رواية عذراء على حافة الهاوية لكاتبة سما سعيد\كاملة
اةٍ ولكم اكرة ذاتى الضعيفة الهائبة
لما لا تأتينى الجرئة
وانتهى مما اعانية وحدى متألمة
داخل شقة سليم الفيومى
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
سمع سليم صوت طرقات عنيفة على باب شقتة
فعلى الفور ذهب ليفتح للطارق وقبل ان يقترب من باب الشقة
وجد الباب قد حطم ودلف مجموعة من رجال الشرطة
ودون ادنى حديث دلفوا الى جميع حجرات الشقة
وسط اعتراض ماجد ووالدتة,, وقف سليم مذهول ومن ثم تحدث قائلا……
هو فية اية ,, اية اللى بيحصل دة
اقترب الية ضابط برتبة مقدم ومن ثم قال بصوت جهور……
انت سليم عبد السلام الفيومى
ازدرت سليم لعابة بجزع ومن ثم قال……..ايوة ياحضرة الظابط هو فية اية
الضابط بجدية…….جانا بلاغ بأسمك انك بتاجر فى الممنوعات
شهقت عايدة والدة سليم ومن ثم قالت…….يالهوى ممنوعات
ماجد بإستياء وهو يحاول تمالك اعصابة…….ممنوعات اية
ياحضرة الظابط احنا ناس محترمة وملناش فى الكلام دة
اجابهم الضابط دون النظر اليهم …..امممم هنشوف كلة هيوضح ويبان
وبعد محاولات رجال الشرطة الفاشلة بأن
يجدوا شيئاً يؤكد هذا البلاغ الذى جائهم
من امرأة مجهولة توجهوا الى الخارج حيث يقف الجميع
ومن ثم تحدث شخصاً منهم………ملقناش حاجة يافندم
الضابط بحنق…….دورت كويس ياابنى انت وهوا
شخطاً اخر اجابة…….دورنا فى كل حتة وجيبنا عاليها واطيها
وملقناش اى ممنوعات يافندم
زم سليم شفتية بحنق وتحدث بأستياء قائلا……..
مش قبل ما تتهموا الناس وتهجموا على بيوتهم
بالشكل دة كنتوا اتأكدتوا الاول
ولا هو اى بلاغ يجيلكم تصدقوة على طول
اجابة الضابط بإزدراء…….انت هتعرفناشغلنا وللا اية يالة
ماجد بخفوت……شرفت ياحضرة الظابط
فعلى الفور غادرت رجال الشرطة
تحدثت عايدة قائلة………يالهوى اية اللى حصل دة ياولاد
ماجد بخفوت…….ماتقلقيش ياما دا تلاقية بلاغ من واحد بيهزر
سليم بحنق …….وللا يمكن من واحدة
ومن ثم تحدث الى والدتة قائلا……روحى انتى ياما ارتاحى
تحت فـ اوضتك عقبال انا وماجد ما نظبط العفش اللى اتقلب حالة دة
عايدة مستفهمة……..الله اومال فين مراتك ياابنى خليها
هى اللى تعمل كل حاجة دى شغلانة ستات مش رجالة
سليم بإستياء……..معلش اصل نجلاء راحت تزور امها ولسة مجتش
وبعد مغادرة عايدة والدة سليم وتركت الشقيقان بمفرضهم
تحدث ماجد قائلا………هى اللى بلغت مش كدا
ضرب سليم عرض الحائط بقبضتية وهو يقول بسخط……….
اةة يا بنت الكـ وشرف امى ما هسيبك
ماجد بجدية…..مراتك بلغت عننا وهربت هتطولها فين بس
سليم بنبرة هوجاء…….وشرف امى ما هسيبها
حتى لو كانت تحت طقاطيق الارض
ومن ثم اردف بتوعد……وحياة امك ما هسيبك يانجلاء يابنت نوال
…………………..
عدنا ثانيتاً الى منزل السعادة والاحزان
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
وتوالت الآيام ومرت ثلاثة على زواجهما
وظلت آيات ترتدى النقاب امامة مما جعلة يندهش بشدة
وقرر آنة سوف يجترئ بيوم ما ويفاتحها بهذا الموضوع
وقد جاء هذا اليوم وآثناء جلوسهم حول مائدة الطعام
وبالطبع كان يشاهدها ترتدى النقاب امامة مع العلم انها لا تأكل شئ
لقد كانت تنظر الى طبقها وتعبث بالشوكة دون ان تقرب الى الطعام
تشجع إياد ومن ثم تحدث قائلا…….هو ممكن اتكلم معاكى شوية
زمت آيات شفتيها لانها توجست ما يود الحديث بشأنة
كادت ان تفقد وعييها وهى تسمعة يقول………انا سألتك قبل كدا
انتى لية بتقعدى معايا وانتى لابسة النقاب
وامام صمتها الذى دام لثوانٍ طويلة اردف قائلا…….
اظن من حقى انى اشوف وش الانسانة اللى اتجوزتها
شعر بأرتباكها وهو يستمع الى صوت تنفسها الغير منتظم
فعلى الفور تحدث بلهفة قائلا……..مالك فية اية انتى كويسة
استجمعت آيات قواها ومن ثم قالت……..وانت عايز تشوف وشى لية
إياد مندهشاً……..هو دة مش من حقى واللا اية؟؟!!
آيات بجدية…..بس انت اتنازلت عن الحق دة
ورفضت تشوف وشى قبل الجواز
اشمعنى دلوقت جاى تطلب انك تشوف وشى
ارتبك إياد بشدة وهو يقول…..اية دة هو انتى زعلتى منى ولا اية
انا والله مكنتش اقصد انى ازعلك او اقلل من شأنك انا قلتلك انى
مش محتاج اشوف وشك وان كفايا علية روحك الطيبة
آيات بصرامة…..يبقى خلاص خليك على كلامك
واكتفى بروحى الطيبة وسيبك من وشى
نهضت آيات عن مقعدها وكادت ان تمضى من آمامة
ولكنة وقف قبالها مانعاً إياها من مغادرتها ومن ثم قال……..
لاء ارجوكى انا كدا مش هكون مرتاح اولا لانك زعلتى منى وانا
كنت قاصد كل خير واتكلمت بحسن نية ثانياً
انا كدا هحس انى مكتفك ومقيد حريتك
وانتى طول النهار معايا بالنقاب فـ عز الحر دة ومش واخدة راحتك فـ بيتك
تنهدت آيات قائلة………انا واخدة راحتى ومش متضايقة
فـ من فضلك تسيبنى على حريتى
عقد إياد ذراعية امام صدرة وهو يقول…….يعنى انتى كدا عايزة
تفهمينى انك واخدة راحتك
آيات بإصرار…….ايوة وعند اذنك انا هروح آنام
وعنما نوت المضى من امامة
استوقفها وهو يمسك معصمها برقة ومن ثم تحدث مداعباً…..
متطرنيش انى اكتفك واشيل النقاب عن وشك
نظرت الية بحب قائلة…….على فكرة دى مش اخلاقك
فزم شفتية وهو يبتسم بسعادة
فأفسح الطريق اليها ولكنة كان يشعر بداخلة بالغرابة والدهشة من تصرفها
فصول آتت وفصول ذهبت ولكن فصول الحب لا تذهب ولا تنتهى ابداً
فموسم الحب شديد العمق مهما مر من الزمان يظل ساحر وزاهياً وخلاب
……………………
داخل شقة \ عبد الرحمن العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
كانت منى تجلس بحجرتها تذرف الدمع بصمت تحتضن صورة فوتغرافية
بين الفنية والاخرى ترنو اليها فيذداد نثيث دموعها على فقدانة
لقد فقدت حبيباً احبتة منذ الصغر
فعلت الكثير لكى يشعر بحبها ولكن بلا جدوى
وتفاجأت بأنة تزوج من اخرى وتركها ,, ترك ابنة عمة التى كبرت بجانبة
وكبرت معها مشاعرها وميلها تجاهة
تحدثت منى بصوت محتقن وهى ترنو الى الصورة الفوتغرافية قائلة ………
كدا يامصطفى كدا تسيبنى لوحدى
كدا تتخلى عنى كدا الموت ياخدك منى
بقى انا استناك عمرى كلة وفـ الاخر تسيبنى وتموت
داانا ضيعت سنين عمرى علشانك
ومن ثم اردفت بحنق قائلة………هى اللى اخدتك منى هى السبب فـ موتك
اكيد هى اللى موتتك ماانت كنت معاها فـ شقتكوا
اة بس اة لو كنت قدرت اوصللك الجواب يمكن كان زمان هى اللى
تكون ميتة دلوقت ولا راحت فـ دهية تاخدها بعيد عننا
ومن ثم استطردت وهى تصر على انيابها………
انا بكرهها بكرهها بكرة اشوف وشها كان لازم هى اللى تموت مش انت
انا مش عارفة انتوا كلكوا بتحبوها على اية
لاء وكمان مرات عمى تجوزها لإياد ليــــــــة يعنى
هى ايش تكون علشان يمسكوا فيها بأديهم وسنانهم بالشكل دة
ومن ثم استرسلت بتوعد قائلة……..اة ,, اة لو يعرفوها على حقيقتها
وان شاء الله هيكون كشف سترها على ايدى انا
نهضت عن فراشها ومن ثم توجهت الى الخزانة واخرجت منها المكتوب
وهى تقول………هو دة اللى هيكشفها وهيظهرها على حقيقتها
انا لازم ادية لإياد لازم يعرف الحلوة اللى جوزهالة تبقى اية
لازم وفـ اقرب وقت ممكن اول يوم ينزلة للشغل
هيكون الجواب دة مابين ايدية
وحياة ربنا ما هسكت ولا هستنى كفايا استنيت الفرصة
انى ادية لمصطفى والفرصة ضاعت منى لكن المرادى الفرصة دى لازم
مضيعهاش ولا آآجلها اكتر من كدا وابقى استلقى وعدك
بقى ياست آيات لما إياد يعرف انك كنتى بتخونى اخوة
وخدعتية هو كمان وساعتها هيكون مصيرك الطــــــــــلاق
…………………….
بعد مرور يومين داخل شقة \ مصطفى العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
آفاقت آيات من نومها على سماع صوت رنين جرس شقتها
فنهضت على الفور ارتدت اذدال الصلاة فوق رداء نومها الحريرى
ومن ثم فتحت باب حجرتها بواسطة المفتاح
فتلك كانت عادتها كل ليلة بعد زواجها من إياد
حيث كانت تقوم بإغلاق باب حجرتها بأحكام لكى تأخذ
حريتها بنزع النقاب عن وجهها
ومن ثم غادرت الى ان وصلت الى باب الشقة وعندما
نظرت من خلف العين السحرية اضطربت بشدة وهى تهمهم بخفوت…….
ياخبر دى ماما رقية هعمل اية لو شافتنى بقابلها بالنقاب
هتستعجب ويمكن تشك فـ حاجة
اعمل اية ياربى ,, وبعد تفكير دام لثوان وبعد ان تأكدت انها بمفردها
وان إياد لا زال نائما قامت برفع النقاب
عن وجهها ومن ثم قامت بفتح الباب وهى ترسم
ابتسامة مضطربة على شفتيها
فدلفت رقية وهى تقول…….صباح الخير معلش صحيتك من النوم ياقمر
بس اصلى لسة عاملة قراقيش حلوة ولسة سخنة وتستاهل بوئك
آيات وهى تتناول منها الطبق …….شكرا ياماما رقية تسلم ايدك تعبتى نفسك
رقية بحب …..تعبك راحة ياحبيبتى انا عارفة انك بتحبيها وإياد كمان
علشان كدا قلت اطلعلكوا منها تفطروا بيها بكباية شاى
ولا لاء بلاش شاى كولوها مع اللبن وبالف هنا وشفا
وفى تلك اللحظة كان إياد يغادر حجرتة
تفاجأت بة آيات وهو يتحدث من خلفها ويقول………
صباح الخير يااامى
اغمضت آيات عينيها بقوة وهوى قلبها ارضاً
وهى تستمع الى صوتة القريب منها
لقد كان على مقربتاً منها وهى كاشفة الوجة
يالة من موقف عصيب بوجود والدتة
هل تسدل النقاب ام تظل واقفة هكذا
وان اسدلتة ماذا سيكون رد فعل والدتة حيال ذلك
ام تتركة هكذا وبذلك سوف ينكشف كل شئ
فظلت متجمدة بمكانها فلم تطل رقية البقاء
وبعد ان غادرت وتركتهم لينالوا حريتهم
التقطت آيات آنفاسها الهاربة وعلى الفور اسدلت النقاب على وجهها
التفتت لتغادر من امامة فإستوقفها صوتة العذب وهو يقول……..
الله ماانتى كنتى كويسة من شوية اية اللى حصل
آيات بتوتر شديد………كويسة ,, كويسة ازاى يعنى
إياد مبتسماً…….اقصد انك كنتى فى حضور امى رافعة النقاب
واول ما مشيت نزلتية تانى هو المفروض والصح انك
تكشفى وشك للستات بس والرجالة لاء
بس احب افكرك انى جوزك يعنى مش راجل غريب
واظن حقى انى اشوف وشك اللى انتى مخبياة عنى من اول ما اتجوزنا
ومن ثم اردف مداعباً…….ولا انتى وحشة وخايفة انى اتخض
تحدثت آيات بخفوق قائلة……..من فضلك سيبنى على راحتى
فإبتسم إياد قائلا بمرح…..زى ما تحبى انا مش هضايقك
بس لامتى ما مسيرى فـ يوم هشوفة ولو وحشة انا مش هزعل
لانى مقتنع جدا بأن الجمال جمال الروح ومش هقولك
وانتى روحك طيبة لتزعلى منى زى المرة اللى فاتت
وتقوليلى انت اللى رفضت تشوف وشى
وابقى افتكرى كويس انى طلبت وانتى رفضتى
آبتسمت آيات رغماً عنها وهى تستمع الى حديثة المرح
ولكن قلبها كان يتملكة الخوف تعلم ان كل ما تفوة بة
لم يكن سوى الحقيقة فـ لمتى ستظل هكذا
تتوارى خلف نقابها يومان اسبوعان شهران
فالبتأكيد سوف تحدث المواجهة فى اى وقتٍ من الاوقات
فهاجس اكتشافة لشخصيتها يدميها بكل ثانية
……………………
بداخل مشفى العباسية للامراض النفسية
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
دلف سليم وبصحبتة الطبيب الى عنبر ما بداخل المشفى
اشار الطبيب الى امرأة ما ومن ثم قال………..
هى دى مراتك يااستاذ سليم
شخص سليم الى وجة تلك المرأة النائمة على الفراش بفعل المهدئ
ومن ثم قال …….ايوة يا دكتور دى نجلاء مراتى
فأخذة الطبيب وغادر الى حجرتة الخاصة
جلس الطبيب خلف مكتبة كما جلس سليم على مقعد مقابلة
اخذ الطبيب نفساً طويلا واخرجة ومن ثم قال………مدام نجلاء
جاتلنا وهى فى حالة هيستيرية شديدة جدااا
كانت عمالة تصرخ وتقول ماما وسلمى وابنى
وحاجات تانية مش مفهومة
لاسف مقدرناش نعرف منها اى حاجة
بس لما فتحنا شنطتها لقينا اسمك فى البطاقة الشخصية
زم سليم شفتية ومن ثم تحدث وهو يطصنع الحزن……..
اصل مراتى كانت حامل يادكتور ومحصلش نصيب والعيل سقط
وامبارح بس جانى خبر امها واختها سلمى
يظهر انهم كانوا مسافرين فى لمكان والاتوبيس اتقلب بيهم
وكل اللى كان فى الاتوبيس ماتوا ومحدش نجى
الطبيب بأنزعاج…..لا حول ولا قوة اللا بالله
شد حيلك ياابنى ,, هو دة بقى السبب اللى خلاها تفقد اعصابها
سليم بحزن مصطنع…….دى اختها وامها يادكتور الله يكون فى عونها
وبغتة دلفت اليهم احدى الممرضات وهى تقول بلهفة وهى تلهث بشدة………
الحقنا يادكتور المريضة الجديدة فاقت ورجعتلها النوبة من تانى
نهض الطبيب عن مقعدة ومن ثم قال……..دى مراتك يااستاذ سليم
فتحدث سليم بحزن مصطنعاً…….مش هقدر اشوفها وهى بالحالة دى يادكتور
ارجوك ارجوك الحقها مراتى لازم تخف لازم
وبعد ان غادر الطبيب ضحك سليم بخبث ومن ثم قال……
عقلها اتلحس ياعينى يالة كل واحد باخد المكتوبلة
اهو من غير ما اقرب منك القدر انتقم بمعرفتة ياست نجلاء
بالشفا ,, ومن ثم مضى مغادراً
دلف الطبيب الى نجلاء فوجدها تصرخ بشدة وهى تقول…….
ماتوا خلاص كلهم ماتوا وسابونى ابنى واختى وامى
ومن ثم تحدثت ببلاهة …….انا اللى موتهم اة انا
انا اديتها الفلوس اللى موتتها الفلوس هى اللى موتتها مش انا
طب مين اللى موت ابنى اةةغبائى اللى موتة اة
وبغتة تعاود للصراخ مجدداً فأمر الطبيب بإعطائها جرعة مكثفة من المهدئ
((إنَّ الحلال بَيِّنٌ، وإنَّ الحرام بَيِّنٌ، وبينهما مشتبهاتٌ، لا يعلمهنَّ كثيرٌ من الناس،
فمَنِ اتَّقى الشُّبهات، استبرأ لدينه وعِرْضِه، ومَنْ وَقَعَ في الشُّبهات،
وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحِمى، يوشك أن يَرْتَعَ فيه))
((ليأتينَّ على الناس زمانٌ، لا يبالي المرءُ بما أخذَ المالَ: أمِنَ الحلال أم من الحرام))
صدقت يارسول الله
…………………..
فى صباح اليوم التالى
داخل شقة \ مصطفى العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
كانت آيات آنذاك بحجرة الطهى تقف مقابل البراد ترتشف بعضاً من الماء المثلج
وبالطبع وهى ترتدى النقاب لوجودة معها بالشقة
دلف إياد الى حجرة الطهى وهو يفرك بعينية الناعسة وتفاجأ بوجودها
وعندما نظرت آيات الية شهقت بشدة حتى
غص الماء بحلقها فأنتابتها نوبة من السعال عندما وجدتة يرتدى
هوت شورت وتى شرت كت يبرز عضلاتة المفتولة,,
وعندما ايقن لما يرتدية امامها أتسعت عينية بشدة وعلى الفور عاد ادراجة
الى حجرتة بخطوات واسعة وهو يشعر بالخجل ,,
ابدل ملابسة الى بنطال وتى شرت ذو اكمام قصيرة
فضحكت آيات بخفوت وهى تتذكر عينية الناعسة ووجهة
الذى امتقع خجلا وتغير لونة بثانية وهرولتة امامها الى حجرتة
وبعد قليل سمعتة يستأذن بالدخول فأذنت لة
فدلف وهو مطأطأ وجهة خجلا ومن ثم تحدث بأسف قائلا………
آنا اسف مكنتش اعرف انك صاحية
آيات مبتسمة……..ولا يهمك انت فـ بيتك
ومن ثم استطردت مستفهمة……..اية اللى صحاك بدرى انت كنت عايز حاجة
إياد بخفوت……اة انا كنت جاى احضر فطار
آيات بصوت رخيم…….انت جعان
إياد مبتسماً……..لاء بس اصلى متعود انى افطر قبل ماانزل ع الشغل
آيات بأندهاش……..اية دة انت رايح الشركة النهاردة
آومأ إياد بالايجاب ومن ثم أشار اليها لكى تعطية قنينة الماء التى بين قبضتها
والتى كانت ترتشف منها الماء اثناء دخولة عليها وهو يقول ……ممكن تدينى اشرب
فمدت يدها الية بقنينة المياة تاهت فى بحور العشق
حينما رأتة يضم شفتية على فوهة القنينة التى
كانت تضم بشفتيها عليها منذ قليل
تعالت خفقات قلبها وهى تشاهد بعض قطرات المياة
تنساب ببطئ الى عنقة وتلامسها بخفوت
اندفعت نبضاتها وهى ترى تلك الرائعة المسماة بتفاحة آدم
وهى تعلوا وتهبط بروعة
وبعد انتهاءة من ارتشاف المياة اعاد القنينة اليها
ومن ثم تركها لتقوم بإعداد طعام الافطار
فضمت القنينة الى صدرها وهى تلهث بقوة
……………
واثناء تناولهم طعام الافطار تحدث إياد قائلا……..
خلاص الاسبوع اللى اخدتة اجازة خلص وهبتدى انزل الشغل كل يوم
وبعد اذنك لو مش هتعبك لو ممكن تبقى تحضريلى الفطار
علشان افطر قبل ماامشى
آيات بخفوت………..اية كل المقدمات دى كلها على العموم من عنية حاضر
ومن غير ما تتكلم انا كنت هعمل كدا من نفسى لان دا واجبى
ولانى عارفة انك لو مفطرتش مش هتعرف تفطر طول النهار
وهتنشغل فـ الشغل ومش هتلاقى فرصة
وانا لو كنت اعرف انك النهاردة نازل الشركة كنت عملت حسابى
وقمت من بدرى وحضرتلك الفطار
ابتسم إياد قائلا……ربنا يخليكى متشكر اوى
آيات مبتسمة….الشكر لله
فتحدث إياد مستفهما……الا قوليلي صحيح انتى عرفتى منين الكلام دة
يعنى انى لو مفطرتش فـ البيت مش هعرف افطر فـ الشركة
آيات بخفوت……..ماما رقية حكتلى قبل كدا
اومأ إياد بالايجاب ومن ثم قال…….امممم امى
طب وحكتلك عنى اية تانى
آيات مبتسمة ……حاكتلى على كل حاجة وقالتلى انك درست فنون جميلة
وسافرت برة ودرست فن الديكور
ومن ثم استفهمت قائلة……ممكن اعرف اية السر اللى خلاك
تدرس النوعين دول من الفنون
إياد بخفوت…..بصى هو انا بعشق الرسم واعتقد انى موهوب
بس لما عملت المعرض بتاعى وفشل فكرت كويس
انى لازم اتقن حرفة تكون سندى ع المعيشة
يعنى لو متوفقتش فـ الرسم اتوفق فـ فن الديكور
آيات بود……انت فعلا موهوب وانا شفت دة بعنية
لوحاتك اللى بالمرسم تدل على كدا
آبتسم إياد لاطرائها ومن ثم قال………تعرفى فن اسمة
ستريت آرت (فن الرسم ع الجدران وطرقات الشوارع)
فقالت آيات بسعادة ……طبعا اعرفة دا فن ابداعى خيالى
آيام دراستى بالجامعة انا شفت ع النت
الرسومات دى وهى مرسومة على الاسفلت وكأنها حقيقة فعلاً
نظرت الية فوجدتة يبتسم فتحدثت قائلة………
اوعى تكون بتعرف ترسم زية
اتسعت ابتسامتة وهو يقول…….ودة اللى انا درستة برة
وكل الرسومات اللى فـ فيلة ولاء انا اللى راسمها بإيدى
شهقت آيات بسعادة قائلة……لاء مش معقول داانا فكرتها ورق حائط
نهض إياد عن مقعدة وهو يقول…….شفتى اديكى
لسة متعرفيش عنى كل حاجة
نهضت آيات ووقفت آمامة ومن ثم تحدثت بصوت متآثر
شجي قائلة……مش انت قلتلى اننا مع الوقت
هنقدر نتعرف على بعض اكتر
رمقها إياد بخفوت فظل يرنو الى عينيها الوامضة ببريق دموعها
انفرجت شفتية بصوت رخيم عذب نابع من صميم
قلبة قائلا …….تعرفى ان لون عيونك حلو اوووى
صدمتها عاطفة جياشة تملآ نبرة صوتة
فاغمضت عينيها البندقية فأغدقت لآلئ دموعها وبللت نقابها
رفع إياد يدة يتلمس تلك الدموع الرقراقة قبل ان يتشبع بها نقابها الخمرى
اهتز كيانها بأجمعة آثر لمستة الحانية حتى ولو كانت من خلف النقاب
فقد شعرت بها بقوة فجعلت نبضاتها تتسارع بداخلها
كان قلبها مفعماً بعشقة حتى الاعماق ودت لو تندفع الى احضانة
ومرت الثوان ببطئ ,, شعر إياد بدافع قوى يحثة على احتوائها بين ذراعية
فهبطت يدة وامسك بطرف نقابها ظل يرفعة عن وجهها ببطئ
وهى كالمخدرة آثر نظرات عينية الزرقاء التى تعكس زرقة السماء
وفجأة آفاقت من شرودها واولتة ظهرها
فشد إياد على قبضتة بندم ومن ثم قال…….انا اسف انا مش عارف
اية اللى خلانى اتصرف بالشكل دة
ظلت آيات تلتقص انفاسها اللاهثة بصعوبة بالغة
فغير إياد مجرى الحديث قائلا…….اة نسيت اقولك إن امى عزمانة
ع الغدا يوم الجمعة
تحدثت آيات بخفوت قائلة……..ولاء وآدم هيكونوا موجودين
آجابها إياد قائلا……. لاء العزومة دى لينا بمناسبة جوازنا
ومن ثم مضى من امامها وفتح باب شقتة ليغادر الى عملة
وقبل ان يغادر تحدث قائلا……وعلى فكرة كل جمعة هيكون الغدا عندها
وبعد ان انهى جملتة ودعها ومضى الى عملة
فأيقنت آيات ان الهروب من المواجهة لن يجدى نفعاً بعد ذلك
فشخصيتها اوشكت على الظهور امامة
وسوف تحدث آمام عائلتة لكونها لم تستطع ان تخفى
وجهها امام والدية بوجودة
فقررت انها سوف تبادر هى بالمواجهة قبل ان تحدث صدمة
ظل طوال الطريق يأنب حالة على ما بدر منة
كيف آتتة الجرئة ليفعل ما فعلة معها
كيف استطاع ان يقول لها مثل ما قال
كيف لة ان يشعر بهذة المشاعر نحوها
هل استمالت مشاعرة اليها لا محال كيف حدث ذلك
اين وعدة الذى قطعة بأنة لن يحب ولا يعشق سوى حبيبتة
هل سوف ينجرف شعورة الى تل المرأة هل سوف تتبدل نبضاتة ليعشقها