رواية عذراء على حافة الهاوية لكاتبة سما سعيد\كاملة

حياتى تبحث عن مصيرها

فهل هذا هو مصيرى

آنا نجــــــــــلاء ابراهيم عبد اللطيف زوجة سليم الفيومى

وانا اللى بلغت عنة هو وماجد قبل كدا وجاية هنا علشان

اقدم مستندات تدينهم وتطلع منى وإياد من القضية دى براءة

هكذا تحدثت نجلاء وهى ماثلة امام النائب العام

فأذن اليها وكيل النائب العام بالجلوس

جلست نجلاء ومن ثم استرسلت قائلة…..انا اتجوزت سليم من سنتين تقريباً

ولاسف مسألناش علية قبل ارتباطى بية

وحتى لو سألنا مكناش هنلاقى اى دليل يدينة

لانة بياخد خذرة كويس جدا جدا هو وماجد اخوة

بعد اقل من شهر من جوازنا لقيتة بيجبرنى انى اوزعلة الممنوعات

ولما رفضت هددنى بموت امى واختى اللى مليش غيرهم فى الدنيا

فغصب عنى سمعت كلامة

وكيل النائب العام……واية اللى خلاكى تبلغى عنة وتغيرى موقفك فجأة

آجابتة نجلاء وقد اغدقت الدموع بمقلتيها……..انا كنت بسمع كلامة لحد

فى يوم ما عرفت انى حامل قلتلة فإصر انى اجهض الجنين

فتوسلت لية انى هسمع كلامة بس بشرط انى احتفظ بالجنين

وافق وفرحت انة هيخلينى احافظ على الجنين وانى اكون ام

وقلت يمكن لما يصبح اب يتغير ويبطل تجارتة الغير مشروعة

لكن فى يوم وانا بوزعلة البضاعة فى شقة واحدة اسمها مدام ساسو

ودى كانت اول مرة اوزع بالشقق كنت دائما بوزع فى الاماكن العامة

دخلت الشقة ورحتلها اوضتها ولسة هتكلم معاها حسيت بإيد بتكمم بقى

وهى ماسكة منديل محستش بنفسى اللا

بترت جملتها بغتة فقد تملكتها نوبة هستيرية من البكاء

فتمالكت من حالها واردفت قائلة…

واللا وانا مرمية ع السرير فى نفس الاوضة

اللى انا دخلتها ولقيت نفسى غرقانة فى دمى

وفجأة لقيت سليم داخل علية وعرفت منة انة هو اللى خدرنى لحد ,,

واهتاجت قائلة ………لحد ما اجهدونى وقتلوا ابنى سليم قتل

ابنة وابنى بإيدة ومن غير اى رحمة

تأثر كل من منى وإياد بشدة وترقرقت العبرات بمقلتيهم

اعطى وكيل النائب العام كوب الماء الى نجلاء

فتجرعت منة نصفة ومن ثم شكرتة

فحثها وكيل النائب العام ان تسترسل باقى الاحداث

فاسترسلت نجلاء قائلة……..وبعد ما عرفت انة عمل فية دة كلة

رفضت انى اعيش معاة فهددنى انة هيسيبنى فى الشقة دى

وقاللى انها شقة مشبوهة وهيخلى صحبتها تقدمنى لكل راجل يدفع التمن

فشهقت منى غير مصدقة….هل هذا صحيح

هل زوجها الذى يبثها حبة وعطفة

يكون بتلك البشاعة والقذارة

لقد فرح وبشدة حينما على انها تحمل طفلة بين احشائها

فكيف جائتة الجرئة وتجرد من مشاعرة الانسانية والابوية

لكى يفعل كل ما فعلة بزوجتة الاولى

قاطع شرودها صوت وكيل النائب العام وهو يقول لنجلاء…هاة

كملى يانجلاء اية اللى حصل روحتى معاة وللا فضلتى فى الشقة

نجلاء بحزن شديد….لاسف روحت معاة حضرتك واقسمت انى انتقم منة

وتانى يوم عيد الفطر رحت لامى وخليتها تسافر هى واختى عند خالتى بالمنصورة

وفضلت انا هنا وبلغت عنة لكن لاسف

بكت بشدة وهى تقول………ملقوش عندة حاجة وانا اللى دفعت التمن

فلوسة الحرام اللى كنت بصرفها على امى واختى اتسببت بقتلهم

وكيل النائب العام………اتقتلوا ازاى ؟,,سليم هو اللى قتلهم

اومأت نجلاء بالنفى وهى تقول…..لاء مش سليم

دى فلوس سليم الحرام هى اللى موتتهم

الاتوبيس اتقلب بيهم وماتوا وسابونى اعانى لوحدى

اعصابى تعبت وفضلت اجرى فى الشوارع ومحستش

بنفسى اللا وانا فى مستشفى الامراض العقلية

كنت بعانى من انهيار عصبى وكان ممكن افقد عقلى

رمانى سليم ومسألش علية وللا مرة واحدة

ولما اطمنوا على قواى العقلية نقلونى مستشفى عادية

علشان اتعالج من الاكتئاب خافوا لاعمل فى نفسة حاجة

وفـ يوم اتفاجأت بزيارة لية

كنت مفكرة ان سليم جة يطل علية لكن لقيت شابة اول مرة اشوفها

وكلامها معايا هو اللى خرجنى من حالت الاكتئاب واتمالكت اعصابى

وكيل النائب العام……..هى مين دى وقالتلك اية بالظبط

نجلاء بصوت مبحوح من كثرة النحيب……..

اولا انا مش هقول اسمها لانها خايفة من سليم

وكيل النائب العام…….ودى اية علاقتها بسليم كانت مراتة

نجلاء بحزن……..لاء حضرتك سليم متجوزش غيرى انا ومنى

دى كانت صديقة لواحدة من ضحاياة اللى كانت قبل منى

واللى اتعرف عليها وجرها معاة لطريقة

واللى اتوفت بظروف غامضة ودا انا عرفتة من صحبتها اللى

جاتنى المستشفى وقالتلى انها معاها مستندات تدين سليم واخوة

وصحبتها اللى اتوفت هى اللى ادتلها المستندات دى

علشان تقدمها لو فى يوم حصل لها حاجة وبعد ما ماتت ,,

صحبتها اللى جاتنى دى خافت من سليم وحفظت المستندات عندها

وكانت متابعانى من بعيد لبعيد ومقدرتش تقرب منى بسبب خوفها من سليم

ولا قدرت تسلم المستندات بنفسها وللا تبعتها خوفا منها

لتقع فى ايد حد تانى غير البوليس او حد يستغلها بطريقة تانية

وخصوصاً ان صحبتها المتوفية حذرتها وقالتلها ان سليم وماجد لهم عيون بكل الاماكن

وانها متستبعدش ان العيون دى تكون بقسم الشرطة

فقررت انها تديهالى انا ولما لقت سليم اتجوز من منى ومبقاش يسأل علية

جاتنى المستشفى وحاكتلى على كل الكلام دة

وسلمتلى المستندات اللى فيها اثبات ان سليم وماجد

تجار مخدرات بس شرطت علية

انى مجبش سيرتها وانها تكون بعيدة عن كل دة

وكيل النائب العام………وفين المستندات دى معاكى دلوقت

نجلاء مؤكدة……طبعا معايا انا اخدتها منها وحفظتها معايا

لحد ما الحمد لله فقت لنفسى

وسبت المستشفى وتابعت منى وسليم وماجد

وعرفت ان ماجد دائما كان بيراقب منى من بعيد

شكلة كان مقلق منها لتبلغ زى انا ما بلغت

وعلى فكرة لما البوليس طب عليهم امبارح كان سليم فى عربيتة ادام الباب

يظهر انة لما لقى منى راجعة بالبضاعة لبيت اهلها

اتوقع انها هتحكى لاهلها فبلغ عنهم وجة البوليس وخد منى وابن عمها

وكيل النائب العام……..طب هاتى المستندات

استلت نجلاء مظروف كبير الحجم

من داخل حقيبتها ووضعتة على مكتب النائب العام

ظل يطلع الى ما دون بالمستندات فوجدها صفقات كبيرة تدين الشقيقان

بتجارتهم الغير مشروعة وتوقيعهم مدون على هذة الاوراق

والتى تدين اشخاص غيرهم بهذة التجارة القاتلة

وكيل النائب العام……كويس جدا بس احنا محتاجين اننا نظبطهم متلبسين

لازم نظبط المخدرات دى فى شقة واحد منهم

نهض فجأة وهو يقول ثانية واحدة وراجعلكوا

ومن ثم ترك الثلاثة ومعهم احد العساكر وغادر حجرة مكتبة

اقتربت نجلاء من منى وضمتها بين ذراعيها وهى تقول……..

اطمنى ان شاء الله هتخرجوا بالسلامة والظالم هياخد جزاءه

إياد بإمتنان……..انا مش عارف اشكرك ازاى انتى جيتلنا نجدة

ربتت منى على ظهر نجلاء ومن ثم ابتعدت عنها قليلا وهى تقول باكية……..

انتى شفتى كتير من سليم اكتر من اللى انا شفتة معاة

نجلاء بحزن……..انا غلطت لما طاوعتة واخدت جزاءى ربنا يغفرلى

وأنذاك دلف اليهم وكيل النائب العام وهو يقول……..

بصى يامدام منى انتى هتخرجى النهاردة واستاذ إياد هيشرفنا

جحظت اعين الثلاثة رهبتاً فتحدثت منى بذعر قائلة…لية لية بس

إياد ملوش ذنب معملش حاجة ربنا ياخدنى انا السبب انا اللى ورطتة

وكيل النائب العام مهدئاً…اهدى بس واسمعونى للاخر

انتى هتاخدى افراج وإياد هو اللى هيشيل القضية

ودا بس علشان سليم وماجد يطمنوا ليكى وتقدرى ترجعى البيت تانى

والمرادى انا عايزك تتابعى الموقف كويس

ولما تتأكدى ان فية بضاعة فى شقة سليم او ماجد تبلغينا على طول

علشان لما نهجم ع الشقة نلاقى المخدرات ونمسكهم متلبسين

وبكدا إياد يخرج وسليم وماجد يشرفونا هنا

كادت منى ان تعترض فإستوقفها إياد قائلا……..

متقلقيش يامنى ربنا معانا ومش هيتخلى عننا ابداً

…………………

داخل شقة \ ماجد الفيومى
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

كان ماجد يجلس وكأنة على جمرٍ من نار

ينتظر اتصال هاتفى ليعلم ما آلت الية الاحداث بداخل مركز الشرطة

فقد دفع رشوة الى احد المخبرين

لكى يتقص على الاحداث بداخل مكتب النائب العام

ويقوم بإبلاغة بما يحدث

وبعد ان استقبل ماجد المكالمة التى كان ينتظرها

تحدث بحنق قائلا…….اة ياولاد القديمة بقى عايزين توقعونى

عايزنها ترجع البيت وتبلغ بالبضاعة علشان تمسكونا متلبسين

دا على جثتى ,, ولا لاء على جثتها هى وعلى ايدى

ومن ثم انطلق مغادراً الى مكان ما

……………..

امام \مركز الشرطة
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

كانت منى تغادر مركز الشرطة بصحبة نجلاء

فرمقهم ماجد شزراً وظل يتبعهم بسيارتة

حتى ابتعدا بمسافة مناسبة عن مركز الشرطة

وبغتة اندفع بسيارتة نحوهم بسرعة هائلة وارتطم بهم وولى هارباً

سقطت نجلاء على بعد مسافة صغيرة

اما عن منى فإندفعت بشدة على بعد امتار

وسقطت منبطحة على الارض وسال منها الدماء

فعلى الفور تجمهرت الحشود من المارة

وتم الاتصال بسيارة الاسعاف التى اخذت منى وهى فاقدة الوعى

اما عن نجلاء فلم يصيبها اللا بضع كدمات قليلة

فعلى الفور عادت ادراجها الى وكيل النائب العام

واطلعتة على الاحداث وقالت لة ان ماجد هو من

فعل ذلك لانها رمقت سيارتة وهى تبتعد بعد ان صدمتهم

ومن ثم اعطتة رقم السيارة الذى كان مدون على اللوحة الخلفية

فعلى الفور آطلع الامر الى رئيسة والذى قام برسم هذا المخطط

فامر بالقبض علي ماجد داخل منزلة

كما امر ايضاً بإطلاق صراح إياد فوجودة محتجزاً بعد ما حدث

ليس هاماً فقد تغير مخططهم بعد ما حدث لمنى

واثناء مغادرتة قسم الشرطة وجد كل من والدة وعمة وآدم

يقفون منتظرين ما سوف يحدث على مقربتاً من مركز الشرطة

ولم يشاهدون منى وهى تغادر ولا يعلمون انها هى من حدث اليها هذا الحادث

فأعلمهم إياد بالامر فعلى الفور انتقلوا الى المشفى التى نقلت اليها

بعد ان اطلعتهم نجلاء على العنوان

الذى اخذتة من احد المسعفين قبل ان يأخذو منى برفقتهم

فكانت نفس المشفى التى نقلت اليها آيات

…………….

داخل المشفى المتواجد بها آيات والتى نقلت اليها منى
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

ذهب إياد مهرولا الى مكان تواجد زوجتة

فإستمع الى صوت نحيبها وهى تقول……….

متولودينيش لالاء انا عايزة بنتى تيجى فى وجود باباها

لازم إياد اول واحد يشيلها لالالاء مش عايزة اولد اةةةةةةة يااااارب

ومن ثم اطلقت صيحة تستدعية بها ………إيــــــــــــــاد

وبغتة وجدتة يدلف اليها وهو يلهث بشدة اندفع اليها وضمها بين ذراعية

فظلت ترمقة بعين غير مصدقة دامية يتسلل منها شلالات دموعها

تناست آلام الوضع وبقيت آلام الروح التى كانت تعصف بها

حتى هدأت تلك العاصفة بمجيئة اليها

ظلت متشبثة بة تستنشق عبيرة حتى استسلمت لألامها ثانيتاً فظلت تصرخ

كانت تعانقة بشق الانفس

وفجأة فترت همتها وسكنت بفتور فأخذتها الطبيبة الى غرفة العمليات

وبعد دقائق من خروج آيات من غرفة العمليات بعد

ولادتها لطفلتها الجميلة رقية والذى اكتسبت بشرة والدتها

البيضاء المتوردة وعينان جدتها ووالدها الزرقاوان

وشعرها الحريرى البنى الغزير

افاقت آيات اخيراً فوجدت إياد الى جانبها

يبتسم بسعادة حتى ظهرت ثناياة البيضاء المتناسقة

لم تكن تتخيل أن ترآها مرتسمة على محياة بعد ما حدث

لثم جبينها ومن ثم قال ……الف مبروك يا ام روكا

احتضنت آيات وجهة بحب ومن ثم قالت بلهفة……حبيبى انت كويس

خلاص سابوك واثبتت براءتك وللا وللا هيخدوك منى تانى

احتضن إياد يديها المحتضنة وجهة ومن ثم قال مبتسماً…

الحمد لله متقلقيش انا براءة

ومنى كمان وكلة بفضل الله وبفضل دعواتكم لينا

انفرجت شفتيها عن ابتسامة خفيفة وهى تقول…..كنت هموت من غيرك

ضمها بحب ومن ثم قال………بعد الشر عليكى ياقمر

آيات بلهفة…..فين روكا طمنى هى كويسة

إياد مطمأناً…….الحمد لله هى تمام بس لانها اتولدت بالشهر السابع

اضطروا يدخلوها الحضانة بس متقلقيش هتبقى كويسة

وانذاك دلفت سهير اليهم واقبلت نحو ابنتها تحتضنها بلهفة ومن ثم قالت…..

حبيبتى يا بنتى الف حمد الله ع السلامة انتى كويسة والبنت كويسة

إياد مطمأناً……اطمنى ياطنط بتك وحفيدتك بخير

بس الانسة روكا استعجلت وجت بعد سبع شهور بس

سهير بخفوت…..الحمد لله انهم الاتنين كويسين

عقبال يارب منى ربنا يكون معاها وياخد بيدها بيقولوا ان حالتها خطيرة

فنظرت آيات الى سهير بإندهاش قائلة……اية خطيرة هى منى مالها حصلها اية

إياد بحزن…..مكنتش عايز اقولك

آيات بإضطراب……..تقوللى اية اتكلم منى مالها

قص إياد كل شئ على آيات من بداية مثولهم امام النائب العام الى وقتنا هذا

آيات ببكاء….علشان كدا انا مش شايفة غيرك جمبى

كلهم مشغولين معاها

سهير بحزن…..ايدعيلها يا آيات

ظلت آيات تتضرع الى الله

بنثيث دموعها بأن ينجى منى

وبأن يجعل هذة المحنة تمرق على خير

……………….

قبل قليل امام منزل \عائلة الفيومى
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

كان سليم يجلس على احدى المقاهى المتواجدة

امام منزلة نظر امامة فوجد ماجد يصطف سيارتة ومن ثم غادر

على عجلة من امرة يدلف الى المنزل

فغادر سليم وصعد الى منزلة

دلف ماجد الى شقة والدتة فوجدها خالية

فعلى الفور دلف الى حجرتة وفتح خزانتة واستل منها الصندوق المعدنى

المتواجد بة الاسلحة النارية واكياس الممنوعات

دلف سليم الية فوجدة على هذا الحال

فسألة سليم قائلا…..اية ياابنى مالك فية اية

ماجد وهو يلهث بشدة……..مراتك مراتك بلغت عننا البوليس

سليم بإستنكار…..اية انت اتجننت وللا اية

ماجد بحدة….اتجننت اية ما تفوق بقى بقولك الست هانم بتاعتك

بلغت عننا البوليس وزمانة جاى ورايا فى الطريق

سليم بعدم استيعاب……انت بتقول اية وعرفت ازاى انطق

ماجد وهو لا يستطع التقاط انفاسة المضطربة……..شفتها وهى

خارجة مع نجلاء من عند وكيل النيابة

سليم بدهشة…….نجلاء ,, نجلاء مين مراتى

اومأ ماجد بالايجاب من ثم قال بمراوغة ……..شكلهم اتفقوا علينا ياسليم

ونجلاء خرجت من المستشفى وقابلت منى وحاكتلها على حكايتنا

واتفقوا يبلغوا عننا واهو الاتنين خدوا جزاءهم

لقد قص ماجد الاكاذيب على مسامع شقيقة ولم يذكر انة

اجبر زوجتة على مجاراتة واقحامها بتوزيع الممنوعات

اتسعت حدقة عين سليم ومن ثم قال…….يعنى اية اخدوا جزاءهم

وامام صمت ماجد

تقبض سليم ياقة قميص ماجد وظل ينهرة بقوة قائلا……

انت عملت اية مع منى اتكلم

ماجد بحنق……..قتلتها هى ونجلاء

سليم بإستنكار…..لاء لاء مستحيل انت قتلت مراتى

ماجد بتهكم….ايوة خبطها بالعربية وهى ماشية فى الشارع

صاح سليم حتى بح الصياح صوتة وهو يقول….لالالالالالالالاء

قتلت منى قتلت مراتى ياماجد

استطاع ماجد ان ينزع يد شقيقة التى كانت متقبضة ياقة قميصة

ومن ثم قال بتبرم……..مراتك مراتك ,, مراتك دى حشرية

ودخلت نفسها فى حاجة هى مش قدها

دخلت عليها فى يوم ولاقتها بتفتش فى دولابى وطلعت البضاعة

وانا هددتها انها لو اتكلمت هقتلها هى واهلها

شعر سليم بالذهول وتناقد فى كلمات شقيقة فتحدث قائلا…….

انت مش بتقول ان نجلاء هى اللى عرفتها حكايتنا

شعر ماجد بأنة زلف بالحديث دون ان يعى

فتمتم بتلعثم قائلا….ماهو ,, انا

سليم بحدة…..الكلام دة من امتى

ولية معرفتنيش انها اكتشفت مكان البضاعة

وامام صمت ماجد صفعة سليم بقوة وهو يحثة على الحديث

فحدق ماجد بسليم بعدم تصديق لفعلتة المباغتة فعلى الفور اندفع قائلا…….

انت زعلان عليها دى كانت هتدودينا فى داهية

وزمان البوليس فى الطريق ,, انا لازم اتخلص من البضاعة دى وحالا

كاد ان يغادر فمنعة سليم وظل يلكمة بقسوة حتى سالت الدماء من ثغرة

ماجد بسخط وحدة….انت بتضرب اخوك علشان واحدة واطية

وخاينة زى دى ,, دى كان لازم تموت بعد ما اكتشفت سرنا لازم

سليم بإنهيار شديد ودموعة تسبق كلماتة…….

انت مقتلتش منى بس انت قتلت معاها ابنى اللى فى بطنها

ماجد بلا مبالاة وهو يجفف دمائة بظهر يدة …

واية يعنى ابنك ما فـ داهية هو وامة

سليم بحدة……انت اتجننت ياحيوان ازاى تقول كدا انت

قتلت ابن اخوك فاهم يعنى اية قتلت ابنى

ماجد بتبلد…….من شبة اخاة فما ظلم

انت قتلت ابنك قبل كدا وانا قتلت ابن اخويا

ومن ثم استطرد بتبرم……..وبعدين انت زعلان اوى كدا لية

ماانت قتلت ابنك بإيدك قبل كدا ابن نجلاء انت نسيت وللا اية ياسليم

سليم ببكاء شديد…..بس مكنش من منى انا كنت عايز الطفل دة

كنت عايزة وانت قتلتة وقتلت اول واحدة حبيتها من قلبى

رمقة ماجد بإزدراء ومن ثم قال…….حب اية وكلام فارغ اية

هو انت هتكدب الكدبة وتصدقها وللا اية

سليم بسخط…..انت اية حيوان معندكش قلب

ماجد بإستخفاف…….ذيك ياخويا ,, ومنى دى مكنتش لازم تعيش

كان لازم تموت علشان انت تفوق

كاد ماجد ان يغادر من امام سليم

فإنحنى سليم والتقط السلاح النارى

وشهرة بوجة شقيقة وسحب الذناد وهو يقول………

انا لازم اقتلك زى ما قتلتهم وحرمتنى منهم

ماجد بذهول مبالغ…..انت اتجننت انت فى وعيك ياسليم هتقتل اخوك

تقبض وجة سليم ومن ثم قال بسخط………..انا قتلت ابنى

اللى من لحمى ودمى وبإيدى

مش هيصعب علية انى اقتل اخويا ابن امى وابويا ,, انا هقتلك ياماجد

انت حرقت قلبى وقتلتنى بعد ما قتلت مراتى وابنى

ضحك ماجد بإستخفاف ومن ثم قال…….

انت جبان ومش هتقدر تنفذ تهديدك

وانا ماشى وسايبلك الجمل بما حمل اشبع بقى بالبضاعة

وقبل ان يصل ماجد الى باب الشقة شعر بالرصاصة تخترق اضلعتة وتفتك بقلبة

وعلى الفور سقط جثة هامدة

ظل سليم شاهراً السلاح النارى ودموعة تأبى التوقف

وآنذاك اقتحم رجال الشرطة المكان والقوا القبض على سليم

……………………

داخل مركز الشرطة
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

واثناء التحقيق مع سليم سألة الضابط قائلا………

انت لية قتلت اخوك

سليم بخفوت قاتل…….لانة قتل مراتى وابنى وحرمنى منهم

الضابط موضحاً……..بس مراتك لسة مماتتش هو خبطها بالعربية

وهى اتنقلت للمستشفى بين الحياة والموت

فتهللت آسارير سليم وزالت ملامحة المكفهرة

وتبدلت الى ملامح الاسترخاء ومن ثم قال بإستجداء……..

طب طب من فضلك انا عايز اخرج من هنا

عايز اروح ازورها بالمستشفى ارجوك ياحضرة الظابط اتوسل اليك

اشوفها حتى لو لاخر مرة ابوس ايدك

الضابط بحدة……..تخرج على فين يالة انت عارف انت متهم بكام جريمة

اولا حيازة سلاح بدون ترخيص وتجارة المخدرات واجبار الستات بالاكراة

انهم يوزعوا البضاعة واحنا عندنا مستندات تفيد بأنك

انت واخوك ماجد بتتاجروا بالمخدرات والادهى من كدا هو قتلك لاخوك

سليم بلهفة……..انا هعترف بكل حاجة بس اروح اشوف مراتى ارجوك

الضابط بتبرم……..مفيش خروج من هنا ياروح امك اللا على حبل المشنقة

error: