رواية عذراء على حافة الهاوية لكاتبة سما سعيد\كاملة

لما العاشقون يتألمون عندما

تدق قلوبهم بالحب

ويتألمون آيضاً

وهم غارقين فية

وفور اعلام إياد لوالدية خبر موافقة آيات على الزواج منة

شعروا بسعادة شديدة وخاصتاً رقية والتى على الفور

هاتفت إبنتها ولاء واعلمتها عن الامر

لم تصدق ولاء ما تفوهت بة والدتها عبر اسلاك الهاتف

فصباح اليوم التالى كانت ولاء لديهم بالمنزل

اما عن بدر فاعلم شقيقة عبد الرحمن الذى استقبل الخبر بترحب كبير

لكونة يعلم معدن آيات جيداً

ونزل الخبر كالصاعقة على كاميليا وابنتها منى

والتى تلك الاخيرة شعرت بوابل من القنابل تهبط عليها

وتدميها وتفتك بها فتكاً

زمت شفتيها بحنق وضيقت عينيها واقسمت بداخلها

انها لن تتركها لتهنأ بحياتها ولو ليوم واحد

الحب كالعاصفة الحب كالاعصار
فلا يستطيع احد آياً كان من التغلب علية
فلا تعبث مع الحب ولا تتجرأ من التلاعب بالعاشقين
لانة يتسم بقوة خارقة ,,,,فإبتعد ,,,,وكفى

…………..

داخل شقة \ بدر العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

كانت رقية تحتضن مصطفى الصغير بكل حب وهى تبكى

لان اسمة يذكرها بفقيدها البكر

فربتت ولاء على كتف والدتها وهى تقول بحزن…….

خلاص بقى ياماما وحدى الله ياحبيبتى

رقية بخشوع…….لا الة الا الله سيدنا محمد رسول الله

ولا حول ولا قوة الا بالله

جففت ولاء دموعها التى هبطت وبللت وجنتيها رغماً عنها

فلاحظت رقية ذلك وعلى الفور تحدثت بأعتراض قائلة……..

لاء يا ولاء بلاش تعيطى مش كويس عليكى وعلى ابنك

خصوصاً انك بترضعى ياحبيبتى

تنهدت ولاء قائلة بإستياء……..ملحقتش اشبع من اخويا ياماما

اتخطف من وسطينا فجأة كدا

جذبتها رقية الى احضانها وهى تقول……..قدر الله وما شاء فعل

ربنا يرحمة ويغفرلة ويتجاوز عن سيأتة

ولاء بخشوع………اللهم اااامين يارب العالمين

فغيرت ولاء مجرى الحديث قائلة……..وانتى ياماما اذى صحتك دلوقت

رقية بخفوت…….الحمد لله الذى لا يحمد على مكروة سواة

ومن ثم استطردت بحنان قائلة……..انتى اللى اخبارك اية ياحبيبتى

واخبار آدم اية وامور الشركة وصلت لفين

ابتعدت ولاء عن صدر والدتها وهى تقول بخفوت…….

الحمد لله ياماما احنا تمام نحمد الله

آدم مبسوط جدا لان امور الشركة استقرت والحمد لله

وسامح ابن عمى ورامى اخوة بيساعدوة وكلة تمام

رقية مبتسمة…….الحمد لله ربنا يكتبلكوا الخير يارب

ومن ثم استطردت بسعادة قائلة……الحمد لله انك جيتى النهاردة

علشان املى عينى من مصطفى الصغير ربنا يخلية يارب

وانتى النهاردة هتقعدى تفطرى معانا

ولاء معترضة…..لاء يا ماما مش هينفع

داانا يادوب هقعد شوية واروح علشان الحق ارجع قبل آدم

وكمان الميس بتاعة ملك جاية النهاردة بعد الظهر فلازم اخد ملك

ونروح علشان ميفتهاش الدرس

انتى عارفة انها خلاص هتدخل السنة دى المدرسة

رقية بسعادة……..ربنا يفرحك بيها يارب ياحبيبتى

ومن ثم اردفت مستفهمة…….اومال هى فين العفريتة دى

ولاء مبتسمة…….طلعت من شوية عند آيات

رقية بحب……..اة ياحبيبتى تلاقيهم وحشوا بعض

دى آيات مكنتش بتسيب ملك ثانية واحدة

وملك بتحبها جدا

فتحدثت ولاء بإضطراب قائلة…….اممم صحيح ياماما

اللى حضرتك قلتهولى امبارح فـ التليفون ,,

انتوا قررتوا انكوا تجوزوا آيات لإياد اخويا

رقية بسعادة…….ايوة ياولاء احنا مش هنلاقى لإياد زوجة احسن من آيات

ولاء معترضة…..بس ياماما هتجوزى إياد لارملة

رقية بإنزعاج……..الارملة دى مش غريبة عننا واخوكى اولى بيها

ولاء بإستياء………طب لية كدا ياماما إياد كان يستحق احسن من كدا

يعنى كان لازم يتجوز بنت بنوت مش واحدة كانت متجوزة قبل منة

رقية بإمتعاض ……..الوحدة دى كانت مرات اخوكى مصطفى الله يرحمة

وبعد وفاتة اصبح ملهاش مكان تعيش فية وانا لا يمكن اتخلى عنها مهما حصل

ولاء مستفهمة…….لية ملهاش مكان ماعندها بيت مامتها تروح تعيش معاها

رقية بحدة………لاء تروح تعيش مع جوز امها ,, مستحيل

قطبت ولاء جبينها وهى تقول بريبة ………ممكن افهم لية

وبعد طول مجادلة ولاء والحاحها سردت رقية

كل شئ تعلمة من افعال مشينة بدرت من فتحى الى آيات

فشهقت ولاء قائلة………يانهارة اسود يعتدى عليها هى حصلت

رقية بحزن………ايوة واكتر من مرة لكن ربنا سترها معاها

تقومى تقوليلى رجعيها تانى بيت امها

عايزاها تخش الخية برجليها ,,انا مش قادرة اتخيل

اية اللى ممكن يحصل ليها ساعتها

ولاء بمضض………الكلب الواطى الخسيس

ازاى يعمل كدا فـ واحدة اد بنتة

رقية بإمتعاض…….مستنية اية من واحد زى دة صاحب كباية ومزاج

لازم يحصل منة كدا واكتر وانا لو ودتهالة

وحصل لها اى حاجة منة لا قدر الله

مش ممكن هسامح نفسى وهحس انى بعتها للنار بأدية

ودا مش ممكن يحصل طول ماانا عايشة

ولاء مستفهمة…….طب إياد يعرف الكلام دة

اومأت رقية بالنفى وهى تقول…..لاء مفيش غيرى انا وباباكى بس اللى نعرف

وانا حاكتلك لانى عارفة انك كتومة واوعى حتى تحكى لآدم جوزك

ولاء بجدية…….طب مكنش فية حل تانى انها تفضل هنا من غير جواز

رقية مندهشة………..وانتى زعلانة لية اوى كدا داانتى حتى بتحبى آيات

ولاء بلهفة…….ايوة طبعا يا ماما والله بحبها وجدا كمان

وانا مش متحاملة عليها والله بس فكرة

ان إياد يتجوز من واحدة كانت متجوزة قبل كدا وارملة

مش قادرة استوعبها نهائى بصراحة

ساد صمت لثوان ومن ثم تحدثت ولاء قائلة……….

طب واية رأيهم فـ الموضوع دة

رقية بجدية …….إياد فـ الاول رفض لانة مقدرش

يتحمل فكرة انة يتجوز ارملة اخوة الله يرحمة

ولاء بجدية…..بصراحة عندة حق هيقدر يعيش معاها ازاى بس

رقية بخفوت…… زى الناس اكيد فـ الاول هيكون الوضع

بينهم غريب ومضطرب بس العشرة هتخليهم يتعودوا على بعض

ولاء مستفهمة…..طب وبعدين إياد عمل اية

رقية مبتسمة………طلب مهلة يفكر واستخار ربنا

وبعد كام يوم جالنا وقال انة موافق

ولاء مندهشة …….وافق ,, مش معقول كدا على طول

رقية بسعادة………اخوكى راجل وعارف ان دة واجب علية

ولاء بإستياء……..بس انتوا كدا اجبرتوا ,, يعنى

اكنكوا حطيتوا قدامة بابين يختار منهم واحد

والبابين منفدين على نفس المكان وهو جوازة من آيات

امتقع وجة رقية وهى تقول…..تقصدى اننا غصبنا علية انة يتجوزها

ولاء بتلعثم…….لاء ,, يعنى انا مقصدش

نهضت رقية عن مقعدها وهى تحمل الصغير بين احضانها

ومن ثم دلفت الى حجرة ملك التى كانت تمكث بداخلها

اثناء تواجد والديها بلندن

وقامت بوضع الصغير بخفوت على الفراش

فدلفت ولاء خلفها وهى تقول بندم………ماما متزعليش منى

انا اسفة والله مااقصد انا بس كنت اتمنى لاخويا جوازة احسن من دى

انا معنديش اعتراض على آيات دى مؤدبة ومتربية

وجميلة جدا وهادية وطيبة وصغيرة وكل حاجة

انا اعتراضى عن فكرة ان إياد يتجوز من ارملة

رقية بخفوت………طب قوليلى كان ممكن اتصرف ازاى

بعد ما حكتلك كل دة حتى لو آيات مشيت من هنا

وسكنت فـ شقة لوحدها دة مش هيخلى الناس تتكلم عليها

وحدة ارملة وحلوة وصغيرة وتعيش فـ شقة لوحدها

طبعاً محدش هيسيبها فـ حالها وهيحسوا انها لقمة طرية

وامها استحالة توافق ان بنتها تسيب بيت امها وتعيش فـ شقة لوحدها

وفـ الاخر هتلاقى نفسها بتدخل الخية غصب عنها

وهى رجوعها للعيشة فى بيت واحد مع جوز امها

ولاب بإمتعاض………طب وفين طنط سهير من دة كلة

تنهدت رقية ومن ثم قالت…….امها مش واخدة بالها خالص

الزفت اللى هيا متجوزاة عامى عينيها ومش شايفة قزارتة

ولاء مستفهمة…….طب آيات استقبلت الخبر ازاى

رقية بخفوت……..زى إياد بالظبط

اندهشت وطلبت فرصة تفكر

ولما جت امها وجوز امها علشان ياخدوها معاهم

رفضنا كلنا انها تمشى فالاستاذ فتحى عمل فيها الاب الحنين

وقال اية عايز ياخدها وشدها غصب عنها علشان تروح معاة

فرفضت آيات وقالتلة انها مش هتروح من هنا

وهتقعد بصفتها مرات إياد

ولاء بإندهاش بالغ…….ياخبر هى قالت كدا قدامكوا كلكوا

رقية بإستياء……..ايوة كانت خايفة تروح معاة ياعينى

ولاء بإمتعاض…….اجبرت على الموافقة احسن ما تروح مع الحيوان دة

تنهدت بعمق وهى تقول…….ياااااااااة دا ولا فـ الافلام بجد

دى “تضحية” مش جوازة الله يكون بعونهم هما الاتنين

…………………

آنذاك فى مكان آخر
داخل شقة \ سليم عبد السلام الفيومى
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

دلفت نجلاء الى حجرتها بوجة مكفهر

رمت بثقل جسدها الوهن على الفراش

ومن ثم نزعت خمارها الذى آلقتة بعشوائية الى جانبها

فتململ سليم اثناء غفوتة رمش بعينية ومن ثم امعن النظر اليها

فوجدها شاحبة تتصبب عرقاً

فتوجس شراً وعلى الفور كان يقف مقابلها وهو يقول بإضطراب……..

مالك يانجلاء فية اية شكلك مش مريحنى

نجلاء بوهن……..اسكت ياسليم انا كنت هتمسك النهاردة ومعايا البضاعة

ازدرد سليم لعابة بجزع ومن ثم قال بلهفة…….ياخبر ,,

طب والبضاعة قدرتى توزعيها

نجلاء بهتاف…….بقولك كنت هتمسك بيها تقوم تقوللى وزعتيها

سليم مستفهماً……اومال عملتى بيها اية اوعى تكونى رجعتى بيها

رمقتة نجلاء بخيفة ومن ثم قالت……….لاء البضاعة مش معايا ,,

انا ,, انا رمتها وهربت

رمقها سليم غير مصدقاً ما تفوهت بة لم يستطع كبح جماحة

وعلى الفور صفعها على وجهها بقوة وهو يقول …….

رمتيها ياواطية يابنت الكـــ انتى اتجننتى

فوضعت نجلاء كف يدها على موضع الصفعة

ومن ثم أجابتة ببكاء شديد……..اومال اسيبهم يمسكونى بيها

سليم بسخط…….طب متصرفتيش وجريتى لية كنتى افلتى منهم ,,

انتى اية هتفضلى عبيطة كدا لامتى

نهضت نجلاء عن حافة الفراش وهى تقول بصرامة……..

انا خلاص مبقتش قادرة اتحمل انا مش هنزل اوزع بضاعة بعد النهاردة

سليم بإستخفاف……..لية بقى يااختى ان شاء الله ,,

على راس ابوكى الباشا ريشة

وللا على رجل معاليكى نقش الحنة

نجلاء بخفوت…….ياسليم دانا كان ما بينى وبين السجن خطوة واحدة

سليم بإستياء……ماهو دة من خيبتك وعبطك

هبطت دموعها المريرة وهى تقول…….انت مش خايف علية

سليم بدون تروى……..انا خايف ع البضاعة ,, على فلوسى الله يخرب بيتك

نجلاء بحزن……..انا كنت هروح فى داهية

سليم بتبرم………..ماتغورى فى ستين داهية

نجلاء بحزم……..كدا طب انا بقى مش هنزل بعد النهاردة خلاص

امسكها سليم من شعرها بقوة وهو يقول……

مش بمزاجك ياروح امك هتنزلى غصب عنك

تحدثت الية ودموعها تسيل بغزارة……..مش هنزل ياسليم

واعلى مافـ خيلك اركبة

انتفخت اوداجة وهو يجيبها قائلا…….لاء انا مش بتاع ركوب خيل ياحلوة

ومن ثم اردف بنبرة هوجاء……..انا بسوق حميـــــــــــــر

دفعها بشدة على الفراش ومن ثم انهال عليها بالضرب بكل قوتة

فظلت تصرخ من الالم ومن بين صراخها اندفعت قائلة…….

ارجوك كفايا هتسقطنى حرام عليك

فتوقفت يدة فى الهواء ,, رمقها بدهشة بالغة ومن ثم قال……..

اسقطك دا اية ,, !!!!!

وامام صمتها هاج بحدة قائلا……..

ما تنطقى اخرسيتى لية

نجلاء بخوف شديد……اصل ,, اصل ,, انا حامل

اتسعت حدقة عينية بشدة وامتقع وجهة فى التو واللحظة

ومن ثم تحدث بخنق شديد قائلا……..

ياانهار ابوكى ملوش معالم ,, انتى اتجننتى يابت

نجلاء بخفوت…….نفسى اكون ام

تقبض سليم على ذراعيها بعنف وهو يقول……..

ام دا اية يااختى اللى نفسك تكونيها

نجلاء بألم اثر قبضتة المنفعلة……هو دة مش حقى

سليم بسخط………جاك كسر حقك ياروح خالتك

ومن ثم استطرد قائلا وقد تقبض وجهة بإشمآزار …….من امتى الكلام دة

نجلاء بخفوت دون النظر الية…….انا فى الشهر الرابع

اضطرم الشر بداخلة حتى انبثق من مقلتية نظر اليها بإمتعاض

ومن ثم قال…….وكنتى مستنية تقوليلي امتى ياهانم

ومن ثم لم يلبث ان تجيبة فإستطرد شزراً…..العيل دة لازم ينزل

انقبض قلبها بشدة ومن ثم احتضنت احشائها بخيفة

وهى تقول…….اية ,, انت عايزنى اسقط نفسى

آبتعد سليم عنها وهو يقول بحدة………اظن دا كان اتفاقنا

اول ما اتجوزتك ياست هانم

ومن ثم استطرد قائلا……..اةةةة ,, اتاريكى معرفتيش تفلتى بالبضاعة,,

تقدرى تقوليلي هتنزلى توزعيها ازاى بعد كدا

فتحدثت نجلاء بنبرة خفيضة لكى تتلاشى غضبة

محاولتاً منها ان تقنعة بخفوت ………بص ياسليم انت بس اصبر علية

لحد مااولد ابننا وبعد كدا هكون تحت امرك وهسمع كلامك على طول

ضحك سليم بتهكم ومن ثم قال……اةةة ,, انتى شيفانى مختوم على قفايا يابت

عايزة تخلى العيل وتولدية وبعد ما تولدية تنشغلى بية وتدهولى على روحك

يوم الواد بيعيط ويوم الواد منيمنيش ويوم الواد عيان ومش هنخلص فى سنتنا دى

نظر اليها ومن ثم تحدث بحزم………العيل دة هينزل يعنى هينزل

هبلغ عنك…..هكذا اندفعت نجلاء بالحديث

فرمقها بنظرة عصفت بروحها واشعرتها بالريبة والذعر

جثت نجلاء عند قدمية ومن ثم تحدثت بأستجداء

ودموعها تسبق حروفها……..لالالاء انا اسفة مكنتش اقصد ,,

بس الله يخليك متموتش ابننا

وخلية ييجى على وش الدنيا بالله عليك

رفعها سليم حتى وقفت امامة فأندفعت بين احضانة وهى تقول…….

علشان خاطرى انت مش نفسك تكون اب

فربت سليم على شعرها ومن ثم تحدث بتملق

حيث أبدى من الود ما ليس بداخلة ……..خلاص لو انتى عايزة كدا

انا موافق بس بكرة لازم تروحى توزعى البضاعة الموجودة

مينفعش تفضل اكتر من كدا فـ شقتنا وللا انتى عايزة البوليس يطب علينا

تشبثت نجلاء بة بشدة وهى تقول بريبة…….لالاء حاضر

هروح بكرة اصرفها ,, مدام هتخلينى احتفظ بالجنين

ومن ثم استطردت بخضوع……انا تحت امرك ياسليم

فأبتسم سليم ابتسامة صفراء خبيثة لا تنم على الخير بتاتاً

……………

عدنا الى منزل الاوجاع والسعادة
داخل شقة \مصطفى العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

فتحت ملك باب الشقة للطارق فوجدتها والدتها

فتهللت قائلة……هيـــــــــة ماما جت ياطنط آيات

تقدمت آيات اليها واحتضنتها بقوة ورحبت بها وادخلتها الى حجرة الصالون

وبعد حديث عادى دار بينهن طال لدقائق عن امور الدنيا

تحدثت ولاء اليها بتروى قائلة………انا عرفت موضوع جوازك دلوقت من ماما

آيات بخفوت…….وانت رأيك اية ياولاء

رفعت ولاء كتفيها بلا مبالاة وهى تقول…….وانا رأيي هيخصكوا فـ اية

اتسم وجة آيات بالحزن وهى تقول……شكل الموضوع زعلك منى صح

فزفرت ولاء الهواء الساخن من صدرها قائلة…….

وازعل منك لية يا آيات داانتى صعبانة علية انتى وإياد

متزعليش منى انا حاسة انكوا اخبرتوا على الجواز

إياد علشان يرضى بابا وماما وانتى علشان رفضك انك ترجعى لبيت مامتك

بكت آيات بشدة وهى تقول……..والله انا مليش ذنب فـ دة كلة

انا عايزة اعيش معاكوا هنا حتى من غير جوازى من اخوكى

انا عارفة ان جوازة منى فية ظلم كبير لية

لانى كنت متجوزة قبل كدا وارملة وفوق دة كلة انى ارملة اخوة

بس انا حاسة انى تايهة والدنيا عمالة تشيل وتحط فية

انا موافقتش غير لما جت امى وجوزها وكانوا عايزين ياخدونى

غصب عنى خفت ارجع معاهم واعيش مع جوزها تحت سقف واحد

تصنعت ولاء جهلها للسبب وقالت مستفهمة……..

ولية مش عايزة ترجعى وتعيشى مع جوز مامتك

آيات مندفعة بإستهجان …..لانة ندل وجبان وحقير وانا بكرهة

وبعد ان انهت جملتها شعرت ولاء بإرتجافة جسدها فأقتربت اليها

ومسكت كف يدها فوجدت اطرافها باردة كالثلج مع العلم انهم بفصل الصيف

فأحتضنت ولاء كفين آيات وهى تقول………اهدى يا آيات

اديكى تلجت من شدة الانفعال

ومن ثم استطردت قائلة…….هو عملك اية احكيلى

فأضمرت آيات للامر واكتفت بقول……..لانة اخد مكان بابا فـ البيت

ولاء مستفهمة….بس كدا

اومأت آيات بالايجاب

فأبتسمت ولاء قائلة…..طب اهدى كدا ياعروسة وانسى كل حاجة

والف مبروك ياحبيبتى

رفعت آيات بصرها ورمقت ولاء بعدم استيعاب قائلة……….

عروسة انا ,, انتى بتباركيلى ياولاء

ضحكت ولاء بخفوت وهى تقول……….اية الاندهاش دة كلة

ايوة عروسة واحلى عروسة ربنا يتمملك بخير ياقمر

فأندفعت آيات الى احضان ولاء وهى تقول بحب…….

ربنا ما يحرمنى منك يا اعز اخت لية فـ الدنيا كلها

انتى كنتى فين من زمان انا كنت محتجالك جدا جمبى

ابتعدت ولاء عن آيات وهى تقول………ادينى رجعت اهو

وفـ اى وقت احتجتيلى هتلاقينى واقفة جمبك ياحبيبتى

آيات بإسترخاء…….ربنا يخليكى لية ياولاء

ويديم المحبة ما بينا

اةً ياصديقة لقد كنت احتاج لمثلك منذ زمن
فلو كنتى انتى بمكان شخص آخر
لكانت تبدلت الاحول من حالٍ الى حال

…………………

مساءاً داخل شقة \بدر العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

واثناء تواجد آيات بالمسجد لاقامة صلاة التراويح

صعدت كاميليا بمفردها الى رقية

وبالطبع لم تصعد منى برفقتها نظراً للحظر الذى فرضة والدها عليها

لِما بدر منها من افعال مشينة جعلتة يمنعها من الذهاب الى اى مكان

تحدثت كاميليا وهى ترتشف من كوب الخروب………

صحيح اللى سمعناة دة يا رقية انتوا هتجوزوا آيات لإياد

رقية مبتسمة …….اة هنجوزهم

ضربت كاميليا على صدرها وهى تقول بإستنكار ……..يالهوى

هتجوزى ابنك لواحدة كانت متجوزة قبل كدا وكمان ارملة

زفرت رقية الهواء المشحون بداخلها

فلقد سأمت من نفس الحديث الذى يتكرر عندما يعلم احداً بالموضوع

فتحدثت بجدية قائلة……….ايوة وفيها اية يعنى إياد اولى واحد بيها

كاميليا بإستياء………ياقلبك بقى هتجوزى ابنك لواحدة وشها نحس زى دى

دى اخدت عمر مصطفى وهو فـ عز شبابة ياعينى

استاءت رقية قائلة……استغفرى ربك الاعمار بيد الله وحدة

كاميليا بتبرم………انتى كدا هتخسرى ابنك التانى

البت دى نحس على ولادك اسمعى منى

رقية بحب……انا مش هخسر ابنى انا هكسب بنت تانية للعيلة

آيات زى ولاء بالظبط وهتكون خسارة بصحيح لو سبتها تمشى من البيت دة

وياعالم لو مشيت هيكون اية مصيرها

كاميليا بإستخفاف……..مصير اية يااختى

دى اول ما تمشى من هنا هتروح تعيش مع امها

وتبتدى تدور على نفسها وتعيش حياتها

وتشوفلها واحد تتجوزة ماهى مش معقول هتعيش من غير جواز كدا

خصوصاً انها حلوة ولسة صغيرة

تجهم وجة رقية وهى تقول……..اسكتى يا كاميليا انتى متعرفيش حاجة

آيات مش هتمشى من البيت دة انا مش ممكن اتخلى عنها ابدا

كاميليا بمضض……يااختى انا هتجنن انتى متبتة فيها

بإديكى وسنانك كدا لية ما تسيبيها تغور

رقية بإمتعاض…….اية اسيب بنتى

شهقت كاميليا بإستخفاف ومن ثم قالت……..اية بنتك ,, هى علشان

بتقولك ياماما بقت بنتك خلاص ,, دا ضحك ع الدقون وسهتنة بنات اسألينى انا

رقية بمحبة…….ايوة بنتى اللى مشلتهاش فـ بطنى

بنتى اللى مربتهاش بنتى اللى مرضعتهاش من صدرى

بنتى اللى مش شايلة اسمى

لكنها شايلة محبتى فـ قلبها آيات حنينة وطيبة وبتحبنا كلنا

ببراءتها وطيبة قلبها قدرت تكسب محبتنا ليها

آيات بنت قلبى ياكاميليا بنتى ومرات ابنى

………………….

بداخل حجرة الطعام بشقة \ بدر العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

واثناء تناولهم وجبة السحور تحدثت رقية قائلة ………..

اية رأيك يا بدر نكتب كتابهم تانى يوم العيد

اندهش كل من آيات وإياد بشدة

فأجابها بدر قائلا………اللى تشوفية يا ام مصطفى

فتدخل إياد قائلا……….اشمعنى فـ العيد يا امى ما تخلية بعد العيد

اما آيات فشعرت بـإنقباض بقلبها فالوقت يمر وهويتها امامة

سوف تنكشف بعد آيام قليلة

فأجابتة رقية بصوت حزين وقد اغدقت عينيها بالدموع قائلة………..

نفسى افرح واحس انة فية عيد ,,

نفسى اطمن عليكوا علشان يرتاح بالى

فأعترض إياد قائلا…..بس يا امى دا فاضل اسبوع بس ع العيد

مش هنلحق نعمل حاجة

بدر بإمتعاض……حاجة اية ياابنى تقصد الفرح يعنى

إياد مندفعاً……..لالاء فرح اية يابابا معقولة دى

انا اقصد انة بدرى اوى انا لسة مرتبتش امورى

رقية بخفوت……..امور اية ياابنى ,, اية لسة هتكون نفسك

الحمد لله انت شغال فـ شركة محترمة ومركز كبير ومرتب ماشاء الله

واذا كان ع الشقة فأهى موجودة يادوب هنغير العفش وخلاص على كدا

فتدخل بدر قائلا……..ودى هتكون علية ,,

انا اللى هغيرلكوا العفش وهتكون هدية جوازكوا

ومن ثم وجة حديثة حيث آيات التى كانت تجلس يتملكها صمت ثقيل

تفتك بها الاحزان والهواجس فأخرجها بدر من شرودها قائلا………

ولا اية رأيك يابنتى

آيات بتهدج………هة ,, مش عارفة

رقية بحب……هو اية اللى مش عارفة

ازدردت آيات لعابها بصعوبة وهى تقول……..اللى تشوفوة

اما إياد فأنصاع الى رغبة والدية

فأعلموا الجميع انهم سوف يقومون بعقد القران بثانى

آيام عيد الفطر بهذا المنزل

دون ادنى معالم تدل عن الفرح نظراً للظروف التى يمرون بها

خطى الحب عسيرة جداً ,, إنها مقيدة بالحياء
مع كل نبضة لهذا القلب ,, يشعر بالاضطراب
مع كل نظرة لهاتين العينين ,, يشعر بالحياء
يقول شيئاً ,, ولكنة يضمر شيئاً آخر
إنها طلاسم ,, ولكن القلوب العنيدة لا تستوعبها
عندما تكون متعجل من اجل الحب تصبح جريمة كبرى
فتحلى بالصبر آيها القلب ,, وتنفس بإسترخاء تام
وتخلص من مخاوفك ,, لآن الحياة قصيرة جدا لن نعيشها طويلاً

error: