رواية عذراء على حافة الهاوية لكاتبة سما سعيد\كاملة
حياتى اصبحت كالنهر الجارى الذى لا يتوقف
لقد فقدت السيطرة فـ لمتى سأصمد
بـ لندن (مدينة العشاق)
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
كانت تجلس بفراشها داخل غرفتها الفسيحة
تضع امامها جهاز الكمبيوتر المحمول(اللاب توب)
تنسق بعض الملفات الهامة وتقوم بتدقيقها
دلف اليها وعندما شاهدها هكذا
اقبل اليها وتحدث بإمتعاض قائلاً……..وبعدين معاكى ياولاء
حتى الشغل كمان فـ السرير
تحدثت ولاء قائلة دون النظر الية ………آدم حبيبى حمد الله ع السلامة
استلقى آدم بجانبها وقال……..الله يسلمك ,, بس برضوا متتهربيش من الاجابة
انهمكت ولاء بعملها على اللاب توب ولم تعلق
فإستاء آدم قائلا………هواء انا يعنى ,, ما تردى علية مش بكلمك
تنهدت ولاء بعمق ومن ثم تركت اللاب توب جانباً
ونظرت الية مبتسمة وقالت…….معلش ياحبيبى انت عارف ان الصفقة
اللى احنا داخلين عليها مهمة جدا وواخدة كل وقتى وتفكيرى
نظر اليها آدم بـ حنان قائلا…….ياقلبى انا مش عايزك تقلقى ,, انا والموظفين
اللى عندى شغالين ع الصفقة دى ودارسنها كويس من جميع الزواية
ومن ثم اردف وهو يتلمس وجنتيها بأناملة…….انا مش عايزك تتعبى نفسك
دا مكنش اتفاقنا
امتعضت ولاء وقالت…….انا مش واخدة على قعدة البيت دى يا آدم
مش كفايا الحبسة اللى اتحبستها من ساعة ما حملت
انا سمعت كلامك اهو ومبقتش اروح الشركة بس
مقدرش اقعد كدا من غير شغل فـ بتابع الملفات ع اللاب بتاعى
واسطردت وهى تحتضن يدة بحب…وحياه ملك عندك متزعلش منى
ومتقلقش علية ولا ع البيبى احنا كويسين خاااالص
نظر اليها آدم وتحدث بإشتياق………تصدقى ملوكة وحشتنى اووووى ونفسى اشوفها
ومن ثم اردف متحمساً……..اية رأيك لو انزل مصر اجيبها تقعد معانا هنا بلندن
لحد فترة الحمل بتاعتك ما تعدى على خير وبعد كدا ننزل احنا الثلاثة على مصر
علشان تولدى هناك جمب مامتك
ولاء بتفكير عميق……..اممممم هى فكرة حلوة ,, بس هو انا
هفضل قاعدة فـ الفيلا كدا لحد ما اقرب اولد
مش هنزل الشركة خالص الا بعد الولادة
تحدث آدم بخفوت قائلا………لاء ياستى ابقى انزلى زى ماانتى عايزة ,,
بس على الاقل مش فـ اول شهور الحمل علشان مترهقيش نفسك فـ الشغل
ولاء بجدية ……طب ماانت هتجيب ملك وانا هنزل الشغل
مين بقى اللى هياخد بالة منها
اغمض آدم عينية بحزن وقال………انا زهأت من الوضع دة خلاص
لامتى هنعيش فـ بلد وبنتنا فـ بلد تانية ,,مينفعش كدا ياولاء
دا ميرضيش ربنا البنت صعبانة علية احنا ببعدنا عنها
محسسنها انها يتيمة لا قدر الله
اندهشت ولاء وقالت………اية يا آدم مالك مااحنا كنا متفقين
ان ملك تفضل عند ماما لحد ما امورنا تستقر وبعدين نجيبها هنا على لندن
وادينا بننزلها كل كام شهر وبنطمن عليها وبنشتريلها كل اللى تتمناة
آدم بإستياء…….طب ماانتى مش هتكونى فضيالها وطول اليوم معايا بالشركة
مشغولين على اخرنا بالشغل وهنسيبها لوحدها طوال النهار
فقلت قعدتها مع مامتك احسن من قعدتها هنا مع الدادة
احنا مشفناش بنتنا من سنة وكان فـ فرح اخوكى مصطفى
ولاء بجدية ……….طب انت عايز تعمل اية بس قوللى
آدم بأنفعال ……..انتى اللى تقوليلى هتعملى اية لما تولدى
هتسيبى ابنك ولا بنتك مع والدتك زى ما سبتى ملك
وتتفرغى للشغل هنا فـ لندن
صدمت ولاء من نبرة صوتة الانفعالية ولم تعلق
فنظر اليها آدم وتحدث بجدية حاسماً أمرة……..انا هصفى اعمالى هنا
وانقل الشركة فـ بلدى احسن
وهنزل على مصر واعيش جمب بنتى بدل ما بقعد
بالشهور مبشفهاش ,, خلاص ملك هتدخل المدرسة السنة الجاية ل
ازم تكونى جمبها كأم
تحدثت ولاء بصدمة قائلة………آدم انت اتجننت
آدم بجدية………لاء دا عين العقل
………………………….
داخل شقة \ بدر العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
وقفت آيات مصدومة حين رأت إياد امامها
ياللقدر ايعقل هذا لا ,, غير ممكن ان يتلاعب القدر بها الى هذة الدرجة
تحدثت رقية وهى تنظر حيث آيات الواقفة امام باب الشقة دون حراك……..
تعالى يا آيات ياحبيبتى وسلمى على إياد
ارتجفت بقوة وهى تراة يوجة نظراتة اليها مبتسماً اليها بزاوية فمة
لم تكن ابتسامة استخفاف بل هذة طبيعتة يبتسم بجانب فمة
مما تعطية هذة الابتسامة جاذبية ضعف جاذبيتة
كما اضافت لحيتة الخفيفة وسامة وسحر فوق وسامتة
تفحصت آيات نقابها لكى تتأكد انة محكم جيداً علي عينيها
لا تعلم ماذا تفعل لا تعلم كيف تتصرف تلعثمت كلماتها بداخلها
اخرجها من شرودها صوت رقية وهى تقول……قربى ياحبيبتى واقفة بعيد لية
ابتسم إياد بزاوية فمة (ابتسامتة الساحرة المعتادة)وتحدث قائلا…..
سيبيها يا ماما شكلها مكسوف منى مااحنا متعررفناش على بعض قبل كدا
اغمضت آيات عينيها البندقية بألم حين اتم جملتة ولكنها لملمت شتات نفسها
لكى لا يلاحظ احد عليها ارتباكها الشديد وملامحها المتجهمة
التى تتوارى خلف نقابها وتحدثت بنبرة خفيضة وهى تخطوا
بضع خطوات ضئيلة…….حمد الله ع السلامة يأستاذ إياد ,, نورت مصر
وبأبتسامتة المعتادة تحدث إياد قائلا……اولا انا مبحبش الرسميات دى
مفيش داعى للالقاب ما بينا انتى مرات اخويا الكبير
وزى اختى وانا زى اخوكى يبقى نمشيها إياد وبس
ثانيا ,, الله يسلمك ,, مصر منورة بأهلها
تحدثت منى قائلة……يعنى معرفتناش ميعاد وصولك ياسى إياد
توجة بنظراتة الى ابنة عمة وقال……..حبيت اعملهالكوا مفاجأة ,,
ومن ثم نظر الى والدتة وهو يقول……… واظن انها مفاجأة سعيدة
قبلتة والدتة الجالسة بجوارة وقالت…..اسعد واحلى مفاجأة ياحبيبى
ابتسمت منى وقالت ……..طب قولنا مسافر تانى ولا
ترقبت رقية اجابة ابنها العزيز بلهفة شديدة
وبإماءة نفى تحدث إياد قائلا……..لاء خلاص ,, انا هستقر بمصر ,,
مبقاش فية داعى لغربتى اكتر من كدا
فتجهم وجة آيات بشدة وتوجست خوفاً من مستقبلها المجهول
اما عن رقية فقط تهللت اساريرها بشدة عند سماعها هذا الخبر
ومن ثم تحدثت قائلة…….ربنا يريح قلبك ياابنى زى ما ريحت قلبى
وعقبال ما استريح من ناحية اختك يارب
لثم إياد جبين والدتة وقال…….اطمنى يا امى ولاء بخير وأدم معاها
ربتت رقية على كتف إياد وتحدثت قائلة……..زمانك جعان ياقلب ماما
دقايق وكل الاكل اللى بتحبة يكون جاهز
إياد مبتسماً……..براحتك يا امى انا مش جعان
لانى اكلت فـ الطيارة ,, انا بس جعان نوم
منى مبتسمة…….طيب يا إياد هسيبك دلوقت ترتاح
وهبقى اجيب سامح ونطلع ندردش معاك مش هسيبك الا
لما تحكيلنا على كل حاجة حصلت فـ الكام سنة اللى
كنت فيهم بكندا
إياد بخفوت…….خليكوا وانا اللى هجيلكوا علشان اسلم على
عمى ومرات عمى وسلميلى على سامح عقبال ما اشوفة
منى مبتسمة ……..تشرف وتأنس هستناك يلا سلام
وبعد ان غادرت منى تأفف إياد وقال……..ياااة منى دى تقلة اووى
مش عارف مبتنزليش من زور لية يا امى
ضحكت رقية وقالت ……بس يا إياد احسن آيات مرات اخوك تزعل
انت متعرفش انهم اصحاب اوووى ولا اية
فتوجة إياد بحديثة الى آيات وقال……..معقول ,, ملقتيش الا منى وتصاحبيها
ومن ثم اردف قائلا …….انتى هتفضلى واقفة كدا كتير اتفضلى
اقعدى دا البيت بيتك
لذمت آيات الصمت ولم تعلق وظلت بمكانها
فتحدث إياد قائلا ………امممم شكلك زعلتى على صحبتك
ومن ثم اردف بجدية ……..بصى يامرات اخويا انا
طول عمرى صريح ومبحبش التذويق فـ الكلام
واللى فـ قلبى على لسانى ولو كنت بكلم منى بهدوء كدا
فـ دة علشان هى بنت عمى ومبحبش اكسر بخاطرها
بس عند الصراحة لاء ستوب وفرملة وهى عارفة عنى كدا كويس
علشان كدا انا وهى عمرنا ما اتفقنا مع بعضنا نهائى
وبصراحة من واحنا صغيرين وانا مكنتش بحبها ولا احب انى العب معاها
ومن ثم اردف بمرح……وكنت بدبرلها كل مقلب ومقلب مقلكيش
ضحكت رقية وقالت……..ياة داانت كنت مبهدلها ع الاخر
ومن ثم وجهت حديثها الى زوجة ابنها قائلة……….
اة والله يابنتى اصلك متعرفيش كان بيعمل فيها اية وهما صغيرين
ابتسم إياد وقال……..استنى بس يا امى انا اللى هحكيلها
بس الاول خليها تقعد مش معقول هتفضل واقفة كدا
فتوجهت رقية بحديثها الى آيات قائلة……..اقعدى ياحبيبتى ارتاحى واقفة لية
فأنصاعت آيات الى رغبتهم وسارت بتثاقل حتى جلست على مقعد
مقابل للاريكة التى يجلس فوقها كل من رقية وإياد
فقال إياد بإسترخاء ………ايوة كدا احسن
ومن ثم آسطرد حديثة بمرح……..منى دى بقى طول عمرى وانا مش بستلطفها
مش عارف لية دائما كنت بضربها وشدها من شعرها مع انها اكبر منى بـ 5سنين
بس كنت بقدر عليها وفـ مرة وهى قاعدة بتلعب معاية هى وسامح
كانت ماما عملالنا حمص الشام واحنا كلنا بنحبة
جابتلنا اربع كبايات مليانين حمص الشام بعد ما انضم لينا مصطفى
اقترح علينا اننا نعمل مسابقة اللى يشرب كبايتة الاول ياخد مصرف التانى
ويروح يتمرجح بية ,, المهم كنا قاعدين فـ الارض بنلعب كوتشينة عقبال
ما حمص الشام يبرد رحت انا من وراهم دخلت المطبخ وجبت
برطمان الشطة الحمرا وحطيت فـ كبايتها 3 معالق ومحدش اخد بالة
وجت الست منى تعمل شاطرة علشان تكسب فـ المسابقة
وراحت واخدة من كبايتها شفطة كبيرة وبلعتها
وعنيكى ما تشوف الا النور قعدت تصوت وتعيط وانا نازل ضحك عليها
لم تتمالك آيات من حالها فأنفجرت ضاحكة لعدة ثوان
ولم تستطع السيطرة على حالها
فتحدثت رقية قائلة……..ماانت يوميها اخدت حتة علقة من باباك
واردفت بأندهاش……انا مش عارفة جبت الافكار دى منين
وانت كان سنك ايامها ست سنين
فتحدث إياد بمرح قائلا……..اية دة الحقى يا امى دى مرات اخويا طلعت بتعرف تضحك
فخجلت آيات وتوقفت عن الضحك وهى تضغط بأسنانها على شفتيها السفلية
فوخذتة رقية بذراعة قائلة…….عجبك كدا اديك كسفتها
ومن ثم اسطردت بجدية…….بقولك اية ملكش دعوة بـ آيات
حسك عينك تضايقها بمقالبك دى
فتحدث إياد بأبتسامتة الجذابة …….متقلقيش يا آمى انا كبرت خلاص
على لعب العيال دة
ومن ثم اسطرد قائلا وهو يوجة حديثة الى آيات ……..بس واضح ان
كلامك قليل اوى يامرات اخويا
زى مصطفى بالظبط شكلكوا متفاهمين لان فيكم طبع الهدوء
ومن ثم اردف بمرح …..فـ الكلام بس
نظرت الية آيات بعينين ترقرقت بهم الدموع ولم تعلق
فتحدثت رقية قائلة………ماجمع الا اما وفق
فتحدث إياد قائلا……..ربنا يسعدهم يا امى
ومن ثم اسطرد قائلا……..بعد اذنكوا انا خلاص هلكت ع الاخر وعايز انام
هدخل ارتاح فـ اوضتى عقبال ما بابا ومصطفى يرجعوا
ومن ثم انهى حديثة قائلا…….اتشرفت بمعرفتك يامرات اخويا
…………………………….
دلفت آيات بصحبة رقية الى حجرة الطهى ليعدون الكثير من الاصناف الشهية
بمناسبة عودة إياد من السفر
تحدثت رقية قائلة………ما تشيلى النقاب دة يا آيات الجو حر فـ المطبخ يا بنتى
ولا انتى خايفة لا إياد يشوفك
ارتبكت آيات وقالت متلعثمة وكادت الاوانى ان تسقط من بين قبضتها…….
هة ,, لالاء وانا اية اللى هيخلينى اخاف يعنى
فتحدثت رقية وهى تخرج اللحوم المجمدة من الديب فريزر……
اسمعى الكلام إياد نام خلاص خدى راحتك ياحبيبتى
ازدردت آيات لعابها بجزع وقالت…….معلش يا ماما رقية خلينى على راحتى
ومن ثم همهمت قائلة ……..كدا احسن
………………
اجتمعت العائلة حول المائدة وأمامهم أشهى أنواع الطعام
التى صنعتها واتقنتها آيات
فتحدث إياد برضا قائلاً……..الله الله هو دة الاكل وإللا بلاش
تسلم ايدك ياامى ياست الحبايب اكلك كان واحشنى
فأبتسمت رقية وقالت …….تسلم ايد آيات هى اللى طبخت كل
الاصناف دى بأديها وانا يادوب كنت بساعدها
تحدثت آيات بخفوت والتى لم تتناول من طعامها سوا القليل…….
متقوليش كدا يا ماما رقية انتى الخير والبركة وانا بتعلم منك
فتحدث بدر قائلا…….طب مأكلتيش لية يا بنتى طبقك زى ما هو
فتحدث مصطفى قائلاً….صحيح مأكلتيش لية دا حتى اكل
العيانين اللى انتى بتحبية ,, ومن ثم ضحك مقهقهاً
نظرت الية آيات بإستياء فخجلت ولم تعلق
فتدخل إياد قائلا……..اية ,, اكل عيانين ,, بقى الاكل الصحى
اللى مطبوخ بزيوت نباتية تقول علية اكل عيانين
ومن ثم اسطرد بمرح…….يااخى خد بالك على نفسك
وعيب على كرشك دة
فنظر مصطفى الى احشاءة وقال ……..هو فين الكرش دة ياسى إياد
فأجابة إياد مبتسماً…….اهو بص كويس كدا هتلاقى بطنك كبرت شوية عن زمان
فتدخلت رقية قائلة……..وبعدين معاكوا بطل مناقرة فـ اخوك الكبير ياإياد
وفى تلك اللحظة نهضت آيات عن مقعدها وهى تقول……..
طيب انا هروح اعملكوا الشاى عقبال ما تخلصوا اكل
فتحدثت رقية وهى تنظر اليها…….اية ياحبيبتى كملى اكلك الاول وبعد
كدا نعمل الشاى براحتنا
فتحدثت آيات بصوت خفيض…….انا أكلت خلاص ياماما رقية
بألف هنا وشفا ليكوا بعد اذنكوا
وانصرفت آيات من حجرة الطعام ودلفت الى حجرة الطهى
وكاد قلبها ان يتوقف من كثرة خفقاتة وتلعثم دقاتة
انهمكت آيات تعد الشاى الساخن وفجأة ارتعدت اوصالها ارتعاداً
عندما سمعت صوتة يتحدث اليها قائلاً…من فضلك يامرات اخويا
الشاى بتاعى خفيف سكر خفيف
يعنى معلقة سكر واحدة اذا سمحتى
ارتبكت آيات وهى تنظر الية من خلف نقابها
وتلبكت معدتها وقالت بتوتر ملحوظ…….الشاى ,, اة حاضر من عنية
وعندما شعر إياد بأرتباكها تحدث قائلا……..اية مالك انتى اتخضيتى منى ولا اية؟
آيات متلعثمة….هة لالاء ابدا بس اصلى اتفاجأت بيك
إياد مبتسماً ابتسامتة الجانبية المعتادة………بس انا والله كحيت قبل ماادخل
آشاحت آيات بوجهها بعيداً عنة وقالت ……..معلش ولا يهمك
يظهر انى كنت سرحانة ومسمعتكش ,,
واردفت وهى تضع الشاى الساخن بالفناجين ……اتفضل انت وانا هجيب الشاى واجى
شعر إياد لوهلة بأن نبرة صوتها مألوفة لدية ولكنة تغاضى عن هاجسة
ومن ثم تحدث بصوت عذب……..امى قالتلى انك عاملة كيك
ممكن تجبيلى منها مع الشاى
تصبب العرق منها كشلالات متدفقة وتحدثت بإقتضاب…..حاضر
……………..
وبعد ان وضعت آيات الشاى الساخن واطباق الحلوى امامهم
اغتنمت فرصة انشغالهم بالحديث وتسللت خلسة الى شقتها
نزعت نقابها الحاجب وجهها المتعرق وعيونها المغدقة بالدموع
رمت بثقل جسدها على فراشها واخذت تبكى وتبكى بحزن عميق
تقطع قلبها وانفطر من افعال وتلاعب القدر بها
كيف يعقل ذلك لما هى بالتحديد التى
تعانى كل هذة الالام والاوجاع بصمت
لما من بين كل الرجال يكون هو ,, هو حبيبها السابق
التى كانت تقابلة بالقطار يصبح بشخصة شقيق زوجها ,,
كيف ستتمكن العيش معة بمنزل واحد
كيف ستتمالك من حالها امامة وامام زوجها وامام الجميع
فعندما كانت تنظر الية خلسة من خلف نقابها كانت تتذكر نظراتة اليها
اثناء تواجدهم بالقطار ,, وعندما تستمع الى صوتة الشجي
المثير لعواطفها وحديثة الشيق تغيب عن عالم الواقع ,,
انة شقيق زوجها ولكن شخصيتهم تختلف اختلافاً كليا
فـ إياد جذاب ومرح ولطيف جدا
اما عن مصطفى فستكتفى بقول بأنة لا ينطبق علية اى وصف
فأحيانا رقيق واخرى عنيف احيانا يعشقها واخرى ينهرها ويعنفها
كيف لها ان تشعر بكل تلك المشاعر تجاة إياد وهى امرأة متزوجة
لا ,, ليست آمرآة ,, فلنكتفى بقول انها متزوجة فقط
اومآت بالنكران وكأنها تبعد تلك الهواجس ان تتخلل بداخلها
استغفرت ربها كثيراً ومن ثم حمدت الله
لان زوجها اجبرها على ارتداء النقاب
والا لكان إياد الان تعرف اليها وتذكرها على الفور
فنقابها يخفى شخصيتها عنة ,, ولكن الى متى
…………………..
ظلت آيات تتجنب الهبوط الى شقة حمواها لكى
لا ترى او تحتك بإياد وعللت عدم هبوطها وتواجدها معهم
اثناء تناولهم الوجبات بأنها لا تشعر بشعور جيد فظنوا انها مريضة
فتركوها بكامل حريتها وكانت رقية تبعث اليها الطعام مع زوجها
………………
داخل شقة \ مصطفى العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
سمعت آيات صوت طرق على باب شقتها فذهبت لتفتح للطارق
فوجدتها منى تقف مبتسمة فأدخلتها آيات
الى حجرة الصالون ودار هذا الحوار بينهم
منى مستفهمة……اية يابنتى مالك مبتنزليش تحت عند مرات عمى لية
آيات بخفوت……..اصلى تعبانة يامنى مش قادرة انزل
منى بإندهاش……..انتى اية اللى جرالك ما كنتى كويسة
من اخر مرة كنا سوا
ومن ثم اردفت بجدية……..ولا وصول إياد هو اللى منعك من النزول لتحت
اتسعت اعين آيات بدهشة ومن ثم ظلت تلهث بشدة
حاولت تمالك حالها وهى تقول……..لاء لاء طبعاً لية بتقولى كدا
منى موضحة ……انا اقصد يعنى اكمنة شاب وانتى منقبة
يعنى مش هتقدرى تاخدى راحتك فـ القعاد معاة على سفرة واحدة
تنفست آيات الصعداء ومن ثم قالت ……لاء ابدا انا بس زى ما قلتلك
تعبانة يمكن اكون اخدت برد فـ عضمى
منى بلا مبالاة……..اممم الف سلامة
ومن ثم اسطردت بلهفة ……..هاة يلا بقى نكمل كلامنا
قبل ما مصطفى ييجى من الشغل
آيات مندهشة…….كلام اية يامنى؟
غمزت منى اليها بطرف عينيها ومن ثم تحدثت قائلة……..الله
انتى نسيتى ولا اية يلا كملى حكاية الجواب
انا متشوقة اعرف بقيت الحكاية
ضغطت آيات على قبضتيها وقلبها يعتصر رهبتاً وهلعاً
كيف لها ان تقص على منى كل ما قالتة
ولكنها لم تكن تعلم ان ذاك الشخص هو بذاتة يكون ابن عمها
وايضا شقيق لزوجها فماذا هى بفاعلة الان
لقد تسرعت وشعرت بالندم ولكن بعد ماذا
فلقد فات اوان الندم واصبحت الان مهددة بفضح سرها
تمالكت آيات من حالها وهى تقول مبتسمة………تصدقى انك عبيطة
جواب اية وبتاع اية انا كنت بضحك عليكى
ضيقت منى عينيها ومن ثم قالت……..لا والله داانا فعلا هكون عبيطة
لو صدقت كلمة واحدة من اللى انتى قولتيها دلوقت
ومن ثم اردفت بمراوغة……يابت يا هبلة انا وانتى اخوات واصحاب
انتى وحيدة وانا وحيدة لية ميكونش سرنا مع بعض
زى اى اتنين اصحاب بيعرفوا اسرار بعض
وبيصونوا الاسرار واديكى عارفانى كويس
انا عمرى ما بخرج اسرار لصحابى لاى حد
آيات بتلعثم……..يامنى انا مش بضحك عليكى قلتلك انة كان مجرد كلام
والحكاية دى من تأليفى صدقى بقى
منى بإستخفاف …….ياسلام ,, طب والجواب
نهضت آيات عن مقعدها وهى تقول دون النظر الى منى…….
مفيش جواب من اصلة
رمقتها منى بأشمئزاز ومن ثم قالت بداخلها…….
ياسلام انتى هتضحكى علية وتقوليلى تأليف
هو انا عبيطة زيك دى حكاية وحصلت فعلا والجواب دة موجود
ولو وقع فـ ايدى هيكون هو السلاح اللى هحاربك بية
وساعتها مش هرحمك وهيكون طلاقك على ايدى ياحلوة