رواية عذراء على حافة الهاوية لكاتبة سما سعيد\كاملة

فكلما ابتعدت اجدك بطريقى
دون ارادة منى
فهلا ابتعدت آنت ,, رجاءاً

دلفت آيات الى حجرة رقية وتحدثت اليها على عجل قائلة…….

ماما رقية الجماعة وصلوا من صلاة الجمعة تحبى اطبخ اية النهاردة

رقية بأندهاش……..اية يا بنتى خدى نفسك ,, مستعجلة كدا لية

لسة بدرى على ميعاد الغدا !

تدخلت كاميليا قائلة……..ايوة صحيح مالك مستعجلة كدا لية هو الاكل هيطير

آيات بتوتر……..معلش عقبال ما اجهز براحتى

انصاعت رقية الى رغبتها وقالت ……..طيب ياحبيبتى زى ما انتى عايزة

بس والله ما عارفة اقولك تطبخى اية

مفييش دماغ للتفكير بصى ادخلى المطبخ وافتحى الديب فريزر

هتلاقى كل حاجة اختارى اللى يعجبك واطبخيه

تحدثت كاميليا قائلة……..مالكم محتارين كدا لية؟

اقولك يا بت يا آيات اعملى سمك اية رأيك ؟

تحدثت آيات وهى تنظر نحو باب الحجرة المطل على باب الشقة ………

اة حاضر يامرات عمى فكرة حلوة

وهنا دلفت منى اليهم وقد سمعت ما يتحدثون الية وقالت …….

اة بس خللى بالك يا آيات إياد مبيحبش السمك المقلى ,,

ومن ثم توجهت بحديثها حيث رقية وقالت ……..مش كدا يا مرات عمى؟

ابتسمت رقية بود وقالت ……..صح يا منى ممكن تشويلة سمكتين يا آيات

لم تعلق آيات فقد جف حلقها حين وجدت زوجها ومعة البقية

يدلفون من باب الشقة

فعلى الفور تحدثت قائلة ……حاضر بعد اذنكوا

غادرت آيات متوجهة الى حجرة الطهى

وضعت يدها على مكان قلبها وهى تقول ……انا اية اللى عملتة دة

يارتنى ما اتكلمت مع منى عن موضوع الجواب

اية اللى خلى لسانى يفلت بالشكل دة

بس انا كنت اعرف منين انة بيكون ابن عمها

دلوقت تعرف انة هو نفس الشاب اللى كنت

قابلتة من 3 سنين ايام الكلية ,, بس ,, بس هى هتستنتج ازاى لاء ,,

مش هينفع نكون انا وهو فـ مكان واحد

انا لازم اتجنبة علشان محدش يشك فية ,,

وهو كمان ,,ممكن يتعرف علية لالاء ,, وظلت تومئ بالنكران

ومن ثم ناجت بارئها قائلة……يارب استرها معايا

انا مكنتش اعرف انة اخوة يارب انا مليش ذنب فـ كل دة

ومن ثم توجهت الى الديب فريزر واخرجت منة كل ما تحتاجة

لاعداد طعام الغداء ووضعتهم بحقيبة جلدية كبيرة

وغادرت حجرة الطهى وهى تتلصص السمع وتختلس النظر

وعندما ايقنت انهم بحجرة الصالون تنفست الصعداء

ومن ثم تسللت آيات بهدوء حتى وصلت الى باب الشقة

غادرت الشقة واغلقت الباب خلفها وهى تحمل بين يديها الحقيبة

المليئة بأكياس السمك النيئ والارز وبعض الخضار لعمل السلطة الخضراء

واثناء التفاتها وسيرها بالممر المؤدى الى درج الدور العلوى

كان هو يهبط الدرج على عجلة من امرة

فأرتطم الاثنان ببعضهم ادى الارتطام الى ترنح هذا الشخص بوقفتة

اما عن آيات فقط اختل توازنها وسقطت على الارض

تأوهت بشدة ومن ثم رفعت نظرها لتشاهد هذا الشخص

نظرت الية وهى فاغرتاً فاها وتحدثت بخفوت …..انت

وعلى الفور تفحصت نقابها لتتأكد انة يحجب وجهها كليا

فتحدث إياد أسفا وقال…….انا اسف جدا والله والله مشفتك

حقك علية سامحينى

نظرت آيات الية وقد تجهم وجهها من خلف نقابها

فقد ذكرتها جملتة تلك التى تلفظها لتوة بجملتة التى تلفظها اثناء ارتطامهم

منذ ثلاثة سنوات بداخل محطة القطار

فأكمل إياد المشهد ومد يدة لكى يساعدها عن النهوض

كما فعل معها بنفس ذاك اليوم

فخالفت آيات السيناريو ولم تقبل مساعدتة واعتمدت على حالها

حتى نهضت عن الارض

فخجل إياد ومن ثم اعاد يدة الى جانبة

انحنت آيات تلملم الاشياء التى كانت بالحقيبة الجلدية

والتى بعثرت آثر ارتطامها وسقوطها

فتحدث إياد مداعباً وهو يشاهدها تلملم الاشياء لكى يغير

هذا الجو المشحون بالارتباك…….اية دة حرااامى !

فنهضت آيات مرتعبة وقالت بلهفة …اية حرامى,, فين دة ؟

فأشار إياد بإتجاهها

فأندهشت ولم تعلق!

فضحك إياد مقهقهاً وقال ……..يااااة داانتى طلعتى خوافة اووى!

آيات بإستياء…..انت تقصدنى انا بالحرمية؟

إياد بمرح …….بصراحة اة ,, واحدة خارجة من باب شقتنا بهدوء

وشايلة ما بين اديها كل الاكل دة ومن ثم حدق بالاكياس

وقال بمرح….دة اية دة سمك

ضغطت آيات على شفتيها آسفا وقالت……..انا مش حرامية,,,

انا واخدة الاذن من ماما رقية علشان اطلع اطبخ فـ شقتى براحتى.

فشعر إياد بإستيائها فبادر مسرعاً………اية دة انتى زعلتى ,,لالاء انا والله

مااقصد انى ازعلك ,,وانا اسف ياستى مش ههزر معاكى تانى

تركتة آيات مغادرة تصعد الدرج وقالت ……..يكون احسن

فأندهش إياد ولكنة تحدث قائلا …….طب تحبى اساعدك؟

لم تجيبة وظلت تصعد الدرج حتى وصلت الى شقتها

…………………..

داخل شقة \ مصطفى بدر العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

دلفت آيات الى شقتها واغلقت الباب بعنف

ومن ثم اسندت ظهرها على باب الشقة واجهشت بالبكاء

حتى سقطت ارضاً وسقط كل ما بحوزتها

نزعت نقابها الحاجب وجهها المحتقن والحزين

وظلت تبكى وتبكى دون توقف

لماذا يتلاعب القدر بها هكذا يالا الاعيبة

فدوماً تضعنا اقدارنا بمواقف غير مناسبة

واخرى مناسبة ولكن ليست بوقتها

فالموقف الذى حدث للتو هو بذاتة الذى حدث معها منذ ثلاثة اعوام

مع اختلاف المكان والزمان

وبعد مرور عدة دقائق نهضت آيات عن الارض بعد ان افرغت

بدموعها بعضاً من أحزانها وهمومها المختزنة والعالقة بثنايا قلبها الدامى

جففت دموعها بأطراف اناملها والتقطت الحقيبة الجلدية ودلفت الى حجرة الطهى

وضعتها ومن ثم غادرت الى حجرتها تبدل ملابسها وتنزع عباءتها لترتدى

ملابس البيت المريحة ومن ثم عادت ثانيتاً الى حجرة الطهى الخاصة بها

وشرعت بتحضير طعام الغداء

آتيت وذهبت ولكنك تركت ذكرياتك الجميلة

عالقة بثنايا روحى وآتيت وصبغت آيامى بالاحزان المريرة

فهللا ابتعدت عنى لأستطيع ان اجد انفاسى المستميتة

………………..

لندن (مدينة العشاق)
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

داخل شركة \ البراء التجارية للمواد الغذائية
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

كان يجلس منهمكاً داخل شركتة امام مكتبة الزجاجى

الفخم يطالع ملف هام ,, اخرجة من انهماكة صوت رنين هاتفة المحمول

فأجاب على الفور دون ان ينظر الى هوية المتصل

فأتاة صوتها الانوثى الدافئ يقول…….حبيب قلبى وحشتنى

فعلى الفور عرف هوية صاحبة هذا الصوت فأجاب على مضض….

عايزة اية يا ولاء انا مشغول

ولاء بإستياء مدلل ………كدا يا آدم حد يكلم مراتة وروح قلبة بالطريقة دى

انا بقولك وحشتنى ,,تقوم ترد علية كدا

آدم بنفاذ صبر ……..وبعدين معاكى بقولك انا مشغول

ضمت ولاء شفتيها بحزن وقالت ……..هتفضل زعلان منى لامتى يا آدم

ميبقاش قلبك اسود بقى انسى

آدم بإمتعاض……انسى ,, عايزانى انسى اية يا هانم انسى بنتى دا مشـــــ

آتاه صوتها المستغيث يبتر جملتة وهى تصرخ قائلة ……

آةةة ,, الحقنى يا آدم مغص بيقطع بطنى آآآآآآآة

ومن ثم انقطع الخط…………………

فنهض آدم عن مقعدة وهو يهتف بقلق…..الو ,, الووو ولاء ردى علية

ولم يلبت حتى يأتية صوتها ليطمئنة فهرول مسرعاً متجهاً

حيث منزلهم الصغير بأحدى ضواحى لندن المعروفة

وفى اتجاة آخر كانت ولاء تضحك بمرح وهى تقول …….

احسن تستاهل الخضة

بقى عامللى زعلان ومش عايز تيجى علشان نحتفل بعيد ميلادك ,,

طيب وحياة ملك بنتنا لاوريك ياسى آدم

………………

فيلا رجل الاعمال \ آدم نورالدين
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

دلف الى الفيلا بخطوات مهرولة وصعد على الفور الى الدور العلوى

فوجد زوجتة مستلقية على ارض الغرفة

فعلى الفور اقبل إليها ورفعها بين ذراعية

وتوجة بها حيث الفراش ومن ثم وضعها اعلاة

اتجة نحو المرآة واخذ من فوقها زجاجة عطرها المثير

ليقوم بإفاقتها من اغمائها وفى تلك الاثناء نظرت ولاء الية بنصف عين

وابتسمت ولكنها عادت لوضعها عندما وجدتة يقترب اليها

جثا بجوارها واخذ يمرر فوهة زجاجة العطر قرب انفها

وقام بنثر عدة قطرات من العطر على وجهها

وهو يربت على وجنتيها بحنان ويتحدث بلهفة قائلا……..

فوقى ياولاء علشان خاطرى ومن ثم اخذ يربت على يدها بلهفة

وهو يتحدث قائلاً…. الله يخليكى فوقى بقى متخضنيش عليكى انا مش ناقص

فتصنعت ولاء انها تستعيد وعيها ,,فتحت عينيها بتثاقل وتحدثت قائلة……

اةةة أنا فين

طمأنها آدم قائلاً….متخافيش ياحبيبتى انا جمبك

تحدثت ولاء متصنعة الوهن قائلة…….آدم انا زعلانة منك كويس اللى حصل دة

انت تعمل فية وفـ البيبي كدا

لثم آدم كف يدها بحب وقال…….اسف حبيبتى مش هتتكرر تانى

تحدثت ولاء بدلال قائلة …….انت قمااااص وانا مش بحب القماصين

آدم بحب…اهون عليكى برضوا داانا آدم حبيبك

ومن ثم اردف بإهتمام……المهم طمنينى لسة فية مغص ,, البيبي كويس

ولاء بخفوت…….المغص راح بس انا حاسة بدوخة

وضع ادم رأسها فوق صدرة وتحدث بحب……حبيبت قلبى وعمرى الف سلامة عليكى

ولاء مستفهمة…….يعنى خلاص مش زعلان منى

وبإمائة نفى تحدث آدم قائلا……..عمرى مااقدر ازعل منك ياحياتى

بس قدرى موقفى بزمتك انا معنديش حق

أجابتة ولاء بحسم بعد تفكير عميق دام لعدة آيام قائلة…….

انا فكرت كويس يا آدم ولقيت ان انت عندك حق

أبعدها آدم عن صدرة وحدق جيداً بعينيها قائلا….انتى بتتكلمى جد

يعنى وافقتى انى انقل الشركة لمصر ونرجع ونعيش مع بنتنا

ابتسمت ولاء ابتسامة واسعة اظهرت اسنانها اللؤلؤية وقالت …….

ايوة ياحبيبى خلاص كفايانا سنين غربة لحد كدا

وكان رد آدم على جملتها هى قبلة عميقة محملة بالكثير من الحب

والرضا والجنون والعشق اللا نهائي

دفعتة ولاء بيدها برفق فقال لها …….الله هو مش احنا اتصالحنا

ولاء بتغنج….اممممم لسة اهم جزء

آدم وهو يجذبها الى احضانة ……طب مااحنا فـ جزء مهم جدا ياحبيبتى

ضحكت ولاء بتغنج ومن ثم نهضت عن الفراش وارتدت روبها الطويل

ومن ثم جذبتة من يدية مغادرة الغرفة تهبط الدرج معة

وهى تتأبط ذراعة حتى وصلت الى غرفة الطعام

وقبل ان تفتح بابها طلبت منة ان يغمض عيناة

وبعد الحاح منها انصاع آدم الى رغبتها

ففتحت ولاء الباب وقالت لة وهى تطبع قبلة رقيقة على شفتية

كل سنة وانت طيب ياعمرى وعقبال مليون سنة

فتح أدم عينية ونظر الى المائدة المعدة بذوق ورقة

والذى قد وضع عليها قالب من الحلوى والذى كان يعتليها شمعة

واحدة تحمل رقم 35

فضمها آدم الية بقبلة شكر وامتنان لانها تذكرت تاريخ ميلادة

وصنعت لة مفاجأة كعادتها كل عام

ومرت ليلتهم بسعادة واتفقا الزوجان بأنهم سوف يعودان

الى مصر بعد ان يسمح اليها الطبيب بسفرها

دون القلق على ما تحملة بين احشاءها

………………..

وفى تلك الاثناء داخل شقة \ عبد الرحمن العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

كانت منى تجلس بحجرتها وهى تشعر بالحنق الشديد

همهمت بخفوت قائلة………امتى بقى امتى الجواب دة يقع ما بين ايدية

انا مش ممكن اسكت الا لما الاقية دا سلاحى الوحيد

علشان اخلص منها واتجوز حبيبى ونور عينى مصطفى

ومن ثم اردفت بخفوت قائلة…….اة يامصطفى لو تعرف انا بعمل اية

علشان اوصلك انا بضحى براحة بالى وبجازف قد اية علشان اوصل لقلبك

ومن ثم استرسلت بسخط قائلة…….لازم افضحها قدامك

لازم اشيل الغشاوة اللى على عينيك وساعتها هترميها فـ الشارع

وتفوقلى انا بقى وتحس بحبى ليك اللى بقالة سنين

وانت ولا انت هنا ,, هبطت دموعها وهى تقول بصوت متأثر…..

هنت عليك تتجوز غيرى طب ماانا كنت قدامك سنين طويلة

اشمعنى هي تفرق اية عنى علشان سهتانة وعاملة شريفة

وهى مية من تحت تبن بس وحياة امى

لاكشف سترها وقريب جدا

………………..

داخل منزل \ عائلة العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

غادرت آيات شقتها بعد ان انتهت من اعداد وجبة الغداء للجميع

بداخل حجرة الطهى الخاصة بها

هبطت الدرج المؤدى الى شقة حمواها

وهى تحمل صينية كبيرة الحجم بين قبضتيها تضع فوقها اوانى الطعام

دلفت الى الشقة بعد أن فتح الباب اليها بدر والد زوجها

فتوجهت على الفور الى حجرة الطهى ووضعت الاوانى على الطاولة

وأتت بالاطباق وبدأت تسكب الطعام بداخلهم

ومن ثم توجهت الى حجرة الطعام وشرعت بإعداد المائدة

لتهيأها لوضع اطباق الطعام فوقها ومن ثم اتجهت الى حجرة الطهى وعادت

وهى تحمل الاطباق الممتلئة بالطعام وقامت بوضعهم فوق المائدة

كان الطعام عبارة عن نوعان من الاسماك المقلية واخرى مشوية

وبعض السلطات والارز الابيض الشهى

ومن ثم وضعت قارورتين فوق المائدة

يحتوو على الماء البارد وبعض الكؤؤس المتفرقة والتى

سكبت بهم بعضاً من ذلك الماء

وبعد ان انتهت من تحضير المائدة على اكمل وجة

توجهت الى حجرة نوم رقية ,, طرقت بخفوت على باب الحجرة

فأذنت رقية للطارق بالدخول

دلفت آيات وقد رسمت على ثغرها ابتسامة هادئة

من خلف نقابها وقالت……..

صح النوم يا ماما رقية ,,اذيك دلوقت آخبار ايدك اية؟؟

اجابتها رقية وهى تعتدل قائلة…….الحمد لله يا آيات انا كنت فين وبقيت فين

دا بعد ماانتى طلعتى مسكنى وجع جامد فـ مكان الجرح

حسيت ان ايدى هتتخلع وجانى صداع فورى

اخدت المسكن واهو الحمد لله احسن من الاول

اقتربت آيات وقالت بخفوت…….الف سلامة عليكى ,, معلش فترة وهتعدى

وربنا يشيل عنك ويعافيكى يارب

ومن ثم اسطردت قائلة…….الاكل جاهز ع السفرة ,, اتفضلى

علشان تتغدى

واسترسلت بحديثها وهى تنظر حيث ملك المستلقية بجانب جدتها……

وصحى ملوكة كفاياها نوم بقى لازم تصحى علشان تتغدى

حاولت رقية افاقة ملك ولكن الاخيرة لم تستجب

فقالت رقية …….اةةة ليكى حق ياست ملك ,, ماانتى صاحية من بدرى

وقعدتى تلعبى بالدقيق وانا بعمل القرص

ابتسمت آيات وقالت ……..خلاص ياماما رقية آنا

هحوش لها منابها ولما تصحى انا هأكلها بنفسى

رقية بحب ………طيب ياحبيبتى ,, ومن ثم نهضت عن فراشها بمساعدة آيات

وتحدثت قائلة…..اومال فين مصطفى نزل ولا لسة؟

آيات مبتسمة ……..لسة منزلش ياماما رقية زمانة نازل

انا سبتة وهو بيغير هدومة

تحدثت رقية برجاء قائلة…….طب ياحبيبتى معلش

روحى صحى إياد علشان يتغدى

قطبت آيات جبينها ومن ثم قالت …….اروح اصحية ازاى ياماما رقية

مينفعش ادخل علية اوضتة

رقية مبتسمة …….لاء ياقلبى انا مقلتش ادخلى ميصحش طبعا

انتى بس هتروحى وتخبطى على باب اوضتة وهو هيصحى على طول

متقلقيش إياد نومة خفيف وهيصحى على طول

انصاعت آيات الى رغبة رقية واتجهت نحو الحجرة

المتواجد إياد بداخلها ,, وقفت امامها بتردد قاتل ومن ثم مدت يدها بتوتر

وقامت بطرق الباب لايقاظه ,, فآتاها صوتة الناعس وهو

يتحدث قائلا……ايوة ,, مين

ازدردت لعابها بجزع ومن ثم آجابتة…….الآكل جاهز ع السفرة اتـفضــــــ

بترت جملتها وخفق قلبها وارتعشت اوصالها وهى تراة امامها

بعد ان فتح باب حجرتة يطل منها بوجهة العابس

وعينية الزرقاء ذات الجفون الحمراء الناعسة

وشعرة الانسيابى الحريرى المبعثر بجاذبية

تلبكت احشائها ووهنت نبرة صوتها وهى تقول……ماما رقية بعتتنى

اصحيك علشان اقولك ان الاكل جاهز

تحدث إياد بأمتعاض وهو يمرر اناملة بين خصلات

شعرة …..انتى عملتى سمك مش كدا

آومآت آيات بالايجاب دون تعليق وقد اخفضت بصرها الى اسفل

فتحدث إياد بإستياء…….لاسف مش هقدر اتغدى معاكم

آنا مبحبش السمك

آيات بخفوت …….انا شويتلك سمكتين لانى عرفت من ماما رقية

انك مش بتاكل السمك الا لو كان مشوى

فلوح لها إياد بإبتسامتة الجذابة المعتادة

التى ترتسم على زاوية فمة ومن ثم قال بإمتنان……..كتر خيرك يامرات اخويا

ربنا يخليكى لينا يارب ,, معلش تعبتك معايا

رفعت آيات بصرها الية فتقاطعت نظراتها بنظراتة

وبلا شعور منة ظل يرنو الى عينيها التى باتت مألوفة بالنسبة الية

ولكن آيات حينما شعرت بتحدقة بها اضطربت وسرعان

ما اخفضت بصرها ومن ثم غادرت متوجهة الى حجرة الطعام

فإندهش إياد من شعورة الذى يتلاعب بعقلة ويشعرة

بانة تلاقى مع تلك العيون من قبل بمكان ما

ولكنة سرعان ما رفض ذلك الشعور وتوجة الى حجرة الطعام

ليتناول مع الجميع وجبة الغداء

…………………….

اثناء تناولهم طعام الغداء الذى اعدتة آيات بحجرة الطهى الخاصة بها

دار هذا الحوار بين الجميع

رقية بإمتنان ………الله عليكى يا آيات تسلم ايدك

الخلطة بتاعة السمك جميلة ومظبوطة اوووى

بدر مبتسماً……اة والله يا ام مصطفى عندك حق

ومن ثم توجة بحديثة الى آيات وقال …….يسلموا اديكى يا بنتى

آيات مبتسمة …….بالف هنا وشفا

وفى تلك اللحظة خرجت ملك الصغيرة من حجرتها بعد ان افاقت من نومها

فأبتسم إياد قائلا……الله ملوكة قامت على المدح بتاعكوا

خافت لحسن ناكل السمك كلة ومنسبلهاش منابها

فضحك الجميع بمرح

جلست ملك بالمقعد الشاغر الذى يوجد بجانب آيات

ومن ثم تحدثت بطفولية ………انتوا كنتوا هتاكلوا من غيرى؟

فأجابتها رقية قائلة……..ماانا غلبت معاكى ياملك

علشان اصحيكى وانتى اللى مصحتيش

وضعت آيات طبق ملك مقابلها على الطاولة

ومن ثم شرعت بنزع الشوك من داخلة حتى هيأتة تماماً

لكى تتناول منة ملك دون قلق ومن ثم وضعتة آمام الصغيرة وهى تقول لها…..

اتفضلى ياملك انا شلت كل الشوك من السمكاية تحبى تاكلى انتى

لوحدك ولا انا أأكلك بإيدى

ملك بطفولية …….انا ,, انا

وفى تلك اللحظة وجدت إياد يضع طبقة هو الاخر مقابلها ومن

ثم تحدث بمرح قائلاً…..جة الدور علية

فأندهشت آيات من فعلتة ومن ثم مررت نظراتها الى الجميع

فتحدث بدر ضاحكاً……..معلش يا بنتى قسمتك كدا العيال

مش هيخلوكى تعرفى تاكلى

فتحدث إياد بأمتعاض …….عيال برضوا يا بابا

ضحكت رقية مقهقهة وقالت …….ايوة عيل ماانت عامل زى ملك الصغيرة

قاعد ومبتاكلش ومستنى اللى ينضفلك سمكتك

فتدخل مصطفى قائلا……..يانهارك ابيض ,, يعنى بعد العمر دا كلة

ولسة مبتعرفش تنضف السمك يخربيت عقلك يا عيل

امتعض إياد قائلا……اية يامصطفى انت هتتريق علية خلاص مش واكل

فتحدثت رقية موجهة حديثها الى آيات قائلة……معلش يا آيات ياحبيبتى

نضفيلة منابة ,,اصلة متعود انى انا اللى انضفلة السمك

واديكى شايفة ايدى مش مسعدانى

فتحدثت آيات بخفوت قائلة…….حاضر يا ماما رقية ,,

وشرعت آيات بنزع الشوك من السمك المشوى الخاص بإياد

تحدث بدر بإستياء………الله الله انتو هتشغلوها عن اكلها ولا اية

شوية تنضف لامكوا وشوية تنضف لبنت اختكوا وكمان الاستاذ إياد

وهى اية متكلش

نظرت رقية اليها بإستياء وقالت……..معلش يا بنتى الحمل عليكى

يارتنى ما طلبت منك انك تعملى سمك النهاردة

احنا كدا هنتعبك ومش هتعرفى تاكلى

تدخل مصطفى قائلا……..ولا تعب ولا حاجة ياجماعة

انتوا اهلها ودا واجبها وآيات تعرف الواجب كويس

فتحولت نظرات آيات الى زوجها مبتسمة الية بإمتنان

من خلف نقابها ومن ثم قالت……طبعا اهلى واكتر ويعلم ربنا

وان شاء الله ربنا يشفيكى ياماما رقية ويخليكى لينا يارب

وبعد ان انتهت آيات من تهيئة طبق إياد ليتناولة

مررت الية الطبق مبتسمة وهى تقول بإقتضاب……اتفضل

تناول إياد الطبق من بين اناملها بعد ان شكرها بإمتنان وشرع بتناول طعامة

ومن ثم تحدث مبتسماً فيبدو انة استمتع بمذاقة وقال…….

لالاء اية الطعامة دى انا كدا هبتدى احب السمك جدااا

فتحدث مصطفى بمرح قائلا……ابسط ياعم إياد

مراتى مدلعاك ع الاخر شويالك السمك مخصوص ونضفتهولك

عد الجمايل بقى

وبوجة بشوش تحدث إياد قائلا……..بجد بجد تسلم ايديها

اكلة فـ الجون وجت بوقتها داانا كنت محروم منها من سنتين

ومن ثم اسطرد بحديثة قائلا……….استنوا لما احكيلكوا

شخص الجميع الية ,, ومن ثم استرسل إياد بمرح قائلا…..

وانا بكندا بمرة كنت معزوم انا وعلاء صاحبى

فـ مطعم وجانى المنيو بالفرنساوى

مش قادر اقولكوا على كمية الاحراج اللى احرجتها

انا معرفش فرنساوى انجليزى ماشى الحال

لقيت علاء بيشاورلى قربت منة لقيتة بيقوللى

هى الترجمة هتنزل امتى فـ الليلة دى

فضحك الجميع بمرح بعد ان اتم إياد جملتة

فأردف قائلا…….استنوا انتوا لسة سمعتوا حاجة

المهم انا طمنت علاء وقلتلة اطمن انا هتصرف

هقعدت ادور واقرأ اسماء الاكلات انى الاقى اكلة

اعرفها ولا حتى اشبة عليها من بعيد لبعيد

المهم ربنا كرمنى ووقع نظرى على كلمة Poisson Saumon

فتحدثت آيات قائلة ……..سمك تونة

فأندهش الجميع لترجمتها تلك الكلمة وتحدث إياد قائلا……

اية دة انتى بتعرفى فرنساوى ولا اية؟

فأجابة مصطفى قائلا……..ايوة ياعم مراتى مش شوية

تحدثت آيات بحياء قائلة……يعنى ,, انا اخدت كورس فرنساوى

بس مكملتش وافتكر بس كام مصطلح كدا

إياد مبتسماً……اةةةة يارتنى اخدت كورس

بدل البهدلة اللى كنت فيها

آل انا فرحان ان كندا لغتها الرسمية الانجليزية والفرنسية

ييجى فـ حظى مطعم كلة بيتكلم فرنساوى

ضحك بدر مقهقهاً……..طب وبعدين يافالح عملت اية

وانت طالب اكتر اكلة مبتعرفش تاكلها لوحدك

رقية بحنان…….ياحبيبى مين نضفلك السمك

إياد بأمتعاض…..اة ياامى ودى كانت تانى كسفة فـ الليلة دى

جانى السمك واتحط قدامى قعدت ابصلة وكنت هعيط

علاء والناس اللى عزمنى ابتدت بالاكل وانا قاعد اتفرج عليهم

ضحك مصطفى مقهقهاً……..طب وبعدين اتصرفت ازاى؟

إياد مبتسماً…..عملت عيان

رقية مستفهمة…….ازاى ياابنى!

ضحك إياد ملء قلبة وهو يتذكر الموقف ومن ثم تحدث قائلاً…….

استأذنت منهم انى ادخل الحمام

ولما رجعتلهم تانى قعدت امثل انى بعطس وان دور برد فاجئنى

واعتذرت عن الاكل واكتفيت فـ الليلة دى بشرب العصير وخلالالالالالاص

مصطفى بمزاح……..والمصحف انت عيل عبيط,, انا ليةحاسس انى قاعد

قدام شاب مش عايز يكبر وعايشلى بأيام الطفولة

رقية بحنان …. ياحبيبى ياابنى ونمت من غير عشا

تنهد إياد قائلا …..اةةةةة يا امى اتمنيت انى اكون بعرف فرنساوى ,,

انا لازم اخد فية كورس مكثف

“انت مش عايز كورس لتعليم الفرنسية

انت عايز كورس لتعليم تقشير السمك”

توجهت اعين الجميع الى قائل هذة العبارة

فتبين انها آيات ,,,,لا تعلم من اين جاءتها تلك الجرءة

لكى تتفوة بمثل ما تفوهة بة الان

وعلى الفور ضحك الجميع بصخب على قولها حتى إياد

نظر اليها مندهشاُ ولكنة سرعان ما انفجر ضاحكاً

………………..

بعد يومان داخل شقة \ مصطفى العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

كانت آيات تجلس بحجرتها تحمل بين يديها ورقة

وقد اغدقت عينيها بالدموع وهى تقرأ محتوى الورقة

ومن ثم تمتمت قائلة…….اةةة ياربى اعمل اية

مش هاين علية اقطعة ومش قادرة احتفظ بية

انا عارفة ان وجود الجواب دة معايا بيهدد حياتى

بس مش عارفة لية مش قادرة اتخلص منة لية

وأنذاك استنشقت رائحة احتراق فعلى الفور شهقت قائلة…..

ياخبر انا نسيت الصلصة ع النار هرولت الى حجرة الطهى

والمكتوب لا يزال بين اناملها وعندما وجدت ان ما بداخل المقلاة احترق كلياً

على الفور اطبقت المكتوب ووضعتة بالمظروف ومن ثم بداخل جيبها

وبعد ان اطفأت شعلة البوتجاز سمعت صوت طرق على باب الشقة

فعلى الفور اتجهت لتفتح للطارق ولم يكن سوى منى هى من أتت اليها

فإستاءت منى من الرائحة فور دخولها وقالت…….

اية دة انتى حرقتى الاكل ولا اية؟

آيات بأسف…..يظهر انى سرحت ونسيت الصلصة ع النار

فتحدثت منى قائلة……طب شغلى الشفاط و تعالى نقف فـ البلكونة

انا مش طايقة الريحة

فتحدثت آيات قائلة…….ماانا شغلتة اسبقينى انتى ع البلكونة وانا

هجيب حاجة نشربها وهجيلك على طول

تناست آيات كلياً أمر المكتوب المتواجد بحوزتها ومن ثم

دلفت الى الشرفة حيث توجد منى وقدمت اليها احدى الاكواب

الممتلئة بعصير البرتقال المثلج الطازج

ظلوا يتحدثون بأمور عادية ودنيوية وبغتة

غيرت منى مجرى الحديث قائلة……..

احنا هنفضل نرغى فـ الكلام الفارغ دة كتير

ضمت آيات حاجبيها ومن ثم قالت…….الله اومال انتى عايزانا نتكلم عن اية؟

منى بخبث…..اممممم نخش فـ المليان ونكمل كلامنا عن الجواب

اشاحت آيات بوجهها بعيداً عنها وهى تقول…….وبعدين معاكى انتى مصرة

تتكلمى لية فـ موضوع انا قلتلك انة محصلش من اساسة

منى بإستياء……الله انتى هتستعبطينى ولا اية ؟

آيات بإندهاش شديد…….انا مش قادرة افهم إصرارك دة معناة اية؟

اضطربت منى قائلة…….هة لاء ابداً انا بس عايزاكى تفتحيلى قلبك وتحكيلى

ومن ثم تصنعت انها تبكى قائلة……..انا اتحرمت من الحب طول عمرى

وبحب اسمع الحكايات من صحباتى يمكن اى تجربة ليهم تفيدنى مع حبيبى

ومن ثم اردفت بصوت حزين مصطنع قائلة….هو انتى لية مش واثقة فية

انا خذلتك قبل كدا ولا انتى مش عايزة تساعدينى

انا لخمة ومعنديش خبرة فـ الامور دى وعايزة

اعرف منك بقيت الحكاية علشان اخد خبرة يمكن اقابل حبيبى صدفة

واعرف ازاى اتصرف معاة وانا واثقة ومتأكدة ان الحكاية

دى حقيقية بس انا مش قادرة افهم انتى خايفة من اية

هو انتى عملتى حاجة غلط لا سمح الله

دى حكاية قديمة قبل جوازك من مصطفى وكل واحد لة ماضى

واكيد جوزك كمان لة ماضى وانا لية ماضى وبننساة اول ما نحب

ونبتدى حياة جديدة ,, ولا انتى اية رأيك؟

وبعد انتهاء منى من جملتها رمقت آيات بدقة

وعند صمت آيات ايقنت منى انها استطاعت ان تراوغها بحديثها المؤثر المصطنع

تحدثت آيات بتلبك قائلة ……منى ,, الموضوع دة مش لازم حد يعرفة ,,

ابوس ايدك انسى انك سمعتية ,, اعتبرينى مقلتش حاجة الله يخليكى

ومن فضلك لو سمحتى بلاش تفتحى معايا الموضوع دة تانى

انا مش ناقصة كفايا اللى انا فية بجد

منى بأندهاش …….الله الله ,, اية اهدى شوية

ياستى متقلقيش دا كلام بنات مع بعضيهم

كملى بقى ومتخافيش مش هقول لحد

ازردت آيات لعابها بجزع وقالت …….والله مافى حكاية خلاص

خلصت لحد كدا انسى بقى

فنظرت اليها منى وهى تضيق عينيها وقالت…….ياسلام ,,

انتى عايزة تفهمينى ان الحكاية مكملتش

آيات بجدية ……..ايوة والله العظيم انا مقبلتوش بعد اليوم دة

منى بعدم تصديق …….ولا فـ الكلية ولا فـ المحطة

آيات بتوتر …….اة والله ولا فـ الكلية ولا ع المحطة

اخر حاجة كانت بنا أيامها هى الجواب وخلاص على كدا

انتهزت منى فرصة ذكر مرادها فقالت ……..طب

وانتى محتفظة بية لحد دلوقت لية؟

وبغتة تذكرت آيات ان المكتوب لا يزال بحوزتها فضمت شفتيها

وهى تتلمس مكان تواجدة فأغمضت عينيها بأسف

ومن ثم اطلقت تنهيدة طويلة

فرمقتها منى بعينين تراقب ادنى حركة منها وعندما وجدتها

تتلمس جيب جلبابها تملكها هاجس لم تتأكد منة بعد

فتحدثت آيات بحسم وهى تعتصر بأناملها جيبها المتواجد

بداخلة ذاك المكتوب ……..لاء ,, خلاص مش هحتفظ بية بعد كدا

انا لازم اقطعة ولا احرقة

منى بلهفة وهى تنظر الى يديها القابضة على جيبها…….ل

الاء لية بس ومن ثم اردفت بتوتر …بلاش خلية ذكرى

آيات بحزن …….ذكرى ملهاش لزمة ,, مينفعش تفضل معايا

انا ابتديت اخاف لا مصطفى يلاقيه

منى بحماس…….هو انتى مخبياة فـ مكان ممكن مصطفى يوصلة بسهولة

لذمت آيات الصمت ولم تعلق

فتحدثت منى بخبث……..طب ماتقوليلى على مكانة وانا

اقولك اذا كان فـ مكان أمن ولا لاء

آيات بإنزعاج…….لاء لاء انا لازم اتخلص منة

منى مندفعة…..لو انتى خايفة لا مصطفى يلاقية

انا ممكن اخبهولك معايا اديهونى

عارضتها آيات قائلة……..لاء ,, مينفعش اديهولك

منى بإستياء…..كدا انتى مش مأمنة لى

صمتت آيات ولم تعلق

فبادرت منى مسرعة…….طب بصى خبية تانى فـ مكان آمن

وخلية معاكى دى ذكرى حلوة ياريت انا عندى ذكرى

من حبيبى مكنتش فرطت فيها ابدا داانا ابقى هبلة لو عملت كدا

ومن ثم اسطردت قائلة…….بعد اذنك انا هدخل اظبط شعرى ومكياجى بالاوضة

مضت منى من أمامها وتركتها وحيدة صراع كبير

هل تحتفظ بة ام تمحية من الوجود

وبعد طول مجادلة مع حالها استقرت على انها سوف تبقية معها

ولكن سوف تخبئة بمكان آمن لن يخطر ببال اى احدا

نظرت آيات حولها ومن ثم ابتسمت وهى تقترب من

احدى اصيصات الزرع المتواجدة بآرضية الشرفة

وقامت بوضع المظروف المتواجد بداخلة المكتوب

بداخل اصيص الزرع ومن ثم وضعت التربة فوقة واخفتة تماماً

تنهدت بإسترخاء لكونها اخفتة عن الانظار

ولكنها لم تكن تعلم ان منى تتلصص عليها وتنظر خلسة من خلف

باب الشرفة وشاهدتها وهى تخفى المكتوب

فأطلقت منى تنهيدة إسترخاء خفيضة وتهللت اساريرها ,, فأخيرا

حصلت على مرادها الخبيث الجرثومى

error: