رواية عذراء على حافة الهاوية لكاتبة سما سعيد\كاملة
بدونك حبيبى صباحى حزين ويومى غامض
وليالية معتمة ومضطربة
وجاء صباح اليوم التالى وعندما بزغت شمس الصباح
وإنبثق نورها الذهبى ودلفت أشعتها المشرقة من نافذة حجرتها
حتى تململت آيات بداخل فراشها
اخذت نفساً عميق ومن ثم فتحت عينيها البندقية
نظرت الى جانبها فوجدت حالها بمفردها بالفراش
توجست خيفة حينما ظنت آنة تركها ثانيتاً ومضى
فنهضت عن فراشها بصعوبة ,, توكأت الى الحائط
وقد هبطت عبراتها بحزن شديد
وآخيراً وصلت حيث باب الحجرة بعد عناء ومن ثم فتحتة
وحينما كادت ان تعبر لتمضى خارجها
كان إياد يدلف الى الحجرة فأرتطمت آيات بصدرة
وكادت ان تهوى آرضاً فسارع وامسكها من خصرها
وجذبها الية ثانيتاً بلهفة وحذر شديد ومن ثم تحدث مداعباً قائلا……..
لالالاء مينفعش تقعى زى كل مرة بالذات وانتى فـ حالتك دى
وحينما رمق عبراتها التى تتراقص بمقلتيها
تهدد بالانهمار سألها قائلا……..بتعيطى لية ياقلبى
رفعت بصرها إلية وقد ترقرقت دموعها
وانسابت على وجنتيها وهى تقول بصوت متهدج………
انت كنت فين ولية سبتنى لوحدى انا فكرتك اتخليت عنى تانى ومشيت
ابتسم اليها بلطف جفف دموعها الرقراقة المنسابة على وجنتيها
ومن ثم قال بحب…….انا اسيبك ,, مستحيل داانتى روحى
فية حد يسيب روحة ويبعد عنها
دا آنا اموت لو بعدت عنك ثانية واحــــــ
وضعت يدها على شفتية وهى تقول بلهفة……..
بعد الشر عليك ,, دا آنا اللى روحى تفارقنى لو بعدت عنك
ضمها بحب فتشبثت بة بقوة ,, ابتعد عن احضانها وهو يقول……..
تعالى ارتاحى علشان رجليكى متتعبكيش من وقفتك
فتحدثت بخفوت…….لاء انا هروح اتوضئ واصلى الضحى
كفايا صلاة الفجر فاتتنى انت كنت لازم تصحينى
ابتسم اليها بحب ومن ثم قال……..حاولت اصحيكى والله
بس المسكن نيمك ومحستيش بأى شئ
فتحدثت بإستياء قائلة……..خلاص انا مش هاخدة تانى
مدام هيمنعنى من صلاة الفجر
إياد بلهفة……..لاء مينفعش المسكن دة ضرورى علشان الكسر ميألمكيش
وتقدرى تنامى مرتاحة
آيات بخفوت……يبقى مش هاخدة قبل ماانام ممكن اخدة بعد العصر
تلمس إياد خصلاتها البنية ومن ثم قال…….تمام اللى يريحك
فأبتسمت الية قائلة…….طيب انا هروح علشان اتوضئ
فتحدث اليها بحب قائلا…….تحبى اساعدك
آيات بحياء……لاء انا هعرف
فإبتسم إياد بلطف ومن ثم قال……..طب روحى اتوضئ وخللى بالك من نفسك
وصلى عقبال ما احضرلك الفطار
نظرت آيات الية قائلة …. لاء متتعبش نفسك انا هحضرة
فرمقها بحب قائلا………لاء انا اللى هحضرة
ومن ثم اردف بمرح …….داانا علية طبق جبنة بالطماطم
وبيض مسلوق يجننو وكباية شاى كشرى
فضحكت آيات بقوة آثر نبرتة المرحة
التى تضفى مرحاً وسعادة بالاجواء
حينما وجدتك أيقنت بأنك خلاصى
بحثت عنك حتى وجدتك فأنت شغفى وارتوائى
وبقربك اصبحت حياتى كاملة والسعادة نعمتى
وحققت لى الهناء من بين العديد من الاخطاء
التى أخطأها وارتكبها المصير بحقى
…………………..
آنذاك داخل شقة \ بدر العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
دلفت رقية الى حجرة المعيشة فوجدت زوجها قد اتم صلاتة
ومن ثم نهض وقام بطى سجادة الصلاة ووضعها على مسند المقعد
فتحدثت رقية الية قائلة…….حرما ياابو مصطفى
بدر بخشوع……جمعاً ان شاء الله
ومن ثم استطرد مستفهماً…….انتى كنتى بتكلمى مين من شوية
جلست رقية على المقعد ومن ثم قالت…….دى كاميليا مرات اخوك
كانت جايبالنا طبق فية فطير مشلتت ماانت عارف
هى دائما بتعملة وبتبعتلنا منة وبصراحة بتعملة احسن منى
بدر مندهشاً…..وطلعت هى السلم بنفسها ,,
طب مبعتتهوش مع منى لية
اجابتة رقية قائلة………ماانا قلتلها مكنتيش تعبتى نفسك
وكنتى بعتية مع منى قالتلى ان منى لسة نايمة فطلعتة هي بنفسها
ولما عرفت ان آيات رجعت بالسلامة فرحت وقالتلى
انها هتطلع تطل عليها على بالليل كدا
اومأ بدر بالايجاب ومن ثم قال……..طب ياللا بينا علشان نفطر
واثناء تواجدهم حول مائدة الطعام تحدثت رقية قائلة………
ياترى الولاد صحيوا وللا لسة
ازدرد بدر الطعام ومن ثم قال……..اكيد صحيوا ماانتى عارفة ابنك
بيحب يصحى بدرى علشان يصلى الضحى
رقية بإستياء…….انا كان حقتى بعتلهم فطارهم من هنا
آيات تعبانة ومش هتقدر تحضر حاجة
ابتسم بدر قائلا……..سيبيهم يارقية ياخدوا على بعض
وإياد معاها وهيقدر يتصرف
ضحكت رقية ومن ثم قالت…….إياد ,,
دا مبيعرفش يسخن رغيف عيش هيتصرف ازاى بس
ومن ثم استطردت بلهفة…….بص انا اتصل بية على موبايلة
واقولة انى هطلعلهم الفطار
بدر معارضاً……..لاء ياستى اسمعى الكلام وسيبيهم براحتهم
وابنك لو احتاج حاجة هينزل يقولك فـ اطمنى بقى وما تقلقيش
…………….
داخل شقة \ مصطفى العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
نهضت آيات عن المقعد المتواجد بحجرة نومها
والتى ادت صلاتها وهى جالسة اعلاة
شرعت آيات بنزع روبها الثقيل وكان إياد آنذاك يدلف اليها
رمقها مندهشاً ومن ثم قال…….اية اللى لبسك الروب دة
ابتسمت آيات قائلة……..انا لبستة فوق البيچاما لانة ميصحش
انى اصلى وانا لابسة بنطلون
اومأ إياد بالايجاب ومن ثم قال…….صح معاكى حق ,,
بس كنتى نادينى اساعدك حتى علشان تبدلى هدومك
آيات بخفوت……..خلاص بقى ماانا صليت والحمد لله
اقترب إياد اليها ومن ثم قال بجدية….انا مش بتكلم على وقت الصلاة بس
انا اقصد انك كان لازم تبدلى هدومك
ماهو مش معقول هتفضلى طول اليوم بالبيچاما
طأطأت آيات رأسها الى اسفل حينما توجست شئ ما
فاقترب إياد وضمها برقة ومن ثم قال………
حبيبتى وروحى انا مش عايزك تتعبى نفسك وانا موجود
انتى مراتى وانا جوزك مفيهاش حاجة لو ساعدتك
مست كلمتة أوتارها النابضة بالحب فابتعدت عن صدرة
ظلت ترنو الى عينية التى تحمل زرقة السماء الصافية
وتناست اوجاعها الجسدية
ومن ثم تحدثت بخفوت………صحيح يا إياد ,, انا مراتك
ابتسم إياد بحب ومن ثم قال……..طبعاً مراتى وكل عمرى
فرمقتة بحب وعيون وامضة ببريق أخاذ ومن ثم قالت……..
طب قولها تانى نفسى اسمعها منك مليون مرة
اتسعت آبتسامتة ومن ثم قال وهو يحتضن وجهها برقة………
آيات حبيبتى وروحى ومراتى وكل حياتى
بحبك ,, بموت فيكى ياتوتة
ترقرقت الدموع بعينيها وهى تقول ……..ياااااااة توتة ,,
بقالى سنين طويلة مسمعتش الاسم دة
فتحدث إياد مستفهماً…….ومين اللى كان بيناديكى بية
وبنبرة حزينة تحدثت بصوت محتقن مليئ بالحنين قائلة……بابايا الله يرحمة
إياد بخفوت…….الله يرحمة ويحسن الية
ومن ثم استطرد مبتسماً………طب ودة بقى اللى يخليكى تعيطى كدا
تلمس دموعها ومن ثم قال……..انا مبحبش اشوف دموعك دى ابداً
رفعت آيات يدها اليسرى تحتضن يدة بحب ومن ثم قالت……….
انا ببكى لانى رجعت آسمع الاسم دة من تانى
ومن احب اتنين على قلبى
من بابا الله يرحمة ومنك انت ربنا يخليك لية
فتحدث إياد بحب……. لو بيضايقك بلاش
آيات مبتسمة ……..لاء نادينى بية على طول الاسم دة بيفكرنى
بأسعد آيام حياتى لما كان بابا عايش
ربت على كتفها برقة قائلا…….تعيشى وتفتكرى ياحبيبتى
ومن ثم استطرد قائلا……طب يالة علشان تبدلى هدومك
ازدردت آيات لعابها ومن ثم قالت بتلعثم……..لالاء مش ضرورى
ابتسم إياد اثر نبرتها المتلعثمة ومن ثم قال……..لاء ضرورى
واللا انتى عايزة الناس تشوفك بالبيچاما ,,
انا بغير ومحبش حد يبص لمراتى حبيبتى
اسندها الية ومن ثم اجلسها على طرف الفراش
تركها وتوجة الى الخزانة ظل يرنو الى ملابسها ومن ثم
تخير ثوب بينك بأكمام طويلة بصف ازرار من الامام
اغلق الخزانة وتوجة ثانيتاً اليها
نظر اليها ومن ثم قال……..هاة اظن دة كويس
وهيكون سهل عليكى فى اللبس
فشعرت آيات بالاسترخاء ظناً منها انة تخير هذا الثوب
لكى ترتدية هى بمفردها فأومأت الية بالايجاب
ظل يبعثر نظراتة بأروقة الحجرة فسألتة قائلة…….
اية فية اية ,, انت بتدور على حاجة
اجابها إياد دون النظر اليها قائلا……..بدور على ,,
ومن ثم خطى عدة خطوات انحنى الى ارض الحجرة
ومن ثم التقط ما كان يبحث عنة وتحدث قائلا………
كنت بدور على الطرحة بتاعتك
ايقنت آيات مقصدة فتحدث معترضة بشدة……..
لالالاء اللى عملتة امبارح مش هيحصل دلوقت
توجة إياد نحو باب الحجرة ومن ثم اغلقة وهو يقول…….
انتى شكلك هتتعبينى وممكن تهربى منى وانا مغمض عنية
اقترب اليها ومن ثم قام بفك الازرار الامامية لثوبها التى سوف تردتية
او بالاحرى الذى سيقوم هو بمساعدتها لارتدائة
عصب عينية بواسطة حجابها كما فعل بالامس
وهو يقول………لو بعدتى من قدامى هشيل الطرحة وانتى حرة بقى
لم ينصاع الى اعتراضها للامر
وكما فعل بمساء امس فعلة الان وقام بمساعدتها حتى ارتدت ثوبها
الذى تخيرة بنفسة اغلق ازرار ثوبها حتى وصل الى اخرها
وبعد انتهائة تحدث قائلا ………هاة افتح عينية بقى
ومن ثم اردف بمرح وابتسامتة مرتسمة على ثغرة
…….شفتى انا مؤدب ازاى وبستأذن منك اهو
وعندما لم يتلق منها اى جواب
نزع عصبة عينية وظل يرمش بخفوت
نظر اليها فوجدها جالسة على طرف الفراش تتصبب عرقاً
فأقترب اليها وتحدث بمرح وهو يجفف قطرات تعرقها……..
هو انا اخترتلك فستان تقيل وللا دة كسوف
ظلت تلهث بشدة وتزم شفتيها بتوتر
فجلس الى جانبها وضمها بحب وهو يقول……..
طب بس خلاص اهدى ,, ومن ثم قالت بدماثة…..
بس تعرفى ان الفستان هياكل منك حتة شكلة حلو اوى عليكى
ابتسمت آيات بفتور مستحسنة إطراءة اللبق
ومن ثم تحدث آياد بزهو……طبعا توتة مراتى حبيبتى قمر
واى لبس يجنن عليها
فرفعت آيات رأسها ونظرت الية وهى تقول……..
ربنا يخليك لية ومايحرمنيش منك ابداً
كلامك دة بيرفع من معنوياتى بيحسسنى بوجودى بالحياة
رفع إياد كف يدها الذى يحتضنة بين يدية
ومن ثم لثمة برقة وهو يقول……..دا مش مجرد كلام دى حقيقة ياتوتة
انتى كل حاجة فيكى حلوة شكلك ,
ابتسامتك,عنيكى, شعرك , طيبة قلبك وعفويتك
خدودك اللى بتحمر وبتولع نار كل اما بقرب منك او اكلمك
انا بحب كل حاجة فيكى كلك على بعضك دخلتى قلبى
آيات بصوت رخيم……….وانا متمناش من الدنيا اكتر من كدا
لثم إياد باطن يدها فقشعر جسدها لذلك
نهض عن الفراش ومن ثم ساعدها حتى نهضت
تأبطت ذراعة بسعادة فنظر اليها وهو يقول بمرح……….
يلا بينا نفطر زمان البيض المسلوق
اللى انا تعبت فى تحضيرة تلج من بدرى
يصبح يومى مميزاً ببداية كل صباح
حينما أفيق من نومى
وأجدكِ بين آحضانى
وفى الليل اغمركِ بحنانى
واعلمى ان النجمة المتواجدة بسماء ليلي
تكتسب بريقها الاخاذ من عينيكى
………………..
داخل شقة \ عبد الرحمن العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
وبعد ان استمعت منى الى ما قالتة والدتها اليها
نهضت مسرعة عن فراشها وهى تقول بحنق……..
اية آيات رجعت من المستشفى ,, امتى
كاميليا بإستياء………مالك يابت ما تهدى شوية
وبلاش الحمقة دى ,, ايوة رجعت بالسلامة امبارح بالليل
ومن ثم اردفت بخفوت……الحمد لله دعانا ليها طلع من حدها ونصيبها
همهمت منى بسخط ………ودعايا انا عليها مطلعش من حدها ونصيبها لية
كاميليا مستفهمة……….انتى بتبرطمى وبتقولي ايه يابت انتى
منى بإمتعاض……مبقولشى ياماما مبقولش
رمقتها كاميليا بحدة ومن ثم قالت……..انا فاهماكى كويس يابنت بطنى
انتى متضايقة علشان الغلبانة دى خفت ورجعت لبيتها من تانى
منى بنبرة هوجاء…..ايوة وهطق كمان وبعدين دا مش بيتها ,, مش بيتها
كاميليا بإستياء………لاء يامنى دا بيتها
وبكرة انتى كمان تتجوزى ويبقالك بيت زيها
منى بحدة……..جواز اية وزفت اية مين قالك ان انا هتجوز من اصلة
آتاهم صوتة من خلفهم يقول……..انا اللى قلت يامنى عندك مانع
ازدردت منى لعابها المضطرب ومن ثم قالت
وهى تنظر الى والدها………بس يا بابا انا مش مستعدة للجواز دلوقت
عبد الرحمن بإستياء……….العريس جاهز وانتى جاهزة يبقى اية المانع
بكت منى بشدة وهى تقول…..بس يابابا انا مبحبوش
فتدخلت كاميليا قائلة……..حب اية وكلام فارغ اية
جالك اية من الحب دة غير ضياع سنين عمرك قدام عنيكى
ومن ثم ربتت على كتف ابنتها بلطف وهى تقول بنبرة حنونة…….
يامنى ياحبيبتى انا وابوكى نفسنا نفرح بيكى يابنتى
داانتى البنت الحيلة خلينا نفرح بقى ونطمن عليكى
وتروحى بيت جوزك ويكون ليكى بيت وعيلة زى كل البنات
فبكت منى بشدة وزاد نحيبها ولم تعقب
…………………..
داخل شقة \ مصطفى العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
اثناء تواجدهم حول مائدة الطعام
وبالطبع كان إياد هو من يطعمها بيدة
وبعد ان انهوا طعامهم قام إياد بتقشير برتقالة
ومن ثم فككها الى فصوف لكى يسهل عليها تناولها
شرعت آيات بتناول البرتقالة وهى بقمة السعادة
التقط إياد احدى الفصوص ومن ثم قربة نحو فمها
فتناولت نصف الفص وتناول هو النصف الاخر
فلم يستسيغ الية ازدرادة فتناول كوب زجاجى
من امامة وارتشف ما بة من ماء
ومن ثم نظر اليها قائلا…….. انتى ازاى بتاكليها ,, هاتيها
امتعضت آيات قائلة…….. لاء مش هديهالك
إياد بإستياء……..دى حادقة جدا ازاى قبلة طعمها
آيات مبتسمة……… دى زى العسل
ابتسم لابتسامتها ومن ثم قال………علشان من ايدى
آيات بحب …….لانك قشرتهالى بنفسك ودا اول مرة
ومش ممكن اسيبها اللا لما اكولها كلها
إياد بإستياء…….بلاش علشان خاطرى دى مززة جدا انا هقشرلك غيرها
آيات بخفوت……..طعمها فى بئى زى الشهد
ومر يومهم بسعادة كبيرة دلفت الى قلوبهم النابضة
بالعشق وبدون استإذان
وفى المساء اتى الجميع للاطمأنان عليها
عدا منى التى تحججت والدتها اليها
بأنها تشعر بوعكة صحية
…………………
داخل شقة \ مصطفى العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
دلف إياد الى حجرتها فوجدها مستلقية على فراشها
اقترب اليها ورمقها مبتسماً وهو يبعثر نظراتة
بينها وبين حافة الفراش
فايقنت آيات ما يودة وعلى الفور افسحت الية مكان ليستلقى الى جانبها
اندفع الى احضانها وقد اطلق تنهيدة عميقة
ظل على هذا الوضع عدة دقائق
ابتعد عنها ومن ثم ظل يرنو اليها بحنين
ابتسمت الية بخفة انحنى قاصداً تقبيلها فأبتعدت عنة بخفوت
فأستقرت القبلة على عنقها مما جعلها تشعر بقشعريرة شديدة
فإستاء إياد قائلا……تانى بعدتى تانى
هو انا كل اما اجى ابوسك تبعدى عنى
ومن ثم اردف بمرح……..انتى شكلك مبتتباسيش الا وانتى نايمة
ابتسمت آيات بخجل ومن ثم قالت………ازاى يعنى
إياد بحب……..ايوة لانى مبعرفش ابوسك فعلا الا وانتى نايمة
آيات بحياء……..تقصد يعنى قبلة الحياة اللى كانت ف المستشفى
إياد منافياً……..لاء مش دى وبس دا فية اتنين غيرها
شهقت آيات قائلة ………فين دة انت اكيد بتهزر
اومأ إياد بالنفى وهو يقول…….انا فعلا بوستك وهنا ف الاوضة دى
واحدة امبارح بالليل بعد ما غيرت هدومى وجتلك
والنهاردة الصبح قبل ما تصحى من النوم
آيات بحياء……انت بتستغل نومى بقى
إياد بسعادة…..بصراحة اة
ويلا نامى بقى معندناش قمرات يسهروا لحد دلوقت
ضحكت آيات بخفة ومن ثم قالت…….لاء مش حنام
ضمها إياد بشدة ومن ثم قال ……..والله ,,
طيب لما نشوف هتقدرى تقاومى لحد امتى
وبعد برهة وجدها مستكينة بين ذراعية
فظن انا نامت بالفعل وعندما اقترب ليقبلها
تحدثت آيات وهى مغمضة العينين قائلة ………. انا لسة صاحية على فكرة
فضحك إياد مقهقهاً وضمها بحب ومن ثم خلد الى النوم
……………….
ومر اسبوعاً وتعافت آيات ونزعت الجبس عن يدها اليمنى
واصبحت بأتم صحة نظراً لاعتناء زوجها بها
كما ابتدئ إياد يعود الى الشركة التى يعمل بها
وبدأ بمزاولة عملة كالمعتاد
………………………
داخل شقة \ مصطفى العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
وفى يوم ما اتى إياد من عملة دلف الى داخل الشقة
فوجد آيات تخطو بلهفة مقتربتاً منة ضمها بحب وهو يقول……
وحشتينى وحشتينى اووووى ياتوتة
بادلتة آيات ضمتة المشتاقة ومن ثم قالت …….حبيبى حمد الله ع السلامة
ابتعد إياد عنها ومن ثم قال بحب……..عاملة اية النهاردة ايديكى كويسة
آيات بمرح…….انا كويسة وعاملة سمك
امتعض إياد قائلا……..لية بس سمك لية داانا عندى عقدة منة
حاوطت آيات عنقة ومن ثم قالت……..متخافش ياحبيبى
انا معاك وهنضفلك السمك وهأكلهولك بأدية
واثناء تناولهم الطعام وبالطبع كانت آيات هى من تقشر الية السمك
كان إياد يشعر بسعادة غامرة
وبعد انتهائهم من الطعام جلسا سوياً بحجرة المعيشة ليشاهدا التلفاز
واثناء تواجدها الى جانبة لفت نظرة بقعة حمراء اسفل عنق آيات
فتلمسها بخفوت وهو يقول…….اية دى يا آيات
آيات بخفوت……..دى عين السمكة طأطأت فى الزيت ولسعتنى
إياد بإستياء…..طب مدهنتهاش كريم لية
آيات بخفوت…….مش عارفة هو فين,,
دورت على مرهم للحروق ملقتهوش
فنهض إياد مغادراً الى حجرة الاطفال التى كان يقبع بها بعد زواجهم
وبعد ثوانٍ كان يقترب اليها وهو يحمل انبوب الدهان بين راحة يدة
جلس بجانبها ومن ثم استل الدهان على اناملة
وقام بوضعة برفق على مكان الاحمرار
اغمضت آيات عينيها وخفق قلبها بشدة
وهى تشعر بلمساتة الحانية على عنقها
وبعد انتهاء إياد من وضع الدهان رمقها بحب قائلا…….فاكرة
آيات بسعادة …..طبعاً فاكرة ,, لما دهنتلى مرهم فى ايدية
لما اتلسعت من صينية الفرن
رفع اياد كف يدها يقبلة بحب ومن ثم انحنى مقبلاً اياها
على عنقها بجانب الاحمرار تلاقت العيون وباحت بمكنونها
فأنحنى مقبلاً إياها من شفتيها
فشهقت آيات بين شفتية بخفوت وترتجفت اوصالها
تحولت القبلة لا إراديا إلى تبادل حميم للقبلات والعناق الملتهب
نهض إياد عن الاريكة ومن ثم انحنى حاملا اياها الى حجرتهم الخاصة
وضعها برفق على الفراش ومن ثم انهال عليها بقبلاتة الملتهبة
وبغتة نهض عنها وابتعد,, واصبح الصمت سيد الموقف
ولكنة تحدث اليها قائلا ………انا اسف ,, مش قادر ,, مش قادر
ومن ثم غادر الى حجرة الاطفال
فترقرقت العبرات بعينيها ولذمت الصمت
دع آلامنا وذكرياتنا الجميلة تنجلى
دع الحياة بيننا تزدهر وضمنى
واترك الماضى حيث ينتمى
وانصاع الى ما يقولة قلبك المخملى
وهيا بنا نسعى لهدم جدران ماضينا المرمرى
عذراء على حافة الهاوية
الكاتبة سما سعيد