لكى يذهب الى عملةام لا

فوجدتة لا زال نائما على فراشة بحجرة الاطفال

جلست الى جانبة على حافة الفراش

تلمست خصلاتة بحب فشعر بها إياد وتململ على فراشة

فنهضت آيات لتبتعد ولكنة جذبها بعنف لتجلس الى جانبة

رمقتة بدهشة وقلب متحطم فهى ايقنت بالليلة الماضية

انة غير قادر على الاقتراب اليها ويأبى اتمام زواجهم

نظراً لكونها كانت زوجة لشقيقة

ولكن كل تلك الافكار التى تخللتها اندثرت فجأة بداخلها

حينما رأتة ينحنى متلمساً شفتيها برقة مبالغة

ومن ثم تحولت الى قبلة عميقة

ابتعد عنها فوجد دموعها تنهمر فى صمت

كادت ان تنهض فجذبها الى احضانة وهو يقول…….رايحة فين

لذمت آيات الصمت ولم تعقب

فبادر إياد قائلا…….آيات انا بحبك

فرمقتة آيات بحزن ومن ثم قالت……..إياد انا عايزة اقولك حاجة

ابتسم إياد ومن ثم قال مداعباً……اية هتقولى شكراً تانى

آيات بخفوت……لاء ,, انا ,, انا كمان بحبك بحبك اوى

اخذ إياد نفساً عميقاً ومن ثم قال……..عارف والله عارف

حبيبتى اوعى تكونى مفكرة انى مش حاسس بيكى وبحبك

بس انا عايزك تصبرى علية غصب عنى والله

انا عايزك جدا وهموت عليكى بس كل اما اجى اقرب منك

بشوف صورة اخويا ادامى فى كل ركن وكل مكان بالشقة

ابتسمت آيات بتهكم قائلة……..صبر تاااااااااانى

إياد بأسف…..معلش ,, هتزهأى منى وهتملى من الوضع

ضحكت آيات ضحكة تحمل بطياتها الكثير والكثير من الالام

ومن ثم قالت…….انا عندى كمية صبر لو اتفرقت ع الناس كلها

هتكفى وتفيض انت متعرفش انا قد اية صبورة وبتحمل

ومن ثم استطردت باكية ………بس نفسى الدنيا ترأف بحالى

انا تعبت من كتر الصبر لحد امتى هتحمل

اندهش إياد من حديثها فتحدث اليها مستفهماً…..آيات ,,

تقصدى اية انا مش فاهم

آيات بحزن………بكرة هتفهم بس فهمك دة متوقف عليك انت ,,

انت وحدك اللى هتكتشف انا قد اية صبورة

واتحملت اللى محدش اتحملة

زادت دهشة إياد فقال…….الغاز دى انا لسة مفهمتش بردوا

آيات مبتسمة بشحوب……ما انا قلتلك بكرة هتفهم

إياد بحب……..حبيبتى هتتحملينى اعدى المحنة دى وتوترى يختفى

آيات بحزن…..زمان اتحملت واحتسبت اجرى عند الله

ودلوقت هتحمل لانى بحبك

………………….

بعد يومين بداخل شقة \ عبد الرحمن العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

وجاء يوم خطبة منى على سليم

والتى تمت الخطبة بشقة والدها عبد الرحمن

فحضر كل من سليم وماجد وعايدة والدتهم

وعمة وزوجة عمة وعمتة وبنات العائلة

كما حضر كل من رقية وبدر ورامى

وآدم وولاء وإياد وسهير والدة آيات وبالطبع آيات

والتى كانت تلك الاخيرة المتولية تحضيرات الخطبة

من اعداد الطعام والحلوي والمشروبات

فيدها الان تحررت من قيد الجبس واصبحت بصحة جيدة عن ذى قبل

وبعد اتمام الخطبة جلس الجميع ليتناولوا طعام العشاء

تحدثت عايدة والدة سليم قائلة……..الله الاكل حلو اوى ياام منى

مين الطباخ اللى جبتوة دة؟؟

ابتسمت كاميليا قائلة…….احنا مجبناش طباخ من برة

فتدخلت رقية قائلة….احنا عندنا احسن شيف فى الدنيا ولا الشيف حسن

رامى مداعباً……..ياجمالوا ياجمالوااااا

فضحك الجميع بمرح

فتحدثت كاميليا بحب…….مرات إياد هى اللى طبخت ياام سليم

عايدة مبتسمة…..والله ,, يسلموا ايديها نفسها حلو اوى فى الاكل

فتحدثت آيات قائلة…..ربنا يخليكى ياطنط

فتدخل سليم قائلا…..عقبال خطيبتى يارب لما تدوقى اكلها وتحلفى بية

فأمتعضت منى قائلة…….اولا انا بعرف واحسن من دة

ثانياً بقى الاكل مايع لانها مبتطبخش غير بزيت

فرمقها والدها شزراً فأخفضت بصرها ولذمت الصمت

فشعرت آيات بالمهانة فقررت ان ترد الضربة ولو بقليل

فتحدثت الى منى قائلة…….على فكرة يامنى

الاكل كلة مطبوخ بسمن فلاحى انا لما بطبخ فى شقتى

بطبخ بالطريقة اللى تعجب جوزى وهو مرتاح عليها جدا

ولما نزلت علشان اطبخ اكل خطوبتك

سمعت كلام مرات عمى وطبخت

زى ما هى بتطبخ بالظبط يعنى انا طبخت بسمنة فلاحى

يظهر بقى انك متعرفيش الفرق بين الزيت والسمن الفلاحى

او يمكن عندك برد ومعرفتيش تستطعمى

فضحك الجميع مقهقهاً بعد ان اتمت آيات جملتها

اما عن منى فنظرت اليها بإزدراء

فتدخل إياد قائلا……..بصراحة انا اكل مراتى زى الشهد

سوا بسمنة ولا بزيت وللا حتى بمية

وبدليل ان كل اللى يدوق اكلها يشهد لها

ومن ثم استطرد بخبث…….وبعدين احنا فيها اهو يا منى

حماتك داقت اكل مراتى اتشطرى انتى بقى

واعمليلها عزومة تكونى انتى اللى طابخة الاكل كلة بأديكى

فزمت منى شفتيها بحنق ولم تعلق

عبد الرحمن مبتسماً……فكرة حلوة يا إياد واهو الست

ام سليم تشوف وتدوق اكل عروسة ابنها

وبعد حديث مرح طال بين العائلتين

وقد حددا ان الشبكة وعقد القران سيتما بيوم واحد

بعد اسابيع من الان

فأمتعضت منى لكون المهلة قصيرة جداااا

غادرت عائلة سليم وتبقى عائلة العطار

استدعت كاميليا ابنتها الى حجرة الطهى

فدلفت منى الى والدتها حيث هى

فأعطتها كاميليا صينية كبيرة موضوع فوقها

اطباق صغيرة تحتوى على قطع الحلوي التى اعدتها آيات

ومن ثم تحدثت قائلة……..خدى يامنى وزعى اطباق

الحلويات ع الجماعة عقبال ما اجيب الحاجة السقعة واجى

قدمت منى اطباق الحلوي الى الجميع

ومن ثم اقتربت حيث يجلس كل من إياد وآيات

وتحدثت قائلة…….اتفضلوا

تناول إياد الاطباق من اعلى الصينية قدم احداهم لزوجتة

فتحدثت منى بأمتعاض متوارى قائلة………

اوعى تكونى زعلتى منى يا آيات

ابتسمت آيات قائلة……ابدا يامنى انا مزعلتش

منى مصطنعة المرح……..يابت ياعبيطة دول بيقولوا

ان الطريق لقلب الراجل معدتة غيرى من اسلوبك دة

فتدخل إياد قائلاً…..وتفتكرى ان دا تفكيرى يامنى

هى مش محتاجة لكدا لانها فعلا جوا قلبى

منى بإستياء……..واضح انكوا اتفاهمتوا على طول ونسيتوا الماضى

رمقها إياد مبتسما ً ومن ثم قال………ااااوى يامنى

وزى ما قلتى دا ماضى ومش صح اننا نلتفت ورانا

الاحسن نبص قدامنا علشان منتكفيش على وشنا

وعقبال ما تتفاهمى انتى كمان مع عريسك

ومن ثم نهض إياد عن مقعدة واستأذن

من الجميع واخذ زوجتة الى شقتهم بالاعلى

……………………..

داخل شقة \ مصطفى العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

آيات بحزن……..هى منى تقصد اية بنسيان الماضى

إياد بلا مبالاة …….سيبك منها دى دماغها فاضية

وكويس انها اتخطبت خليها تنشغل شوية عننا

ومن ثم استطرد بحب…..المهم ياقلبى طمنينى عليكى

شكلك تعبتى النهاردة مش كدا

آيات مبتسمة ……..ولا يهمك ياحبيبى

المهم ان عيلتك مبسوطة منى

إياد بإستياء…..يعنى تتعبى نفسك علشان تبسطى العيلة

انتى تعتبرى فى فترة نقاهة ولازم

ترتاحى ومتجهديش عضلاتك اكتر من كدا

آيات بخفوت…….بصراحة انا تعبت جدا بس مش مهم

انا فرحانة جدا ان منى اخيرا اتخطبت

ضحك إياد بخفة ومن ثم قال…..والله داانا اللى فرحان

ومن قلبى انها هتمشى من البيت دة

آيات مستفهمة…….انت مبتحبش منى صح

إياد بإمتعاض…….هى السبب لانها من جواها مش كويس

نظرت آيات الى عينية ومن ثم قالت…….على فكرة

انا عارفة كل حاجة

رمقها إياد بدهشة ومن ثم قال…….عارفة اية

آيات بحزن…..منى بتكرهنى

لانها كانت بتحب مصطفى الله يرحمة مش كدا

رمقها بدهشة بالغة ومن ثم قال…..عرفتى امتى

آيات بإستياء……..لاسف عرفت متأخر بعد وفاة مصطفى

معاملتها معايا اتبدلت بالذات بعد وفاتة

لما هاجمتنى وطردتنى من البيت وقالتلى انى مليش مكان هنا

بصراحة اندهشت لانى كنت معتبراها اخت وصديقة

ولما لاحظت حزنها الزايد على مصطفى

استوعبت هى عملتنى كدا لية

ومن ثم ضحكت بإستخفاف قائلة……

حكتلى قبل كدا انها بتحب واحد بس هو متجوز

وانها بتتمنى انفصالهم ,,مكنتش اعرف

انها تقصدنى انا ومصطفى الله يرحمة

ضيق إياد عينية ومن ثم قال….طب وانتى

آيات مستفهمة….انا اية

إياد بمراوغة……يعنى مثلا مفتحتيش قلبك ليها انتى كمان

ابتسمت آيات بفتور ومن ثم قالت……بصراحة ايوة ,,

انا لما لقيتها فتحتلى قلبها وحكتلى على قصة حبها

فتحتلها قلبى انا كمان

إياد مبتسماً…..حكتيلها عنى

اومأت آيات بالايجاب ومن ثم قالت…….بس دا من قبل

مااعرف انك اخو مصطفى الله يرحمة

ولما عرفت ندمت انى فتحتلها قلبى وندمت اكتر لمااااا

إياد مستفهماً…لما اية كملى

آيات بإستياء…….كنت حكتلها على حاجة حصلت ما بينا زمان

ذكرى كنت محتفظة بيها

ومكنتش اعرف انها ممكن تفكر بإستغلالها

إياد بخبث……ذكرى,,ذكرى اية دى

آيات بحب….ذكرى حلوة كانت ما بينى وبينك,,انت مش فاكر

تصنع إياد عدم معرفتة ورسم ملامح الدهشة على محياة

فبادرت آيات قائلة …….ذكرى انت اديتهانى اخر يوم

اتقابلنا فية فى القطر من سنين

ومن ثم اردفت بإمتعاض…..مش معقول تكون نسيت

تصنع إياد انة تذكر للتو فتحدث قائلا…اةةةة تقصدى الجواب

ابتسمت آيات ومن ثم قالت……ايوة الجواب اللى انت ادتهولى

واللى انا احتفظت بية كل السنين دى

إياد بمكر…….طب وهو فين الجواب دة

آيات بحزن وقد اغدقت عبراتها بمقلتيها….لاسف مبقاش معايا

إياد متصنع الاستياء….الله مش انتى بتقولى انك فضلتى محتفظة بية

آجابتة آيات بحزن قائلة…….اة والله كان معايا لحد كام شهر كدا

وبعد كدا فقدتة

لزم إياد الصمت ليحثها على استكمال ما تود البوح بة

فأردفت آيات وقد هبطت عبراتها على وجنتيها…….

كنت مخبياة فى اصيص الزرع

وبعد موت مصطفى دورت علية وملقتهوش

إياد مستفهماً……ملقتهوش ازاى مين اللى ممكن يدخل شقتك

وياخدة من وراكى وازاى اصلا عرف مكانة

آطلقت آيات تنهيدة عميقة ومن ثم قالت…….

واحدة كنت مفكراها صحبتى وهى اللى كانت معايا

فى الشقة لما كنت بخبية مكنتش اعرف انها بتستغلنى

اومأ إياد بالايجاب وهو يقول…….منى مش كدا

آيات بحنق…..استغلت هبلى وغبائى

اومأ إياد بالنكران وهو يقول…..لاء دى تتسمى سذاجة

آيات بإمتعاض…….المعنى واحد

إياد منافياً……..لاء المعنى مش واحد

لان السذاجة طيبة بس ذيادة عن اللزوم

بكت آيات بشدة وهى تقول….تخيل لو كانت ورت

الجواب دة لمصطفى كان اية اللى ممكن يحصل

إياد بإمتعاض…..كان عرف خطى على طول طبعاً وكانت

هتتسبب فى مشكلة مقدرش اتخيل اية عواقبها

بس الحمد لله ربنا صدها عننا ومقدرتش تدى

الجواب لمصطفى والحمد لله انة اتوفى وهو راضى عنى

اغدقت عينية بالدموع ومن ثم قال

بحزن عميق…..الله يرحمك يا مصطفى

وعندما وجدها تبكى بمرارة جذبها لتستكين بين ذراعية

وبعد دقايق تحدثت آيات بحزن …هتقدر تكمل معايا

وللا هيجيلك يوم وانت اللى تمل منى

إياد بحب ……لاء عمرى ما امل منك

لانى فعلا بحبك وانتى عارفة ومتاكدة

بس الظروف اللى اتوضعنا فيها اقوى منى ومنك ومن حبنا

وعلشان كدا انا فكرت فى حاجة هتريحنا احنا الاتنين

ابتعدت آيات عن صدرة وهى تقول بلهفة……اية هى الحاجة دى

اطلق إياد تنهيدة عميقة ومن ثم قال…..بعدين هتعرفى

هيا بنا لنبحث عن ارض جديدة نقيم بها بعيداً عن تلك الاحزان

هيا بنا تدع القلب يخفق كما يحلو لة

بإمكاننا ذلك وسوف نتخطى الصعاب

لماذا علينا ان نظل بالنار

فيجب على رياح اشواقنا من اطفائها

سنشق طريقنا ولكن نيران واحدة ستصاحبنا

فيجب علينا الحفاظ على لهيبها وابقائها مشتعلة

وهى نيران الحب والعشق الذى بيننا

……………………

صباحاً داخل شقة \ بدر العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

إياد مبتسماً…….جمعة مباركة يا بابا

بدر بود….علينا وع المسلمين اجمعين يارب

إياد بإضطراب…….بابا لو سمحت كنت عايز

اتكلم مع حضرتك فى موضوع مهم

بدر بجدية…..خير يا إياد ,, تعالى ياحبيبى

نقعد فى اوضة الصالون ونتكلم براحتنا

والدتك مش هنا راحت عند ولاء اختك من بدرى

جلس الوالد وولدة بحجرة الصالون ودار هذا الحوار بينهما

بادر إياد بإرتباك…….بابا بعد اذنك انا عايز

اسيب شقة مصطفى الله يرحمة

اندهش بدر قائلا……تسيب الشقة ,,

هتروح فين ياابنى انت عايز تسيب البيت

إياد مندفعاً……لالالاء خالص يابابا طبعا لاء

انا مقدرش ابعد عن حضرتك ولا عن امى

بدر بجدية….اومال تقصد اية باللى قلتة

تمالك إياد من حالة ومن ثم قال……..

انا عايز اعيش بعيد عن شقة اخويا

فبعد اذنك لو تسمح كنت عايز آقفل الاوض اللى بالخامس

اللى من ضمنهم اوضة المرسم بتاعى واعملههم شقة واسكن فيها

بدر بإندهاش…..لية كدا ياابنى اية اللى حصل انت مش مرتاح وللا اية

اطلق إياد تنهيدة ومن ثم قال……بصراحة يا بابا لاء مش مرتاح

بدر متوجساً شئ ما…..انت عايز تسيب آيات وللا اية يا إياد

اجابة إياد مسرعاً…..لالاء يابابا مش كدا خالص

بدر بإنزعاج وندم…….لاء يا إياد احنا شكلنا اتسرعنا وظلمناك

لما غصبناك ع الجوازة دى من الاول

إياد بتردد قاتل…….بابا ياريت تفهمنى

انا ,, انا لحد دلوقت مقدرتش ادخل عليها كزوجة

اتسعت حدقة عينية وهو يقول بدهشة……اية ,, مش معقول

ومن ثم اردف بخفوت…….اةةة انا كنت متوقع دة

بس مكنتش متوقع انة يستمر لحد دلوقت

انا كنت مفكر ان العشرة هيكون ليها عامل كبير بإنها تمحى

الحاجز اللى ما بينكوا بس يظهر انى غلطت

ومن ثم اردف بأسف…انا ندمت انى جوزتك آيات

إياد بحب……لاء يابابا داانا اللى كنت هندم

طوول عمرى لو متجوزتهاش وكانت من نصيبى

ومن ثم اردف مبتسماً….انت متعرفش انت عملت

فية اية لما قررت جوازنا

بدر بدهشة……انت بتقول اية ,,

يعنى انت عايز اي بالظبط فهمنى

زم إياد شفتية ومن ثم قال……بابا هقولك حاجة بس ياريت

متخرجش ما بينا لاى حد ولا حتى امى

بدر بإستخفاف……..خير ياترى ,, مخبى عنى اية تانى

إياد بإرتباك……عارف البنت اللى حكتلك عليها

وقلتلك انى بحبها من آيام الجامعة

بدر بإمتعاض…..واية جاب السيرة دى دلوقت

ومن ثم اردف بحنق……اوعى تكون لاقتها وعايز تتجوزها فى الشقة

ضحك إياد بفتور ومن ثم قال……..انا فعلا لاقتها وعايز اتجوزها

بدر بدهشة…..اية ,, طب ومراتك

اغمض إياد عينية بشدة ومن ثم اطلق تنهيدة طويلة وقال…….

هى ومراتى شخص واحد

وعندما رأى ملامح الدهشة ازدادت على ملامح والدة

بادر إياد قائلا……مراتى آيات هى هى نفس البنت اللى حبيتها زمان

لجمت الصدمة حروف والدة فساد صمت ثقيل

ظل إياد يرمق والدة ليستشف منة ردة فعلة فوجدها

علامات ذهول واندهاش قوية

انفرجت شفاة بدر بعد برهة قائلا…….مش معقول ياابنى الكلام دة بجد

إياد بجدية…….انا هحكيلك على كل حاجة

زمان لما قابلتها اعجبت بيها من اول نظرة

وهى بادلتنى الاعجاب قابلتها اكتر من مرة

وكل مرة مبنتكلمش خالص وفى يوم صرحتلها بحبى

لكن السفرية اللى جاتنى فجأة غيرت كل مخططى

لانى كنت عايز اتقددملها

المهم لما رجعت طبعا انا معرفتهاش

لانها كانت لابسة النقاب فى الاول شكيت بنبرة صوتها

بس مأخدتش فى بالى

بدر مستفهما ولازال على ذهولة……طب وهى اكيد عرفتك

استرسل إياد قائلا…….ايوة طبعا عرفتنى بس متكلمتش

وفضلت الصمت لان الموقف حساس جدااا

وفضلت انا على جهلى بيها وهى حتى مدتنيش اى تلميح

انها هى هى نفس البنت اللى حبيتها

وفضلت على جهلى دة لشهور طويلة كنت بعاملها زى ولاء

وهى عمرها ما لفتت نظرى ليها

ومخلتنيش اشك فى لحظة بشخصياها

وفضلت على جهلى دة لحد بعد جوازى منها

اتسعت حدقة عينين والدة

فبادر إياد قائلا……ايوة يا بابا انا مشفتش وش آيات

غير بعد جوازنا بأسبوع

فتحدث بدر بصوت متحشرج قائلا فيبدوا وان حلقة قد جف……..

يعنى افهم من كدا ان هو دة سبب سفرك للبنان ,,

طب ازاى قعدت معاها اسبوع من غير ماتشوف وشها

اومأ إياد بالايجاب ومن ثم قال……..ايوة هو دة سبب سفرى

وانا مكنتش مهتم انى اشوف وشها

وهى كمان كانت دائما معايا بالنقاب

كانت خايفة من ردة فعلى لما اشوفها

واعرف ان حبيبتى كانت مرات اخويا

اومأ بدر بالايجاب وهو يقول…….اةةة بقى هو دة سبب

انها كانت بتماطل فى موافقتها للجوازة

وكل لما والدتك تسألها تقول هفكر

إياد مؤكدا……..ايوة يابابا بس لما جة فتحى جوز مامتها

علشان ياخدها رفضت تروح معاة

واضطرت توافق على جوازها منى

وكانت بتأجل المواجهة ولما اكتشفت شخصيتها بالصفة

بادر بدر بإستياء…….اتصدمت

إياد بحزن…….صدمة عمرى يابابا صدمة عمرى

طبعا اتخانقت معاها ومقدرتش اقعد فى البيت وسافرت

بدر بإمتعاض….يااااااااة وكل دة وهى كاتمة فى قلبها

ومخبية علينا طب لية لية متكلمتش

إياد بجدية….مكنش ينفع تتكلم يابابا فكر كدا وقوللى

اية هيكون رد فعلى لما اعرف انها مرات اخويا

بدر بإستياء……الشيطان كان هيدخل ما بينك وبين اخوك الله يرحمة

وكانت هى اللى هتكون الملامة الوحيدة

برغم انة مش بإديها اللى حصل

بس لو كانت اتكلمت وكشفتلك عن شخصياها

كانت هتقوم حريقة فى البيت

إياد بحزن……علشان كدا هى سكتت ولما سألتها عن السب

قالتلى نفس اللى حضرتك قولتة

بدر بأسف…..بس لية فضلت مخبية شخصياها

بعد وفاة مصطفى الله يرحمة وجوازك منها

إياد بإمتعاض…….كانت خايفة لحسن اكرهها

لما اعرف انها كانت مرات اخويا خافت من المواجهة

وبعد ان انهى جملتة رمق والدة بتوتر ومن ثم قال…….

اية رأيك يا بابا فى كل اللى حصل دة

تستاهل انى اكمل معاها وللا

بدر مقاطعاً…….مفيهاش وللا يا إياد

هى مذنبهاش حاجة فى كل اللى حصل دة

انتوا الاتنين ملكمش ذنب ودى مشيئة الله

ومن ثم ضحك بخفة قائلا…….شفت النصيب

انت بتدور عليها وهى جمبك واخوك يتوفى وانت تتجوزها

وبعد كدا تكتشف انها البنت اللى كنت بتحبها

جثى إياد عند قدم والدة ومن ثم قال وهو يمسك بيدة…….

يعنى انت مش زعلان منها وللا منى يا بابا

ربت بدر على كتف إياد ومن ثم قال……..ابداً ياابنى

انا مش زعلان داانا كدا ارتحت

لانى كنت كل اما اشوفك زعلان

وللا بتبعد بندم انى جوزتك غصب عنك

لثم إياد كف والدة بحب فأنهضة

والدة حتى جلس إياد الى جانبة ومن ثم تحدث قائلا…….

بابا انا عايز اكمل معاها عايز اسعدها واعيش سعيد

بس مش قادر وانا فى شقة اخويا

مش عايز اظلمها معايا اكتر من كدا

بدر بحنكة……..مدام انت مرتاح يا إياد انا هكون سعيد

ومش هحس انى غصبت عليك حياة انت مكنتش تتمناها

قبل إياد جبين والدة بحب ومن ثم قال……

طب قلت اية حضرتك ,, انا بتمنى

انك تسمحلى اخد الاوض اللى فوق فى الخامس

واقفلهم شقة علشان اقدر ابتدى معاها حياة جديدة

بعيد عن اى ضغوط نفسية

تنهد بدر ومن ثم قال….اة بس الشقة دى محجوزة

لسامح من زمان انت عارف انى وعدت اخويا عبد الرحمن

ان سامح هيكون لية شقة فى البيت دة

صمت إياد دلالة على التفكير ومن ثم قال مدفوعاً بالاضطراب……

طب هو يعنى ممكن ندى لسامح شقة مصطفى

وانا اخد اللى فى الخامس ,, وبكدا هنحل المشكلة

ووعدك لعمى هيكون هو هو

بدر مبتسماً……والله فكرة وانا معنديش اى مانع

إياد بحزن….بس تفتكر ماما ممكن تزعل

يعنى لو حد تانى سكن بدال اخويا الله يرحمة

الذكريات فى القلب ومرتبطة بية مش مرتبطة بالمكان ياحبيبى

تفوهت بهذة الكلمة رقية التى عادت لتوها من منزل ولاء ابنتها

والتى تبين انها استمعت الى اخر حديثهم

فتوجهت نظرات إياد ووالدة اليها

جلست رقية على مقعد مقابل اليهم ومن ثم اردفت قائلة………

الاماكن بتتغير لكن اللى فى القلب عمرة ما يتغير ياحبيبى

اندفع إياد الى احضان والدتة ومن ثم قال…….امى ,, انا اسف

ربتت رقية على خصلات شعرة بمحبة ومن ثم قالت……

انا سمعت اخر كلامكم وفهمت انك عايز تسكن بعيد عن شقة اخوك

ومن ثم اردفت مبتسمة……وانا موافقة ياحبيبى

ابتعد إياد عن صدرها رمقها بحزن عميق

فأسترسلت رقية قائلة…….ايوة انا معنديش اى مانع

اهم حاجة انكوا تعيشوا مبسوطين ومرتاحين وادام عنية

انا لو كنت اقدر على فرائكوا كنت خليتك تاخد شقة برة

بس مقدرش مقدرش اعيش لوحدى من غيركوا

اومأ إياد بالنكران وهو يقول……لاء ياامى لاء انا مش ممكن اسيبك

ربتت رقية على وجنتية بحب ومن ثم قال مبتسمة…….طب قوللى

مراتك عارفة وللا انت هتعملهالها مفاجأة

ابتسم إياد بفتور قائلا……بصراحة لسة

انا قلت اخد رأيكوا فى الفكرة الاول

وبصراحة انا عايز افاجأها بس مش عارف ازاى

هقولها اية لما تلاقينى مشغول بتوضيب الشقة مع العمال

تدخل بدر قائلا….قولها انك بتوضب مرسمك

وانها ميصحش تطلع فوق علشان فية رجالة غريبة

إياد بسعادة…..فكرة حلوة اووووى يابابا

ربنا ما يحرمنى منكم

رقية بسعادة لفرحة ابنها……اهم حاجة

عندنا انكوا تعيشوا مبسوطين

……………….

ابتدآ اياد بتحضير عش الزوجية الذى سيجمعة بحبيبتة الجميلة

وقد تكتم إياد عن الامر آمام آيات لكى يصنع اليها مفاجأة

داخل شقة \ مصطفى العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

فى يوم ما وبعد ان تناول إياد طعام الغداء

دلف الى حجرتة وابدل ملابسة

الى ملابس الخروج فأندهشت آيات لذلك وقالت ……..

اية دة انت خارج وللا اية

إياد مبتسماً…..اة ياحبيبتى هنروح انا وبابا نشترى ضحية العيد

انتى عارفة الوقت ازف خلاص وفاضل ايام ع العيد

آيات بحب….كل سنة وانت طيب يا حبيبى

إياد بود…….وانتى طيبة ياقمر

ومن ثم استطرد بجدية…….استنينى هنا ومتطلعيش فوق

علشان فية رجالة غريبة شغالين بالمرسم

آيات مستفهمة……..صحيح انت مقلتليش هما طولوا كدا لية

هما بيعملوا اية بالظبط

إياد بإرتباك…….هة ,, اة هما بينفذوا فكرة

فى دماغى لما تشوفيها هتعجبك جدا

اقترب مقبلا إياها على وجنتيها ومن ثم غادر

سأسعى جاهداً لاسعادك يا من اعشق

فهيا بنا نسعى لهدم جدران ماضينا الاليم ونحلق
عذراء على حافة الهاوية

error: