رواية عذراء على حافة الهاوية لكاتبة سما سعيد\كاملة
آةٍ ياقلب لماذا توقفت عن النبض
وفقدت آنا السيطرة كلياً عليك
وجاء يوم حفل زفاف سمر وسامح
والذى اقيم بإحدى القاعات الفاخرة بالمدينة
ذهب كل من سامح وإياد وآدم بسيارة إياد الى الكوافير
بعد ان قامت منى بمهاتفة سامح شقيقها
وقالت لة ان سمر انهت زينتها وهى على استعداد الان
ليأتى لاصطحابها الى القاعة المقام بها العرس
وكانت منى طوال اليوم برفقة سمر بالكوافير
ومعها حنين ابنتها التى لا تفارق حضنها
وايضا كانت برفقتهم ريم شقيقة سمر العروس
وحينما شاهد سامح عروسة التى كانت تتألق
بثوب زفافها الابيض وحجابها الانيق وزينتها الهادئة الرقيقة
تهللت اساريرة وخفق قلبة بين اضلعتة فتمنى الان
بان يطوقها بين ذراعية ويذهب بها الى شقتهم على الفور
ولكنة تمالك من حالة ,, اقبل اليها ولثم وجنتيها برقة
امام مرأى الجميع ولما لا فإنة اصبح زوجها
فقد تم عقد القران قبل عشرة ايام من الان
اما الان فقد جاء موعد العرس ليربط بين قلوبهم برباط العشرة الابدية
جذب سامح سمر بخفوت والتى تأبطت ذراعة
كانت يدة تحتضن يدها وتشعرها بالامان واتجة بها نحو سيارة إياد
احتل إياد مقعد السائق ومن جانبة آدم
والعروسان احتلا المقعد الخلفى
اما عن منى وابنتها حنين وريم شقيقة سمر
اخذهم رامى شقيق سامح بسيارتة وكان يحتل مقعد السائق
واحتلت كل من منى وريم المقعد الخلفى
وغادر بهم الى القاعة وكان من حين الى اخر ينظر رامى
الى ريم بالمرأة الامامية بإعجاب شديد
فلاحظت ريم ذلك فأشاحت بوجهها بعيداً عنة وابتسمت بخفوت
فهى قد تعرفت الية من قبل فى احدى المقابلات
حينما كانت برفقة سامح وشقيقتها سمربعد عقد القران يتناولون
المثلجات بإحدى المحلات المشهورة
وجلس رامى برفقتهم فأعجبت ريم بشخصة المرح
وصلت السيارات الى امام قاعة العرس
ترجل سامح من السيارة واستدار حول مقدمتها وفتح الباب الخلفى
ومد يدة لزوجتة سمر لتترجل منها ودلف بها الى القاعة
وهى تتأبط ذراعة وحينما رمقهم الجميع انهالت الصافرات والتصفيق الحار
رقص العروسان على هذة الاغنية الرومانسية الرائعة
نسايم هواك بتجينى ,, و ساعات من نومى تصحينى
نسايم هواك بتجينى ,, و ساعات من نومى تصحينى
صورتك تبان فى عينيا
وقت الالام و الضيقة
بسمع انا ضحكتك البريئة
وقت الالام و الضيقة
بسمع انا ضحكتك البريئة
و من بعيد تهل ريحتك عليا
نسايم هواك بتجينى ,, و ساعات من نومى تصحينى
وبعد دقيقة من ابتداء تلك الاغنية انضم اليهم منى واحمد
الذى جذبها برقة وتراقصا بصحبة العروسان
حيث تركت منى حنين الصغيرة بين احضان كاميليا
وحسام الصغير كان لا يفارق يد عبد الرحمن منذ بدء اليوم
اما عن العاشقان إياد وآيات فكانوا يقفون على مقربتاً
منهم يبتسمون بسعادة نظر اليها إياد نظرة ذات مغزى
بأنة يتمنى ان يطوقها بين ذراعية وينضموا اليهم
ويتراقصا معهم لكنة وجدها غير لائقة ,,
اما عن آيات فإيقنت ما يودة فإختلجتها فكرة ما
سوف تقوم بتنفيذها فور عودتهم الى منزلهم
وكان وسط الحشود قلبين يخفقون بقوة
حتى ان خفقاتهم كانت اعلى من اصوات الموسيقى
فهذان القلبان العاشقان الجديدان بهذا العالم المتيم
هم رامى شقيق آدم وريم شقيقة سمر
كان رامى من حينٍ الى أخر يرمق ريم بإعجاب
وكانت ريم تبادلة النظرات ولكن خلسة
وبغتة وجدتة يقترب اليها وينحنى بجانب اذنها قائلا………
شكلك قمر وعيون الناس كلها عليكى وهتاكلك اكل
وانا مش هسمحلك تتخطفى منى النهاردة
ومش هسمح لحد يقربلك لقتلة واروح فى داهية بسبب جمالك
فعلشان كدا انا هاخد ميعاد من عمى والليلة دى قبل بكرة
علشان اجى اطلب ايدك واتجوزك
واهرب بيكى بعيد بعيد عن عيون الناس
ومن ثم تركها ومضى من امامها
رمقتة ريم بصدمة وبعينان متسعتان
لقد لجمتها كلماتة التى القاها عليها بغتة وتركها صريعة
جملتة التى اشعرتها بالسعادة والاضطراب والخجل بأن واحد
رمقتة بدهشة وبعيون زائغة مضطربة
فوجدتة يبتسم ويغمز اليها بطرف عينية
فشعرت بتدفق الدماء الى وجنتيها
فعلى الفور أشاحت بوجهها بعيداً وهى تبتسم بسعادة
ومرت الساعات ببهجة ع الجميع وانتهى العرس وذهب كل منهم الى شقتة
اخذ سامح زوجتة سمر الى عشهم الجديد
بعد التبريكات والتهانى ودعوا الجميع ومضوا
ومن خلفهم ذهب كل من رقية وبدر وعبد الرحمن وكاميليا بسيارة رامى
اخذ د\ احمد زوجتة منى واولادهم حنين وحسام الى شقتهم
كما اخذ آدم زوجتة ولاء واولادهم مصطفى وملك الى فيلتهم الصغيرة
وبالطبع ذهبا العاشقان آيات وإياد وابنتهم الصغيرة الى منزلهم بسيارتة
وعاد الجميع الى منزلهم منهكين ولكنهم سعداء
………………..
داخل شقة \سامح العطار
(شقة مصطفى العطار سابقاً)
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
دلف سامح الى شقتة وسمر بين ذراعية
انزلها بخفوت ومن ثم طبع قبلة ناعمة على وجنتها
ونظر الى عينيها وقال…….الف مبرووك ياسمر
اخيراً نورتى بيتك ياعروستى
تحدثت سمر بخجل دون النظر الية …..الله يبارك فيك يا سامح
كانا التوتر والاضطراب آسياد الموقف
وكانت سمر تضم شفتيها ونظراتها زائغة فى المكان
اما عن سامح فكانت حروفة تتلعثم قبل ان تخرج من فمة
واخيراً تحدث بعدم تروى قائلا…….احنا هنعمل اية دلوقت
ابتسمت سمر بخفة ومن ثم قالت……..بص انت هتستنانى هنا
وانا هدخل ابدل هدومى
رمقها سامح بحب ومن ثم قال……طب وبعدين
سمر بحياء…….وبعد كدا هنصلى ونقعد ندعى كتير اوى
علشان ربنا يباركلنا فى حياتنا ,, وبعد كدااااااااا
فقاطعها سامح قائلا بخبث…..وبعد كدا سيبيها علية انا
فرمقتة سمر بجدية ومن ثم قالت وهى تضع يدها بخصرها…..
وبعد كدا هنتعشى لانى جعانة ومآكلتش طول النهار
وبعد العشا هدخل انام لانى مرهقة
سامح بإمتعاض….بس كدا طب وانا
سمر بخبث…..وانت كمان هتتعشى ووو
فقاطعها سامح للمرة الثانية قائلا……..وبعد ما اتعشى اغسل
سنانى واشرب اللبن وادخل فى فرشتى اتغطى وانام
صفقت سمر بخفوت وهى تقول مبتسمة…..برافوا عليك شطور
سامح بإستياء…….وحياة النبى يعنى دى فكرتك عن ليلة دخلتنا
وبغتة وجدتة يحملها بين ذراعية ويدلف بها الى حجرتهم
وضعها على الفراش وغادر الحجرة ولكنة قبل ان يغادر
رمقها بحب ومن ثم قال…..بصى انتى اللى عليكى انك تبدلى هدومك
والباقى سيبية علية انا لانى لية بروجرام مختلف تماماً
عن البرجرام بتاعك ياست سمر
وتمتم قائلا وهو يغادر….شكلها عبيطة البت دى وهتتعبنى معاها
وبدل الزوجان ملابسهم وتوضئا استعداداً للصلاة
وبعد ان صلى سامح بزوجتة ركعتين وكان هو الامام
جلس مقابلها ووضع يدة على رأس سمر وبدأ بقول هذا الدعاء
(اللهم إني أسألك من خيرها ومن خير ما جبلت عليه
وأعوذ بك من شرها ومن شر ما جبلت عليه)
ومن ثم اقترب وقبل جبينها ونظر اليها وقال ……..
هاة تحبى تتعشى وللا تنامى
سمر بخفوت……..اتعشى ,, ممكن
سامح وهو يداعب خصلاتها التى تمردت وظهرت من خلف حجابها…….
ممكن جدااااا ياحياتى ,, ادخلى بدلى اذدال الصلاة دة والبسى
حاجة من الحاجات الصغنونة دى اللى لو طبقتها
وحطيتها فى جيبى الصغير مش هتبان نهائى
فإبتسمت سمر بحياء وغادرت الى حجرتها
ابدلت اذدال الصلاة الى ثوب نوم رقيق وارتدت فوقة روبة الشفاف
غادرت الحجرة وذهبت الى حجرة الطعام فوجدتة يشعل الشموع
وحينما شعر بوجودها التهمتها عيناة فظل يرمقها بشغف كبير
اقترب اليها بعد ان اغلق الانوار وهو يقول…….
اظن انا معايا القمر ومش هحتاج للانوار
جلست برفقتة على الطاولة وكان سامح يعاملها بحب ويطعمها بيدة
وبعد انتهائهم من تناول الطعام اعطاها كوب العصير
وامسك بكوب العصير الخاص بة وجعلها ترتشف
من الكوب الخاص بة ويرتشف هو من الكوب الخاص بها بنفس اللحظة
التقط كوب العصير من بين اناملها ووضع الكوبين على الطاولة
ظل يرمقها بحب واعجاب شديد انحنى ولثم وجنتها برقة
ومن ثم تحولت الى قبلة طويلة على وجنتها
ابتعد عنها فوجدها ترمش بخفوت
ورجفة عنيفة اجتاحة حواسها واشعرتها بأنها على مقربتاً
من كونها ستفقد وعيها حينما وجدتة
ينحنى قاصداً تقبيلها من شفتيها وقبل ان تعترض انهال عليها بالقبلات
فدفعتة ونهضت تهرول الى حجرتها فهرول سامح خلفها
وقبل ان تغلق الباب وجدتة يتصدى اليها
كان يقترب اليها بخفوت فكانت ترتد هى الى الخلف
تلعثمت خطواتها بطرف السجادة كادت ان تهوى ارضا
فجذبها بتملك فأرتطمت بصدرة وبعد أقل من ثانية كانت بمواجهتة
حيث تلامست انفها لانفة ولم يفصل بينهما سوا لهيب انفاسهما
ومرت ليلتهم بسعادة بالغة فقد جمعتهم لحظات دافئة
ودو لو ان الزمن يتوقف
ويظلون بداخل عالمهم الخاص الذى لا يقطن بة سواهم
يمكنكِ الصمت ولكن اعلمى ان عينيكى تتحدثان
يمكنكِ الابتعاد ولكن اعلمى انكِ عائدة الى لا محال
……………….
داخل فيلا \ آدم نورالدين
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
دلفت ولاء الى غرفتها الخاصة بعد ان نجحت بجعل اولادها
ملك ومصطى يستسلما الى سلطان النوم
تنهدت بعمق وهى تقترب نحو فراشها ففتح آدم ذراعية اليها
لكى تقترب الية فإندفعت ولاء الى صدرة واستكانت بين ذراعية
وبعد برهة تحدث آدم قائلا……..الليلة دى مش بتفكرك بحاجة
إبتسمت ولاء ومن ثم قالت بخفوت……..طبعا يا آدم
بتفكرنى بأسعد ليلة بحياتى ياحبيبي
ليلة فرحنا وجمعنا السعيد دى من احلى الذكريات
آدم بمغزى…….طب ما تيجى نعيد امجاد الليلة دى انا وانت ياجميل
انحنى مقتربا اليها قاصداً تقبيلها فتصدت الية بذراعيها وهى تقول…..
آدم انا عايزة انام ودماغى مصدعة من دوشة الفرح
آدم بحب…..انا هضيعلك الصداع بس اسمعى الكلام
فجادلتة ولاء فإمتعض آدم ومن ثم قال……كدا يعنى
لازم تنكدى علية النهاردة
وبغتة وجدتة ينهض وهو يقول……طب نامى لوحدك بقى ياست ولاء
وانا هروح انام بإوضة الولاد
ولاء بلهفة وهى تنهض عن الفراش….لالاء وحياتى متسبنيش انام لوحدى
آدم بعنت……..لاء هسيبك وخللى الصداع ينفعك
كاد آدم أن يغادر الغرفة فإستوقف بغتة
حينما استمع الى صوت آهاتها الوهنة
استدار على الفور فرمقها وهى تمسك برأسها وتترنح بوقفتها
فهرول اليها قبل أن تسقط ارضاً جذبها الى صدرة
وهو يقول……حبيبتى اية اللى جرالك ما كنتى كويسة
ابتسمت ولاء بخبث وهى بين ذراعية ومن ثم تصنعت الوهن
وهى تقول……حسيت بدوخة
فأسندها آدم بخفة وأعادها الى الفراش
فإستلقت ولاء وجلس آدم الى جانبها
ومن ثم تحدثت قائلا……..انا اسفة ياحبيبي حقك علية نكدت عليك
آدم بجدية……..مش مهم انا اتفلق المهم انتى ياولاء بقيتى احسن
وامام لهفتة وحنانة جذبتة بغتة وقبلتة على شفتية برقة
ابتعد عنها ورمقها بدهشة فلمح نظراتها النارية الحارقة
والذى يعلم مغزاها جيداً فتحدث بخفوت قائلا…….
هو مش انتى تعبانة
ولاء مبتسمة…….لاء مش تعبانة
آدم وهو يتلمس خصلاتها السوداء……..طب والصداع
ولاء بمرح…….بح مفيش
آدم بإستياء…….يعنى بمزاجك
ولاء بحب……لاء بمزاج قلبى ,, اصلك صعبت علية
آدم بتوعد……..حلو اوى انتى بقى الجانية على روحى
استلقى وعدك بقى يالولو
………………..
داخل شقة د\ احمد
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
جلس احمد يرمقها ويترقبها وهى تمشط خصلاتها الغجرية
فسمعتة يتحدث قائلا……..كان نفسى يكون فرحنا زى فرح سامح وسمر
وكنت اتمنى اعملك فرح العالم كلة يحكى ويتحاكى بية
فنهضت منى واقتربت الية وجلست بجانبة على طرف الفراش
ومن ثم قالت……..عارف يااحمد انا اتعمللى فرح قبل كدا وكان جميل
بس انا محستش بجمالة الناس كلها كانت مبسوطة وفرحانة
اللا انا كنت زعلانة ومهمومة وكبت شعورى دة فـ نفسى
علشان محدش يحس بية واتصنعت الفرحة وانا جوايا حزينة
بس لما اتجوزتك واتكتب كتابنا فى الجامع
من غير اى معالم للفرح كنت اسعد انسانة بالدنيا
بجد سعادة متتوصفش جدا جداااا
وبرغم انى دخلت فى بيت مكنش بيتى وعلى عفش قديم
ونمت على فرشة نامت عليها زوجة قبلى وكمان
كل العفش والديكورات والادوات من اختيارها
بس حسيت فية بالامان ومحستش بغربة ولا زعلت
ظل آحمد شاخصاً اليها بكل اهتمام يراقب انفعالها
وحركة شفتيها بنطق الحروف المضطربة بصمت
استرسلت منى ببكاء قائلة……عارف يا أحمد انا وافقت
على جوازى منك لية ومخدتش وقت بالتفكير ,,
مش هقولك لانى حبيتك او كدا لاء انا دخلت البيت دة لسببين
اولهم وأهمهم ان بجوازى منك هكسب احساس الامومة اللى فقدتة
واللى مكنتش ابداً هسترجعة مهما حصل
واللى ولا يوم من الايام ممكن الاقية بسهولة فى اى بيت تانى
والسبب التانى هو انى كنت عايزة ارتبط بإنسان محترم
يقدر يصونى ويتقى الله فية ويحافظ علية
حتى لو مكنتش بحبة وهو بيحبنى لانى اتعلمت انى مدورش
ع الحب اد ما ادور ع الانسان الوقور المحترم
اللى يصون كرامتى ويحافظ على مشاعرى
كان كل املى فيك انك تعاملنى بما يرضى الله
تحافظ على شعورى وتعاملنى بحنان
ومن ثم استطردت بإبتسامة خافتة من بين دموعها……..
وانت عملت كدا وحققتلى املى من اول موقف
حصل بينا فى الاوضة دى وكان اول يوم جوازنا
لما لقتنى بعيط خدتنى فى حضنك وتبطبط علية
وفى اللحظة دى اعجبت بيك ومشاعرى ابتدت تصحى من تانى
بعد ما قتلها كل المواقف اللى مريت بيها فـ حياتى
حسيت فى حضنك بالامان حسيت بطيبة قلبك وحنيتك علية
ورضاك لية دة كان عندى بالدنيا كلها
مشاعر كتيرة اوى انا سمتها حب مش فية حب من اول نظرة
آحمد بسعادة………ودة كان حب من اول حضن
آبتسمت منى بفتور ولكن دموعها كانت تصاحب حديثها
وهى تردف بإمتنان قائلة………انت صنت كرامتى وعمرك ما حسستنى
انى هنا علشان ولادك بالعكس انت حسستنى انى زوجة وام لحنين وحسام
واديتنى حقوقى من حب وعطف وحنان واحترام وامان
ورقة فى التعامل قدمتلى كل شئ ممكن اى زوجة تتمناة
ومن ثم استطردت بحزن ………انا كنت وحشة اوى من جوايا
كنت غدارة وغدرت بأقرب الناس لية
واكتر واحدة غدرت بيها هى آيات
فتحدث آحمد مستفهماً…..آيات اللى هى مرات إياد ابن عمك
ومن ثم اردف بإستنكار……..لالاء مش معقول داانتوا اصحاب جدا
منى بإمتعاض………طول عمرها شايفانى اخت وصديقة
وانا طول عمرى شيفاها غريمتى
ومن ثم استطردت بأسف…..انا غدرت بيها وكنت هتسبب فى طلاقها
من مصطفى الله يرحمة آكتر من مرة لمجرد انى بحبة
يبقى دا حق مشروع ولازم اردة لية
وانة من حقى مش من حقها بس ربنا كان بيسترها معاها
لانها كانت قريبة من ربنا وجواها كويس جداا
اما انا فكنت مغيبة تماماً وبعيدة كل البعد عن ربنا
وهى اللى وقفت جمبى فى محنتى ورجعتنى لصوابى من تانى
كان لازم اتوجع علشان افوق
واتوجعت واتألمت وانجرحت وعانيت بجد
ومن ثم اردفت وهى تحتضن يدة…..وجيت انت ياحبيبي بكل بساطة
وبكلمة واحدة منك دويت كل جروحى
ومحيت اى ذرة الم انا اتعرضتلها
تتجوزينى يامنى ,,يااااااة قد اية كانت كلمة جميلة
وكانت نتيجتها انها حولت حياتى لجنة على الارض
تركت يدة ومن ثم قبلت يدها من الامام ومن الخلف
وهى تقول بخشوع…….اللهم لك الحمد والشكر
اطلق احمد تنهيدة عميقة ومن ثم قال بجدية……….
كل واحد مننا لية جانب من الظلام وجانب اخر من النور
واللى بيبعد عن ربة بيدى فرصة للشيطان والعياذ بالله
انة يتملك منه والجانب المظلم بيطغوا ع الجانب المشرق
تحدثت منى ودموعها تنهمر ندماً وأسفاً…..وانا بغبائى وحقدى
ملكت الشيطان منى وكنت هتسبب فى طلاق آيات
من مصطفى الله يرحمة وانى بعد ما يطلقها
هقرب منة واحسسة بحبى علشان يتجوزنى
من غير ما افكر ولا احط فى اعتبارى ان لو كان ربنا
مقدرلى انى اكون مراتة كنت هبقى من غير كل اللى انا عملتة دة
مد احمد يده ليمسح دموعها فألقت بجسدها بين ذراعيه
وهى تقول بحب…….مكنتش مفكرة ان ربنا شايللى الاحسن
واللى هو انت وحبنا المتبادل مش اللى من طرف واحد
وكمان حب لراجل متجوز ومكنش من حقى
وجعللى فيك نصيب علشان اكمل حياتى
من غير ما ينقصنى اى شئ
اكمل حياتى مع جوزى حبيبي وولادى حنين وحسام
ابتعدت عن صدرة وهى تقول بحزن…….
عارف الحاجة الوحيدة اللى اتمنتها من قلبى
رمقها أحمد بترقب ولزم الصمت ليحثها على البوح بكل ما يختلجها
فأردفت منى وقد عادت الدموع تترقرق بعينيها…….
كان نفسى انى اجيب طفل منك يااحمد
احتضن أحمد وجهها وهو يقول مبتسماً……..وحياتى بلاش تعيطى
ابتسمت منى بسعادة وهى تقول……لاء مش هعيط وحياتك
لانى سعيدة جدا وراضية باللى قسملى بية ربنا
ومش عايزة غير حنين وحسام وانت وحبك لية
ضمها احمد بحب ومن ثم قال……..وانا متمناش
غير انى اشوفك سعيدة ياقلبى
ابتعدت منى عن صدرة وهى تقول بسعادة……..قلبك,,
اول مرة اسمعها منك
ومش آخر مرة ياحياتى……قالها احمد يطبع قبلة رقيقة على جبينها
وبغتة استمعوا الى بكاء حنين الصغيرة
فتحدثت منى بخفوت………احمد حنين بتعيط
طبع احمد قبلة رقيقة بجانب شفتيها وهو يقول…….سيبك منها
منى مبتسمة …..تهون عليك
آحمد بإستياء وهو ما زال محتضن وجهها بكلتا يدية……..
مش قادر اسيبك
قبلتة منى من وجنتة ومن ثم قالت……..وانا كمان
مش قادرة اسيبك بس هروح اشوفها ومش هتأخر عليك
فتركها احمد تنهض وتمضى الى حجرة حنين
وبعد دقائق وجدها تدلف الية
فتح اليها ذراعة فإندفعت الى صدرة تضمة بحنين قد افاضها
لقد فقدت صوابى فالحظ يحالفنى
والحب اصبح من نصيبى
والقدر صديقى
والسعادة لا تفارقنى
ورضى الرحمن يغمرنى ويهدينى