رواية عذراء على حافة الهاوية لكاتبة سما سعيد\كاملة
ليس من الطبيعى آن افكر بكـ
وليس من اللآئق
آن آشعر بكل تلكـ المشاعر تجاهكـ
لالالالالالالالالالالاء
كانت تلك الصرخة اصدرتها آيات من اعماقها
عندما افاقت من غفوتها فجأة وهى تستمع الى النداء الاول لصلاة الفجر
ظلت تلهث بشدة وهى تبعثر نظراتها الى كل زاوية من زواية حجرتها
ازدردت لعابها بجزع شديد ,,
وعندما ايقنت انها بشقتها وان كل ما حدث بينها
وبين إياد كان مجرد حلماً مزعجاً قد راودها اثناء غفوتها
لاء ليس مجرد حلماً بل تكاد تجزم بأنة كابوس مفزع ,,
صرخ قلبها بشدة فحجبت وجهها بكلتا يديها وظلت تبكى بإنهيار تام
نهضت عن فراشها وظلت تسير هرعاً بداخل حجرتها وهى تردد مراراً وتكراراً …….
اعوذ بالله من الشيطان الرچيم
استغفر الله العظيم استغفرك يالله واتوب اليك
استغفر الله العظيم اعوذ بالله من الشيطان الرچيم
لا الة الا الله ولا حول ولا قوة الا بالله
اعوذ بك من همزات الشياطين واعوذ بك ربى ان يحضرون
أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه
وبعد برهة توقفت وهى تلتقط انفاسها المضطربة ,,
توجهت نحو باب الحجرة لتغادرها
ولكنها فوجئت بأن باب الحجرة محكم الاغلاق فتذكرت على الفور
بأنها هى التى احكمت اغلاقة ككل ليلة
وذلك لكونها لا تريد ان تتفاجأ بمصطفى
يدلف اليها بعد عودتة من منزل صديقة
فهى اقسمت انها لن تجعلة يشاهد معالم وجهها بعد ما فعلة بها
فتحت الباب وغادرت حجرتها وقبل ان تدلف الى الحمام (اكرمكم الله)
تأكدت ان زوجها لم يعد بعد
فذهبت وتوضأت ووقفت بخشوع بين آيادى الرحمن
قضت فريضتها وظلت تناجى ربها بخضوع وخشوع
ودموع جارفة متألمة لكى يغفر اليها ذنباً لم تقترفة الا بأحلامها
فأخذت تتضرع الى الله عز وجل وهى تقول…….
يارب سامحنى يارب اغفرلى انا مليش ذنب فـ دة كلة
يارب انت عارف انى مجبرة ومفيش فـ ايدى حاجة
الدنيا جت علية وقسيت كتير وانا استحملت ولسة بستحمل
لية الكابوس دة راودنى لية ومن ثم آومآت بالنكران وكأنها تدفع
تلك الوساوس من داخلها ,, ظلت تقرأ وردها وختمت بهذا الدعاء
التى ظلت ترددة مرارا وتكرارا
اللهم إني إستودعتك نفسي فإحفظني بما تحفظ به عبادك الصالحين
اللهم إني إستودعتك نفسي فإحفظني بما تحفظ به عبادك الصالحين
اللهم إني إستودعتك نفسي فإحفظني بما تحفظ به عبادك الصالحين
……………………..
داخل شقة \ بدر العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
دلفت آيات الى شقة حمواها ببعض الايحية لكونها تعلم
بأن إياد الان بعملة بالشركة
وعندما رأتها والدة زوجها مقبلة اليها تحدثت بسعادة قائلة…..
اخيراً القمر ظهر
فتحدث بدر مازحاً……..انتى هتنافقى ولا اية ,,هو فية قمر بيظهر الظهرية
فإستاءت رقية قائلة……كدا ياابو مصطفى آيات تزعل منك
انت متعرفش انها قمر العيلة ولا اية؟
ضحك بدر مقهقهاً وهو يقول……..طبعا آيات حبيبتنا كلنا
تقدمت آيات اليهم فى صمت وجلست بقربهم
فأردفت رقية قائلة……..بس القمر شكلة حزين
لقد استشفت هذة الام الحنون حزن واستياء زوجة ابنها
فتحدثت آيات بخفوت مفعم بالالم قائلة…….ابداً ياماما رقية انا كويسة
غمزت رقية اليها بطرف عينيها وهى تقول……..يابنت علية انا برضوا,,
انتى زعلانة علشان جوزك ملحقش يقعد معاكى وسافر فجأة
فتنهد بدر قائلا…….انا مش عارف سفرية اية دى اللى تخلية
يمشى بعد نص الليل ومن غير ما يعرفنا
آيات على مضض شديد لانها تؤكد كذبة زوجها……..
معلش ياعمى اصلها مأمورية مهمة
والمدير اتصل بية بالليل وملحقش يقولكوا
رقية بإستياء……..اللا حتى ما اتصل يطمنا على احوالة
وكل اما بتصل بية بلاقى موبايلة مغلق
ازدردت آيات لعابها وهى تقول………ممكن عيب فـ الشبكة ياماما رقية
فنهض بدر عن مقعدة وهو يقول…….طيب انا هدخل اطمن على إياد
واشوفة صاحى ولا نايم
وعندما ذكر اسمة امامها وعلمت بوجودة ازدادت خفقات قلبها بتلعثم
واخذت تعتصر قبضة يدها بتوتر شديد
ومن ثم تحدثت مستفهمة…..هو ,, هو مرحش الشغل لية ؟
انا ,, انا فكرتة مش موجود
فتحدثت رقية بحزن قائلة………دا عيان ياعينى وكان رايح
بس بعد ما لبس وكان نازل حس بتعب فخد اليوم اجازة
آيات هامسة……..عيان
وبعد ثوان وجدوا إياد يغادر حجرتة ويتوجة اليهم
انقبض قلبها بشدة وهى تراة يقترب اليهم
بوجهة البشوش الشاحب بعض الشئ
فأبتسم بدر قائلا…….حمد الله ع السلامة
ايوة كدا قوم وفرفش وبلاش الرقدة دى
فسألتة رقية قائلة……هاة ياحبيب ماما حاسس بأية دلوقت مش احسن
جلس إياد مقابل آيات وقد شعرت الاخيرة بتيار حاد يعصف بروحها
عندما سمعت صوتة المرهق وهو يقول……..الله يسلمكم
احسن الحمد لله انا بقيت كويس عن الصبح
فقال بدر بجدية……طب اسيبكوا انا بقى واروح اصلى الظهر بالجامع
وبعد مغادرة والدة طلب إياد من والدتة ان تعد لة بعضاً
من حساء الخضار الساخن
فنهضت آيات على الفور لكى تعدة هى وتترك رقية تستريح
فرفض إياد متحججاً بآن والدتة تعد هذا الحساء ببراعة
وانة يحب ان يتناولة من صنع يديها
فغادرت رقية الى حجرة الطهى لتعد الحساء الى ابنها
فاغتنم إياد فرصة تواجدهم بدون رقيب فتحدث اليها قائلا…..
كويس اننا بقينا لوحدينا
فذاد انقباض قلبها اضعافاً بعد سماع جملتة
فأردف إياد حديثة قائلا بصوت خفيض لكى لا
تستمع والدتة لما سيقولة…….
انا رحت الشركة اللى بيشتغل فيها مصطفى
وعرفت انة مش مسافر وهو حاليا قاعد عند رمزى زميلة
فتنهدت آيات بإرتياح وشعرت بالطمأنينة عندما
علمت بنواياة الحسنة فإستغفرت بداخلها ومن ثم تحدثت قائلة……
اة ,, ماانا عارفة كل حاجة
إياد باندهاش…..عارفة ,, طب عرفتى منين
آيات بنبرة حزينة…..هو عرفنى قبل ما يمشى وقاللى انة هيرجع بعد ما يهدى
إياد بصوت خافت……..وهو اللى قالك تقولى انة فـ مأمورية
اومأت آيات بالايجاب دون النظر الية
فقد كانت تتجنب ان تلتقى عينيها بعينية
فيكفى صوتة الذى يجعل خفقاتها تتلعثم ونبضاتها تتسارع
فتنهد إياد بعمق ومن ثم قال…….ربنا ييسر الامور
ومن ثم اسطرد مستفهماً………طيب ياترى اتصل بيكى ولا حاجة
ابتسمت آيات بفتور قائلة……..لاء لاسف متصلش لانى معنديش موبايل
فأندهش إياد قائلا……اية معندكيش ازاى دة , هو فية حد
فـ الزمن دة مش شايل موبايل
دى ملك بنت اختى اللى عندها ست سنين معاها اي فون
فأبتسمت آيات بفتور من خلف نقابها قائلة…….اوامر اخوك الله يهدية
فتيقن إياد مقصدها وقال…….اةةة بس بس انا كدا فهمت
الاستاذ مانعك من الموبايل حتى التليفون الارضى منع دخولة شقتة
ومن ثم اومأ بالنكران وهو يقول……..كل دة بسبب الغيرة
فأندفعت آيات قائلة……..تقصد الشك
آياد منافياً بإستياء…….لالاء متوصلش لكدا
آيات بحنق…….لاء وصلت وانت عارف كويس
كاد ان يرد عليها الا انة تلعثم وغص لعابة وانتابتة حالة من السعال الشديد
وعندما وجدتة آيات بتلك الحالة
نهضت على الفور والتقطت كوب الماء المتواجد آعلى المنضدة
التى تتوسط الحجرة وقامت بإعطاءة إياه واثناء تناولة
كوب الماء من بين يديها تلمست آناملة بأناملها دون قصدٍ منة
ففزعت وانتابتها قشعريرة تمددت الى طول عمودها الفقرى
ابتسم اليها بود بعد ان ارتشف نصف الماء
المتواجد بالكوب الزجاجى وشكرها بشدة
فتسمرت عينيها على شفتية وهقفزت بمخيلتها قبلتة
التى حدثت بذاك الحلم
فإغمضت عينيها بقوة واصرت على اسنانها بإمتعاض
ومن ثم تحدثت بخفوت مؤلم قائلة……بعد اذنك والف سلامة عليك
إياد بصوت مبحوح…….الله يسلمك ,, اتفضلى
هرولت من امامة بخطى واسعة ودلفت الى حجرة الطهى
واستأذنت من والدة زوجها ان تصعد الى شقتها
فأذنت لها رقية بكل محبة
………………..
داخل شقة \ مصطفى العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
نزعت نقابها وعباءتها وظلت تزرع اروقة حجرتها هرعاً
وهى تفكر فيما حدث منذ قليل
لماذا شعرت بكل تلك المشاعر لماذا تندفع تلك الهواجس
وتقفز الى مخيلتها ,, نظرت الى اناملها التى تلمست اناملة
ومن ثم هرولت مسرعة وقامت بغسل يدها بالماء والصابون
وهى تشعر بالنفور ,, ظلت تبكى وتبكى بدون توقف
خرجت وتوجهت الى حجرتها وظلت تفكر
لماذا راودها ذالك الحلم المفزع
هل لكونها ظلت بداخل المرسم الخاص بة ليالى طوال ؟
ام لانها صرحت بينها وبين حالها انها تحبة وقد تمنتة زوجاً لها ؟
هل هذا هو السبب لا بل تكاد تجزم انة انظار ما
اعصار ما قبل العاصمة فتمتمت بخفوت قائلة……..
انا مش ممكن اقعد فـ البيت دة بعد النهاردة
انا بنهار بنهار ومحدش حاسس بية
انا لازم امشى مش هستنى لما البيت دة يخرب بسببى
مفيش حد فيهم يستاهل اللى هيحصل
هتفضل لامتى شخصيتى مخفية عنة
ولو عرف هكون السبب بتمزيق العلاقة بينة وبين اخوة
ومن ثم اسطردت مرتبكة …..والـــ والحلم اللى حلمتة دة
اللى من ساعتها وانا حاسة انى مش على طبيعتى
وخصوصاً وانا بتكلم معاة
مشاعر غريبة بتقتلنى فـ كل لحظة كل اما بسمع صوتة
كل اما ببصلة كل اما بشوف ابتسامتة كل اما بيتكلم معايا
لاء لاء خلاص انا همشى من هنا انا لازم اطلق
وابعد عن البيت دة واعيش فـ حالى
انا مش ممكن اغلط فـ حقهم ومستحيل اغلط فـ حق نفسى
فحانت لحظة الحسم لقد حسمت آيات آمرها وهذا ما يجب ان يحدث
حتى تبتعد عن وساوس الشيطان
فاانتم تعلمون جيدا كيف يكون الشعور
حينما نترك اللهب بجانب البنزين فى مكان واحد
وحتى لو لم يكن بمكان واحد واننا نتخذ كل الحرس
فوجود هذان الاثنان بمنزل واحد حتى مع وجود العائلة
يخلفان ورائهم الكثير من القلق والريبة
وهذا ما لا تودة آيات فلقد قررت الفرار من وساوس الشيطان
فلذلك قررت الابتعاد والانفصال عن زوجها
ولو كان ذلك سيوقعها بمأذق اخر
وهو الوقوع بين براثن زوج والدتها
جال بخاطرها اشياء كاد عقلها ان ينفجر من كثرة التفكير
ولكن القدر ارغمها واجبرها على ما سوف تقبل علية
يالا هذا الزمن السحيق الذي يهوى بنا الى اعماق اعماقة
………………………..
وفى ليلة ما كانت آيات تجلس ببهو الشقة
ظلت تفكر بحالها وترتب افكارها لتكون جاهزة عند عودة زوجها
واثناء شرودها سبحت فى النوم ,,
افاقت من غفوتها على انامل تداعب خصلات شعرها
ففتحت عينيها الحمراوان الذابلنان بفزع
ولكنها بعد ثوان التقطت انفاسها
عندما وجدتة يجلس مقترباً اليها على حافة الاريكة
فتحدثت الية قائلة…….اخيراً رجعت يامصطفى
انحنى مصطفى وقبل جبينها وهو يقول بحب…….وحشتينى اوى يا آيات
فأبعدتة عنها ونهضت ,, فنهض وضمها بشوق الى صدرة
هبطت دموعها بغزارة وعندما شعر بذلك ابعدها عن احضانة
ومن ثم قال……..انتى بتعيطى لية ؟
فدفعتة برفق وهى تقول بصوت مبحوح………من فضلك ابعد عنى
فقال مصطفى بإستياء ………انتى لسة زعلانة منى
خلاص بقى ميبقاش قلبك اسود
حاول ضمها ثانيتاً فمنعتة بيدها فقطب مصطفى جبينة ومن ثم تحدث قائلا……..
انتى بتبعدينى عنك لية ,, هو انا موحشتكيش
لم تجيبة فقد تزرف الدموع بصمت
فتحدث مصطفى بحنان قائلا…….شكلك لسة زعلان,, خلاص ياستى
متزعليش وانسى كل اللى فات
وانا هعوضك عن قساوتى معاكى وهتشوفى مصطفى جديد
فأنفرجت شفتيها المبللة بدموعها وتحدثت قائلة……..خلاص مبقاش ينفع
ضم مصطفى حاجبية بعدم استيعاب ومن ثم قال…….
هو اية دة اللى مبقاش ينفع
آيات بحزم وحزن شديد……..مبقاش ينفع انسى
مبقاش ينفع استمر اكتر من كدا
انا لسة مُصرة على رأيي ومش هتنازل عنة
رمقها مصطفى بذهول وهو يقول………يعنى اية مش فاهم ؟
نظرت آيات الية وقالت بصرامة ………يعنى انا عايزة اطلق
زم مصطفى شفتية ولم يقوى على الاجابة ماذا دهاها
لقد تركها لاسبوع كامل وهو على يقين بآنة بعد عودتة اليها
سيجدها ردعت عن طلبها وغفرت لة ما فعلة بها
ولكنة ادرك نبرة الصرامة بصوتها والحسم فـ نظراتها
نظر اليها بإمعان ومن ثم تحدث قائلا…….تطلقى ,, انتى اتجننتى !!!!!
تحولت نظراتها الى الجدية وهي تقول…….لاء دا عين العقل
كدا خلاص كل شئ انتهى انا استنيت لحد ما تيجى
ومش همشى من هنا الا وانت مطلقنى وبالثلاثة
فزع ولقد توقف ضخ الدماء الى قلبة ليتوقف عن خفقاتة لجزء من الثانية
عندما تلفظت بتلك الجملة
شعر بوايل من الطعنات القوية تفتك بقلبة وبدون ادنى رحمة
فتحدث بإستهجان قائلا………لالالاءء انتى اكيد جرى لعقلك حاجة اطلقك ازاى !!
آيات بصرامة…….هو اية اللى ازاى تطلقنى يعنى ترمى علية اليمين
مصطفى بحنق ………دا مش ممكن ابداً استحالة دة يحصل
آيات بإمتعاض……..لية هتجبرنى اعيش معاك بالعافية ولا اية ؟!!!!
انت هتطلقنى واظن دة حقى
فتعنت مكابرتاً قائلا…….استحالة انفذلك طلبك ,,
اعتملت المشاعر بداخله وثارت واضطرمت شكوك عميقة لدية
فتحدث بتبرم قائلا……..عايزة تطلقى وتعيشى حياتك ,,
عايزة تتجوزى واحد غيرى يهنيكى ويقدملك اللى مقدرتش اقدمهولك
فابتسمت بشحوب قائلة………يااااااة تانى ظلم انت مبتحرمش
فأمسكها من ذراعيها وهو يقول……..ظلم انا بظلمك,, طب تقدرى تقوليلى اية
هو سبب طلبك للطلاق اذا مكنش دة هو السبب
كان يصوب اليها نظرات الوجوم الحادة ينتظر إجابتها
فأكتفت آيات بقول……السبب انى مبقتش قادرة استحمل
تلاشت ملامحة الواجمة وتبدلت الى الاستجداء
فتوسل اليها وقد غسقت عينية بعبراتة الاليمة وهو يقول……
لية كدا بس داانا بحبك ,, انا وعدتك انى هتغير
عشان خاطرى وحياتى ادي لعلاقتنا فرصة تانية
انا خلاص قربت اخف وهكون جدير بيكى
فنظرت الى ملامح وجهه المتملقة وقالت…….
يامصطفى الله يخليك متصعبش علية الامور
امعنت النظر الى عينية وقد ذرفت دموعها التى تناشد انسانيتة
وعطف قلبة ليرأف بحالها وقالت…… طلقنى يامصطفى
الله يخليك ,, خلينى امشى من هنا انا اللى فية مش فـ حد
خلاص لحد كدا وعشرتنا انتهت لو كنت بتحبنى يبقى نفارق بعض بالمعروف
وصدقنى انت هترتاح وانا هرتاح ارجوك اتوسل اليك
ارمى علية يمين الطلاق وارحمنى من اللى انا فية ارجوك
ومن ثم التقطت انفاسها المرهقة بعد طول مجادلاتها معة
ضاقت نفسة بالهموم وفقد صبرة وضجر قلبة
فتحدث بحزن قائلا……..طب ,, طب ادينى فرصة تانية واوعدك انى هتغيـ
ولكنها احتجت بإصرار وهى تنظر الية بإستجداء قائلة…..
لاء خلاص مش هقدر اكمل استحالة ارجوك بقى متتعبنيش انـ
فقاطعها بعنف قائلا………ياااة للدرجة دى مش طيقانى وعايزة تطلقى
شكلك شيفالك شوفة
ابتسمت بأستخفاف وهى تقول…….برضوا انت مُصر
ذمها مصطفى بنبرة هوجاء قائلاً …..طبعاً ما واحدة زيك اتحرمت
من حقوقها كل الشهور دى
لازم تدور على حد يشبعها ويكمل نواقصها
وعندما شاهد اندهاشها تحدث قائلا……متقلقيش ومتزعليش
انا مش بتهمك بالخيانة بس بتهمك بالفجر والشهوانية
دفعها بقوة حتى سقطت على المقعد ومن ثم تحدث وهو يبتعد عنها……
انا مش هطلقك وهسيبك متعلقة لا طايلة سما ولا ارض
فضرخت بة اخيراً غير مكترثة بكلماتة المؤلمة قائلة……..
وانا مش عايزة افضل تحت رحمتك بعد النهاردة ,,
طلقنى بقى طلقنى
رمقها بإشمئزاز وهو يقول…….كلى فـ نفسك طلاق مش هطلق
وهتفضلى على زمتى لا طايلة متجوزة ولا مطلقة
ومن ثم جذبها متجهاً بها الى حجرتها دفعها بداخلها
بمنتهى القسوة واحكم اغلاق الباب
فظلت تصرخ تناجى عطف قلبة ولكنة
مضى الى حجرتة واغلق بابها بعنف
آيها الخاضعون للقدر
دوماً يحدث ذلك فـ الذى يستكين لما يملية علية القدر
ويمنح تضحياتة يمنح معها حياتة وروحة وكيانة بأكملة
وتتحول هذة الاعضاء الى ملكية خاصة الى المخضوع الية
فإتخذوا حذركم قبل التنازل بما انتم مقبلين علية
واعلموا جيداً وكونوا على يقين بأنة يستحق تلك التضحية