رواية عذراء على حافة الهاوية لكاتبة سما سعيد\كاملة

مرة اخرى احاول فك الطلاسم الغامضة فى الكلام

وكأن خفقاتى تتوة مع وجد الرياح

داخل شقة \مصطفى العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

كانت آيات تجلس بداخل حجرتها يشغلها التفكير ومن ثم

تمتمت قائلة……..يارب استرها معايا يارب

ومن ثم تسائلت قائلة…….هو انا لازم اقولة

ومن ثم اومأت بالنكران وهى تقول…..لاء مش هينفع انى اقولة

انا وعدت مصطفى الله يرحمة بكتم السر

وانا لازم اصون سرة لاخر عمرى

بس ما هو إياد هيعرف اكيد ,, هبقى اقولة اية ساعتها

ياترى هيتقبل الموقف ازاى هيفرح وللا,,

لالاء بلاش اخوف نفسى ان شاء الله هيقدر يتفاهم للامر

وهيكون حكيم ورؤوف معايا وانا مش هقولة

هسيبة هو اللى يعرف ويكتشف بنفسة

ومن ثم رفعت رأسها الى اعلى وهى تقول بخضوع…..

يارب اهدينا للصواب يارب يارب

اجعلة متفهم وميظلمنيش تانى يارب

قاطع تضرعها صوت إياد وهو يستدعيها ,,

فنهضت آيات وتوجهت الية

فوجدتة يجلس على الاريكة بحجرة المعيشة يشاهد التلفاز

وحينما شاهدها فتح اليها ذراعية فأقبلت الية وتوسدت صدرة

كان يحدثها بسعادة ويبثها بحبة ولوعتة اليها فكانت تستمع فقط ولم تعلق

فشعر إياد بأنها لم تكن على طبيعتها

فامسكها من ذقنها قاصداً رفع وجهها

فأبت ذلك وتشبثت بة وقد ترقرقت الدموع بعينيها

فضمها بحب ومن ثم قال بمرح وهو يداعب خصلاتها….

دا اسمية اية امممممم توتر قبل الدخلة وللا اية

نجح اخيرا بجعلها تنظر الية

فوجد عبراتها تتراقص بعينيها فإندهش قائلا….

اية ياحبيبتى بتعيطى لية بس

فتحدثت آيات بنبرة متهدجة……إياد انا عايزة اطلب منك طلب

فشخص إياد اليها بكل انتباة ومن ثم قال……..

حبيبتى ونور عينى اطلبى النجوم اجبهالك

اطلبى عمرى ميغلاش عليكى

احتضنت آيات وجهة بحب ومن ثم قالت……انا كل اللى انا

طلباة منك انك تكون رحيم معايا

ومتحاسبنيش على اى شئ انا ماليش اى ذنب فية

وعايزة اقولك كمان انى بحبك وهفضل احبك مهما حصل

ومن ثم اندفعت الى صدرة تبكى بحزن

فربت إياد على كتفها وقد تملكتة الدهشة البالغة

بعد ان استمع الى جملتها فتحدث بخفوت قائلا……..

لية بتقولى كدا يا آيات انا كمان بحبك

واى حاجة بدرت منك عمرها ما تزعلنى

لانى عارف طيبة قلبك وعفويتك

وبغتة نهض من جانبها وهو يقول ………ثوانى وراجعلك ياقمر

تركها وغادر الشقة وصعد الى اعلى بشقتهم الجديدة

التى نقل بها الاثاث الجديد

وقاموا بإرجاع الاثاث القديم كما كان بشقة مصطفى

اخذ شئ ما من الخزانة ومن ثم غادر الشقة وهبط الى اسفل

ودلف الى شقة شقيقة ثانيتاً

اقترب اليها فوجدها تجلس كما تركها

تلاشت ملامح الحزن عن محياها واحتلت محلها

ملامح السعادة والابتهاج حينما رأتة

يقف ممسكاً بين يدية فستان زفافها المعلق على مشجب

ففرحت بشدة ومن ثم قالت……دة فستانى

اقترب إياد اليها ولثم جبينها ومن ثم قال……..

ايوة دة فستانك ياعروستى

يارب يعجبك ويكون مناسب ليكى

اخذتة آيات من يدة وظلت ترمق الفستان مبتهجة

ومن ثم قالت بسعادة…….انا هدخل اقيسة ,, كادت ان تمضى

فاستوقفها إياد قائلا…..لاء استنى لو هتقيسية بلاش تخرجى بية ادامى

اندهشت آيات قائلة….لية بقى مش عايز تشوفة علية

إياد بحب……عايز ونفسى وهتجنن بس بلاش

لانى مش هقدر امسك نفسى وانتى الجانية على روحك

فإبتسمت آيات بحياء وقد تضرجت وجنتيها بحمرة الخجل ,,

فإقترب إياد اليها ومن ثم طبع قبلة رقيقة طويلة

على وجنتها ومن ثم قال………

اموت انا فيكى لما بتنكسفى و خدودك بتحمرو بتشعلل نار

فأبتسمت آيات بسعادة ومن ثم دلفت الى حجرتها

وقامت بعمل بروفة للفستان فوجدتة رائع الجمال ومناسب جدا اليها

لقد كان فستان ناصع البياض بدون اكتاف

فإندهشت آيات لذلك وتمتمت قائلة…اية دة الفستان كب

اومال بيقوللى انة عايز يشوفنى محجبة زى ما اتمنى

ومن ثم قالت بمزاح….هو انا هكون محجبة من شعرى والفستان لاء وللا اية

وآنذاك وجدت إياد يطرق على باب الحجرة وهو يقول…افتحى ياتوتة

اقتربت آيات الى باب الحجرة ومن ثم قالت مبتسمة

انت غيرت رأيك وللا اية

انا مش هوريك الفستان العريان اللى انت جايبة دة

سمعتة يضحك بمرح ومن ثم قال……..متفهمنيش غلط ياتوتة داانا غلبان

افتحى وخدى البادى بتاع الفستان شكلة

وقع من كيس الفستان وانتى مأخدتيش بالك

فأحجبت آيات وجهها بكلتا يديها وهى تزم شفتيها بخجل

ومن ثم قالت متمتمة……يييييي شكلى ظلمتة

فتحت الباب وتوارت خلفة ومدت يدها

فأعطاها البادى الابيض القطنى المرصع

بفصوص براقة عند الرقبة والاكمام

فتحدث إياد ولم يختلس النظر قائلا…..ممكن ابص بصة

اغلقت آيات الباب بإحكام ومن ثم قالت……لاء انت اللى طلبت

متشوفش الفستان علية استحمل حكمك بقى

صفع إياد وجنتة بخفوت ومن ثم قال……

انا اصلا لسانى عايز قطعة ياحبيبتى

لماذا نقابل الحياة متشائمين

مع ان من حقنا ان نحظى بنصيبنا من الحنين

تعال لنهدم الجدران

تعال لنفتح الابواب الموصدة بيننا

لنزيل عنها الغبار

تعال لنمحى الاحزان المتراكمة

ونجعلها تذهب مع الرياح العاتية

………………

وجاء يوم عقد قران منى على سليم ويوم زفاف آيات على إياد

انبهر سليم بجمال منى الاخاذ حين رأها بفستانها الروز

بدون حمالات بجاكت بوليرو مرصع بالالماس الفضى على منطقة الصدر

والتى تزينة طبقات الشيفون الناعم من الاسفل

وبشعرها الغجرى التى تركتة يتبعثر بروعة على اكتافها

اصطحبها بسيارتة التى استعارها من احدى معارفة

وكان شقيقة ماجد يحتل مقعد السائق حتى وصلا اخيراً الى القاعة

ترجلت منى من السيارة بمساعدة سليم

وقد كان الحزن مرسوم على محياها

ولكن والدتها اقتربت اليها وحثتها ان تجارى الاجواء

فتصنعت منى الفرحة لكى لا يلاحظ عليها احدا اى شئ

وبعد عقد القران استأذن إياد منهم وغادر بصحبة زوجتة

وترك الجميع يستكمل الاحتفال بالعروسين

…………………

داخل شقة “إيــــــــاد” بدر العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

كان إياد يستعد كعريس بليلة زفافة

ولما لا فهو بالفعل عريس بيوم زفافة

لقد ارتدى حلتة السوداء الانيقة

التى ابتاعها اثناء تواجدة بالخارج

شعر إياد بالسعادة كـ عريس متلهف للقاء عروستة

فأنهى ترتيب هندامة بلهفة

ومن ثم غادر شقتة وهبط الدرج الى حيث شقة شقيقة

التى تتواجد بها آيات تستعد لليلة زفافها

…………….

قبل قليل داخل شقة \ مصطفى العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

وبعد ان انهت آيات زينتها على اكمل وجة

وارتدت فستانها الذى احضرة إياد اليها

ابتسمت بفتور وهى ترى حالها بالمرأة

كعروسة تتألق بفستان الزفاف وللمرة الثانية

شعرت بالسعادة ولكن ليس كلياً

فقد كان يوجد جانب ما يردعها عن اتمام سعادتها

فظلت تتضرع الى الله لكى تمر ليلتها على اكمل وجة

قاطع تضرعها صوت طرق على باب الشقة فشهقت بخفوت….إياد

غادرت حجرتها وهى تسير بتثاقل واضطراب

ولكنها تمالكت من حالها وفتحت الباب الية

رمقها بحب وانجذاب شديد

وهو يراها متأنقة ومتألقة كنجمة فى السماء

بثوبها الابيض وحجابها الذى يضفى جمالا اليها ضعف جمالها

فإقترب إياد وامسك يديها ولثمهم بحب وهو يقول…….

اية الجمال دة ياقمر معقولة دى عروستى انا

آيات بحياء…..بجد عرفت اظبط نفسى زى العرايس

إياد بإنبهار……..جدا جدا انتى احلى العرايس كلها

دائما كنت بتمنى انى اشوفك بالفستان الابيض

والطرحة والحمد لله امنيتى اتحققت ياحياتى

لثم جبينها بمحبة ومن ثم جذبها بخفوت

من يدها واغلق الباب وشرعا الاثنان يصعدون الدرج

حتى وصلا الى شقة مدون على لوحها الرخامى

شقة \ إياد بدر العطار

فتح إياد باب الشقة فكادت ان تخطو لتدلف

فإستوقفها إياد قائلا……لاء استنى متدخليش

آيات مستفهمة…..لية فية اية

وبغتة انحنى إياد وحملها بين ذراعيةوهو يقول…….

دة بيتك ولازم تدخلية وانتى فى حضنى وبين ايدية

تعلقت آيات بعنقة وارخت جبينها على رأسة

وهو يدلف بها الى داخل الشقة واغلق الباب خلفة بقدمة

نظر اليها بحب وهى ما زالت بين ذراعية ومن ثم قال…..

نورتى بيتك ياعروستى ونورتى دنيتى كلها

آيات بخجل…….ربنا يخليك دنيتى كلها منورة بقربك منى

ومن ثم استطردت قائلة……..طب ممكن تنزلنى بقى

إياد مبتسماً….لاء مش هنا

آيات مستفهمة ….اومال فين

إياد بتناغم…..جوا فـ اوضتنا ياقمر

اقترب إياد من حجرتهم الخاصة

والذى ترك بابها غير محكم الاغلاق

فطلب إياد منها الاتى……..قبل ما ندخل غمضى عنيكى

آيات بإندهاش ممزوج بالسعادة……اشمعنى بقى

إياد بتناغم ……اسمعى الكلام وحياتى

فأنصاعت آيات الى ما يودة وقامت بإغلاق عينيها

فدفع إياد باب الحجرة بقدمة ودلف بها الى حجرتهم الخاصة

انزلها إياد بخفوت وظل محاوط خصرها بذراعية

فتحدثت آيات مبتسمة…….افتح عنية بقى

لم تتلقى منة اى جواب فقد تلقت منة

ما هو ارق واجمل قبلة مفعمة بكم الحب

والهيام الذى يكنة اليها منذ سنوات

فشهقت آيات بخفوت بتلك اللحظة

التى اطبق بها شفتية على شفتيها

وبعد ان ترك شفتيها تنهدت بخفوت ومن ثم فتحت عينيها

رمقتة بحياء ومن ثم طأطأت رأسها الى اسفل

فتحدث إياد بحب…..ممكن تبصيلى

فأشاحت آيات بوجهها بعيداً عنة ومن ثم فغرت فاها بذهول

حينما رمقت ما لاقتة اعلى الفراش

لقد كان الفراش تتناثراعلاة اوراق الورود الحمراء والبيضاء

والتى شكلت قلب كبير برونق رائع وجميل بمنتصف الفراش

فرمقت آيات بإمتنان وسعادة

فبادر هو مبتسماً بحب ……لعيونك انتى وبس

فأندفعت آيات الى صدرة

وضمتة بكل جوارحها فبادلها الضمة بشغف عميق

فأستكانت بين ذراعية

تحدث إياد بخفوت قائلا….مش يلا بقى

فأبتعدت آيات مسرعة عن صدرة وهى تقول بتهدج……يلا ,, يلا اية

إبتسم إياد بود ومن ثم قال……..يلا علشان تشيلى الطرحة

فتوجهت آيات الى مرأتها وساعدها إياد حتى نزعت طرحتها

ومن ثم نزع ربطة شعرها فأسترسلت خصلاتها بنعومة

خلف ظهرها ,, قبلها بحب على عنقها الخلفى

ومن ثم انسدلت يدة على ظهرها وشرع بفتح سحاب الفستان

فأبتعدت آيات مسرعة وهى تقول…….لاء

إياد بمكر….الله ,, ولاء لية خلينى اساعدك

آيات مبتسمة….وياترى هتغمى عنيك زى ما كنت بتعمل

إياد بلهفة……لالالاء كلة الا كدا خلاص بقى دى

آيام وعدت ومفيش داعى للخجل دة ما بينا

اقترب اليها وضمها بين ذراعية فغمرت

وجهها على صدرة فإستمعت الية يقول ……مش يلا بقى

فأبتعدت عنة مسرعة ومن ثم قالت متلعثمة…….يلا فين تانى

فضحك إياد مقهقهاً ومن ثم قال….يلا نصلى ياتوتة,,

وعلى فكرة دى يلا رقم اتنين

آيات مبتسمة…..وهو فية لسة يلا تانى

آشار إياد بإصبعة السبابة والوسطى ……

فأبتسمت آيات قائلة…….اتنين طب هما اية

إياد بحب…لما ييجوا وقتهم هقولك ,,

ومن ثم اردف بمرح…..دا فية لسة يالات تانية كتير

فدفعتة آيات الى خارج الحجرة وهى تقول…….

طب يلا بقى انت من هنا علشان اقدر ابدل هدومى براحتى

اتسعت إبتسامة إياد بشدة ومن ثم قال…انتى كمان عندك يلا

ضحكت آيات بشدة ومن ثم قالت……اشمعنى انت

ويلا بقى من غير مطرود

وبعد ان انهت جملتها اغلقت الباب بوجهة

واحكمت اغلاقة وهى تضحك بسعادة

وبعد دقائق خرجت آيات من حجرتها بعد ان انعمت بحمام دافئ

داخل الحمام المرفق بالحجرة وكانت ترتدى اذدال الصلاة

ومن اسفلة كانت ترتدى قميص نوم احمر يوهج لون بشرتها البيضاء

اقتربت الية بطلتها المحتشمة

فأبتسم اليها ونهض عن مقعدة واقترب اليها

يحتضن يدها بحب ,, اقاموا الصلاة والدعاء بتيسير الحال

وبعد انتهائهم اقترب اليها وهو يقول بمرح……يلا بقى

آيات مبتسمة……دى يلا رقم ثلاثة خد بالك انا بعرف اعد كويس

إياد بمرح…….وااااو برافوا عليكى ,, طب يلا بقى علشان نتعشى

آيات بخفوت……..انا ماليش نفس

الجاتوة اللى اكلتة عند منى فى القاعة شبعنى

فداعب إياد خصلات شعرها بعد ان فك حجابها

ومن ثم لفت نظرة شئ ما فإبتسم بخبث

حينما رمق حمالة القميص التى تلتف حول عنقها

فتحدث بمرح قائلا….يظهر ان يلا بتاعتنا هتذيد واحدة النهاردة

آيات بإندهاش……يعنى اية

إياد بخفوت …….يعنى يلا القبل الاخيرة

هى انك تقلعى الاذدال دة وحالاً

اضطربت آيات بشدة ومن ثم قالت……اية لاء طبعاً

إياد بإستياء……يعنى هتفضلى بية كدا طول الليل

فأومأت آيات بالايجاب

فرمقها بخبث ومن ثم قال……اومال لابسة اللى تحتية دة لية

فشهقت آيات حينما وجدتة يتلمس

حمالة القميص فصفعتة على كف يدة وهى تقول……

مش ممكن شفتة ازاى ,, انت مجرم

رفع إياد احدى حاجبية ومن ثم قال…انا مجرم

وعندما وجدها خجلت والتزمت الصمت

نهض وحملها بين ذراعية ودلف بها الى حجرتهم

شرع بنزع الاذدال فمنعتة آيات وظلت تقاومة

ولكنة اخمل مقاومتها بقبلة عميقة بث بها كل شوقة ولوعتة اليها

ابتعد عنها يناظرها بإعجاب شديد

وهو يراها بهذا القميص المغرى

نظر الى محياها فوجدها مغمضة العينين تفرك قبضتها بشدة

وقد تضرجت وجنتيها باللون القرمزى من شدة الحياء

همس قرب اذنها بحب وهو يقول…كدا فاضل يلا واحدة

ودى اهم يلا فى اليوم دة ياحياتى

ومن ثم حملها بين ذراعية

وقام بوضعها برفق على فراشهم المزين بالورود

ظل يداعب خصلاتها ووجنتيها ويطبع عدة قبلات متفرقة على محياها

حتى شعر بإسترخاء جسدها

كان يشعر بالسعادة وهى بين ذراعية ولكنة كان يشعر بإنقباضاتها

وهى بين احضانة وكأنها المرة الاولى لها وبعد نهوضة

تأكدت شكوكة حينما وجد بقعتين من الدماء

متواجدة على شرشف الفراش

ظن بأنة آذاها دون شعور منة

فتحدث بإضطراب قائلا…..انتى كويسة

فأعتدلت آيات وأومأت بالايجاب

فتحدث مستفهما وهو يشير نحو قطرات الدماء قائلا…….

اومال اية دة ,, مش معقول اكون اذيتك للدرجة دى

فبكت آيات بشدة وهى غير قادرة

على التحدث بماذا ستفسر وتعلل لة سبب تلك القطرات

ولكن آمام اعادة سؤالة وحيرتة واندهاشة

تمالكت من حالها وهى تقول……..دة دم البكارة لآنى كنت “عذراء”

ماذا يقول ام ماذا استمع لتوة

كيف يشعر آنذاك اهو يشعر بصدمة شلت تفكيرة

ام يشعر بقبضة باردة تفتك اعضائة

ام يشعر بمرارة بحلقة ام يشعر بالهذيان والجنون

بماذا تحدثت هى للتو اقالت عذراء ,, عذراء

كيف ذلك كيف ,,لقد كانت امرأة متزوجة ولعامين كاملين

كيف يعقل ذلك هل استمع الى تلك الكلمة بالخطأ

فرمقها بدهشة بالغة وهو يبعثر نظراتة نحوها

ونحو الفراش وقطرات الدماء

وبعد ان نهضت آيات وارتدت الروب واحكمتة على جسدها

جثت عند قدمية وهى تقول ببكاء مرير……

دى تانى واخر حاجة كنت مخبياها عليك

انا عشت مع مصطفى لشهور طويلة وانا زى ماانا

انفرجت شفتاة الجافة وهو يقول بنبرة متحشرجة……

انتى بتقوللى اية ,, ازاى دة

فآجابتة آيات بنبرة اليمة قائلة…….هو دة الصبر اللى كلمتك عنة

لما قلتلك انى صبورة وهتعرف دة وتكتشفة بنفسك

ظل يومئ بالنكرات وكأنه يدفع تلك الافكار من اختلاج عقلة

فبادرت آيات بخفوت…….مصطفى الله يرحمة كان تعبان

وفضلنا اول ست شهور على حالنا ولما اصريت انة

يروح يتعالج رفض وكان بيضربنى

وفى يوم لقيتة جايلى وبيدينى اشاعاتة وتحاليلة

وطلب منى انى اصبر علية

لحد ما يخف لانة اكتشف سوء حالة مرضة

وقبلت انى اعيش معاة فى الاول فكرت انة

ممكن يتعالج واننا ممكن نكمل حياتنا ادام ربنا

بس يظهر ان حالتة كانت متأخرة واتحولت معاملتة لية للجفاء

واظنك حضرت كل شئ بنفسك وكنت موجود وشاهد على كل افعالة

الاول ابتدى يتهمنى بأنى مش ست زى كل الستات

تقدر تحرك مشاعرة وكان بيعاملنى بقسوة

وبعد كدا اتهمنى بالخيانة ومرتين زى ماانت عارف

فظل إياد يومئ بالنكران يأبى تصديق ذلك

فرمقها بحدة ومن ثم قال……..فين الاشاعات دى هاتيها

فنهضت آيات والتقطت ما يوضع اسفل الفراش

وكانت حقيبة كرتونية فجذبها إياد بعنف ومن ثم افرغ

ما بها من اشاعات وفحوصات وتحاليل كثيرة

وبعد ان اطلع على ما دون بداخلها وعلم كل شئ

غسقت عينية بالدموع وهو يقول بلا تصديق…..لاء

مش ممكن مش معقول ,, اخويا انا مصطفى كان عاجز

ومن ثم استطرد بحنق…..انا كدا فهمت هو عمل كدا لية

ومن ثم رمقها بعينين تنهمر منها الدموع وقال

……..انتى عارفة مصطفى مات ازاى

فلزمت آيات الصمت ولكنها انهارت بالبكاء

عندما وجدتة يردف قائلا………

مصطفى مات لانة اخد منشطات

فذهلت آيات لما قالة فقد كانت تظن بأن مصطفى

توفى على أثرازمة قلبية

ولم يخطر ببالها مطلقاً ان ذلك هو السبب

فشعرت بأنة يحملها ذنب موت شقبقة

فدافعت عن حالها من بين دموعها قائلة……

انا مليش ذنب ومكنتش اعرف انة هيعمل كدا

انا مليش ذنب مليش اى ذنب

هو اللى اتصرف من دماغة انت لية بتلومنى انا

هو الملام مش انا هو اللى كابر وعاند

انة ميكشفش ويعالج حالتة من اول جوازنا

لكنة فضل شهور طويلة ساكت على نفسة

لحد ما حالتة اتأخرت وانا استحملت وسكت

وخفيت السر دة فـ قلبى ومحدش عرفة خالص

لو كان اتعالج واهتم لمرضة

كان زمانى لسة مراتة هو وكان زمانة لسة عايش

ظل إياد يزرع اروقة الحجرة بحنق شديد

ومن ثم رمقها بعتاب وهو يقول بحزن ….لية سكتى

فتحدثت آيات وهى تومئ بالنكران وهى تقول…..

لالاء لاء حرام عليك متظلمنيش اوعى تظلمنى يا إياد

انا فضلت مع مصطفى وقبلت اعيش معاة من قبل وصولك

ومعرفتى بانك اخوة ,, واستحملت مرضة واحتسبت عند الله اجرى

ومن ثم اردفت بخفوت……وعشت معاك اربع شهور وانا مستحملة

نفورك منى علشان بحبك ومقدرة موقفك

انك مش قادر تلمس مرات اخوك ومقدرتش اتكلم مقدرتش اقولك

نهضت آيات عن مقعدها وهى تقول من بين دموعها……

مكنتش متخيلة ان تفكيرك فية يوصل لحد كدا

وانك تحملنى ذنب موت مصطفى,,

انا فعلا كان لازم امشى من هنا مش بعد موت مصطفى لاء

كان لازم امشى من اول يوم جوازى منة

مكنش لازم اصبر علية واستحمل كل اللى جرالى ولسة بيجرالى

ومن ثم اردفت بحسم….طلقنى يا إياد انا بحلك من كل وعودك

فشعر إياد بقبضة بقلبة حينما تلفظت بتلك الكلمة

فإقترب اليها ومن ثم تحدث قائلا…..

آيات انا مقلتش انك السبب فى موتة

فجففت آيات دموعها ومن ثم قالت …….نظراتك قالت يا إياد

رمقها إياد بكسرة ومن ثم مضى مغادراً

الى الحمام (اكرمكم الله) اخذ دش سريع

ومن ثم غادر الشقة والمنزل كلياً

قبعت آيات بإحدى اروقة المنزل وظلت تبكى دون توقف

صرخ قلبها بقوة فتفتت اضلعتها بلا رحمة

فهل ولت نسائم الحب وجائت العاصفة ام ماذا

اين هو الذى كان يسابق الرياح ليلتقى بى

اين هو الذى كات يتطوق لمعرفة مكانى

اين هو الذى كان يتمنى ان اكون لة

اين هو الذى كان يحلم بى لاعوامٍ طوال

اين هو الذى ضحى لاجل استمرارى بالحياة

اين هو الذى بكى حزناً لاجلى

اين هو الذى احببتة بكل حواسى وتمنيتة رفيق دربى

اين هو الذى احتاجة ليحتوينى ويطوقنى بحنانة

اين هو الذى يجب علية ان يعوضنى ما لاقيتة بالحياة

ارى فقط الذى هشم حطام قلبى

ارى فقط الذى ضغط بشدة على انفاسى حتى زهقت بلا رحمة

ارى فقط الذى اوجعنى وادمانى

ارى فقط الذى تركنى اعانى

لست اشعر بالاستياء منك ولكننى حزينة على ما لاقيتة

وكل هذا يحدث لى لاننى احببتك

كان لابد لى ان ادرك منذ البدئ بأننى

ليس مسموح لى بالسعادة والتقاط انفاسى

احببتك وندمت لاننى تعذبت وتألمت

اين انت يابعد روحى ,, لم تعد هنا ,, لقد رحلت
عذراء على حافة الهاوية

error: