رواية عذراء على حافة الهاوية لكاتبة سما سعيد\كاملة

اعشق دعاباتك المزعجة المرحة

اعشق غموض عينيك

داخل شقة \ “والــــــــدة” سليم الفيومى
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

كانت منى تقوم بتنظيف شقة عايدة والدة زوجها حيث كانت بمفردها

فزوجها بالعمل وماجد شقيق زوجها عند صديقة

ووالدة زوجها عند شقيقتها بالشارع المجاور

وبعد انتهائها من تنظيف جميع الحجرات عدا حجرة ماجد

دلفت الى داخل حجرتة وشرعت بتنظيفها واثناء ذلك

وجدت احدى الاكياس الصغيرة ملقاة بإهمال على ارضية الحجرة

والتى كان يتواجد بداخلة مسحوق ناعم ابيض اللون

اندهشت منى بشدة وتسائلت بداخلها ماذا يوجد بداخل هذا الكيس الصغير

هل هى توابل تستخدم لاعداد الطعام ام مبيد حشرى

ولكن ماذا جاء بها الى حجرة شقيق زوجها

فوضعتة على جانب واكملت ما شرعت بة

وبعد انتهائها من التنظيف دلفت الى الشرفة

وجمعت الملابس عن حبال الغسيل

وشرعت بطيهم جميعا وبعد انتهائها قامت بوضعهم بمكانهم الصحيح

وضعت ملابس عايدة بخزانتها والشراشف بمكانها الصحيح

ودلفت الى حجرة ماجد وفتحت الخزانة وقامت بوضع ملابسة بداخلها

وحينما شرعت بإغلاق الخزانة لفت نظرها شئ ما

وحينما تمعنت النظر وجدتة صندوق معدنى مستطيل الشكل

يتوارى اسفل الملابس الخاصة بماجد فجذبتة حتى اخرجتة

فوجدتة ثقيل نوعاً ما كانت تظن ان بداخلة بعض الاوراق الهامة نظراً

لوجود قفل صغير الحجم يغلقة بإحكام ولكنها شعرت بتثاقلة بين قبضتيها

فتملكها الفضول لكى تعلم ما يوجد بداخلة فحاولت نزع القفل فلم تفلح

فنزعت احدى البنس الموضوعة بين خصلاتها

وحاولت جاهدة حتى نجحت بفتحة

وحينما نظرت الى ما يحتوية ذلك الصندوق اندهشت بشدة لكونها رأت

كمية كبيرة من الاكياس التى وجدت احداهم ملقى على ارضية الحجرة

بعثرت بيدها ما بداخلة فوجدت اسفل ما افزعها بشدة

وهو وجود سلاح نارى متوسط الحجم وبعض الطلقات النارية

توجست خيفة وتخللتها الهواجس المقلقة

هل محتوى هذة الاكياس ما اندفع بخاطرها

وبغتة وجدت من يهتف بحدة قائلا……..انتى اية اللى دخلك هنا

فأفلتت منى ما بيدها ومن ثم نهضت وهى ترنو الى المتحدث

فوجدتة ماجد شقيق زوجها

اندفع ماجد اليها ومن ثم جسى على ركبتية

واعاد ترتيب كل شئ كما كان بداخل الصندوق المعدنى

ومن ثم اغلقة بإحكام واعادة كما كان اسفل ملابسة بالخزانة

كادت منى ان تغادر وهى ترتجف بشدة

فعلى الفور امسكها ماجد من ذراعها يجذبها بعنف وهو يقول بحنق……..

انتى ازاى تسمحى لنفسك انك تدخلى اوضتى وتفتشى فى دولابى

منى بتلعثم وقد تصببت عرقاً مع العلم اننا بفصل الشتاء…..

انا ,, انا كنت بنضفها اة والله ,, ولقيت الحاجات دى بالصدفة

ضحك ماجد بإستخفاف ومن ثم ترك ذراعها وقال…….

صدفة ,, هو حد قالك انى اهبل وللا اية

فظلت منى تتصبب عرقاً وتفرك قبضتيها بتوتر شديد

فتحدث ماجد مبتسماً بإستخفاف……..

كويس اوى ,, انتى بعملتك دى قربتى علية المسافات

ووفرتى علية شرح كبير

ومن ثم استطرد بجدية ……..بصى بقى ومن الاخر ياقطة

دى مخدرات واظنك فهمتى دة ,,وانتى هتوزعى المخدرات دى معايا

فغرت منى فاها بدهشة بالغة ومن ثم قالت بتلعثم…….

اية مخدرات,, اوزع ,, انت انت اتجننت اكيد بتهزر

ماجد بتهكم………اممممممم جميل اوى وشك مش معروف

وهتنفعينا كتيراللى قبلك وشهم اتكشف وانتى لسة وجة جديد

منى بتلعثم……اللى اية ,, قبلى هو كان فية قبلى

ماجد بإستخفاف…….يوووووة كتير واللى بتسقط مبتنفعناش بعد كدا

منى مستفهمة ……..بتسقط ,, يعنى اية

ماجد موضحاً…….يعنى اللى وشها يتكشف عند الحكومة

ميبقاش ليها لزمة عندنا ياحلوة

لاحظت منى انة يتحدث بصيغة الجمع

فتوجست شئ ما ,,فتسائلت بإضطراب قائلة…….هو سليم,,سليم يعر

قاطعها ماجد قائلا……..سليم وانا صحاب البضاعة وانا وهو شركة يامدام

منى مندفعة…..انت كداب كداب مش ممكن مش معقول ابدا

ضحك ماجد بإستخفاف ومن ثم قال……شكل الصدمة هتجننك

وانا عايزك عاقلة علشان نشتغل على نور بدل ما تودينا فـ داهية

فإهتاجت منى قائلة…….انت اتجننت انت عايزنى

اشتغل معاك فى الهباب دة

ماجد بتبلد…..مش بمزاجك ياحلوة

ومن ثم استطرد بحدة ……..بصى بقى ودى الخلاصة

انتى هتشتغلى معايا انا مش مع سليم

لانة مش عايز يشركك فى شغلنا

آل اية بيحبك بس بما انك حشرية

ووصلتى للبضاعة يبقى غصب عنك هتنحشرى معانا

واهو انتى اللى جبتية لنفسك حشريتك دى هى السبب

لو كنتى مدعبستيش وخشرتى نفسك كان زمانك بعيد

وشكلك وطريقة لبسك باين عليهم انهم

لوحدة بنت ناس يعنى كويس هيبعد عنك الشبوهات

فتحدثت منى بلهفة…..طب طب اعتبرنى مشفتش حاجة خالص

ضحك ماجد بتهكم ومن ثم قال……..والله ,, انتى هابلة يابت

منى بتوعد ……..هقول لسليم

ماجد بدون تروى………هتبقى انتى الجانية على روحك

ولو عاندتى هيحصلك زى اللى حصل لنجلاء مراتة اللى كانت قبلك

ومن ثم استطرد بتوعد……واحسنلك متعرفيش سليم وتخلينا مع بعض

منى بتلعثم …….هو اية اللى حصل لنجلاء

اجابها ماجد بعين جاحظة……طبعاً انتوا صدقتوا سليم

لما قالكوا انها اتجننت لان امها واختها ماتوا فى حادثة

اللى متعرفهوش بقى ياحلوة اننا قتلنا امها واختها

ونجلاء اتجننت ودخلت مستشفى المجانين للسبب دة

وانتى بقى ياحلوة لو فتحتى بقك هيحصلك زى اللى حصل لنجلاء

بكت منى بشدة وهى تقول …حرام عليكوا انتوا اية

مش بنى آدمين مش من صنف البشر

ماجد بحدة …….احنا بشر بس مش اى بشر

ومن ثم استطرد بإستخفاف……تصدقى انا غيرت رأيي

فتوجست منى انة صرف فكرة عملها معة بهذا المجال

ولكنها وجدتة يقول بتبلد……انا مش هقتل عيلتك لاء

انا هتسلى بيهم على رواقة يعنى اول حاجة هبدأ بسموحة اخوكى

واحدة حلوة كدا تتعرف علية وتعلمة الشم

وللا لالاء سامح ملوش فى البنات يبقى نخلية راجل

شاب كدا من سنة يقع بطريقة ويبقوا اصحاب

وواحدة واحدة يعلمة الادمان وبكدا ابوكى وامك يموتوا بحسرتهم علية

كادت منى ان تصفعة فتصدى اليها ومن ثم قال………

قطع دراعك يابنت الـــــ وللا بلاش ابوكى ميستهلش الشتيمة

ومن ثم دفعها لخارج حجرتة وهو يقول بسخط……امشى انجرى

اعمليلي كباية شاى ولقمة اكلها انا جعان ومش هستنى حد

ييجوا براحتهم بقى ومن ثم اغلق الباب بوجهها

وتركها تتخبط بين جدران الالم والشقاء

هل هذا ما ستندفع الية بدون ارادة

هل ستنصاع الى تهديداتة ,, وان قالت لزوجها

ماذا ستكون ردة فعلة قبال ذلك,,

وماذا ان كان زوجها على علم مسبق بذلك

وهو يستخف بها ويتصنع عشقة اليها

ظلت تبكى وتبكى بإنهيار تام وهى تفكر لماذا يحدث لها ذلك

ولمتى ستظل تعانى

…………………..

داخل شقة \ إياد العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

وجاء اليوم التالى يوم ميلاد العاشقان معاً

لقد جائوا الى هذة الدنيا بنفس اليوم مع اختلاف عامٍ واحد فقط

دلف إياد الى داخل شقتة فوجد التيار الكهربائى منفصل والشقة

شديدة العتمة,,ضغط على زر الاضائة فلم يجدى نفعاً

فتمتم بإستياء قائلا……..اية دة هى كهربة الشقة مالها

البيت كلة منور اللا هنا

سار بخطوات حذرة حتى لا يرتطم بالاثاث

فظل يستدعى زوجتة قائلا……آيات حبيبتى انتى فين

وآنذاك وجد التيار الكهربائى قد عاد وانار الشقة بأكملها

وبعد فترة وجيزة شعر بيد تربت على كتفة بمنتهى الرقة

فعلى الفور استدار ولكنة تلعثم بشدة وقف مشدوهاً بجمالها

فقد كانت تقف قبالة بجمالها الاخاذ وطلتها المميزة

التى تبرز جمالها وملامحها الرائعة الممزوجة بالبراءة

لقد كانت مختلفة تماماً وبريق عينيها يكاد يفقدة وعية فقد كانت ترتدى

قميص نوم راقى سكينى كب بدون اكتاف

يبرز منحنيات جسدها بإثارة وروعة

وكان يحمل اللون الزهرى الانثوى الذى يتسم بالنعومة والجمال

وقد رفعت خصلاتها بقصة ذو رونق خاص

جعلتها بمنتهى الانوثة والحيوية وقامت بتظليل جفتيها بظلال جفون

اقل درجة من لون ثوبها ووضعت آحمر شفاة خافت

فظل إياد يحدق بها من منبت شعرها الى اخمص قدميها بإنجذاب شديد

مأخوذ بجمالها وانوثتها الطاغية

واخيراً انفرجت شفتية قائلا بإنبهار……

هو انا دخلت شقة غلط ,,

وللا انا بحلم ,, وللا ادامى حورية من الجنة

وبعد ان انهى جملتة تلمس يدها برقة وادارها حول نفسها

بعد ان اطلق صافرة اعجاب شديد ومن ثم قال……الجمال دة كلة ملكى انا

توتة حبيبتى اية الحلاوة دى كلها انتى النهاردة متغيرة وتجننى بجد

كانت وجنتيها منذ قليل وردية اللون

ولكنها الان اصبحا قرمزية من شدة الحياء

والسعادة لقد سعدت لاطرائة اللبق

فانحنى يلثم وجنتها بحب فهو اصبح عاشق ومتيم لخجلها

حينما يشاهد تضرج وجنتيها يعشق ان يقبلها عليهم ليشعر بحرارتهم الملتهبة

والتى تلتهب معها مشاعرة وكافة حواسة

ومن ثم تحدث بحب…….لاء بجد قوليلى الجمال والرقة والطعامة

كل دول ملكى انا

فإستقبلت جملتة وكانها زهرة ذابلة تنتظر سطوع الشمس لتنتعش وتتفتح من جديد

تكاد أن تقسم بأن الحب واللباقة والرجولة خلقوا لأجله فقط

فأجابتة آيات بخجل قائلة……….الجمال دة كلة علشانك

النهاردة يا إياد

رفع إياد كف يدها يقبلة برقة ومن ثم قال…….اشمعنى النهاردة

آيات مبتسمة …..غمض عينيك الاول وانا هقولك

فضحك إياد بمرح ومن ثم قال…….الله الله ,, هو فية اية ياجدعان

هو اللى بنعملة فى الناس هيطلع علينا وللا اية

ضغط بإناملة على وجنتيها بحركة طفولية ومن ثم قال…..

انتى بتقلدينى ياتوتة

فضحكت آيات بشدة ومن ثم قالت……..اة بقلدك اشمعنى انت

فتحدث إياد مداعباً………طب ماشى انا هغمض عينى

بس اوعى تفاجئينى وتشيلينى وتدخلى بية الاوضة

انا لسة صغير وبتكسف على فكرة

فلم تتمالك آيات من حالها فاطلقت عدة ضحكات عالية يتخللها المرح والانوثة

فظلت تضحك ملأ قلبها حتى غسقت عينيها الدموع

فبادلها إياد الضحكات بسعادة شديدة

وبعد ان تمالكوا من حالهم اخذتة آيات من يدة

بعد ان اغمض عينية,,اقتربت بة الى حجرة الطعام

ومن ثم تركت يدة وفتحت باب الحجرة

وهى تحثة على عدم اختلاس النظر

وبعد ثوان وجدها تتناغم بنبرة صوتها العذبة بفضل ترتيل القرآن

قائلة………..سنة حلوة ياحبيبي سنة حلوة ياحياتى

سنة حلوة يا إياد سنة حلوة ياجميل

ففتح إياد عينية ومن ثم رمقها بسعادة

وهو يشاهدها تشعل الشموع المتواجدة بأعلى قالب الحلوى

فظلت آيات تردد جملتها مرات متتالية

حتى انضم إياد اليها وهو يترنم قائلا…….

سنة حلوة ياحبيبتى سنة حلوة ياتوتة

سنة حلوة يا آيات سنة حلوة ياجميلة

وظل يرددها لمرات متتالية ومن ثم اقترب اليها ولثم جبينها بمحبة

ابتسمت آيات ابتسامة لطيفة ومن ثم همست بإسمة…….إياد

فضمها بحب فبادلتة ضمتة بسعادة

وبعد برهة إبتعد عنها قليلا ولكنة ظل يحتضن خصرها بتملك

ومن ثم تحدث اليها مبتسماً ببهجة……….كل سنة وانتى طيبة ياعمرى

ونبض قلبى وعقبال العمر كلة وانتى جمبى

آيات مبتسمة……انت عرفت منين ان النهاردة عيد ميلادى

آجابها إياد وهو يداعب وجنتيها بنعومة…….انا لية مصادرى الخاصة

ومن ثم اردف مستفهماً……..طب وانتى عرفتى ان النهاردة عيد ميلادى منين

فآجابتة آيات بمكر……همممممم انا كمان لية مصادرى الخاصة

انحنى إياد قاصداً تقبيلها فإبتعدت قائلة …..مش هينفع لاننا متراقبين

فقطب إياد جبينة لشدة اندهاشة فظلت ترمقة وتنظر الى عينية الزرقاء الحائرة

فتوجة إياد بنظراتة يمنة ويسرة ومن ثم تحدث بدهشة قائلا …….

مين دة اللى يقدر يراقبنا واحنا بشقتنا

فتسللت ابتسامة حالمة على شفتيها

ومن ثم قالت بحياء…….اهو جمبك وانت مش شايفة

ومن ثم آشارت الى احشائها وهى تقول بسعادة…….

هنا فية,, اممممم بنت او ولد ,,لسة مش عارفة

فرمقها إياد بعد إستيعاب وظل يبعثر نظراتة

الى احشائها ومن ثم الى عينيها ليستشف منهم صدق ما قالت

فتحدث غير مصدقاً……..دة بجد وللا مقلب

ومن ثم اردف بمرح ………الكاميرا الخفية مش كدا

فعاتبتة بتلفظ اسمة قائلة……….إياااااااااد

إياد بخفوت……..انتى بتتكلمى جد

ومن ثم اشار الى احشائها قائلا……..هنا فعلا فية

فقاطعتة آيات بسعادة قائلة…….هنا فية بيبي بس مش عارفة نوعة

بعد اربع شهور ممكن نتأكد

ومن ثم اردفت مبتسمة….انا حامل يا إياد

ضمها إياد بحب وهو يقول ببهجة…….

ياحيات إياد ياروحو وعمرة ونبض قلبة

آيات بابتسامة مشرقة…..انا فرحانة اوى يا إياد

إياد بإبتسامة صافية………وانا طاير من الفرحة ياتوتة

وضع يدية يحتضن بها وجنتيها,, اقترب اليها يلثم شفتيها

ولكنة توقف بغتة ومن ثم نظر الى احشائها وهو يقول مازحاً……

غض البصر ياللى تحت ,, فضحكت آيات ملآ قلبها

فتحدث إياد قائلا بسعادة وهو يتلمس احشائها…..بصوا بقى ياحبايب بابا

لما اكون انا وماما لوحدينا ياريت تغمضوا عينيكوا

لان ما بينى وبين ماما حاجات

ناس كبار فاحترموا نفسكوا من اولها انا بقول اهو

فظلت آيات تضحك مقهقهة فقطع إياد ضحكاتها بقبلة

أثارت دقات قلبها وشعرت بضخ الدماء الى وجنتيها

وبعد ان ابتعد عنها تحدث بسعادة قائلا….قلتى لبابا وامى

آيات بفرحة غامرة………دول هما اللى قالولى اصل انا اغم علية

وجابولى الدكتورة ولما فقت بشرونى وحبيت اعملهالك مفاجأة

لثم إياد جبينها ومن ثم قال…….اجمل واحلى كفاجأة ياقمر

اخذتة آيات من يدة ,, ليطفئا سويا الشمع المشتعل ومن ثم اقتربت الية

وقبلتة بحب من وجنتة وجلسا العاشقان حول المائدة

تحدث إياد بأسف ………انا اسف ياتوتة لانى مقدرتش

اجيبلك تورتة انتى عارفة مصطفى لسة مكملش سنة

ومكنش ينفع ادخل بيها البيت وحد من العيلة يشوفنى

فشهقت آيات بإسف ومن ثم قالت منزعجة من حالها………

ياخبر اخص علية انا اللى اسفة ازاى انا

محطتش دة فى اعتبارى وعملت تورتة

بس يظهر انة من لهفتى وحماسى نسيت

لانى حبيت احتفل بعيد ميلادك لاول مرة من بعد جوازنا

احتضن إياد كف يدها بحب ومن ثم قال بخفوت……

لاء ياقلبى متزعليش نفسك مدام ما بينا وبس يبقى مفيش مشكلة

آيات بأسف……..انا بجد بعتذر منك

غمز إياد اليها بطرف عينية وهو يقول بنبرة لطيفة…..انسى

فإبتسمت الية بود ومن ثم قالت……غمض عينيك

إياد بمرح….اغمض تانى

آيات بسعادة…..ايوة علشان اديلك هديتك

فأنصاع إياد لما تود فأغمض عينية

نهضت مقتربتاً منة ومن ثم قبلتة مسرعة على طرف شفتية

فعلى الفور فتح إياد عينية وهو يقول متهللاً…..الله الله

دى احلى وارق هدية اخدتها طول اعياد ميلادى

ابتسمت آيات بحياء ومن ثم قالت ……لاء مش دى هديتك

هديتك اهى ياحبيبي اتمنى تفرحك زى ما فرحتنى

ومن ثم استلت من اسفل شرشف المائدة

هديتة التى كان الورق الامع يحاوطها برونق رائع

والذى كان يلتف حولها شريط من الستان المفعم بالذوق والرقة

ومن ثم وضعتها امامة على المائدة وظلت شاخصة الية

واضعة مرفقيها اعلى الطاولة وكفيها اسفل ذقنها

وهى تنتظر بلهفة ردة فعلة قبال هديتة

فتناولها إياد بإبتسامة ومن ثم قال وهو يشرع بفتحها…….

اممم شكلة كتاب مش كدا

آيات بسعادة….كمل فتحة وانت تعرف محتواة

وحينما اقترب إياد من نزع كامل لفافة الورق اللامع

توجس شئ ما فعلى الفور نزع الورق الامع كلياً

فتراقصت خفقاتة واتسعت إبتسامتة وهو يشاهد

اكثر شئ حزن لفقدانة وهو دفتر مدون على غلافة

(ذكريات الماضى وكل حياتى)

ذاك الدفتر الذى يحتوى على رسماتة لحبيبتة بالماضى وزوجتة الان

فأطلق أهة مفعمة بالحنين قائلا………آآآآآآة ,, يااااة يا آيات آخيراً

رجعلى من تانى انا مش مصدق

فتسللت بهجتة اليها فظلت ترمقة بسعادة ومحبة

فتحدث إياد اليها مستفهماً……..انتى لقتية فين

داانا قلبت الدنيا كلها علية وملقتهوش؟؟!!!

آيات بخيفة ….اقولك ولا تزعلش منى

فإبتسم إياد بزاوية فمة وظل يرمقها بنصف عين ومن ثم قال بتوجس……..

امممممم شكلك انتى اللى اخدتية من اوضتى مش كدا

آيات بلهفة متلعثمة …….غصب عنى والله انا لقيتة بالصدفة

ومكنتش مخططة انى اخدة والله العظيم

بس حسيت انة بيهددنى بالضياع لو فضل معاك

تخيل كدا لو كان حد من العيلة شافة

وعرف انها رسومات للبنت اللى انت بتحبها

وطبعا كلكوا هتعرفوا انها انا على طول لانك راسمنى وكأنك مصورنى

ظل إياد يقلب بصفحاتة كما ظلت ذكرياتة تقفذ الى خاطرة

وهو يرنو الى محياها البرئ وملامحها الطفولية

اللاتى خطهم بيدة منذ سنوات ومن ثم تحدث بحنين…

ياااااااااة انتى متعرفيش انا اد اية كنت حزين لفقدانة

آيات بإسف….حقك علية متزعلش منى لانى حرمتك منة

والله كان قلبى بيوجعنى ووجعنى اكتر لما لقيتك زعلان علشانة

إياد بمحبة…ولا يهمك والحمد لله انة وقع بإديكى انتى مش حد تانى

ومن ثم استطرد مبتسماً……هاة قوليلي بقى رسمى ليكى عجبك

آيات بلهفة…جدا جدااااااا انت اعظم فنان فى الوجود

بجد رسمك لملامحى حسسنى انى كنت ادامك ومفرئتكش

إياد بحب……ومين قال انك مكنتيش معايا

انتى كنتى دائما فى قلبى وملامحك قصاد عينى

طول السنين دى ومبعدتش ثانية واحدة عن خيالى

جملتة تلك قد عزفت على اوتار قلبها سيمفونية

جنون الا وهو جنون الهيام والعشق

آيات بلوعة….والخواطر كمان حلوووووة جدا جدا وتمس القلب

إياد مستفهماً وهو يقلب بباقى الصفحات…….انتى قرأتيها كلها

فأومأت آيات يالايجاب وقد اغرورقت الدموع بعينيها

فإستاء إياد لذلك فتحدث بعتاب قائلا…….لية ياحبيبتى بتبكى

آيات بنبرة خافتة……..انا فرحانة اوى يا إياد هطير من الفرحة

بس انا خايفة خايفة فرحتى دى متدومش

التقط إياد كف يدها ومن ثم احتضنة بلطف وهو يقول بخفوت…….

واية ياحبيبتى اللى مش هيخليها تدوم

انا بحبك وانتى بتحبينى وانا جوزك وانتى مراتى ومستحيل نبعد عن بعض

مهما حصل ارواحنا واحدة وصعب اى شئ يفرقنا

انحنى ولثم باطن يدها بحب فتخللت آناملها خصلاتة الحريرية

رفع نظراتة اليها ومن ثم قال …..جة دورك علشان تغمضى عينيكى

فأغمضت آيات عينيها وهى تقول بسعادة………

هتدينى هديتى مش كدا ترك إياد يدها ومن ثم نهض مقترباً اليها

ولكنة خذلها واعطاها ما جعلها تشهق بخفوت وانفاسها احتبست بداخلها

لقد اعطاها ما يجعل خفقاتها تتبعثر بعشوائية

لقد كانت هديتة الاولى عبارة عن قبلة مفعمة بلوعتة اليها

ضمد آهاتها بقبلة يعجز ابلغ الشعراء عن وصفها بالكلمات

ابتعد عنها ففتحت عينيها بتثاقل ظلت ترمقة وهو يخرج

من جيب سترتة مظروف أحمر اللون متوسط الحجم

ومن ثم وضعة براحة يدها دون ادنى تعليق

فسألتة قائلة……اية دة يا إياد

عاد إياد يجلس على مقعدة الذى يوجد بجوارها

ومن ثم قال ….افتحية وانتى تعرفى

فشرعت آيات تفتح المظروف بتأنى وهى ترمق إياد بسعادة

فوجدت بداخلة ورقة تعرفت عليها على الفور

فغمرتها السعادة والحنين اللاتى امتلكاها بقوة حينما تأكدت شكوكها

فتحدثت بسعادة بالغة……..إياد الجواب الجواب بتاعك

اللى انت ادتهولى زمان

فإتسعت ابتسامتة وكأن سعادتها اندفعت الية ليتشاركاها سوياً

فآردفت آيات مستفهمة……..جبتة منين ,,

ظلت تومئ بالنكران وهى تقول …….مش ممكن مش معقول

تكون انت اللى اخدتة من اصيص الزرع

اجابها إياد وهو يبتسم بشحوب…..منى ادتهونى

فغرت آيات فاها بإندهاش ومن ثم اطبقتة ثانيتاً

تنهدت بعمق قائلة….همممم كنت شاكة فيها انها هى اللى اخدتة

من ورايا لانها هى اللى كانت موجودة معايا فى الشقة وانا بخبية

ومن ثم تحدثت مستفهمة……بس هى ادتهولك امتى

آجابها إياد قائلا……..بعد جوازنا وبنفس اليوم

اللى اكتشفت فية شخصيتك

ومن ثم استطرد ساخراً…….لاء وتعرفى قالتلى اية وهى بتدهونى

صمتت آيات لتدعة يستكمل ما يود التحدث بشأنة

فأسترسل إياد قائلا……..اتهمتك انك

على علاقة بشاب من آيام دراستك بالكلية

وانك بتحبية ومازلتى على علاقة بية حتى بعد جوازك من مصطفى

وان بينكم جوابات ومقابلات وغراميات

وانها مقدرتش توصل الجواب دة لمصطفى

وطبعاً مقدرتش تقولة كل دة

لانها كانت ممنوعة من الطلوع عندنا من بعد اللى عملتة فيكى

انهمرت الدموع من عينيها والتى تجمعت بداخلهم اثناء سردة

فشهقت آيات من بين دموعها ومن ثم قالت بصوت مبحوح…….

تعرف لو كان الجواب دة وصل لايد مصطفى

وكانت قلتلة كل الكلام اللى قالتهولك دة كان ممكن يعمل اية فية

ومن ثم تحولت نبرتها المبحوحة الى نبرة حادة قائلة….

دا كان صدقها كان صدقها على طول وموتنى من غير اى تفكير

مصطفى مكنش بيتأنى فى تفكيرة ولا فى قراراتة

إياد بحنق….ومش كدا وبس دا كان هيعرف

خطى وبكدا كان هيظن فينا السوء

عارفة دة معناة اية وكانت اية هى العواقب

آيات بدون تروى…….كان معناه موتى وبأيدى مش بإيدة

لانى مكنتش هستحمل ان العداوة تنشب بين الاخوات

وبسببى موتى اهون من ان دة يحصل

إياد بإستياء…….وتموتى وهو فاكر انك زوجة خاينة

آيات بحزن……مصطفى مكنش هيصدقتى ابداً

استنكر إياد جملتها قائلا…….وتفتكرى ان دة هيكون الحل

لاء دا فية ظلم كبير ليكى

ابتسمت آيات بفتور ومن ثم قالت……..انا اتحملت وضغط على اعصابى

سنة كاملة علشان دة ميحصلش مكنتش عايزة تحصل مشاكل بينكم بسببى

فشعر إياد ان الاجواء تنتقل الى الذكريات الحزينة وتتخذ مسارها الاليم

فغير مجرى الحديث قائلا بسعادة…..بس شفتى منى الغبية

كانت مفكرة انها بتثبتلى خيانتك لمصطفى ولية من بعد جوازنا

وهى متعرفش انها اثبتتلى انك وما زلتى باقية على حبنا

وذكرياتنا البسيطة اللى كانت بينا زمان

آيات بدفء…..برغم انها ذكريات بسيطة وقليلة لكن فضلت جوايا

فى قلبى وغصب عنى بجد مقدرتش امحيها من جوايا

ومقدرتش انى اتخلى عن الجواب بتاعك ولا امحية من الوجود

وفضلت محتفظة بية كل السنين دى

ومن ثم اردفت بأسف……..وانا بجد خجلانة من نفسى وزعلانة

لانى احتفظت بية وانا على زمة مصطفى

ومن ثم رفعت رأسها وكلتا يدها الى اعلى وهى تقول بخشوع…….

سامحنى يارب واغفرلى خطئي

فأحتضن إياد يدها بلطف ومن ثم قال…..حبيبتى

ربنا رحيم بعبادة واكيد هيسامحك

ومن ثم اردف بحب….توتة انتى مش واخدة بالك ربنا بيحبنا آد اية

بعدنا واتجوزنا ,,اتعذبنا وفى الاخر اصبحتى من نصيبى انا

عايزة اية اكتر من كدا رضا من رب الناس علينا

تشابكت آناملها بأناملة ومن ثم قالت بنبرة رخيمة……..

عايزة ,, عايزة انك تفضل طول عمرك تحبنى تحبنى تحبنى

ابتسم إياد بخبث ومن ثم قال بمرح…..

بس حب مش ممكن اعمل حاجة تانية

فضمت آيات حاجبها دلالة على عدم استيعاب مقصدة

فترك إياد يدها ونهض عن مقعدة وهو يقول بمزاح…..

شكلك مش فاهم يانصة

ومن ثم انحنى حاملاً إياها بين ذراعية وهو يقول……..

تعالى ندخل اوضتنا وانا افهمك ياقمرى

آيات بإعتراض…..لاء يا إياد استنى بس شوية

لما نقطع التورتة فى الاول داانا تعبانة فى عمايلها

وبلطف بالغ وبكل خفة لمست شفتية عنقها

فاثناء اقترابة شعرت آيات بتسارع نبضات قلبها

وحينما تلمست شفتية لعنقها اقشعر بدنها بروعة

وبحركة سريعة اقترب وطبع قبلة عميقة على شفتيها

جعلت دقات قلبها الخافتة قد غيرت عزفها لتصبح متلاحقة وهوجاء

ابتعد عنها وحدثها بحب قائلا…..التورتة وللا انا

فأكتفى منها بإرخاء جبينها على جبينة ولذمت الصمت

فتحدث بلهفة وهو يتجة بها نحو حجرتهم الخاصة……..

خدودها احمرت وشعللت نار يانااااااس

توجست خيفة فطمأنتنى

تبعثرت خفقاتى فلملمتنى

شعرت بالوحدة فإحتويتنى

فهلا ترفقت بقلبى وتوقفت لبرهة عن حبى

لحين امكانى من التقاط انفاسى وجمع شتات حالى

وبعدها عاود وبقوة واغمرنى بمنتهى الرقة

error: