رواية عذراء على حافة الهاوية لكاتبة سما سعيد\كاملة

مثل قصيدة رومانسية تبث بالعاشق الحنين

حصلت عليك كلياً بعد ان افاضنى الانين

امام حجرة الجراحة بالمشفى
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

غادر الطبيب فتجمهرت العائلة امامة

فتحدث الطبيب بأسف قائلا………لاسف مدام منى فقدت الجنين

صفعت كل من رقية وكاميليا على صدرها

اما عن عبد الرحمن فقال…….لا حول ولا قوة اللا بالله

بدر مندفعاً……….طب طمنى يادكتور ارجوك بنتنا اخبارها اية دلوقت

الطبيب بوجة متغضن……للاسف مدام منى بتعانى من نزيف حاد

وانا مضطر انى اعمل عملية إستئصال رحم

فلطمت كاميليا على وجهها وهى تحتج بشدة

ولكن ما كان بيد الاطباء اى حيلة

لم يجدوا وسيلة بوقف تدفق الدماء غير ذلك

فإنصاع الجميع الى ما يملية القدر عليهم فقد لكى تنجى ابنتهم

وتمت الجراحة العاجلة وغادرت منى حجرة العمليات

ودلفت الى حجرة العناية الفائقة

ظلت بها عدة آيام حتى تعافت واستعادت وعيها

ونقلت الى حجرة عادية وكان الجميع يحاوطوها بحنان

حتى آيات كانت تغادر حجرتها بقسم النساء والتوليد

وتذهب الى منى بقسم الجراحة تواسيها وتبثها الطمأنينة والاسترخاء

وفى يوم ما فتحت منى قلبها الى آيات وهم بمفردهم

وكان إياد بذاك الوقت يتحدث مع طبيب الاطفال

بخصوص طفلتة التى ما زالت بالحضانة

فتحدثت منى الى آيات وهى تنظر امامها

وكان يتلبث نبرتها الحزن العميق قائلة …..انا فقدت ابنى زى

ما كنت عايزة ,, من اول ماعرفت انى حامل وانا بحاول اسقطة

علشان ميتولدش يلاقى ابوة وامة تجار مخدرات

بيتسببوا فى قتل ابرياء كتير وضيعان مستقبلهم

واتحرمت من انى اصبح ام بعد كدا

بسبب اللى عملتة فيكى يا آيات

ضمت آيات منى بشدة وهى تقول من بين دموعها ……..

وحدى الله يامنى والحمد لله انك لسة وسطينا

كلة يتعوض اللا اننا نفقدك

رمقتها منى بعين دامية وهى تقول بنبرة مبحوحة…….

انتى زعلانة علية انا ,, وكمان بتواسينى

دا انا السبب فى كل اللى جرالك

انا حبيت جوزك واقسمت انى انتقم منك واتسبب بطلاقك منة

انا اللى اتصلت بمصطفى وقلتلة مراتك بتخونك

انا اللى سرقت الجواب واتمنيت انى اوصلهولة

انا اللى اتهمتك انك قتلتى مصطفى

انا اللى اتسببت ان إياد يسيبك ويسافر

بعد ما وريتة الجواب وقلتلة انك بتخونية

زى ما خنتى مصطفى من قبلية

انا اللى شمت فيكى وياما دعيت عليكى

وانتى بتموتى فى المستشفى

انا اللى كنت عايزة اوقعك من ع السلم

وزقيت الخشبة وانتى بتخطى علشان تقعى واسقطك

ومن ثم استطردت بإستياء قائلة…..شفتى كنت عايزة

احرمك من بيتك اتحرمت انا من بيتى

كنت عايزة اخللى حياتك جحيم اصبحت حياتى انا اكتر من الجحيم

كنت عايزة اخليكى تشوفى المرار شفتة انا واضعاف

كنت عايزة احرمك من انك تصبحى ام اتحرمت انا وطووووول عمرى

ومن ثم اجهشت بالبكاء والنحيب وهى تهتاج وتصفع حالها

فمنعتها آيات من ذلك وكبلت يديها وهى تضمها بحنان

فدفعتها منى ومن ثم قالت بحدة …….ابعدى عنى يا آيات انا وباء

انا مستاهلش عطفك انا استاهل كرهك لية سيبينى وامشى

آيات بحب ………انا مش هسيبك يامنى انا طول عمرى بحبك

وبعتبرك اخت لية مش هسيبك ومش هتخللى عنك

ومن ثم استطرت بمرح….اومال روكا هتقول خالتو لمين غيرك

فرمقتها منى بندم شديد وذهول من ردة فعلها الودودة

ومن ثم قالت …..انتى اللى بتقولى كدا

بعد كل اللى عملتة فيكى واللى قلتهولك دة

اقتربت آيات اليها وربتت على كتفها بحب ومن ثم قالت………

اذا كان رب العباد اللى خلقنا بيسامح وبيغفر للعاصى والمذنب

انا يا عبدة ياضعيفة مش هسامح

وبعدين انتى جواكى طيب بس سلمتى نفسك للشيطان

وملكتية منك وبعدتى كل البعد عن ربنا ودة بداية الضلال

فوقى وارجعى لعقلك وقربى من اللى خلقك

وتضرعى لية بالدموع

علشان يغفرلك ويسامحك ارضية علشان يرضيكى

فأندفعت منى الى صدر آيات ومن ثم قالت………

انا عارفة انى بعدت عن ربنا بس خلاص

انا هفوق وهقرب من ربنا وهصللى وهتحجب وهقرأ قرأن

وهعمل كل شئ ممكن يقربنى من ربنا ويخلية يسامحنى ويعفوا عنى

وآنذاك دلف إياد اليهم وهو يبتسم بجاذبية…….

فوجدهم على وضعهم فتحدث بمرح……الله الله

انتى حاضنة مراتى كدا لية يامنى انا بغير على فكرة

فإبتسمت منى بفتور ومن ثم قالت…..انا حبيت آيات اوى يا إياد

ومش عايزة ابعد عنها تانى

ارجوك سامحنى زى ما هى سامحتنى

اقترب إياد وجلس مقابل منى على طرف الفراش ومن ثم قال…….

مدام آيات سامحتك انا مسامحك يامنى

لانك غلطتى فى حقها اكتر منى ومن اى حد تانى

وبصراحة انتى غلطتى فى حق نفسك كتير اوووى

والحمد لله ان ربنا سترها معانا وخرجنا من المحنة دى بسهولة

ومتزعليش منى اللى حصلك دا مكتوب

منى بخفوت…..انا قابلة بقضاء الله ودا جزائي

……………….

بعد أيام داخل غرفة منى بالمشفى
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

كانت تجلس كل من كاميليا ورقية بصحبتها

فتحدثت منى قائلة……..بابا عامل اية ياماما طمنينى علية

كاميليا بحزن……..ابوكى كان هيروح فيها يامنى وكلة بسبــ

قاطعتها رقية قائلة………باباكى زى الفل ياحبيبتى الدكتور

طمنا علية وعلى صحتة والحمد لله اتحسن عن الاول

بكت منى بشدة وهى تقول……..انا السبب فى كل اللى جرالة دة

انا اللى عرضتة للذبحة انا اللى كنت هتسبب بموتة

فضمتها رقية بحب ومن ثم قالت…..الحمد لله

انها جت على اد كدا المهم انك تشدى حيلك كدا

علشان تنورى بيتنا من تانى

فتحدثت منى بحزن قائلة………خللى بالك منة ياماما

لو بابا جرالة حاجة

انا مش هقدر اعيش ولا هقدر اسامح نفسى

لازم ترجعلة صحتة زى الاول لازم

………………….

وبعد مغادرة كل من رقية وكاميليا آتتها آيات وجلست برفقتها

منى بإستياء…..انتى كنتى فين ماما ومرات عمى مشيوا من بدرى

آيات بخفوت…..معلش يامنى انا كنت برضع روكا

بنتهز فرصة انى مرافقة ليكى وبروح الحضانة ارضعها

لحسن انا خايفة لا اللبن ينشف فى صدرى ونلوص بعد كدا

منى بحب…….طب طمنينى على روكا اخبارها اية

آيات مبتسمة ……..الحمد لله يامنى الدكاترة كلهم مطمننى

وكلها كام يوم وتخرج من الحضانة واقدر اخدها معايا البيت

وبغتة وجدوا شخص ملثم يدلف الى داخل الغرفة

فإرتاعا الاثنان ذعراً

كادت منى ان تصرخ فإستوقفها هذا الشخص بإشارة من يدة

ومن ثم كشف عن وجهة فوجدوة سليم يقف مقابلهم

لقد استطاع ان يفلت من قبضة رجال الشرطة اثناء ترحيلة

فلقد حكم علية بالاعدام شنقاً بعد مثولة امام هيئة المحكمة

وتم اصدار الحكم بأول جلسة

منى بحدة ……..انت ازاى جيت هنا

رمقها سليم بشوق ومن ثم قال……..هربت ,,

انا هربت علشان اجى اشوفك ,, كاد ان يقترب اليها

فنهرتة منى قائلة….او عى تقرب منى هصرخ

والم عليك كل اللى فى المستشفى

فتراجع سليم الى الوراء ومن ثم قال بحزن…….

انتى خايفة منى يامنى داانا سليم جوزك ابو ابنك

منى بحنق……..انهى سليم بالظبط سليم قتال القتلة

وللا سليم تاجر المخدرات

وللا سليم اللى اتجرد من الانسانية وقتل ابنة بإيدة

وللا قاتل اخوة

سليم بحزن…..انا قتلت ماجد علشانك انتى

قتلتة لما قاللى انة قتلك مستحملتش افقدك انتى وابنى

منى بإمتعاض…انت فقدتنى خلاص ياسليم فقدت ابنك

اللى مات قبل ما يشوف النور

وفقدت مراتك اللى اتحرمت انها تكون ام طول حياتها

وكل دة بسببك انت واخوك

ومن ثم استطردت بحزن عميق…….لية انا لية اخترتنى لية اتجوزتنى

كنت سبنى فى حالى انا عملتلكوا اية عملتلكوا اية

فضمتها آيات بقوة وقد تأثرت من كلمات منى

فتقدم سليم بخفوت وهو يقول بصوت شجي……..

لانى حبيتك يامنى حبيتك بجد

ولانى بحبك مخلتكيش تشاركى معانا فى تجارتنا وبعدتك

عن سكة المخدرات ومكنتش اعرف ان ماجد غصب عليكى

وخلاكى توزعى لية البضاعة كنت تعالى احكيلى وقوليلي

منى بسخط وبنبرة هوجاء ……اقولك اية انت عايز تفهمنى انك

مكنتش عارف كل اللى بيعملة فية

مكنتش عارف هو كان بيهددنى بمين

سليم مؤكدا……ايوة والله العظيم مكنتش اعرف وحياة حبى ليكى

منى بإستخفاف…..حب بآمارة اية بتحب اللى بيحب بيكون عندة قلب

وانت مجرد من المشاعر والانسانية وقلبك دة مات من زمان

من اول ما قتلت ابنك بإيدك ابن نجلاء ياسليم

اللى بهدلتها معاك وكنت السبب بموت امها واختها

ودخلت مستشفى المجانين بسببك

وسبتها واتخليت عنها واتجوزتنى وعشت ولا اكنك اجرمت

سليم بإستجداء …….انا هتعدم يامنى سامحينى

منى بقهر……..حسبى الله ونعم الوكيل فيك وفـ كل اللى ذيك

اللى بيدمر عقول الشباب وبيتسبب بضياعهم

وفى كل اللى يهون علية ضناة زى ما هان عليك ابنك من نجلاء

ومن ثم تحدثت بصياح….يلا امشى انا مش طايقة اشوف وشك

ولا اسمع صوتك امشـــــــى

شعرت منى بانة قد تزوجها ليس لكى يبثها حبة

بل ليغرس طعنات الغدر بقلبها

وانذاك دلف رجال الشرطة والقوا القبض على سليم

وبعد عدة آيام تم تنفيذ حكم الاعدام علية

………………..

مر اسبوع آخر على وجود منى بداخل المشفى

وفى يوم ما دلف الى غرفتها الطبيب المختص بحالتها

والذى اجرى اليها الجراحة العاجلة

كان الطبيب بالعقد الثالث من عمرة

متمرس بعملة كجراح ,, وقور ومهذب يمتلك عينان

كالمروج الخضراء لهم بريق خاص ولكنة بريق حزين

بشرة قمحاوية وشعر بنى غزير

يتميز بلحيتة الخفيفة التى تبرز ملامحة الرجولية

الطبيب بوجة بشوش…..صباح الخير يامدام منى اخبارك اية النهاردة

منى مبتسمة ……اهلا يا د\ احمد انا بخير والحمد لله

والفضل ليك بعد ربنا سبحانة وتعالى

وبعد الاطمأنان على حالتها اندفع د\احمد قائلا…….تتجوزينى يامنى

رمقتة منى بدهشة بالغة حتى انها استنكرت ما سمعتة لتوها

فإقترب اليها وجلس مقابلها على حافة الفراش

واعاد جملتة بنبرة ارق

تلبكت منى بشدة حتى انها شعرت انها غير قادرة على النطق

فتحدث د \احمد قائلا…….قبل ما تجاوبينى

انا عايز اقولك انى على علم بكل ظروفك

وبكل اللى مريتى بية بس انتى لسة متعرفيش ظروفى

آنا كنت متزوج وزوجتى اتوفت من شهر وقبل ما تتوفى

سابتلى ولد عمرة 8 سنين وبنت عمرها 30 يوم

فنظرت منى الية بدهشة فإسترسل د\احمد قائلا………

ايوة حنين مراتى اتوفت آثناء ولادة بنتى

وبنتى حاليا بالحضانة لانها اتولدت بأواخر الشهر السابع

وهتخرج بعد ايام فعلشان كدا انا

اندفعت منى تقاطعة قائلة……انت عايز ام لولادك وبالذات لبنتك

فعلشان كدا اخترتنى انا لانى مش هخلف وبكدا

تضمن انى اخد بالى من ولادك ومفضلش عليهم حد

كاد د\ احمد ان يتحدث فقاطعتة منى بصرامة……..

انا متأسفة طلب حضرتك مرفوض

فغادر د\احمد وهو يجر اذيال الخيبة

فرمقتة آيات وهو يغادر بوجة عابس

فدلفت الى منى واغلقت الباب خلفها

رفعت نقابها الى اعلى واقبلت على منى

فوجدتها تبكى بشدة وحينما استفهمت آيات منها عن سبب بكائها

سردت منى كل شئ عليها

فتهللت اسارير آيات بشدة مما ادهش منى فتحدثت قائلة…….

انتى مالك فرحتى كدا لة ياآيات

آيات بسعادة ………ياااااااة على كرمك يارب اللهم لك الحمد والشكر

منى مستفهمة…..كرم اية انا مش فاهمة حاجة

آيات بإستياء…….ياخبر معقول مش فاهمة يامنى

مش فاهمة ان ربنا بيعوضك بزوج محترم ودكتور جراح اد الدنيا

وكمان بأولاد ومش كدا بس دا كمان ببنوتة لسة مولودة

يعنى اكنك مخسرتيش شئ

ربنا وهبك اولاد من غير اى تعب وهتكونى ام يامنى ام

ايقنت منى مقصدها فتحدثت بحزن قائلة…..بس دول مش ولادى

وانا مش امهم مش انا اللى ولدتهم

آيات بخفوت……..ومن امتى الام اللى كانت بتولد

الام هى اللى بتتعب وبتربى وبتشيل الهم

وتسهر طول الليل وتدادى وتحايل طول النهار

وتاخد بالها من اولادها طلباتهم واحتياجاتهم

واكلهم وشربهم ولبسهم ومذاكرتهم وكل شئ

ياما امهات خلفت ورمت اولادها يااما بتتجوز غير والدهم

يااما بترميهم فى الشارع وتهرب منهم

يااما بتسيبهم لاهل جوزها او لاهلها وتشوف حياتها

منى بخفوت….بعنى انتى عايزانى اوافق يا آيات على طلب د \احمد

آيات مندفعة……..طبعااااااا دى مش محتاجة تفكير ياحبيبتى

ومن ثم استطردت بجدية قائلة……..بصى يامنى وفكرى معايا

كويس ومن غير ما تزعلى من اللى هقولهولك

شخصت منى اليها ومن ثم قالت…اتكلمى يا آيات

انا مش هزعل منك ابدا مهما قلتى

ومن ثم استطردت مبتسمة….. تعرفى برغم من انى انا الكبيرة

بس بحس انك انتى الكبيرة فى العقل والتفكير

ابتسمت آيات بسعادة ومن ثم قالت…طيب بصى بقى ياستى

تقدرى تقوليلي انتى هتكملى حياتك ازاى

مش معقول هتكملى حياتك وحيدة من غير جواز

طب اذا قررتى ترتبطى

مين اللى هيوافق عليكى وانت فى ظروفك دى

حتى لو كان فية بينكم حب بس فى الاخر هيكون فية جرح

لان اى راجل بيتمنى يكون اب وانتى مش هتقدرى تقدميلة دة

صمتت منى دلالة على التفكير وبعد برهة حسمت أمرها

…………………

وباليوم التالى دلف د \ احمد الى غرفتها بالمشفى ومن ثم قال ……..

خير يامدام منى الممرضة قالتلى انك عايزانى اؤمرينى

منى مبتسمة……..الامر لله وحدة

اضطربت منى وتلعثمت فتحدثت قائلة……هو يعنى

اولاد حضرتك عاملين اية

د\ احمد بإمتنان……..الحمد لله شكراً على سؤالك

منى بخفوت……..الشكر لله

وساد صمت دام لثوانٍ طوال

فشخص د\احمد اليها ومن ثم قال مبتسماً……..

اعتقد ان مش دة الموضوع اللى انتى عايزة تكلمينى فية

رمقتة منى بإضطراب ومن ثم قالت……هو فعلا انا

يعنى انا عايزة اتكلم معاك فى موضوع تانى

ابتسم د\ احمد ومن ثم قال……..بموضوع جوازنا مش كدا

فزمت منى شفتيها وتوترت بشدة

وظلت تفرك قبضتيها ببعضهم البعض

ومن ثم تحدثت قائلة دون النظر الية………انا ,,انا

نهض د\ احمد عن مقعدة ومن ثم غادر الحجرة

ولكنة قبل ان يغادر رمقها بسعادة ومن ثم قال……

اول ما تخرجى من هنا بالسلامة هروح اقابل باباكى واطلبك منة

فتسللت إبتسامة خافتة على شفتيها

فبادلها د\ احمد الابتسام ومن ثم غادر

………………….

وتقدم د\ احمد الى والدها والذى رحب بفكرة ارتباطهم

ولكن كاميليا من كانت ترفض

لكون ابنتها ستتزوج من رجل ارمل ولة ولدان

فأصرت منى على موقفها وبررت موافقتها

وقالت انها بحاجة الى هذة الاسرة

لانها لن تستطع بيوم من الايام ان تصنع وان تحظى بمثلها

وان ابنتة حديثة الولادة تحتاجها بشدة

وكذلك شقيق الصغيرة الاكبر حسام وان هذان الطفلان سوف

يعيدوا اليها شعور قد فقدتة بعد الحادث وهو شعور الامومة

فشعر والدها بالفخر بعد ابداء ابنتة لتبريها

وتم الاتفاق على عقد القران بالقريب العاجل

فهذة كانت رغبة د \ آحمد لكون ابنتة سوف تغادر الحضانة

بعد يومين وانها بحاجة للرعاية فوافق عبد الرحمن على الفور

ولما لاء بأبنتة ارملة واجهضت جنينها

فلم يلزم عليها شهور عدة لكون الجنين كان مخلق

وعمرة تعدى الخمسة آسهر بداخل احشائها

أما عن الإجهاض فإن كان بعد تمام عمر الجنين
أربعة أشهر فهو نفاس تنتهي به العدة

وتم عقد القران بعد يومين فقد باحدى المساجد القريبة

وقد كانت منى ترتدى فستان محجبات وحجاب

ليس لانها بالمسجد بل هكذا سيصبح زيها منذ اليوم وأتى

وغادرت منى مع د\ احمد بنفس اليوم بعد مباركة الاهل

…………….

داخل شقة د \ احمد عبد الله
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

دلف احمد بصحبة منى ومعهم الطفلان

حسام يسير بجوارهم وحنين الذى تحمل اسم والدتها المتوفية

بين ذراعين منى والتى لم تنزعج لكون د\ احمد

اطلق اسم زوجتة الراحلة على ابنتة

اخذ احمد حنين من بين احضان منى

بعد ان ادلف حقيبتها التى تحتوى على ملابسها فقط

بداخل حجرتها ومن ثم غادر واقترب اليها وهو يقول……..

اتفضلى انتى الاوضة على ايدك اليمين

انا دخلت شنطة هدومك جوة علشان لو حبيتى تبدلى هدومك

فغادرت منى الى حيث اشار اليها ودلفت الى حجرتها

لا تعلم لماذا شعرت بالالفة بعد دخولها الى هذة الشقة

فهى لم تشعر بغربة المكان

بل شعرت بأنة بيتها كما لو انة منذ زمن طويل

مع العلم ان احمد احتفظ بالاثاث القديم ولم يبدل منة اى شئ

هكذا كانت رغبة منى فحينما قال لها انة سوف يبدل الاثاث

عارضتة منى وقالت ان لا مشكلة بذلك اما عن احمد

فقال لهم ان الشقة بها كل الادوات الكهربائية

والمنزلية ولا ضرورة من جلب اى شئ جديد

فقد انتقل الى هذة الشقة بصحبة زوجتة الراحلة منذ شهرين

وقد قاموا بتحديث كل شئ بالشقة ولم يجلبوا اى شئ من اثاثهم القديم

وكانت زوجتة الراحلة لها ذوق رفيع برز بكل اروقة الشقة

وبعد ان وضع احمد اولادة بفراشهم داخل حجرتهم

غادر الى حيث حجرتة ودلف اليها فوجد منى تجلس كما كانت

فجلس بجانبها ومن ثم قال……..نورتى بيتك

منى بحياء…….ربنا يخليك

احمد مبتسماً….انتى مقلعتيش الحجاب لية انا ملاحظ

انك احتفظتى بية حتى بعد ما خرجنا من الجامع

منى بخفوت…..لانى هفضل محتفظة بية طول حياتى

انا قررت انى اول ما اسيب المستشفى

البس الحجاب واغير من ستايل لبسى

والفضل لآيات هى اللى شجعتنى

احمد مبتسماً……آيات دى اللى هى مرات ابن عمك

منى بجدية….ومش بس كدا دى اختى وصحبتى الوحيدة

فأومأ احمد بالايجاب ومن ثم قال بنبرة ودودة ………

طب انتى مش محتاجة انى اقولك

انة البيت اصبح بيتك اتصرفى فية زى ماانتى عايزة

فأبتسمت منى بإمتنان ومن ثم نهضت وفتحت الخزانة

فايقن احمد انها تود ان تضع ملابسها بالخزانة

فعلى الفور نهض ورفع حقيبتها ووضعها اعلى الفراش

وفتحها اليها ,, فشرعت منى بإفراغ ما بها

لكى تضع ملابسها بداخل الخزانة

وحينما كانت تفتح احدى الادراج الداخلية بالخزانة

وجدت بعض المتعلقات النسائية

ايقنت على الفور انها تخص زوجتة الراحلة

فترقرقت الدموع بعينيها فلاحظ احمد ذلك

حينما استمع الى صوت شهقاتها الخافتة

فإقترب اليها وقبل ان يسألها عن سبب بكائها

لاحظ وجود بعض متعلقات زوجتة الراحلة

فإستياء من حالة لانة تناسى امر هذة الادراج

لقد افرغ الخزانة من محتويات زوجتة الراحلة

فيبدوا انة تناسى تلك الادراج الصغيرة

فعلى الفور تحدث بأسف قائلا…….انا اسف والله انا فضيت الدولاب

بس يظهر انى نسيت الادراج دى حقك علية متزعليش

فرمقتة منى بإبتسامة شاحبة ومن ثم قالت……..انا مش زعلانة علشان كدا

ومن ثم اردفت باكية…انا خايفة لحسن تقارنى

انت وابنك حسام بحنين الله يرحمها

ودى اكتر حاجة مخوفانى وخايفة اتعذب وانا اتعذبت

كتير اوى ومش هستحمل عذاب اكتر من كدا

انا مستعدة اعيش فى شقتها على عفشها القديم

واطبخ فى مطبخها واكل فى ادواتها

وانام على فرشتها كل دة مش مهم عندى بس المهم انكم

متجرحونيش بجد انا انجرحت كتير ونفسى احس بالراحة

وبحركة لا ارادية منة جذبها لتستكين بين احضانة

وبالفعل شعرت منى بالسكينة وغمرت وجهها بين منكبية

لكنه بغتة ابتعد عنها حينما شعر بإنجراف

مشاعرة اليها فقال بتلعثم…….هو انا يعنى

قاطعتة منى قائلة……..حتى دى انا مش هرغمك بيها

حقوقى انت اللى هتديهالى لما تحس انك مرتاحلى وعايزنى

وحضنك دة وحفاظك على شعورى عندى بالدنيا

فرمقها احمد بإعجاب شديد وشعر بخفقاتة تتصارع بداخلة

لا يعلم إلى اين سيأخذة هذا الشعور هل عشق ام مجرد اعجاب

وأنذاك استمعوا الى صوت بكاء حنين الصغيرة

فعلى الفور تحدثت منى…….انا هروح اشوف حنين من فضلك

أحمد مبتسماً……..اكيد طبعاً يامنى اتفضلى

فغادرت منى على الفور ودلفت الى حجرة الصغيرة

حملتها بخفوت بين ذراعيها وظلت تهدهدها وحنين تبكى

تفحصت منى الحفاض الخاص بحنين فوجدتة جاف

فشعرت بالاستياء لكونها لا تعلم كيف تجعل حنين تهدآ

وانذاك دلف احمد اليهم بعد ان ابدل ثيابة الى بيجاما حريرية

ومن ثم قال……..اية هى بتعيط كتير كدا لية

منى بإستياء….انا مش عارفة بحاول اسكتها

لكنها مش عايزة تسكت شفت البامبرز لقيتة ناشف

احمد بخفوت…….اة يبقى اكيد جاعت

كادت منى ان تتحدث فبادر احمد قائلا……..خليكى انتى

وحاولى تسكتيها عقبال ما اعملها الببرونة

ظلت حنين تبكى واحمد يستمع الى صوت بكائها

وبعد قليل صمتت حنين عن البكاء فظن احمد انها غفت

وبعد ان حضر الببرونة لابنتة دلف اليهم

وفجأة إرتسمت على ثغرة ابتسامة حالمة

حينما وجد منى قد نجحت بالفعل بأن تجعل الصغيرة تهدئ

فقد كانت منى تجلس على طرف الفراش تحمل حنين بين

ذراعيها تهدهد الصغيرة بأغنية للاطفال

فرمقتة منى بعينين باكية ومن ثم قالت بصوت مبحوح

خفيض لكى لا تزعج الصغيرة…..

انا انا معرفش ازاى دة حصل بس حنين كانت بتعيط

ابتديت اغنيلها وخدتها فـ حضنى هديت خالص

احمد بعدم تصديق…….مش ممكن معقول دة حصل بالسرعة دى

منى بخفوت…..هو اية دة ,, انا مش فاهمة

فإستوقفها احمد بإشارة من اصبعة لتكف عن الحديث

اقترب اليها بهدوء وجلس الى جانبها

وربت على كتفها مهدئاً اياها فشعرت منى بالاسترخاء

فتحدثت منى بدهشة قائلة……..تفتكر حنين حبيتنى

احمد مبتسما بذهول …….حنين فكراكى مامتها يامنى اكيد ميزتك من ريحتك

شهقت منى بخفوت ومن ثم قالت…….معقولة دى

آحمد مبتسماً…….حنين عندها 40 يوم دلوقت يعنى تقدر تميزك من ريحتك

وانتى طول النهار وانتى شيلاها لحد ما وصنا للشقة

فهى دلوقت مفكراكى مامتها وانا سعيد سعيد جدا بدة

فشعرت منى بالسعادة لكونها اصبحت ام بالفعل وبكل معنى الكلمة

وبعد ان غفت حنين بعدما اطعمتها منى حليب الببرونة

طلبت منى من احمد ان تظل الى جانبها هذة الليلة

فرحب احمد بالفكرة ومن ثم غادر الى حجرتة

ونام على الفور وهو يشعر بالاسترخاء التام وترك منى

تنام بحجرة صغارة كما ودت

……………….

داخل شقة \إياد العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

وحينما كانت آيات تقوم بإرضاع روكا

كان إياد يرمقها بسعادة شديدة

فنظرت آيات الية ومن ثم قالت مبتسمة……..وبعدين معاك متبصلناش كدا

احنا بنوتات وقلبنا رهيف ومش اد العيون الزرق دول

فإتسعت إبتسامة إياد ومن ثم قال……….انا اللى مش اد الجمال

اللى انا شايفة دة القمر والبدر معايا فى مكان واحد

نهضت آيات ومن ثم وضعت روكا بفراشها الصغير

اقتربت الية وجلست بجانبة على الاريكة المتواجدة بالحجرة

توسدت صدرة ومن ثم قالت…..تعرف انك وحشتنى اووووى يا حبيبي

قبل إياد جبينها ومن ثم قال………انتى اللى وحشتينى جدا ياحبيبتى

ومش قادر انتظر وبعد الايام واقول امتى روكا تربعن بقى

فشعرت آيات بالحياء فلذمت الصمت ولم تعقب

فرفع إياد رأسها وقبلها بحب من شفتيها

فضمتة آيات بشوق ومن ثم ابتعدت عنة وتحدثت قائلة………

الحمد لله انا كدا مش محتاجة اى حاجة من الدنيا

كل اللى اتمنيتة ربنا جعلة من نصيبى

إياد بحب……..تعرفى انى كنت هتجنن عليكى لما كنت فى القسم

كان نفسى اهرب منهم وارجعلك متتصوريش انا

حسيت بإية لما كنتى ماسكة فية ومش عايزة تسيبيهم ياخدونى

آيات بحزن……..انا اللى حسيت انهم بياخدوا روحى يا إياد

ربنا ما يعيدها آيام يارب

ومن ثم استطردت قائلة……..بس تعرف ان دة قدر ومكتوب انة يحصل

علشان منى تخرج من المستنقع اللى كانت فية دة

إياد بحزن …….ايوة خرجت بس ياريتها خرجت سليمة

دى اجهضت الجنين واتحرمت من انها تصبح ام

آيات بإستياء……اهو ربنا اخدلها حقها وماجد مات وسليم اخد اعدام

إياد مبتسماً…..بس تعرفى انها محظوظة

لان واحد زى د\احمد دة اتجوزها

آيات بسعادة….هما الاتنين بيكملوا بعض ومحتاجين بعض

والحمد لله ربنا يسعدها يارب منى عانت كتير

إياد مستفهماً……..بس كويس ان منى لبست الحجاب داانا ذهلت

لما لقتها غيرت ستايل لبسها ولبست محتشم ياترى اية اللى غيرها كدا

فإبتسمت آيات ولم تعقب

فرمقها إياد فتوجس شيئاً ما فإستفهم قائلا…..انتى صاحبة التغيير دة مش كدا

آيات بحب…..منى غلبانة وجواها كويس وكانت محتاجة حد يوجهها صح

إياد بإستياء….تقصدى كانت محتاجة حاجة تفوقها

آيات بحزن……..بس لاسف كان موقف صعب جدا عليها

والخبطة اللى فوقتها شديدة

نهض إياد وحملها بين ذراعة وهو يقول……. طب سيبك منها بقى لتشرء

فضحكت آيات ومن ثم قالت………انا بتكلم عنها بالخير متقلقش مش هتشرء

فلثم إياد وجنتيها ومن ثم قال………طب ما تتكلمى عنى انا

سار حتى وضعها على الفراش وظل واقفاً فتحدثت آيات بحب……..

انا خلصت فيك كل الكلام مش لاقية اى حاجة تانية اقولها

غير بحبك بحبك بحبك

ومن ثم تحدثت قائلة…..هو انت هتفضل واقف كدا كتير يلا علشان ننام

فبعثر إياد نظراتة ما بينها وبين طرف الفراش

وهو يقول بمرح…آيات ممكن انام جمبك

فضحكت آيات بخفة فقد ذكرتها فعلتة

بأول ليلة جائت الى منزلها بعد مغادرتها المشفى

بحادثة انحدارها الدرج ومن ثم قالت …امممممم هفكر

فعلى الفور تحدث إياد متصنع الاستياء……..طب خلاص

لو دة مضايقك انسى واعتبرى انى مقلتش حاجة

كاد ان يغادر ,, فأمسكت آيات معصمة ومن ثم افسحت الية مكان بجانبها

فدلف إياد الى احضانها وظلوا على ذلك الحال لدقائق

ابتعد عنها فوجدها مغمضة العينين انحنى قاصداً تقبيلها

فتحدثت آيات قائلة……على فكرة انا لسة صاحية

ومش هتعرف تبوسنى

ومن ثم فتحت عينيها فوجدتة يبتسم بخفوت

فتحدث إياد قائلا………طب يلا نامى احنا معندناش امهات

تفضل صاحية لحد دلوقت

آيات بعنت………لاء مش هنام

رفع إياد حاجبية ومن ثم قال……..لو كنتى مفكرة انى

مش هقدر ابوسك وانت صاحية

تبقى بتحلمى يا توتة دا كان زماااااان ياقلبى

ومن ثم انحنى اليها يقبلها بحب

فى أحلامى طيفك وفى صحوى لقياكِ

أغمض عينى آشتاق لرؤياكِ

افتحهم ارى محياكِ

والذى اعشقة وأتيم بة حتى جذوراعماق ِ

error: